Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس عشر

مسبلة عينيها متعمقة في التأمل.هبطت روحها من أرض الأحلام إلى أرض الواقع على صوت خادمتها..

-مولاتي..القتلة غادروا قبل ساعات.. وصلوا الآن للحدود إن صحت توقعاتي

- رائع..لنرى إن كانت ستنجو

أبدت الخادمة قلقها

-أخشى فشلهم.. أعني عددهم قليل..

- أحياناً القليل ينفع من الكثير.. سأنجح بقتلها هذه المرة..

عند الحدود...

تفصد العرق على جبينها مطبقة قبضتها على السيف مترددة بخطوتها..دنت من محفة الملكة وأبعدت الستارة ليقفز قلب الملكة سوبين رعبا ظانة أن أون سون ستقتلها بأمر من تشونغ..هدأت من روعها قائلة

-مولاتي لا تخافي إنهم يستهدفون الاميرة ماهي أوامركِ..

إطمأنت بسلامتها وتحول خوفها ورعبها على الأميرة فقالت

-أذهبي لحمايتها بسرعة..

هزت برأسها ووجهت كلامها لقائد الحرس.. تعجبت لبروده الشديد كأنه متضامن مع مايفعله القتلة.. تلمست العون منه بأدب

-سيدي.. جلالتها أمرت بمد العون لحراس سموها.. دعنا نساعد

أنتظرت منه جوابا وحين لم يجب شقت طريقها لوحدها..لايزال في حيرة من أمره.. إنهم ليسوا بأتباع الامير.. عدم تحركه لقتالهم سيضمن موت الاميرة عندها سيتحرك لوضع الرسالة في جثة أحدهم لكنه لا يمتلكها بل عند قائد أتباع أمير ميونغ جو الذين لا وجود لهم هذه الساعة.. وإن تحرك سيكون ذلك بمثابة خيانة..أتاه رجل ملثم ميزه على أنه تابع الامير وسلمه رسالة

-الخطة فشلت لكن ليست بأكملها لايزال بوسعنا تنفيذ الجزء الاخير أُرسل هؤلاء المجهولون لنا كهدية..سيموتون عوضا عنا ضع الرسالة في إحدى الجثث وقاتلهم..

أخذها منه آمرا بعض الحرس باللحاق به وبعضهم بقي لحماية الملكة..بينما أتباع الامير ميونغ جو أختبئوا خلف جبل ليشهدوا ما سيحدث..القتلة العشرة لم يتبقى منهم سوى سبعة وحوصروا من قبل الحرس.. علموا إن الموت ينتظرهم وكيف لهم الموت وقد أقسموا لملكتهم على قتل الاميرة.. سيرحبون بالموت بعد تنفيذهم القسم..هذا ما يجب أن يحدث وثب منهم رجل ضخم على محفة الاميرة المستنجدة بينما إنشغل الحرس بقتال الاخرين..أوشك على طعنها لتسحبه يدان من دبره ويسقط أرضاً ليواجه أون سون..لم تستطع صد ضرباته القوية عليها لفارق الطول والضخامة بينهما..خدشها بسيفه على خدها الايسر وأسقطها إستغل فرصة إنشغالها في مسح الدم عن خدها وأتجه ناحية الاميرة وقف أمامه وانغ يو هاتفاً

-إلى أين تظن نفسك ذاهب..

وصوت أنثوي مهدد أتى من خلفه

-خدشتني وتظن أنك ستبقى حياً

-إستسلم أنظر لرفاقك جميعهم فارقوا الحياة

صوب نظره لرفاقه اللذين سقطوا جميعاً ولم يتبقى سواه لتنفيذ المهمة..سيقتلها حتى لو وصل إليها زحفاً حتى لو طعن وقطعت أعضاءه سيقتلها لم يقتل والدتها قبل سنوات في نفس المكان و خان وعده لملكته هذه المرة لا أحد سيمنعه..ومن جهة أخرى قام قائد الحرس بحركته بسلاسة ووضع الرسالة في جثة أحد القتلة مستغلا شرود الجميع ...قاوم ضربات وانغ يو وأون سون تارة يضربهما وتارة يضربانه حتى تمكنوا منه وأردوه قتيلاً..

قال وانغ يو مادحاً

-قاتلتي ببسالة.. أمسحي الدم عن خدك.. تشوه جمالك

-وأنت أيضاً ..مقاتل بارع..

تأكد من سلامة الاميرة وجاءت الملكة على حصان برفقة حراسها تطمئن على سونغ هي فصاحت بقائد الحرس غاضبة

-إكشف لي من هو مرسلهم.. لن ينجو بفعلته أياً كان..

تفقد القائد جثث القتلة إستخرج الرسالة من ملابس جثة أحدهم ليصيح وهو يمشي للملكة

-مولاتي وجدت رسالة في ملابس أحد القتلى تحمل ختم الامير تشونغ...

أخذتها منه وقرأتها

-إنها من فعلته يريد تخريب الصلحة ونشب حرب بين المملكتين اللعين .أحتفظ بها عندما نصل لنريها لجلالته

أوقفت نظرها على أون سون التي كانت تمسح الدم عن سيفها ولم تسمع ما قيل تواً

-ألقوا القبض على هذه الفتاة إنها تابعة للأمير تشونغ

إستجاب الحراس وأمسكوا بها وهي في حالة صدمة وذهول وكذلك الأميرة المشيدة بشجاعتها في إنقاذها صدمت كذلك
أعربت أون سون محتجة

-جلالتكِ مالذي فعلته ليلقوا القبض علي..

أرتها الرسالة لتقول

-هذه رسالة من سيدكِ تشونغ يأمر فيها بقتل الاميرة.. لا شك بأنكِ متواطئة معه...ستتهمان بالخيانة العظمى

أون سون وقد سطا عليها ألم خدها المجروح ورأسها لم يعد يعي شيئاً قالت

-أنقذت سموها فكيف لي أن اكون متواطئة معه !

تدخلت سونغ هي تدافع عنها

-مولاتي لقد أنقذتني لا تقسي عليها..

سوبين بإصرار

-لا تنخدعي بهم سموكِ حركتها هذه لتستر على سيدها.. ماذا تنتظرون قيدوها..

حزنت الأميرة وأكتفت بالصمت فهي لا تقدر على تغيير قرار خالتها الظالم بحق منقذتها وتم ربط أون سون بالحبال وسحبوها معهم.. إإتمنت وانغ يو على سيفها وتعهد بحفظ الامانة "هل هكذا أجازى انقذت أميرتهم للتو وماهذا الهراء بأني مشتركة مع أمير تشونغ لقتلها..أيعقل إنها فكرته حقا.. لماذا الم يفكر ب الآف الارواح التي ستزهق إن نشبت حرباً بيننا وبين شيلا.. لمَ تصرف على هذا النحو. هل أخطأت بالحكم عليه وتعهدت بالولاء والاخلاص له.. لشخص محترف بخداع الآخرين..آه كم كنت حمقاء مع هذا أتمنى أن يكون هذا وهماً ..إن تبين إنها فعلته حقاً لن أسامح نفسي مطلقاً لن أسامح نفسي أبداً"

في القصر..سرداب سري تحت غرفة الامير

-يونغ هو هل هم أحياء.. طمأن قلبي..

سأل الامير ميونغ جو بإضطراب شديد وأجاب أخيه متجهماً

-تمكنا من حماية الوزراء قتلنا منهم إثنان وفر البقية

خفت ضربات قلبه القوية وقال

-جيد أين هم الان ؟

-شددنا الحراسة على منازلهم ..نترقب خطوتهم التالية

-هذه المرة المعركة شديدة جلالته سيموت بأي لحظة علينا التعجيل بفضح عمي أمامه ..ثقته به كبيرة.. أرجو أن تسير الامورلصالحنا

بعد يوم

طرقت الطبول معلنة وصول موكب الملكة وتجمع من في القصر لتحية القادمين..عندما دخلت الاميرة وأمتثلت أمامهم أهتزت الارض بالامير ميونغ جو وصار متأكداً إن خطته بائت بالفشل وما أفقده توازنه أكثر رؤية أون سون مقيدة ويتم سحبها بالحبال

-ما..ماذا يحدث.. لقد فشلت خطتي يا أخي..

حالة أخيه كحالته تماماً ولا فكرة لديه عما يريانه..تقدم إليه حارسه وهمس له

-مولاي الجزء الاكبر من الخطة فشل

صرخ أمير ميونغ جو

-كيف!!!

-ظهر مجموعة قتلة من العدم أستهدفوا الاميرة لم نعلم هويتهم ولا أظنهم أتباع سمو تشونغ كما بدا لي إنهم من مملكة شيلا

أمير يونغ هو

- وماذا صنعتم؟

-سلمت الرسالة للقائد ونجح في وضعها في جثة لأحدهم وأراها للملكة..

سُر الأميران فعلى الاقل جهودهم لم تذهب سدى..أضاف الحارس

-أون سون وشخص آخر حميا الاميرة

إتضحت الصورة لأمير ميونغ جو وقال

-وبما إنها تابعة لعمنا فجلالتها شكت بتواطئها معه
"يا ألهي بماذا ورطتي نفسك.. سأنقذكِ إنتظريني "
أما عن وونغ فقد كان في حالة ثورية لرؤية سيدته تعاني وأنعدمت الحلول أمامه وثار على نفسه

-كيف سأنقذها مما هي فيه.. سيقبضون علي إن أخرجتها من السجن وحدي..

فكر مجدداً وخرج بنتيجة

-أمير ميونغ جو.. نعم بلا شك سينقذها..

أقيم إحتفالا على شرف ألاميرة وفضحت الملكة علاقتها بها وأصابت الحاضرين بالصدمة.. بحلق ألاميران بوجه الاخر لقد أشرفا على قتل إبنة أخت جلالتها والتي هي إبنة خالة الأمير ميونغ جو لو ماتت وكُشف عن إسن القاتل الحقيقي لن يجد السلام إطلاقا ووالدته ستلعنه أبديا..قابلت سونغ هي ولي العهد وكلاهما كرها الآخر من أول لقاء ..لا هو إشتهى جمالها العادي بالنسبة إليه و لا هي إشتهت مظهره وشخصيته الهزلية لا توافق بينهما بتاتاً فكيف لها أن تكون زوجته وملكته لتحقق حلمها ووالدتها!!.

رافق وونغ أمير ميونغ جو وحارسان آخران لزنزانة أون سون وسألها الامير

- لمَ أنتي هنا ؟

رأى وونغ الخدش الكبير على وجهها فثارت عصبيته

-من فعل هذا بوجهكِ أقسم بأني سأذبحه..

دنت من القضبان

-قتلتهُ..

ثم حولت نظرها للأمير ..أنحنت له وقالت بصوت متعب

-فجأة وجدت نفسي متهمة بالخيانة لتواطئي مع أمير تشونغ في محاولة قتل الاميرة ..

تصنع الأمير الجهل وأستراح لمعرفتها بحقيقة عمه ..

-خيانة ..كيف..

شرحت

-هوجمنا من قبل قتلة وتبين أنهم أتباع الامير تشونغ فأمرت جلالتها بحبسي ..

-أرأيتي ..حذرتكِ منه فأبيتي الانصياع لي وأنظري لحالكِ الان لا زلتي تعتقدين إنه شخص جيد ..أراد إشعال حرب ..

أخفظت رأسها نادمة

-لا أملك ماأقول ..أخطأت وخطأي شنيع..
"مهلاً لحظة ..تشونغ قائد المتمردين هل يعلموا بفعلته هم مستحيل أن يوافقوا على شخص يريد إثارة حرب ..هل غيروا خططهم أم إنه خدعني ليصل لمخبئهم ويقضي عليهم ..بئساً لكِ أون سون لو أخبرته لهلكوا جميعا ..أنا لا بد أن أرى الزعيم لأكتشف الحقيقة ..يكاد رأسي ينفجر لهول مايحدث "

-إفتحوا الزنزانة حالاً ..
تلئلئت عينا أون سون وهتفت

-ماذا تفعل سموك !!

-أخرجكِ من هنا ..هيا ماذا تنتظرون..

-جلالتها ستغضب لفعلتك ..أنقذتني كثيراً..

-لا ذنب لكِ فيما يجري ..جلالتها سأعلمها بما حدث..سأشرح لها لا تهتمي

أُخرجت من الزنزانة وفي طريق خروجهم صادفهم أمير تشونغ ..
-أون جو جئت لإخراجك بماذا تورطتي؟

همس الامير لنفسه "لم يعلم بعد بما حدث..سأفاجأه فقط إنتظر "
وأجاب عوضاً عنها

-أخرجتها أنا حصل سوء فهم ..

قبض شعيرات من شاربه بين أصابعه وجذبها

-سوء فهم..تعالي معي

إنحنت معتذرة

-أرجو إعطائي بعض الراحة فأنا متعبة سموك ..

-حسناً..
تركتهم ليتبعها وونغ في حين ظل الاميران يبحلقان ببعضهما بشرارة تهدد كليهما..إنحنى الامير ميونغ جو له وذهبا كلاً في طريقهما متوعدان بإحراق الاخضر واليابس في سبيل التخلص من الاخر.

في طريقهما صادفا وانغ يو يجول في أنحاء القصر ..ومدت يدها قائلة

-هل لي بسيفي رجاءً؟

قال بشئ من إلاهانة التي لم تهتم لها

-آه ذات الجمال المشوه ..هل برئوكِ؟

تدخل وونغ غاضبا

-هيه..صن لسانك ولا تتجاوز الحدود..

أخذ سيفها من خاصرته ورماه عليها فألتقطته

-شكراً..

-بل شكراً لكِ لحمايتكِ سموها..

مرت جانبه فقال بإهتمام

-عالجي جرحكِ لا تبدين جميلة به ..

ثم سبقها في سيره ولم يسمع ردها ..

وونغ

-من هذا ؟

-حارس اميرة شيلا..

-لم أرتح له..عموماً..ما خطوتكِ التالية؟

-سأنام اولاً..علي التأكد من صحة تورط أمير تشونغ..

قال وونغ في سره وهو يراقبها متألماً لحالها"لاتزال جاهلة ومخدوعة به..سأريها الورقة لتتأكد أكثر"

مهجع الأميرة سونغ هي الجديد..

سوبين

-ستكونين ملكة عن قريب لذا تمعني جيداً فيما سأقوله..

-كلي آذان صاغية مولاتي..

-القصر ليس مكاناً للضعفاء..عادي من يعادونكِ ولا ترحمي أحد..كوني قوية على الدوام حتى لو مررتي بصعوبات أبدا لا تبيني عجزكِ وإلا فسيفترسونكِ من حيث لا تدرين خذي كلامي على محمل الجد هكذا عشت سقطت مرة فنهشوني
..إستعدت قوتي وأريتهم من أنا ولم يتجرأوا بعدها على أذيتي ..

-لن أنسى نصائحكِ جلالتك..
وثم خاطبت نفسها بمكر"سأحكم بطريقتي الخاصة وسأخضع الكل تحت قدمي "

اليوم التالي..

عقدت الجلسة وبها إنصدم أمير تشونغ من التهمة المزيفة المنسوبة إليه ..كان يتقدم مجموعة من وزراء القصر الموالين إليه المتصافين جهة اليمين ..ووزراء آخرون موالين للامير ميونغ جو يتقدمهم كبيرهم جهة اليسار..الملك على العرش وعن يمينه ويساره الاميران ..

-مولاي كيف تشكك بولائي لك..لن أجرؤ أبداً على إفساد صلحة إنتظرتها أنت سنين عديدة ..أرجوك حقق بالامر..

ناشد الوزراء الموالين له الملك

-نرجوك جلالتك حقق بالقضية

أمام هذا الضغط وإشتداد إلتهاب حنجرته عجل بإنهاء الجلسة

-سأمهلك يومان لا أكثر

-جلالتك ..كم أنت رحيم..

ثم صوب نظره للإمير ميونغ جو وكان في ثبات لا يبادله النظرات
" أعلم إنها فعلتك ..لن تتخلص مني ببساطة "

ميونغ جو"إن لم تسقط هذه المرة سأقتلك بيدي ..كم حاولت قتلي لن أنسى ذلك ما حييت "

مهجع الاميرة سونغ هي

مكث أمامها يعلمها بما أكتشفه..

-القتلة مرسلون من قبل الملكة السابقة شو..تعرفت على وجه أحدهم..

صكت على أسنانها وقبضت يداها ناقمة

-تلك اللعينة..أخطأ والدي في إبقاءها حية..تكفر عن ذنوبها ..هراء..أمثالها يستحقون التعذيب حتى الموت..لا أظنني سأتخلص منها ..

-إتهم أمير تشونغ زورا فماذا ستصنعين؟

-علمت أنه يمتلك قوة كبيرة في القصر..سأستفيد منه كثيرا إن أصبحت ملكة..سأكون أتباعاً لي هنا لن أبقى وحيدة لا أحد سأعتمد عليه إن مات أبي..

-سننقذه إذاً..شخصية عظيمة لايمكن الاستغناء عنها..

تجهزت أون سون لرحلتها القصيرة التي ستعلم بها بحقيقة تشونغ وولاء المتمردين له..جهزت حصانها و وونغ تأهب بما سيطلعها عليه

-سيدتي..هناك شئ أود إطلاعكِ عليه يخص أمير ميونغ جو وتش..

قاطعته مستعجلة بالرحيل

-دعه لاحقاً الوقت ينفذ منا ..جهز حصانك بسرعة..

أدخل الورقة التي أخرجها من جيبه ولم تنتبه إليها لإنشغالها بتجهيز حصانها وأستعدا للانطلاق متوعدا بنفسه أن يطلعها عليها أمام المتمردين..بعبورهم غابة قطع طريقهم رجلين ملثمين على حصانين تبعاهما لحظة خروجهما من القصر..توقفت و وونغ ليسألاهما عما يريدانه..

بادر وونغ مرتاباً

-من أنتما وماذا تريدان؟

قال أحدهم

-نريد ماعندك سلمنا الورقة في الحال وإلا قتلناكَ

سألت أون سون

-عن أي ورقة تتحدثان..مؤكد أخطأتما بنا

توتر وونغ وأجاب بثبات

-دعونا نمر لا أملك ماتريدان..

-إذاً سيكون عليك قتالنا..

أون سون ل وونغ

-هل تعرفهما..

أجابها نافياً

-كلا"تبا كشفوا إختفاء الورقة ..وكشفوا هويتي أيضا لن أسلمها إياهم..ليست فقط دليل لسيدتي بل أيضاً دليل أقدمه لسمو الامير "رفض تسليمهم الورقة ففكرته هي إعلام أون سون بها بعدها سينتظر مخططاتها فهو مخلص لدرجة أنه لايستطيع إتخاذ خطوة بنفسه إلا بعد دراستها من قبل سيدته وإلا ستغضب منه وهذا ما لايريده..تأكد من تغلبه عليهما مع سيدته وبموتهما سيخبرها فوراً..ترجل الملثمان من على حصانيهما وفعل وونغ وأون سون المثل..

خاطبتهما أون سون وهي تسحب سيفها

-أنتما مصرين..حسناً..لكما ماتريدان..وونغ أخبرني بأفعالك المخبئة عني عندما ننتهي..

-حاضر..

واجهت أون سون أحدهما ووونغ الاخر..قتال لم يستمر فترة طويلة قضت به على خصمها وأستدارت تساند وونغ لتشهد لحظة لم تتمناها أبداً..سقوط،وونغ مطعوناً ببطنه ..هجمت على خصمه تمرغله بالتراب وصرخت فيه

-من أمركم هاا...قل لي أيها الوغد ..

-سمو الامير ميونغ جو..

أفلتت يدها عنه ورددت

- أمير..ميونغ جو..لماذا

-سرق وونغ ورقة سرية منه وأمر بقتله كيلا يفضح مايخطط له إليكِ كي لا تعادينه إن كشفته..

أفلت نفسه منها مستغلاً صدمتها بالورقة التي تمكن من أخذها من وونغ..أحست بشلل يسري بجسدها كله حتى إنها نسيت تابعها النازف..لم تعنها قدماها على الوقوف فزحفت لوونغ..

-وونغ..إبقى حياً لا تمت ..أنا آمرك..

ضغطت على جرحه لتوقف تدفق الدم القوي..حرك يده اليمنى يتلمس خدها المخدوش وتمتم

-س..سيدتي..أنا..أ..أحبكِ..يشرفني..الموت بين..يديك
ِ
صرخت به وعيناها أخذت تذرف الدموع.لأول مرة تحس بدموعها حين كان أتباعها يقتلون أمامها لم تذرف ولا دمعة واحدة بل تعتكف الصمت ليوم واحد ثم تعود لطبيعتها..لكن وونغ هذا يحمل معزة خاصة بقلبها..

-أخرس..لن تموت ستعيش وتقاتل معي حتى نموت سوية..

-كم..أنتي طيبة أون سون..أنقذتني مرة ولم أستطع إنقاذك تمنيت الموت بين يدي من أحبها وتحققت أمنيتي..إنه أحلى من حلم لا أشعر بألم وأنتي معي..

تكاثفت دموعها وزادت ضغطها على جرحه..

-عديني ..عديني بعيش ماتبقى من حياتكِ كأمرأة عادية عديني لأموت بسلام..

-لن تموت..أعدك سأعيش حياتي كأمراة عادية وسأرغم قلبي على حبك فقط عش..إن مت بمن سأثق ..مع من سأنام في غرفة واحدة وأنا مطمئنة أن لا أحد سيسمني بسوء..لأنك موجود لحمايتي..

-آه..لا..أستحق ما.ت..قوليه..إنا لست ببريء قتلت أبرياء ..وها أنا الان أستحق عقابي..أون سون..

إسمها كان آخر كلمة لفظها لتفارق روحه جسده لعالم آخر..رمت بنفسها عليه منتحبة منادية إسمه..مكررة..ولا مجيب يسكن قلبها المفطور أحبته كأخ لها..لطالما صدقت إنه أخاها وأعجبتها تمثليتهما على الاخرين هذا لأنها تمنت وجود أخ بمواصفاته لم تخبره بما يكنه صدرها..تحب التحفظ بما يعتملها وإطلاقها حينما تشعر بتوفر وقت مثالي كالوقت الذي أعترفت فيه له بإرغام قلبها على حبه..حملت نفسها ذنب موته..ندمت لأخذه معها في رحلتها..ندمت لأنقاذه في أول يوم التقته..وندمها الاكبر عدم إعترافها له في وقت مسبق أنها ستحبه.بدء الليل يزحف وهي لاتزال مستلقية قرب جثته..حملت جثته فوق الحصان وأنطلقت بعمق الغابة تحفر له قبراً بيديها العاريتين وحتى إنتهت كان الليل في منتصفه..مسحت الدم عن وجهه..فكت شريطة شعره المهداة من قبلها وربطت بها معصمها الايسر...عصابته التي أظهرت ندبة العبودية على جبينه عصبت بها جبينه وضعت سيفه في خاصرتها ودفنته في التراب ..وقفت قربه وتذكرت ماقاله وونغ "هناك شئ أود إطلاعكِ عليه يخص الامير ميونغ جو"

-إذا ياوونغ كنت في غيابي تحقق بأمره..

تحول سيمات وجهها لغضب وشراسة أنتظرت وقتا للتحرر من جسدها..

-ميونغ جو ..الليلة ستموت على يدي بلا شك..إنتظر وونغ سأرسل إليك روحه لتنتقم منه في عالمك..

إمتطت حصانها والقصر هدفها..إستبدلت ثيابها الحمراء بأخرى سوداء..لثمت وجهها لتكشف عن عينيها فقط ثم تسللت لمهجع الامير حيث رأته يقف بلا حرس وحيداً يتأمل القمر..أحس بزمجرة شخص يقف خلفه..أدار جسده لمقابلة صاحب الزمجرة القوية..لم يتعرف عليه أول الأمر لكن راوده إحساس سئ بإنه يطلب موته من سيفه الموجه ناحيته..سأل ويديه خلف ظهره بلا خوف أو إرتباك

-من أنت ؟

-أنا ملك الموت جئت لأسلب روحك

لم يميز نبرة الصوت بعد وواصل

-أأرسلك عمي لقتلي ؟

-بل أرسلت من الظلام لأقتلع قلبك..

أنهت جملتها وهجمت عليه فتصدى هجماتها وأسقط اللثام عنها ليصيح بدهشة

-أون سون!!!لماذا

-نعم ..أون سون ستسلبك روحك لقتلك وونغ..

وثبت عليه ليضغط على حد سيفها حتى تسربت قطيرات دم من راحة يده اليمنى وقال

-وونغ قتل!!وتظنينها فعلتي..أنتي مخطأة أون سون لاتبدين بوعيك..

-بل أوعى منك..

رفسته في بطنه وأسقطته رفعت سيفها لتطعنه لتحس بضربة قوية على رأسها أفقدتها توازنها لتسقط مغشياً عليها وقد كانت فعلة حارسه الذي جاءه يبلغه عن أمر ما..دنا منها الامير يتحسس نبضها ثم حملها بين ذراعيه لغرفته.
في الصباح رفت عيناها ..ميزت الجالس بقربها..سحبت بحذر خنجراً من تحت ملابسها وقفزت على الامير واضعة خنجرها على رقبته..

-مصرة على قتلي..وونغ قدم مساعدة كبيرة لي بغيابك..أنقذ وزراء مخلصين للملك والمملكة أراد عمي قتلهم وكشفه وونغ فكيف لي أن أقتله..

-أنت مخادع كعمك لن أستمع لأحد من الان وسأفعل كل شئ بطريقتي..وونغ سرق منك ورقة سرية وعليها قتلته هذا ما أخبرني به قاتله ذكر إسمك كيف تفسر لي الان براءتك

-لا بد من أنها خدعة من عمي..إنه يعلم بنقطة ضعفك..بأن وونغ أخيك..فكر في أنه لو قتله فستقتليني لتثأري لأخاكِ وبهذا يتخلص مني أمعني التفكير..مستحيل علي قتله ..قال لي بغيابك إنه سيحقق بأمر عمي ليكشف خبثه لكِ ويأتي بدلائل تطيح به..

-لمَ لم يخبرني إذاً؟

-ربما أراد التأكد من صحة الامور قبل إخبارك..لديه أسباب تخصه

بدا ماقاله منطقياً فرفعت خنجرها وركعت يائسة..رفع نفسه من على الارض وقال

-إبقي في غرفتي..أوضاع القصر مضطربة من المحتمل أن يقوم عمي بشئ ..سيتخلص من كل معارفي ..لازمي غرفتي..وتناولي طعامكِ ريثما أطلب منكِ المغادرة لمكان آمن..

تركها في حيرة لتنقض على الطعام تسد جوعها وتسكن آلامها.
مرت ساعات خرجت فيها تريد رؤية تشونغ "سأمثل عليه وإستدرجه في الكلام..سأرى ردة فعله حين اخبره بموت وونغ وياويله مني إن هو قاتله ..كم أشتهي سفك الدماء الآن أما أنت يا تشونغ أو ميونغ جو "وصلت لمقره وهناك تنصتت لكلامه مع رجاله

-قتلت وونغ مولاي..ستثأر له من ميونغ جو بلا شك

قال تشونغ ساخراً

-تلك الغبية تسهل علي أصعب الامور جاهلة مايحدث..إن قتلته فسأطلب منها التخلص من كل الموالين للأمير

لم ينهي ضحكته الخبيثة وإذا بالباب يكسر وتدلف منه من كانت محور جلسته شاهرة سيفها أمامه..قال أحدهم

-كيف تتجرأين على الدخول بهمجية وإشهار سيفكِ أمام صاحب السمو..

نظرت لوجه القائل لتتعرف عليه من عيناه

-قاتل أخي..

صوبت سيفه ناحيته وذبحته فأستل الحاضرون سيوفهم لمهاجمتها وباتت الغرفة ساحة معركة تولى فيها تشونغ الهرب من باب سري في الحائط ..أرادت الدخول إليه فصدت وأنتقلت المعركة خارج الغرفة.أصيبت بجرح في ساعدها الايسر وحوصرت من كل الجهات..لاح أمامها بصيص أمل في النجاة بحصان يقوم شخص ما بتجهيزه للخروج..هرولت ناحيته وسرقته وعبرت به البوابة،ومن بعيد لمح أمير ميونغ جو الشخص على الحصان وسأل خادم ما

-ماذا جرى في القصر ؟

-تعرض صاحب السمو الامير تشونغ لمحاولة قتل من فتاة كنت هناك

-اللعنة..لقد ضاعت مني أون سون ..كيف سأجدها الان..

جاءه حارسه يخبره

-مولاي ستعقد الجلسة الان فلتسرع..

-ماذا..تبقى يوم وتعقد لما عجل جلالته هل يعقل بأن عمي وجد دليلاً بهذه السرعة!.ربما فشل مخططي..لكن لن أستسلم هيا بنا

إقيمت الجلسة وتم إبطال التهمة الموجهة إلى الامير تشونغ من قبل شهادة وانغ يو..ومفاجأة أخرى أطلقها الملك بخلعه ولي العهد كاي جو من منصبه لاثباته بأنه غير مؤهل للحكم وتتويج الأمير ميونغ جو بديلاً عنه وإعلان زواج الاميرة سونغ هي من ولي العهد الجديد ومن بين معارضين ومناصرين تمكن الملك من إخماد ثورتهم وما لا يستطيع إخماده لهيب الحقد المتأجج في قلب تشونغ.لقد فشل مخططه هو الآخر!.

توالت التبريكات لولي العهد الجديد لكن قلبه غير مطمأن ..وخاطب عاقداً أمله على قراره الأخير

-يونغ هو سأستعين بالمتمردين الان وبكل أتباعي من قبائل "..."عمي لن يسكت على تتويجي..إنه يعد العدة للهجوم علي

-سنستعد للمعركة..بالمناسبة اميرة سونغ هي هل ستتزوجها حقا إنها أصل الصلحة..

-نعم سأتزوجها إسمياً فقط بعدها سأخلعها

-إن خلعتها سيبطل العهد بيننا وبين شيلا..

-نعم ستبطل لانني سأضم شيلا إلينا ولن يكون لإسمها وجود..شخص واحد يستحق أن يحكم معي وهي أون سون..لم أتمكن من إخبارها إن والدتها تبحث عنها..

-هذا لاننا تأخرنا بمعرفة هويتها..ولم تتوفر الفرص أمامك

-إرسل رجالنا للبحث عنها..وعدت أبويها بغيابها أنهم سيرونها كما سترى أهل قريتها..

في رحلة الصيد التي أقامها الامير ميونغ جو نصب خيامه في إحدى التلال القريبة على قرية أون سون الذي نزح إليه أهالي القرية وهناك إلتقوا بالامير وحكوا له قصتهم ولما طال إنتظار سماعهم بالنصر فقدوا آمالهم ليمد لهم يد العون ناوياً الهجوم على القرية وإستردادها لكن يونغ هو منعه من إثارة حرب سيسخط فيها والده عليه ويستنزف دماء خاصة إن القبيلة المهاجمة على القرية تمتلك قوى عظيمة لايمكن للملك حتى أن يأتي على ذكر إسمها بالسوء وإلا ثارت ضده. لذا لجأ إلى ترحيلهم بحراً لاحدى المقاطعات الموالية لمملكتهم بالتعاون مع حاكم تلك المقاطعة وتم ذلك سرا أما والدا أون سون فأمتنعا ورفضا السفر فآمالهم لم تنقطع بحياة إبنتهم ولم يعلم الأمير آنذاك بأن أون سون هي زعيمة القرية الا من جوونغ في آخر إجتماع لهم.

طلب أمير تشونغ مقابلة اميرة سونغ هي ليشكرها على صنيعها وخاضا نقاشات عدة ليصل للمفيد

-جئتي هنا لتكوني ملكة..يؤسفني القول إن أمنيتكِ لن تتحقق

-سأصبح زوجة ولي العهد الجديد كيف لن اصير ملكة؟

-لن يستلم العرش ولنفرض أنه سيصبح ملكا..لن يتزوجكِ وبهذا أما تعودي لمملكتك وتقضين حياتكِ كأميرة أو كخادمة

-أفهم من قولك..أنك المالك الشرعي للعرش ..

قال  مادحاً

-ذكية..اليوم الذي سأستلم فيه الحكم صار قريباً ولكِ أن صوري ماسيحدث لكِ..

-أنقذتك..ولن ترد لي الدين؟!

إبتسم لها

-بالطبع سأرد لكِ دينك أطلبي ماتريدين..

فكرت مليا بمصيرها.هي لاتحب ل اكاي جو ولا ميونغ جو وكلاهما لن يحكما ومجيئها لهذه المملكة ما هو إلا لهدف واحد وهو تحقيق حلم والدتها وحلمها والطريق أمامها واضح..لن تعود لشيلا لتموت على يد ملكة شو بالتأكيد لذا أعلنت ما لديها

-أنت لست بمتزوج ..فأجعلني زوجتك بمعنى ملكتك..

أطرق يفكر ثم قال بمكر

-ماذا ستقدمين لي ؟

-وريثاً يحمل إسمك..

وبهذا ضمنت سلامتها ومركزها ليتعهد لها بالزواج وعن طريقه الزحف لشيلا سيقدم له على طبق من ذهب بيديها الناعمتين.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro