Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع عشر والأخير


"أنا أون سون يفعل بي هذا..أخدع من قبل أمير تشونغ؟منذ متى أرتكب الحماقات..كم أشفق على حالي..لم أتعرض للخداع في حياتي..كدت أرتكب ذنبا لايغتفر أشرفت على أخباره بمعقل المتمردين ..لو أخبرته لماتوا الان بسببي بسبب غبائي..أطلق الوعود فقط وأتباطئ في تنفيذها..ماعدت أميز المفسد من المصلح كلهم سواء مستترين بساتر من العفة والطهارة وجوههم تفصح عن شىء وقلوبهم عن شىء آخر.. أيتها الشامان أخبرتني يوما بأني أما سأكون نورا للأمة أو لعنة تلعنها ألاجيال ..قبل اليوم لم أصدق لكني أدركت الآن إن كان رجلا لا يقوى على النهوض بأمته فسأقوى أنا..سأنهي ما بدأته..حان وقت تنفيذ وعودي..أمي أبي تأخرت بإيجادكما..أعلم أنكما بخير ..سأجدكما وأهالي قريتي مهما طالت السنوات"

تناولت ثيابها المغسولة من قبلها من على حبل في غرفة إستأجرتها في نزل قديم مماتحمله من مال إحتفظت به في جيوبها مدة طويلة.عصبت جبينها بعصابة وونغ لفت شعرها بالكامل وغرست فيه دبوسا أبيض ..سيفيها عن يمين وشمال خاصرتيها..إستعدت للإنطلاق نحو معقل المتمردين..ترتشف حقيقة الأمير الذي يتبعوه.في سيرها بين الناس،رأت مايرثى له قلب بشر..متسولون..ذاك من يسرق يسد به جوعه وذاك من يستجدي عطف الناس وهناك النائمون فوق التراب لا سقف يقيهم برداً أو حراً..نارٌ تلظت في حناياها..إنقبضت روحها لرؤيتهم يعانون..نبلاءٌ بثيابٍ من حرير مروا جانبها..رفس أحدهم جائع تشبث برجله يستجديه وآخر شتمه..كم ودت لو تقطع روؤسهم وهم في مكانهم خطوات معدودات بينها وبينهم فلمَ التردد؟!.ألم تكن يوماً تقتلهم وتسرق مالهم وتحرر العبيد فما إلاختلاف الآن "تماسكي أون سون..لاتفقدي صبرك..طفلان ينظران إليكِ لن أجعلهم ينظرون للدم..في وقت آخر أقتليهم "مشت خطوات لتسمع رجلين يتناقشان بأمور السياسة وعندما ذكرا إسم الامير ميونغ جو، توقفت للاستماع
-توج ولياً للعهد إنه خائن لا يستحق
قال المناصر له-التهم الموجهة إليه باطلة لابد وهناك من لفقها عليه إنه خير رجل للامة..
-بل صاحب السمو تشونغ من يستحق العرش
-ماذا فعله لك ها..إنه أس الفساد في مملكتنا..جميعكم مخدوعون به..لن أخشى التكلم عنه بالسوء إن أرادوا قتلي فليقتلوني لم نرى خيراً منه ولا من غيره..
-ستندم على كلامك ..الشعب قريبا سيثور مطالبين بحكم سمو تشونغ..
-أبسبب بضعة نقود أعطاها لفئة قليلةٍ من الناس باتوا يحبونه عجبا لكم من شعب ..أمتنا ستضيع بسببكم يا جهلة..عقولكم متحجرة تأبى الانفتاح ..
"عقلي متحجر أحسنت قولاً..أنا واحدة منهم سمعت كلامه وأنخدعت به..ثم أي خيانة آه لو بإمكاني العودة للقصر لأعرف ماجرى بغيابي"
ً
همست لنفسها تؤنبها ثم مرت صدفة جنب بضاعة صاحبتها تبيع زينة للنساء..خطف نظرها دبوس شعر أحمر اللون..لمسته بإبتسامة تشتهي شراءه..أخرجت ماتبقى لها من مال لتحس بطفلين منعت نفسها بسببهما عن قتل النبلاء يجران أسفل ردائها.

.-نحن جائعان..إعطنا بعض الطعام ..
رمت مابيدها "ماذا دهاني..هناك من يموت جوعاً وأنا دنت نفسي على شئ تافه كهذا لافرق بيني وبين النبلاء الخونة بتصرفي "
-خذا هذه النقود وإشتريا ما تحتاجان إليه

أعطتهما مالها عن طيب خاطر لتحرم نفسها مما تشتهيه أي فتاة..واصلت السير ويا لسعد حظها..والدتها تمشي بسرعة أمامها ..من يفعل خيراً يلقى خيراً ..وبفعلتها المسبقة وجدت الخير بلقاء والدتها..تبعتها ليفصل بينهما مرور عربة قفزت فوقها وأكملت مسيرها.دخلت والدتها زقاقاً ضيقاً وبعدها لمنزل حجري صغير كان سيد تشوي يحد بعض السيوف في غرفة أثاثها بسيط لكن فيها مايحتاجانه من فرشٍ ونضد وموقد صغير..جلست زوجته جواره ترتب ملابسهما ..سألها سيد تشوي ..

-إستطعتي دخول القصر ؟
-هذه المرة لم أستطع منعوني من الدخول..هناك شئ يجري داخل القصر وسيرة خيانة سمو الامير ميونغ جو على كل لسان..
توقف عن شحذ السيف هائجاً-هراء ..خيانة..لن يرتكب جرماًفظيعاً كهذا لابد وأنها تهمة باطلة ليمنعوه عن الحكم..

-إن كان ماسمعته صحيح فلن يقدر على إيجاد إبنتنا..

-جئت إليكم بنفسي لا داعي له..
قالتها وهي تدخل..لم يصدقا مايريانه تركا مابيدهما ووسعوا من خطواتهما يحتضنانها ويقبلاها..لم تكف والدتها عن البكاء..
-كيف..كيف وجدتنا؟
أون سون بمزاح خفيف-دلتني الرياح عليكما..كنت أسير في الشارع ورأيتكِ تسرعين في المشي فلحقتك..
سيد تشوي-لاتعلمين كم بحثنا عنك..قالوا لنا إنكِ متِ لم نصدق بل آمنا بإنكِ حية في بقعة ما في هذه الأرض..
نظرت لوالدتها المستمرة في البكاء قبلت رأسها-أرجوكِ توقفي عدت إليكما..بحثت عنكما وأهل القرية لم أحصل على أية معلومات رأيتكِ يا أمي أول مرة في القصر وكم إرتحت لرؤيتك
-القصر!!!ماذا كنتي تفعلين هناك؟
-آه..إنها قصة طويلة..دعوكم مني ..قصا علي ماحدث ..
جلس الثلاثة وراح الاب يتحدث-ظللنا نرقب قدومكم لكن بلا فائدة ..لم يأتي أحد منكم ..ثار ألاهالي وبرروا عدم عودتكم بموتكم..رفضوا البقاء أكثر فالجوع والبرد هلكنا والخوف سيطر علينا.. حتى رحلنا مع الجميع وفي أعماقنا رفضنا ووالدتكِ فكرة موتك متأملين خيراً حتى أنقذنا من قبل أمير ..
أون سون-أمير!!!
-صاحب السمو ألامير ميونغ جو
سرت قشعريرة في بدنها علمت لحظتها مدى الحماقات ألتي إقترفتها ناحيته-ماذا كان يفعل هناك؟
الام-كان في رحلة صيد في مكان قريب لقريتنا..هناك ساعدنا حتى إنه قرر شن هجوم وإستعادة القرية بيد إن قراره المتسرع رفضه أخاه وأتباعه لأن هذا سيوتر العلاقات بين الملك وتلك القبيلة..
سيد تشوي-أهل القرية رحلوا على متن قوارب إلى مقاطعة"..."الموالية للملك بإتفاقية عقدها بينه وبين حاكم المقاطعة سراً..بإستثنائي ووالدتك قررنا البقاء والبحث عنكِ..
الام-عندما رأيتني في القصر كنت ذاهبة لرؤيته لأطلب منه إيجادك ولم أوفق برؤيته..وفي زيارتي الثانية رأيته ..
أون سون"هذا يفسر معرفة إسمي وتكراره له "
أكملت الام بسرور-آه كم أود رؤيته الان لأخبره بأنكِ معنا الان..
سيد تشوي-إنه شخص صالح لولاه لهلكنا في ذاك اليوم..
أون سون-وأهل القرية هل هم بخير الان وأنتما كيف تدبرتما أموركما؟
سيد تشوي-إنهم بأفضل حال أخبارهم لم تنقطع لو بقوا في مملكتنا لربما تشردوا وقتلوا..تعلمين كم هي سيئة أوضاعنا
ألام-لم يقصر سموه معنا أبداً..يرسل لنا من يرى حاجاتنا ويساعدنا في المؤن غير إن والدك حز ذلك في نفسه أن يأكل من جهد غيره فعاد يصنع السيوف ويبيعهم وسموه لم يقطع بنا مع هذا..قومي لترتدي ملابس أفضل حالتكِ مزرية وملابسكِ رثة..
أون سون وهي تنهض-ملابسي لازالت معكِ ؟
-نعم..
سيد تشوي-حصلت أشياء عديدة معكِ..صحيح؟
أون سون-أكثر مما تتصور..سأخبركما بها بعد قليل
الام-وأين تابعكِ وونغ..لقد أحببته..
إمتقع لون وجهها وتذكرته كيف مات فجف حلقها وقالت بصعوبة وهي تتجه نحو غرفة ..
-قُتل..
تبعتها والدتها تعزيها فيما هي فيه..خلعت ملابسها فأقتربت والدتها تتفحصها وتقول برنة باكية..
-حبا لله..تشوه جسد إبنتي الغالية..ظهركِ يدكِ ووجهكِ الجميل أيا لسوء حظك..كيف لفتاة أن تتحمل كل هذا ألاذى هااا..
-أمي..تعودت ..من يسعى للتغيير وإلاصلاح عليه أن يضحي ..
-على حساب جسدك..فعلتي مالم يفعله الرجال ولا أدري هل أفرح أم أبكي لحالك..من هم بسنكِ تزوجن وأنجبن..
-إن ظلت النساء تعتمد على الرجال لهلكنا..لم نخلق فقط لنجلس في البيوت وراء جدران عفنة بل لهدف أسمى إن كانت لدينا قدرات لمَ نكتمها؟ ..يا أمي الحياة صعبة كل ماعلينا هو القتال للنجاة هذه آرائي وهذه معتقداتي ..
-كنت مثلكِ يوماً ورثتي مني صفاتي وأحلامي ألتي لم أحققها أدركتها تواً ربما لو توفرت لي فرصة لكنت أعظم مقاتلة
-شكراً لتوريثي هذا منكِ..

تكلم أمها بشئ وعقلها يسبح في عالم آخر"أخطأت بحقك أمير ميونغ جو تسرعت في الحكم عليك أنقذت عائلتي وحاولت قتلك لو قتلتك وعلمت حينها بأفضالك لقتلت نفسي صدقاً كنت سأفعلها..لا ينفع الندم الان ..أون سون إنهي مابدأته ..صححي أخطاءكِ..إنتقمي لوونغ وكل من تأذوا وقتلوا..سددي ديونك المتراكمة لصاحب السمو ..فلتبطشي بطشتك وتكوني نوراً للأمة..لأموت وأنا سعيدة لإنجازي شيئاً في الحياة ..تضحيتي لأجل الخير.."

لبست رداء أسود بنقوش بيضوية ذو أكمام طويلة مفتوح من الجانبين يصل تحت ركبتيها ملفوف حول خصريها شريط بنفسجي وبنطال أسود ولم تنسى تعصيب جبينها بعصابة وونغ ورفع شعرها بالكامل فبدت كهيئة رجل تماماً..جلست معهم لتناول الطعام وماإن أنتهت حتى أعلنت لهما قرارها..
-أبي..أمي..سأفارقكما مرة أخرى..
إنفعلت والدتها-ل..لماذا لانصدق أننا رأيناكِ..
كان والدها هادئاً كأنه يعرف ماتكنه..
-سأرد ديني لصاحب السمو..أخطأت بحقه كثيراً وأردت قتله أيضاً بتهمة باطلة..
سيد تشوي-أون سون..إذهبي إلى هوانغ..
إتسعت عيناها دهشة ودخل السرور قلبها ِ
-م..معلمي..إنه حي؟
-نعم حي يرزق كان يبحث عنكِ كالمجنون ..بعت عدداً من السيوف لرجاله قبل أسبوعين ولم أدري إنهم أتباعه حتى جاء إلي وأخبرته عنكِ..
-إنقطعت رسائله عني فجأة حتى شككت بحدوث شئ له..أين يمكنني لقاءه
-مركز تجمعهم في وادي يطلق عليه وادي الوحوش..طمأنيه عليك وسيمدكِ أيضاً بالرجال ..إنه خير رجل لكِ يا أون سون..
أُحرجت مما قاله-أبي..لازلت مصرا على فكرتك..
-نعم..لن أجد من هو أفضل لكِ منه..
تطفلت الام-هناك ألامير..تقربي منه سيجعلك ملكة..
قال سيد تشوي بغير رضا -إياكِ وفعلها نحن نقدم خدماتنا لأرضنا ليس من أجل الثروة والشهرة..لاتدعي السلطة والجاه يغريانك فتتجبري في الارض كما فعل أسلافنا..ولدنا بسطاء وسنموت بسطاء..لا تشتهي مايضرك..تذكري قولي..
-أعلم أنكما تودان رؤيتي سعيدة مع زوج صالح ككل الفتيات وهذا من حقكما إلا إنني تعودت على الحرية وماأنا فيه وحين أقرر سأخبركما لتقررا عني من أتزوجه ..سأترك لكما هذه المهمة
ألام بإصرار-تزوجي عن حب أرجوكِ..كم أتمنى هذا
-الحب ليس من أولوياتي..إنه حاجز يمنعني من فعل ماأرغب إنه سجن تحررت منه بشق الانفس ..أنا أعلم بنفسي منكما فخير لي الابتعاد عنه وتركه لإصحابه..أنا إمرأة نذرت نفسها للخير..للوطن ..للشعب ..لاتحرماني نشوة إلانتصار التي أشعر بها في كل مرة أنتصر فيها..
إنحنت لهما وقامت-سأعود إليكما..إنتظراني..
بكت والدتها وعانقتها كما فعل والدها لتفارقهما ونفسها تأمل تحقيق نصر تنتشي منه سعادتها ألابدية.

القصر..مهجع الامير ميونغ جو..

يونغ هو-أفراد من الشعب ثائرين لتتويجك ويدعونك بالخائن المغتصب عرش أخيه..ليس هذل فقط بل يطالبون بتتويج عمنا ..
كان هادئاً بشكل مخيف..يتوقع زوبعة تودي به لمكان سحيق..قوة عمه وحيله في الخداع لايستهان بها..طرق الخوف قلبه ماذا لو خلع من حوله جلودهم وبانوا على حقيقتهم كأفاعي تنتظر يومها لتخرج من جحورها لينقلبوا عليه.إن تحققت مخاوفه فقوته ستتلاشى وعندها لن يقدر على إيقاف عمه ولا أمثاله..لايملك من خطة سوى الصبر..
امير ميونغ -توقعت مايحدث..يدس جواسيسه بين العامة ويثير الفتن بيني وبينهم ..
تنهد مغمض العينين -جلالته صحته متضررة جداً أخشى إستغلاله من قبل عمي..صعبت ألامور علينا يونغ هو..لأول مرة أشعر بالاحباط واليأس..
-لم أتعود على رؤيتك تعاني..تجلد أخي فخلفك قوة ستسحق من يتجرأ عليها..مايؤلمني حديثهم عنك بالسوء هل نسوا أفضالك بهذه السرعة..
دخل الحارسان الشخصيان للأميرين وبادر أحدهم بإنفعال-حصل إنقلاب سموكما..
هتف الامير يونغ هو-إنقلاب!!!
قال الثاني-الوزراء والمستشارين الموالين لسموكما إنقلبوا عليكما ويطالبون بتنحية سموك
ضرب يونغ هو الطاولة بعصبية-أولئك الخونة..لاشك أنهم هُدِدوا ..
أضاف ألاول-وعقد جلالته جلسة لمناقشة التهم الموجهة إليكما يطالب بحضوركما فوراً ..
تحققت مخاوفه وهاهو ينهض الآن بكل ماتبقى له من كبرياء لا يملك له سوى طاعة الملك..قال لحارسه..
-خذ رجالي وأذهبوا إلى المتمردين لايبقى أحد منكم هنا وإلا قتلتم ..
-مولاي..وأنت لن نغادر بدونك..
-لن أضحي بكم أكثر..ولن أقول المزيد غادر..حتى أنت أخي إفعل مثلي..
اشار الامير يونغ هو لحارسه-أطلب منهم الرحيل مع رجال أخي..وأبقى أنت إلى جواري..
خرجا ليقول الامير ميونغ جو برنة أمل-سنحاول تبرئتنا وإن لم تنفع محاولاتنا فهناك من سينقذنا..آسف أخي لجرك معي
"أون سون ليتكِ هنا أحتاجكِ حقاً ..أين أنتي"
-أخبرتك سابقاً لاأفعل هذا لرد دينك لي كلا بل لأنك أخي

توجها للقاعة وقبيل دخولهم إلتقوا بعمهما إنحنيا له ولولا قيمهما ومبادئهما المفروضة عليهما في إحترام الاكبر سناً لهجما عليه وسووا به الأرض.خزهما بنظراته المتعالية ليقول بإبتسامة فوز
-ولى زمنكما..ستسقطان في القاع ولن يقدر أحد على إنتشالكما
رد الامير ميونغ جو متوعداً -سنجرك معنا ..
-كيف بإدلة مزيفة؟..أو دليلك على أني أرسلت قتلة لقتل يونغ هو
-شئ مثل ماقلت..
ضحك بخبث وهو يسحب شيئاً مخبئ في جيب ردائه..
-أملك ماتزعم أنه دليلك ضدي..
فغر الامير يونغ هو فاهه عجباً بينما شقيقه أخفى مايخالجه من إنفعالات ..نفس الدليل الذي حصل عليه بتحقيقاته المستمرة عن كشف من حاول إغتيال الامير يونغ هو بين يدي عمه!!
وضح الامير تشونغ-أرى أنك تتسائل من أين حصلت عليه ..سأجيبكما بما أن أمركما إنتهى ..دسست بين رجالك جاسوس وهو من أتى لي به وهو في طريقه الآن لقتل رجالك..كم أشفق عليهم أميرهم لاقوة له الان لإنقاذهم..

إختفت ضحكاته الشريرة وهو يدخل القاعة بينما الاميران متسمران لايقويان على الحركة.أتى حارس الامير يونغ هو فأخبره سيده
-خذ ماتبقى لنا من رجال هنا وأتبعوا رفاقكم جاسوس عمي ورجاله في طريقهم للقضاء عليهم..أسرع..
إستدار للامير ميونغ جو-لمَ أخبرنا عمي بمايخطط إليه ؟
-لأنه متأكد من فوزه لندخل..

دخلا وألاعين تنهشهما من كانوا موالين لهما يوماً ناكسي رؤوسهم نادمين لفعلتهم ماذا يصنعون وقد هددوا بقتل عوائلهم وسرقة إرثهم.. الخيانة هي من ستبقي على حياتهم..في مكان آخر رجال أمير ميونغ جو إستعدوا للإنطلاق إلى معقل المتمردين خرجوا من مركزهم وضهر لهم من العدم رجال أمير تشونغ وبينهم جاسوسه. فطن حارس الامير ميونغ جو الشخصي لماسيقومون به فأعطى الأمر لرجاله بالقتال لتدور معركة شرسة قتل فيها نصف أتباع الامير حتى جاء المدد.رجال الامير يونغ هو بسهامهم الطائرة أردتهم قتلى قفز حارس امير ميونغ جو على رفيقه الخائن الذي باع نفسه لأمير تشونغ وطعنه..فر من بقي حياً وبقي آخرون جثثاً ترقد رقدتهاالاخيرة ..جمع رجال الأميرين جثث رفاقهم على ظهور أحصنة وفروا حيث سيجتمعون عند المتمردين.جثا ألاميران على ركبتيهما مرهفان السمع لما سينطق به الملك وعوضاً عنه أخذ أمير تشونغ زمام المبادرة ..
-جلالتك..هذان إلاثنان متهمان بالخيانة إنها لجريمة عظمى ترتكب من قبل صاحبي السمو..
الملك وهو يجاهد في الكلام لتكاثف المرض عليه-وما دليلك على خيانتهما؟
-إنهما متواطئان مع المتمردين أولئك الخونة الذين قتلوا نبلاء المملكة وينادون بإسقاط حكمك ..ألا يعني من فعلتهما إنهما يريدان العرش ..إنهما يسيئان إليك..جلالتك..
قال الامير ميونغ جو-طلب جلالته دليل فأين دليلك؟
أشار امير تشونغ لحارس بالدخول ومعه رجل مربوط بالحبال يتعثر في مشيه لمافيه من تعب وإرهاق إثر تعذيبه المستمر
-هذا واحد منهم قبضنا عليه وهو يتسلل للقصر يريد مقابلة أمير ميونغ جو جعلناه يعترف بكل شئ حتى عن مكان تواجد المتمردين..
نظر الاميران له وكما ظنا كان فعلاً منهم ..يأس الامير يونغ هو بإعتراف هذا الرجل عليهما وعن مكان تواجد المتمردين فنسبة نجاتهم صفر إن تم محوهم فمن سينقذهم وقد علقوا آمالهم بهؤلاء الرجال.
أكمل تشونغ-ليس هذا وحسب قام بترحيل قرية كاملة إلى مقاطعة"..."متعاقداً مع حاكمها بتقديم مؤن وتلبية حاجات أهالي القرية من مالنا الخاص بدون إذن منك جلالتك ..أوليست هذه بخيانة..
قال الامير ميونغ جو مدافعاً-إنهم أبناء أرضنا وواجب علينا كسوتهم لإننا حكام هذه الأرض..فعلت فعلتي لعلمي أن لامكان لهم هنا من سيستقبلهم من سينقذهم مماهم فيه إن لم نكن نحن إخوتهم..
تشونغ-ولماذا أتممتها سراً؟
-لأني أعلم أن جلالته سيرفض توفير أرض لهم لضغط الوزراء عليه
امير تشونغ-جلالتك..أسمعت كيف يتحدث إنها إهانة لك يشك بقدرتك على التعامل مع شعبك..يريد أن يبرهن لك أنه خير منك أهلٌ للحكم عنك..
تدخل الامير يونغ هو-جلالتك أرجوك لا تستمع إليه لم نقصد سوى فعل الخير إنه يحاول إثارة الفتن والقلاقل بيننا..
أمير تشونغ-أسمعت كيف يتحدث هذا الإبن العاق ..مولاي إنطق بحكمك..
ردد الوزراء والمستشارون بصوت واحد-جلالتك..إنطق بحكمك
الملك -تملكان ماتدافعان به ؟
أقر الامير مبونغ جو بهزيمته وحتى لو حاول تبرير أفعاله فلن يسكت ألافواه التي تنادي وتطالب بسقوطه ..
-لا أملك ولكن إعلم جيداً إني مافعلت هذا إلا لحمايتك..ضع كل الملومة علي لاعلاقة لأخي يونغ هو بي..
يونغ هو-كلا..ماذا تفعل..
قال أحد الوزراء-جلالتك بموجب قانون البلاط العقوبة هي إلاعدام

بدأ الملك بالسعال بقوة يريد تأجيل الجلسة لوقت آخر حتى يتسنى لولديه الإتيان بحجة تبطل كل التهم الموجهة إليهما لكن غلبه المرض و أغمي عليه فأمر أمير تشونغ الحرس بحمله لغرفته وإستدعاء طبيب..إقترب من امير ميونغ جو وكشر عن أنيابه
-من لايعي لعبة السلطة لا يستحق الحكم ..لم تلعب جيداً لذا لاتستحق الحكم..خذوهما للسجن الآن..
صاح الامير ميونغ جو بإنفعال-جلالته يحتاج إلينا نريد البقاء بجانبه..
-مايحتاج إليه هو أنا والطبيب ..ماذا تنتظرون خذوهما..
أمير يونغ هو-لم ينطق بالحكم علينا بعد ..لن تفعل هذا..إبتعدوا ..
جاء الحرس وأخروجهما قاومهم امير يونغ هو وراح يشتمهم ويلعنهم -أيها الخونة الحقراء نحن الاميران ميونغ جو ويونغ هو ماذا تضنون أنفسكم فاعلون ..
تمكنوا منه وساقوهم لسجنهم.بقيت ملكة سوبين بجوار الملك وهي خائفة ترتعد تدعو أن يصحو وينقذ ولدها مماهو فيه ..
-أيها الطبيب ماحالته..؟
إصفر وجه الطبيب -لن يعيش اليوم..أنا..آسف..
بدأت بالنحيب ..دخل عليهم تشونغ قائلاً للحرس
-رافقوا صاحبة الجلالة لغرفتها وأمنعوها من الخروج..
ثارت الملكة-ماذا تظن نفسك فاعلاً ها..أنا الملكة من أنت لتحبسني..
أمير تشونغ-ستمكثين بغرفتك وحتى آمر بخروجك ستخرجين خذوها..
إقتربوا منها ليسحبوها فنهرتهم -سأمشي لوحدي..تشونغ لن تسلم من هذا ستكون نهايتك شنيعة ثق بكلامي..

خرجت ليقترب من سرير الملك يجلس قربه وقال متصنعاً الوفاء
-مولاي..أولادك خانوك أنا الوحيد المتبقي لك..سأحمي العرش بكل ماأوتيت من قوة ..أخرج ورقة من جيبه ..-كل ماأحتاجه هو ختمك لأتمكن من حمايته وإلا أعوان ميونغ جو وغيره من أعينهم على العرش سيسلبونه منا ويدمروا أمتنا..

قال الملك برنة ألم وقهر-ناولني الختم..أولادي جلبوا العار لأسيادنا ..أعطاه الختم وختم أمر تتويجه كملك من بعده..
-إحميه جيداً ..إحمي مملكتنا عدني..
أمسك بيده متوعداً -لاتقلق ستكون بإمان بين يدي..

تلاشى النور من عينيه أسبلهما ولفظ أنفاسه الأخيرة ليبدأ عهد جديد من بعده عهد الملك تشونغ-أنتظرت هذا اليوم سنين طويلة أرقد يا أخي بسلام..

صاح بأعلى صوته مدعياً الحزن ليعلم الجميع بموت صاحب الجلالة..جلس على عرشه مزهواً بنفسه وأمر بإعدام الاميرين.لبسوا ثوب الحداد من العامة من حزن لموت الملك ومنهم من لعنه وتمنى له حياة الجحيم بسبب ماجاء به إليهم من فقر وبؤس ومذلة.

عاد حارس الامير ميونغ جو متخفياً في ضهيرة اليوم التالي أفقد رجلان ممن يحرسان وعيهما ودخل محدثاً سيده وراء القضبان..
-مولاي لم يتبقى الكثير منا قتلوا على يد رجال سمو تشونغ إنهم في طريقهم للمتمردين لوضع خطة إنقاذ سموكما..
امير ميونغ جو بيأس -فات الاوان عمي أرسل رجاله للقضاء على المتمردين يعلم بموقعهم إذهب وأعلم زعيمهم
-وأنت مولاي..س..سأخرجكما عند عودتي..
امير يونغ هو بيإس-هذا إن لم نعدم الآن ..

مضى الحارس في طريقه كما مضت أون سون تبحث عن وادي الوحوش بدأ الليل يطغى على السماء وهي لاتزال على حصانها تطير به بلا كلل أو تململ
"وونغ..ليتك معي في رحلتي ليتني أخبرك السبب الحقيقي لرفض حبك وحب من قبلك لي ليتني أخبرك أن من سأقابله هو حبي من الماضي هو مرضي الذي شفيت منه بعد معاناة..نعم كان حبي مرضاً لهذا خشيت التعلق بأحد إلى جانب إنه يعيقني عن مسعاي فهو المرض الوحيد الذي أصبت به..معلمي هوانغ..شفيت من حبك بعد رحيلك هل ياترى سيعود مرضي لولا إني أحتاجك الآن لما قطعت كل هذه المسافة "
وصلت لوادي الموحش ربطت حصانها بجذع شجرة وذهبت حيث ناراً مشتعلة في كومة أخشاب..
-مرحباً هل من أحد هنا..
سمعت أصوات خشخشة بين الاعشاش فأستلت سيفها..ست أشخاص على وجوههم أقنعة لوجوه حيوانات يمسكون رماحاً زمجر أحدهم-من أنت ؟
-جئت لمقابلة الزعيم هوانغ ..
-لا أحد هنا بهذا الاسم لن تخرج من هنا حياً..إستعد لموتك..

نزل آخر من فوق شجرة بنفس مظهرهم ففسحوا له المجال وتقدمهم -إن أردت مقابلته عليك التغلب علي..
-بسيطة..ولعلمك أنا أمرأة ..
-جميل..ياحلوتي..تعالي إلي
تواجها هو برمحه وهي بسيفها أسقطه من يدها ووثب عليها مثبتاً يديها على الأرض-غلبتكِ عشرات المرات ولامرة واحدة غلبتني أون سون..رفع يده اليمنى عن يدها وخلع قناعه كان حسن الوجه بتلك المحاسن التي تثير قلب أنثى صاحب العينين العسليتين لقب عرف عنه يوم كان أحد قاطني قرية أون سون العينين التي هامت بهما حباً وشغفاً.. طويل عريض المنكبين مفتول العضلات يجمع صفات المرح والجد والشراسة ايضاً قام لتقوم وتنحني
-معلمي..كيف أنت ؟"لم ينبض قلبي هذا مريح"
وبدون مقدمات جذبها من يدها وأعتصر جسدها قائلاً بنبرة مابين الحزن والفرح-إشتقت إليكِ..أنتي ..أنتي حية ..
نبض قلبها نبضته الأولى وعادت إليها تلك المشاعر معه وحده تشعربها..-وأنت حي..

بعمر الثانية عشر تخلى والدها عن تدريبها وأستعان بالفتى الذي يكبرها بسبع سنوات والذي عرف عنه أنه أشرس مقاتل إبن أعظم مدرب شهدت له القرية..كان معلمها وصديقها الوحيد من قضت معه مراحل مراهقتها وفي كل يوم تزداد تعلقاً به. بعمر الخامسة عشر أحبته بأنانية رفضت الابتعاد عنه ورفضت تملكه من قبل شخص آخر ناسية معه وعودها بتطهير أرضهم من المجرمين .جاء الوقت الذي تشجعت فيه لتفصح له عن مشاعرها ليعرقلها مقتل والده على يد نبيل ليرحل من القرية ساعياً للانتقام لوالده وبدء رحلته في التطهير.لم تشفى من حبه وعانت حتى عادت لرشدها يوم ألتقت بقائد حركة تحرير العبيد.. لهت نفسها في القتال والترحال هنا وهناك حتى تخلصت من حبه وأقسمت بعدها أن الحب سيكون خطاً أحمراً لن تجتازه؛ فبسببه تأذت وبسببه رحل من أحبته وبسببه أقفلت على قلبها لتمارس مهنتها وتحقق هدفها الاسمى.
بحلق بها طويلاً وأزعجها مايفعله
-لماذا تبحلق بي هكذا؟
لمس خدها براحة يده -من شوه وجه تلميذتي العزيزة ..
أبعدت يده برفق-شخص ميت..لمس يداها -يداكِ خشنتان ..
أجابت وهي تبعدها عنه-بفعل السيف وكأنك لا تدري..
-كانت يداكَِ ناعمة -سنظل واقفين تعبت ..-تعالي معي..

كان في الوادي أشبه مايكون بالمعسكر خيم كبيرة وكثيرة تملؤه دخلت إحداها معه وأمر بإحظار الطعام..جلست على الارض أمامه
متربعة بادرها بالسؤال-لقد أخبرني سيد تشوي كل شئ ورحت أبحث عنكِ في كل مكان..ثم تبدلت نبرته للاسف مشيراً للماضي
-اعتذر لاني توقفت عن كتابة الرسائل لكِ..الحراس الملكيين كانوا يطاردونا لقتلنا عدداً من النبلاء ونهب ثرواتهم فاضطررنا لتغيير مقرنا..
أوشكت أن تسأله الكثير عن حياته التي قضاها بعيداً عنها أن تلومه لتركها فقالت تغير الموضوع-لست هنا بصدد الحديث عن الماضي بإمكاننا تأجيل هذا ..الوقت يداهمنا ..
-أنتي هنا لأجل مصلحة إذاً وليس لر..
تمنى إن مجيئها لرؤيته فأخفى خيبة ظنه-قولي ماتريدين..
-معظم رجالي لقوا حتفهم ومن تبقى قُطعت صلتي بهم ولا أدري أين هم الآن..ساعدني أو لأقول بصيغة أخرى أدمج قوتك مع المتمردين..لنساعد معا ألامير ميونغ جو على إستعادة عرشه..
-أووو..ذاك الامير الخائن سمعت أنه سيعدم..
أهتز بدنها وأرتجف صوتها-س..سيعدم..لايمكن..
جثت على ركبتيها متوسلة-أرجوك أعطني عدداً من رجالك علي إنقاذه حالاً ..
جعلته بحركتها يشك بوجود علاقة بينهما-هل..تحبين هذا الشخص؟
رفعت رأسها مستغربة سؤاله-لمَ تسأل ..أريد رد أفضاله علي..
-لنقل أنقذتيه..إستعاد عرشه ..هل بإمكاننا إإتمانه على أرضنا على شعبنا..أم سيكون كغيره ممن سبقوه من الحكام؟
-أظنه خير رجل يمكننا إلاعتماد عليه..
-تظنين!!أفهم أنكِ لا تثقين به جيداً..
لاذت بالصمت فقدت الثقة بمن حولها بعد تعرضها للخداع ومايشغل عقلها سوى رد أفضاله..
-سنعرف هذا إن أنقذناه..ثم لانعلم إن كان سيستعيد عرشه ..
-مايهمكِ إذاً سوى رد أفضاله عليكِ..وتريدين مني المجازفة والتضحية برجالي لرجل لاتثقين به..
-إن قلت إني أثق به هل ستعطيني رجالك؟
-سأعطيكِ إياهم إلا إن نسبة ثقتكِ به ضئيلة أرى هذا في عينيكِ
صمتت بعدها أضافت-سأنقذه وأساعده في إستعادة عرشه إن إستعاده و فسد في الارض أقسم لك سأقتله بيدي ..هل يريحك هذا..
-ماأسهل القول وماأصعب الفعل..تجعلينني محتار في إتخاذ قراري..
إنتظرت منه القبول وحين لم يبدي أي رد فعل نهضت منحنية ..
-أتفهم وضعك ..معلمي..تضحي برجالك لقضية نسبة نجاحها ضئيلة شئ لا ألومك عليه..سأذهب وحدي الوقت يداهمني..شكراً على حسن ضيافتك..
قام من مجلسه ليمنعها-إنه الليل إنتظري للصباح..
قالت بإبتسامة جدية-لا أخشى الليل.. الليل يخشاني..الليل للجبناء..
أولته ظهرها وخرجت..أحس في قولها إهانة له توهم أنها خصته بالجبن فعز على نفسه الخسارة أمامها والظهور بمظهر الجبناء..تبعها..-سأعطيكِ ماتريدين..وسأذهب بنفسي معكِ
توقفت في مشيها وأستدارت له-غيرت رأيك..لماذا؟
-أريد رؤية من لأجله ستضحين بنفسك هل يستحق جهودكِ..
فهمت مايريد قوله-لاتأخذ الامر على نحو شخصي..أخبرتك..
قاطعها-تردين أفضاله..فهمت..
-قلبي ينتمي لي ليس ملك لأحد ..
-حتى لي؟!!! -من قال إن قلبي لك؟..-شعرت بمشاعركِ بعد رحيلي عنكِ..
-كنت مراهقة لاتفقه شيئاً..أنا شخص جديد لست الطفلة التي عهدتها..أرتأت إنهاء الكلام قبل إنجرافها معه في ذكريات تعيد لها جراحاً جاهدت في نسيانها..
-هل ستعطيني رجالك أم لا..
-نامي ليلك هنا وفي الصباح سيكون لنا حديث آخر..
-وأين سأنام؟...قال على سبيل المزاح-معي في خيمتي ..
-أكره المزاح ...هوانغ-أعلم مذ كنتي طفلة وأنتي تكرهين المزاح نامي في خيمتي وسأنام في أخرى..

تتبعتها عيناه حتى أختفت من أمامه
"أون سون تلميذتي الصغيرة أحبكِ اريد قولها لكِ لكن ليس الآن ..قلبكِ قاسي ياصغيرتي أيمكن أن أكون سبباً في شخصيتكِ هذه..لو فقط تستمعين لماعانيت في سنواتي الماضيات ..اليوم الذي ذهبت فيه إلى قريتك لأزف لكِ خبر ثأري لأطلبك من سيد تشوي أن تكوني زوجة لي..ألقي القبض علي على يد حراس من قتلته..عذبت حتى الموت..كان بإمكاني الموت لكن صورتك خرجت لي من العدم وأنقذتني..لأجلكِ إستعدت روحي حتى فررت منهم..لو تسمحي لي أن أخبركِ لماذا لم آتي بعد فراري إليكِ..لأني سمعت خبر إنخراطكِ في حركة تحرير العبيد حينها علمت أن حلمكِ الذي لم تنفكي تتحدثين به معي قد تحقق ومن أنا لأمنعكِ منه..الآن لن تهربي مني لأني على ثقة بأن خلف قلبك المتحجر مشاعر محبوسة تنتظر يومها لتتحرر سأستعيدك ولا ذاك الامير ولا أي رجل سيأخذكِ مني "

القصر ..ذات الليلة ..الامير يونغ هو نائم وميونغ جو جالس في زواية متربعا يفكر بالماضي والحاضر والمستقبل..تسلل إلى مسامعه خطوات أقدام وضحت حين وقف صاحبها أمام الزنزانة يهمس
-مولاي إنه أنا..
ميز صوته فقام يتأكد أكثر..قفز أخاه من نومه ودنا منه ..الزائر وزير كبير في السن ملتحي كان موالياً للأمير ميونغ جو وخانه كما فعل رفاقه..ثار امير يونغ هو وبدأ يشتمه -أيها الخائن اللعين ماذا جاء بك تتشمت بنا.ها
وضع أخاه يده على كتفه -إهدئ ولنستمع لماعنده..
الوزير-مافعلته شنيع وأستحق الموت عليه..لم نملك خيار سموك هددنا بقتل عوائلنا ماذا كنت ستفعل لو كنت محلنا..
-جئت لتخبرني هذا؟..الوزير-اعتذر ..سأنقذكما يوم الاعدام بعد غد ثقا بي ..أمير يونغ هو -نثق بخائن مثلك ؟ماهو دافعك..
الوزير-لازلت مخلصا لكما ولم أنسى صنيعك أبداً أمير ميونغ جو سأخاطر بحياتي لأجلك..الحرس منتشرون في كل ركن من القصر لا أقدر الآن على إخراجكما..وغداً سيكون هناك إجتماع سأضطر فيه الى الحظور..مولاي..أنت أملنا الوحيد ..الملك تشونغ سيحرق الاخضر واليابس أرجوك إستعد عرشك وقد أمتنا نحو النور..
عاد له حماسه -أعدك على إستعادة عرشي والنهوض بأمتنا..وصاحبة الجلالة ووالدة يونغ هو ماذا سيحل بهم
الوزير-أخطط لاخراجهما أيضاً لتلتقوا جميعا وأخبئكم في مكان آمن
-نعتمد عليك لاتخيب ظني..
أمير يونغ هو-سؤال آخر..القبائل الموالية لنا ماذا حل بهم
الوزير-تحت رحمة تشونغ..سأذهب وإلا فطنوا بي..
أمير يونغ هو -تبا له من أين له كل هذه القوة..
-قلبي الآن مع رجالي أرسلتهم لحتفهم ماان يلتحقوا بالمتمردين رجال عمي سيقضون عليهم..
أمير يونغ هو-وحارسك الشخصي تأخر كثيرا بالمجئ ..

مهجع الملكة سوبين

..تطوف في الغرفة بثوب الحداد ألابيض و قلبها ينزف ألماً لفقدان زوجها حتى إنه لم يسمح لها بحظور جنازته..تتمنى الموت أيضاً فمن لها بعد وفاة زوجها وإبنها سيعدم.دخلت عليها الاميرة سونغ هي فأسرعت إليها تمسكها من يدها وتقول بصوت مبحوح-عزيزتي..أنتي بخير لم يؤذوكِ؟
-كلا..تعازي الحارة لكِ جلالتك..
-أخلفت وعدي معكِ بأني سأجعلك ملكة..لانعلم ماذا سيفعل بنا تشونغ..
-ومن قال لن أكون ملكة...
صاحت الملكة متفاجئة-كيف!!"
-بالتأكيد لن أكون زوجة لجثة ..فالامير ميونغ جو سيعدم ولن اكون زوجة لكاي جو الذي هرب من القصر ..
-هرب!!!ما..
-نعم..سمعت أنه نهب أموالاً تكفيه لعيش حياته برغد مع جارياته ولم يعلم أحد بمكانه..
-يالسوء لحظي بولديّ..و..ووكيف ستصبحين ملكة هاا..
-سأتزوج من جلالة الملك تشونغ..
لهول صدمتها خانتها قدماها وخرت على الأرض تصرخ متسولة ..
-هل جننتي..هاا..تقترفين خطأً فادحاً عودي لرشدك سونغ هي..أرجوكِ
-هذه الطريقة الوحيدة لحفظ الحلف بين المملكتين ..
-أنتي مخدوعة ..خدعكِ محترف الخداع والنفاق ذاك..بعهده سيشن حرباً على شيلا..تأكدي من كلامي..لطالما أبدى مقته لشيلا..أتوسل إليكِ عودي لرشدك..
-أخبرتني أن أكون ملكة مهما صار وسأفعل..قضيت حياتي في البؤس وبعد المنفى بذلت جهدي لأثأر لوالدتي ..لم أرتح أبداً هذه المرة سأفعل ماأريد كل ماحرمت منه كل ماأشتهيته وأنا طفلة سامحيني خالتي لأني لن أفعل ماتريدين ..سأطلب من جلالته أن تعيشي معززة مكرمة بيننا..لست نادمة على أفعالي ولن أندم

تولت عنها وثارت خالتها تبكي وتبكي حتى أغمي عليها.

اليوم التالي

حارس الامير ميونغ جو زاره سراً وطلب منه إخبار المتمردين بقيام الملك تشونغ بإرسال رجاله لمحوهم من الوجود فعل ما أمر ..وصل لمكانهم في الظهيرة وماوجده سوى جثث تأكل الغربان منها..جثى على ركبتيه منكسراً حزينا لسيده الذي لم يعد يملك مايحتمي به..لم يفقد الأمل أخذ على عاتقه مهمة إنقاذ سيده وصديقه من قضى عمره برفقته..هذا الوقت تجهز رجال هوانغ لمهمة إلانقاذ..عددهم ثلاثون والبقية من عددهم مائة وخمسون لازموا أماكنهم.خرجت بهم أون سون وهوانغ على ظهور أحصنة زلزلت الارض زلزالها وأخرجت من هم متلهفون لما سيصنع البشر.

يوم الاعدام..جروهم بالسلاسل بين حشود تهتف لقتلهم وحشود تنادي لنجدتهم ..سرعان ماخرست تلك الافواه وبلغت القلوب الحناجر على تهديد الحرس بمعاقبة كل من يوالي الاميرين..كان امير ميونغ جو هادئاً يعلم إن خطة الوزير ستفشل كعلمه بموت أتباعه لا وجود لمن سينقذه وأخاه ..فحري به الاستسلام والموت مع من ماتوا قبله..مايخشاه مقابلة أرواح رجاله..بأي وجه ستلتقي روحه بأرواحهم..هل ستنفع إعتذاراته لهم وهو من قادهم لحتفهم.
ً
أنتبذت أون سون وهوانغ مكاناً خلف نزل صدف وإن كان موقعه مقابلا لموقع الاعدام..وضعوا فيه خطتهم للانقاذ..توالى عليهم مجموعة من رجال ملثمين..أشهرت أون سون والرجال سيوفهم ضد هؤلاء الغرباء..ثم مالبثوا إن توالت مجاميع أخرى عليهم لتصير أون سون وهوانغ وأتباعهم في مواجهة مع الفريقين المجهولي الهوية..الفريق ألاخير قائدهم عرف أون سون من صوتها وهي تسألهم التعريف عن هويتهم فخلع لثامه وكذا فعل من بجانبه صاحت بعجب -سيدي الزعيم..ثم ألتفتت لمرافقه-جونغ..
الفريق الثاني خلعوا لثامهم وقائدهم كان حارس الامير ميونغ جو الشخصي ومن معه أتباع الوزير الذي تعهد بإنقاذ الاميرين..
-سيدي..أنتم أحياء..ذهبت لمقركم لم أرى سوى جثثاً..
الزعيم-إنها جثث أعوان تشونغ فاجأونا بضربتهم لكنا تفوقنا عليهم وغيرنا مقرنا
-هذا يعني إن رفاقي وأتباع صاحب السمو بخير..
-نعم..
قاطعتهم أون سون فبينما هم يتحدثون هناك من سيموت..وضعوا خطة جديدة..لُف الحبل حول عنقي الأميرين..يونغ هو..
-أخي موتنا محتم..سامحني على كل مابدر مني..
-سامحني أنا أيضاً..أنا شخص فاشل أرسلت من أكترث إليهم لموتهم..أستحق الجحيم..

أشار الحارس لبدء العملية وبإشارته سهام متطايرة رشقت صدور الحرس والجنود أطلقها رجال هوانغ..شقت أون سون وجونغ ورجالهم طريقهم بين الحشود المتراكضة تنقذ أرواحها..قتلت من حاصروها وهدفها التالي جنود يسحبون الاميرين بعيداً..دخل هوانغ الساحة وتبعها يذبح من يحاولون الهجوم عليها ومن معها..وصلت لهدفها ودكت بهم الارض..أثلج صدر الاميرين وراحوا يقاتلون معاً..جاء المدد من جند وحرس ألتفوا حولهم وضيقوا الخناق عليهم..أعطى هوانغ إشارة لرجاله بإطلاق السهام..تفسح لهم المجال..أخذت أون سون والحارس الشخصي الاميرين حيث ينتظر الزعيم وخلفهم هوانغ وجونغ يحمون ظهورهم والحرية فرشت ذراعيها لهم.

وجهتهم التالية مقر المتمردين الجديد هناك حيث أجتمع كل من يوالي الأمير،وألتقى الاميرين بوالدتيهما ..هناك أقسم لهم بروح المحارب على إستعادة عرشه وإعطاء السلام لأرضهم..في هذه الفترة أرسلت الاميرة سونغ هي رجالاً لشيلا لقتل الملكة شو ومساعيهم باءت بالفشل إذ إنها كانت في القصر تسترجع حكمها بعد موت الملك متأثراً بالسم المدسوس إليه في أطعمته من قبل محظية ولي عهده..عانى منه لمدة أسبوع تعذب فيه حتى وافاه الاجل وتوج ولي عهده ملكاً أخضع بفضل الامبراطور الجديد معارضيه ومارس سلطته كملك للبلاد.

بعد سنتين وثماني أشهر..

عانت غوغوريو من طامتها الكبرى..ملكهم من خُدِعوا به وصفقوا له ذوقهم عذاباً مريراً..قتلهم..سبى بناتهم كجاريات له..أشعل حربا مع شيلا خسر فيها نصف شعبه حتى أستسلم وأنشغلت شيلا عنهم بحروبها مع ممالك أخرى..وغرق في بحر من الملذات والشهوات ..الملكة سونغ هي لم تقل عنه بل فسدت أيضاً تمنت يوماً أن لاتكون شبيهة شو وهاهي الان تفوقها شراً ومكراً..حققت كل ماتمنته وأكثر.. وانغ يو عاد لشيلا لحظور مأتم والده وغاب عنها سنة كاملة..جند الأمير ميونغ جو جنوداً لايقهرون بمساعدة أون سون وغيرها من مناصريه..أنظمت له عدداً من القبائل والمقاطعات الضائقة بحكم تشونغ وأمدوه بالقوة..أرسل الملك تشونغ رجاله للقضاء عليهم ولم يفلح وأنشغل بحرب أخرى مع مملكة أخرى،وهناك حرب أخرى نشبت بين الأمير وهوانغ بربح قلب أون سون ورفضتهما معاً وأشغلت نفسها بالتدريبات وزيارة أهلها سراً وأملها الوحيد..سلامٌ لأرضها المخضبة بالدماء..

دقت ساعة الصفر..ليلة هوجاء ..ورياح وهبت للأرض رجالاً ذبحوا من يحرسون بوابة القصر..فتحها لهم من الداخل جند تابعون لأربعة وزراء أنقلبوا على ملكهم سراً وتعاونوا مع الأمير الذي دخلها بزي محارب عن يمينه الامير يونغ هو وعن شماله أون سون وخلفها هوانغ وجونغ والزعيم مع نفر من رجال..كان تشونغ ومن معه غارقين في السكر والرقص..أفزعتهم أصوات السيوف..شُرع باب القاعة الملكية ودخلها الامير ومن معه ليذبحوا المتعفنين بالخمر ..لا شئ سوى دماء حارة تلوثت بها الارض ورحبت بمن عاثوا فيها تعذبهم وتروي ضمأها فيهم أما الملك تشونغ فلازم عرشه يرتجف خوفاً من الامير
-عمي..إستسلم مات أعوانك
ترك عرشه وإلتقط سيفا من على الارض وراح يصوبه نحوه..تراجع خطوات للخلف وتقدم إليه ليقتله..إستفزته إبتسامة عمه.. دفع الملك تشونغ برجله باباً سرياً في الحائط وأختفى فيه..تبعه رجال الأمير ولا أثر له..

في اليوم التالي

جلس على عرشه مفتخراً بنصره أول أوامره لزعيم المتمردين إيجاد عمه وقتله..أعطى لأون سون مهمتها الاخيرة بإعادة الملكة سونغ هي لشيلا.

بعد يومين

سارت أون سون وهوانغ وعدد من الرجال لشيلا يعيدون ملكتهم السابقة لموطنها..في الظلام طلبت منهم التوقف للراحة في بقعة صحراوية ..نصبوا لها خيمةوشددت الحراسة عليها..فكرت أون سون بدخول الخيمة لتتاكد من صحة سونغ هي.وبينما تقترب شد سمعها همس ورحلت حواسها تلتقط الكلام..
سونغ هي ل كي -سنتسلل منهم بخفة بعد قليل
كي-هذا خطر جلالتك..الجنود منتشرون في كل مكان..
سونغ هي-ستدخلين حارسين هنا بحجة مرضي ونقتلهما ونرتدي ثيابهما..
كي-مولاتي ..هذا خطر أشك بنجاحنا..
-لانملك سواها..علينا المحاولة تشونغ ينتظرني عند الحدود..ً
مسحت على بطنها -سنهرب معا ونجمع قوة نستعيد بها عرشنا وسأجعل طفلي يخلفه ويدمر اعدائنا..
-فرضا نجحت خطتنا كيف سنسير للحدود وأنتي في الاشهر الاولى من الحمل ..أخاف على صحتك وصحة الجنين

عندما فر تشونغ لتلك الغرفة السرية أدت به لغرفة سرية أخرى في مهجع سونغ هي وأختبأ عندها ..أخرجته بمساعدة وصيفاتها بإلبساه ثياب خادمة لثموا وجهه بحجة المرض ومرت الخدعة على حرس القصر وتواعدا الالتقاء عند الحدود.
أبتسمت أون سون وطاف بذهنها خاطر لابد من تنفيذه والا ستتواصل الحروب ..أمرت احرس بالابتعاد عن الخيمة وذهبت مع هوانغ وعدد من الرجال خلف الخيمة..خرجت كي ولم تبصر أحد أحظرت سونغ هي للخارج وأنتهزا فرصة خلو المكان..سارتاوبسرعة ليستوقفهما صوت أون سون..
-جلالتكِ الليل خطر فاين انتي ذاهبة
سونغ هي-هل ستقتلينني تقتلين ملكة غوغوريو
-كتتي ملكة..أما الان أنتي لاشئ مجرد خائنة..
-كيف تجرؤين..لم أخن أي أحد
-خنتي نفسكِ..قيمكِ..مبادئكِ..وطنكِ..شعبكِ
قالت بكل وقاحة-إنه ليس وطني وليسوا شعبي
-ألأنكِ من موطن آخرإستعملتي سياطكِ ضد غيرك..لوكانوا شعبك من موطنك هل ستتبعين نفس السياسة
-نعم سأفعل..الضعفاء لايستحقوا العيش..مهما عطفتي عليهم ومنحتهم مايريدون فسينقلبوا عليكِ
-في كلا الحالتين سينقلبوا عليك..لا أحبذ الحديث عن السياسة مهمتي فقط تخليص أرضنا من السياسين الفاسدين
-ملككِ الجديد ..هل يستحق ما تقومين به؟
-إنه في إختبار الآن إن فعل مافعل سابقيه سأقتله
-وإلى متى تنوين القيام بعملك ..الفساد لن ينتهي كل من يجلس على العرش يصبح طوع أمره يسحر بالملذات ألتي يقدمها لكِ
-أعلم الفساد والدمار لن ينتهي حتى تزول الارض ومن عليها..مادام هناك أشخاص مثلي فلن أخاف مولاتي ..أنا هي تلك الطفلة من اعادت لكِ لعبتك قبل سنوات
سونغ هي بدهشة -أنتي..مافائدة إخباري الان..
-فقط شعرت برغبة في اعلامك..مؤسف كان بامكاننا ان نلتقي بظروف أخرى..إستمعي وتمعني بقولي .

كِلتانا ضحيتانِ في هذا العالم القاسي يا أميرتي أُناس تموت ﻷجل أن يحيا أخرون وأُناس تحيا ﻷجل السلطة كما ينمو الزرع سريعاً ينمو الطمع والجشع وستُلون الأرضُ بدماء سكانها و لن يتوقف حمام الدم هذا إلا بإقتلاع الجذور المتعفنة أظنُ بأنني سأندم على ذلك ولكن لاعطائك السلام سأرسِلُكِ بعيداً ﻷجلك ﻷجل مليكنا ﻷجل الشعب ..
قالت بدون فهم -ماذا تقصدين ..
-هذا..
وسعت من خطاها وبسرعة خاطفة كان سيفها قد غرس في بطن سونغ هي ..صرخت كي ..عانقت أون سون سونغ هي وقالت
-آسفة..ألمحارب يقتل بدم بارد ..عندما أخترت هذا الطريق عودت قلبي أن لايرف على مجرم ..مولاتي إن نجحت خطتك في الهرب لن نحظى بسلام ستلتحقين بتشونغ وسيجند جنودا يزحف بهم للقصر لإستعادة عرشه وسيتوج طفلك ..وستتوالى الحروب ..الموت راحة لك ولطفلك لن يلد في هذا الزمن ويصير طاغيا كوالده آسفة..صحيح بأني سأندم فيما بعد هذه أول مرة أقتل فيها امراة لكني لا أملك خيارا هذه نهاية المتجبر..

أبعدتها عنها وبرفق مددتها على الارض لفظت نفسها الأخير وغادرت العالم ..أخذت كي تنوح رفعت بصرها لأون سون وقالت
-أقتليني ..أريد الموت مع سيدتي
- هذا ماترغبين به سأحققه إذاً..معلمي
فهم هوانغ ماتريد ..دنا من كي وغرس سيفه فيها
وجهت أوامرها لنفر من الرجال -أعيدوا الجثتين للقصر وأخبروا جلالته أن يدفنهما بشكل لائق
خصت أحدهم بمهمة-أحفظ رسالتي لجلالته حرفاً حرفاً
حفظ ماقالته له ورحل مع النفر للقصر..
-سنذهب الان للحدود لنواجه تشونغ ..

بمسيرة يوم ونصف يوم وصلوا عند الحدود عصراً متخذين من معسكر مهجور مخبأً لهم.نشر هوانغ رجاله في الانحاء لمراقبة مجئ تشونغ.هتك سكون الليل صياح فارس جاء يبشرهم بوصول تشونغ مع زمرة من أتباعه تمركزوا عند واحة قريبة.تهللت أساريرهم؛ فأخيراً مسبب الحروب أمام مرأى من أنظارهم وماعليهم سوى شن الهجوم.أعطت إشارتها ونزحوا إليهم.كان تشونغ في خيمته وتغلغل الخوف في صدره وهو يسمع صوت إحتدام السيوف أخذ سيفه وأخرج رأسه يتلصص ..مارآه بث فيه الرعب أكثر وتيقن أن نهايته قريبة لكن جثث أتباعه لم تثبط عزيمته في النجاة فروحه غالية ولن يسلبها منه أياً كان.وهو يتنطط في مشيته جاءه صوت ألفه
-مولاي..أما أن تختارالحياة أو الموت..
قابلها وجها لوجه وزفر في حقد -أون سون ألن نخلص منكِ
-سأطارد أمثالك حتى في أحلامهم
-أما أنا أو أنتي الليلة أو لنمت معا
-إن قتلتني فستموت على أيديهم
-الملك لن يموت بدون قتال
-لن يفيد شمخوك سموك

طلبت منهم عدم التدخل فهو لها وحدها..أشرس وأبرع مقاتل وجدته لم تنازل شخصا مثله في حياتها..تحول قتالهم قرب الواحة وهوانغ ورجاله تبعوهما..رفسته في بطنه وسقط في الواحة مع سيفه ..رفعت بسيفها تريد طعنه ليسبقها بغرس سيفه الذي التقطه من على مقربة منه ببطنها و قال متشمتا
-لن أموت وحدي سترافقيني..
جاهدت وهي تحاول غير إن الالم تمكن منها..ضعف بصرها وترنحت..لمحته بصعوبة وهو يريد طعنها مجددا فصدت ضربته وطعنته طعنة نفذت من قلبه لتخرج من ظهره وسقطت معه في الماء الذي اصطبغ بدمهما.أسرع هوانغ إليها ينادي بإسمها إحتواها بين ذراعيه يجهش في البكاء كطفل رضيع ..سمعها تهمس بصعوبة-و..وونغ..قتلت قاتلك
هوانغ-لاتموتي..أحبكِ أون سون لاتموت
تدفق الدم من فمها -معلمي..أشعر بالالم ..سأموت بلغ سلامي لوالديّ..
رفت عيناها وغابت عن الوجود..ظل يصرخ ويهتف بإسمها حتى أنتزعها منه رجاله..ظل يطعن بجثة تشونغ يلعنه ويسبه..لمسه شخص قائلاً-لم تمت ..قلبها لازال ينبض
مشى سريعاً إليها وضع أذنه على صدرها يستمع لنبضات قلبها الضعيفة..إنشرح صدره وأبتهج أخبروه عن طبيب مشهور في قريبة تبعد مسيرة يوم ..أمرهم بحمل جثة تشونغ الى القصر وإعلام الملك الجديد بمصاب أون سون.حملها بعد ذلك على ظهر الحصان إلى حيث نجاتها..

اليوم التالي.
وصلوا بجثمان سونغ هي وخادمتهاللقصر..أشفقت الملكة سوبين على أبنة أختها وراحت تذرف الدموع ..قرأ حارس رسالة أون سون شفهيا للملك ميونغ جو
-مولاي مافعلته إلا مصلحة لنا تواعدت مع تشونغ عند الحدود للهرب والاستعانة بقوة تمكنهم من الزحف للقصر وإستعادة الحكم وأنا في طريقي لسحب تشونغ إليك ..أرجوك أحكم جيدا فربما لن أعيش لأشهد حكمك

أرتعد جسده.. موتها شئ يفوق طاقته لام نفسه إن ماتت فسيكون هو قاتلها وحده من أوصلها لنهايتها ..لايمكن أن تموت هذا ماقاله أمر عددا من الجند بإيجادها وصار حبيس أوهامه القاتلة.
وصل للقرية حاملا جسدها بين ذراعيه يطوف الشوارع باحثا عن الطبيب المشهور..ساعده أحد المارة وأوصله لبيت الطبيب
-أرجوك ساعدها..أيها الطبيب ..أدخله بيته وأشرف وزوجته على علاجها..إنتهيا من عملهما وأنقض هوانغ على الطبيب يهز أكتافه ً
-كيف هي..قل لي
-لحسن حظها أن الطعنة لم تمس قلبها ..إنها في غيبوبة حاليا لانعلم متى ستستيقظ المهم سنستمر بتغذيتها السوائل والادوية حتى تستعيد صحتها..

زفر هوانغ براحة ..قال الطبيب بعد ماأبتسم -عجبب أمر هذه المرأة جسدها يرفض الموت إنها تدهشني أون سون..
هوانغ-هل تعرفها؟
مسح يديه بالمنديل وجلس على الكرسي -نعم..أنقذتها للمرة الثانية المرة الاولى عندما زج بنا في زنزانة معا كانت مصابة بسهم في ظهرها والان طعنة ..يالها من صدفة بعد كل هذه السنين نلتقي..

أنشغل الملك ميونغ بتصفية أتباع تشونغ ووضع قوانين جديدة ولم يكف عن التفكير في أون سون خاصة بعد علمه بإختفاءها نهائيا من قبل الرجال الذين أرسلهم لتتبعها ومما زاد من ثورته مجئ أتباع هوانغ بجثة عمه وإلقاء قنبلة تفجر بعدها لإشلاء يصعب لملمتها إلا برؤيتها..رفض تصديق فكرة موتها وراح يوهم نفسه أنها حية ونشر رجاله يبحثون عنها .

أرتعش جسدها..غمامة بيضاء أنقشعت عن عينيها..حركت رأسها يمنة ويسرة..تفحصت من يرقد بجوارها ..تحركت شفتاها تقول
-معلمي..ع..عطشة
أنتفض من مكانه تعثر وهو يأتي بالماء..رفع رقبتها لترتوي أعادها لوضعها-حمدا لله خشيت بإنك لن تستيقضي..كنتي في غيبوبة لستة أيام..
دخل الطبيب وزوجته -ها أستيقضت عاونوني بتحريكها وإلا سيُشل جسدها ..تعاونوا على رفعها وإجلاسها ..أكدت لهم قدرتها على تحريك أطرافها وإن ألمها قد زال وماتشعر سوى بدوار
-الطبيب سو هذا أنت ..
-واا..قدرتكِ على التذكر خارقة ..إلا متى سأنقذك ها
-ألم ترتحل؟
-نعم أرتحلت هنا وهناك حتى ألتقيت بحبيبة القلب وتزوجتها..
-مبارك لكما وشكراً على معالجتي عندما أستعيد قوتي سأكافأكما -لانريد شيئاً فقط أبعدي نفسك عن القتال وكافأي هوانغ المسكين ..حملقت بهوانغ وشكرته ولم يرد عليها.

بعد يومين..جهزت نفسها للخروج وأنتبه هوانغ لماتفعله
-أين ستذهبين وأنتي بهذه الحالة
-سأعود لأطمئن والداي وجلالته أيضاً سئمت من الجلوس أنابخير
لم تردعها توسلات الطبيب وهوانغ وماكان عليه إلا أن يتبعها.
إنشغل الملك بتنظيف القصر من مخلفات تشونغ والدمار الذي سببه مع حاشيته..عين خدم ونصب وزراء جدد..أقام الجيش من جديد مستعيناً بالمتمردين وتنصيب زعيمهم قائداً ملكيا..وهو يتفصح رسائل وجهت إليه في القاعة الملكية دخلت عليه وحسبها وهما وسرعان ماتبدل الوهم لحقيقة..عانقها طويلاً وهو يقول
-أرسلت جنودي يبحثون عنك..ظننت بأني فقدتكِ للابد
أزاحته عنها-أنا أمامك ومستعدة لتلقي أوامرك
-أريد مكافأتكِ..كوني ملكتي..أولا تملكين مشاعرً نحوي
لاتعرف ماتقول وأكتفت بالقول-إعجاب فقط..
-سيتحول لحب بمرور الأيام ..أنتي من أريد معي فكري سأمهلك وقتا
-مولاي..لا..
قاطعها-لاتقولي شيئاً ..سيرشدنكِ الخادمات لغرفتك
وهو يهم بالخروج قال-لن أنتظر أكثر
تبعت الخادمات لغرفتها فأوقفها هوانغ يسألها بفضول
-ماذا طلب منكِ جلالته
أجابت بصراحة-كوني ملكتي ..قال لي
سأل بإهتمام-ستلبين أمره؟
-لا أدري سأفكر
-أون سون ..حياة القصر لاتلائمك ..
-إبقى في القصر ربما سيكافئك ورجالك

صرفت نظرها عنه وتولت لغرفتها..يوم كامل قضته في التفكير أستولت صورة وونغ على عقلها وترردت كلماته وهو يطلب منها أن تعده بعيش ماتبقى من حياتها كأمرأة عادية هل ستنكث بوعدها معه وهناك والدها من نصحها وحذرها من حياة الملوك..معلمها الذي أعترف لها مؤخرابحبه لها والملك يضعها في موقف صعب تشعر بإنها آخر النساء على الأرض وكل من حولها من الرجال يريد قطعة منها..جلست على كرسي أمام المرآة "لمَ أنا ألا توجد نساء أُخريات..أون سون أنتي أداة يستغلونك كيفما يشاءون يحبونكِ لقوتك لاتكوني ملكة تنصاعين لهم ويوجهونك بإرادتهم لم تُخلقي لأجلهم ..لا كوني ملكة لولاكِ ماوصل الامير للحكم تأذيتي كثيراً في حياتك ..إنه وقت راحتك أخضعي من حولك إستغليهم ليخدموكِ كما خدمتهم ""مسحت المرآة بيديها ضاق صدرها وقررت إستنشاق الهواء..تبينت هوية شخص كان يحادث جندياً فحثت خطاها إليه-وانغ يو ماذا تفعل هنا؟
-أون سون ..مرت فترة طويلة ..أنا هنا لأزور قبر سيدتي سونغ هي
-لست لتثأر مني ؟
-الحقيقة ..قمتي بخدمة لها ..أرحتها من هوسها في السلطة
-لم أتوقع ماقلته
-لا أنكر إعجابي بها يوماً ..تحول بعدها لنفور..جنت كانت شرهة للسلطة حتى أبتعدت عنها لم أحتمل ماتحولت إليه ولا أتمنى لكِ هذا
-وانغ يو بماذا تنصحني
-إفعلي ماتريدينه أنتي وليس غيرك..أما أن تكوني حبيسة هذه الجدران أو الحرية ..حكمي عقلك
-شكراً ..أين ستذهب
-سأعود لشيلا وأبدأ من جديد بعيداً عن القصر والقتل وأفعلي مثلي وإلا سيتشوه وجهكِ أكثر
إنحنى وتركها ..واصلت سيرها لتستمع لحديث خادمتين
-جلالة الملكة سوبين رفضت قرار جلالته بجعل تلك المحاربة زوجة له
-حتى الوزراء اعترضوا فبناتهم أولى هذا مايعتقدونه
-مسكينة هذه المحاربة نصيحتي لها أن تخرج وتحظى بالحرية على أن تعيش هنا ..إنهم وحوش لاتدرين متى ينقضوا عليك
-من يفعل خيراً لايلقى خيراً..شئ بشع

أثر فيها كلامهما وعرفت ماتريده..صباح اليوم التالي ..قابلته..سبقها في الكلام
-أفضالكِ لن تنتسى وأي قرار إتخذتيه فسيسعدني لايمكنني أن أكون ملكاً أنانياً
-مولاي..لا أنتمي لهذا المكان عشت حياتي حرة ولم أحلم باليوم الذي أتوج فيه ملكة ..
فهم مقصدها ..إن كان هذا الطريق سيبعدها عن الأذى ممن هم في القصر فلا بأس عنده ان يُجرح..دنا منها وأحاطها بذراعيه
-لاتقولي المزيد ..أمضي في طريقك وأختاري من تسعدين معه يكفيني شرفاً أني قابلتك وقاتلت إلى جوارك ويكفيني شرفاً أني أحببتك ..ومهما كافأتك تبقى المكافآت قليلة بحقك
-مولاي أحكم بالعدل ولاتتجبر ..إعطي قلبك لإمراة أخرى وأسعد في حياتك هذه مكافأتي..
-عودي لقريتك هناك مفاجأة "لا أعتقد بوجود إمرأة مثلك تحتل قلبي.. لن تحتليه فقط بل ستحتلين أشعاري وكتب التاريخ هذه هديتي إليكِ"
-لا تقل لي
-نعم
جثت على ركبتيها شاكرة -مولاي طلب أخير ..طبيب يدعى سو أوصيك به
-حسناً..
-أنا بخدمتك نادي مرة بإسمي وسآتي إليك
ودعته الوداع الأخير وتوجهت مع هوانغ لقريتها التي أستردها الملك وأعاد أهاليها إليها .

بعد إثنا عشرة سنة..

خلال هذه السنوات قتلت الملكة شو نفسها فزوجة إبنها ملك شيلا واضبت على إعطائها أدوية مسببة للهلوسة وفقدان الاعصاب بدأت ترى أشياءً غريبة وآخرها شبح سيدة يون والملك وسونغ هي و على إثرها جنت وطعنت نفسها لتشغل قاتلتها منصبها الاكبر.شهدت غوغوريو إصلاحات على يد الملك ميونغ جو وعاشوا بسلام ورخاء.

أقيم مهرجان في المملكة..أمام موكب رقص وقفت سيدة بثياب نبيلة مع إبنها ذو التسع سنوات يشاهدا العرض..لمح إبنها طفلة صغيرة على وشك أن تصبح تحت رحمة حصان..هب لإنقاذها ووالدته تجري خلفه ..تمكنا من إنقاذها وسحباها لمكان آمن..أصوات هائجة تنادي على الطفلة حتى لمحوها من بعيد
-مولاتي هل أنتي على مايرام ؟
-نعم هذه السيدة وهذا أنقذاني
فسح الخدم مجالاٌ لسيدهم القادم لاهثا ..شخص ببصره إلى السيدة وصاح -أون سون
ليس بغريب صوته ولاشكله فأنحنت إليه بعدها إلتقت الاعين
-جلالة الملك كيف أنت ؟
-وكيف أنتي ؟
-بخير
-تغيرتي..حول نظره لإبنها -إبنُكِ؟
-نعم وهذه الصغيرة أبنتك ؟
-نعم إبنتي المشاغبة ..من زوجك؟
-تعرفه ..إبتسم لها -شكرا ..بماذا أكافئكما ؟
-كافأتني بالفعل جلالتك
تزوجت من هوانغ بعدما عادت مشاعرها تجاهه ..تخلت عن زعامة القرية لجونغ ومارست مع زوجها مهنة التجارة ووالدها توفي بعد إنجابها أما فتزوج من إبنة مستشاره إلا إن حبه لأون سون بقي فيه خالد،والأمير يونغ هو فعل المثل وعين بمنصب وزير .
تمشت مع إبنها فسالها-هل سنلتقي بهم مرة اخرى؟أمي
-لا أدري ربما تلتقيها يوماً..
في طريق آخر-هل سنلتقيهما مرة أخرى؟
-لا ادري ربما تلتقيه يوماً ما .

تمت بحمد الله
الرواية متعوب عليها
اتمنى انها لاقت ع اعجابكم
كل شئ يخص ذاك البلد ودياناتهم ولا علاقة لها بديانتا الاسلامية ولا أروج لها والعياذ بالله وانما هي مجرد دراسة بسيطة عن احوال ذاك البلد بشخصيات خيالية واحداث خيالية مع إن الاماكن حقيقية والاهم من هذا أخذ العبرة
والشكر لمن قرأ.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro