Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع عشر+الفصل الخامس عشر

مملكة شيلا..

في سرداب تحت الأرض قبعت السجينة المعذبة كي..مربوطة بعمود خشبي ومكبلة بالاغلال ..أوقف الرجل تعذيبها بأمر من ملكته ..ثم دنت منها مستهزئة بحالها..

-أرثو حالك حقاً..هل أميرتك غالية عليك لهذه الدرجة؟

قالت كي بصوت متقطع مبحوح كثر الصراخ تكز على أسنانها

-أكثر مما ..ت..تصورين..جلالتك..

-ولازلتي ترفضين الإعتراف ؟آه..ماذا أفعل بك أكثر من هذا..

-أعترف بماذا..لم أفعل شئ..

شبح إبتسامة حقيرة خطف على ثغرها..

-ذكية..تظنين أنني جاهلة مثلك..كنتي ملمة بحوادث القصر في آلماضي وأنتي من علمتها فعل هذا بي لتثأر لوالدتها ..

زل لسانها وأعترفت بجرمها عفويا إلا إنها لاتبالي فخادمة وضيعة ك..كي..من السهل قتلها لعدم إمتلاكها قوة أو سلطان يعصمها من إلاذى..

-أتدركين..يا..مولاتي..بأنك للتو أعترفتي بجرائمك ..

نبهتها كي لتجيب الأخيرة وهي تحرك أكتافها بلا مبالاة

-وإن يكن..لن تبقي طويلاً...حية..سأقتلك كما سأقتل أميرتك..

-سيمنعك جلالته..لن تتخلصي منها بسهولة..أقدم نفسي قربانا لك ﻷجل مولاتي...

دوى صوت ضحكاتها ثم خفت تقول ساخرة

-جلالته جبان..لو كان بيده قدرة لانقذ يون..فكيف به الآن وهو على مشارف الموت إنقاذ إبنته..

لم تعلق كي بسبب ألم أسنانها..فواصلت الأخرى

-ببساطة ..سونغ هي ستقدم نفسها لي ﻹنقاذك وبهذا سأتخلص منكما الاثنتان وسأنعم بحياتي...

ثم وجهت أمرها لتابعها

-إمنعوا عنها الماء والطعام

-حاضر مولاتي...

خرجت من المكان تاركة كي معلقة بين الحياة والموت.

مهجع الأميرة سونغ هي..

-لم تجدها؟

سألت وانغ يو الواقف أمامها يراقب تحركاتها المقلقة في الغرفة وهي تحوم حول نفسها تطارد فكرة علها تنجد بها خادمتها..فأجابها

-كلا..أمرت أتابعي بالبحث عنها ..ألملكة لن تخفيها في القصر..

وقفت كأنها وجدت فكرتها..فقالت بيأس.

-هذه المرة..لا أملك قوة تعيني على مواصلة قتالي معها..لقد وجدت نقطة ضعفي..جلالته هو الحل الوحيد..سأذهب إليه..

توجهت للقاعة القابع حيث الملك مع خادمتين يتبعها وانغ يو ورغم علمها بشخصية والدها الضعيفة ..مع ذلك آملت أن تكون كلماتها السابقات قد أثرت فيه ولو قليلاً .دخلت لوحدها وكان برفقة الملك حاجبه الأمين أنحنت ورفعت رأسها تثبت النظر في عينيه..عاجلته بالقول

-مولاي..أطلب مساعدتك..الملكة خطفت خادمتي..لم أطلب منك شئ قبلا فلا تردني خائبة..

عادت له قوته وهيبته فتحدث بلهجة الواثق مما سيقدم عليه

-لن أردك خائبة..أنا أبن آليوم وجلالتها قوتها ستزول قريبا
ً
تشرب قلبها الأمل هذه المرة لرؤية من كان ضعيفا يستعيد قوته بشكل فاجأها عاقدة أملها عليه.

مملكة غوغوريو...

دخل غرفتهما بعد يوم شاق..إعتاد أن يرى الغرفة مضاءة وسيدته تشحذ سيفها في زاوية الغرفة..هذه المرة كانت مختلفة عن سابقتها ..وجدها نائمة كالملاك متدثرة بلحافها وشعرات قليلة رميت على وجهها..رغم غرابة الأمر والقلق المتسرب فيه..تدفق الدم في وجنتيه لم يعد قادر على كتمان مشاعره فقرر وهو يبحلق بها أن يعترف لها بطريقة مباشرة..خلع ملابسه مرتديا لباس النوم الأبيض ..وضع سيفه جانبه تدثر مستلقيا على شقه الأيمن حيث نائمة هي على بعد متر منه..بدأ النوم يتلاعب به..تارة يغمض عينيه وتارة يفتحها أخيراً قرر البقاء مستيقظا ريثما يشفق عليه النوم..أحس بوجود خطب ما بسيدته..لمَ لاتتقلب في نومها غريب فكر وعقله يزوده بأفكار مرعبة ..أبعد لحافه وتقرب ببطئ ليسكت وساوسه..همس بإسمها بخفة ولا مجيب وهذا ماأربكه..أنار اللمبة الموضوعة على دولاب صغير وحملها ليضئ المكان أكثر..ليصعق برؤية دم يسيل من فراشها..وضع اللمبة جانباً بسرعة ورفع لحافها قالبا جسدها على شقها الأيسر ليرى ضهرها يغطيه دماءكثيرة ..مزق ردائها العلوي ليجد مصدر الدم وإذا به من جرحها القديم فصاح بها

-سيدتي..أون سون..أون..

كل مافكر به هو إحضار طبيب لكن من أين في ساعة متأخرة من الليل.. أخذ سيفه خارجاً يبحث عن مساعدة يتعثر في خطواته لكثر تفكيره بها.
خرج من المكتبة وتمشى مع حارسه..ليلمح وونغ يسير على عجل ..فأنتابه الفضول وأسرع ناحيته..يخاطبه

-تريث..هل من خطب ما؟

أستدار عليه وأنحنى ..هدية أرسلت إليه وماعليه سوى القبول لأنه في أمس الحاجة إليه حتى لو كان لايثق به..رغم مايمر به ..أستمر بتمثيله فيما يخص علاقته بأون سون..

-مولاي..إن أختي في حالة خطرة..أرجوك ساعدها..

مالها تكون بخطر وقد تحدث إليها قبل ساعات؟!.مؤكد أصابها شئ.أمر حارسه بإحظار الطبيب الملكي ولما فرغ من علاجها خرج لطمأنة كل من أمير ميونغ جو و وونغ المنتصبين خارجاً وكلا منهما يحملان مشاعر متساوية تجاهها..من الخوف والحب والتوجس

سأل أمير ميونغ جو الطبيب

-هل هي بخير..أيها الطبيب

اجابه الطبيب العجوز

-قمت بعلاجها وستكون بخير إن لازمت فراشها لمدة على الأقل خمسة أيام..وبما إنها مقاتلة فهذا سيؤثر على حركتها ..لذا عليها الراحة لتستعيد قواها...

سلمه صرة من المال وهمس له

-أكتم الأمر..

إن أنتشرت ولو ذرة صغيرة عن خبر مساعدة الأمير ميونغ جو لفتاة عادية في القصر فالشائعات ستتوالى وحينها لن يسلم منها أبداً.
دخلا سوية لرؤيتها وكانت لاتزال في حالة اللاوعي ..
وجه سؤاله لوونغ

-بماذا أصيبت ؟

-إنه جرح قديم وحدث إن نازلت متدربا هذا الصباح وأصابها في ظهرها..

-سأزورها في الصباح أهتم بها جيدا..

-حاضر ..شكراً للطفك سموك..

أخذ وونغ إنطباعا جيداً عنه للطفه إلا إن الشك ساوره لملاحظته إهتمام الأمير المبالغ بفتاة لايعرفها وقرر وقتها إكتشاف سر هذا الأمير ليبعده عن سيدته إن كان ينوي شراً.

في الصباح ..

كوابيس عن والديها طاردتها في غيبوبتها القصيرة حيث روحها تهيم في عوالم لامتناهية..

-أبي ..أمي..

فزعت منادية والديها معانقة شخص جالس بقربها..حرك يده اليمنى لاإراديا ماسحا على ظهرها..وعت فعلتها وحسبت من عانقته لاشعوريا هو حارسها وونغ..أرجعت جسدها للخلف لتلتقي عيناها بعينا من لم تحسب له ألف حساب ..أمير ميونغ جو ..ظلت تحدق به مسحورة بنظراتها المثبتة بمقلتيها و لم يوقفها سوى صوته وهو يسألها..

-أتشعرين بتحسن؟

تنحنحت خجلة ثم أستعدلت في جلستها تريد الانحناء فمنعها

-وفري على نفسك أنتي مريضة..

-شكراً سموك "يا للاحراج مالذي أتى به هنا "

-لقد قلقت عليك ..يجدر بك الاعتناء بجسدك ..

نظرت إليه متسائلة عن سبب قلقه الغريب عليها..لم ترغب بالتمادي معه فحافظت على المسافة بينهما كأمير و كفتاة عادية

-أقدر قلقك علي لكن لا داعي فنحن لسنا على قرابة ..

-وهل القلق على الآخرين محرم ..وحدي من أقرر على من أقلق

ظنت أنه سيقوم بعدما لمحت له أنها تريد مفارقته عنها وفضلت الصمت منتظرة تململه وخروجه ..

-أتشعرين بألم؟نصح الطبيب أن لاتتحركي كثيراً..

إذا ًإنه جدي في قلقه علي ..فكرت منكسة رأسها..

-ألم خفيف فقط..إنها لمعجزة بقائي حية بعد إصابة قوية..

أنتبهت أنها أكثرت من الحديث في فتح مواضيع تريد تجنب ذكرها معه للتخلص من وجوده ..

-ماهو سبب الإصابة..؟

فوراً غيرت الموضوع متعمدة التخلص منه

-أعتذر مولاي..أنا بخير الآن بإمكانك أن تستريح..

"تظنين أنك ستتخلصين مني بسهولة ..مخطئة ..أون جو "بما إنه الوقت المناسب آلذي ربما لن يتوفر له في بقاءهما وحيدين معا فعليه أن يفاتحها بالموضوع وعندما أراد لسانه الانطلاق قاطعته

-أصبحت أدين لك مرتان على إنقاذي..

مهدت له الطريق فيما ينوي قوله..

-أظنك لاتملكين فكرة عما يمكن تقديمه لي..؟

حكت خدها الأيمن بطرف سبابتها مفكرة فيما يمكن تقديمه له ﻹسكات تصرفاته ألتي باتت مزعجة لها ولم تجد شيئاً..

-بإمكانك قول هذا..

تنهد رافعا صدره للأعلى فبدا لها كملك مهيب جالس على عرشه ولم تخفي إعجابها المسيطر عليها القادم من العدم"له صفات الملوك ..ماذا أنت أيها الأمير حقاً تثير فضولي .."

-سأسهل لك الطريق..الدين الأول..هناك مهرجان بعد يومين أريدك أن ترافقيني..متنكرين..

فتحت فمها مستغربة طلبه بشئ بسيط توقعت أنه سيلقي عليها قنبلة ..دين لابد من رده للتخلص من حمل ثقيل لطالما كرهت أن تكون مدينة للآخرين بشئ حدث غصبا عنها..فما عليها سوى الرضوخ وقبل إعلامه بموافقتها سألته

-ألا تملك رفيقة..أميرة..أو أي أحد؟

-لا أملك..كل أميرات القصر متملقات مغرورات ليس فيهن مايثيرني
"كأنتي..أون جو ..بحديثي معك أشعر بطبيعتي ليس علي التصنع أمام الغير ..معك أنسى بأني أمير رغم إلتقائي بك فترات قليلة.."

قطعت أفكاره

-موافقة وطلبك الثاني..

سعد بموافقتها ولم يطهر تعابيره حفاظاً على صورته..فقال مباشرة

-أقطعي علاقتك بعمي..

تنبهت لمايريد قوله وقالت بحزم

-هذا شئ لن أنفذه..

علم بعنادها لكنه لن يفشل وضع لنفسه هدفا آخر وهو الحصول عليها وإن لم يكن بالقوة فسيذيب قلبها..

-لم أصل لمبتغاي بعد..أعلمي مع من تتعاملين لاأظنك فتاة سيئة أون جو لاتتبعي الشيطان لوكره..حذرتك منه مرتين عندما يكشف قناعه ستندمين..

أبى عقلها تقبل تحذيراته كأنه سحر وخدع أبدياً من قبل أمير تشونغ..

-ماهو هدفك من تحذيري ؟

-ﻷبعدك عنه..أعلم في أعماقي أن هدفنا واحد

-لنفترض أن هدفنا واحد..لكني أتبع طرقي الخاصة

مل من جهلها فحد من نبرة صوته

-وإن كانت طرقك فاشلة تؤدي بك للانهيار..ماذا تفعلين؟

شعرت بالضعف أمامه فزل لسانها بما لم تشتهيه..

-سأثبت لك أنه ليس بشخص سئ..

أعطته ماتمناه فأبتسم في سره

-هذا ماأردت الحصول عليه من البداية..إن أثبتي لي سوءه فستسلمين نفسك لي..ستتبعينني للأبد..لا آبه أي الطرق ستستخدمين..إن فشلتي..عندها تكونين قد وقعتي في الحفرة ألتي حفرتيها لنفسك..ولن أكون قادر على إنقاذك حينها..

دخل وونغ يحمل صينية الحساء ليراهم على حال لاينبأ بخير فأسرع ينهي الصراع قبل إحتدامه..

-أختي..أستيقضتي أخيراً..جئت لك بالحساء..

قال الأمير كلامه الأخير

-ضعي ماقلته في الحسبان..وكلي جيداً لتستعيدي صحتك..أرغب في نزالك والفوز عليك...

أبتسم مغادرا المكان..قدم لها وونغ طبق الحساء فرفضته في البداية قائلة وفكرها شارد

-وونغ انا الان حارسة رسمية لولي العهد سأطلب منه أن يوليك منصباً وسنعمل معا لكشف مايتآمرون عليه..ميونغ جو وتشونغ اشك في إن كلاهما فاسدان ..سأقتلهما معا بعد إيجاد الدليل وبهذا سأقطع الروؤس الكبيرة ولن يتبقى سوى الوضيعين عندها سأعمل لوحدي ..

-معك في كل شئ سيدتي..لكن ماذا سنستفيد في النهاية؟

-الموت بشرف..نموت ونحن قد حاولنا فعل شئ لبلادنا..خلقنا على هذه الأرض وواجب علينا حمايتها..إن لم أنهض أنا وأنت ببلادنا فمن سينهض..منحنا قوانا لسبب وسنستغلها لحماية وإسترجاع مافقدناه من أرضنا..

بعد يومين..
مملكة شيلا..

ضاقت أميرة سونغ هي لتأخر والدها في حمايتها كما وعد كما لاتعلم إن كانت خادمتها حية أم ميتة،فخرجت بنفسها إلى التهلكة

-مولاتي..أعفي عن خادمتي أترجاك وخذيني أنا بدلا منها..

توسلها وتضرعها زاد الملكة قوة ونصرا فقالت ناكرة

-تظنين أنها معي ..حسناً..أنتي مستعدة للموت بدلاً منها..جئتي للموت برجليك أنتظرتك طويلاً..أخرج..

خرج من باب سري في الغرفة خادمها القديم الذي أستقال للراحة وهاهو الآن يستعد في تنفيذ أمرا ظن أنه لن ينفذه مجدداً..
دنا من الأميرة الخائفة المرتجفة..رفع سيفه ليقتلها..فداهم الغرفة حراس الملك لتنقذ الأميرة من موت محتم..دخل الملك شخصياً الغرفة فأنحنى الكل وحتى الملكة ..ليقول

-أخلعك من منصبك ملكة شو..فأذعني ﻷمري..

رفعت رأسها مقهقهة قائلة بكل وقاحة..

-تخلعني أنا..أونسيت نسبي..أم أذكرك..

-ماعاد لنسبك قوة ﻹنقاذك..أخاك الأكبر قتل في إحدى المعارك تفككت عشيرتك ولاذ أخاك الأصغر بالفرار والامبراطور على مشارف الموت..والامبراطور الجديد ليس كوالده..فأنتهى زمنك

تراجعت للخلف بخطوات مهزوزة خائرة القوى ضعف سيطر على جسدها فسلطانها قد ضاع وليس هناك من ينقذها ويعيد إليها مجدها فأذعنت بقلب محطم ورضخت بواقعها.أما عن الأميرة ففرحتها بنصرها وإنتقامها لا يوصفان وأستعدت لمحاكمة غريمتها..انقذت كي من السرداب الذي كان تحت غرفة الملكة..وحاولت ملكة شو إلاستنجاد بأتباعها من الوزراء في القصر لكنهم خذلوها وظهروا على حقيقتهم التي جهلتها وجردت من لباسها وتاجها الملكيان لتدخل القاعة كما دخلتها ضحيتها سيدة يون لسماع حكم الملك..وقف الحاجب امامها يلقي عليهاحكم الملك..

-نجتمع جميعا هنا لمحاكمة جلالة الملكة شو بناءً على أدلة تثبت جرمها آلماضي والحاضر..أولاً..تهمة خيانة الملك مع حارسك الشخصي ..

صدمت لما سمعته هذه معلومات سرية فمن جاء بها ليكشف أعمالها أمام العلن.شعرت الاميرة سونغ هي بالقرف نحوها وأكمل الحاجب..

-ثانياً لدينا سجلات بأسماء الأراضي المستقطعة من قبل جلالتها بطريقة غير قانونية أساءت لجلالة ملكنا صارت من نصيب أفراد عشيرة جلالتها..ثالثاً..محاولة تسميم ولي العهد بتعاونها مع عدد من الوصيفات والمحظيات للإطاحة بمحظية الملك سيدة يون رابعاً أستخدام سلطتها في تخويف وترهيب الضعفاء في البلاط الملكي خامساً وأخيراً قيامها بأعمال شغب في البلاط منذ فترة بقتل وصيفاتها للإطاحة بسمو الأميرة سونغ هي..

هتفت مستشيطة غضباً

-لتهمة الأخيرة ملفقة لم أفعل هذا ..جلالتك.. ثم فكرت"هناك من كان يتجسس علي وإلا كيف علموا وحصلوا على هذه الدلائل"
لكنه لم يوليها إهتماماً وأكمل الحاجب..
-ليس أماك فرصة للاعتراف فجميع الادلة واضحة تشير لك وبموجب القانون الملكي الموت هو مصيرك لكن لرحمة جلالته وإلتزاما بوعده لوالدك في حمايتك سيتم خلعك من منصبك وتجريدك من أملاكك وسيتم نفيك إلى جبال المملكة في معبد"..."لتعيشي بقية حياتك كراهبة تكفري عن ذنبك وأخطاءك أقري بخطأك وأذعني ﻷمر مولاك...

لاذت بالصمت وقبلت بمصيرها فمن كان عزيزاً قوياً بالأمس أمسى ذليلا فقيراً..أنحنت مرات عديدة له تنظر فيها للأميرة سونغ هي الجالسة بوقار تبتسم إبتسامة النصر ..خرجت من البوابة مع خادمتها يرافقها حرس الملك ونظرت نظرتها الأخيرة لتقول مهددة

-ربما فقدت سلطاني وجبروتي لكني سأعود وفي عودتي أدعوا الله أن يكون في عونكم..

ركبت المحفة ذاهبة لتقضي حياتها كراهبة متأملة خيراً من إبنها ولي العهد ألذي قطع لها وعدا من نظراته وهو يودعها بإعادتها عاجلا وليس آجلاً..

-مولاي لو أمرت بقتلها ﻷستراحت والدتي في قبرها الآن..وأيضاً من أين حصلتم على كل هذه الدلائل..أيعقل..

فكرت وهي تنظر لوالدها لتأتي شكوكها في محلها ..قامت من مكانها غير مصدقة ماتراه..

-سيدة يوان...

دخلت من الباب معانقة الأميرة بلهفة ...

-مولاتي..كبرتي وأصبحتي جميلة تكاد عيناي لاتصدق..

مسحت دموعها الفائضة وبادلتها الأميرة ببكاء لاتستطيع كبحه

-بحثتي عنك كثيراً..أين كنتي ..

قاطعهما الملك يريد تركهما بمفردهما قائلاً

-سونغ هي..لقد منحت شو فرصة لتتغير ..كل شخص مثلها يمتلك ذرة من الخير إن أخرجناها لربما سيدرك خطأه ويتوب وهذا ما آمله في شو رغم فضاعتها ووحشيتها بينا لها كم نحن رحماء مثلها وغيرها نشفق عليهم لأنهم لايملكون مانملك ..تفهمي قولي وفعلي وأعتبري منها...

-سأحفظ نصيحتك..جلالتك..

جلستا تتحدثان عن الماضي لتُكشف الألغاز

يوان

- والدتك وأنا وضعنا هدفا لوجودنا في القصر وهو إلاطاحة بشو نهائياً..حققنا في كل ماتقوم به من أعمال مريبة..كنت أول من أكتشف علاقتها بحارسها الشخصي ..سيدتي هي من أكتشفت قيامها بإستقطاع الأراضي عن طريق وزير في القصر أخلص لسيدتي وحصلنا على سجل اسماء الوزراء الفاسدين المتعاملين معهامحاولة تسميم ولي العهد كشفتها عن طريق تحقيقي مع باعة السم وفي النهاية توصلت للبائع آلذي باع السم لخادمة الملكة رشوته وأعترف..

قالت أميرة سونغ هي غير مصدقة ماتسمعه

- كل هذا فعلتموه ولم تخبروا الملك!!!

-لم تكن والدتك تريد إثارة البلبلة في القصر لذا قررت بعد أن تضع مولودها إخبار جلالته مع إننا جزمنا بعدم نجاح الأمر نظرا للقوة ألتي تسندها مع ذلك تأملنا خيرا ولسوء الحظ سبقتنا هي في تحطيمنا وفضلت والدتك الصمت بعدما أدركت الخطر الذي سيهدد الملك حتى مجئ الوقت وتوفر الحظ الجيد لجانبنا ..وهناك خبر سار لك..مولاتي

-هل هناك من سيسعدني ويسرني أكثر من هزيمة شو

-خالتك هي ملكة غوغوريو..الملكة سوبين

أنتفضت الاميرة مصدومة

-هاا..تمزحين..لدي خالة وملكة أيضاً كيف..كيف عرفتي

-ﻷني كنت برفقتها هناك بأمر من سيدتي يون ستزورك يوماً ما وتخبرك قصتها ووالدتك معا..

تم إعدام كل المتواطئين مع ملكة شو جميعاً حتى لايبقى لها أمل في التعامل معهم وجردت ثلاث محظيات من مناصبهم لمشاركتهم شو في أفعالها وتم تبرئة أسم يون من التهمة الملفقة لها وخضع من في القصر للأميرة معتذرين لما فعلوه بها خائفين متوسلين على حياتهم وأشرق القصر بنور جديد.

مملكة غوغوريو..

أستلمت أون سون مهمتها الجديدة كحارسة شخصية لولي العهد وبطلب منها تولى وونغ مهمته أيضاً كمدرب برتبة لكفائته وقدرته العالية ألتي تغلب فيها على أقرانه..خلال هذين اليومين لم تجد شيئاً يثيرها في ولي العهد بل كرهها له يزداد بالثواني ومرافقتها له ماهي إلا وسيلة تتوصل فيها لمبتغاها.

-جائني جوونغ ليلاً يحمل خبرا مفاجئاً؟

بعيداً عن الأعين وقفا يتبادلان المعلومات في نهاية القصر قرب بئر. سألته بلهفة

-وجدوا أهل القرية؟

-للأسف لا..أخبرني إن أميرا ما تعاون مع المتمردين وهو من يقودهم الآن للإصلاح..

أشرق وجهها نورا وزخر قلبها بالأمل والتفاؤل..

-من هو الأمير هل ذكر اسمه؟

أجابها بيأس

-كلا للأسف لم يعرف إسمه تحفظوا جدا ﻹشهار إسمه

- إذاً كل ماعلينا فعله هو معرفة إسمه لنمد له القوة وننظم إليه..

مهجع الامير تشونغ..

حمل خادمه خبرا طازجا ألتقطته أذناه بينما كان يتجول في أنحاء القصر ورماه لسيده ..ليعلق

-من كلامك هذا ..فأون جو عضو في جماعة المتمردين.حسناً إنصرف

بإنصرافه سأله حارسه الشخصي

-مولاي..ماذا ستفعل؟

قال بعد تفكير خبيث

-أون جو تبحث عن الإصلاح أدرك سبب قدومها للقصر ويفسر أيضاً لما قبلت بأن تكون تابعة لي بعدما أغويتها بكلامي وهذا أيضاً دليل ﻷقضي به على ميونغ جو نهائياً وأبعدها عنه فبقواها وقوة المتمردين لن أستطيع هزيمته..

-ولاتنسى يا مولاي على يد اون جو سنبيد المتمردين عن بكرة أبيهم

قهقه بخبث

-تلك الفتاة ليست بالذكاء آلذي تمنيته لا تدري بأنها ترمي بنفسها إلى الجحيم سأكسبها لجانبي وأستدرجها لتقتله فلتحضرها لي..

ماهي إلا دقائق ولبثت عنده ..

-سمعت في الآونة الأخيرة إنك لم تكوني بخير؟

قالت بإحترام ورأسها للأسفل

-نعم لكن صحتي تحسنت شكراً لقلقك علي مولاي..

قال متملقاً

-فتاة مثلك لايجدر بها أن تمرض إن مرضتي فبمن نستعين لدحر الاعداء

-لن أمرض مجدداً مولاي

-كيف هو العمل مع ولي العهد ؟

-لابأس به أحاول بكل قوتي تنفيذ طلباته

-أحسنتي..أون جو ساعديني على حماية العرش

-إن كان من سيصعد العرش ملكا قوياً فسأقدم نفسي قربانا له

فهم مغزاها وتابع

-أعلم ماتقصدين..ولي العهد أنا الوصي عليه ومن أشرفت على حياته طيلة سنواتنا معاً ينفذ كل طلباتي وبإرشادي ونصحي له سيكون ملكا قوياً تنشد له الممالك أجمع ..أنا حالياً أستعين بالمتمردين لجانبي

رفعت رأسها تنظر إليه ببريق لمع فوراً

-متمردين!!!

-نعم إنهم يسعون للإصلاح كما أسعى أنا توحدت معهم للقضاء على المفسدين وحماية العرش من أي شرذمة تريد الاستيلاء عليه

وأخيراً عناء البحث عن الأمير قائد المتمردين لن تتكبده فها هو الآن بلحمه وشحمه ماثل أمامها.المتمردين لن يتعاملوا مع شخص قذر فاسد إلا إذا كان صالحاً هدفه كهدفهم بهذه الفكرة سقطت في فخه مجدداً وتعهدت له بالولاء لكنها لم تبين شيئاً له عن حقيقتها وعلاقتها بهم تحسباً وللحيطة فتصنعت الخوف

-مولاي هل أنت واثق مما تفعله ماأن يعلم جلالته سيظنك تريد العرش منه..

-لاداعي للخوف سأكشف كل شئ عما قريب..ومنصبي يكيفيني أن أكون ملكا من بعد أخي هذا شئ لن أجرأ حتى بالحلم فيه

ثم تنهد

-آه شخص ما يزعجني ويعيق مساعيي إن طلبت منك التخلص منه فهل ستفعلين؟

هذه المرة بدت جادة متحمسة

-كل من يجرؤ على إعاقة هدفنا في إصلاح مملكتنا فسأبيده بيدي هاتين..فقط أخبرني

-إنه أمير ميونغ جو ..

وركز النظر لوجهها يلمح ردة فعلها..خف حماسها لسماع إسمه وتخوفت

-أمير ميونغ جو مابه؟

-لاتستمعي لكل مايقوله لك فهو أفعى سامة لطالما أظهر رغبته علنا أمام الملك بالعرش بدلاً من ولي العهد وفي كل مرة أناقش فيها الملك بمايعود بالنفع لبلادنا يعارضني أخشاه فهو لايستهان به إن صعد للعرش فسيقضى علينا وستتدهور مملكتنا وأنا عندها سأقتل نفسي لعدم تقديم قوتي لارضي وشعبي..فخذي حذرك

"كلاهما يحذرني من الآخر..أمير تشونغ يقود المتمردين لحماية المملكة وجعل ذلك ألاحمق كاي جو لعبة بين يديه يوجهه كيفما يشاء هذا يعني إنه لايريد العرش بعكس أمير ميونغ جو هل ياتراني أخترت الطريق المستقيم فكلام أمير تشونغ يثيرني حقاً أرى نفسي فيه وكم هو خائف على مملكتنا آه ليت والدي معي يوجههني وميونغ جو هذا سأتقرب منه ﻷكشف مدى سوءه عندها سأقتله إن كان كما قال تشونغ "
فكرت وهي تمشي حتى أعترض طريقها صوته وهو يبتسم

-أنتي مستعدة للمهرجان سيبدأ ..

أنتصبت واقفة تنحني له

-قطعت وعدا وسأوفيه سموك
"أريد أن أرى منك مايثير الريبة آليوم إن فعلت عكس ماقاله أمير تشونغ فسأقر بإستعجالي في الحكم عليك وأعيد النظر بمايجري أتمنى أن لايتحقق شئ مما أتمناه وأضطر لقتلك لااعلم ولكن قلبي يخبرني الآن بعدم الاستعجال"

-تعالي معي إذاً..

سحبها من معصمها وتوجه بها إلى حيث لاتعلم ..وفي وقتها خرج أمير تشونغ وحارسه

-هل تظنها سموك أقتنعت بما قلناه؟فها هي تمشي معه

-دعها إن ظهر منها مالم أحسب له فسأقتلهما معا

تقدم إليه حارس آخر يقول فرحاً

-مولاي..أفراد من الشعب بدأو تحركاتهم قريبا سنرى ثورة...

أنفرجت عنه إبتسامة بشعة وقال

-عظيم..أنشر إلاشاعات بأن الملك صحته تتدهور وولي العهد غارق في الملذات ولم يتبقى سواي أخبرهم أني ساعدت الفقراء وسأكلم الملك بمنع الضرائب ..
"عندما يثور الشعب سأنظم معهم ضد أخي وأجعلهم يقبلون بي ملكا حتى لو أضطررت لقطع أعناقهم فالعرش عرشي والأرض أرضي"

أُخذت أون سون بدون حتى معرفة الوجهة إلى غرفة في القصر وثلاث خادمات وقفن أمامها منحنيات على وشك تنفيذ أوامر الأمير .

-ماذا يحدث مولاي..

تجنب الرد عليها وقال للخادمات

-خذوها ماذا تنتظرن..

سحبتها الخادمات وقلبها يتراقص خوفاً حتى إنها سحبت جزءا من سيفها للدفاع عن نفسها إن كان ينوي سوءاً..أدخلتها الخادمات وخلعن ملابسها رغما عنها وهي تترجاهم تحاول التملص حتى خرجت مرتدية "الهانبوك"الزي التقليدي بألوان براقة متناسقة رفع شعرها بالكامل وزين بالدبابيس ومساحيق تجميل خفيفة ليبرز مضهرها الأنثوي آلذي حرمت نفسها منه وحملت نفسها الرقيقة عبئاً لن تتخلص منه إلا بالوصول لمناها ومبتغاها.

أشاح بوجهه عنها ليخفي مايعتمل صدره من إنفعالات وجدانية لرؤيته بهذا الجمال المبهر وتنحنح عاقدا يديه خلف ظهره

-هيا لنذهب..سيري خلفي ..

-مولاي لن أمشي بهذا الشكل ..

رفضت ليعلق على قولها متصنعاً الغضب

-ماهذا الهراء تستنكفين الظهور بشكل أنثوي أنتي حقاً إمرأة غريبة لاتتفوهي بالغباء الوعد هو الوعد..

-لكنك لم تخبرني بهذا..رباه..لا أشعر بالراحة ..

-أصمتي ولاتفضحينا ..هيا لنذهب قبل أن يدركنا الوقت

أنتبهت لشكله الجديد وأبدت إعجابها

-مولاي شعرك منسدل هذه المرة

مرر أصابعه بين خصيلات شعره قائلاً بغرور

-لطالما كنت أسدل شعري أنتي عمياء

-هاا..هذه المرة أسدلته كله..

-لنذهب

إستجابت ﻷمره مكرهة تتعثر في مشيتها بسبب الثوب المقيد لحركتها والأمير يضحك ويسخر منها وفي سرها تلعنه ..عند البوابة لقيهم وونغ ووقف لتقديم إحترامه للأمير..لم تلمح عيناه مرافقة الامير وحتى رفع رأسه أقشعر بدنه ووجهه تقلب لعدة ألوان

-أخ...تي..

-لاتبالغ برد فعلك وونغ..

-إلى أين أنتي ذاهبة؟

أجاب عنها الأمير

-لاتقلق مشوار صغير ثم نعود إطمأن..

-أه هل تحملين سيفك؟

طبطبت على ساقها اليسرى بحركة عفوية وقالت باسمة

-طبعاً أنا لا أستغني عنه..

مد الأمير يده بإشارة ﻹعطائه سيفها

-لاتفسدي الأمر لاحاجة لنا بالسيف هذا آليوم..

ضمت حاجبيها غاضبة من وونغ لتذكير الامير وهمهمت لنفسها كلمات لم يفهماها أخرجت سيفها من تحت ثيابها السفلية وناولته لوونغ وهمت خارج القصر..أعترى وونغ الشك والخوف من حدوث شئ لها فتبعهم سرا.

أبتدأ المهرجان في الأسواق عالم لم تشهده أون سون في حياتها فأنطلقت كالفراشة متناسية همومها وأمانيها المتكدسة تنتظر لحظتها لتشرق.تشرب قلبها السعادة في لحظات ربما لن تتكرر لها.أعادت النظر في أحكامها بدأت أفكارها تتزاحم أوليس هذا الامير من يريد إغتصاب عرش أخيه أوليس هو من يتعارض مع أفكار عمه في بناء المملكة أوليس هو أفعى سامة متغطرسة كما قال عمه الامير تشونغ فما باله الآن يظهر العكس في تصرفاته الطيبة العفوية الدالة على شخصه مع أناس فقراء يتسامر يضحك معهم ويساعدهم أمامها..توصلت لنتيجة تريح بها نفسها وضميرها
"كلا ألاميرين صالحان هدفهما واحد إلا إنهما يتبعان طرق مختلفة للحصول على مبتغاهم وكلاهما قويان بشخصيتهما مملكتنا ستزدهر إن وحدا قواهما فالأرض ستخضر ويعم الخير علينا نادمة ﻷني أستجعلت بالحكم عليه..سأعمل على توحيد قواهما ﻷجل الخير"هذا ماشعرت به غير إن الحقائق قد عميت عليها والمنطق ماعاد يأتي على شفاهها وسمم عقلها لتقود روحها للهلاك فاسحة المجال للعدو الأكبر الدوس عليها واستغلالها.رزء القمر في آلسماء وأنعكس نوره على سطح بحيرة وقفا سوية وبادرها

-هل إستمعتي؟

-نعم..

-أراهن أنها أول مرة لكي تحظين بهذه المتعة..

-نعم..

إكتفى من إجابتها المختصرة فدار برأسه ليمعن النظر في وجهها المشع نورا ناظرة للقمر يجوب عقلها معالم أخرى لاتولي مايقوله إهتماماً حركت رأسها لتقول شيئاً وأتسعت عيناها لرؤية وجهه قريباً منها تيبست في مكانها وتوردت وجنتاها وهو يبعد خصلة مرمية على جبينها وبحلق بها مطولا.ً تقرب أكثر منها لتشعر بنبضات قلبه ليقطع جوهم الشاعري صوت أحدهم..

-وااا...أنظروا من لقد سقطت بأيدينا ياهذا...

حولا نظرهم ناحية الرجل الذي يمسك رمحا بيده ..أخذ يصفر وعلى إثره جمع من الرجال طوقوا المكان..

سألت متوترة

-من..من هؤلاء...

شبك يدها وسحبها خلفه

-إبقي وراءي هؤلاء قطاع طرق تعاملت معهم فيما سبق

-تقصد ضربتهم...

-شئ كهذا..يريدون الإنتقام مني ..حقاً جئتم في وقت غير ملائم..

قال الرجل بصوت خشن

-هذه فرصة ذهبية لن تصادفنا أقضوا عليه

تذمرت

-لو سمحت لي بأخذ سيفي..كيف سأقاتلهم الآن

-سؤال سخيف إستعملي قواك البدنية..

وتقاتلوا..المكان مطوق ولافرصة لهم بالفرار..فكيف بهما ينقذان نفسيهما من هذه الورطة؟!.لمح الأمير شخصاً خرج من العدم وأحتل المعركة وضرب أربع رجال دفعة واحدة..رمى بسيف ﻷون سون وأسقط عن لثامه ليعرف عن نفسه..بثلاث قوى مجتمعات جعلوهم ينقلبوا على أعقابهم خاسئين..

امير ميونغ جو

-لنغادر فوراً قبل مجيئهم مجدداً..

فروا من المكان وأستأجروا أحصنة ليرجعوا بها للقصر..لم يمنع وونغ نفسه من السؤال

-هل أنتي بخير؟

-نعم..شكراً لك جئت في وقتك..

سأله الامير متشككاً

-كنت تراقبنا أليس كذلك؟

-أعذرني لكني أخشى على أختي..

اشاد به الامير وقال

-أخ مخلص...

سألته

-ألم يعرفوا بك أمير..

-نعم..قبل شهر أمسكتهم وأتباعي يقومون بتجارة ملح غير قانونية قاتلناهم وأستولينا على الملح لنبيعه في الأسواق

شكوكها به بدأت تخف وفي أعماقها لاحت لها فكرة فكرت بها مسبقاً بتحالف ألاميران معا..مملكة مزدهرة وشعب آمن مطمأن.
ليلتهم لم تنتهي بمسير الثلاثة نحو مهاجعهم إذ أعترض طريقهم ولي العهد

-ميونغ جو..أكنت في المهرجان هذا واضح

-نعم..سموك..

أمال برأسه ليرى من الفتاة

-من هذه ؟
-إنها أنا ..أون جو سموك..

فتح فمه غير مصدق

-أون..جو ياللروعة ..تبدين أنثى وجميلة ..

وضع يده على معصمها

-تعالي معي..

وضع امير ميونغ جو هو الاخر يده على معصم يدها الأخرى يمنعها من الذهاب
-إلى أين..

أعتصر وونغ قبضة يده غير موافق على مايحدث أراد التحرك هو ألاخر ليخرجها من هذا النزاع آلذي لا طعم له فتمالك نفسه لكي لايظهر أمامها كأنه يريد قطعة منها كما يفعلون بإستغلالها.حررت يديها منهما منحنية معتذرة للامير ميونغ جو لتتبع ولي العهد فبصفتها حارسته عليها تنفيذ الأوامر..

-صبي لي الشراب وأشربي معي..

صبت له الشراب وأمتنعت عن الشرب..

-لما لاتشربين ؟أنتي بعهدة ولي العهد

-أعذرني سموك ..الشرب مضر بصحتي إن تضررت فمن سيحميك"اللعنة عليك ..أنا اتذلل لشخص مثله لولا وصية امير تشونغ عليك لرفضت منصبي هذا وآثرت التمرغل بالوحل مع المتدربين عليك"

-محقة..أمنعك من مرافقة أخي إن لم تفعلي ماآمرك به فسأقتلك

-هاا..لماذا

-إنه أمر..مرافقة الخائنين تعتبر خيانة عظمى

أون سون"خائن..أي هراء هذا..عندما أخذت عنه إنطباعا جديدا مخالفا لتشونغ يأتي هذا ويزرع بي بذور الشك من جديد"
-حاضر مولاي..سأنفذ أمرك

-أرقصي لي فأنا بمزاج جيد الليلة..

لاذت بالصمت تفكر"ارقص له..هزلت هل يحسبني راقصة أو إحدى عاهراته..رباه ماهذا الموقف الذي أنا فيه.."
-لا أعرف الرقص..سموك..

وضع كأسه جانباً وقام من مكانه متقربا منها وهو يترنح

-سأعلمك قومي..

ناشدته مترجية

-مولاي..إن هذا حقاً لا يليق بمكانتك..

سحبها من مكانها بقوة غاضباً

- هذا ماينقصني لم يتبقى سواك ليعلمني مكانتي..

-لم..لم أقصد شئ سموك..

صرخ بقوة

-هل يعجبك ميونغ جو..تكلمي ..إن طلب منك أن ترقصي له فهل ستفعلين...

أستجمعت شجاعتها لتقول

- مولاي لست براقصة ولا بعاهرة أنا فتاة مقاتلة حارستك الشخصية أنفذ أوامرك أجمع..إلا هذا فهو ليس من إختصاصي..تفهم ذلك..

ضغط على معصمها بقوة

-سأعلمك أن تكوني مثلهن وأجعلك ملكي ..

أفلتت يدها بالقوة منه ليتعثر ويسقط أرضاً وخرجت من الغرفة مقترفة إثما تعرف جيدا أنها لن تخرج به من القصر سالمة..

في الليلة ذاتها أجتمع الملك بالوزراء والامراء والاتباع ليفصح لهم عن قراره بالتحالف مع مملكة شيلا وقوبل بالاقبال عليه والموافقة حتى من قبل أمير تشونغ الضامر نوايا شخصية"أخي أنت تسهل الطريق لي .ماأن أصبح ملك شيلا والممالك الأخرى ستكون تحت رحمتي سأبني إمبراطوريتي والشكر لك"
بقي في القاعة الملك والملكة وأمير تشونغ ليغادر ولي العهد ثائرا على قرار تزويجه..
قال الملك لأخيه
-الملكة سوبين ستزور شيلا لاختيار أميرة تكون زوجة لولي العهد وأطلب منك إمدادها بأتباعك المخلصين ومع أتباعي وحرسي لن يتجرأ أحد على إعتراض طريقها في سفرها...

-لاتقلق سموك..لدي من هو مناسب لهذه المهمة وهي تابعة مخلصة تدعى أون جو ...

مهجع الامير ميونغ جو ...
أجتمع بسرعة مع أتباعه للتخطيط بماسيفعله..

-موت عمي قريب جداً ..هذه الصلحة هي من ستمحيه من الوجود
################
الفصل الخامس عشر

مملكة غوغوريو..

خرجت من القاعة الملكية ضائقة الصدر بعد تحميلها مهمة لا تدري هل تفرح بها أم تحزن ..هل تفرح لزواج ولي العهد ألذي عسى ولعل أن يتغير به وتخمد ثورة سيفها المشتهي سفك دمه أم تحزن ﻷن رحلتها هذه ربما لن تعود فيها حية وتندثر جهودها هباءً.دب في جوفها مخاوف ووساوس لكن بذرت في أرض مخاوفها بذور الأمل.أتخذت لها مكانا هادئاً نهاية القصر تتدرب فيه وتعيد ترتيب أفكارها..تارة تصوب بسيفها نحو الأعلى وتارة تخفضه وفي كل ضربة في الهواء تهاجمها الأفكار"سأعود سالمة لن أدع الموت يأخذني إلا بعد إكمال مهمتي..ماإن أعود سأطلب من أمير ميونغ جو مساعدتي في البحث عن أهلي في مقابل ولائي له لن أدع أحد يؤثر على عقلي من بعد الآن لو كان أميرا سيئاً لما وقفت خلفه قبائل"...."التي ساعدت الملك السابق في القضاء على من هددوا المملكة إنهم معروفون بتقديم ولائهم وإخلاصهم للاقوى لمن هدفه كهدفهم..بالمعلومات التي جمعها لي وونغ ومما رأيته فيه سأثق به..سأكشف عن هويتي للامير تشونغ ولميونغ جو سنوحد قوانا جميعاً ونعمل معا..نعم سأبدأ تحركاتي ﻷنني تأخرت سأدعمهما بكل ما أوتيت من قوة لنعمل على فضح الفاسدين أمام الملك وقتلهم ونحفظ مملكتنا من الإنهيار هذا ماخلقت لأجله ولن أعيش أبداً حياة عادية"
حركت سيفها بطريقة خاطفة ليصد حركتها شخص قال محذراً

-إحذري أن تقطعي رأس أحدهم بحركتك هذه..

أنزلت سيفها ووقفت بإستقامة تنحني

-سمو الأمير ميونغ جو أعطيتني نصائح كثيرة ..شكراً لك..

- نصيحة أخرى لاتفكري وأنتي تتدربي أعتبري نفسك في ميدان المعركة لاتدرين ربما سيباغتك العدو ويقتلك في لحظة تفكيرك..

-صحيح..هل كنت تراقبني؟

-شئ كهذا..مستعدة لخوض نزال معي هذه المرة سأغلبك

تذكرت شيئاً حدث الليلة السابقة

-سمو ولي العهد منعني من مرافقتك سيقتلني إن رآني معك ..
أخفض رأسه يمسح سيفه براحة يده قائلاً بفضول

-لماذا يمنعك ؟

أجابت محاولة إستدراجه

-قال بأنك خائن..

توقف عن مسح سيفه يفكر "تعتبرني خائن إذاً أخي..عمي غيرك بالفعل..تمشي وراءه جاهلاً إنه يستغلك كما يفعل مع أون جو لاتدريان بأنكما تحفران قبركما بأيديكما حقاً أشفق عليكما..إن لم أستطع إنقاذ كليكما فسأنقذ أحدكما .. قتل أناس مخلصين لم أستطع ولا أي أحد حتى الملك من إيقافه لكني سأوقفه "

نظر لعينيها ببريق أجفلها

-أون جو ..نصيحة أخيرة لك..سأضرب لك مثلاً سخيفا بعض الشئ..إن قالوا لك أن الشمس لونها أزرق هل تصدقين؟

-بالطبع لا أصدق الغبي فقط من يصدق..

-أحسنتي .. الحكمة من مثلي يا أون جو..لا تبني أحكامك على شخص مما تسمعينه ..إن قالوا لك إن شخصاً رأيته للمرة الأولى أنه وغد وشرير..هل هو كذلك حقاً؟بعض المظاهر تخدعنا ما يهمنا هو باطنه وأفعاله لماذا تغتابينه وربما يكون أفضل منك صدقي ماترينه أنتي وليس غيرك ...

فكرت بكلامه بدقة"إن مايقوله صحيح..لقد فقدت مبدأ كنت أشجع عليه وأستبدلته بسوء الظن بالآخرين..لم أرى منه إلا ألاشياء الجيدة مع ذلك خالفت مارأيت وصدقت ماسمعت..إذاً لماذا ولي العهد وأمير تشونغ يقولان عنه سوءاً..هناك شئ لم أدركه بعد"
رغم كل مامرت به معهم لازالت تجهل حقائق واضحة لها وضوح الشمس ..تحاول ربط الأشياء ببعضها للوصول لنتيجة والنتيجة تعارضها ليأكل عقلها الحيرة كأن شيئاً ما يمنع عنها نور الحقيقة
أخذت وضعية الهجوم وبرزت سيفها متجنبة تشعب الحديث بينهما

-المرة السابقة طلبت مني أن أكون تابعة لك فماذا تطلب الآن؟

-فكرة جيدة لم أفكر بها قبل طلبي نزالك..دعينا نتبارز الآن بعدها سنحدد ..

بدآ النزال وتبادلا الكلام ذات الوقت..

الامير

-أين دليلك عن عمي؟

أون سون

-ألا أكفي أن أكون دليلاً..

-ما قصدك؟!

أون سون

-ناقشت معه عدة أمور أفكاره تشبه أفكاري ليس بشخص سئ كما تقول..قلتَ عنه أشياء حيرتني وما رأيته منه يخالف أقوالك ورأيت فيك مايخالف اقواله ..طبقت مثلك للتو أعرفت..

-هذا يعني أنك تثقين بي؟..

أراد إطاحتها فتجنبته

-شئ كهذا..عندما أعود من شيلا سأضع الامور في نصابها..ستتغير أشياء كثيرة..وستعرف كل شئ عني..

فاجأها بحركة لم تتوقعها ليسقطها مع سيفها..

-فزت عليكِ..

إنتبه لما قالته توا

-هل قلتي شيلا..ماذا ستفعلين هناك؟

مد يده ليرفعها من على الأرض ولم تأخذ بها..قامت ونفضت التراب عنها

-سأرافق جلالة الملكة في رحلتها ﻹختيار عروس ولي العهد أنه أمر من سمو الأمير تشونغ..

شدد قبضته على السيف وأنفعل داخلياً "ستصعبين المهمة بذهابك معهم أخشى فشل مخططاتي..اللعنة عليك عمي..لما هي بالذات"هدأ من نفسه مستفسرا منها

-متى ستغادرون؟

أعادت سيفها لغمده

-غدا..

تقدم نحوها يريد الذهاب

-رحلة آمنة أحمي جلالتها جيداً وعودي سالمة..

-لم تطلب مني شئ فزت علي

-كما قلت أحمي جلالتها جيدا وعودي سالمة

تركها متوجها لمهجعه حيثُ أجتمع بأتباعه..أصطفوا ليتلقوا أوامره وهو جالس لتقيدهم هالته وهيبته ..

-مهمتكم ستبدأ غدا..سنجعل من تمثيليتنا كأنها واقعية وهذا يعتمد على إدائكم وفطنتكم..إنها فرصتي الأخيرة للاطاحة بعمي لن أجد مثلها قبل أن يغدر بي سأغدر به..كما حاول الكيد لي قبلا ولم يفلح سأكيد له آليوم وسأفلح..أخبرت قائد الحرس الملكي آلذي سيرافق جلالتها بخطتنا ووضحت له ماسيحدث..سأخبركم التفاصيل الآن..سترتدون زي قتلة مستأجرين كالقتلة المستأجرين من قبل عمي ودروعا تحتها تجنباً موتكم ربما ستتعرضون لجراح ..عندما يعود موكب الملكة من شيلا أعترضوا طريقهم وأبتدإوا معركتكم مع قائد الحرس وأتباعه سيميزكم من خلال دخان ستتطلقونه وهنا ستبدأ المعركة أقتلوا الأميرة من ستتزوج ولي العهد وتجنبوا أذية جلالتها مجموعة منكم ستدعي الموت وبقيتكم سيهرب من يبقى سأوصيه بهذه الرسالة..

أخذها من على الطاولة ومررها لأحدهم

-هذه الرسالة تحمل ختم عمي فيها أوامره بقتل الأميرة آذنا لقتلته بتولي المهمة قائد الحرس سيجدها عندك وبمجرد تسليمها لجلالة الملك سيتهم عمي بالخيانة ويقضى عليه..والحرب بيننا وبين شيلا ستبدأ لننتصر عليها ونمحي إسمها من على الوجود

"وعندها يا أخي ستخلع من منصبك ولن يتبقى سواي ﻷحكم مملكتي ﻷعيد النور إليها ﻷنقذ شعبنا البائس وأحقق السلام فبوجودك ووجود أمثال عمي لن نرى النور مطلقاً فأعذرني ﻷنني سأتخلى عنك"

رغبته في الحرب مع شيلا والاستيلاء عليها تماثل رغبة عمه..أخفى في آلماضي آرائه الشخصية والسياسية فيما يخص شيلا موافقاً والده بشأن الصلحة متجنبا تماثل رغباته مع عمه،فموقعه لايسمح له التدخل بشوؤن الملك والسياسيين الكبار في المملكة ممن يديرونها.أتخذا من صمته هذا سلاحاً يقضي به على عمه يوماً لمعرفته بمعارضته الصلحة مع شيلا ،وحين تتفتح للملك الأسباب وتسهل الطرق للصلحة سيتحرك لهدر الدماء..جاسوسه آلذي زرعه بين أتباع عمه بين له رغبة عمه بعدم معارضة الملك وإنه مستعد للصلحة متخليا عن رأيه السابق مما جعل الأمير ميونغ جو يبدأ خطته المدفونة سنوات طوال..وهو تقديم دليل مزيف للملك ضد أمير تشونغ للإطاحة به..وأتم المهمة بجاسوسه الذي سرق ختم تشونغ وكتب الامير رسالة تماثل خط عمه فيها ختمه الشخصي آمرا القتلة بقتل أميرة شيلا.

دخل عليه الأمير يونغ هو وجلس أمامه

-أفراد من الشعب حانقين على جلالته مطالبين تنحية ولي العهد وتتويج عمنا عوضا عنه..

سأل امير ميونغ جو قلقاً

-من أين عرفت هذا؟

-كنت في الخارج وأندسيت بين الشعب أستمع ﻵرائه

تنفس عميقاً ثم صمت يريح حنجرته بينما الأمير ميونغ جو يفكر بكلامه .توصل لنتيجة فقال

-عمنا يتبع إستراتيجية جديدة وهي الإستعانة بالشعب كم هو داهية..

أقر أمير يونغ هو

-نعم..قام بإغوائهم وطرح وعود كاذبة لايدركون ماسيفعله بهم لايدرون إن الضرائب ألتي يدفعونها هي من فعلته إن حدثت ثورة فسيستجيب جلالته..

-الشعب أو بدونه سيحصل على مراده بشتى الطرق إنهم مأخوذون به كما تفعل أون جو..

-إذا علينا التعجيل بموته ..إنه مستولي على كل شئ الجيش يقف لجواره ناهيك عن قبائل"•••••"تمده بالقوة ..صعوده للعرش ليس بعيداً وسنكون تحت رحمته..

قال ميونغ جو بنبرة الواثق

-لا تقلق سيقع في مكيدتي عن قريب ..الخيانة وحدها تكفي لمحيه من الوجود نهائياً...

-غريب موافقته على الصلحة ظننته سيعارض كما يفعل دائماً..أتراه يخطط لشئ

-أخبرني جاسوسي إنه مرحب بالصلحة كثيراً ولا ينوي إفسادها وإلا لما كنت سأخاطر الان بإيقاعه..أدعو فقط أن يرافقنا الحظ الجيد في مهمتنا..

-أخي أنت أملنا الوحيد..جلالته مريض لكنه يدعي القوة كاي جو ليس مؤهلاً للحكم وإن حكم فعمي سيستغله ويتحكم به

صب له شاي وأكمل..

-خمس وزراء سيقدمون عريضة لجلالته يعترضون فيها على حكم ولي العهد ويطالبون بتتويجك..

أستغرب امير ميونغ جو ماسمعه فهو لم يرد أي من هذا..وقال بعصبية

-من أين تأتي بكل هذه الأخبار..ألا يعلمون أنهم حين يقدمون  العريضة فعمي سيقف لهم بالمرصاد ..سيلقون حتفهم لا محالة

وضع يونغ هو فنجان الشاي وقال مريحا أخيه

-لاتقلق كثيراً رجالي وأنا من سيحميهم..إن غير الملك رأيه فسيتوجك ..

نهض يريد الذهاب وبشارة أمل ارتسمت على وجهه

-إن مات عمنا ولم تتوج أنت فثق بأنك يوماً ستصبح ملكنا وملكا عظيماً تفخر الأجيال به..

عند أون سون و وونغ ..جلسا في مكان التدريب وحدهما
وأصر وونغ يائساً

-دعيني أذهب معك..أنا أرجوك

إنفعلت ناهرة

-قلت لك لا..ستبقى هنا تجمع الأخبار لي من جوونغ..إنه أمر فلا تصر أكثر..

كتم زمجرة أرادت أن تمرق من بين أسنانه بقوة وأومأ برأسه مطيعا رغبتها في حمايته من ما سيصادفها..رأسه يؤلمه لكثر التفكير فيما يود الإعتراف لها به..ةلاوقت متوفر له للبوح عن مشاعره..وخوفه الأكبر من رفضه..فأستعد الآن لتحرير مشاعره المدفونة بطريقة غير مباشرة ليستعلم منها نظرتها في الحب

-سيدتي..هل سبق وأن أحببتي شخصاً؟

توقفت عن ربط شريط شعرها المفكوك ونظرت إليه بشئ من الغرابة والإستفسار

-ماهذا السؤال المفاجئ..

تردد محرجاً

-لاتقولي شيئاً..تجاوزت الحدود..

أحكمت شد الشريط ..أسبلت يداها على فخذيها وأفصحت

-قلبي لم يخلق للحب..لا تستهويني قصصه ولا أريد تكرار التجربة..إنه لشئ جميل أن تحب وترتبط لكن لا أريد لنفسي هذا الشعور..كرست حياتي لهدف ولا أريد لشئ أن يعترضني إن أحببت فسأحب بقوة ﻷني أتعلق بالأشخاص بسرعة..وهذا سيعيقني عن مساعيي وربما سأعرض من أحب للخطر..

لم يعجبه ماتقول وعارض فكرتها بنفسه وأمله الصغير قد ضاع لكنه أحس بأنها قد جربته في وقت ما من حياتها فقال بنبرة حزينة لم يستطع كتمانها متجنبا النظر في وجهها كي لا تلمح تقلبات وجهه..آخذا راحته في حديثه فهي أعطته حرية التحدث معها

-ألا تشعرين بشئ ناحيتي أو الأمير ميونغ جو عندما تكونين معنا؟

قامت تقول كأنها شعرت بمشاعره ومشاعر الأمير ميونغ جو ناحيتها وخاصةً حركته ألتي قام بها عند البحيرة تلك الليلة..أولته ظهرها وقالت بنبرة إعتذار

-وونغ..أعرف بأني قاسية القلب..أنا محطمة قلوب الرجال..لست الوحيد والأمير من وقعا بحبي هناك ثلاث غيركم..لن أخفي عليك هويتهم..تاجر شاب تعاملت معه عندما توليت زعامة القرية ..رجل نبيل ساعدنا في تحرير العبيد وآخر شخص هو جوونغ كل هؤلاء رفضتهم..حطمت قلوبهم..لم أدفعهم لحبي ..هكذا خلقت وهكذا سأموت ..لو خلقت بقلب رقيق كقلوب النساء لما بخلت عليك بحبي

نهض بدوره جاثيا معتذراً

-سيدتي..إعذري وقاحتي وعودي سالمة لارضك فهي تحتاجك..قلبك ملكك فأفعلي ماتشائين

ضغطت على كتفه الأيمن

-سأعود وأشياء كثيرة ستحدث لن أبقى في منصبي هذا سأشغل منصباً أكبر في القصر وسأحتاجك..إبقى حيا

مشت بضع خطوات ثم توقفت لاتنظر إليه

-وونغ ..

رفع رأسه وحدق بظهرها وأستمع لكلماتها

-ربما في حياة أخرى سأحبك فأنت شخص رائع..

بهذه الكلمات إستطب قلبه بعد جرحه ..وجد له هدفا في الحياة ..حماية من سكنت قلبه وتنفس الحياة بوجودها،وإن لم يحصل على حبها فيكفي وجوده قربها .

مهجع الامير تشونغ..

-مولاي..جئت إليك بطلب ؟

لعب بلحيته ورمقها بطرف عين ..خرج صوته المزلزل سائلاً

-إطلبي لن أرد لك شئ

-أسأت لولي العهد بشئ وهو غاضب ولا أجرؤ على مقابلته..أخشى أن يعاقبني لذا أرجوك مولاي أعفيني من مهمتي..

ضحك قليلاً بعدها توقف ليقول

-ولي العهد مشغول حالياً في التفكير بعروسه لا تقلقي لن يحدث لك شئ فأنا موجود..ومهمتك ربما ستتغير أحمي من سترافقينهم جيداً فالرحلة خطيرة..

-سأعيد ألجميع سالماً..كن بخير سموك..

خرجت تنوي تجهيز نفسها للرحلة فلمحت من بعيد إمرأة في هيئتها ومشيتها تشبه والدتها..من سيسكت ثورة جسد لرؤية من فرقتهم الحياة فجرت خلف المرأة بعد أن تأكدت من هويتها.عبرت بوابة القصر وبينهما سوى مسافة قصيرة لتصل إليها لتشعر بيد قوية تستريح على كتفها وصوت ذكوري مرعب ينهرها..فأختفت والدتها من أمامها كالسراب ..

-تعالي ساعدينا في تجهيز الموكب بسرعة..

ظلت تحدق في الموقع آلذي أختفت فيه والدتها..أهي صورة وهمية من مخيلتها تجسدت على أرض الواقع لفرط إشتياقها لهم أم حقيقة نزلت على قلبها كالماء البارد لتغسله وتطمأنه أن من تشتاق إليهم على قيد الحياة..مادامت قد رأتها فبلا شك ليست وهم "أمي..نعم هي..لا أحلم..لم أفلح في إيقافك لكن في المرة القادمة سأوقفك وأعلم منك ماجرى..وجودك ينبأ عن إن ألجميع أحياء فقط إنتظري عودتي وكرري زيارتك أنا أرجوك"

آليوم التالي موعد خروج موكب الملكة سوبين..

إستعد الموكب للإنطلاق بمحفة ملكية تقبع داخلها الملكة يجرها جمع من العبيد ضخام البنية وحاشيتها خلفها وعن يمينها وشمالها حرس أشداء أقوياء ومحفتان أخريتان بداخلهما مبعوثا الملك يحملان مرسوم الصلحة..بسبب مرض الملك لم يستطع الذهاب شخصيا للقاء ملك شيلا وعوضا عنه زوجته وحدها تكفي لبدأ عهد جديد..يتقدم الجمع قائد الحرس الملكي وجواره أون سون بملابسها العسكرية وحصانها الأسود مهيبة في تحركاتها حتى الملكة خشيت منها"تلك الفتاة تابعة لتشونغ أخشى قيامها بشئ يفسد علينا صلحتنا ..آه..تشونغ متى سأتخلص منك "
كان ألاميران واقفان خارج البوابة لتوديعها مع سكان القصر ..
تشاءم أمير يونغ هو قائلاً

-حصل مالم نتوقعه..المبعوثان برفقة حراسهم أخشى حصول مجزرة وإنكشاف كل شئ..

أجابه أمير ميونغ جو

-ﻷجل مملكتنا سأخاطر بكل شئ ..رجالنا أقوياء أذكياء سيقومون بمهمتهم على أكمل وجه..وقائد الحرس رجل موثوق به حاقد على عمنا لذا كل السبل متوفرة وسنضرب ضربتنا ونفوز..

-هل أعطيهم الأذن ؟

أكد أمير ميونغ جو

-نعم فليتبعوهم حالا..

عندما أختفت أون سون من أمامه مخاوفه بفقدانها تضاعفت وخوفه الأكبر منها قيامها بتخريب خططه
"أون جو..لاتفسدي علي ماأنتظرته سنوات طوال لاتجعليني أحقد عليك لااريده أن يحدث..إن فشلت خطتي فبين عمي والعرش خطوة"

مملكة شيلا...

عهد جديد شهده القصر بتسلط الأميرة سونغ هي..أعطاها الملك الصلاحية بفعل ماتريد ومنها إغراق القصر بدماء خدم الملكة السابقة شو..إنتقمت إنتقاما جنونيا من كل أتباع الملكة ممن كانوا سبباً في تعاسة ألابرياء من وقعوا ضحايا تحت أيديهم..لم يعد للرحمة والشفقة مكان في قلبها..تشبهت بأفعالها بعدوتها..أخضعت سكان القصر لرحمتها حتى إنها رشحت المحظية يون هوا من ساعدتها في القضاء على شو ملكة وبالفعل تم تتويجها ملكة شيلا الجديدة.وضعت والأميرة قوانين جديدة تخص الخدم بلا أي رحمة أو شفقة بل كانت أسوء من سابقتها وخشيهما كل من في القصر.ضربت بيد من حديد خافي عليها تشبهها بشو ليسري سم السلطة في جسدها لتتحول في يوم وليلة لأفعى عملاقة ويكفي فقط فخرها أن خالتها ملكة وبدورها ستصبح ملكة غوغوريو..سيدة يوان رثت حال من ربتها لتقرر ماستقوم به بقية حياتها..دخلت غرفة الأميرة الجالسة تقرأ كتاب فنون السلطة..أغلقت كتابها وأستمعت لمربيتها

يوان

-مولاتي..لقد كبرت وماعاد لجسدي قدرة على خدمتك..جئت أخبرك أني سأعتكف للعبادة في معبد"..."وأقضي ماتبقى من حياتي في التأمل بعد ذهابك لغوغوريو..فأسمحي لي..

قالت أميرة سونغ هي بتفهم

-أتفهم قرارك رغم أني حزينة لمفارقتك..لن أرغمك فلك الفضل العظيم فيما وصلنا إليه الآن لا أعلم كيف سأكافأك..

غطت يوان فمها بمنديل وكحت بعدها أردفت

-فعلت هذا تلبية لوصية المرحومة يون..هذا أقل شئ أفعله لفضلها علي..مكافأتك لي هي بقاءك حية وبصحة جيدة..

دنت الاميرة منها وعانقتها ..ربتت على ظهرها بحنان..

-إسمحي بتقديم نصيحة لك..أحكمي بعدل وستسلمي في حياتك أحكمي بتسلط ووحشية كما فعلت شو ستلعنين في حياتك أبدياً ولن تجدي الراحة..

رغم تفهمها للنصيحة إلا إن شيطانها يهمس لها العكس تسلطي وأحكمي العالم تعيشي ممجدة..وهاهي تذوقت طعمها مرة واحدة وأدمنت عليها.. فالعطشان لا تكفيه شربة ماء واحدة.

وصلوا سالمين إلى غوغوريو لاعقبات ولا ضواهر كونية أعاقت رحلتهم..سكان القصر والملك بذاته وملكته الجديدة أستقبلوا الوافدين من بلاد بعيدة..أنحنوا لها كما أنحنت لهم وأون سون كحارسة مؤقتة لها تقف خلفها..

الملك

-أهلاً بكِ في مملكتنا مالي لا أرى ملككم ؟

الملكة سوبين

- الملك يقدم إحترامه وإجلاله لك رغب حقا في لقاءك لكن صحته ليست بجيدة فأرسلني والمبعوثان لبدء عهد جديد بيننا ملؤه السلام والازدهار..

أعجب بشخصيتها فلو لم تكن ذكية وذات خبرة سياسية لما عهد إليها زوجها بمثل هذه المهمة ولم ينكر في نفسه عواطفه التي نضحت لرؤية سمات في وجهها تشبه حبيبته يون.بدأت مراسيم الاحتفال ترحيبا بها وبالصلحة وغنى الشعب ورقص آملين العيش الكريم.فضحت علاقتها بالأميرة وأختارتها كزوجة وملكة مستقبلية لغوغوريو.لم يتعجب الملك من إختيارها فيوان أفصحت له عن كل شئ لتنشب الغيرة في قلوب الاميرات ليستسلمن لواقعهن.

في مكان آخر مقدس في معبد ما جلست إمرأة مرتدية ملابس الرهبان مقرعة رأسها حول عنقها تتدلى سبحة كبيرة في حالة تأمل بعيدة عن العالم.دخلت خادمتها تعلمها بمجئ شخص من القصر.ركعت محظية أبنها ولي العهد المرشحة بمنصب الملكة أمامها فتاة خبيثة متكبرة جاسوستها بعد غيابها عن القصر

-مولاتي متى ستعودين انا وولي العهد بحاجتك سيخلع سموه من منصبه يوما فالامراء ثائرين لعدم عزله عن منصبه كونه أبن خائنة أعذري قولي

رفعت جفنيها ببطئ متنفسة بعمق.. قالت كأنها قد خططت لإصلاح الامور

-الملك أخطأ بعدم قتلي..سأعجل صعود أبني للعرش لأعود

قالت الاخرى بذكاء

-كيف ولم تعودي تملكين أتباعا كلهم أعدموا صحيح إن عشيرتي معك لكنها ليست بتلك القوة.. الامبراطور قد مات وأخوك أيضا وأخاك الاصغر فر بعد تفكك عشيرتك والإمبراطور الجديد لم يبلغ السن القانوني للحكم فمن سيساندك

إبتسامة فوز خطفت على ثغرها لتقول

-من قال باني لا أمتلك أتباع لاتزال قوتي بأوجها ..سأقتل الملك وأنتي من سينفذ المهمة

أرتجفت فقتل الملك جريمة عظمى

-ماتقوليه مبالغ فيه كيف كيف لي فعلها بهذا سأقود نفسي للهلاك ..

-عزيزتي للقتل فنون.. ليس وكأني أطلب منكِ طعنه وهو نائم


أشرت لخادمتها بإحظار شئ تعرفه خادمتها مسبقا.. دقيقتان ووصل كيس من القماش محكوم الإغلاق ليد الملكة..مدت يدها وأعطته لمحظية إبنها..

-هذا سم بطئ القتل يدهور الاعصاب يدمر الاعضاء الداخلية ببطئ يشل حركة الجسد يجعل الموت ناتج عن مرض ضعيه في الدواء الذي يتناوله الملك الطبيب يو لايدري أحد أنه تابع مخلص لي فتعاملي معه سأرسل أمري إليه أعتمد عليك ِ

أخفته في جيبها بحرص وقالت

-إعتمدي علي.. هناك مشكلة أخرى سونغ هي ستصبح ملكة غوغوريو..

-وكأن هذا سيحصل أتعتقدين أن وجودي هنا للتكفير عن أخطائي كلا بل لأعيد صقلهم من جديد.. صحيح بأني قاسية إلا إنني الان حزينة على موت أتباعي وأخواني..حطمتني تلك الحقيرة كليا وسأدمرها.. لن تصل لغوغوريو حية سأقتلها وستنشب الحرب إن مات الملك في ضل هذه الفترة فصعود أبني مضمون

ضمت قبضة يديها وضربتها على الطاولة أمامها قائلة وهي تصر على أسنانها بقوة

- ماهو ملكي سيبقى ملكي..

نظرت إليها المحظية بعين الشفقة ساخرة بداخلها "نعم.. سأحصل على العرش بفضلك بعدها لن يكون لكِ أي وجود أو فائدة"

القصر..

منتصبة في وقتها أمام مهجع الاميرة من يراها يحسبها تمثال وبجوارها يقف وانغ يو الذي عمد إلى الحديث معها ليكسر الجمود بينهما مع علمه بسؤاله الغبي

-أنتي حارسة الملكة ؟

أجابته متجنبة النظر إليه

-نعم..بشكل مؤقت فأنا حارسة لولي العهد..

لم يكتفي وسألها

-كيف هو ولي العهد؟

سؤاله أربكها هل عليها الكذب بشأن شخصية ولي العهد وتظهر في الاخير ذات شخصية مخادعة حين ينكشف أمره أم عليها قول الحقيقة وتخريب علاقات المملكتين في كلتا الحالتين ستكون محوراً أساسيا في التخريب.. أجابت بذكاء مدروس

-ستكتشف من هو حين تراه..

ثم ساد الصمت وأنشغلا في التفكير
وانغ يو"لو أنني ذو مكانة عالية لأخذتها لنفسي إجابتها لا تبشر بخير "
أون سون"وونغ كيف يبلي الان.. ليتني أخبرته عن رؤيتي بوالدتي ليترصد مجيئها مجددا ونعلم مكان الجميع..كم هو محير إختفاءهم لكني حقاً سعيدة لرؤيتها"

عند الاميرة والملكة سوبين ..

سردت لها قصتها وإختها ..أخبرتها كيف عاشتا مع أمهما الفقيرة وحياة البؤس بعد وفاة والدهما.عملت كخادمة في القصر وعانت ما عانت من حياة الشقاء لتوفير لقمة عيش لإبنتيها دخلتا للقصر معها بعد بلوغهما وشهدن معاناتها ملتا وسخطتا على الحياة في القصر وخاصة بعد وفاتها فتوعدتا أن تصبحا ملكتين لتغيير القوانين القاسية المؤذية لمن يعيش في هناك ومجحت سوبين في كسب قلب الملك بينما يون لم تنافس أختها بل أحتفضت بفكرة دستها في عقلها إحدى الخادمات في الهرب إلى شيلا وتحقيق مبتغاها هناك.تحمست للفكرة وأعلمت سوبين بقرارها لتفارق أختها وظل سرهما في أنهما أختين مدفونا حتى آليوم كما أخبرتها أنها هي صاحبة الرداء المجهولة من كانت تزورهما في منفاهما.
قالت أميرة سونغ هي مقهورة

-لمَ أخفت أمي حقيقتك عني ..لماذا لم تساعدينا

سوبين وقد أخذ الحزن موقعه في وجهها قالت

-قررت إخبارك عندما تبلغين..لطالما كانت متحفظة كتومة تحاول دائماً تحميل نفسها ذنوبا بغنى عنها حبا وحماية لمن تحبهم..

أضافت بعد فترة صمت إستعادت فيها قوتها

-صدقا حاولت إنقاذكما لكن يداي قصيرة ةالملك لايعرف بماضي مع أختي..والعلاقات بين المملكتين كانت متوترة خشيت حصول شئ سئ لفعلتي..وحين عم المرض المملكة أغلقت أبواب القصر ومنعت من مغادرته حتى حل عنا وأسرعت إليكما ولم أجدكما بل وجدت قبرا لم أدري هل هو لك أم ﻷختي.

بدأ صوتها فجأة يأخذ نبرة جديدة فيها الكثير من المرارة والندم المتراكم سنين طويلة والاميرة تستمع بصمت

-أمرت حراسي بحفر القبر وكانت يون آه كم بكيت وتقطعت ملايين القطع ندم نخر قلبي وتمنيت الموت بالثواني والدقائق والساعات فقط لأكون معها..أخذت الجثة ودفنتها في قبر يليق بها وحين علمت بجواسيسي في القصر هنا أنك حية أقسمت على حمايتك وجعلك زوجة ﻷبني ملكة لغوغوريو ﻷحقق حلم أختي ..

مملكة غوغوريو...

قدم وزراء موالين للأمير ميونغ جو وإثنان منهم زعماء قبائل"..."عريضة للملك يطالبون فيها بتنحية ولي العهد من منصبه وتتويج الأمير ميونغ جو عوضا عنه..أخر الرد على مطالبهم حتى إشعار آخر بسبب صحته فهو يحتاج تصفية ذهنه فيما يخص أمر مصير المملكة والشعب.في مكان اخر في القصر حيث ظلام دامس وسكون مخيف خيم على القصر.سلك في طريقه لغرفته طريقا مؤدي لمهجع الأمير تشونغ إستوقفه ما أثار حواسه خروج مجموعة رجال غرباء مخيفين من سكن الأمير تغلب عليه فضوله فتبعهم بهدوء متنصتا عليهم مختبئا خلف حائط.سمع أحدهم يقول


-لم أفهم شيئاً مما قاله الأمير..

أجابه الآخر بعصبية

-غباءك يقتلني..سنقتل الوزراء الموالين للأمير ميونغ جو بعد منتصف الليل ..

قال آخر متحمس

-عظيم سنريق دماءا الليلة لم أقتل أحدا منذ فترة

-سيطلبنا كثيراً هذه الفترة للتخلص ممن يعيقوه في القصر لذا دعونا نتوخى الحذر في أفعالنا وتلثموا جيداً وإلا سيعاقبنا سموه

خفق قلب وونغ بسرعة لايدري مايصنع..شئ واحد تبين له وهو أن من تثق به سيدته ماهو إلا رجل مجرم.منتصف الليل ليس ببعيد ودماء ستراق بعده.درس بحذر وذكاء ماسيقدم عليه إخبار أمير ميونغ جو ماسمعه وتقديم دليل حي لسيدته يثبت فساده وشرفه المصطنع.وقف طويلاً أمام مقر يجتمع فيه الأمير سرا بأتباعه داخل القصر علم بموقعه من تحرياته الدائمة.رآه حارس الأمير الشخصي وتخوف منه سحب سيفه وباغته من خلفه واضعا سيفه على رقبته

-ماذا تريد وكيف كشفت المكان؟

قال ليهدأ ثورة الحارس

-أريد لقاء الأمير ﻷمر عاجل يخص الامير تشونغ..

أبعد سيفه عنه

-إنتظر سأستأذن منه..

وقف هنيهة على حاله حتى عاد الحارس آذنا له بالدخول.إستغرب رؤية جوونغ ورجال كان يجتمع بهم الأمير قفز جوونغ من مكانه يرحب به

-وونغ يارجل لم أرك منذ فترة أحمل أخبار رائعة.

أشار الأمير له بالجلوس معهم ومشاركتهم وقال مؤنباً

-لماذا كتمت حقيقة أون جو عني ؟

رمق وونغ جوونغ نظرات متسائلة يطلب منه التفسير فقال
جوونغ

-لاتخف الأمير على علم بكل شئ..أخبرته أني أوصل رسائل لفتاة هنا وهي أون سون .

-ماهي علاقتك بسموه؟

-إنه من يقود المتمردين الآن ..

تشوش فكره

-مهلا لحظة ..سيدتي قالت لي أن الأمير تشونغ هو قائد المتمردين

إنتفض الاميران كما أنتفض الرجال الجالسين ..وقال الامير

-اللعنة كيف وصلت إليه مثل هذه ألأخبار ..إنه يعلم الآن بسري

صاح زعيم المتمردين غاضباً

-هل أعطته أون سون أي معلومات تلك الفتاة مالذي دهاها لترتكب حماقة كهذه

دافع وونغ

-لم تخبره بشئ بل توعدت عند عودتها بأن تفضح كل شئ له ولسمو ميونغ جو حتى إنها قررت عقد صلح بينك مولاي وبين سمو تشونغ

علق أمير يونغ هو مستهزء بقرارها

-صلح!! هل هي جادة

قال امير ميونغ جو مدافعا

-لا تلوموها فقد غسل عقلها كما فعل مع غيرها"يا الهي سترتد الامور ضدي إن أستعمل دعم المتمردين لي دليلاً للملك فسينتهي أمري"
تعاون معهم ليس ﻷجل خيانة الملك بل لحمايته وولي العهد والعرش من أمير تشونغ وأمثاله وحين سطت في عقله فكرة أخذ العرش من أخيه لم تفارقه نواياه الاصلية في إستخدامه للمتمردين لحماية الملك والمملكة.إنتبه أمير يونغ هو وعلم مايفكر فيه أخاه بمعلومات كهذه لاشئ يستحيل على تشونغ في تزييف الحقائق وتقديمها للملك ليطيح بميونغ جو ..

-إطمأن لن ينتهي أمرنا هكذا لننتظر ماسيحدث بعد أيام عندما تموت الأميرة فالتخلص منه حتمي..

أطلعهم وونغ على ما سمعه

- رجاله سيقومون بقتل الوزراء المعارضين له بعد منتصف الليل هذا ماسمعته من رجاله..

قام أمير يونغ هو محتداً

-بئسا ..سأجمع رجالي ﻷحميهم..

رجاه أمير ميونغ جو

-لاتدعهم يموتون إن حميناهم فسيتضاعف ولائهم لنا عجل برحيلك..

ألتفت لوونغ

-شكراً لك عند عودة أون سون أخبرها بما حصل ولتأتي لي بها.."كنت متأكدا أنها هي..تلاعبت بي ..أتمنى أن لاتصاب بأذى فيما سيحدث "
اخذ جوونغ وونغ خارجاً وألقى عليه الخبر السعيد..

-عثرنا على أهالي القرية

أتسعت عيناه وتصور كم ستكون أون سون سعيدة

-كيف!!!!

بعد خمسة أيام..مملكة شيلا..

طلبت أميرة سونغ هي رؤية أون سون لغرض في نفسها أخذتها كي إليها وفي مسيرهم لمقابلتها تذكرت كي شيئاً فقالت بصوت عالي

-بمظهرك تشبهين أحدا ذكرته لي مولاتي قبل أيام..

أون سون بفضول سألت

-حقاً..من؟!!

-طفلة ألتقتها قبل عشر سنوات كانت مرتدية ملابس فتيان لا أعرف لما خطر هذا في ذهني فجأة..

عادت لها الذاكرة بهذا اليوم لتسر بصدفةستجمعها بصاحبة الدمية الخشبية.جلست قبالتها دهشة من منظرها وهيئتها الملوكية"أجمل مماكانت عليه وهي طفلة..ذلك ألاحمق لا يستحقها آمل حقاً أن يتغير على يديها ويد سمو تشونغ ليقود بلادنا نحو الأفضل"

سألت أميرة سونغ هي

-كيف هو ولي العهد؟

وصمتت تترقب الإجابة..
"ياللصدفة كسؤال حارسها..تبا هل علي إلاجابة بكل صراحة وإفساد علاقة المملكتين ألتي حتى لم تبدأ"

-مولاتي ستعرفين الجواب عندما ترينه ..تجالسينه وتتكلمين شخصيا معه..

تفهمت الوضع ولزمت الصمت ..

الحدود العسكرية بين شيلا وغوغوريو..

موكب الملكة في وصول لغوغوريو..توقفوا للراحة..ليقع بعض الخدم صرعى سهام قادمة من فوق جبل..أرتعبوا مما يحدث وقائد الحرس علم إنها ليست علامة أتباع الأمير ميونغ جو..نزلوا من على الجبل مترصدين موكب ألاميرة سونغ هي بثياب تماثل الثياب ألتي يرتديها أتباع امير ميونغ جو وهي في الأصل زي القتلة المستأجرين..فشلت الخطة وأون سون لاعلم لها بالنزاع فموكب الملكة يتقدم موكب ألاميرة والمبعوثان..تحمي الملكة أم الأميرة إنعدمت خياراتها حقاً..ضربة شمس قوية غوشت عيناها وعقلها في صراع تعبت منه... تبقي على من وتقتل من أم تضحي بنفسها للاثنتين!.

في غوغوريو ..

أقتحم سكن الأمير تشونغ لص سرق حاجة منه وولى بالفرار.ظن ماقام به سيعود عليه بالنفع لايدري أن خلفه شاهد عيناه كعينا الصقر كشف هويته ليسرع إلى أمير تشونغ في مقره العسكري ويأتي لاهثا لسكنه كأنه يعلم بفقدانه لشئ كبير بحث بين أشيائه ليجد ورقة مفقودة من سجل أسراره وفي الورقة أسماء سياسيين موالين للملك قرر قتلهم لتفرغ الساحة له وﻷتباعه.

-مولاي..كان أخ حارسة ولي العهد وونغ ..

أغمض عيناه ليفكر ثم فتحهما وفي عقله لمعت فكرة جهنمية
-دع أحد رجالك يقتله أمام أون جو عندما تعود ويخبرها إنه قتله بأمر من أمير ميونغ جو.. حاولت قتله مرات لاتحصى..هي الان خلاصي منه...

  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro