الفصل الثالث عشر
مملكة غوغوريو..
أمر الحراس بإفلاتها فأذعنوا ﻷمره تاركين المكان.."أنحنوا له..أذعنوا ﻷمره حين أمرهم..هذا يعني إنه ذو شأن "فكرت منتظرة حركة منه تقطع صمتهما ..سألها عاقدا ذراعيه خلف ظهره
-ماذا تفعلين في القصر ؟
-بل أنت ماذا تفعل هنا ؟
رفع حاجبيه متوقع إجابة ذكية منها
-ماذا تتوقعين؟
فعلت المثل
-ماذا تتوقع؟
أجاب بذكاء
-متدربة جديدة..
-وأنت أما أبن وزير أو أمير..
-سأترك لك أمر إكتشاف منصبي..وأخبريني ماذا فعلتي ليقتادك الحراس للسجن..
أختصرت قولها
-أسأت لولي العهد..
أسبل يديه مكررا قولها بتعجب
-أساتي لولي العهد!!!
-لم أعرف هويته أهانني في البداية فأهنته..
ومنعاً ﻹثارة الفوضى قرر أخذها لمهجع ولي العهد تقدم إعتذارها له
-أنقذتك الآن..أدعي أن يرحمك لفعلتك..
قالت بجرأة
-لو لم يكن وليا للعهد لما قبلت بتقديم إعتذاري ولطرحته ارضا..امير فاسد
أعجب لجرأتها وشجاعتها فمن يتجرأ على ذكر ولي العهد بسوء بينه وبين الموت قيد شعرة ولولا تفهمه لما بقيت حية في لحظتها..أبدى اعجابه
-أنتي جريئة جدا..توخي الحذر فيما تقوليه فالطيور تستمع الى حديث النهار والجرذان تستمع الى حديث الليل..من يدخل القصر يعمي بصره ..يصم آذانه ويبكم فمه فهمتي..
-سأبقي نصيحتك في عقلي دائماً..
سار بها نحو مهجع ولي العهد حيث كان يستعد للنوم وقبل مقابلة ألامير ميونغ جو جاهلاً من يرافقه..أنحنى له ..
-مولاي..هناك شخص يود تقديم إعتذاره وإخلاصه لك ..
-من هو..فلتدخله..
ناداها امير ميونغ جو لتدخل منحنية له غاضة بصرها عنه..تذكرها فوراً وصاح غاضباً
-هذا الوغد..مالذي جاء بك ها..ألم آمر الحرس بزجك في السجن..
أخذ أمير ميونغ جو زمام المبادرة وقال مهدأً إياه
-مولاي..أولاً هذا ليس برجل إنه فتاة وثانياً هي متدربة جديدة تجهل قوانين القصر ولا معرفة لها بأمراء ونبلاء القصر..فأغفر لها..
رفض جسدها الخضوع لشخص ترك إنطباعا سيئاً عنه في أول لقاء وأمرُ شئ عندها أن يكون ذلك الشخص هو ولي العهد ملك البلاد مستقبلاً.شعرت بالقرف تجاهه ولاسيما فعلته المضرة بسمعته لكن ماباليد حيلة سوى إجبار جسدها على الخضوع حفاظاً على روحها الغالية.جثت متوسلة وهي ألتي لا تتوسل ﻷحد هل هذه نهايتها تتوسل لشخص مقرف خسيس يسمي نفسه ولي العهد ﻹنقاذ نفسها؟..هل عليها ان تنافق كما يفعل البعض خاسرين كرامتهم؟..إن كان هذا سيكشف لها خساسة أرواحهم فلا ضرر من المجازفة لتعلم من ستصافح يده مستقبلاً معلنة ولائها ..وهتفت متصنعة الوفاء
-مولاي..إغفر لعبدتك المطيعة جهلها..أستحق الموت لفعلتي و لا تؤاخذني لجهلي وسفاهتي ..لو علمت لحظتها أنك ولي العهد لقتلت نفسي بيدي ..مجيئي هنا ما هو إلا لخدمتك وحماية مملكتك فإن قتلتني لن يتبقى مخلصين لك يحمونك سموك..فدعني اقدم اخلاصي لسموك المتواضعة
ذهل الامير ميونغ جو لتناقضها..قبل لقاءها بولي العهد كرهها له كان واضحاً في معالم وجهها حتى لسانها فضحها انفاً فكيف لها ان تخضع وتذلل نفسها له هل روحها رخيصة لتقدمها قربان له؟! اطرق يفكر ناظرا اليها وأنتهى لنتيجة أنه هو من أجبرها لذا لن يفكر كثيراً وولي العهد يشعر بالاطراء لمديحها فرفع صدره متفاخراً ليبين لها إنه عطوف رحيم
-سأسامحك على فعلتك..لا أريد التضحية بأتباعي..هذا لتدركي كم أنا رحيم ..والآن أنصرفا أريد ألنوم..
قالت مهللة
-كم أنت رحيم سموك ..كم أنت رحيم..
أنحنيا له وأنصرفا ..أنحنت مجدداً للأمير ميونغ جو شاكرة إياه على صنيعه وهمت بمفارقته لكنه أعترض طريقها تداعبه أمنية أن تكون هي أون سون ..
-لازلتي تنكرين هويتك ؟
-عفواً!!!
-أون سون ..
بذات الاريحية المدروسة من قبلها قالت
-لم تجدها للآن ..يا للسوء أبحث جيداً علك تجدها...أخي ينتظرني سأذهب..
أعترض طريقها مرة أخرى
-أخاك..!!
-نعم...لمَ العجب..
"لديها أخ..أخبرني رئيس المتمردين إنها وحيدة أهلها..إذاً إنها ليست هي "أنطلت عليه كذبتها بسهولة ..عقدت ذراعيها على صدرها مكتفية من إعتراض طريقها وسألته تستفسر مايريد منها
-أيها النبيل..لمَ تستمر بدعوتي أون سون وماذا تريد مني بالضبط
قال بطريقة مباشرة
-كوني تابعتي لتردي الدين ..ألم أنقذك للتو..
أنفرج ثغرها بإبتسامة أرتاح ورف لها قلبه وأرهف سمعه لتلقي إجابتها..
-لاتحكم علي من مظهري ما أدراك بأنني سأنقلب عليك في أي وقت..لن أكون تابعة لأحد ببساطة..سأرد الدين بطريقة أخرى تصبح على خير..
"أون سون..أون جو أو أيا ماتكونين..سأجعلك تابعة لي بأقرب وقت لن أفرط بشخص مثلك"
همس لنفسه تاركاً عيناه تتبعانها حتى أختفت من أمامه.
ذرع المكان جيئة وذهابا ماسكا سيفه قلقاً على غياب سيدته ألتي طالت عودتها ليلمحها قادمة ..منع نفسه من العصبية إحتراما لها ..وسألها
-سيدتي أين كنتي طيلة الوقت..؟
سألته باسمة
-هل قلقت علي ؟
أحرج قليلاً وضغط على سيفه
-بالطبع..فأنتي..فأنتي أختي..
ربتت على كتفه ليرتعش جسده وهي تقول
-أخ جيد..أدخل ﻷقص لك ماحدث معي..
قصت له ماحدث ليتناقشا متوصلان لما سيفعلاه..
-ماذا ستفعلين؟
صوبت نظرها مرة ناحيته ومرة لقلادة اليشم المحتلة كفيها
-صفات سيئة أمقتها...النفاق والمجاملة وإخلاص مزيف..ولسوء حظي سأضطر للاتصاف بهم كرها..
-ماقصدك؟
-ﻷكتشف الفاسد من الصالح ..سأتبع هذه الطريقة ﻷعرف مع من سأتعامل..سأتعايش معهم حسب مايريدون عندها ستتبين بطانتهم..أريد منك خدمة..
-ماهي ؟
-أكشف لي من هو النبيل
-حاضر في الغد سأسال الخدم..إن تبين إنه شخص صالح فماذا تنوين..أعني هل ستكشفين عن هويتك له..
-سأتبعه..
-وإن لم يكن ..
-سأقتله إنتقاما لمن آذاهم..
تذكر شيئاً فجأة وأعلن عنه
-آه..لقد زارني جوونغ..
-حقاً ..كيف!!!
-حارس هنا صديق له فأخبره أنه يود زيارتي ..
لاحظ قلقها وأردف
-لم يخبره عنك ..وللأسف أيضاً..لم يجدوا خيطا يدلنا على أهالي القرية..
تنهدت
-أين يمكن أن يكونوا..
سألها وونغ بفضول
-بالمناسبة..كيف ألتقيتي بجوونغ..
-كان تابعاً لزعيم القرية السابق وبعد وفاته أتباعه صاروا أتابعي..إنه مخلص ومرح يضحكني كثيراً عندما أحزن لشئ..إنهم عائلتي
-نعم..تصبحين على خير ..غداً سيبدأ التدريب..
-كأننا نحتاج لتدريب ..
-كما قلتي سنتماشى معهم..
سحب نفسه لفراشه الموضوع بعيداً عنها وأستسلم للنوم بينما هي هجمت عليها أفكاراً لامعدودة.أرتدت قلادتها وخاطبت نفسها حزينة "أبي أمي أثق بانكما بخير وسأجدكما لا محالة"وضعت رأسها على الوسادة ولاتدري لمَ صورة ولي العهد ومضت في عقلها لتكز على أسنانها مقهورة لشخصيته الدنيئة ألتي يوما ستحكم مملكتها"هذا ملك المستقبل ..هزلت..علي التحرك بسرعة ﻹيجاد من هو أهل لمنصبه وإلا تدهورت مملكتي وقضي الشعب"
مملكة شيلا..
جناح كان يوماً تسكنه روحا طاهرة..حرق ومات صاحبه ليضل مهجورا محطما يرثي فقدانه سيده..
متصلبة في وقفتها..دمعات منسالة مبللة خديها الناعمين ..لم يعد جسدها يحتمل شهقاتها القوية المتواصلة ..طمست معالمها الطفولية ليغتصبها الشر..مسحت دموعها تقول لنفسها"هذا يفسر آثار الحرق في رقبة والدتي وظهرها ..أمي أنتظري سأريح روحك الطاهرة "أدارت كامل جسدها ناحية حارسها وانغ يو المستاء لحالها
-سأعود لوحدي..وانغ يو نفذ ماستسمعه من كي..
أجاب منصاعاً
-بأمرك..مولاتي..
أميرة سونغ هي لخادمتها
-كي عندما تنتهين وافيني لمساعدتي مع خادمات سيدة يون هوا..
-حاضر..قمنا بتجهيز كل شئ..
أنحنيا لها لتتركهما..مسحت كي دموعها اليابسات فكانت تبكي مع أميرتها فقدان سيدتها...وسألها وانغ يو
-ماذا يجري لا أفهم..أليس هذا الجناح القديم المحترق يعود لسيدة يون ؟!
لم تبعد مقلتاها عمن أمامها وأجابته بحزن ممزوج بغضب وحقد
-وهو كذلك..بعدما أنجبت سيدة يون الأميرة..أشتعل هذا المكان باللهب..تمكنا من إنقاذ الطفلة والملك دخل بنفسه ﻹنقاذ محبوبته فوجدها مغشي عليها وقطعة خشب كانت فوقها مشتعلة دخلتُ ويوان لمساعدة الملك وسيدتنا وأنقذناهما بشق الأنفس..حقق الملك بالقضية وأعدم ثلاث أشخاص أبرياء نسبت إليهم التهمة زوراً وأغلقت القضية..علمنا جميعاً إنها من أفعال الملكة لكن سيدتنا فضلت الصمت مضحية بنفسها..وبعد الحادثة بأسبوع كنت متوجهة لجناح الملكة وإذا بي أستمع لحديث وصيفة معها عن فعلتها الشنيعة..أختبأت حتى خرجت ورأيت وجهها..ولم نفعل شيئا ﻷننا لم نملك دليلاً أو أمتلكناه لكن لخوف سيدتنا على الملك آثرت الصمت مجدداً..
علق وانغ يو متأثراً
-لمَ الملكة حاقدة على سيدة يون هكذا ..أريد أن أفهم
-ﻹنها لم تسلب عقل الملك كما فعلت سيدتنا ..الآن أعرفت ماتريد الأميرة؟
-نعم..متلهف جداً..
-هذه الوصيفة غالية جدا عند الملكة..بحيث خصصت لها جناحاً بقرب جناحها..
-محظوظة..لكن ستودع حظها الليلة..
لثم نفسه وحسب خطواته بحذر ..تلفت يميناً ويساراً،ولم ينسى ألتقاط بضع حجرات لإوهام الحرس..رماهم أرضاً ليفزعوا ويأخذوا سيوفهم ليتفحصوا المكان ..تسلل لغرفتها بخفة وكانت نائمة..أشعل سريرها وأنتظر حتى يشتعل بالكامل وما إن تأكد من إتمام مهمته فر هاربا ليشتعل المكان برمته وتمسي الوصيفة ليلتها متفحمة جراء أفعالها القذرة..دق ناقوس الخطر ..فزعت الملكة من نومها على أصوات مستغيثة ورائحة النار عطرت الجو خرجت بملابس نومها البيضاء الحريرية ..تتبعها خادماتها لتفجع بما رأته..صاحت على خادمتها الواقفة تعطي أوامرها لإخماد النار
-هل ..هل ماتت ؟
-نعم..كما ماتت الأخريات...
صداع شديد نهش رأسها..عيناها ماعادتا تحتملان الألم..إستدارت يائسة شعور فجائي حل بها..لاسابق له..لمحت شخص من بعيد بملابس بيضاء لتتبعه فاقدة حواسها وخلفها خادماتها يترجينها بالعودة حتى إنهن تراهنوا على إصابتها بالجنون..تبعته حتى وصلت قدماها لمكان أعاد الذكريات لها..خرج لها الشخص الأبيض بين الظلام يشبه عدوتها القديمة يغطي نصف وجهه قطعة بيضاء شفافة مشدودة بإحكام قائلاً بصوت مخيف حتى أجزمت أنه شبحها..
-عدت ﻷخذ بثأري..أغرقتيني ..سممتيني و أحرقتيني ونجيت ولم أنتقم..أيام سوداء ستطاردك..سأعذبك أكثر مما عذبتيني حتى تموتي وألتقي في آلسماء بروحك ..لأقتص منك أكثر..ألعنك ولعنتي لن تفارقك حتى تخمد روحك في التراب..
تراجع الشبح خطوات للوراء ليختفي في الظلام بين جدران سوداء محترقة..تصببت عرقا ..أهتزت الأرض من تحت قدميها..هوت أرضاً مصروعة صارخة بإسم يون حتى أوشكت حنجرتها على الإنفجار...
في هذا المكان المحطم عملت خادمات المحظية يون هوا مع الأميرة سونغ هي لجعلها شبحاً يخيف ملكتهم المتسلطة ..شو..وقد أجادوا أكثر مما تصوروا
وصل الخبر للملك ليوقضه من نومه وينادي على حاجبه غاضباً
-أطلب رؤية أميرة سونغ هي فوراً...
-حاضر مولاي
أدرك كل الحوادث الماضية ليستنتج أنها من أفعال إبنته المنتقمة وماهي إلا لحظات قصار حتى أمتثلت أمامه جاثية..رمقها بغضب ظاهر..
-إستعدي غدا لزفافك..
رفعت رأسها بصدمة
-ز..زفافي!! لمَ هذا فجأة؟!!
-إنه أبن وزير الحرب ..تقدم لخطبتك ووافقت ..أعلمي أني أفعل هذا لمصلحتك..
صاحت أميرة سونغ هي بعناد
-لن أفعل..
قال بعصبية
-سووونغ -هي..بعد ما فعلته لن تنجي من الملكة
-أتظنها فعلتي..؟
-إنه واضح..
-لن أنتظر منك أن تحميني ...
وبإهانة متعمدة قالت
-لم تحمي والدتي فكيف ستحميني..الزواج لن ينفع..أقر في داخلك أنت توافقني فيما أقوم به..
-ستؤدين بالمملكة إلى الهلاك..
-وكأن هذا لا يحصل فهي متدمرة منذ الأزل..مايهمك سوى العرش لو كنت تحب والدتي حقاً لبرئت إسمها من تهمتها الباطلة
عقد لسانه أمام كم إلاهانات ألتي شعر بأنه يستحقها ولافرصة له أمامها لينهي الصراع..بينما هي واصلت..
-ما أفعله ليس إنتقاما لوالدتي وحسب وإنما لك ولكل من ماتوا تحت يديها..سأبرأ أسم والدتي وأنت من سيفعل ﻷنك الملك
قامت من مكانها لتسمعه آخر كلماتها كأنها ملكة عليه
-سأحطم مملكتي بأكملها في سبيل الحفاظ على حبي الوحيد هذا ما كنت سأفعله إن كنت في مكانك..جئت بي للقصر بإرادتك لكن لن تخرجه مني بإرادتك سأنهي مهمتي بتحطيم من أبعدت عنك حبيبتك ووالدتي ..
غادرت ليدخل عليه حاجبه ويجده يكح بقوة ..
-مولاي..أنت على مايرام؟
طغى الحزن والندم على صوته ليقول منكسرا فاقداً للأمل
-إنتهى كل شئ..أنا ملك جبان عديم الفائدة...
قال حاجبه مؤازراً
-كلا..مولاي ..لايجدر وصف نفسك بالسوء..
-لم أستطع حماية مملكتي ولا من أحب ..هويت بها للحضيض أستسلم ..أنا غير قادر على فعل شئ..سونغ هي أقوى مني بكثير...
-لا تفقد الأمل مولاي فالسماء أرسلت لنا بهدية..
-ماذا تقصد...
-وصلتني رسالة من تابعي في الصين يخبرني بها أن الامبراطور على فراش الموت..وأيضاً أخ الملكة الأكبر قد قتل في إحدى معاركه قبل خمسة أيام...
أستبشر وجهه خيرا ليحل الأمل قلبه
-هل علمت الملكة ؟
-كلا..لو إنها علمت لسافرت فوراً لعائلتها ...هذه فرصتك لتثبت لابنتك وللكل من أنت...
-رائع سأحميك سونغ هي ..سأفعل مالم أفعله لوالدتك..الحظ أبتسم لي هذه الليلة والسلاسل ألتي قيدتني لسنين قد كسرت الآن...
سارت برفقة خادمتها و حارسها ليصلوا إلى مهجع الوصيفة حيث لايزال الدخان منبعثا منها والخدم ينظفون الفوضى..
-أحسنتما عملا..شو لاتزال في حالة صدمة ..أنا فرحة كثيراً..
خالج كي شعوراً سيئاً في أن تنجرف الأميرة كثيراً في إنتقامها لذا أستجمعت شجاعتها قائلة..
-مولاتي..أطلب منك التوقف فيما ستفعلينه مستقبلاً ..أخشى عليك أن تكوني مثلها..
ضحكت بهدوء خشية أن يلاحظ أحدهم انها تتشمت لموت الوصيفة ..
-سأكون مثلها وأكثر..ﻷحطم أمثالها..أنا يا كي مذ وطأت قدماي القصر هويت بقلبي بعيداً وأختفى كل خوفي..أزددت قوة بعد قوة وهي تقوم بتعذيبي..لاتزال الأفعى متعطشة..ولأروي ضمأها سأكثف البحث عن سيدة يوان...
مملكة غوغوريو..
أستيقظ المتدربون الجدد على وقع قرع الطبول..تأهبوا لتدريباتهم وهي تتدرب تنظر للأمير تشونغ وشخصيته المهيبة الحادة تمنت في نفسها أن يكون عند حسن ظنها..أعطيت لهم فترة أستراحة قضاها وونغ بالتحري عن أمير ميونغ جو ليأتي إليها مسرعاً قاطعاً شربها الماء ..
-إنه أمير ويدعى ميونغ جو..الشقيق الأصغر لولي العهد...
لم تصدم كلياً فقد أستنبطت من ملابسه وهيئته في أن يكون إما أبن وزير أو أمير..أكملت شرب الماء من المغرفة ..ورددت
-ميونغ جو ..ماعلي سوا إكتشاف نواياه ولمَ هو مهتم بي ...
-كيف؟..عليك توخي الحذر فيما ستقومين به..
-سأتقرب منه كما سأتقرب من أمير تشونغ
"ألتقيت بأميرين الآن..ولي العهد أستثنيه..هذان الأثنان مرشحان لتولي العرش إن حدث شئ لولي العهد..لكن من منهما فاسد وصالح ..هما الوحيدان اللذان يمتلكان قوة في البلاط الملكي آه إن كانا سواسية فسأعمل لوحدي ..لأنني وبالتأكيد غير راضية عن حثالة مثل كاي جو "
أعترض حديثهما شاب متدرب وقح ألقى بكلماته السامة مدعيا شرب الماء من آنية فخارية جلست أون سون قربها أرضاً..
-آه..فتاة مسترجلة تجلس هنا..
وبحركة متعمدة أسقط مغرفته عليها لتتبلل ملابسها..لم تظهر رد فعل لوقاحته..أما وونغ فقام بضربه على فمه مسقطا إياه..
-إياك والتجرأ على أختي لأني في المرة القادمة سأقتلك..
أستمر الشاب بوقاحته ماسحا الدم من فمه
-ماذا هل تحب أختك كثيراً...
قال وونغ بعدم مبالاة
-نعم أحبها كثيراً لدرجة أني سأقتل من يسئ إليها..
هم برفعه ليضربه مجدداً فمنعته ..
-دعه وشأنه..تجاهل السفيه على سفاهته
بينما الشاب هتف ثائراً
-سآخذ بثأري..صدقيني..وساجعلك وأخاك تعتذران لي..
-لنخض نزالاً إذاً إن غلبتني فسأعتذر..
قال لها وونغ مستهزئاً
-لايزال صغيرا غير قادر على إمساك السيف فكيف تقاتليه دعينا نذهب..
عقب الشاب على قوله
-من يستهزئ بالضعيف يلقى نهاية شنيعة..
لم تهتم بما تفوه به وونغ وأعتبرته مجرد كلام يخوف به أعدائه ليحميها منه غير مدركة إن الصدفة أهدته هذا الموقف ليعترف بما ضاق به صدره فترة طويلة.
أنتهت الإستراحة وعادوا لتدريباتهم..كل كلمة يلقيها أمير تشونغ على مسامعهم تزيدها إعجابا به وبوطنيته المخادعة هذه فخطوتها نحو إتباعه ليست بصعبة المنال ..رفع من بين المتدربين شاب يده ليعلن عن شئ..
-هلا سمحت لي مولاي بخوض نزال ؟
ألتفت له أمير تشونغ وسأله
-ﻷي غرض تريد النزال؟
-ﻷري من أهانني قوتي ...
-أها..تريد التباهي إذاً..هل لديك القوة الكافية لتصرع خصمك؟
-بالطبع..فأنا لست بضعيف وإلا لما دخلت القصر..سأثبت لك إن للنساء لا مكانة لهم بيننا..
عرف أمير تشونغ من يشير بكلامه فقال مشيرا بسيفه له بتحدي مع ثقته التامة بخسارة الشاب
-إن أستطعت إثبات إنها لاتستحق مكانة بيننا فسأنصبك حارسا ملكيا للقصر..وإن فشلت ستأخذ هي منصبك وسأجعلك تنظف القصر ﻷسبوع ولوحدك لتجرأك على الآخرين...
فقال بعدم تفكير
-موافق مولاي..
-وأنا موافقة..
فسح الحاضرين المجال لهما وبسيوف خشبية بدأ نزالهما..منهم من يشجعها ومنهم من يشجعه..لفت إنتباهها الأمير ميونغ جو وهو قادم من بعيد ليتوقف متفرجاً على مايحدث..أستغل الشاب شرودها وضربها على ظهرها في منطقتها المجروحة ألتي تكافح لتلتئم بعد إصابة عميقة..سقط سيفها الخشبي ..شعرت بالألم وظنت أنها ستستسلم لهذا آلذي لا يقارن قوتها ولو لذرة..عاد لها وعيها فوثبت عليه كالنمر ولوت يده ليسقط صريعا متأوها وتعالت أصوات الهتافات فرؤيتهم لقوتها جعلتهم يخشونها ومالهم سوى تفادي المشاكل معها..دنا أمير تشونغ منه قائلاً بإستهزاء..
-أثبت للجميع أنك لاتستحق الإنتماء هنا..تحتاج لتدريبات مكثفة للوصول لمستواها..الآن أستعد لتنظيف القصر..
قام ونفض التراب عن ملابسه ليقول بحقد موجهاً لها
-ستندمين لا محالة
أجابهووونغ
-نعم..نعم..أذهب ياخاسر..
أمير تشونغ
-عودوا لتدريباتكم حالا..
وضع يده على طهر أون سون داعياً لها أن تسير معه..و وونغ بقي يتدرب قلقاً مما يمكن أن يحدث أكثر..أما الأميران ميونغ جو ويونغ هو فكانا يوجهان نظراتهما الحاقدة ناحية عمهما وأون سون ..
أمير يونغ هو
-مجئ الفتاة للقصر مثير للشبهات..
وافقه أخيه بإيماءة تبعها بقوله
-حقاً..إنها ليست بعادية ..أخشى أن يستغلها وتسقط في شركه..
-هذا ماأظنه أيضاً..لذا قم بخطوتك نادرا مانرى أقوياء مثلها مخلصين.
قال أمير ميونغ جو واثقاً
-سأجعلها ملكي..
علق الامير يونغ هو ممازحاً
-قبل أن يخطفها العجوز أسلب قلبها
-حلمت بفتاة مثلها وسأحصل عليها
لايزالان يسيران في منطقة التدريب فأنتهز فرصته يسألها
أمير تشونغ
-مااسمك ؟
-أون جو سموك..
أ-أثرتي أعجابي أون جو..قوتك لايمكن التفريط بها لماذا تودين ان تكوني حارسة بينما يمكنك الوصول للقمة..
-لأدافع عن ملكنا ومملكتنا..
أمير تشونغ بطرف عين مستدرجا إياها بالكلام..قال
-ألا تملكين نوايا أخرى..أون جو..
بادلته بذكاء تستدرجه لتتعرف على شخصه هي ألاخرى
-وأنت مولاي..ألا تملك نوايا مدفونة..؟
صدرت منه ضحكات متقطعة
-ذكية ..تعجبينني ..لو كان غيري يقف معك لعاقبك لتجرأك عليه..أتعرفين أنشرح صدري لك وأشعر بالسوء حيالك لتتدربي مع هؤلاء الحثالة..ببساطة سأعيد المجد ﻷمتنا ..
برقت عيناها مستبشرة به..يماثلها في قولها تماماً..فأستعجلت في حكمها عليه خافيا عنها حقيقته المشؤومة.
-إذاً أنت لست راضيا عما يحدث في المملكة ..؟
-وطنيتي ووفائي لايسمحان لي أن أقف مكتوف الأيدي عما يفعله النبلاء بالشعب..سأقطع الشجرة المتعفنة لكيلا تثمر أكثر..وما أريده هو أناس مخلصين أستعين بهم لفعل الخير..يا أون جو أرضنا تتدهور شيئاً فشيئاً وإن لم نتحرك الآن سنوصم بالعار إلى الأبد..لن أجبرك لكن فكري جيداً..لن تجدي في القصر مخلصين وأوفياء تتبعينهم قدرتك حافضي عليها ﻷناس أكفاء..فكري جيداً..
تركها ترتعش..كلامه ألهب فيها حس الوطنية المفرطة..لمَ عليها المخاطرة في السير على الثلج بينما لديها جسر مبني بالكامل..هدفهما واحد أو هذا ما فكرت به..غير واضعة في خلدها أنها ستلعب مع أفعى سامة ربما تلدغها على حين غرة..خفيت عليها أفعاله القاسية في تسييس النبلاء والوزراء على الملك والشعب..فهو من أجبرهم على تقديم مرسوم مطالبين الملك بفرض ضرائب قاسية على الشعب ولضغطهم لم يكن عليه سوى الخضوع لتوسلاتهم متوعدهم أمير تشونغ بالسلطة مكثفا أتباعه وحتى يثور الشعب على سلطة الملك وتقوم القيامة.. يلمع في سماءهم بطلا مغوارا ثائرا معهم ضد أخيه الملك مغتصباً عرشه والشعب في جهل مصفقين مادحين تعميهم غشاوة ستسلبهم أرواحهم لتسقط أون سون بشركه حافرة لها حفرة لامخرج لها منها أبداً.
مملكة شيلا..
أعطى الملك الأذن للتحقيق في حوادث القصر الماضية والحالية وفي رأسه تتراقص خططه متلهفة للتنفيذ..والملكة في صمت مثقل تتراءى لها صور ليلتها العسيرة ..تقدمت نحوها خادمتها الماكرة ..وصرحت
-مولاتي..شخص واحد فقط مقرب من يون واكب أحداث القصر قبل سنوات..
فهمت بذكاء تلميحات خادمتها ..لتكمل مافي جعبتها..
-وبما إن الأميرة وعدتك بقتل نفسها حين تجدين دليلاً يثبت إجرامها ..
قاطعتها الملكة
-ودليلي خادمتها كي ..إن أعترفت ضدها فستموت عاجلا لا آجلاً..
قالت الخادمة كشيطان يزين ﻷنسي فعل المنكرات
-نعم..كما إن حارسك لم يأتي للآن وهو الوحيد القادر على تنفيذ أوامرك بسلاسة ودقة فأستمتعي بتعذيب الأميرة بتعذيب خادمتها العزيزة ولنأمل أن يرافقنا الحظ السعيد..يامولاتي..
أنفرجت شفتاها بإبتسامة خبيثة
-لدي أساليبي في التعذيب سألقنها درساً لن تنساه
مهجع الأميرة..
أخرجت أشيائها القديمة من خزانة من خشب راقي ..وضمن أشيائها دمية خشبية على شكل بنت لتنقب في ذاكرتها عن سالف الأيام..دخلت خادمة كي تحمل طعام الإفطار ولاحظت شرودها
-مولاتي..من اللذي سلب عقلك؟
هبط عقلها من دنياها الخيالية لدنيا الواقع..وأجابت بشوق
-أعادت لي دميتي ذكراي عن شخص ما..لولاه لما بقيت دميتي معي تذكرني بوالدتي ..
-من هذا الشخص ؟لأني لا أذكر..
سونغ هي وهي تلاعب دميتها باسمة الثغر وملامحها الطفولية زخرت في وجهها كأنها لم تكن فتاة الليلة الماضية..قالت
-فتاة بثوب فتى ..هي من أنقذتها لي..أتمنى رؤيتها ﻷشكرها وأصادقها..
صبت الخادمة الشاي وقالت
-تذكرتها كانت جميلة جدا مع إنها ترتدي ملابس فتيان..أتمنى أن تلتقي بها يوماً..
أعادت دميتها لمكانها وتحضرت لتأكل
-الملكة صامتة لم تتحرك..
-وحده الله يعلم ما تكيده لنا..
-سأخرج من القصر للتنزه أدعي وانغ يو لمرافقتي . .
-ألن تأخذي أذن الملك؟
-كلا..من الآن لا سلطة ﻷحد علي ..سأتمرد ..
تخفت بعد ساعات بملابس عادية وخرجت سرا مع خادمتها ووانغ يو وأعين تطاردهما لا علم لهم بها..طافت الأسواق حتى خفت نور الشمس وأستسلمت للنوم..راكبة على حصانها الأسود يسحبه وانغ يو وجوارها كي عائدين للقصر إعترض طريقهم ثلاث رجال ملثمين مستلين سيوفهم وعلم وانغ يو فوراً أنها مصيبة..وصاح بالخادمة
-أبعدي الأميرة من هنا بسرعة..
ترجلتا من حصانيهما خائفتين وجريتا بعيداً عنه لتتم مهاجمة حارسها ..قالت أميرة سونغ هي مرتعبة
-أخشى أن يصيبه مكروه..
-لن يصيبه شئ فهو قوي لنعد للقصر في الحال...
حاصرهما رجلان..أمسك أحدهما بكي والآخر بالاميرة..قال الأول
-لاتتاخر إحملها بسرعة..
سبقه بعد أن أفقد كي وعيها وحمل الثاني الأميرة على ظهره ليهرب بها مع حصانه فأتته ضربة سيف طائر من أمامه..ليسقط صريعا مع الأميرة..دنا منها يستعلم عن حالها
-مولاتي هل أنتي بخير..
حركت جسدها بصعوبة ودم تدفق من يدها المجروحة لسقوطها أرضاً..عانقته باكية ..
-أخذوا كي أخذوها..
جانبها الطفولي تعالى وهي تشهق ليغوص قلبه حزناً عليها
-لنعد للقصر الآن..وسأنقذها..
أبعدت رأسها عن صدره وسألت مذعورة
-هل رحلوا؟
-قتلتهم جميعاً لا داعي للخوف..
حملها وأجلسها على ظهر حصان مات صاحبه توا وأنطلقا عائدين للقصر.
مملكة غوغوريو..
حملت سيوفا ونبالا لاعادتهم لمكانهم وتسللت ﻷذناها موسيقى تذوب الأنفس..أغوتها لتنطلق مسرعة نحو مصدرها..حديقة جميلة تتوسطها راقصات وعازفين ونبلاء ووزراء سكارى يتراقصون مع الراقصات وولي عهدهم ليس بأفضل حالاً منهم..."اللعنة عليكم جميعاً يا فاسدين يامنحطين..هناك بطون تبكي لكسرة خبز وأنتم تبذرون تسحقون على الطعام.."لاسامع يسمعها وهي ترثوا حالهم ولا من معين يساعدها في مسعاها النبيل.أتاها صوت يقول
-أيتها المتدربة الجديدة تعالي ..
تمعنت في وجهه وإذا به ولي العهد.وضعت مابيدها جانباً ووافته منحنية
-بأمر مولاي..
قال وهو يشرب من كأسه
-أحتفلي معنا هيا تعالي..
-كلا..مولاي..لاأستحق هذا الشرف "أي شرف هذا ..بئسا..جاريه جاريه وحسب حتى يوم مماته"
سحبها من يدها غير عابئ بإجابتها ومن بعيد لمحها أمير ميونغ جو الذي حضر بإلحاح من ولي العهد وصعق لرؤيتها هنا"ماذا تفعل هذه الفتاة هنا هل جنت".أشر ولي العهد بأصبعه ليوقف الرقص والموسيقى قائلاً بحالة سكر
-أسمعوني جميعاً..هذه..المتدربة..أقسمت لي على..الوفاء والإخلاص فأهتفوا لها..
فعلوا كما طلب منهم بينما هي أوقفته محتجة بأدب
-لا أستحق كل هذا..فأنا عبدتك وواجب علي إطاعتك وإلاخلاص لك..
-برهني هذا إذاً..
-ك..كيف..!!!
أشر بأصبعه على أبن وزير
-أقتلي هذا..
فزع الرجل وأنتفض كما أنتفضت هي والامير وكل الحاضرين.."هل يمازحني..كلا لن يدعني أقتله فهو يختبرني "
سحبت سيف التدريب الخشبي من خصرها ووجهته لعنق الرجل..فقالت مازحة
-بئسا إنه سيف خشبي..
قهقه ولي العهد ومن حوله لمزحتها وأستراح الضحية لتكمل بجدية متصنعة
-لو أمتلكت سيفا حقيقيا لما أمتنعت في تنفيذ أمر سموك...
- أعجبتني حقاً..أنصبك الآن تابعة شخصية لي ...
وهنا تذكر كلام عمه قبل ساعات من إقامة الحفل "أسرق الفتاة من ميونغ جو وإلا سرقها قبلنا.. -ولمَ علي ذلك عمي ؟تشونغ -لانه على علاقة معها كما أخبرني جاسوسي..رآها معه في أحد الأسواق ..من المحتمل جداً إنهما على علاقة..لن نفرط بها سنجعلها تنحاز إلينا..خوف أتباعك بها حتى يعلموا أن وراء ظهرك وحوش "..مد رقبته يدنو إليها هامسا
-أوصاني عمي الأمير تشونغ بك..
تشوش عقلها "ماذا يحدث..ألم يقل صاحب السمو أنه سيقطع رؤؤس الفساد..وولي العهد وشرذمته فاسدة..ماذا يجري حبا لله حسنا لاخيار أمامي ..سأكشف مايخبئونه"جثت على ركبتيها وتقبلت الامر
-مولاي أقبل كرمك بكل تواضع ..
أعتصر أمير ميونغ جو قبضته حتى أبيضت مفاصله.خائب الظن بها،جلس على مضض وما إن رآها تغادر حتى لحق بها وأنتحى بها ركناً بعيداً عن مرماهم وضغط على ساعدها وهو يسألها معترضاً على أفعالها
-ماذا تسمين فعلتك ؟
حولت نظرها ليده المطبقة على ساعدها وبحركة خفيفة مهذبة أبعدتها
-لم أفهم..
-أعرفي جيداً مع من تتعاملي..
-هل تغار من أخاك لأنني قبلت دعوته بدلا عنك سمو الامير ميونغ جو
-إذا عرفتي..لم تنصدمي..
-لا أملك شعور الصدمة ..
-ماذا قال لك عمي؟لتصبحي هكذا..
-أخبرتك أن لاتحكم علي من مظهري..لكل شخص مصلحته الشخصية..
-عمي ليس بهين ..أون جو..لا تتبعيه سيسقطك معه في القاع ويتخلى عنك بسرعة..
-لاتهتم بي وأهتم بما تفعله..أعتقدتك أميرا ذوو هيبة لكن بعد رؤيتي لك تجالسهم وتحضر مهازلهم وتتخم معدتك على حساب شعبك ألاموات..سقطت من عيني..
ثم قالت لنفسها "وسأزيلك كما سأزيل العفنين معك .."
قرب وجهه لوجهها فرف قلبها لعيناه المخترقتانها وبنبرة حادة منذرة بالوعيد أرعشتها قال
-ستندمين على فعلتك وحين تكتشفين من هو عمي ستتمنين لو إستمعتي إلي وحتى هذا الوقت سأبعدك عنه وأجعلك ملكي..
مهجع الملك ..
أسرعت الملكة سوبين لتوافي زوجها الملك لأمر جلل طلبها فيه
-هذه فرصتنا..ألامبراطور على حافة الموت ..قبل تنصيب إمبراطور جديد سنعقد الحلف..
قال لها مسروراً لتعلق
-وصلني الخبر توا..لنتحالف هناك طريقة..
-ماهي؟
-عن طريق تزويج ولي العهد بإحدى بنات الملك
"وهي سونغ هي ..أصبري لن يطيل عذابك أكثر"..
أخفت هويتها حتى الموعد الذي سيُكشف فيه كل الحقائق المدفونة زمناً طويلاً وعليها التعجيل قبل فوات الآوان وإلا فالأميرة لن تسلم من براثن الملكة المتسلطة شو.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro