Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

كيوبيد| ٠٢

ظلَّت نايون تُثرثر في سيرتِه لشهرين مُتوالِيين، أحيانا يتملَّكُني الضَّجر مِن مُعاقرة ذات الموضوعِ مرارًا وتكرارًا، فأتغافَل عنها، وكلَّما تفطَّنت إلى شرودي، هزّت كتفي حريصةً أن أنتبِه لِما ترويه عليَّ مستخدمةً يديها.

بدا رجُلًا مشغولًا على الدَّوام، يغادر مُنذ الصَّباح الباكِر، ولا يعود حتَّى الغسق، وإن امتنَع عن العودة ليلًا، يقضي النَّهار بطوله في منزله، هناك بعض الشَّباب يتهافَتون عليه غالِبًا، وما تنتَهي زيارتهم إلَّا باصطِحابه معهم، مِن الجليّ أنَّ جميعهم ينتَمونَ إلى أُسرٍ مُخمليَّة، ذلِك ما تُفشي عنه هيئاتُهم الرَّاقيَة، وسيَّاراتُهم الفاخِرة.

لفرطِ ما راقبته نايون، صارت تحفظ جميع مواعيده، وقبل خروجه مِن آفاقِ بابِه، تتربّع أمامَ الشُّرفَة بحلَّة غاوِية، وتُلقي عليهِ التحيَّة مِثل أيَّة جارةٍ صالِحة، خاضَت حُفنةً مِن الأحاديث المُحرجَة معه، هُو مَن يُعدِمها، لأنَّه في عجلةٍ مِن أمرِه دائِمًا، على الأقلِّ تمكَّنت من استِلال اسمه!

ما انفكَّت تنهب مِنِّي وجباتي، وتبعث بي إلى منزلِه، حتَّى طفح كيلي، وجهَّزت له على هاتِفي خطابًا طويلا، يعفيني من الشَّقاء، حمَّلتُه في يدِي اليُمنى، وعلى الأخرى وازنت قالبًا تسكُنه فطيرةُ فَراوِلة، يوحي الدُّخان المُتصاعِد مِن قِممها بأنَّها طازجة، قرَعتُ جرسَ منزِله بحافَّة الخلويّ مُذ أنِّي محجوزةٌ بالكامِل، ووقفتُ أمامَ بابِه بانتِظار أن يفتَحه لي، حينَما اقتَحمت هيئَته المُتعجرِفة مجالَ بصرِي عرضتُ شاشَة الهاتِف على عينيه.

«هل أنتَ بليد أم حقًّا تظنُّ أنَّ هذه الهبات نابعةٌ عن حسن نيّة؟ بربِّك نحن في القَرن الحادي والعشرين! أمِّي معجبة بك، وهي تحاول لفت انتِباهك منذ فترة، فلتعرها شيئًا منه رجاءً، أو ضع حدًّا لهذه المهزَلة، لا يروقني دور الكيوبيد».

ما نلته في المُقابل كانَ ربتةً مشاكِسةً على رأسي وسُخريةً قرأتُها على شفتيه.

«أنت حقًّا ظريفَة».

استَعار الهاتِف منِّي، حيثُ مسَح مقالي الَّذي أنهى مهمَّته، ودوَّن عوضًا عنه كلامًا خفِي عنِّي، سرعان ما أحطت به علمًا.

«كُنت مشغولًا لأفكِّر».

استَعدت جوَّالي وخططت ردِّي أسفَل جُملته، ثُمَّ أوشحتُه لمُقلتيه.

«ما رأيُك الآن وقد بتَّ تعلَم؟»

لا أصدِّق أنِّي أؤدِّي مهنة وسيطِ الحبّ طواعِيةً في محاولةٍ للتبرُّؤ مِن هذِه الزِّيارات المُحرجَة، ويبدو أنِّي بارعةٌ فيها!

«فلتَحضرا اللَّيلة على العَشاء».

جحَظت عيناي لفرط الدَّهشة، وحطَّتا على مطارِه المُظلم تتحرَّيان الجديَّة في عرضِه، وما صادفتا غيرَها. سُرعان ما أطرَقت برأسي فِرارًا من الإحراج، فهو من الأشخَاص الَّذين أعجز عن الحفاظ على تواصلٍ بصريّ مديد معَهم.

قبلَ أن أُغادِر كتبتُ له لمرَّة أخيرة، ثُمَّ أشرتُ نحوَه بسبَّابتي ألبِس كلِماتِي الفارِغة ثِقةً مُهترئة.

«احرِص على الاستِمتاع بكلِّ فتَّة من هذه الكعكة، لأنَّها سُرقت منِّي مرَّة أخرَى!»

انسَحبت إلى منزلي، بعدَ أن انحنيتُ له بأدب، وعند عتبتِه انقضَّت عليَّ نايون تستجوِبني... استَجمعت أنفاسي، ثمَّ كشفت الدَّعوة أمامَ عينيها.

«أيعقل!»

تغمَّدت شفتيها بصَدمة، في حين أومأت موثِّقة ما اطَّلعت عليه توًّا. ما هي إلا لحظات، حتى استعادت رشدَها وحاكَت الكَلم بأنامِلها:

«يا إلهي، لا أصدّق، ليتَني ذهبت إلى التسوُّق، ما الذي عليّ ارتِداؤه اللَّيلة، أنا في ورطَة!»

دحرجتُ عينيّ بضجرٍ ولخوفي من أن تجترّني إلى المركز التِّجاري وإنَّها بمقتدرة، تملَّقتها على شاشة هاتِفي.

«أنتِ من تزيِّنين الثِّياب لا العكس، كما أنَّه مجرَّد عشاء جيران غالبًا، ربَّما لاحظ الجهد الَّذي تبذلينه في التودُّد إليه».

بدَت راضيةً عمَّا نسجتُه، على الأقلِّ أزالت فكرةَ التسوُّق من رأسِها، ما يعني أنِّي سأستقلُّ بنفسي في غرفَتي لما تبقَّى من هذه الأُمسيَة.

«فلتجهِّزي نفسك أنتِ الأخرى!»

«ماذا!»

هتفت بصمتٍ ودونَ الحاجةِ إلى شفراتٍ خاصَّة استَوعبت القنبلةَ التّي انفجرَت بي.

«لا تنوينَ التخلِّي عنٍّي في هذه المرحلة أليسَ كذلك؟»

اعوجَّت تقاسيمُ وجهي بتذمُّر، بينَما أعربُ عنه برموزٍ تفقهها.

«لا أريد أن أكون الدَّخيل بينَكما».

دسَّت قبضتيها بفجوتيّ خصريها وقالَت:

«كتَب أدعوكما بصيغةِ المثنَّى، وذلك يعني أنَّه يترقَّبك أيضًا».

وهنا حُسم النِّقاش لصالِحها، ما كُنت يومًا بارعةً في استِخدام الكلِمات، أو ترويضها لتخدمني، فغالِبًا ما تنقلبُ ضدِّي، وتُكلِّفني غنائم طائِلة من الوَقت، إنِّي فتاة حُكم عليها بالهَزيمة، كلَّما سعيت إلى التحرُّر من سجونِها، وبالوحدة لعجزِها عن مُخاطَبة أيٍّ كان، لديَّ صديقةٌ واحِدةٌ فقط تُشارِكني ذاتَ المدرسَة، تواصَلت معها وشكوتُ لها المُصيبة الَّتي ساهَمت في تعجيلِها دونَ أن أعيَ سبب تدخلي، ربَّما الذَّنب الَّذي ينخرُني لأنِّي دمَّرت حَياة امرأةٍ تهوى المغامَرات، وبمجيئي صارت تُعاني من فراغٍ عاطفيّ، تملؤه أحيانًا بعلاقاتٍ غراميَّة عابِرة، الأصحُّ أنَّها من تتعرَّض للهجران في الأخير، فلا رجلًا يودُّ العنايَة بمراهقة لا تمتُّ لدِمائه بصلة، وهو ما دَفعني إلى كشف أوراقِها أمام جارِنا الجديد، كي لا تظلَّ متعلِّقة بغصن الأمل.

عندما كفَّنت السَّماء نورَها، كانَت نايون على أهبةِ الاستِعداد، حيثُ التَحفت فُستانًا زهريًّا أنيقًا يُناهز رُكبَتيها، خشيت أن تبالِغ في التعرِّي، غيرَ أنَّها تفوَّقت على توقُّعاتي هذِه المرة واستَترت، أمَّا أنا فاكتَفيت بتغيير الهودي الأسوَد إلى بلوزةٍ حمراء، كي لا تلحَظ تهاوُني، وها نحنُ ذا ماثِلتان أمامَه.

«كنت أتوق للتعرُّف عليك، لكنّك بدوت غير متاح، شكرًا على دعوتِك لنا».

نظرَ إليَّ بغُموضٍ، كأنَّه يتحقَّق ممَّا إذا كُنت قد أخبرتُها عمَّا دارَ بيننا ظُهرًا أم كتمتُه، ثمَّ ارتادَ محيَّى نايون من جديد، وواصَلت مراقَبة شفاههما تتحرَّك، كي لا أغفَل عن أحاديثهما.

«العمل يستَحوذ عليه».

«ظننتُ أنَّك تواعد».

وفي هذه اللَّحظة تمنيت لو أنِّي أمتلك القدرة على الاندِثار، لماذا تجعل الأمورَ واضحة إلى حدٍّ مُحرج؟

«تفضَّلا».

قبل أن تضيف حرفًا آخر دفعتها إلى الدَّاخل، واقتفانا السيِّد بيون بيكهيون، حيث أرشَدنا بلباقةٍ إلى غرفَة المعيشَة. تفاجأت لرؤية مظهرٍ المائدة الغاوي، إذ ثوتها عدَّة أصنافٍ من الطَّعام، إيطاليَّة الطَّلعة، منمَّقة على الصُّحون بطريقةٍ جذَّابة، كأنَّها نُظِمت على يد خبير.

برَقت مقلتَا نايون لفرط السعادة.

«أكلُّ هذا للاحتِفاء بنا؟»

«هذا أقلُّ ما يسعُني تقديمُه، مقابِل الكعك الَّذي كنت ترسلينه، لم تتسنَّى لي الفرصة من قبل لأصف مدى روعته».

نالَت الثَّناء نيابةً عنِّي، أخبرتها أكثر من مرة أن لا تلقيَ الأكاذيب على مسامِح أحبَّتها، لتفادي خيباتِ الأمل حالَما تفرد الحقيقَة أجنِحتها، لكنَّها عنيدَة.

«سعيدةٌ لأنَّها راقتك، سأرسِل لك المزيد من حينٍ إلى آخر».

القولُ سهلٌ بالطَّبع، فليسَت هي مَن ستقضي نِصف اليومِ في الطَّبخ لإسعاد غريب!

أطرقَ بأهدابِه ممتنًّا لاكتِراثِها، ثمَّ دعانا إلى المائِدة، اهتديت إلى أنَّه رجلٌ مهذّب ووفيّ إذ لم يفشِ لها عن سرِّي، ولكنَّه ما يزال محاطًا باللُّبس، وأنا عاجزةٌ عن قراءة نواياه، ما إذا كان سيقبلُ مشاعِرها أم لا. لقَفت الشَّوكة وما تردَّدت في حشوِ فمي بلِقمة ضئيلَة مِن طبقٍ لم أقابِله من قبل، ما تصوَّرت أنَّه سيكون شهيًّا إلى الحدِّ الَّذي يفقِدني طوري ويجعلني أتخلَّى عن آدابي مُتناسيةً مُحيطي. حاورَته نايون بينَما تتناوَل الطَّعام بأنوثَة تُشبه شخصَها.

«أنا أقطن هنا منذ سنوات، كان العجوز كيم نزِقًا معي للغايَة، لم يحبَّني قطّ، على عكس ابنَتي، فقد حظيت باهتِمامه، لطالَما أشعرَني بأنِّي وكر شياطين متنقِّل، من الجيّد أنَّه انتقل».

أصغَى إليها باهتِمام، فهي امرأةٌ ثرثارَة لا يتجرَّأ الضَّجر على التسلُّل إلى مجالِس تتضمَّنُها.

«هل تعيشُ بمفردِك هنا؟»

«تأتي الخادِمات للتّنظيف خِلال غيابي».

ما ظننتُ أنِّي سأتدخَّل بينهما طوالَ السَّهرة، لكنِّي احتجتُ إلى ريِّ فُضولي، مذ أنَّ والدتي غفلت عن سؤالِه تمامًا. نقَرت على مفاتيحِ هاتِفي، ثمَّ لففته نحوَه مستقطِبةً تركيزَه.

«هل أعددت كلّ هذا بنفسِك؟»

أومأَ مثيرًا ذُهولي، ثمَّ هجَّأ الكلمات حتَّى يسعني فهمه، وذلك تصرُّف نبيل منه!

«أنا شيف».

تبادَلت وأمِّي نظراتٍ مشدوهَة، ليسَ لأنَّة طبَّاخ فحسب، بل لأنَّها ربحت اليانصيب هذة المرَّة، لا حاجة لأن تُبهره بمهاراتها في الطَّبخ، ولن يتذمَّر بخصوصِ عجزِها عن إتقانِه.

حينَما حُلَّت عُقدة لِسانها، انبطَحت ابتسامةٌ واسعة على ثغرها.

«لم أتصوَّر أنَّك تنتمي إلى ميدان الطَّبخ، بدوت أنيقًا كمدير تنفيذيّ لشركةٍ ما».

«أدير سلسلة بيون للمطاعِم مسقطها إنتشون، فتحنا فرعًا حديثًا هنا وهو سبب انتِقالي».

صفَّقت بعفويَّة.

«أعرفها، لقد رأيت تقريرًا صحفيًّا عنها، قيل أنَّ المدير التَّنفيذي يأبى الظُّهور أمام العلَن».

رفرَفت راياتُ الفخر في مُقلتيه، رغمَ أنَّه تصنَّع التَّواضع وما تلفَّظ بأيَّة كلمة. ما لبِث وأن نهضَ عن الطَّاولة واتَّجه نحوَ الفُرن المَركون على متنِ البار، حيثُ ارتَدى القفَّازات وأخرَج من صُلبه قالبَ كعكة مُشبعةٍ بالشُّكولاتة، نصبَها مُنتصف المائِدة، ثمَّ أشارَ إليَّ بسبَّابته، كأنَّه يذكِّرني بتهديدي له.

«هذه من أجلِك.»

تورَّد الخجل في خديَّ لأنِّي تصرَّفت معَه بصبيانيَّة وقُلت بصَمت:

«شُكرًا لك.»

وبينَما نايون تنبش عن تفاصيله، كنت أفكِّر في أنِّي قد أتخلَّص من إعداد الوجبات لو تواعَدا، ويُمكنني التَّعامل معَ الصُّحون فُرادى.

تحدَّثا في مواضيع عشوائيَّة، أبيتُ الاشتِراك فيها، وكانت أمِّي المُسيطرة على غالبيَّة المجال، فهو رجل الكلماتِ الشَّحيحَة، والأحداق الخامِدة. عقبَ ثلاث ساعاتٍ من السَّهر آن أوان الرَّحيل، لحسن الحظِّ لم تسرف نايون في الشُّرب، وإلَّا لعانيتُ لإخراجها من هذا المنزل. على الوَصيد، وقبل أن نهمَّ بالسَّفر إلى دارنا المُواجهة لدارِه ودَّعته بأسارير بشوشَة.

«أراك في الجوار، بيكهيون».

«أراكِ».

في تلك الأحيانِ كنت أنقر على لوحةِ المفاتيح، وما إن التفتت والِدتي بصدد الانصِراف غافِلةً عنَّا، حتَّى أريته التَّحذير.

«إيَّاك أن تتلاعب بمشاعِرها!»

-

هلاوز خفافيشي مين يلي مدللكم 😎

مينجونغ تمثل مقولة سكت دهرا نطق كفرا ولسا بتشوفو منها العجب😂😂

في تعليق لفتني بالفصل الماضي بنت بتسأل اذا البطلة تتعافى!! واات ليش هالفئة ما يحقلها تحب او تتحب! انو شي عادي 😂

سو شو رأيكم بالفصل!

أكثر جزء عجبكم وما عجبكم!

بيكهيون!

مينجونغ!

نايون!

شو تتوقعو يصير بالفصل الجاي

سي يو 💃🍀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro