Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

3

لكني اطمأننت للحظة عندما تبسم بجانبية، كانت ابتسامته تخلو من الخبث والشر المعتاد على وجوه الآخرين بل كانت جميلة فصرَّح "إهدأي... لن أقوم بقتلك... الشمس التي في عينيكِ أنقذتكِ من أنيابي"

انعقد لساني منذ مدة إلا أنه أمسك بيدي ورفعني لأقف ولكن رجلي لم تقدرا على حملي من شدة خوفي فكدت أتهالك فأمسكني ذلك الشاب بسرعة

سمعته يتمتم بحاجبين معقودين "مريضة"

تشجعت أخيراً وتحدثت بصوت خافت جاف "دَعني_ أريد العودة إلى منزلي"

سألني بحاجب مرفوع "أتستطيعين الذهاب لوحدك؟"

أومأت له بتعابير خائفة ليفلتني ويصرح ببرود "لا تعودي إلى هنا مجدداً"

ركضت بسعادة فسأخرج من هذا المكان المخيف أنا لن أتوقف عن الجري أبداً، إلا أني وقعت على الأرض فقدمي ضعيفتان حالياً بسبب التوتر، أشعر بركبتي ترتجفان

كل أفكاري ومشاعري كانت متشابكة، ولم أجد لعقدتها حل، نهضت عن الأرض متجهة لدراجتي لأمتطيها وأبدأ بقيادتها سريعاً إلى أن وصلت إلى الحي خاصتنا

كان بإمكاني الذهاب للبيت فوراً ولكني لم أفعل بل ذهبت لألهو بالأراجيح في الحديقة فهذا سيجعلني أسترخي قليلاً بعد كل الذعر الذي واجهته لأنه إذا في حال رأت أمي وجهي المصفر لن تسمح لي بالخروج لوحدي مجدداً

جلست أتأرجح ورغم هدوء حركتها وكل الهواء الذي يلفحني والشعور بالإسترخاء إلا أني لم أنشغل عن التفكير به، لقد كان مخيف ولطيف، غريب للغاية

قال أن عيناي أنقذتني، ما الذي عناه بهذا الكلام؟، تبسمت بخفة لأقضي بعض الدقائق هناك وأعود للمنزل

***★**_Heyv_**★***

وقفت أمام المرآة في حمام المدرسة أنظر لنفسي بملل، كان يوم ممل للغاية وبما أني فقدت وعيي في الأمس ضاعت بعض الدروس علي ولا يمكنني سؤال أحد عنها

خلعت الكمامة لأغسل وجهي وأجففه مجدداً بالمناديل لتقتحم فتاة ما الحمام مفزعة إياي، عرفتها جيداً إنها من نفس الفصل وتدعى آياكو

نظرت لي ببرود لأقوم بوضع الكمامة سريعاً فصرَحَت "لماذا وضعتها مجدداً؟ أنا بالفعل رأيتك"

لم أجبها فتابعت بينما تغسل يديها "أنتِ لستِ قبيحة لماذا تخفين وجهك؟"

عقدت حاجبي لأتقدم إليها وأتفوه "أتعنين ما تقولين أم انها مجاملة؟ هل رأيتِ وجهي جيداً؟"

تحدثت بإيماءة "أجل أنتِ لستِ قبيحة، فقط لديكِ تفاوت بلون بشرتك" تبسمت لتتمتم "أنتِ حتى أجمل مني"

رمشت عدة مرات لأنزل الكمامة فسألتها "هل مازلتِ تعتقدين أني لست قبيحة؟"

كتمت ضحكتها لتأخذني أمام المرآة قائلة "أنظري جيداً هل ترين شيء قبيح هنا؟، على العكس أيتها الحمقاء هذه علامة مميزة بوجهك وعليكِ الإفتخار بها"

تنهدت لأعيد وضع الكمامة فتلفظت "حتى لو كان كذلك... ليس الجميع يفكرون مثلك"

تنهدت آياكو لتتلفظ "أيمكنني أن أطلب منكِ شيء؟"

أومأت لها لتستمر "تعالي معي لمنزلي بعد المدرسة"

"لماذا!؟" سألت بتلقائية لتجيب "أريد أن أريكِ شيء مهم"

هذه أول مرة يدعوني فيها أحد لمنزله، ماذا أفعل هل أذهب معها، أخذت أنفاسي كما أخذت قراري فتلفظت "حسناً... سأنتظركِ بعد الدوام في الخارج"

تلك الفتاة لم تكلمني يوماً، كان من الغريب أن نتحدث اليوم ولكنها فعلاً محط الأنظار لأنها جميلة

ثم بعد نهاية الدوام انتظرتها في الخارج بالفعل بينما أراسل والدتي بهاتفي ذو البطارية المنخفضة لتكون على علم أني سأتأخر، هي لم تكن واثقة من هذه الفتاة أمي تعلم جيداً أنه ليس لي أصدقاء حتى أنها صُدِمت بالأمر لأنني لا أحب التحدث مع أحد

"هل نذهب" تحدثت لأزيح عيني عن الهاتف قائلة "أجل"

لم نتفوه بكلمة على الطريق، بيتها كان بعيد قليلاً ولم يكن مختلف عن منزلي بالتصميم

أدخلتني سريعاً واستنتجت من الظلمة أنه كان فارغ، أضاءت المنزل لتصرح "والدي يتأخران في العمل لذا أبقى وحدي لوقت طويل... إجلسي سأعود لكِ بعد دقائق"

فعلت ما طَلَبَت وأخذت أحدق بالمكان، خلعت كمامتي فكما قالت هي بالفعل رأتني لذا لن أشعر بعدم الثقة أمامها

بعد لحظات رأيتها قادمة لكنها بدت مختلفة لا لم تكن قبيحة لكن شيء ما تغير بوجهها، رمشت عدة مرات لتجلس أمامي قائلة "ما رأيك؟ من أجمل أنا أم أنتِ؟"

سألتها باستغراب "ماذا تعنين؟"

"لست أنا الجميلة بل مستحضرات التجميل، لا يمكنني الخروج بدونها البتة أشعر بالنقصان وانعدام الثقة من غيرها، لهذا أنتِ أجمل مني"

تفوهت بحاجبين معقودين "لا أبداً! أنا لست أجمل منكِ، في الحقيقة أنتِ لستِ قبيحة على العكس لستِ بحاجة لهذه المستحضرات"

تبسمت قائلة "حتى لو كان كذلك... ليس الجميع يفكرون مثلك"

يبدو أننا متشابهتين فهي حالياً تقول نفس جوابي فصرحت "لكنكِ لا تحتاجين لها أنتِ جميلة بدونها أيضاً"

أجابتني "لن أقتنع بكلامك، فأنتِ أيضاً لم تقتنعي عندما أخبرتكِ أنكِ جميلة ولا تحتاجين لإخفاء وجهك لذا عندما تتخلين عن الكمامة سأتخلى عن مستحضرات التجميل بدوري"

لا يمكنني إجابتها فهي بالفعل محقة، وها أنا أسير نحو البيت بينما أفكر بكلامها في وقت مغيب الشمس

عقدت حاجبي متوقفة عن السير عندما لاحظت أني مررت من نفس الحي للمرة الثالثة، يبدو أنني تُهت، ابتسمت بحماقة لأتصل على والدتي "مرحباً أمي... أيمكنكِ المجيء لأخذي... حسناً لا أدري ما اسم الشارع... انتظري للحظة حتى أسأل الناس"

نظرت للمارة لكني في الحقيقة خفت منهم فجميعهم ذوي مشية مستعجلة وملامح غاضبة فنظرت لمتجر المخبوزات الذي خلفي لأرى رجل كبير بالسن يرتدي مئزر أخضر وآخر يبدو أربعيني يقف ممسكاً بقائمة الطعام

تقدمت هناك ليلتفت لي العجوز بابتسامة قائلاً "أهلاً بكِ كيف أساعدك؟"

شعرت بالإحراج بعد هذا الإستقبال هل من المعقول أن أدخل متجر لأسأل عن إسم الشارع والأسوأ أن هذا الرجل الأربعيني الذي بجانبي مازال يحاول انتقاء وجبته فتحدثت بنبرة خافتة "في الحقيقة... أجد صعوبة في العودة للمنزل لذا... أيمكنك إخباري ما اسم هذا الشارع"

أنهيت جملتي لأسمع صوت هاتفي ينطفئ لنفاد بطاريته فارتفعت حرارتي من شدة توتري، يبدو أنني علقت هنا للأبد

سمعت صوت مألوف قادم من خلفي يقول "نيرو ألم تنتهي بعد؟"

نظرت هناك لأجده الشاب ذو الأعين القرمزية بشحمه ولحمه، لاحظ وجودي فتلفظ بحاجبين معقودين "أنتِ ماذا تفعلين هنا؟"

تفوه ذو المئزر "أخبرَتني أنها تواجه صعوبة بالعودة لمنزلها فإن كنت تعرفها ساعدها من فضلك"

لم أنطق حرفاً فمد يده قائلاً "تعالي"، ابتلعت ريقي ومشيت نحوه ليتحدث الأربعيني المدعو نيرو "وأنا اخترت ما أريد"

بقيت واقفة مكاني لا أعرف ما أفعل فشعرت بيده تبعثر شعري القصير لأنظر له فصرح بتبسم "لا تقلقي"

اتجه نيرو للخارج فصرح الشاب "اتبعيني" ، تبعته بصمت لنصل لسيارة سوداء وقام بفتح الباب لي

كان خياراً متهوراً لكني صعدت بصمت وهو جلس بجواري ليبدأ نيرو بالقيادة

تحدثت بتردد "أتعرف عنوان منزلي؟"

أومأ لينقل أنظاره نحو نيرو ليخبره عن العنوان، وهذا غريب فأنا لم ألتقِ به سوى مرة واحدة

بقيت مشتتة الذهن فصدمني طعم الدماء بحلقي، وضعت منديل على أنفي بسرعة فيبدو أنه ينزف كالعادة فتوقف نيرو عن القيادة فجأة بينما ينظر لي من خلال المرآة

تلفظ ذو الأعين الحمراء "لا تقلق... استمر بالقيادة"

لقد كان ذو ملامح ممتعضة فشعرت للحظة أني مصدر إزعاج لأصرح ومازلت أضع المنديل على أنفي "يمكنك التوقف هنا سأكمل الطريق بنفسي"

"كما تشائين" تحدث نيرو، "شكراً" تفوهت بإحراج لأخرج سريعاً من السيارة فتبسم لي لينطلق

كنت قد اقتربت كثيراً من المنزل لذا دخلت لتهرول والدتي نحوي تتفوه "أأنتِ بخير هل أنفكِ ينزف!، كيف تمكنتِ من الوصول"

أجبت بابتسام "بخير لا تقلقي، لنقل أن شخص طيب ساعدني بالعودة" ...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro