بارت 10
جايك (بتوتر) : ليلي إسمعي! أستطيع أن أشرح لكِ!
ليلي : تشرح لي ماذا؟! و لمَ أنت متوتر إلى هذا الحد؟! لست فاهمة أي شيء على الإطلاق!
جايك : معكِ حق، أنا آسف جداً
ليلي : لمَ تعتذر لي الآن أيضاً؟!
جايك : لا شيء، لا عليكِ، إنسي الأمر فحسب
ليلي : ثم من تكون تلك الفتاة المزعجة؟! و ما علاقتك بها؟!
كتفت ليلي ذراعيها تحت صدرها بإنزعاج و سألت ذلك بنبرة منزعجة و حادة قليلاً مائلة للتعبير عن الغيرة الدفينة
جايك (بتوتر) : يمكنني الشرح!
حاول جايك التفكير في كذبة مقنعة بسرعة لأنه بكل تأكيد لا يجرؤ على إخبار ليلي بحقيقة علاقته بوينتر
جايك : أنا-..
قاطعت ليلي جايك قبل أن يبدأ أصلاً لتقول له هذا الكلام دفعة واحدة حين أدركت فجأه أنها قد تخطت حدودها معه و نبرتها في سؤاله كانت كما لو كانت متحكمة فيه و كان واضحاً للغاية أنها بدت غيورة عليه من وينتر
ليلي (قاطعته) : كلا! لست مضطراً لأن تشرح لي أي شيء! أنت لست حبيبي و هذا يجعلك حراً في حياتك الخاصة و في علاقاتك العاطفية أيضاً! و ليس من حقي أبداً أن أتدخل في خصوصياتك بهذا الشكل! لذا أنا آسفة جداً!
إحمرت ليلي من الإحراج و التوتر، لتحاول الهرب من جايك بعد إنهائها لجملتها بالإعتذار له، و لكن جايك قد فاجئها بردة فعله حين منعها من الهروب منه بقوة بما فعله
حيث قام جايك بسحب ليلي من معصمها ليتجرأ و يضع شفتيه على خاصتيها آخذاً إياهما في قبلة عميقة كان يطوق لها بشدة
أجل، لقد فعلها جايك أخيراً، لقد قبل ليلي، لقد حصل على قبلته الأولى مع حبيبة قلبه الوحيدة
لقد قبلها، دون سابق إنذار، و دون إذن لذلك، و دون حتى أن ينوي أن يفعلها في تلك اللحظة و في تلك الظروف تحديداً
هو فقط لم يستطع فعل أي شيء آخر حينها بمنتهى البساطة سوى تقبيلها
فمقابلتها كانت قدراً، و مصادقتها كانت إختياراً، و لكن وقوعه بعمق في عشقها كان خارجاً تماماً عن إرادته
كانت القبلة سطحية و هادئة و بطيئة و رقيقة، حاول جايك بشدة أن يتحكم في هيجان مشاعره في هذة اللحظة و ألا يتعمق بقوة كما كان يتمنى طوال الوقت كي لا يخيف ليلي منه
للأسف لم تدم القبلة طويلاً أيضاً لأن جايك قد فصلها و إبتعد على مهل عن ليلي حين شعر أنها لم تبادله القبلة أبداً
و لكن رغم ردة فعل ليلي إلا أن جايك لم ييأس، و نظر في عينيها بهيام ليتحدث بنبرة هادئة معبراً بصدق عن مشاعره لها و يقول
جايك : حتى لو لم أكن حبيبكِ فعلاً مازلت ملككِ.. أنا أحبكِ ليلي.. صدقاً أنتِ لا تعرفين كم أحبكِ و كيف لا أرى أمامي أي فتاة أخرى غيركِ.. لقد كنت واقعاً في حبكِ طوال حياتي تقريباً.. و بصراحة سأكون مجنوناً إن لم أفعل
نظرت ليلي لجايك بنظرات مبهورة من تلك الكلمات التي يسمعها إياها الآن بعدما حصلت على قبلتها الأولى معه للتو بينما ظلت صامتة و تستمع إليه بإصغاء
جايك (مكملاً) : أعرف جيداً أنكِ مازلتِ مشتتة بسبب التغير المفاجيء الذي طرأ على علاقتنا بعدما إعترفت لكِ بحبي، و لكن لا بأس، سأطمئنكِ و سأخبركِ أن ليس لدي أي مشكلة، خذي راحتكِ تماماً، أنا لست مستعجلاً، و مستعد لأن أنتظركِ العمر كله إن تطلب الأمر
كانت كلمات جايك رائعة و ساحرة للغاية لدرجة أن ليلي لم تكن تصدقها، ليس تكذيباً و إنما من شدة روعتها في هذة اللحظات الرومانسية الحالمة بينهما
جايك (مكملاً) : و حتى إن إكتشفتِ بعد كل هذة المدة أنكِ لا تكنين نحوي أي مشاعر أكثر من مجرد الصداقة و قمتِ برفضي لن أحزن و لن أغضب منكِ أبداً، لا أمانع أبداً كسركِ لقلبي فهو ملككِ على أي حال، قلبي ملككِ لتكسريه ليلي
تاهت كلمات ليلي تماماً بينما لامست خاصة جايك قلبها بعمق أكثر من أي شيء آخر في حياتها من قبل
ليبتسم بعدها جايك بخفة إبتسامة ذات روح رياضية ليسألها قائلاً
جايك : أنذهب الآن؟
ليرحل بعدها كل من جايك و ليلي من عند ذلك المكان و يعودا معاً لمنزليهما
**
أوصل جايك ليلي لمنزلها أولاً بعد رحلة عودة خالية تماماً من أي حوار
لتلوح ليلي له بخفة قبل أن تفتح باب منزلها بمفتاحها و تدخل ليطمئن جايك عليها أنها وصلت سالمة ليتوجه بعدها نحو منزله المجاور
بمجرد أن دخلت ليلي لمنزلها و أغلقت الباب خلفها حتى صدح صوت والدتها التي كانت لاتزال مستيقظة حتى هذا الوقت المتأخر بشكل غير متوقع و هي تنادي عليها
السيدة بارك (تنادي) : أوه! ليلي بنيتي! هل عدتِ؟
ليلي (ترد) : أجل يا أمي
السيدة بارك : إذاً تعالي لغرفة نومي
ليلي : قادمة
خلعت ليلي حذائها لتصعد بعدها للطابق العلوي و تتوجه نحو غرفة والدتها التي كان بابها متروكاً مفتوحاً بالفعل و الضوء فيها لايزال مشعلاً
ليلي (بفضول) : نعم يا أمي؟
السيدة بارك (مشيرة لها) : تعالي و إجلسي
أمرت السيدة بارك إبنتها ليلي بالجلوس بجانبها على السرير بعدما أزاحت لها نفسها لتجد مكاناً مناسباً لها
لتتحرك ليلي و تقترب و تصعد على السرير و تجلس بجانب والدتها التي تشاركت معها الغطاء و الدفء بينما ظلت مستغربة و فضولية حول ما تريد والدتها التحدث فيه معها هكذا فجأه
ليلي (بإستغراب) : ماذا حدث؟
السيدة بارك (بفضول كبير) : أنتِ من ستخبرينني بما حدث، هيا، أخبريني بكل شيء حدث معكِ الليلة في موعدكِ مع جايك!
ليلي (فهمت) : أوه
كان يجب على ليلي أن تتوقع سؤال والدتها هذا بالطبع، و لكنها كانت منشغلة جداً في التفكير في جايك و قبلته لتدرك ذلك
و بالفعل، حين تذكرت ليلي قبلة جايك لها مجدداً حتى إحمر وجهها بخجل شديد لترى والدتها و تفهم كل شيء على الفور
السيدة بارك (بحماس) : أوه يا إلهي! لقد قبلتما بعضكما؟! لا أصدق!
كانت السيدة بارك تلوح بيديها بأشكال عشوائية مختلفة معبرة عن سعادتها و حماسها كالأطفال الصغار تماماً
السيدة بارك (بسعادة) : أخيراً! شكراً لك يا إلهي! لقد حصلت إبنتي على قبلتها الأولى مع الشاب الذي لطالما تمنيت أن تحصل عليها معه! و أخيراً ها قد وصلتما لهذة المرحلة و صرتما الآن تتواعدان!
ليلي : ليس بعد
السيدة بارك (هدأ حماسها) : و لمَ؟
ليلي : لأنني لم أبادل جايك القبلة
السيدة بارك : و لمَ لم تفعلي؟ ما الذي تنتظرينه؟ كان يجب عليكما فعل ذلك منذ وقت طويل بالفعل، فجايك شاب لا يوجد مثله، مهذب و تربيته صالحة و متدين و لطيف و خلوق و شهم و نبيل و ظريف و هاديء و صادق، كما أنه لطالما كان صديقكِ المقرب المفضل و عائلته بأكملها صديقة لنا منذ أن كنا نعيش في أستراليا سوياً، أي أنه قد تربى معكِ و بكل تأكيد يحبكِ بصدق
ليلي : مازلت لا أعرف بعد
السيدة بارك : حسناً، إن أردتِ رأيي، فحاسة الأمومة لدي التي لا تخطيء أبداً تخبركِ أن تعطي جايك فرصة، فهو ليس مثل بقية الفتيان، هو يحبكِ بصدق، و لن يجرحكِ أو يكسر قلبكِ أبداً، بل في الواقع أنتِ التي تقومين بكسر قلبه الآن بتصرفاتكِ هذة
حين قالت السيدة بارك جملتها الأخيرة حتى رنت جملة جايك التي تقول "قلبي ملككِ لتكسريه" في أذن ليلي مجدداً
لتنقضي بعدها تلك الليلة الحافلة بالأحداث و التفاصيل و الحوارات أخيراً بعدما ظلت ليلي تفكر في جايك و كلامه بلا توقف طوال الليل
**
و في اليوم التالي، كانت عطلة نهاية الإسبوع و لا يوجد دوام للجامعة بالطبع
كان وقت العصر، و كان جايك جالساً على مكتبه في غرفته و يدرس بعض الدورس التي فاتته في الفترة التي إنقطع فيها عن الذهاب للكلية لكي يتجنب تماماً رؤية ليلي و هو بالكاد يستطيع فهم أي شيء من هذة المناهج المعقدة
حتى رن هاتفه الذي كان بجانبه على المكتب ليحول جايك بصره له و يرى أن المتصل يكون هيسونغ، ليسحب الهاتف و يرد عليه على الفور ليرى ما الأمر
جايك (رد) : مرحباً هيسونغ
《هيسونغ : مرحباً جايك، أين أنت الآن؟》
جايك : في المنزل، لماذا؟
《هيسونغ : نحن جالسون في المقهى برفقة موظف لإحدى شركات الترفيه و نريدك أن تنضم إلينا الآن》
جايك : الآن؟
《هيسونغ : أجل》
جايك : حسناً، أنا قادم
《هيسونغ : نحن في إنتظارك》
جايك : حسناً
《هيسونغ : إلى اللقاء》
جايك : إلى اللقاء
أغلق جايك الخط لينهض بعدها على الفور من على مكتبه تاركاً مذاكرته تذهب إلى الجحيم
ليغير ملابسه بسرعة و يغادر المنزل متوجهاً نحو عنوان المقهى الذي أرسله هيسونغ إليه للتو
**
ليصل جايك للمقهى المنشود بعد عشر دقائق فقط كونه لحسن الحظ كان قريباً جداً من منزله بالصدفة
ليجد بسهولة كل من هيسونغ و جاي و سونغهون جالسين على إحدى الطاولات برفقة رجل ما غريب و يبدو أنه هو ذلك الموظف لينضم إليهم
سونغهون : ها قد وصل جايك
جايك (ملقياً التحية) : مرحباً جميعاً
الموظف (مقدماً نفسه) : أهلاً بك جايك، أنا كيم تايسون، موظف في وكالة ريكورد للترفيه
جايك : سررت بلقائك سيدي
الموظف : أنا أيضاً
سحب بعدها جايك كرسياً و جلس عليه منضماً للأربعة ذكور الآخرين ليكون خامسهم و يقول
جايك : إذاً؟ هل فاتني شيء؟
جاي : ليس بعد، لم يقل السيد كيم شيئاً سوى أنه كان متواجداً بالأمس بالصدفة في حفلة الملهى الذي غنينا فيه و سمع غنائنا
الموظف : هذا صحيح، و بما أن جايك صار موجوداً معنا الآن بإمكاني أن أكمل كلامي
هيسونغ : تفضل
الموظف (لجايك) : في الواقع بصفتي خبيراً في إكتشاف المواهب الغنائية في البلدة أتيت اليوم لكي أعرض عليك يا جايك أن توقع عقداً حصرياً مع وكالتنا كفنان منفرد
الأربعة شباب (معاً) : ماذا؟!
تفاجأ الأربعة شباب بعرض الموظف كثيراً، فجايك لم يتوقع أي شيء أصلاً لأن أفكاره كانت لاتزال مشتتة منذ الأمس على أي حال
بينما توقع الثلاثي أنه سيعرض عليهم جميعاً أن يكونوا فرقة لديه، و لكن على ما يبدو أن هذا للأسف لن يحدث
الموظف (مكملاً) : سنصنع منك نجماً، و ستقيم الحفلات في جميع أنحاء العالم، و ستجلب لنا و لك الكثير من الأموال بفضل صوتك المميز و جاذبيتك التي لا يمكن مقاومتها
كان جايك مصدوماً و متفاجئاً للغاية لدرجة أنه بكل تأكيد لم يستطع إتخاذ قرار فوري أو إعطاء كلمة فورية للموظف لذلك طلب منه مهلة للتفكير
جايك : أنا.. لا أعرف، أحتاج مهلة لأفكر و بعدها أرد عليك
الموظف : لا مشكلة إذاً، خذ هذا الكارت، به اسمي و رقمي و عنواني، من فضلك إتصل بي على الفور ما إن تتخذ قرارك
جايك : حسناً
أخذ جايك الكارت من الموظف ليضعه في جيب بنطاله على الفور لكي لا يضيع
الموظف : و الآن بالإذن منكم، علي الذهاب
جايك : تفضل
نهض بعدها الموظف ليغادر المكان بسرعة ليترك جايك برفقة أصدقائه الثلاثة الآخرين الذين مازالوا لا يصدقون ما حدث أمامهم للتو
هيسونغ : يا، هل ستوافق على عرضه فعلاً؟!
جايك : مازلت لا أعرف بعد حقاً، عرضه كان مفاجئاً جداً بالنسبة لي
جاي : و بالنسبة لنا أيضاً، هه
جايك : على أي حال، علي الذهاب الآن، أراكم لاحقاً
نهض جايك و غادر المكان هو الآخر تاركاً الثلاثة فتيان، ليظهر حينها فقط وجههم الحقيقي و غيرتهم الشديدة منه
هيسونغ : ذلك الحقير!
سونغهون : أرأيتما؟! كان معي حق عندما أخبرتكما ألا نسمح له بالإنضمام لنا من البداية!
جاي : لا أصدق أن ذلك الخاسر الفاشل الأحمق الذي أهان كرامته و كان يتوسل لينضم إلينا و يصبح رائعاً مثلنا في بداية السنة الدراسية صار الآن أفضل و أشهر و أنجح مننا!
هيسونغ : بالكاد كنت أستطيع تحمل كون فتيات الملهى مهتمات به هو أكثر واحد من بيننا بشدة كما لو كنا لم نعد موجودين أصلاً!
سونغهون : ليس هذا فقط، بل بمجرد أن حصل على العرض له وحده صار يتكبر علينا و يتجاهلنا أيضاً! ألم تريا كيف غادر هكذا بعدم إكتراث لنا على الإطلاق؟!
جاي : معك حق! ذلك الوغد!
هيسونغ : يجب أن نفسد الأمر على ذلك اللعين بأي ثمن! فنحن بالتأكيد لن نسمح له بالشهرة و النجاح على حسابنا هكذا!
سونغهون : بالطبع لا!
جاي : و لكن كيف سنفعل ذلك يا ترى؟!
هيسونغ : سنفكر و سنتوصل لحل بكل تأكيد
قرر الثلاثي فور مغادرة جايك المسكين بطعنه في ظهره و التخطيط لإفساد تلك الإمكانية التي حصل عليها بفضل موهبته المميزة في الغناء إنتقاماً منه بسبب غيرتهم الشديدة منه
**
أما عند جايك، فحين عاد للمنزل قد وجد كل من والده و والدته و شقيقته الصغرى يون مغييرين لملابسهم و يبدو عليهم أنهم مستعدين للخروج لمكان ما
جايك (بإستغراب) : إلى أين أنتم ذاهبون؟
يون : سنخرج
السيد شيم : سنذهب لمشاهدة فيلم جديد في السينما
يون : و سنذهب بعدها لتناول العشاء أيضاً
جايك : أوه، فهمت
السيدة شيم : هل تود أن تأتي معنا بني؟ لترفه عن نفسك قليلاً
جايك : كلا، لا أريد، أفضل البقاء في المنزل و أرتاح
السيدة شيم : حسناً إذاً، على راحتك
خرج حينها كل من السيد شيم و يون من المنزل أولاً بينما أرادت السيدة شيم قول شيء أخير لابنها جايك قبل أن تذهب هي الأخرى
السيدة شيم : إن شعرت بالجوع لدينا العديد من علب الراميون في الرف العلوي، قم بتناول البعض و لا تترك نفسك تتضور جوعاً أبداً، حسناً؟
جايك : حسناً يا أمي، لا تقلقي علي
السيدة شيم : عمت مساءً بني
قالت السيدة شيم قبل أن تخرج من المنزل هي الأخرى و تغلق الباب خلفها ليبقى جايك بالمنزل وحده دون أن يجد فرصة لأن يخبر عائلته عن ذلك العرض التي أتاه قبل قليل بعد
و لكن رأى جايك أن هذة فرصة مثالية لينعم بالهدوء و السكينة و الراحة و لأن يفكر أيضاً و يجمع شتات نفسه
**
و بعد مرور بضع ساعات في وقت الليل، كان جايك جالس بإهمال على الأريكة في غرفة المعيشة و هو يقلب في هاتفه بملل و أمامه على المنضدة علبة راميون قد تناولها قريباً بالفعل
ليرن جرس الباب فجأه ليستغرب جايك لأن أهله دائماً ما يفتحون الباب بمفاتيحهم الشخصية الخاصة
لذلك نهض جايك بملل ليفتح الباب و يتفاجأ بتلك المفاجئة السارة التي وجدها، و التي تكون بالطبع ليلي
جايك (بتفاجؤ) : أوه ليلي!
ليلي (مبتسمة بلطف) : مرحباً جايك
جايك (مستقبلاً) : أهلاً بكِ، تفضلي بالدخول
إستقبل جايك ليلي بلطف و سعادة واضحة لتدخل ليلي و تجلس على الأريكة في غرفة المعيشة كما هي معتادة
ليغلق جايك الباب مجدداً و ينضم إليها و يجلس بجانبها على نفس الأريكة
ليلي : أأنت وحدك بالمنزل أم ماذا؟
جايك : أجل
ليلي : لماذا؟ أين البقية؟
جايك : خرجوا لمشاهدة فيلم و تناول العشاء
ليلي : و لمَ لم تخرج معهم كونها سهرة عائلية؟
جايك : لا أريد، تعرفين أنني شخص بيتوتي
ليلي : أجل صحيح، و لكنني فكرت أنها ستكون فرصة جيدة لتخرج و ترفه عن نفسك قليلاً منذ أن اليوم عطلة نهاية الإسبوع
جايك : أنا مرتاح هكذا أكثر
ليلي : حسناً، على راحتك إذاً
جايك : هل تودين أن تأكلي شيئاً؟
ليلي : لا شكراً، لست جائعة
جايك : كما تريدين
عمت حينها لحظات من الصمت الغريب بينهما بينما كانت ليلي تفرك أصابعها ببعضها بتوتر طفيف و بدى لجايك أن لديها ما أتت لتقوله له ليفهم ذلك بمنتهى السهولة من لغة جسدها التي يعرفها و يحفظها جيداً
جايك : ما الأمر؟ ألديكِ شيء تودين قوله؟
ليلي : أجل
جايك : كلي آذان ضاغية إذاً
ليلي : أممم.. حسناً، إسمع جايك..
توتر ليلي بدأ في الإزدياد أكثر حين كانت على وشك أن تدخل في الموضوع مباشرةً و تخبر جايك بما شجعت نفسها أمام مرآتها مليون مرة اليوم أن تخبره إياه
لوهله كانت ستتراجع و تهرب و لكنها نجحت في التمسك و التشجع و التجرؤ لتخبره مباشرةً دفعة واحدة بما أرادت
ليلي : بصراحة أتيت لأخبرك بإجابتي أخيراً، و أقول لك أنها أجل، أجل صرت مستعدة الآن، و أجل أنا موافقة على مواعدتك، و أجل أنا أيضاً أحبك جايك، أحبك كثيراً!
أطلقت ليلي سهامها بسرعة واحد تلو الآخر نحو قلب جايك الذي كان مصدوماً بشدة مما سمعه للتو كما كان يحلم أو شيء كهذا
جايك (بسعادة) : ماذا؟! ماذا قلتِ؟! أنتِ موافقة على مواعدتي؟!
ليلي : أجل جايك! أنا موافقة على تحولي من صديقتك المقربة إلى حبيبتك! فأنا أحبك!
رغم أن ليلي قالت لجايك أنها تحبه ثلاث مرات للتو إلا أنها لايزال مصدوماً و يشعر أنه يود أن يسمعها منها مليون مرة أخرى لكي يصدق أنه لا يحلم حلماً من أحلامه تلك مجدداً
جايك : أرجو ألا تكوني تمزحين معي لأن قلبي الضعيف لن يتحمل
ليلي : ههههه كلا حبيبي، أنا لا أمزح أبداً، أنا أحبك حقاً
مناداة ليلي لجايك ب "حبيبي" الآن جعلته أشد فرحة كما لو كان يحلق في السماء و كذلك جعلته عاجزاً عن التصديق أكثر
جايك : هل ناديتيني للتو ب "حبيبي"؟!
ليلي : أجل حبيبي، لأنك حبيبي و أنا حبيبتك، أنت ملكي و أنا ملكك
جايك (بفرحة) : يا إلهي! لا أستطيع التصديق!
ليلي (تضحك بخفة) : ههههه
كانت ردة فعل جايك ثمينة و لطيفة و ظريفة للغاية بالنسبة لليلي، فيبدو أن كلام والدتها كان صحيحاً، جايك ليس مثل بقية الفتيان أبداً
جايك : هذة أسعد لحظة في حياتي ليلي! لطالما كنت أحلم بها دائماً! شكراً جزيلاً لكِ!
قال جايك قبل أن يسارع في عناق ليلي ليعبر لها عن إمتنانه الشديد لها بصدق
ليلي : على ماذا؟
جايك : على عدم ترككِ لي أبداً
إبتسمت حينها ليلي بلطف و بادلته العناق لبرهة قبل أن يفصله هو
ليلي : على الرحب و السعة إذاً هههه
جايك : أحبكِ كثيراً ليلي، بل أعشقكِ، بل أهيم بكِ أكثر لحظة بعد لحظة
ليلي : أنا أيضاً جايك، لقد فكرت و قررت و أدركت ماهية مشاعري نحوك جيداً، إنها ليست مجرد مشاعر صداقة عادية كما كنت أظن بل مشاعر حب عميق، أنا أحبك
رفع حينها جايك يده اليسرى ليمررها على شعر ليلي الوردي المائل للبرتقالي برفق ليضع خصلة منه خلف أذنها
لتتحرك بعدها يده ببطء نحو وجهها ليتحسسه بكف يده بنعومة بينما مرر إصبع إبهامه على جانب شفتها السفلية برقة بينما إستمر في النظر إليها بشوق
جايك : بصراحة أرغب بشدة في تقبيلكِ الآن، و لكن هناك مشكلة واحدة
ليلي : ما هي؟
جايك : أنني إن قبلتكِ لا أعتقد أنني سأتمكن من التوقف
ليلي (ضحكت بخفة) : هههه، إذاً قبلني و لا تتوقف
جايك : أمركِ يا أميرتي
بالكاد أنهى جايك جملته ليأخذ شفتي ليلي الناعمتين مع شفتيه في قبلة أنعم
و لكن هذة المرة قامت ليلي بمبادلة جايك القبلة بكل حب و شغف، لتكون هذة عملياً هي قبلتهما الأولى الحقيقية
سحب جايك ليلي من خصرها ليقربها نحوه أكثر دون أن يفصل القبلة بل كان يتعمق فيها أكثر بينما حاوطت ليلي رقبته بذراعيها تاركة نفسها تستمع بكل ما يحدث بينهما الآن من لحظات رومانسية
و لكن جايك لم يكن يمزح كما ظنت ليلي حين قال أنه ربما لن يتمكن من التوقف عن تقبيلها، لأنه بالفعل بدأ بالشعور بفقدان السيطرة على نفسه بالتدريج
فخيالاته المنحرفة بدأت تجول في عقله كونهما وحدهما في المنزل و لن يأتي بقية أفراد عائلته في أي وقت قريب الآن بعد و أنهما الآن صارا حبيبين رسمياً و حان الوقت لكي يحقق أحلامه حرفياً على أرض الواقع
ليقترب من ليلي مجدداً و يقبلها مرة أخرى و لكن هذة المرة القبلة كانت أعمق و أطول و أجرأ و مغرية أكثر عن عمد لتتجاوب ليلي معه رويداً رويداً
إزدادت الحرارة بينما ليتجرأ جايك أكثر و يتهور و يقوم بحمل ليلي من على الأريكة ليصعد بها نحو الأعلى بينما كلاهما لم يتوقفا أبداً عن تقبيل بعضهما بشغف كما لو كانا متعطشين لشفتي بعضهما منذ وقت طويل جداً
ليصل جايك لغرفته ليدخل إليها و يقوم بإغلاق الباب خلفه للخصوصية ليفصل القبلة الأخيرة و يلقي بليلي على سريره بقوة بعض الشيء و يسقط هو الآخر فوقها معتلياً إياها
ليثبت بسرعة يديها الإثنتين معاً بيد واحدة فوق رأسها ببعض العنف الذي سرعان ما أدركه ليرخي قوة إمساكه بيديها قليلاً لكي لا يؤلمها
ليصنع تواصلاً بصرياً مع ليلي و هما في هذة الوضعية، في غرفته، و على سريره، و هو فوقها و هي تحته، و هو ينظر لها بثقة و رغبة و هي تنظر لها بتوتر و لكنها مازالت مطمئنة أنه لن يؤذيها أبداً
كان كلاهما ينتظر معرفة ماهية الخطوة التالية في ما وصلا إليه للتو، لذلك تجرأ جايك أكثر و سأل ليلي طالباً منها ما يريده في هذة اللحظة بشدة
جايك : أتسمحين لي؟
ليلي : بماذا؟
جايك : أريد أن أنام معكِ، و لكن بالطريقة الغير بريئة
إتسعت عيني ليلي قليلاً و هي تحاول فهم مقصد جايك بينما تسارعت حرارة جسدها و نبضات قلبها كذلك
ليوفر عليها جايك ذلك ليتجرأ و يخبرها برغبته المنحرفة الدفينة بكل صراحة و وضوح
جايك : أريد أن أمارس الحب معكِ ليلي
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
العرض الذي جاء لجايك وحده؟
هل سيقبل جايك بالعرض أم لا؟
ماذا سيفعل الثلاثي للإفساد على جايك؟
إعتراف ليلي بحبها لجايك أخيراً؟
ردة فعل جايك على إعتراف ليلي له؟
طلب جايك من ليلي أن يمارسا؟
ماذا ستكون ردة فعل ليلي؟
الأحداث؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro