Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

2¦ مكينة القهوة.




حين وصلت رسائل قبول الجامعات، كان الأمر صادمًا.

جونغ إن يعلم أنه لم يحصل على نسبةٍ جيدة في اختبار قبول الجامعة، لكنه في ذات الوقت، هو لم يقدم على تخصصٍ قد يحتاج ذكاءً علميًا، أو دراسيًا بشكلٍ عام. هو فقط طلب أن يكون شخصًا مهتمًا بالفن.

لكن على ما يبدو فإن هذا الطلب كان كثيرًا جدًا.

لذا، أتته رسالة الرفض، وهو في غارقٌ في أعماق نومه، واستيقظ عليها.

كان نومه في حالةٍ يرثى لها حينها، لذا هو رآها في الرابعة عصرًا، بينما هيسونغ أرسل رسالةً مختصرة قائلًا فيها أنه لم يقبل كذلك ووضع بجانبها قلبًا مكسورًا وكأنها لم تكن معلومة القرن.

كان الأمر أشبه بكابوسٍ عجز عن الاستيقاظ منه، فقط يتأمل الرسالة وانتظر الوقت الذي تكون فيه الساعة عدة أرقامٍ تتغير وتتشكل لشيءٍ لا يستطيع فهمه، وانتظر.

وانتظر.

أصبحت الساعة الرابعة وست دقائق.

وانفجر.

هو لا يعلم لما هذا حدث، لماذا انفجر رغم انعدام وجود ضميره الدراسي على أية حال، لكن وكأن هنالك خيطٌ انقطع، وانفجر كل ما بداخله.

لقد طالت نوبة البكاء، يعتقد أن ساعةً قد مرت، أو ربما كانت ساعةً ونصف، في كلتا الحالتين الأمر كان طويلًا وبالكاد أخذ آخر شهقاته المؤلمة التي أصابته بنوبة سعالٍ تكاد تنتهي به يتقيأ عصارة معدته.

لكنه توقف لحسن حظه، ويعتقد أنه سمع طرق كوان حينها، لكنها لم تقتحم غرفته قط.

هي هكذا دومًا، مترددة، حذرة، رقيقة في تصرفاتها رغم حديثها الذي يكون أشبه بسهمٍ يخترقه صدره.

بعد أن لملم شتات نفسه، خرج من الغرفة بعد أن وجدها أصبحت الساعة الخامسة والسابعة عشر دقيقة، الدوار يصاحبه في كل خطوةٍ يسير بها نحو دورة المياه ليقضي حاجته ويغسل وجهه بعنف.

رغم أن جونغ إن يعتبر نفسه شخصًا محبًا لذاته، وغير معادٍ لها غالبًا، إلا أنه في بعض الأيام النادرة، يشعر بهذا الشعور القبيح في أعلى معدته، وهو ينتشر داخل جزئه العلوي بكل بطء، وتلك الأصوات التي لا تتوقف عن الحديث عن كمية الكره لذاته. ذاك الشعور، الذي حين يشعر به، يعتقد أن الحياة أكبر منه، وأنه ليس سوى حشرةٍ تستحق أن تدهس من قِبَلِها.

لذا هو غسل وجهه بعنف، واستعار غسول الوجه الخاص بكوان الذي قد سرقه مسبقًا من مجموعة الاعتناء بالبشرة الخاصة بها، يعتقد أن الغسول لا يناسب بشرته لكنه يستعمله على أية حال.

وقد فرك، وفرك، وفرك حتى شعر بوجهه يحترق أسفل كفيه.

وغسل.

حين فتح عينيه ونظر للمرآة وأخيرًا، عينيه الحمراء، وجهه الأحمر لقوة غسله، وغرته التي أصبحت تقطر من الماء، وتساءل لما لم يستحم منذ البداية، لذا هو فعل ذلك.

كان ذلك اليوم فوضويًا، مر بقطارٍ من المشاعر التي لم يستطع استيعابها جميعها، لكنه لم ينسى كيف أن كوان طبخت لأجله وجبته المفضلة، وكيف أنها لأول مرة تستسلم لرغباته بأن يأكل متأخرًا في الليل، وخرجا بسيارتها لأقرب ماكدونالدز إليهم لشراء البرغر بجانب مثلجات البراونيز الجديدة في السوق، وأكله في مواقف السيارات.

كان يشاهد اللاشيء طيلة اليوم، وكأن عقله خارج جسده، منذ أن استحم هو يجد صعوبةً في التركيز. لكنه تمنى طوال الوقت من كل قلبه أن يكون بومغيو مقبولًا، والذي لم يستيقظ إلا في العاشرة ليلًا، متحدثًا بأنه قبل في تخصصٍ إداري لم يرغب به بجانبه قلبٌ مكسورٌ كذلك. جونغ إن يتمنى فقط أن يتوقفوا عن إرسال هذا الإيموجي.

مر أسبوعٌ بمزاجٍ سيء، بومغيو يبحث عن شقةٍ مشتركة ليعيش فيها وتكون قريبةٌ جدًا للجامعة. لم يحالفه الحظ حتى هذه اللحظة. هو وهيسونغ يبحثان عن وظائفٍ تساعدهم على العيش بما أنهم لا يملكون دراسةً قد تكون منهكةً لهما، كذلك لم يحالفهم الحظ.

حتى الحظ حالف بومغيو على شكل صديق شقيقه، قال له صديق شقيقه أنه يملك ابن عمٍ كذلك يبحث عن شقةٍ مشتركة مع أحدٍ ما، وبهذا الشكل تعرف بومغيو على هيونجين.

هيونجين شخصٌ رائع في الواقع، هو لا يعاملهم وكأنهم أصغر منه وأنه القائد بينهم، بل هو مرنٌ جدًا. بالطبع، هذا ما قاله هيسونغ عن هيونجين؛ لأن جونغ إن وجد صعوبةً في زيارة صديقيه وهو يسهر طيلة الليل مشاهدًا أفلام الرسوم المتحركة دون قصةٍ هادفة، وطيلة النهار في بحثٍ على وظيفةٍ ما.

كوان لم تخبره أن يبحث عن وظيفة، لم تخبره أنه لم يقبل في الجامعة بسبب عدم الدراسة، رغم أنه كان سببًا صحيحًا، إلا أنها اكتفت بقول: «ليس لديك أي سببٍ لتتهرب من الاعتناء بالنباتات.»

وفقط هذا.

لقد حاول الاعتناء بها في الواقع، رغم سخرية هيسونغ منه قائلًا: «مرةً واحدة تقصد؟» هيسونغ لا يتحدث كثيرًا، لكنه إن تحدث هو لا يملك إلا كلماتًا لاذعة، أو هراءً لا تفسير له.

لكن هو حاول، ربما ثلاث مرات، يعتبر كثيرًا بالنسبة له. جميع من حوله قالوا لا.

على أية حال.

ليس وكأن كوان توقفت، هي دومًا تمسك به حين تجده مستيقظًا في الساعة التاسعة صباحًا دون سببٍ، وكيف يعتني بكل نبتةٍ على حدى، لقد أخذ منها الأمر سبع أسابيع، لكل نبتةٍ يوم الأربعاء خاصٌ بها. وفي كل مرةٍ تعلمه، هي تعيد زراعة تربتها.

هو حتى هذه اللحظة يتساءل، إن كانت تشعر بما قد يحدث مستقبلًا لتعيد زراعتها جميعًا، وتعلمه كيفية الاعتناء بالمفضلة لها بينهم في آخر أسبوع.

«في الواقع، هذه هي المفضلة لي، صبار الروبي.» اعترفت تنظر للنبتة بكل حب، يعتقد جونغ إن لو تلقى هذه النظرة منه، هو سينفجر من شدة المشاعر التي تنعكس في عينيها.

عقد حاجبيه قبل أن يشير لواحدةٍ أخرى صغيرة الحجم: «لقد اعتقدت أن هذه مفضلتك.»

«صبار الريش؟ لا، لكن شكلها لطيفٌ كفاية لأعتني بها كثيرًا.»

«أليست هذه عنصرية؟»

ناولته نظرةً جانبية دون قول شيءٍ ما، وهكذا انتهت محادثة نبتتها المفضلة.

كذلك اليوم الذي تحدث فيه جونغ إن عن مكينة قهوة أراد اقتنائها.

«لقد وجدت مكينة قهوة رائعة، بومغيو اشتراها وأصبح لا يشرب القهوة إلا من صنعها.» أخبر كوان التي تصنع قهوتها بالظروف الجاهزة.

كانت تحرك الملعقة داخل الكوب ترفع حاجبًا غير مقتنعةٍ بحديثه: «لترضي رغبتك اللانهائية بشربها كل ساعتين؟ بالطبع لا.»

«لكن هنالك الكثير من الأنواع! تذوقت واحدةً بنكهة الفانيليا وقد كانت حاليةً كفاية، وأنتِ تحاولين قطع السكر؛ لذا هي ستعجبكِ.» تعذر بعذرها الذي لم تنطقه ولم تسأله حتى عما تملك المكينة من أنواع، ووجد نفسه يريد ابتلاع لسانه بعد أن ناولته نظرةً وهي ترمي بالملعقة المتسخة في الحوض.

يا لها من أم.

تمامًا بعد هذا الحديث بأسبوع، وجد الوظيفة التي بحث عنها. ليست ذا راتبٍ عالي، لكنه كافٍ لشخصٍ واحد ربما.

عاد للمنزل وهو يعتقد أن الحياة ليست بهذا السوء، ووجد كوان تجلس على الأريكة وتشاهد التلفاز، أو ربما تحاول مشاهدته؛ لأنها كانت تحدق في اللاشيء حتى استقام بجانب الأريكة.

رفعت بصرها ببطء نحوه، واستقامت تسير للمطبخ دون قول أي شيء، كاد أن يلحقها بعد أن وقف مصدومًا من تعاملها الجاف، لكنه سمع صوت الغلاية وعلم أنها ستصنع القهوة، أو الشاي الأخضر الذي بدأت تشربه قسرًا وتجعله يشربه كذلك رغم امتناعه القوي.

لكنه يستسلم في النهاية واستطاعت جعله يشربه.

وكعكس ما توقع، وجدها تسير نحوه بكوبين قهوةٍ حالية، وهو لا يعلم إن كان يأخذها كبداية خبرٍ جيد أم سيء.

حين جلسا، هي أغلقت التلفاز وأكملت اللعب بيديها وكأنها لا تعرف ماذا تفعل بهما في هذه اللحظة، وجونغ إن حاول ألا يحدق بها كي لا تتوتر أكثر.

وقبل أن يحاول الارتشاف من القهوة الذي يعلم أنه كان سيحرق لسانه بها، نطقت وأخيرًا: «سأذهب مع بيونغهو لسول.»

يد جونغ إن قد تصنمت بنفسها، وكأن جسده نسي ما كان يفعله منذ البداية، ثم وبعد أن عادت أعصابه للعمل، هو وضع الكوب على الطاولة ببطء، وأخفى يديه بين فخذيه.

هو لا يستطيع جعلها تنظر للرجفة التي تملكته، لا يستطيع جعلها تنظر إلى المشاعر التي ربما هي تلمع في عينيه، لا يستطيع جعلها تلاحظ كيف أن ذهابها يهمه.

لكن كل هذا انكسر تحت صوته الذي يشرح كل ما لم يستطع قوله: «حسنًا.»

وتساءل إن كان هذا هو الجواب الصحيح لكليهما حينها.

----------

هاي!
طبعًا للحين مادخلنا في الاحداث، لازالت هذي البداية وانا اقول وفروا حزنكم لبعدين (:

نصيحة من محب:
كلوا ايسكريم ماك في السيارة له طعم اخر😔

وشكرن🌹

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro