Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

16¦ منتصف ديسمبر.




جونغ إن كثيرًا ما ينسى الحياة، ما تحتوي عليه وما يتمكن من رؤيته في هذا العالم. ينسى المناظر الجميلة التي تحيط به، وينسى الزهور التي تنمو بكل بطء في شرفته.

النسيان كان شيئًا الكثير ممن حوله يقول أنه لا يملكه، لا ينسى أي موقف، أي يوم، أي شهر، أي سنة. لكنه يجد نفسه يقع ضحيةً لنسيان الحياة، سبب عيشه ولما كل هذا يحدث له.

يقال أنه لا ينسى، لكنه أكثر من ينسى.

الحياة موجودةٌ في اللحظات التي يجلس فيها مع ذاته أمام الزهور في الشرفة، الحياة موجودةٌ عندما يجلس أسفل المطر ويقشعر من كل قطرةٍ تمس بشرته، الحياة موجودةٌ حين يجلس مع أصدقائه ويستمرون بالضحك على شيءٍ لا يستطيع حتى تذكره. هي موجودةٌ حين يأكل، يشرب، يمرض، يمشي، ينظر، يتنفس.

الحياة موجودةٌ طيلة الوقت، وجونغ إن نسي هذا.

هو لا زال يجد الحزن يملأ حدوده، يشعر بالبتلات تسبح داخله وإن كانت هادئة على غير المعتاد، يختنق أحيانًا مما تملكه دواخله لكوان وبسبب كوان، يغضب من إل سونغ ووالديه على تركه وحيدًا في هذا العالم القاسي.

لكنه شاكرٌ لكل هذا، أن ربما ما يحدث سيكون له نهايةً سعيدة، رغم أنه أكثر من لا يؤمن بالنهايات السعيدة، هو فقط يتمنى نهايةً مرضية، تجعله شخصٌ مقتنعٌ بما يملكه.

هو قد عاد للعمل بعد الذهاب مع بومغيو للتسوق، جيسونغ وسونغمين قد رحبوا به ترحيبًا حارًا، وكاد أن يضع جيسونغ قبلةً على خده لولا دفعه له، مما جعل الأكبر يستمر بالتذمر طيلة اليوم ويستغل كل لحظةٍ يرخي فيها جونغ إن دفاعه، لكنه لا يفلح على أية حال.

سونغمين قد احتضنه ثم وبخه على تركه مع جبسونغ لوحده وأنه يكاد يجن من ثرثرته، كلاهما تجاهلا شهقة جيسونغ الذي يشعر بالإهانة، وبدأ كلاهما بتنظيف المكان دون إلقاء بالًا لجيسونغ المتضايق.

نعم، هو أدرك، الحياة موجودةٌ كذلك في العمل.

-

النوم الطويل قد فارقه، والأرق أصبح صديقه الجديد، تنهد عندما أدرك أنه يستحيل أن يملك نومًا طبيعيًا واعتياديًا.

كان يوم الخامس عشر من يونيو، يوم الخميس أي يوم إجازته الأسبوعية، ورغم أنه لا يملك عملًا ليذهب إليه في العصر، إلا أنه وجد نفسه مستيقظًا منذ الظهيرة، أي حين عاد هيونجين من الجامعة بعد اختباره النهائي الأخير.

«جونغ إن، صباح الخير!» كان في مزاجٍ جيدٍ حقًا، لذا هو ضحك مبادلًا التحية، واعتقد أن الآخر سيتجه لينام سريعًا إلا أنه اقترب من جونغ إن وجلس بجانبه على الأريكة.

نظف حلقه قبل أن يتحدث: «لقد قابلت عدة أشخاصٍ من كلية الفنون، وقد ناولوني تذكرةً لمعرض الفن اليوم حالما علموا أنني مهتمٌ بالرسم.» توقف ليبلل شفتيه، وكاد أن يبارك له جونغ إن أو شيءٌ من هذا القبيل، لولا مقاطعة الآخر له مكملًا: «وأستطيع أخذ شخصٍ إضافي، لذا هل تريد الذهاب معي؟»

رمش لعدة ثواني، ثم نظر للأرض مقطبًا حاجبيه، هو ليس الشخص الأفضل في الذهاب للمعارض، يجد تلك الأشياء مملةٌ ولا فائدة منها. وكذلك يخاف أن يهين هيونجين بأية طريقةٍ ممكنة بما أن الآخر من الواضح أنه يكاد يطير من السعادة والحماس -ليس متأكدًا إن كان بسبب انتهاء السنة أم بسبب المعرض، يعتقد أنه كلاهما-.

«أعني..» تردد في حديثه، ثم رفع بصره نحو وجه الأكبر مكملًا: «أنا لست الأفضل في الذهاب للمعرض، هل أنت متأكد؟»

رفع هيونجين حاجبيه، وقال بصوتٍ متفهم: «لا تريد الذهاب؟ لا بأس، سأسأل أي شخصٍ آخـ-»

«لا، أريد الذهاب! لكنني لا أفهم كثيرًا في الفن، لذا..» تردد في الأخير، وابتسم بسمةً مضطربة.

رمش هيونجين لعدة مرات قبل أن يسأل: «هل قد ذهبت لمعرضٍ ما قبلًا؟»

«لا.»

«إذًا لتجعلها تجربتك الأولى إن أردت.» ربت على كتفه مبتسمًا، ثم استقام متثائبًا.

«أنا سأذهب لأخذ قيلولة، إن لم أستيقظ على الرابعة عصرًا أرجوك أن توقظني، سيفتتح المعرض في الساعة الخامسة.» نطق هيونجين وهو متجهٌ لغرفته، ولم ينتظر حتى ردًا من جونغ إن الذي أصبح يتأمل التذكرة التي تركها الآخر على الطاولة أمامه.

حسنًا، لا يعتقد أنه سيخسر شيئًا لتجربة الذهاب للمعرض.

-

وكما كان يتوقع هيونجين، فهو لم يستيقظ حتى اقتحم جونغ إن غرفته لإيقاظه، هو لا يعلم لما هيونجين يملك نومًا عميقًا كهذا، لا يتمكن من تصديق أن هنالك بشرٌ لا يستطيعون سماع أي شيءٍ وهم نائمون.

لكنه أيقظ الأكبر على أية حال، بالطبع ليس قبل منبه هيونجين الذي كان يصرخ لخمسة دقائقٍ كاملة بينما هو يستمع إليه من غرفة المعيشة.

كاد كلاهما أن يتشاجرا هناك وفي تلك اللحظة، لكن وكأن هيونجين أدرك أنه هو من طلب منه إيقاظه، هو استقام ببسمةٍ معتذرة وبعثر شعر جونغ إن كالمعتاد.

تنهد جونغ إن وجلس في غرفة المعيشة، هو قد تجهز قبلها بنصف ساعة، معتقدًا أن الآخر سيستيقظ سريعًا، لكنه أساء ظنه في نوم هيونجين العميق، لذا انتظر لنصف ساعة قبل أن يخرج الآخر بمظهره كاملًا.

كان يرتدي قبعةً سوداء، مع سترةٍ واسعة صفراء ويملأ حدودها اللون الأسود، مع بنطالٍ أسود بالطبع. تساءل إن كان سيتمكن هيونجين من العيش في هذا الزي بعد أن يخرجا، الأجواء أصبحت رطبةً جدًا وشديدة الحرارة.

قاطع هيونجين تفحصه لملابسه بوضع حركة السلام ويغمز ممازحًا: «هل ناسبت ملابسي حضرتك أم يجب علي تغييرها؟»

همهم جونغ إن قبل أن يبتسم له قائلًا: «أسرع أيها الأحمق، أصبحت ٤:٤٣ بالفعل.»

مما جعلهم في هذه اللحظة الآن، هيونجين قد سرق الكاميرا الفورية الخاصة ببومغيو، قائلًا أنه ‹استعارها› رغم أن الآخر غير عالمٍ بذلك، وقد توجه سريعًا ودون تردد للوحات المعلقة.

قال جونغ إن أنه لا يريد إهانة هيونجين بأي طريقةٍ كانت، لكنه وجد ذاته يعلق بعد صمتٍ دام لعشر لوحات لم يجد أيًا منها مثيرةً للاهتمام حتى: «أنا حقًا أكره الفن الحديث، فقط يستمرون برسم الدوائر والمربعات. إن رأوهم دافنشي وبيكاسو سيبكيان.»

لقد ندم حالما فارقت الكلمات لسانه، لكنه صدم بضحك هيونجين العالي والذي جذب أعين الكثير إليهما، مما جعل جونغ إن يبتسم وينحني باعتذار بينما يسحب الآخر الذي يعاني ليكتم ضحكته.

«ألا تستطيع خفض صوتك؟ لقد أحرجتنا.» همس بانزعاج رغم الابتسامة التي لا تفارق ملامحه، وهيونجين اكتفى بالقهقهة.

«تعليقك فاجأني، كنت أفكر بهذه الطريقة لكن لم أجد الشجاعة لأنطق بها، كان يجب علي أن أعلم أنك لن تصمت عن الحقيقة.» ابتسم له بوساع قبل أن يحيط كتف جونغ إن ويستمر بسحبه في المكان بأكمله.

هنالك الكثير من اللوحات الجميلة، لكن كذلك اللوحات السيئة والتي لا يوجد أي شيءٍ مميز فيها كثيرة، مما جعل الأمر مملًا وتركه يتثاءب كثيرًا.

استمر بتصوير اللوحات الجميلة، لكن هيونجين كان لا يمكن إيقافه عندما يرى واحدةً جميلة، هو يبقى لدقائق طويلة فقط ليلتقط صورةً واحدة. بما أنها فورية، فكان يجب عليه إيجاد صورةٍ مثالية وترضيه، هو يكره الانتظار.

لقد استمتع رغم هذا، يريد إعادة التجربة في يومٍ ما، لا يعتقد أنه سيكون في أي وقتٍ قريب، لكن يومًا ما.

-

بعد أن خرجا من المعرض، حول الساعة العاشرة مساءً، ذهبا للمطعم الذي دخله يوم زيارته السنوية لإل سونغ.

بعد أن طلب كلاهما ما يريدانه، وأخبره هيونجين أنه هو من سيدفع لأنه الأكبر، ورغم عدم حبه لهذه العادة التي يملكها الكبار، إلا أنه استسلم سريعًا، كما يفعل دومًا.

عندما أتى الطعام، وكلاهما كانا مشغولين بالأكل ليحاولا فتح موضوعٍ ما، هو تذكر تلك الليلة البائسة.

هو يستطيع رؤية الفروق، ليلة الخامس عشر من ديسمبر، والخامس عشر من يونيو. ستُّ شهورٍ رأى فيهم ما لم يعتقد أنه قد يراه طيلة حياته.

ليلة ديسمبر كانت رمادية، يومها بالكاد تمكن من التحدث مع أي أحد، بل شعر وكأن التنفس ثقيلًا جدًا عليه. تلك الفترة لم تكن جيدة، رغم حبه للأجواء الباردة، والثلج الذي يتساقط في بعض الأيام، هو لا يشتاق إليها، لبداية كل هذا.

ليلة هذا اليوم، إنها لطيفة، مليئةٌ بالألوان، سعيدة، كل ما كان يفتقره حينها، هو ما يملأه في هذه اللحظة، كل ما كان يملأه في ليلة ديسمبر، هو يفتقره الآن.

«تعلم.» نطق قبل أن يفكر عقله بما يريد قوله، لكنه بالفعل أثار انتباه هيونجين الذي بدا حزينًا جدًا وهو يأكل البرغر، لذا أكمل دون تفكير: «أنا أصبحت أحمل غضبًا بارد، هل تفهم هذا؟»

رمش هيونجين قليلًا قبل أن يبتلع ما في فمه وينطق: «أعتقد ذلك؟»

أومأ هو رغم أنه لا داعي لفعل ذلك، وقال: «لقد تراكم هذا الغضب منذ ليلة الخامس عشر من خمس سنين. حين توفى شقيقي إل سونغ.»

«أصبحت أعيش مع هذا الغضب طيلة حياتي، لم أجد حلًا له، لم أتمكن من تخطيه، لم أستطع إيجاد سببٍ ليجعلني أتركه؛ لأن كل حياتي تذكرني بإل سونغ، كل شيءٍ أمر به لم يكن سوى بسبب إل سونغ.» أخذ قضمةً من السلطة التي أشتراها دون أن يدرك لما، ثم مسح فمه بالمنديل: «أحيانًا أكرهه، لما أحدثه فيني من مشاعرٍ لم أرغب بالمرور بها قط، ولكل شيءٍ فعله دون إدراك، وكان وقعه قويًا علي ليجعلني أفعل تمامًا ما يفعله وقتها.»

نظف حلقه قبل أن يتكئ على الكرسي، وينظر لوجه هيونجين العابس والذي يحمل تعاطفًا أراد مسحه من على وجه الآخر: «لذا بعد تلك الليلة، التي غضبت فيها حتى شعرت بكامل جسدي يرجف، وأسناني التي حين استيقظت وجدت أنها تصرخ من الألم لشدة ضغطي عليها حينها، أنا وعدت نفسي ألا أزوره إلا مرةٍ في السنة.»

ابتسم حين رأى ملامح هيونجين المقطبة، ثم أكمل: «لكنني أخلفت وعدي هذه السنة.»

هيونجين قد ترك طعامه بالفعل، ونظر إليه باهتمامٍ شديد وكأنه معلقٌ بكل كلمةٍ ينطقها هو، لذا قال: «لقد شعرت بغضب، وكرهٍ شديد تلك الليلة، لم أجد شخصًا أذهب إليه سوى إل سونغ. لذا ذهبت.»

يعتقد أن الجو أصبح حارًا جدًا، لدرجةٍ يكاد لا يحتملها، لكنه تحدث رغم ذلك: «أحيانًا أنسى غضبي نحوه، ويستمر شعور الاشتياق بملئي حتى أختنق، وأعتقد أني ربما سأسامحه في تلك اللحظة، لكنني أجد ذاتي أغضب مجددًا.»

ضحك بخفة على ذاته: «إنها كدائرة في الواقع، لا نهاية للاشتياق، ولا نهاية للغضب، وأعتقد أنني نسيت كيف أعيش دون كلاهما على أية حال.»

هيونجين قطب حاجبيه أكثر قبل أن يسأل بكل تردد، كما يفعل دومًا: «هل تريد أن أساعدك؟ أو..» تلاشى صوته في الأخير، وجونغ إن يتفهم.

هو حقًا يتفهم.

«لا بأس، فقط أريد منك الاستماع، لا أحد يستطيع المساعدة طيلة الوقت، وأنا لا أريد تلقيها.» وصل الأمر ليجعله يمد ذراعه نحو كتف هيونجين ليمسح عليه، كمواساةٍ للآخر الذي بدا يشعر وكأن لا فائدة منه، هو حقًا سهل القراءة.

اعتقد أن هيونجين سينسى أمر دفع الوليمة التي اشتراها كلاهما، لكن الآخر بعد إخباره عما يفكر به، هو أخذها مهمةً ليسعده رغم سعادته الحالية.

هيونجين لا يتوقف عن محاولاته، وهو لا يعلم ما الذي فعله ليحصل على صديقٍ مثله.

----------

هاي
معلش ع التأخير الاختبارات بدت ومرضت معها وصرت طريحة فراش وما كان لي خلق اعدل شيء😔

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro