Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

14¦ ميؤوسٌ منه.



كان اليوم مملًا، يسير بكل بطء، ولا يحتوي على شيءٍ جديد.

الجميع كان مشغولٌ بما يملأ رأسهم بينما هو يحاول تجاهل كل شيء.

حين عاد من العمل هو اتجه سريعًا للمطبخ، فتح الثلاجة متذكرًا أن هيونجين وبومغيو قد صنعوا الغداء لهم جميعًا، لكنه استيقظ متأخرًا ولم يتمكن من أكل الغداء دون التأخير عن العمل؛ لذا هو ترك الطعام وذهب سريعًا.

هذا الشيء الوحيد الذي حدث في هذا اليوم، سونغمين كان متغيبًا عن العمل، يعتقد أنه قد أصابته الحمى أو شيءٌ من هذا القبيل، وجيسونغ كان في مزاجٍ سيء.

هيسونغ كان بالفعل خارجًا عندما استيقظ، ولم تتح له الفرصة لرؤيته قبل الذهاب كما يفعل دومًا.

لا شيء مميز.

لكن ما كان مميزًا حينها هو عدد الأشياء الصغيرة المزعجة التي تحدث. هو استيقظ متأخرًا؛ لأنه وضع الوقت الخاطئ في المنبه. وبعد أن استيقظ اكتشف أن حليب الشوكولاتة، الذي أخبر ذاته أنه لن يشربه مجددًا بعد الذي حصل الشهر الماضي، قد انتهى. والمجرم لم يكن سوى بومغيو؛ لذا هو وبخه بعدم أخذه دون إخباره قبل أن يستسلم ويخرج للعمل دون أي شيءٍ سوى علبة الماء خاصته.

حين خرج أدرك أن السماء صافيةٌ جدًا، وندم أشد الندم على ارتداء سترةً فوق القميص البرتقالي الذي اشترته كوان له، وحاول تحمل أشعة الشمس رغم تعرقه المستمر، هو يشعر بكل قطرة تنزلق أسفل ظهره، ولولا ضميره لانفجر غاضبًا على جميع من مر به وهو ذاهبٌ للعمل.

رؤية جيسونغ في مزاجٍ سيء كان معكرًا لمزاجه أكثر فأكثر؛ لذا هو قضى يومه بصعوبة تحت نبرات الزبائن الآمرة، والتي لا يستطيع أحدٌ تحملها سوى سونغمين، وأكمل ابتسام ابتسامةٍ مزيفة في أوجه الجميع، حتى جيسونغ الذي كان يتذمر عن حدوث شجارٍ بينه وبين أحد أفراد عائلته، هو اكتفى بالهمهمة والاستماع دون إبداء أي رد. لا يعتقد أنه الخيار الجيد فهو لمح جيسونغ يعقد حاجبيه حالما انتهى من الحديث، لكن جونغ إن ادعى عدم رؤية هذا وأكمل عمله.

بعد هذا اليوم السيء، هو أراد أن يذهب سريعًا للشقة بسبب الجوع الذي بدأ يأكل دواخله، وجد أن الباص متوقفٌ لسببٍ ما، وشعر أن الحياة تضحك عليه وعلى حظه السيء.

لكنه لم يمشي للشقه، هو بالفعل جائعٌ جدًا، المشي فقط سيجعل حالته تسوء وسيبدأ بتقيؤ عصارة معدته، وهو حقًا لا يريد هذا، لذا انتظر الباص بفارغ الصبر، وذهب للشقة حين أصبحت الساعة الواحدة والنصف ليلًا.

وهذا ما أوصله للمرحلة الهمجية في البحث عن الطعام، معدته تصرخ، تترجاه ليأكل، والطعام لم يظهر نفسه حتى بحث عميقًا في الثلاجة -منذ متى هم يملكون العديد من الفواكه والخضار؟-، وسخن الطعام سريعًا. لقد صنعوا الماندو والتي لم يبقى منها سوى قطعتين، وسامغيتانغ يملك رائحةً جيدة بشكلٍ مفاجئ، وبيبيمباب. هو شاكرٌ لصنعهم المتكرر للبيبيمباب لأنه يعتقد هو الشيء الوحيد الذي يستحيل أن يخرج بشكلٍ سيء.

أخذ الطعام نحو الشرفة، الليلة كانت رطبةً في الواقع، لكن نسيم الهواء اللطيف جعل الجو جميلًا نوعًا ما، شيءٌ ما خرج بشكلٍ جيد اليوم على الأقل.

لذا هو التهم الطعام وكأنه دبٌ جائع يأكل ما يجده أمامه، وأدرك متأخرًا أنه كان يجب عليه أن يأكل ببطء، فالأكل السريع يثير ما تحتويه رئتيه ويجعله يسعل كثيرًا.

سعل -كما كان متوقع-، وشرب علبة الماء التي كانت موجودةً مسبقًا على الطاولة، والتي يتوقع أنها خاصة بومغيو أو هيونجين بما أن هيسونغ لا يخرج للشرفة أبدًا، يعتقد أن الآخر يعيش دور مصاص الدماء الذي سيموت حين يلمح الشمس فقط.

بعد أن توقف عن السعال، هو تصنم بحدق في الطعام بإرهاق، وكأنه أدرك وقع أحداث اليوم وأخيرًا بعد أن سعل وهذا أرجعه للواقع، الذي أصبح صعبًا، أكثر مما يجب.

الأيام تسير، وهو لا يزال في نفس البقعة.

وكأن الحياة لم تكتفي بما فعلته، وجعلته ينظر أمامه، حيث تجد نبتة عصفور الجنة، وصبار الروبي.

روبي كانت تحمل لونًا بنيًا.

فجأةً أصبح يتمكن من سماع نبضات قلبه، يستطيع الشعور بأنفاسه المتقطعة، وجسده الذي أصبح ثقيلًا فجأة، وتوجه نحوها سريعًا.

أدخل يده في التربة سريعًا ليعلم إن كانت قد ماتت من كثرة المياه أو لا. وبالفعل، هذا السبب.

هو لم يسقها كثيرًا، بل هو بالكاد يخرج للشرفة في الأيام السابقة، الأجواء تصبح مغيمةً جدًا في النهار والمطر يستمر بالهطول طويلًا. ولضعف اهتمامه، هو فقط الآن أدرك أنه من المفترض قد أدخلها منذ أن أصبح الجو مغيمًا، لكنه كما كان دومًا.

لا يستطيع الاعتناء بأي شيء.

هذه كانت نبتة كوان المفضلة، والتي كان يجب عليه الاعتناء بها من أجلها؛ ليس فقط لأنها طلبت منه ذلك، بل لأنها تركته بين يديه، كانت لتكمل سنتها الثانية مع كليهما إن بقيت فقط لأغسطس، فقط إن تحملت قليلًا.

لكن كيف لجونغ إن قول هذا، كيف له قول ذلك بينما هو من أهملها ولم يعطيها حقها بالاعتناء بها؟ لو لم يكن لذاته، لكوان. فقط لكوان، ليحيي ما تبقى منهما، ليحافظ على آخر ما يجمعهما.

الشعور قد عاد، معدته يملأها شعورٌ حارق بالكاد يستطيع تحمله، هو لا يستطيع التنفس. لماذا التنفس صعبٌ جدًا؟ هل هذا عقابه على جعل روبي تموت بسبب زيادة الري؟ هل هذا ما يحدث عندما تكون قاتلًا لعلاقاتك؟ لكل ما كان يجمع بينك وبين شخصٍ ما؟

تمامًا كتركه للبيانو، قتل تلك الهواية، أصبح لا يطيق سماع البيانو الذي يستمر بالاستيلاء على جميع الأغاني ويجعلها مزعجة، سيئة، حزينة، يخنقه في أشد الأوقات كراهيةً لذاته ولكل ما يحدث له، لكل ما يفقده، لكل ما لا يستطيع البقاء مهما حاول التمسك به، والذي يذهب حتى وهو لم يتمسك به.

ربما هذا ما يجيده، إبعاد كل شيءٍ عنه، إبعاد جميع الأشخاص عنه.

والديه بالفعل قد ذهبوا مبكرًا، إل سونغ لم يبقى طويلًا قبل أن يلحقهم كذلك، كوان كذلك. لذا هو فقط يجب عليه انتظار ذهاب بومغيو وهيسونغ، ملل هيونجين منه ومن المحاولة بينما هو لا يأتي بردة فعلٍ نحو اقترابه من الأكبر، ينتظر عندما يمل جيسونغ من دعوته كثيرًا وإرسال الرسائل الكثيرة له، ينتظر سونغمين يسأم من بعد جونغ إن الذي حتى هو لا يعلم ما سببه.

جميع النباتات ماتت بسببه، هو لا يعتقد أنه خلق ليعتني بأي شيء، شخص، وحتمًا، ذاته.

هو يختنق، يختنق وبشدة، أنفاسه بالكاد تستطيع الخروج، لماذا لا يستطيع رؤية النبتة جيدًا؟ لماذا هو يبصق البتلات بشكلٍ مكرر؟ متى وضعها في حضنه؟ هو لديه الكثير من التساؤلات، لا يعتقد أنه قد يستطيع الإجابة عليها يومًا ما.

أنفه لا يتوقف عن السيلان. هل هذه هي النهاية؟ هل هذه هي نهاية فراقه بكوان؟ بما تبقى في حياته منها؟ هو قتل نبتتها المفضلة، قتل ما كان يجعلها تجلس أمام النافذة بكل هدوءٍ وسكينة، قتل ما كان يرى في عينيها حين تتأمل روبي.

التي لا وجود لها الآن.

صوتٌ غريب يستمر بالتردد في المكان، هو يريد أن يخبر الشخص أن يصمت، فاليتوقف عن إزعاجه. كاد أن يقول هذا، لكنه وجد الكلمات تعلق في حنجرته.

أدرك أنه هو من يصدر هذا الصوت، علم سبب بصره المشوش وشعوره بالاختناق، النبتة التي بات يحتضنها الآن، هو أخذها لشيءٍ ما.

جونغ إن يحتاج شخصًا ما، يتوق لشعور الانتماء لأحدهم، يريد أن يتقبل كل ما يحدث في حياته.

هو يريد هذا.

استقام بصعوبة وهو لا يزال يحمل روبي بين يديه، دخل الشقة وهو يشعر بجسده يتخبط في المكان، أحشاؤه بدت وكأنها تعاني للبقاء داخله بسكون، هي تتقلب، تتقلب، تتقلب، تمامًا كما يفعل عقله، كما يفعل جسده، كما تفعل مشاعره.

هي في كل مكان، تملأ كل زاويةٍ مظلمة في الشقة، تملأ المطبخ المضاء والذي يذكر بكل تشويش أنه قد أغلقه قبل الخروج منه. الأصوات التي تصدر منه لا تتوقف، بل أصبحت مثيرةً للشفقة، وكأنه كلبٌ قد طرد من قبل صاحبه، أو طفلٌ تعرض للعنف من قبل والديه. كل هذه الأفكار لم تحدث فرقًا سوى أنها زادت الوضع سوءًا.

عقله يعاني ليدرك ما يحدث، شعر وكأنه جسدٌ بلا روح، يتخبط ذهابًا للمطبخ.

وبالفعل، عندما دخل المطبخ، هو فقد قدرته على المشي أمام المغسلة. سقط بكل سرعة، ويديه لم تفارق روبي قط.

هو لا يعلم لما لا يتركها وحسب، يتمسك بها وكأنها الشيء الوحيد الذي يستطيع تأكيد أنه لا يزال إنسانًا، لا يزال يستحق الاهتمام به، يقنعه أنه يستطيع الاعتناء بشيءٍ ما، رغم فشله الكبير في ذلك نظرًا لروبي.

الأمر بدا ميؤوسا منه، يحاول جمع كل ما فقده، جميع مشاعره التي شعر وكأنها في كل مكان، كل زاوية، كل منطقةٍ شاغلة في هذه الشقة التي لم يشعر بالانتماء فيها قط. كل تلك الشهور، قد أدرك وقعها في هذه اللحظة. كل ما حاول تجاهله، الكذب على ذاته أنه لا شيء مؤلم حدث، قد اتضح أمامه، وكأنها الشمس التي لا يمكنك الهروب منها.

كوان لن تكون فخورةً به عندما تعلم أنه قتل روبي، إل سونغ لن يكون راضيًا عندما يسمع عن طريقة عيشه في هذه اللحظة، نفسه السابقة لن تكون راضيةً عما يكونه هو الآن.

«جونغ إن.» قطع أفكاره شخصٌ ما، والذي حين رفع رأسه، وجد هيسونغ ينظر إليه بهلعٍ وقلق، وهو تساءل عما يراه الآن.

هو لم يحرك ساكنًا، دموعه لا تكف عن الهطول وكأنه مطرٌ غزير يتساقط في منتصف النهار، الأصوات التي يصدرها لم تتوقف عن كونها مثيرةً للشفقة، لكنه توقف عن بصق البتلات. رغم ذلك كل شيءٍ يفعله الآن هو شيءٌ مؤلم لأعين المحدقين، مظره بأكمله يصرخ للآخرين عن كم هو شخصٌ محطم وضعيف.

لكنه سئم من الاهتمام؛ لذا أنزل رأسه مجددًا نحو روبي، وكأن وجود هيسونغ هنا ليس سوى خيالٍ اخترعه عقله ليوضح كم هو ميؤوسٌ منه.

لكن اقتراب الآخر، الجلوس بجانبه دون إنذار، وضع يده حول أكتاف جونغ إن ودفع رأسه برفق ليتكئ برأسه على كتف هيسونغ الأيمن، كان حقيقيًا.

هيسونغ كان حقيقيًا، وهذا ما أراده جونغ إن فقط.

إن كان جونغ إن قد انهار كليًا على كتف هيسونغ، هذا شيءٌ لا يعرفه أحدٌ سواهما.

----------

تم كسر جونغ إن بنجاح✨

المهم بوريكم شكل صبار الروبي لانها مرة كيوت مدري كيف شفتها بالغلط وخليتها الشخصية الرئيسية في الرواية

طبعًا هذا الشكل النادر، فيه شكل ثاني بس مو هو اللي في الرواية، يسمونها سلسال روبي مدري ايش المهم ماش الصراحة

لحد يحسبني اموت ع النباتات تراها اخر همي ومعرف عنها شيء

ودي اقولكم ان هذا اخر فصل حزين بس بتكون كذبه القرن، عادي الفصول الجاية فيها مواساة فلا تستسلمون😔

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro