Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

12¦ فقد الأحاسيس.



دخول شهر مايو كان صادمًا. قبل عدة أسابيع كان يوم ميلاده -البائس إن كان يجب عليه التعليق-، والآن قد أصبح في منتصف الربيع. الفكرة جعلت رأسه يدور.

متى بدأ كل هذا؟ متى بدأ بالاختناق بمشاعره التي مهما حاول تجاهلها، وجدها تزوره ليلًا رغم إرهاقه مما يحدث؟

تمنى أنه يستطيع قول أن ذلك كان بسبب ما يمر به من تغييرات، لكنها ليست سوى كذبة.

هو يعيش روتينًا مملًا، يستيقظ ليتمكن من تخبئة البتلات، هيونجين وبومغيو يعتنون به وكأنه طفلٌ لم يتقن المشي بعد، هيسونغ يلعب البلايستيشن رغم إزعاجهم -دومًا يعيش في عالمه الخاص-، يذهب للعمل، يضحك على نقاشات جيسونغ وسونغمين التافهة.

يتجاهل رسائل كوان.

هو لا يعلم لما حتى هذا اليوم لا تزال ترسل الكثير من الرسائل، هو يرد بعض الأحيان، حين يجد أنه مترقبٌ لشعورٍ ما، لكنه يغلق هاتفه قبل أن تصبح جلسة حديثٍ كاملة وطويلة تنتهي بمكالمةٍ هو يهرب منها منذ شهورٍ عديدة.

الندم يملأ دواخله، تمامًا كما البتلات تملأ رئتيه. يعتقد أنه يستحق ذلك.

«هيونجين.» هو نادى دون إدراك، ينظر للزهور التي ابتاعها. هو يسقيها جيدًا، أو يحاول فعل ذلك على الأقل.

همهم المنادى بينما يرتشف من الشاي الأخضر الذي حضره لكليهما، كوان ستحبه جدًا.

إن كانت لا تزال تحاول الاعتناء بذاتها.

«ما هي تلك المشاعر؟»

توقف هيونجين لعدة ثوانٍ، قبل أن يضع كوبه على الطاولة ببطء، وسأل بصوتٍ فضولي لكن خفيف: «أية مشاعر؟»

ازدرد ريقه وهو يشعر بالبتلات تتمايل داخله، ونطق: «هكذا. بشعورٍ ما يكاد يخنقني، نبضات قلبي التي لم تعد طبيعيةً قط، معدتي التي يستولي عليها شعورٌ ما- ليس مؤلمًا، لكنه كافٍ ليجعلني أمسحها بغرابة، أتوقف لعدة دقائق فقط لأتمكن من فهم كل ما يجري حولي، وكل ما يملأ دواخلي.»

نفسًا قصيرًا خرج من بين شفتيه، وتحدث: «أشعر بذلك الشعور الحارق في أسفل معدتي، وكأنني سمعت خبرًا سيئًا، وكأنني أشعر بشعورٍ سيء ناحية أمرٍ ما.» قاطع ذاته بضحكةٍ فارغة قبل أن يسترسل: «هذا الشعور. الشعور الحارق هو ما يراودني دومًا. لا يبدو كأمرٍ سيء، لكن وقعه ثقيل في كلتا الحالتين.»

التفت يمينه ينظر ليد هيونجين المتمسكة بالكرسي، وهمس: «أنا فقط أريد أن أعلم، هل قد راودك هذا الشعور؟ هل أنت تفهمه؟»

الصمت ملأ المكان بعد حديثه، جونغ إن لا يشعر أنه قد قال شيئًا غريبًا، لا يعتقد أن ما قاله معقدٌ جدًا ليعاني هيونجين في فهمه، لكنه في ذات الوقت، جونغ إن لم يتمكن من فهم مشاعره، فكيف يتوقع من الآخر فهمه كليًا؟

حين التفت نحوه، وجده يتأمل النبتة عاقد الحاجبين، وجونغ إن عقد حاجبيه بتشوش.

همهم هيونجين وكأنه لا يزال يفكر بالأمر: «لا أعلم في الواقع، أشعر وكأن شرحك معقدٌ قليلًا. أيمكنك إخباري متى تشعر به؟»

هو يشعر به الآن، الرغبة بتقيؤ تلك المشاعر لم يكن أقوى من تلك اللحظة.

«أنا أشعر به الآن.» أجاب ببساطة.

عقد هيونجين حاجبيه، هو لم يفهم ما الذي يتحدث عنه.

متوقع.

-

السماء لا تزال تحمل الغيوم الرمادية، ولا تزال تحمل الكثير من قطرات المطر التي تتساقط في الظهيرة غالبًا.

الشقة أصبحت رمادية اللون كالسماء. لقد اشترى سريرًا، لكنه لم يستطع مفارقة الأرضية. الزهرة التي ابتاعها تصبح أشرق مع كل يومٍ يمر، رغم توقعه التام أنها ستموت بسبب الأجواء المغيمة المعتادة. هو لم يتقيأ منذ ذلك اليوم، والبتلات لا تكف عن حك حنجرته.

العمل أصبح معتادًا، سونغمين منشغلٌ بالجامعة مجددًا، جيسونغ يدعوه للمجيء كثيرًا لكنه يرفض في كل مرة، بومغيو منشغلٌ بالجامعة كذلك، هيسونغ يتدرب طويلًا على البيانو حتى أصبح لا يتمكن من رؤيته إلا عندما يعود من العمل، هيونجين مشغولٌ بذاته وما يحب فعله.

الحياة، رغم كل هذا، تستمر.

أصبح يحاول الرد على رسائل كوان، التي كثيرًا ما تكون مزعجة بسؤالها عن حالته في كل مرةٍ يتحدث معها، هي تطلب منه بدأ مكالمةٍ معه، لكنه يرفض في كل مرة، ويرمي عذرًا حتى الأصم لن يصدقه.

هو يكره اهتمام كوان به، يكره رقتها المستمرة رغم قساوته، يكره كيف أنها تعامله وكأنه شقيقها الصغير، وكأنه ابنها الذي يجب أن تهتم به، وكأنه النباتات التي تعتني بها دومًا.

لكنها لم تعد كوان التي اعتاد عليها، هنالك شيءٌ ما مختلف، شيءٌ لا يتمكن من وضع إصبعه عليه، لكنه مختلف، ولو كان اختلافٌ بسيط.

لقد قصت شعرها الطويل، لديها غرة الآن، وأصبح بالكاد يصل لأسفل كتفيها. اللون البرتقالي بدأ يضمحل لشيءٍ يشابه الأشقر، لكن ليس كليًا.

هو يكره الأشقر، لكنه ناسبها جدًا.

لقد تحدثت مرةً أنها ستأتي هي وبيونغهو لزيارة عائلتهما، لكنها لم تحدد الفترة، كل ما قالته أنه حين يأخذ كلاهما إجازةً سيأتيان.

رسالتها حينها كانت تفتقر للحماس، مما جعله يتأمل هاتفه دون أدنى تعبير تمكن من التحكم في تعابيره، وترك هيونجين وبومغيو حينها محدقين فيه وجهه بعد أن أخبرهم عن مجيئها، بكل هدوءٍ وثبات.

«ألست متحمسًا؟» سأل هيونجين بحذر وهو يحدق به.

رفع كتفيه كإجابةٍ لهما، والتي تركتهم ينظرون لبعضهما بتعجب، ويعتقد جونغ إن أنه يستطيع تفهم تعجبهما، هو بذاته لا يستطيع تحليل ما يشعر به.

هو بالكاد يشعر بشيءٍ ما، لكنه يستطيع قول أنه ليس متحمسًا نهائيًا، الذي يراود دواخله كان شيئًا ما، ليس ترقبًا، شعورٌ سيء.

شعورٌ سيءٌ جدًا.

«جونغ إن، سأسألك سؤالًا.» نطق بومغيو حالما خرج هيونجين من الشقة ليلاقي أصدقاءه.

همهم جونغ إن وهو يتأمل محادثته هو وكوان. المحادثة أصبحت تفتقر للكثير من التعابير التي كانت تملأها قبل أن تسافر كوان، الكثير من المشاعر، الكثير من الأساليب التي تغيرت، كوان أصبحت.. باردة؟ وكأنها فاقدةٌ للإحساس؟ رغم رسائلها التي ربما يفترض به أن يتوقع النبرة القلقة التي يتمكن من سماعها فقط بالقراءة، لكنها أصبحت تسأل فقط لتسأل.

كان الأمر مربكًا حقًا، ومخيفًا كذلك بالنسبة له، هو تغير، هي تغيرت، كلاهما تغير.

إذًا ما الذي تبقى منهما؟ ما الذي تبقى من علاقتهما، مما كان يجمعهما وجعل كليهما أقرب مما أحب هو؟

«إنها كوان، صحيح؟» وقد عاد بومغيو لعادته القديمة، السؤال بنبرةٍ متأكدة.

استنشق جونغ إن فجأة، واكتفى بتأمل محادثته معها، وكأن اكتشاف بومغيو لم يحدث فيه أي تغيير، وكأنه لم يسمعه مطلقًا.

«توقف عن تجاهلي.» صوته كان جادًا مما جعله يغلق هاتفه قبل أن يرميه على الطاولة.

«ماذا تريد مني أن أفعل.» هو لم يبعد نظره عن هاتفه، وكأنه سيتمكن من اكتشاف سبب كل هذا، كل ما اختلف في كوان، كل ما يملأ دواخله، كل ما يعنيه بومغيو.

«لا أعلم؟ ألا يجب عليك تجربة الأمر؟ قبل أن تنهي كل شيءٍ رغم عدم المحاولة حتى.» سخر منه بومغيو بتلك الطريقة، وكأنه يحاول تخفيف الأجزاء قبل أن تصبح جادةً كالمرة الأولى التي تشاجروا فيها.

تنهد جونغ إن يتكئ على الأريكة خلفه، وحك عينيه بعد أن اكتشف أنها تحرقه كثيرًا: «بومغيو. ما تحاول إخباري به لن يحدث أبدًا. هي تراني كشقيقها الصغير، كعالةٍ يجب عليها الاعتناء بها بسبب عدم وجود أحدٍ ليعتني بها، هي تفعل ذلك لتخفيف ذنبها، أيًا ما يعنيه هذا.» همس في آخر حديثه مغمضًا عينيه.

ثم أكمل: «كذلك هي تملك حبيبًا، لذا.»

الصمت الذي خلفه حديثه كان طويلًا، طويلًا لدرجةٍ جعلته يفتح عينيه ويعتدل جالسًا فقط ليتمكن من فهم السبب الذي جعل بومغيو يصمت بهذه الطريقة.

حين رأى وجه بومغيو، هو وجد الآخر عاقد حاجبيه وينظر لجهازه اللوحي المغلق بالفعل، هو لا يعلم لما كل ما يقوله يجعل من الآخرين يعقدون حواجبهم وينظرون لكل شيءٍ عداه.

حتى تفاجأ بحديث بومغيو: «إذًا لن تحاول؟ مطلقًا؟»

كاد أن يرفض، قائلًا بأنه لا يريد خسارة كوان، لكنه أدرك أنه قد خسرها بالفعل، هو خسرها منذ اللحظة التي أخبرته أنها ستذهب مع بيونغهو لسول، حين تركت كل ماضيها، وندمها، وحبها الأول، ونباتاتها، وجونغ إن، خلفها.

لقد تركته منذ فترةٍ طويلة، وهو لم يدرك هذا حتى هذه اللحظة.

تساؤل بومغيو كان صعبًا، وبدا مستحيلًا كذلك، لذا هو قال ما هو متأكدٌ منه.

«لا.»

تساءل إن كان قد اتخذ القرار الصحيح هذه المرة.

----------

جونغ إن بدا يستوعب مشاعره استعدوا للقادم ليتس غوووووو

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro