Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 5

يونجين : أنا فقط غبية لأنني مازلت واقعة بجنون في حبك لي هيسونغ!

قالت يونجين لتترك هيسونغ وحده و تغادر المنزل بسرعة و إنزعاج

بينما كان هو يشعر بالإنزعاج من نفسه و مما حدث، خصوصاً أنه يعرف أن يونجين محقة في بعض كلامها و أنه أفسد الأمر فقط

ليتنهد تنهيدة عميقة و يمسك رأسه بكلتا يديه و هو يسند كوعيه على فخذيه، لتقرر حينها كارينا أن تنضم إليه

لتقترب نحوه و تجلس بهدوء قبالته على الأريكة، ليرفع رأسه و يراها أمامه

ليستغرب من رؤيته لها بتعابير وجه تبدو منزعجة منه للغاية، ليفهم حينها أنها بالتأكيد فهمت كل شيء حدث بشكل خاطيء تماماً

و لكن قبل أن يفتح فمه ليشرح لها أي شيء، سبقته هي أولاً بالحديث و سؤاله بنبرة غاضبة فيها بعض من الصدمة و الإحباط لتقول

كارينا : لمَ كذبت علي بخصوص إمتلاكك لحبيبة؟!

هيسونغ (مدافعاً) : الأمر ليس كما تظنين!

كارينا : أوه حقاً؟! إذاً ما هو؟! أريد تفسيراً لكلام تلك الفتاة!

زفر حينها هيسونغ بعمق مخرجاً الطاقة السلبية من داخله ليهدأ و يستعد لأن يشرح لزوجته

هيسونغ (موضحاً بهدوء) : كل ما في الأمر أن يونجين لطالما كانت واقعة في حبي من طرف واحد، و تعتبرني ملكاً لها، على الرغم أنها تعرف جيداً جداً أننا لا نتواعد و لسنا في علاقة و لن نكون أبداً لأنني لا أبادلها المشاعر، و لكنها رغم ذلك دائماً ما تتصرف بهذة الطريقة المتهورة، لذا من فضلكِ لا تأخذي على كلامها و إنسي الأمر فقط

قال هيسونغ لينهض بعدها بخنقة و يصعد للأعلى تاركاً زوجته كارينا بمفردها في الصالة و هي صامتة و مضطرة لأن تصدق كلامه رغم أنها لم تقتنع به كلياً خصوصاً بعد ما سمعته من يونجين

و لكن كارينا لم تكن مدركة أن هيسونغ قد كذب عليها، أو بالأحرى أخبرها بنصف الحقيقة دون النصف الآخر

لتصعد بعدها كارينا لغرفة نومهما لتجد أن زوجها هيسونغ قد غير ملابسه و خلد للنوم بالفعل

لتقوم هي الأخرى بتغيير ملابسها و الإستلقاء بجانبه على السرير بهدف النوم، رغم أنها لم تستطع بسبب كثرة تفكيرها في تلك المدعوة يونجين و الكلام الذي قالته الليلة

**

و في اليوم التالي صباحاً، كان لدى هيسونغ إجتماع في الشركة مع هؤلاء المستثمرين العرب القادمين من المملكة العربية السعودية لأجل الحديث و الإتفاق حول شراكتهما

و لحسن الحظ، كل شيء سار بشكل ممتاز في الإجتماع و كل الأطراف إتفقت، مما جعل هيسونغ راضياً و مرتاحاً جداً

كان الجميع يتواصلون باللغة الإنجليزية طوال الإجتماع حتى نهايته، إلى أن حان وقت إنتهاء الإجتماع

المستثمر السعودي (بالإنجليزية) : إذاً فلقد إتفقنا بفضل الله سيد لي

هيسونغ (بالإنجليزية) : بالطبع

مد المستثمر السعودي يده أولاً لكي يصافحه هيسونغ بطريقة رسمية بعدما إتفقا

المستثمر السعودي : الحمد لله، نحن سعداء للغاية لأننا سنتعاون مع شركتك

هيسونغ : إنه لشرف لي سيدي

المستثمر السعودي : و لكن إسمح لي قبل أن أرحل أن أهديك هدية صغيرة

هيسونغ (بتفاجؤ) : أوه! هدية؟

المستثمر السعودي : أجل

هيسونغ : هذا رائع، ما هي هذة الهدية يا ترى؟

سأل هيسونغ ليخرج حينها المستثمر السعودي من حقيبته السوداء كتاباً بدى جديداً تماماً على هيسونغ، أي لم يرى مثله من قبل

هيسونغ (بإستغراب) : ما هذا؟

المستثمر السعودي (شارحاً) : إنه القرآن الكريم، الكتاب المقدس لدينا نحن المسلمون، نؤمن بأنه كلام الله الذي أوحى به لرسولنا محمد صلى الله عليه و سلم، هل سمعت عنه من قبل؟

هيسونغ : أوه أجل، سمعت عنه

المستثمر السعودي : الله أمرنا بأن ندعو الناس للإسلام، لذلك أحضرت لك القرآن مترجماً للغة الكورية كهدية، من فضلك إقرأه

ناول حينها المستثمر السعودي الكتاب لهيسونغ ليأخذه منه هيسونغ بإحترام بسبب شعوره ببعض الرهبة

هيسونغ : شكراً لك، سأحرص على قرائته

المستثمر السعودي (مبتسماً) : و الآن إسمح لنا، علينا الذهاب، و سنتقابل في مرة أخرى قريبة إن شاء الله

هيسونغ : بالتأكيد

المستثمر السعودي : سلام عليكم

هيسونغ : إلى اللقاء

غادر بعدها المستثمر السعودي و من كانوا معه من العرب لينتهي حينها الإجتماع و يعود هيسونغ و الموظفون الكوريون الذين كانوا معه لعملهم كما كانوا مفرغين غرفة الإجتماعات

**

ليعود هيسونغ لمكتبه و هو يحمل ذلك الكتاب ليضعه على مكتبه ليقرأه في وقت لاحق، لتدخل حينها سكرتيرته الشخصية هيوون للمكتب لكي تسأله عن آخر الأخبار

هيوون (بتطلع) : إذاً سيدي؟ ما أخبار الإجتماع؟

هيسونغ (مبتسم برضا) : كل شيء ممتاز!

هيوون (فرحت) : أوه يا إلهي! هذا رائع حقاً!

هيسونغ (بمزاج جيد) : أجل، أنا سعيد جداً لأننا إتفقنا، كما لو كان هناك حِملاً ثقيلاً قد إنزاح من على كتفاي

هيوون : و كل هذا بفضل كارينا

هيسونغ : أوه.. صحيح

هيوون : و لكن بالمناسبة، على ذكر كارينا، كنت أريد أن أسألك سؤالاً

هيسونغ : ماذا؟

هيوون (بفضول) : كنت أشعر بالفضول حول.. لمَ إخترت كارينا بالذات لكي تتزوجها؟ على الرغم من أنك مازلت لا تعرفها جيداً بعد

هيسونغ : أوه، سؤال جيد

هيوون : إنه كذلك فعلاً، و أشعر بالفضول لأعرف إجابته

هيسونغ : ممم.. لأسباب كثيرة

هيوون : مثل ماذا؟

هيسونغ : أولاً.. لأنها بكل صراحة قد أعجبتني، فهي جميلة و مثيرة للغاية

هيوون : أجل، هي جميلة جداً فعلاً بصراحة، إن إكتشفتها إحدى شركات الأزياء و المكياج بالتأكيد سيرغبون في التعاقد معها و جعلها نجمة

هيسونغ : ثانياً.. هي أتت للشركة في البداية لأجل أن تحصل على وظيفة مهما كانت، هذة كانت أقصى طموحاتها

هيوون : ماذا يعني هذا؟

هيسونغ : يعني أنها رغم كونها فقيرة إلا أنها ليست طماعة، بل قنوعة و سترضى بالقليل، مما يجعلها أحمق من أن تحاول إستغلالي

هيوون : أوه

هيسونغ : ثالثاً.. هي كانت بحاجة ماسة للمال و السكن بسبب مستواها المادي و الإجتماعي المتدني و أنا كنت بحاجة ماسة لزوجة مزيفة من خارج دائرة معارفي لا أحد من الصحافة يعرفها لكي لا يشك أحد في تلك التمثيلية المزيفة التي حكيناها لهم في اللقاء الصحفي، أي أنه موقف فوز مزدوج للطرفين و عرض لا يمكن رفضه حيث أن كلانا كان محتاجاً للآخر بشدة

هيوون : و لكنها ليست زوجة مزيفة، أعني لقد تزوجت منك حقاً، مما يعني أنها بالتأكيد ستمتلك حقوقاً إن تطلقتما

هيسونغ : أعرف، في البداية حاولت الضغط عليها بطريقة غير مباشرة لكي نكتفي بالتمثيل دون الحاجة للزواج حقاً، و لكنها أصرت، لذلك إضطررت للزواج منها حقاً، و لكن ليس لدي مشكلة على أي حال لأنها كما قلت لكِ حمقاء و ساذجة و ليست من النوع الإنتهازي لذلك لن تستطيع إستغلالي

هيوون : إذاً ستعطيها حقوقها؟

هيسونغ : بالطبع، و لكنها من المستحيل أن تأخذ مني أكثر من مجرد حقوقها أبداً، هذة هي النقطة التي أتحدث فيها

هيوون : ألن يكون هذا كثير على أي حال؟

هيسونغ : مازال لن يؤثر علي في شيء

هيوون : أوه، صحيح

هيسونغ : أتعرفين هيوون؟ أنا و كارينا نعاني من نفس المشكلة، ألا و هي المال، و لكن مشكلة كارينا قلته أما مشكلتي أنا كثرته

هيوون : و لكن ماذا لو حملت بطفل منك؟ حينها سيصبح الأمر جدياً جداً بلا مزاح و دون رجعة

هيسونغ : هه، أنا لست غبياً لكي أورط نفسي في شيء كهذا

هيوون : إفترض

هيسونغ : لا تقلقي، أنا دائماً ما أسألها قبل أن أفعل معها أي شيء ليكون الأمر بكامل رضاها، فلا تتمكن من التبلي علي لاحقاً بأي شيء بأي شكل من الأشكال

هيوون : و لكن ماذا لو حدث و حملت فعلاً؟

هيسونغ : قلت لكِ لا تقلقي، أنا دائماً ما أستخدم الحماية كما أنا معتاد دوماً مع جميع الفتيات اللواتي نمت معهن على مدار حياتي، لذا لن يحدث شيء أبداً كما لم يحدث مسبقاً على الإطلاق، أنا في الأمان

هيوون : إذاً دعني أنصحك نصيحة

هيسونغ : ما هي؟

هيوون : أنت تمتلك لساناً حلواً بطبيعتك

هيسونغ : أجل؟ ما المشكلة في كوني معسول اللسان؟

هيوون : لا تكن متحدثاً لبقاً معها تخبرها بالكلام العذب طوال الوقت

هيسونغ : لا أفهم، لماذا؟

هيوون : هي لا تعرف عنك ذلك، لذا إن إستمريت في قول الكلام المعسول لها بلطف قد تظن نفسها مميزة عندك و أنك معجب بها، مما قد يجعلها تقع في حبك

هيسونغ : كلا، لا أعتقد ذلك

هيوون : لماذا؟ كل امرأة في العالم تحب الكلام المعسول كثيراً، إنه من أقصر الطرق لقلوبهن في الواقع

هيسونغ : أعتقد أن كارينا أذكى بكثير من أن تقع في حب شاب لا تعرفه جيداً بعد بهذة السهولة، حتى لو كان زوجها

هيوون : أنا فقط لا أريدك أن تجرح مشاعرها كما..

هيسونغ : كما ماذا؟

هيوون : كما جرحت مشاعر يونجين

قالت هيوون ناصحة هيسونغ ليتنهد حينها هيسونغ قليلاً قبل أن يكمل كلامه قائلاً

هيسونغ : لا تقلقي هيوون، كارينا لن تلتقط المشاعر نحوي، كما لن ألتقط أنا الآخر المشاعر نحوها تماماً

قال هيسونغ لتسكت حينها هيوون قليلاً بعدما أدركت أنها وصلت للنقطة التي كانت تريدها

هيوون : لهذا السبب رفضت الزواج منك

هيسونغ (بعدم فهم) : كيف؟

هيوون (شارحة) : أنا أعرفك جيداً هيسونغ، أنت تبدو من الخارج كالملاك البريء و لكنك في الحقيقة عن قرب خبيث و لست سهلاً أبداً

هيسونغ (بإبتسامة جانبية) : هه، لا تظلميني هيوون، أنا فقط مجرد شخص يحاول أن يضمن مصلحته، لا أكثر

قال هيسونغ و لكن هيوون لم ترد عليه بل إكتفت بالإيماء له بالإيجاب ببطء فقط معبرة عن فهمها له

**

أما عند زوجة هيسونغ كارينا، كانت قد أخبرته بالفعل أنها ستذهب لأحدى الحدائق العامة لكي تقابل صديقتها المقربة ريوجين و تدردش معها قليلاً، و ها هي ذا

ريوجين : إذاً؟ ما أخباركِ مع هيسونغ؟

كارينا : ممم.. جيدة

ريوجين : جيدة؟

كارينا : أجل

ريوجين : هذا فقط؟

كارينا : ماذا تريدين أن أخبركِ أكثر من هذا؟

ريوجين (مشاكسة) : أوه هيا، أنتِ لم تحكي لي بعد ما حدث بينكما في أول ليلة

كارينا (بإنزعاج يخالطه الإحراج) : يا! هذا شيء خاص جداً!

ريوجين : هذا لا ينطبق علي عزيزتي فأنا صديقتكِ المقربة، و الآن أحكي لي

كارينا : لا يوجد شيء أحكيه ريو، الأمر كان عادي جداً كما قد يحدث بين أي زوجين، لا شيء مميز

ريوجين : و ماذا عن شعوركِ؟ هل أعجبكِ؟

كارينا (بإبتسامة خجولة) : بصراحة.. أجل

ريوجين : أيهما أفضل؟ هيسونغ أم جينو؟

كارينا (بإحراج كبير) : توقفي عن إحراجي!

ريوجين (تضحك) : ههههه، حسناً حسناً، لا تجيبي، ليس من العدل أن نقارن هيسونغ الذي فعلها مرة واحدة بجينو الذي فعلها العديد من المرات

كارينا : إخرسي شين ريوجين!

ريوجين : هههه، و لكن بجدية، ما هي مشاعركِ نحوه؟

كارينا : ممم.. لا أعرف، مازلت لا أعرفه بشكل جيد كفاية لأحكم

ريوجين : ما هذا الهراء الذي تقولينه؟ من مجرد تعابير وجهكِ أستطيع أن أجزم أنكِ وقعتِ في حبه

كارينا : وقعت في حبه؟!

ريوجين : أجل!

صمتت حينها كارينا لوهله لتتذكر مشاعرها و نبضات قلبها الغير مفهومة نحو هيسونغ لتحاول أن تنكر

كارينا (بإنكار) : كلا ريو، هذا مستحيل، ليس من المعقول أن أقع في حبه بهذة السرعة

ريوجين : لا تنكري، وجهكِ صار أحمراً مثل حبة الطماطم بالفعل

كارينا : حتى لو إفترضنا أنني وقعت في حبه، مشاعري ليست مهمة على أي حال

ريوجين : ماذا؟! لماذا؟!

كارينا : لأنه لا يبادلني المشاعر

ريوجين : إذاً تعترفين أنكِ تكنين له بعض المشاعر؟

كارينا : يا!

ريوجين : أوه هيا! لا مشكلة إن إعترفتي! هيا إعترفي!

كارينا : أوف.. حسناً، أنا أعترف، أعتقد أنني أحمل بعض المشاعر نحوه، و لكنه لا يبادلني إياها

ريوجين : كيف تعرفين؟

كارينا : هو يمتلك حبيبة

ريوجين (إتسعت عينيها بصدمة) : ماذا؟!

كارينا : لذا بالتأكيد لن يقع في حبي، لأن قلبه مع فتاة أخرى بالفعل

ريوجين : مهلاً مهلاً مهلاً! كيف عرفتِ أن لديه حبيبة؟!

كارينا (حاكية) : إسمها يونجين، فتاة شقراء و طويلة القامة و مثيرة، أتت على منزله فور أن علمت بخبر زواجه، ظلت تصرخ عليه و هي تبكي و عاتبته حول كيف يجرح مشاعرها و يتزوج من فتاة أخرى غيرها هكذا

ريوجين (بفضول) : و ماذا فعل هو؟!

كارينا : بدى لي متوتراً و خائفاً منها، حاول أن يهدأها بكل الطرق و إنشغل معها لدرجة أنه نسي وجودي، و تحدث معها على إنفراد و شرح لها كل شيء عن حقيقة زواجنا، و بعدها رحلت و هي لاتزال غاضبة

ريوجين : و هل سألتيه عنها؟!

كارينا : أجل بالطبع

ريوجين : و ماذا قال لكِ؟!

كارينا : حين سألته لمَ كذب علي بشأن إمتلاكه لحبيبة أنكر كونها حبيبته، و قال أنها لطالما كانت تحبه من طرف واحد و تتصرف بهذا الشكل الجنوني المتملك رغم معرفتها أنهما ليسا في علاقة، و بعدها تركني و صعد للأعلى

ريوجين : أتعتقدين أنه يكذب؟

كارينا : بالطبع هو يكذب، فكلام الفتاة حين كانت تصرخ عليه لم يتطابق أبداً مع كلامه، جعلني أشعر بالشك أكثر

ريوجين : ماذا قالت؟

كارينا : أخبرته بشيء يشبه أنهما يكونا في علاقة وقتما يشاء و لا يكونا وقتما يشاء أيضاً، شيء كهذا تقريباً

ريوجين : أوه! إذاً أتعتقدين أنه يتلاعب بها مثلاً؟!

كارينا : لا أعلم، لا أعرف أي طرف منهما يجب أن أصدق

ريوجين : على أي حال، يجب أن تنساه تلك الفتاة من الآن فصاعداً لأنها صارت في الماضي، أما أنتِ زوجته، أنتِ الحاضر و المستقبل أيضاً

كارينا : لا أعرف ريو، أنا قلقة

ريوجين : قلقة من ماذا؟

كارينا : ماذا لو كان كلامها هو الصدق؟ حينها سأكون قد فرقت بين حبيبين و تسببت في كسر قلبها دون أن أدرك

ريوجين : هراء، لو كانت حبيبته و هو يحبها فعلاً لماذا لم يتزوجها هي بدلاً منكِ؟

كارينا : سمعته يقول لها أنه كان بحاجة لفتاة خارج دائرة معارفه، حينها أخبرته أن الصحافة يظنون أنهم مجرد أصدقاء و لا يعرفون ما بينها و بينه

ريوجين : إسمعي رينا، موضوع كونها حبيبته ذاك ليس مقنعاً البتة بالنسبة لي، لذلك سأصدق كلام هيسونغ، هي بالتأكيد واقعة في حبه من طرف واحد و حين علمت بخبر زواجه شعرت بالغيرة و لذلك تصرفت بهذا الشكل

كارينا : لا أعرف

ريوجين : ماذا تعنين بأنكِ لا تعرفين؟! كل شيء واضح كالشمس!

كارينا : إذاً ماذا تريدينني أن أفعل الآن؟

ريوجين : فقط إستمري في محاولتكِ لإيقاعه في حبكِ، هذا كل شيء

قالت ريوجين لتصمت حينها كارينا لوهله، فهي إستسلمت بعد أن فازت عليها ريوجين في هذا الجدال كالعادة

**

و في اليوم التالي مساءً، كان هيسونغ قد تورط في دعوة لحفلة أقامها أحد رجال الأعمال المرموقين و لم يستطع الرفض

لذلك ها هو في منزله ينتظر إنتهاء زوجته كارينا من إعداد نفسها

لتنزل بعدها إليه بعدما إرتدت ذلك الفستان الأسود البسيط و لكن راقي الذي إشتراه لها خصيصاً و وضعت المكياج و قامت بتصفيف شعرها و إرتدت المجوهرات لتبدو إطلالتها لليلة غاية في الجمال و الأنوثة و الرقة و الإثارة كذلك

حين رآها هيسونغ أمامه حتى تجمد لوهله من شدة جمالها و روعة مظهرها، ليشعر حينها بقلبه ينبض بقوة نحوها

كارينا : إذاً؟ ما رأيكِ؟

هيسونغ (بذهول) : أنتِ مثيرة جداً على قلبي

كارينا (إبتسمت بخجل) : أوه ههه، حقاً؟

هيسونغ (بلطف) : عشرة من عشرة بصراحة

كارينا : سعيدة بسماع هذا، أتمنى أن يرونني هم أيضاً كفتاة مناسبة لأن تكون زوجة لي هيسونغ

هيسونغ : أنا الذي لم أعد مناسباً لفتاة غاية في الجمال مثلكِ

كارينا (بخجل لطيف) : أنت تخجلني

هيسونغ : أنذهب؟

كارينا : أجل

ليخرج بعدها الزوجين هيسونغ و كارينا من المنزل ليركبا السيارة و يتجها لمكان تلك الحفلة التي سيسهران فيها الليلة

كانت كارينا متوترة قليلاً لأن هذة أول مرة تظهر في برفقة هيسونغ في مناسبة إجتماعية كونها زوجته، و لكن هيسونغ في النهاية نجح في طمأنتها

**

و في الحفلة، لحسن الحظ سار كل شيء بشكل أفضل و أسهل و أريح بكثير مما توقعت كارينا

قام هيسونغ بتعرفيها على العديد من الناس من المدعوين، رجال و سيدات أعمال و أشخاص أغنياء و مهمين

كان جميعهم معجبون للغاية بكارينا، و قاموا بمجاملتها حول كونها جميلة جداً، و أن هيسونغ محظوظ للغاية بإمتلاكها

حتى أن بعضهم مزحوا مع هيسونغ حول كونه تمكن من خداعهم لمدة سنة و أخفى عنهم أنه متزوج، و قاموا كذلك بتمني السعادة لهما في حياتهما الزوجية

ليقابل حينها هيسونغ بالصدفة شخصاً لم يتوقع رؤيته على الإطلاق، و الذي يكون واحدة من حبيباته السابقات، حبيبته السابقة كيم مينجونغ

رغم أنه هو الذي رآها أولاً، إلا أنها حين رأته قامت على الفور بالإقتراب نحوه هو و تلك الفتاة التي تقف بجانبه

مينجونغ (بتفاجؤ) : أوه! هيسونغ! مر وقت طويل لم أراك فيه!

هيسونغ : أجل

مينجونغ : لم أتوقع رؤيتك هنا

هيسونغ : ولا أنا

مينجونغ : يالها من صدفة

كانت كارينا واقفة تستمع لكلامهما الذي بدى بارداً بعض الشيء بصمت، إلى أن قرر هيسونغ ضمها للمحادثة

هيسونغ : إذاً دعيني أعرفكِ بكارينا، زوجتي

كارينا : أحم.. مرحباً

سلمت كارينا على مينجونغ بنبرة هادئة و خجولة بعض الشيء و لكنها تفاجئت بمينجونغ تنظر إليها نظرة متقرفة من تحت لفوق

مينجونغ : أوه، أجل، مرحباً

إنزعجت كارينا من طريقة معاملة مينجونغ لها كثيراً و أوجعتها كرامتها، لذلك قررت أن تأخذ هيسونغ بعيداً

كارينا : بعد إذنكِ

سحبت كارينا هيسونغ معها بعيداً عن مينجونغ على جنب لكي تعبر له عن إنزعاجها

كارينا (بإنزعاج) : من تكون تلك المزعجة؟!

هيسونغ (ببعض التردد) : إنها.. كيم مينجونغ.. حبيبتي السابقة

رفعت كارينا كلتا حاجبيها بتفاجؤ حين علمت هوية تلك الفتاة المزعجة

كارينا (بتفاجؤ) : أوه واو! الآن صار كل شيء منطقياً!

هيسونغ : ما الأمر؟

كارينا : ألم ترى كيف نظرت إلي؟!

هيسونغ : لم أنتبه، ماذا حدث؟

كارينا : نظرت إلي بتقرف من فوق لتحت كما لو كانت تحتقرني!

هيسونغ : أوه حقاً؟

كارينا : أجل!

هيسونغ : إذاً ماذا تريدينني أن أفعل؟ هل أذهب إليها و أعاتبها؟

كارينا : هاه.. لا داعي لذلك، كنت أود لو أستطيع أن أقوم بسحب شعرها بنفسي لكي تنظر إلي جيداً المرة القادمة، و لكنني لن أفعل هذا لكي لا أتسبب لك بمشكلة

هيسونغ : دعكِ منها، هي على الأرجح غارت منكِ لأنكِ أكثر جمالاً و إثارة منها، كما أنني تزوجتكِ أنتِ

كارينا : حين نعود للمنزل يجب عليك أن تخبرني كم حبيبة سابقة تمتلك لكي لا أضع نفسي في موقفاً مزعجاً كهذا مجدداً

كان هيسونغ على وشك الرد على كلام كارينا لولا إنضمام أحدهم لهم فجأه، و الذي كان إحدى أهم و أشهر و أغنى رجال الأعمال في البلدة، هوانغ هيونجين

هيونجين (متدخلاً) : أوه! هيسونغ! لم أكن أعلم أنك من المدعوين!

هيسونغ : و لمَ لا أكون؟

هيونجين : على أي حال، ألن تعرفني على كل هذا الجمال الذي يقف بجانبك؟

هيسونغ : هذة زوجتي كارينا

هيونجين (بلطف) : مرحباً كارينا

هيسونغ : كارينا، هذا هوانغ هيونجين، أحد منافسيني

كارينا : مرحباً

هيونجين : سررت بلقائكِ كثيراً

كارينا : أنا أيضاً

إرتشف حينها هيونجين رشفة من كأس النبيذ الذي كان في يده ليقول لهما بعدها

هيونجين : تبدوان رائعين معاً

كارينا : شكراً لك

هيونجين : من المضحك كيف تمكن هيسونغ من خداعنا لمدة سنة كاملة، أليس كذلك؟

قال هيونجين بنبرة شبه لعوبة ليفهم حينها هيسونغ أن نيته ليست بريئة أبداً كما لو كان يحاول أن يوصل له رسالة بطريقة غير مباشرة

لذلك سرعان ما قرر أخذ كارينا و الإبتعاد عن هيونجين

هيسونغ : المعذرة منك هيونجين

سحب هيسونغ كارينا معه بعيداً عن هيونجين على جنب لتستغرب كارينا من فعلته

كارينا (بإستغراب) : ما خطبك؟ لماذا إبتعدنا عنه؟

هيسونغ : إسمعي كارينا، هيونجين ذاك شخص مخادع و حقير، أنتِ لا تعرفينه

كارينا : أجل، بدى لي لطيفاً

هيسونغ : لا أريدكِ أن تتحدثي معه، حسناً؟

كارينا : أممم.. حسناً

إضطرت كارينا لأن تستمع لكلام زوجها هيسونغ رغم عدم فهمها لما يجري بالضبط، و لكن ليس لديها خيار آخر على أي حال

ليندمجا بعدها في الحفلة أكثر و نسيا الأمر، و لكن هيونجين لم ينسى

حيث كان هيونجين طوال الحفلة يضع عينيه على كارينا و لم يزحهما من عليها أبداً بينما كان يفكر في شيء ما

لتحين له فرصة مثالية حين كان هيسونغ مشغول في الحديث مع أحدهم و قد ترك كارينا واقفة وحدها، لينتهز تلك الفرصة على الفور ليذهب إليها

هيونجين : لمَ تجلسين بمفردكِ هكذا؟ أين زوجكِ؟

كارينا (متجنبة الإجابة) : أهناك خطب ما؟

هيونجين : كنت أفكر، ما رأيكِ لو نتحدث معاً قليلاً على إنفراد؟

كارينا : نتحدث في ماذا؟ لا يوجد شيء بيننا لكي نتحدث فيه، لقد تعرفنا على بعضنا منذ دقائق فقط

هيونجين : فقط تعالي معي و ستعرفين

كانت كارينا تشعر بالفضول حول ما يرغب هيونجين في إخبارها به، لذا إنتهى بها المطاف بالقبول

لتنهض معه و يذهبا معاً لمكان بعيد عن البقية و هاديء، حيث يكون شرفة المبنى في الهواء النقي و الهدوء الليلي

هيونجين : و ها قد صرنا لوحدنا

كارينا : أنت غريب حقاً، عجزت عن تخمين سبب رغبتك في الحديث معي

هيونجين : إسمعي، سأخبرك إياها مباشرة

كارينا : أرجوك

هيونجين : أنا أعرف بكل شيء

كارينا (بعدم فهم) : المعذرة؟

هيونجين : أعرف بشأن كذب هيسونغ للتغطية على فضائحه، أعرف أنكما لستما متزوجين منذ سنة ولا شيء، و أعرف أن كل ما قلتوه مزيف، حتى زواجكما ذاك مزيف ليس له غرض سوى المصلحة، مصلحة هيسونغ

كارينا (قضبت حاجبيها) : ماذا؟!

هيونجين : أنا أعرف أنكِ لست سوى فتاة يستخدمها هيسونغ للكذب على الناس و الصحافة

كارينا (مدافعة) : هذا غير صحيح!

هيونجين (بإبتسامة جانبية لعوبة) : هه، لا تكذبي، شفتان جميلتان مثل خاصتيكِ لا يناسبهما الكذب

كارينا : و لكن كيف عرفت؟!

هيونجين : لا يهم كيف عرفت، المهم أنني عرفت و إنتهى الأمر

كارينا : و لماذا تخبرني بهذا الكلام الآن؟! ماذا تريد مني بالضبط؟!

هيونجين : ماذا أريد منكِ؟

كارينا : أجل! أخبرني! ماذا تريد مني؟!

سألت كارينا بنفاذ صبر، ليقترب حينها هيونجين نحوها ببطء خطوة و خطوة قبل أن يقول لها بجرأة

هيونجين : أريد قلبكِ!

قال هيونجين قبل أن يمسك بخصر كارينا و يسحبها نحوه بسرعة ليقوم بصدمتها بوضعه لشفتيه على خاصتيها مقبلاً إياها قبلة جعلتها مصدومة بشدة

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

هيسونغ؟

كارينا؟

هيوون؟

هيونجين؟

ريوجين؟

مينجونغ؟

نصيحة هيوون لهيسونغ؟

نصيحة ريوجين لكارينا؟

تقبيل هيونجين لكارينا؟

ماذا ستكون رده فعل كارينا؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro