Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 13

أما بالنسبة لكارينا، فقد حجزت للذهاب لجزيرة جيجو عن طريق الباص و حصلت على مقعد بالفعل

لتصعد و تركب في مكانها إستعداداً للسفر بينما كانت ريوجين معها عبر الهاتف طوال هذا الوقت و هي تستمع لفضفضتها حين حكت لها كل ما حدث معها هي و هيسونغ

كارينا : أرى أن هذا هو الحل الأفضل لكلينا، البُعد

《ريوجين : ربما يكون معكِ حق، و لكن في نفس الوقت فكري في إحتمال أن يكون هيسونغ لم يقصد ما قاله لكِ، هو فقط كان منفعلاً قليلاً》

كارينا : مضحك كيف تكونينه ضده في يوم و في اليوم التالي تصيرين في صفه

《ريوجين : على الأقل إنتهزي فرصة بُعدكِ و صفي ذهنكِ و فكري في كلامه بهدوء و عقلانية، و لا تتسرعي في الحكم عليه لكي لا تظلميه》

كارينا (تنهدت) : هاه.. بصراحة ريو، بعد كل ما سمعته اليوم من يونجين صرت لا أعرف ما قد يحدث في علاقتي مع هيسونغ و إلى أين قد يؤدي بنا الحال بعد ذلك

《ريوجين : ماذا تعنين؟》

كارينا : أعني أنها ربما تكون نهايتنا ريو!

تفاجئت ريوجين من ما تفكر فيه صديقتها كارينا لتحاول على الفور تهدأتها لكي لا تتهور و تأخذ قراراً قد تندم عليه لاحقاً فقط لأنها منزعجة الآن

《ريوجين : ماذا؟! لا لا لا! لا تقولي هذا! لا تفكري أصلاً و أنتِ منزعجة! خذي وقتكِ أولاً في تصفية ذهنكِ لكي لا تفعلي شيئاً قد تندمي عليه!》

كارينا : تظنين ذلك؟

《ريوجين : أجل أظن ذلك، و تحدثي في الأمر مع جدتكِ أيضاً فربما يكون لديها رأي أكثر حكمة في الموضوع》

كارينا (تنهدت) : هاه.. حسناً ريو

إقتنعت كارينا بما قالته ريوجين لحسن الحظ، ربما لأنه في داخلها كانت تتمنى أن تعطي فرصة لهيسونغ و أن تلتمس له أي عذر فقط لأنها تحبه

أغلقت كارينا الخط مع ريوجين لتسرح بأفكارها على الفور، فهي لم تستطع منع عقلها من إعادة تذكر ذلك السيناريو أو بالأحرى الشجار الذي حدث بينها و بين هيسونغ قبل رحيلها، و خصوصاً ذلك الكلام الذي قاله لها

Flash back

كارينا : إسمع هيسونغ، لقد فكرت، أنا في حاجة ماسة لآخذ راحة من زواجنا و علاقتنا قليلاً، و قررت أن أذهب لقضاء بعض الوقت في جزيرة جيجو عند جدتي حتى تهدأ الأمور بيننا

هيسونغ : ما هذا الهراء؟! لا يمكنكِ الذهاب و الإختفاء هكذا حينما تشائين! بيننا إتفاق يا سيدة لي! أنسيتِ أم ماذا؟!

كارينا : أوه صحيح! نسيت أن إختفائي فجأه قد يضر بمصلحتك و مظهرك العام يا رجل الأعمال الشهير! فهذا كل ما تهتم به! حتى أن زواجنا المزيف كله هذا لأجله! فهو أهم مني و من مشاعري بالنسبة لك! فأنا لا أعني لك أي شيء على الإطلاق أصلاً!

هيسونغ : رائع جداً! إذاً إذهبي يا كارينا إن أردتِ الذهاب! إفعلي ما شئتِ! لن أتمسك بكِ!

End flash back

و رغماً عن إرادتها سقطت دمعة من عينها حين تذكرت جملته "لن أتمسك بكِ" خصيصاً

و لكنها سرعان ما أخرجت تلك الأفكار من عقلها لتمسح دموعها بيدها و تحاول أن تمسك هاتفها و تشغل نفسها بأي شيء آخر فيه لكي لا تفكر في هيسونغ

**

و بينما كانت كارينا في طريقها للذهاب لعند جدتها في جزيرة جيجو، كان هيسونغ جالساً وحده في غرفته و هو يفكر بإفراط في كل الأحداث التي حدثت معه اليوم

و بسبب فرط تفكيره تعصب مجدداً و فجأه نهض بإندفاع لكي ينزل و يخرج من المنزل و يغلق الباب خلفه بقوة و سرعان ما يأخذ سيارته و يتحرك بها نحو وجهته التي كان يقوده الغضب إليها

ليصل هيسونغ لمنزل يونجين بعد دقائق غير كثيرة بسبب إستعجاله

ليتم فتح الباب له و يندفع نحو الحديقة الخلفية حيث خمن أن يونجين تقبع فيها و يبدو أنه قد خمن بشكل صحيح

يونجين (تفاجئت من قدومه) : أوه! هيسونغ!

هيسونغ (دخل في الموضوع مباشرةً) : لمَ أخبرتِ كارينا عن موضوع علاقتي مع ليز؟!

يونجين : لمَ أنت عصبي هكذا؟ إهدأ أولاً لكي نستطيع التحدث!

هيسونغ (بإنزعاج أكثر) : لن أهدأ ولا لعنة! أخبريني الآن لمَ فعلت هذا؟!

يونجين (بلا مبالاة) : لأن كارينا بمنتهى البساطة زوجتك و من حقها أن تعرف كل شيء عنك و بما في ذلك ماضيك الأسود سيد لي

هيسونغ (شعر بالإستفزاز) : أم لأنكِ فعلتِ ذلك متعمدة فقط لكي تخربي العلاقة بيننا لأنكِ تحترقين من الغيرة منها لأنني تزوجها هي بدلاً منكِ و الغيرة عمت على عيونكِ و قلبكِ؟!

يونجين (متعمدة إستفزازه أكثر) : هه، إسمع هيسونغ، لا داعي للقيام بكل هذة المسرحية فأنا أعرفك جيداً جداً، و أعرف أن كلانا نعرف جيداً أنك لا تحب كارينا مثلما لم تحب سابقاتها أبداً و أنا منهن، و على أي حال ستتركها و سترميها في النهاية حين تنتهي مصلحتك معها لأنها مجرد زوجتك المزيفة و لا يوجد أي شيء حقيقي بينكما على الإطلاق! كله كذب و تزييف!

هيسونغ : من تظنين نفسكِ لكي تتدخلي في مشاعري الشخصية و تحكمي من خلالها إن كنت أحبها حقاً أم لا؟!

يونجين : لأنك كاذب! و هذا ما يفعله الكاذبون دائماً! التلاعب بمشاعر الآخرين! مثلما تلاعبت بمشاعري تماماً!

هيسونغ : و لكن كارينا ليست مثلكِ أبداً يونجين! و لن تكون أبداً! لذا تذكري ذلك جيداً!

قال هيسونغ جملته الأخيرة قبل أن يترك يونجين و يرحل بإندفاع و غضب مثلما أتى

لتبقى يونجين مكانها منزعجة و تشعر بالغيظ بسبب أن الجملة التي قالها لها هيسونغ تعني أن كارينا مهمة بالنسبة له و لها قيمة عنده على عكسها تماماً

**

حل المساء، و وصلت كارينا لعنوان منزل جدتها في جزيرة جيجو حيث الجو الرائع و النسيم العليل و الهدوء نظراً لقلة السكان

طرقت كارينا باب المنزل بخفة و هي تشعر ببعض الرهبة كونها لم ترى جدتها منذ سنين

لتفتح لها الجدة الباب لتبتسم كارينا بلطف و تتفاجأ الجدة برؤية حفيدتها المتبقية كمفاجئة رائعة

كارينا (بإبتسامة لطيفة) : مرحباً جدتي

الجدة (بتفاجؤ و سعادة) : أوه! صغيرتي رينا! يالها من مفاجئة رائعة!

إحتضنت الجدة حفيدتها كارينا على الفور بحب و وحشة بينما بادلتها كارينا العناق بحثاً عن الأمومة و الإحتواء التي إشتاقت لهما كثيراً

الجدة : لا أصدق! أنا في غاية السعادة حقاً!

كارينا (ضحكت بخفة على لطفها) : هههه

فصلت كارينا العناق لتدخل مع جدتها للمنزل بعدما أغلقت الباب

الجدة : مضى وقت طويل لم أراكِ فيه يا صغيرة! كيف هي أحوالكِ؟ و ما هي أخباركِ؟ لقد إزدتِ جمالاً بشكل لا يصدق!

كارينا : فقط دعينا نجلس أولاً و سأحكي لكِ كل شيء

قالت كارينا لتجلس بعدها برفقة جدتها على الأريكة في غرفة المعيشة حيث جلست جدتها قبالتها

الجدة : لابد أن طريق السفر كان مرهقاً للغاية بالنسبة لكِ، أخبريني هل أكلتِ أي شيء في الطريق؟ أم تريدينني أن أحضر لكِ طعاماً تأكلينه؟

كارينا : لا داعي لذلك جدتي، لست جائعة

الجدة : لا لا لا، يجب أن تأكلي شيئاً، تبدين لي بحاجة للتغذية

كارينا : صدقيني ليس لدي شهية لتناول أي شيء الآن، ربما لاحقاً

الجدة : حسناً عزيزتي، على راحتكِ، لن أضغط عليكِ

كارينا : شكراً لكِ

الجدة : و الآن أخبريني، ما الذي أتى بكِ؟ و ما هي أحوالكِ؟ هل كل شيء على ما يرام؟ أخبريني بكل شيء

كارينا : ههه حسناً حسناً، في الواقع.. أتيت لأمكث عندكِ لبعض الوقت إن كنتِ لا تمانعين

الجدة : بالطبع لا أمانع صغيرتي! أنتِ إبنة إبنتي! و لكنني لا أرى بحوزتكِ حقيبة أغراض؟

كارينا : لم أتمكن من جلب أغراضي معي لأن قراري كان مفاجيء و سريع

قالت كارينا بينما تغيرت ملامح وجهها قليلاً حين تذكرت مجدداً شجارها مع هيسونغ لتنظر للأرض بحزن لتلاحظ الجدة ذلك

الجدة (بإهتمام) : ما خطبكِ يا إبنتي؟ لا تخبرني ملامح وجهكِ أنكِ بخير، هل حدث شيء سيء معكِ؟

كارينا : سأحكي لكِ كل شيء يا جدتي

الجدة : أجل هيا أخبريني

كارينا : لقد.. تزوجت

الجدة : ماذا؟! تزوجتِ؟!

كارينا : أجل

الجدة (بسعادة) : أوه يا إلهي! هذا رائع! مبارك لكِ يا عزيزتي! رغم أنكِ لم تدعيني لحفل زفافكِ

كارينا : آسفة بشأن هذا، و لكن كل شيء حدث بسرعة كليلة و ضحاها، حتى أنه لم يكن هناك حفل زفاف أصلاً

الجدة : لا بأس، المهم، أنكِ أنتِ و جينو أخذتما هذة الخطوة الرسمية أخيراً و تزوجتما

كارينا : كلا جدتي، لم أتزوج من جينو

الجدة : أوه! حقاً؟

كارينا : أجل، لقد إنتهى أمرنا بالإنفصال لأن أمه لم تتقبلني أبداً

الجدة : لا عليكِ صغيرتي، لا تحزني، هما الخاسران على أي حال، الجميع يتمنى أن يحصل على زوجة و كنة جميلة و طيبة و مثالية مثلكِ و لكنهما أحمقان بكل تأكيد

كارينا : ربما يكون معكِ حق

الجدة : إذاً من يكون زوجكِ؟

كارينا : إنه.. رجل الأعمال الشهير لي هيسونغ

الجدة (تفاجئت) : ماذا؟! لي هيسونغ؟!

كارينا (تفاجئت من معرفتها له) : تعرفينه؟

الجدة : بالطبع أعرفه! إنه غني و ناجح و معروف! و تقولين أنه هو زوجكِ؟ كيف هذا؟ ما الذي قد يجمعكما سوياً و يؤدي بكما للدخول معاً في علاقة؟

كارينا : حسناً.. الموضوع غريب قليلاً و عشوائي حيث أنني قصدت شركته في البداية للبحث عن وظيفة، و لكنه فاجئني بعرضه الزواج علي

الجدة : هكذا فجأه؟!

كارينا : أجل.. و شرح لي أسبابه أنه يحتاج لفتاة من خارج دائرة معارفه لتقوم بتمثيل دور زوجته المزيفة أمام الناس و الصحافة بسبب تورطه في إشاعات خبيثة تدعي أنه مثلي الميول الجنسي

الجدة : أوه لا!

كارينا : وافقت على الزواج به في مقابل المال و السكن الذي عرضهما علي، فلقد كانت ظروفي المادية سيئة للغاية و كنت بحاجة ماسة للمال في ذلك الوقت، و كوني سأتزوج من شاب غني كان فرصة لا تعوض

الجدة : صديقكِ ريوجين هي التي أخبرتكِ بذلك، أليس كذلك؟

كارينا : بصراحة أجل

الجدة : توقعت ذلك، أكملي

كارينا : تزوجنا فعلاً، ليس زواجاً مزيفاً بل حقيقياً، كان زواجاً مدنياً في القصر العدلي، لذلك لم أتمكن من دعوتكِ

الجدة : فهمت

كارينا : كان هيسونغ يعاملني بكل نبل و شهامة و لطف و رقة بصراحة، كنت منبهرة به و مسحورة بطريقته الجذابة، و لكن بدأت المشاكل تظهر حين تم تحذيري منه و من أسلوبه العديد من المرات، أنه لعوب و يفعل ذلك مع جميع الفتيات اللواتي دخل في علاقات معهن مسبقاً، و ألا أحلم حتى أنه يحمل أي مشاعر من أي نوع من نحوي، و أنه حين تنتهي مصلحته معي سيتركني و سيرميني مثل الدمية كما لو لم يكن بيننا أي شيء أبداً، و كوني تزوجت منه رسمياً ليس ضماناً

الجدة : أفهمكِ

كارينا : رغم كل هذا إستمريت بالإنكار و عدم التصديق، و إعترفت له بمشاعري نحوه و أخبرته أنني أحبه، و قضينا معاً ليلة زوجية حميمية ليلتها، و لكنه لم يعترف لي بشكل صريح أنه يحبني مثلما أخبرته، مما جعل ريوجين تخبرني أنه يتلاعب، و أنني أخطئت حين إعترفت له بمشاعري لأنني هكذا أشبعت له غروره و شهوته في آن واحدة

الجدة : أجل

كارينا : بعدها إتصلت بي حبيبة هيسونغ السابقة يونجين و طلبت مني أن أقابلها، و ذهبت إليها بالفعل و تحدثنا، و أخبرتني أن هيسونغ قبل بضع سنوات كان على علاقة بفتاة تدعى ليز، سرقها من حبيبها الأولي لكي يؤذيه، و تلاعب بمشاعرها، و تركها بعدما أحبته بشدة، لتنهي حياتها و تنتحر حين إكتشفت الحقيقة

الجدة : أوه يا إلهي، هذا مروع!

كارينا : حين عدت للمنزل واجهته على الفور بما عرفت، و لم ينكر، بل إعترف أن كلام يونجين حقيقي فعلاً و ليس كذب، و لكنه كان في الماضي، و قال أنه تغير، و ندم بشدة على ما حدث

الجدة : أتمنى ذلك

كارينا : كنت مصدومة بسبب ما سمعت، لوهله شعرت أنني أقف أمام شخص لا أعرفه، و بعدها تذكرت أنني فعلاً لا أعرفه، تزوجته و أنا لا أعرف عنه أي شيء، و هذة كانت النتيجة

الجدة : و ماذا حدث بعدها؟

كارينا : أخبرته أنني بحاجة لآخذ بعض الراحة من علاقتنا و أصفي ذهني قليلاً، في البداية رفض بسبب إتفاق زواجنا و أنه بحاجة لوجودي معه، تعصبت من كلامه و أخبرته أنه لا يهتم سوى بمصلحته التي سيضرها إختفائي و لا يهتم بمشاعري لأنه لا يحبني أبداً أصلاً، و أتعلمين ما قال لي حينها؟

الجدة : ماذا قال؟

كارينا : أخبرني أن أرحل إن أردت لأنه لن يتمسك بي!

قالت كارينا قبل أن تبدأ بالبكاء مجدداً رغماً عنها لأن جملة هيسونغ هذة قد نجحت للأسف في كسر قلبها لأشلاء

لتربت جدتها على كتفها برفق و حنان لكي تطمئنها و تهديء من روعها و تقول لها

الجدة : لا تبكي صغيرتي، هو لا يستحق دمعة واحدة من دموعكِ الغالية، إنه مجرد وغد عديم إحساس

كارينا (ببكاء) : و لكنني أحبه يا جدتي.. لا أعرف حتى لمَ أحبه و لكنني أفعل.. قلبي ليس بيدي

الجدة : إمسحي دموعكِ

كارينا : حاضر

هدأت كارينا و قامت بمسح دموعها مثلما أمرتها جدتها لتستجمع قوتها مجدداً

الجدة : ماذا قالت لكِ ريوجين حيال الأمر؟

كارينا : قالت ألا أتسرع في الحكم عليه و أن آخذ وقتي في تصفية ذهني، فربما لم يقصد ما قاله، قالت هذا حين أخبرتها أنني قد أفكر في طلب الطلاق

الجدة : أتفهم وجهة نظرها

كارينا : و لكن ما هو رأيكِ أنتِ في الموضوع؟

الجدة : رأيي يشبه رأيها قليلاً، و هو أن تعتبري ذلك الموقف هو إشارة لإستمرار أو إنتهاء علاقتكما

كارينا : كيف؟

الجدة : ستمكثين معي هنا لبعض الوقت بينما هو يعرف مكانكِ بالفعل، إن سافر خصيصاً لأجلكِ و أتى لكي يصلح الأمور بينكِ و بينه فهو يحبكِ حقاً و لم يكن يقصد ما قاله و غير مستعد لخسارتكِ، و لكن إن لم يأتي حينها ستطلبين منه الطلاق حين عودتكِ لسيؤل مجدداً و ستبتعدين عنه تماماً لأنه بهذة الطريقة قد أثبت أنه شخص سيء فعلاً و لم يتغير

كارينا (أومأت بإقتناع) : معكِ حق

الجدة (تذكرت شيئاً فجأه) : مهلاً! هناك شيء جداً مهم لم نحسب حسابه!

كارينا : ما هو؟

الجدة : هل أنتِ حامل منه؟!

سألت الجدة حفيدتها كارينا لتتفاجأ كارينا قليلاً حيث أن الموضوع قد راح من على بالها تماماً، و لكنها نظرت للأرض بأسف و أجابت بنبرة هادئة

كارينا : كلا.. لست حاملاً

الجدة : حسناً هذا جيد، تصرف ذكي منكِ ألا تحملي منه بهذة السرعة

كارينا : أجل

الجدة : حسناً إذاً، ما رأيكِ لو تصعدي للأعلى لكي تنامي و ترتاحي الآن؟ لابد أنكِ مرهقة كثيراً من كل هذا العناء

كارينا : حسناً

نهضت كارينا و صعدت للأعلى كما إقترحت عليها جدتها لتنام و ترتاح بعد ذلك اليوم الحافل الذي مرت به

**

دخلت كارينا لغرفتها الهادئة و أغلقت على نفسها الباب لكي تنفرد بحالها و تجلس على السرير و هي شاردة قليلاً

خطر على بالها أن تمسك هاتفها و تقوم بالإستماع لأغنية فرقة الفتيات المفضلة لديها نيوجينز "Ditto" لأنها شعرت أن بعض كلمات الأغنية تصف مشاعرها في هذة اللحظة بشكل ما

《مشاعري نحوك

مثل الذكريات التي نتشاركها

إزدادت أكثر بكثير

رحل الصيف و حل الخريف

و كنت أنتظر طوال هذا الوقت

هل تريد لك شخصاً مميزاً؟

كما أريد أنا لنفسي شخصاً مميزاً؟

لقد إبتسمت لي و لكن..

هل تفكر فيني الآن؟

طوال الوقت؟

ليس لدي وقت لأضيعه

مررت بيوم طويل

إشتقت لك

قلبي يتراقص

ليس لدي ما أخسره

أنا معجبة بك

قلبي يتراقص

و لكنني لا أريد أن..

أعلق في المنتصف

مثلك قليلاً

و لا أريد ألغازاً

قلها لي كما قلتها لك

لا أستطيع الإنتظار حتى الصباح لذلك قلها لي

لا أريد أن أسير في هذة المتاهة

ليس و كأنني أعرف كل شيء و لكن

مثلما أريد تماماً قلها لي》

أوقفت كارينا الأغنية حين إنزعجت بسبب عدم شعورها أن كلمات الأغنية تناسبها كما ظنت

لذلك قامت بتغييرها، و إختارت أن تستمع لأغنية فرقة بلاك بينك "Stay" بدلاً منها

《بكل سهولة تركت جروحاً في قلبي بكلماتك القاسية دون أن تعتذر حتى

أحاول مجدداً طمأنة نفسي لأنني دائماً خائفة من أن تتركني

أنا فقط أريدك أن تبقى

رغم تعابير وجهك التي تصبح أكثر تبلداً

أخاطب مرآتي هامسة بأن ننهي هذا الأمر

فأنا إنتهيت بالنسبة لك

و لكنه أنت

لذا مازلت أريدك أن تبقى معي

ذلك اللحن الحزين الذي يشبهك يجعلني أرغب في البكاء

رائحتك مثل جريمة حلوة

أنا أكرهك و لكنني أحبك بشدة

قبل أن تحاصرني الليالي المظلمة لا تتركني

هل مازلت تحبني؟

إن كنت تشعر بنفس المشاعري لا تتركني

لا تسألني لمَ هو أنت من بين الجميع

فقط إبقى معي

مشاعري تشبه قليلاً..

لالالالالالا لالالالالالا لالالالالالا لالالالالالا لالالالالالا لالالالالالا

لا أتأمل الكثير الآن

فقط إبقى معي

لا أتمنى شيئاً آخراً أكثر من هذا

فأنا بدونك لا أشعر أن قلبي ينبض

بدلاً من أن أجبر نفسي على الحديث مع الآخرين أفضل أن أظل صامتة برفقتك أنت

لذا إبقى مهما كان

و عندما تأتي الظلمات سأكون أنا نارك

في عالم مليء بالأكاذيب أنت الحقيقة الوحيدة بالنسبة لي

هذة رسالة مني لك》

أغلقت كارينا الأغنية و بعدها هاتفها حين شعرت بالصداع و الإرهاق لتضعه بجانبها و تستعد للنوم

**

كل من هيسونغ و كارينا في هذة الليلة كانا يحاولان النوم و لكنهما لم يقدرا

كلاهما يعانيان من الأرق بسبب كثرة التفكير في الطرف الآخر

كلاهما يشعران أن سريرهما بارد و فارغ و كئيب و غير دافيء لأن الطرف الآخر غير موجود

خصوصاً هيسونغ في هذة اللحظة قد شعر لأول مرة على الإطلاق أن المنزل فارغ مثل قلبه بعدما رحلت عنه كارينا التي كانت تضيف له حسها الجميل بوجودها

لذلك شعر هيسونغ في هذة اللحظة بالإشتياق لكارينا، إشتياق شديد جداً لدرجة هو نفسه لم يتوقعها

**

و في اليوم التالي صباحاً، كان هيسونغ جالس في مكتبه في شركته يحاول التركيز بصعوبة في عمله بسبب فرط تفكيره في كارينا رغماً عنه بعدما عانى ليلة أمس في محاولته للنوم

ليتفاجأ بدخول صديقة كارينا المقربة ريوجين عليه فجأه بإندفاع بعدما تخطت سكرتيرته هيوون

هيسونغ (بتفاجؤ) : ما هذا الذي يحدث هنا؟!

ريوجين (بإنزعاج) : أريد الحديث معك الآن حالاً!

هيوون (بتوتر) : آسفة جداً سيدي، حاولت منعها من الدخول قبل طلب الإذن منك و لكنها دخلت بالقوة كما رأيت للتو!

هيسونغ : لا بأس هيوون، يمكنكِ الذهاب الآن

هيوون : حاضر

قالت هيوون لتغادر بعدها المكتب و تغلق الباب خلفها لينفرد حينها هيسونغ برفقة ريوجين

هيسونغ : لمَ سكتِ الآن؟ قلتِ أنكِ تريدين الحديث معي

ريوجين : أجل

هيسونغ (ببرود) : إذاً تحدثي بسرعة لأنني مشغول بعملي الذي إقتحمتيه بوقاحة للتو كما ترين

ريوجين (إنزعجت) : يا! لا تتحدث معي بهذة الطريقة أحسن لك!

هيسونغ : يا! ماذا تريدين مني بالضبط الآن؟!

ريوجين : ماذا أريد منك بالضبط؟! أريد منك أن تعرف أنني لن أسمح لك أبداً بكسر قلب صديقتي المقربة الوحيدة و إنزال دمعة واحدة من دموعها الغالية! لذلك إن كنت متمسكاً بها و تهتم لأمرها حقاً إذهب إليها عند جدتها في جزيرة جيجو و أصلح معها الأمور بينكما و عد بها إلى هنا! هذا إن كنت حقاً تحبها في الأساس!

هيسونغ : المشاكل التي بيني و بين زوجتي لا تخصكِ في أي شيء! لذلك لا تتدخلي فيها!

ريوجين : بلى تخصني لأن زوجتك هذة تكون صديقتي المقربة الوحيدة! و سأتدخل فيها كما أشاء! سواء أعجبك الأمر أم لا!

هيسونغ : و ماذا تريدينني أن أفعل الآن مثلاً؟!

ريوجين : إسمع هيسونغ، هذا الوضع الذي أنتما فيه لا ينفع أبداً، لذلك أخبرني الآن بمنتهى الصراحة، هل تحب كارينا أم لا؟!

حين سألت ريوجين هيسونغ عن مشاعره نحو كارينا بمنتهى الوضوح و الصراحة إرتبك و توتر و لم يعرف ماذا يقول

لذلك نهض من مكانه و وقف أمام النافذة الزجاجية يطالع المنظر أمامه و هو يفكر دون قول شيء لأن الكلام كان صعباً جداً عليه في هذة اللحظة

فهمت ريوجين بذكائها ما يجري مع هيسونغ الآن، لذلك قررت الضغط عليه لكي يعترف و يأخذ خطوة حاسمة أخيراً

ريوجين : أعرف أنك تمتلك العديد من المخاوف حول الحب.. و تخاف أن تجرح كارينا مثلما جرحت من سبقوها.. و لكن الوضع معكما مختلف.. كارينا هي فرصتك الوحيدة لتجد الحب الحقيقي الذي كنت تتمناه.. و فرصتك كذلك لكي تنسى الماضي و تتطلع لمستقبل أفضل بنسخة أفضل من نفسك معها.. لأنها ستكون هي شريكة حياتك.. التي ستجعلك سعيداً معها حقاً.. دون أي مخاوف أو ضغوطات

وصف ريوجين كان دقيقاً للغاية بالنسبة لهيسونغ، لذلك إلتفت لها مجدداً ببعض الذهول لتسبقه هي بالكلام و تعيد سؤالها له مرة ثانية لتقول

ريوجين : هل تحب كارينا أم لا يا هيسونغ؟

هيسونغ (بإندفاع) : أحبها! أحبها بشدة! بل أحبها أكثر من أي شيء آخر في هذة الدنيا!

إعترف هيسونغ بإندفاع على الفور أخيراً بحبه لزوجته كارينا أمام صديقتها المقربة ريوجين لتفرح كثيراً بإستجابته لها بعد عناء

لتقرر حينها ريوجين على الفور أن تدعم هيسونغ و تشجعه على الذهاب و مصالحة كارينا

ريوجين : رائع جداً! إذاً عليك الذهاب إليها لكي تصلح الأمور معها إن كنت حقاً تحبها و متمسك بها!

هيسونغ : معكِ حق! و أنا لن أضيع أي وقت! سأحجز تذكره و سأذهب إليها على الفور!

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

هيسونغ؟

كارينا؟

ريوجين؟

الجدة؟

تدخل ريوجين بين كارينا و هيسونغ؟

إعتراف هيسونغ أخيراً أنه يحب كارينا؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro