بارت 10
هيسونغ : أهذا يعني أنكِ لم تعودي تريدينه أبداً؟
كارينا : أجل، أبداً، فأنا لا أنظر للوراء
سعد حينها هيسونغ داخلياً حين سمع إجابة كارينا و لكنه حاول إخفاء مشاعره
هيسونغ : و ماذا عني؟
كارينا : ماذا عنك؟ أنت زوجي
هيسونغ : هل تريدينني في حياتكِ؟
فهمت كارينا غاية هيسونغ من سؤاله الغير مباشرة تماماً مثلما نصحتها ريوجين
لتقرر حينها أن تستجمع شجاعتها و أن ترد عليه بالرد القاطع و النهائي الذي سيحدد مصير زواجهما و علاقتهما من الآن فصاعداً
كارينا : اليوم الذي قابلتك فيه لأول مرة كان أفضل يوم في حياتي، لقد أدركت أنك كنت أنت الشخص الذي كنت أبحث عنه طوال الوقت في أحلامي، و حتى قبل أن تعرض علي الزواج كنت قد أدركت بالفعل من أول ثانية أنني أريد قضاء عمري معك للأبد، لا أعرف كيف، و لا أعرف لماذا، أنا فقط حين نظرت في عينيك الجميلتين لم أرى سوى سعادة و فرح، إنه فقط شعور غريب من أول نظرة لا يمكن وصفه، و منذ ذلك الحين كنت دائماً تسرق قلبي، و الآن و إلى الأبد أريدك معي، فأنا أحبك هيسونغ!
إعترفت كارينا بحبها لهيسونغ أولاً، ليتفاجأ حينها هيسونغ كثيراً حيث أنه لم يكن يدرك أن كارينا واقعة في حبه بصمت و لم يتوقع كذلك أنها قد تعترف له بمشاعرها الآن على الأقل
لوهله شعر هيسونغ في داخله بالإنتصار لأنه فاز و كارينا خسرت أمامه و إعترفت له بمشاعرها نحوه مثلها مثل بقية الفتيات الأخريات الذين تعرف عليهن على مدار حياته
و لكنه في نفس الوقت في هذة اللحظة شعر بنبضات قلبه تتسارع فجأه و شعر بالإحراج و التوتر و الخجل و إرتفعت حرارة جسده بطريقة غير متوقعة له و غير مفهومة
علاوة على ذلك شعر هيسونغ كذلك بسعادة عميقة لم يتمكن من تجاهلها، و لكنه مع ذلك إستمر في إنكارها
أما بالنسبة لكارينا التي كانت تنظر في عيني هيسونغ و تنتظر إجابته، حين تغيب في الرد عليها و ظل يحدق في وجهها هكذا محاولاً الإستيعاب بدأت تتوتر و تحرج و تظن أنه كما أخبرت ريوجين مسبقاً لا يبادلها نفس المشاعر، لذلك حاولت إنقاذ الموقف
كارينا (بإحراج) : أممم.. إن كنت لا تبادلني نفس المشاعر التي أكنها لك فلا بأس.. أنا آسفة جداً
قالت كارينا لتحاول بعدها النهوض و الهرب من ذلك الموقف و لكن ما فعله هيسونغ في هذة اللحظة منعها من ذلك
حيث قام هيسونغ بطريقة غير متوقعة فجأه بسحبها من معصمها بقوة ليشدها ناحيته لتسقط بين أحضانه و تجده آخذاً شفتيها في قبلة عاطفية عميقة
تفاجئت كارينا كثيراً و لكنها سرعان ما سعدت و تجاوبت معه و بادلته القبلة حين فهمت أنه يعبر بهذة الطريقة عن حبه و عن مبادلته المشاعر لها
ظل هيسونغ يقبلها بشغف و هو يتحسس وجهها و كذلك شعرها الناعم بينما بادلته هي برغبة و إستسلام
ليحمل هيسونغ كارينا و يصعد بها لغرفة نومهما في الأعلى دون أن يفصل تلك القُبَل الشيقة سوى عندما وصل عند السرير لينزلها عليه و يغلق باب الغرفة لأجل الحصول على الخصوصية
لم يتفوه هيسونغ بكلمة حين خلع تيشيرته ليصير عاري الصدر و يقترب مجدداً نحو السرير ليعتلي كارينا ليكملا تبادل القبلات بينما إستمرت الحرارة في الإرتفاع بينهما لدرجة كبيرة
لدرجة أنهما إنجرفا و مارسا الحب معاً للمرة الثانية، و لكن هذة المرة كانت أكثر روعة و إثارة من سابقتها حتى
لينتهيا مما فعلاه، ليستلقي هيسونغ على السرير و هو يلهث بينما إستلقت زوجته كارينا في حضنه و حاوط كتفها بذراعه بإحتواء بينما كلاهما عارين لا يسترهما سوى الغطاء
كارينا (بسعادة) : لقد كنت خائفة كثيراً من أن يكون حبي لك مجرد حب من طرف واحد، و لكنني الآن لم أعد خائفة، بل في غاية السعادة لأنك تحبني مثلما أحبك
لم يرد هيسونغ على ما قالته كارينا بالكلمات بل إكتفى فقط بالإبتسام بخفة بينما كان يمرر إبهامه على كتفها العاري يتحسس بشرتها برفق و يفكر في شيء ما
كارينا : أنت حقاً لا تعرف ما فعلت بي هيسونغ، من أول يوم، و أول ثانية، وقعت في حبك بعمق من أول نظرة، هذا جنوني
هيسونغ : و أنا أيضاً شعرت بشعور مماثل، منذ أول إبتسامة رأيتها على وجهكِ همس لي قلبي و أخبرني أنني على وشك الغرق
كارينا : هههه، و لكن رغم هذا الحب ليس كلمات تؤخذ من الأغاني، و ليس حجارة تبني قصراً جميلاً في أوهامي، الحب هو الإحساس بقلب يخاف عليك، و يمنحك الإبتسامة عندما تقسو الدنيا عليك، إنه أجمل شعور في الكون
شدت حينها كارينا على حضن هيسونغ أكثر بسعادة، ليقرر حينها هيسونغ تغيير الموضوع بذكاء ليصل لمراده
هيسونغ : هل تريدينني أن أغني لكِ؟
كارينا (تفاجئت) : أوه! يمكنك الغناء؟
هيسونغ : بالطبع، لدي صوت رائع، حتى يمكنكِ أن تسمعي و تحكمي بنفسكِ
كارينا : هههه حسناً إذاً، كلي آذان صاغية
هيسونغ (يغني بالإسبانية) : ببطء.. أريد أن أشتم رقبتكِ ببطء.. إسمحي لي أن أقول لكِ أشياءً في أذنيكِ.. حتى تتذكريني عندما لا تكوني معي
تفاجئت كارينا كثيراً من عدة أشياء في آن واحد، مهارة هيسونغ في الغناء و روعة صوته، إجادته لنطق اللغة الإسبانية جيداً، و إختياره لهذة الأغنية خصوصاً كما لو كان يكلمها بكلماتها بطريقة غير مباشرة
كارينا (بتفاجؤ) : واو!
هيسونغ (بثقة) : ما رأيكِ؟
كارينا : لم أكن أعلم أن زوجي يمتلك صوتاً عذباً في الغناء هكذا، بجدية يمكنك أن تصبح آيدول
هيسونغ : هههه، سعيد أنه أعجبكِ
كارينا : و الكلمات أيضاً رائعة
هيسونغ (بنبرة مثيرة) : إذاً إسمحي لي بأن أقوم بها لكِ
قال هيسونغ بنبرة مثيرة في أذن كارينا مثلما تقول كلمات الأغنية ليتجه بعدها لرقبتها بينما ضحكت كارينا بخفة ليحصلا بعدها على جولة ثانية من التقبيل و الحب
لتنقضي بعدها هذة الليلة أخيراً التي كانت تعد أفضل ليلة في حياة كارينا و هيسونغ الزوجية حتى الآن
**
و في صباح اليوم التالي، إستيقظت كارينا أولاً لتجد نفسها في حضن زوجها هيسونغ حيث كان يحتضنها برومانسية من الخلف
لتشعر بسعادة و رفرفة في قلبها، و تقرر أن تلتفت له بخفة لكي توقظه من النوم بلطف
كارينا : هيسونغ.. هيسونغ.. هيا إستيقظ
هيسونغ (ببعض النعاس) : مممم
كارينا : هيا حبيبي
كانت كارينا على وشك النهوض و لكن هيسونغ أبى أن تبتعد عنه و عن حضنه و ظل محاوطاً إياها بإحكام لكي لا تنهض
كارينا : أوه! ما خطبك؟
تفاجئت حينها كارينا بهيسونغ يخطف قبلة صباحية سريعة من على شفتيها ليفتح عينيه بعدها و يستفيق
هيسونغ : صباح الخير
كارينا : صباح النور، هيا إنهض بسرعة لكي لا نتأخر على العمل
هيسونغ : لماذا؟ أنسيتِ أن زوجكِ يكون رئيس هذة الشركة و مالكها؟
كارينا : صحيح، و لكن هذا لا يعني أن أنتهز هذا الإمتياز، يجب أن أكون ملتزمة مثلي مثل بقية الموظفين
هيسونغ : معكِ حق
نهض حينها كل من هيسونغ و كارينا ليقوما بعمل روتينهما اليومي أولاً و يتناولان الفطور معاً ثانياً و من ثم ثالثاً يذهبان للشركة سوياً بما أن كلاهما الآن صار يعمل فيها
**
و في الشركة، كانت كارينا جالسة على مكتبها الجديد تقوم بعملها بنشاط و سعادة و رضى لأنها باتت حاصلة على وظيفة خاصة بها الآن
لتلتفت كارينا لتلك الفتاة التي كانت تطرق على الباب المفتوح بخفة لترى أنها هيوون لتبتسم لها حين سعدت برؤيتها
كارينا : أوه هيوون!
هيوون (بإبتسامة) : هل يمكنني الدخول؟
كارينا : بالطبع، تفضلي
سمحت كارينا لهيوون بالدخول لتدخل هيوون و تجلس على كرسي الضيف أمام مكتب كارينا
هيوون : لقد هربت لدقائق لكي آتي لمكتبكِ هههه
كارينا : أوه حقاً؟ هههه
هيوون : أجل، أتيت لكي أهنئكِ على مكتبكِ الجديد و وظيفتكِ الجديدة أيضاً، مبروك عزيزتي
كارينا : أوه شكراً جزيلاً لكِ هيوون، هذا لطف كبير منكِ
هيوون : كما أنني سمعت أن هناك بعض الموظفات يحسدونكِ بالفعل، تعرفين، كونكِ زوجة الرئيس الشاب و هذة الأمور هههه
قالت هيوون لتكتفي حينها كارينا بالإبتسام بسعادة لتشرد بعدها لثانية في شيء ما لتلاحظ هيوون شرودها
هيوون : ما خطبكِ يا فتاة؟ هل العمل في شركة زوجكِ أمر رائع لهذة الدرجة فعلاً؟ هههه
كارينا : بصراحة أجل، و لكن لم يكن هذا ما كنت أفكر فيه
هيوون : إذاً في ماذا كنتِ تفكرين جعل عقلكِ يطير من هنا و ترتسم على شفتيكِ إبتسامة جميلة كهذة؟
كارينا : سأكون صريحة معكِ هيوون، البارحة.. كانت ليلة رائعة جداً حقاً، و.. حدثت الكثير من الأشياء بيني و بين هيسونغ، و لهذا السبب أنا في غاية السعادة اليوم
قالت كارينا لتتلاشى حينها إبتسامة هيوون التي كانت ترتسم على وجهها قبل قليل بالتدريج حين تذكرت فجأه كلام هيسونغ الذي قاله لها عن كارينا مسبقاً
Flash back
هيسونغ : لا تقلقي هيوون، كارينا لن تلتقط المشاعر نحوي، كما لن ألتقط أنا الآخر المشاعر نحوها تماماً
End flash back
قلقت هيوون على كارينا و مشاعرها بصدق، لذلك قررت أن تنصحها بأن تنتبه و تتوخى الحذر من هيسونغ
هيوون : كارينا عزيزتي
كارينا : نعم؟
هيوون : سأنصحكِ نصيحة صادقة أتمنى منكِ أن تضعيها في الإعتبار
كارينا : بالطبع، ما هي؟
هيوون : لا تثقي كثيراً في هيسونغ
قالت هيوون لتستغرب كارينا كثيراً مما سمعت لتقضب حاجبيها
كارينا : لا أفهم، لمَ تقولين هذا؟
هيوون : لا أقصد أن أخرب عليكِ فرحتكِ أو أي شيء كهذا، و لكنني أحذركِ و أريدكِ أن تنتبهي لمصلحتكِ، حسناً؟
كانت كارينا غير فاهمة لما تحاول هيوون قوله بطريقة غير مباشرة، و لم تتمكن من الإستفسار بسبب رغبة هيوون في المغادرة
هيوون : و الآن إسمحي لي، يجب أن أعود لمكتبي بسرعة قبل أن يلاحظ هيسونغ غيابي، قد يكون صديقي و لكنه مازال سيوبخني كرئيسي
لتغادر بعدها هيوون المكتب و تعود لعملها تاركة كارينا في حيرة من أمرها و هي تحاول تحليل معنى كلام هيوون
Karina pov
ترى لمَ تحذرني من هيسونغ؟
End pov
**
و بعد بضع ساعات في الشركة، كان هيسونغ على وشك مغادرة مكتبه لولا أن هاتفه قد رن ليلتقطه و يرى المتصل
ليتفاجأ هيسونغ حين رأى هوية المتصل الذي كان والدته، ليفتح الخط و يرد عليها على الفور
هيسونغ (رد) : أوه مرحباً أمي، كيف حالكِ؟
《السيدة لي : مرحباً بني، أنا بخير، كيف حالك أنت؟》
هيسونغ : أنا أيضاً بخير
《السيدة لي : لابد أنك إشتقت لي أنا و شقيقتك كثيراً، أليس كذلك؟》
هيسونغ : بالطبع، متى ستعودان إلى كوريا؟
《السيدة لي : ممم.. في الواقع، نحن هنا في كوريا بالفعل》
هيسونغ (بتفاجؤ) : ماذا؟!
《السيدة لي : مفاجئة!》
هيسونغ : و لكن.. كيف؟!
《السيدة لي : لقد سافرنا بالأمس و وصلنا للمطار للتو، أنا و شقيقتك نقوم بعمل آخر إجراءات قبل الخروج، لذا تعال بسرعة لكي تقلنا للمنزل》
هيسونغ : قادم على الفور
أغلق حينها هيسونغ الخط لينهض من على مكتبه بهدف الذهاب فوراً للمطار ليقل والدته و شقيقته الصغرى
**
و بالفعل، صار هيسونغ في الطريق يقود سيارته نحو المطار بعدما أحضر كارينا معه لكي يعرفها على عائلته بالمناسبة
هيسونغ : بصراحة لم أتوقع أن تفاجئني أمي بعودتها إلى كوريا هكذا، كنت أتمنى لو إتصلت بي قبلها مسبقاً لكي أحضر نفسي و أستعد لإستقبالها بشكل أفضل، و لكي أخبركِ أنتِ أيضاً
كارينا : تخبرني بماذا بالضبط؟
هيسونغ : أمي لا تعرف شيئاً عن أحوالي منذ شهور، لا تعرف بشأن الإشاعات، و لا تعرف أنني تزوجت، ولا كل هذة الأمور
كارينا : ماذا؟! كيف لا تخبر والدتك أنك تزوجت؟!
هيسونغ : نحن لسنا مقربين كما تظنين، لا أحد فينا يعرف عن حياة الآخر الشخصية سوى القليل
كارينا : تقصد أن علاقتك بوالدتك سطحية؟
هيسونغ : أجل، شيء كهذا
كارينا : أوه.. هذا مؤسف حقاً
هيسونغ : للأسف ستجدين حياة الأغنياء بهذا الشكل في الغالب، ليس نحن فقط
كارينا : أوه و أنا التي كنت أظن أن حياة الأغنياء مثالية و خالية من المشاكل و الضغوطات
هيسونغ : على أي حال، سأنتهز الفرصة و سأعرفكما على بعضكما
كارينا : و هل ستقبلني يا ترى؟ أقصد، دائماً ما أرى السيدات الغنيات في المسلسلات يفضلن أن يتزوج ابنائهن من فتيات غنيات من نفس الطبقة و المستوى الإجتماعي
هيسونغ : لا أعرف، لا أستطيع توقع رده فعلها
إجابة هيسونغ الغير مفيدة أقلقت كارينا أكثر حيال حماتها الآن
لذلك ظلت طوال الطريق تحاول التفكير في التصرفات المناسبة التي قد تجعل حماتها تحبها و تتقبلها كزوجة لابنها الوحيد كونها مجرد فتاة فقيرة و عادية
**
و في المطار، كان كل من الزوجين هيسونغ و كارينا واقفين عند باب الخروج ينتظرين
ليجدا حينها فتاة مراهقة تركض بسرعة نحو هيسونغ بحماس ليبتسم بسعادة فور أن رآها، إذ بها تكون شقيقته الصغرى، اونتشاي
اونتشاي (تصرخ بسعادة) : هيسونغ أوبا!
هيسونغ (بسعادة) : اونتشاي صغيرتي!
إنقضت اونتشاي على هيسونغ لتعانقه بقوة بينما بادلها العناق هو الآخر بسعادة و إشتياق يدل على مدى إفتقاد كلاهما للآخر طوال هذة المدة
كانت كارينا تشاهد ذلك المشهد و هي مبتسمة على لطفهما لا إرادياً رغم ذلك الشعور الدفين بالحزن الذي واتاها حين تذكرت للحظة تلك الذكرى المؤلمة
ليفصل حينها الشقيقين العناق لتنتبه اونتشاي لوجود كارينا لتسأل شقيقها
اونتشاي : أوه أوبا هذة أول مرة تحضر فيها أحدهم معك و أنت تستقبلنا، أهي حبيبتك الجديدة أم ماذا؟
هيسونغ : كلا عزيزتي، بل زوجتي، كارينا
اونتشاي (بحماس) : واو! لقد تزوجت؟!
هيسونغ : أجل
اونتشاي : رائع!
هيسونغ (لكارينا) : دعيني أعرفكِ كارينا، هذة اونتشاي، شقيقتي الصغرى
كارينا (إبتسمت بخفة) : مرحباً اونتشاي
اونتشاي : مرحباً كارينا أوني، سررت بلقائكِ كثيراً
كارينا : سررت بلقائكِ أيضاً
اونتشاي (بلطف) : أنتِ جميلة جداً، لقد أحسن هيسونغ الإختيار هذة المرة
كارينا (ضحكت بخجل) : ههه شكراً لكِ
هيسونغ (لاونتشاي) : أين أمي؟
اونتشاي : من المفترض أنها قادمة
لتقترب نحو ثلاثتهم حينها امرأة وقورة ترتدي ملابس رسمية و يبدو عليها أنها من الطبقة الغنية برفقة العامل الذي كان يوصل الحقائب
و كانت بالفعل والدة هيسونغ و حماة كارينا، السيدة لي يوناه
هيسونغ (مستقبلاً) : أهلاً بعودتكِ يا أمي
السيدة لي : أهلاً بني، لقد إشتقت لك كثيراً حقاً
هيسونغ : و أنا أيضاً
سلم كل من هيسونغ و والدته السيدة لي على بعضهما البعض عن طريق عناق خفيف و سريع بدى رسمياً قليلاً بين أم و ابنها
هيسونغ (مقدماً كارينا) : دعيني أعرفكِ أمي، هذة كارينا، زوجتي
السيدة لي (بتفاجؤ) : ماذا؟! زوجتك؟! لم تخبرني أنك تزوجت
هيسونغ : لم تتسنى الفرصة
كارينا (متدخلة) : أهلاً بعودتكِ سيدتي، أنا كارينا، سررت بلقائكِ
حاولت كارينا التدخل في الحوار و تقديم نفسها و التحدث بمنتهى الإحترام مع حماتها لكي تكسر الثلج
السيدة لي : أجل سررت بلقائكِ أيضاً
اونتشاي : أسنظل واقفين هنا هكذا؟ ألن نذهب؟
هيسونغ : صحيح، دعونا نركب السيارة
ليتحركوا جميعاً بنية ركوب السيارة بعدما وضع العامل الحقائب في حقيبة السيارة الخلفية
كانت كارينا على وشك الركوب في الخلف تاركة المقعد الأمامي لحماتها السيدة لي، و لكنها رفضت
السيدة لي : كلا عزيزتي، إركبي بجانب زوجكِ
لتركب السيدة لي في الخلف هي و اونتشاي بينما ركبت كارينا في الأمام بجانب زوجها هيسونغ
ليتحرك حينها هيسونغ بالسيارة متجهاً للعودة للمنزل حيث الجميع سيعيشون معاً
**
و في أثناء الطريق، كانت كارينا صامتة تحاول التفكير في هل حماتها السيدة لي تقبلتها أم لا، لأنها تبدو غامضة و غير واضحة و غير مفهومة مثل ابنها تماماً
بينما على الجانب الآخر إستمرت السيدة لي هي و اونتشاي بالحديث مع هيسونغ عن ما فاتهن في غيابهن
السيدة لي : إذاً بني، أخبرني، ما أحوال الشركة في غيابي؟ كيف تسير الأمور؟
هيسونغ : كل شيء على ما يرام أمي، لا تقلقي أبداً
السيدة لي : أعلم أن الحِمل المحمل على عاتقك ثقيل، و لكنني فخورة بك لأنك أثبت لي أنك رجل حقيقي و مسؤول
اونتشاي : خصوصاً عندما تزوج و توقف عن التلاعب بالفتيات هههه
قالت اونتشاي بنية المزاح مع هيسونغ بسذاجة غير مدركة أن كلامها قد لفت نظر كارينا
هيسونغ (محاولاً إسكاتها بحده) : إصمتِ اونتشاي!
Karina pov
توقف عن التلاعب بالفتيات؟!
هذا يعيدنا مرة أخرى لموضوع تلك الفتاة المدعوة بيونجين!
و كلام هيوون صباحاً حول عدم ثقتي به!
هناك حلقة مفقودة مازلت لا أعرفها عن ماضي هيسونغ مع الفتيات و يبدو أن الموضوع مهم و يجب علي معرفته!
يجب أن أتحدث مع ريوجين في الأمر في أقرب فرصة ممكنة! فلقد بدأت أقلق حقاً!
End pov
السيدة لي : إسمع بني، دعنا نقيم عشاءً الليلة بمناسبة عودتنا، و قم بدعوة أصدقائك
هيسونغ : لا مشكلة أمي
السيدة لي (لكارينا) : و أنتِ أيضاً كارينا، يمكنكِ دعوة أصدقائكِ كذلك
كارينا (أومأت بخفة) : شكراً سيدتي
Karina pov
هذة هي فرصتي إذاً، سأقوم بدعوة ريوجين على العشاء و أتحدث معها على إنفراد بعده
End pov
**
ليعود بعدها الأربعة للمنزل معاً لتستقبلهم الخادمة اران و تسعد برؤية السيدة لي و اونتشاي
اران (تستقبل بسعادة) : أوه! سيدتي! آنستي! أنا سعيدة بعودتكما حقاً!
السيدة لي (بإبتسامة) : كيف حالكِ اران؟
اران : بخير، شكراً لكِ
اونتشاي : لقد إشتقنا لكِ حقاً
اران : هههه و أنا أيضاً
السيدة لي : إسمعي، أريدكِ أن تعدي الليلة أفضل عشاء إحتفالاً بعودتنا
اران : بالطبع سيدتي
اونتشاي : سيحضر الكثير من الأصدقاء أيضاً
اران : فهمت
قالت اران لتغادر حينها و تترك السيدة لي و اونتشاي برفقة هيسونغ و كارينا
السيدة لي : سأصعد لكي أرتاح في غرفتي قليلاً إلى وقت للعشاء
هيسونغ : بالطبع يا أمي
اونتشاي : و أنا سأرتب أغراضي
تفرق الجميع و صعدت السيدة لي لغرفتها و اونتشاي أيضاً لغرفتها بينما كان هيسونغ في غرفته برفقة زوجته كارينا
كان هيسونغ يغير ملابسه بينما كانت كارينا تجلس على السرير بهدوء و هي شاردة، و لكن تكلم هيسونغ فجأه ليقاطع شرودها
هيسونغ : آمل ألا تكوني منزعجة من مكوث أمي و شقيقتي معنا في المنزل
كارينا (عادت للواقع) : أوه على الإطلاق، هذا منزلهن قبل أن يكون منزلي
هيسونغ : هل أنتِ بخير؟
كارينا : ماذا تقصد؟
هيسونغ : كنتِ شاردة
كارينا : أنا فقط لم أفهم إن كانت والدتك أحبتني أم لا، تبدو غامضة و مبهمة بالنسبة لي مثلك تماماً
هيسونغ (ضحك) : هههههه، أوه حقاً؟
كارينا : أجل
هيسونغ : لا تحكمي عليها بسرعة، أعطيها فرصة أخرى لكي تتعرفا على بعضكما عن قرب أكثر الليلة و سترين حينها أنها ستحبكِ بكل تأكيد
كارينا : آمل ذلك
هيسونغ : و الآن سأتصل بسونغهون لكي أقوم بدعوته هو و وونيونغ و ايس على العشاء الليلة
كارينا : و أنا سأتصل بريوجين
هيسونغ : حسناً إذاً
قام كلاهما بعمل إتصالاته و قاما بدعوة من يريدان، حيث قامت كارينا بدعوة صديقتها المقربة الوحيدة ريوجين، بينما قام هيسونغ بدعوة سونغهون و وونيونغ و ايس و هيوون
**
أما عند سونغهون، فبعد إتصال هيسونغ به قرر الذهاب بشكل مفاجيء لمنزل وونيونغ لكي يأخذها هي و ايس معه
ليرن جرس الباب و تفتح له وونيونغ لتتفاجأ من وجوده و تنزعج قليلاً
وونيونغ (ببعض الإنزعاج) : لمَ أتيت؟!
سونغهون : هيسونغ قام بدعوتنا على العشاء بمناسبة عودة والدته و شقيقته لكوريا
وونيونغ : و لكنني وعدت جاي أن أذهب لحفلته الموسيقية
سونغهون : آسف عزيزتي و لكنكِ ستذهبين معي أنا
ايس (بصراخ حماسي) : أباه!
قاطع حوارهما إندفاع ايس نحوه والده سونغهون ليعانقه سونغهون و يحمله معه
سونغهون : لقد إشتقت لك كثيراً صغيري
ايس : و أنا أيضاً إشتقت لك كثيراً أباه
سونغهون : إحزر إلى أين سنذهب الليلة؟
ايس : إلى أين؟
سونغهون : سنذهب لعند العم هيسونغ
ايس (بسعادة و حماس) : واو! هذا رائع!
وونيونغ (بإنزعاج) : أتعرف سونغهون؟! لقد سئمت من محاولاتك المستمرة للإلتصاق بي من بعد طلاقنا! بدأت تزعجني بجدية!
سونغهون : أولاً، لا تقولي مثل هذا الكلام أمام الصبي، و ثانياً، هيسونغ هو من قام بدعوتنا أي إنها ليست حجة من إختراعي كما تتوهمين أو ما شابه
ايس (بترجي) : أرجوكِ أوماه، دعينا نذهب لعند العم هيسونغ، أرجوكِ
سونغهون : أرأيتِ؟ ايس يريد الذهاب
وونيونغ : لا يمكنك أن تضغط علي بإستخدامه!
جاي (متدخلاً) : المعذرة؟ هل هناك خطب ما؟
صدح صوت ذلك الشاب من خلفهم ليلتفت له الثلاثة و يروا أنه جاي لينزعج سونغهون كثيراً برؤيته
وونيونغ (بتفاجؤ) : أوه! جاي! ماذا تفعل هنا؟
جاي : أتيت لإصطحابكِ معي
وونيونغ : أوه.. أنا-..
سونغهون (قاطعها) : المعذرة و لكنها لن تذهب معك لأي مكان الليلة لأنها ستذهب معي أنا!
قال سونغهون بحده ليسحب وونيونغ من معصمها بقوة نحوه بينما بذراعه الآخر كان يحمل ايس
سونغهون : نراك لاحقاً، أو ربما أبداً!
أخذ سونغهون كل من وونيونغ و ايس معه بالقوة تاركاً جاي واقفاً بمفرده و هو لا يفهم شيئاً مما حدث للتو
و بالطبع كانت وونيونغ منزعجة كثيراً من الموقف و لكنها في النهاية إستسلمت و تقبلت الأمر الواقع
**
و في المساء في منزل هيسونغ، كان الجميع قد وصلوا، و كانت اران قد أعدت أفضل عشاء جماعي أعدته منذ فترة
ليجلس حينها على المائدة كل من هيسونغ و كارينا و السيدة لي و اونتشاي و سونغهون و وونيونغ و ايس و ريوجين و هيوون
لتجلس السيدة لي على رأس الطاولة و بجانبها على يمينها هيسونغ و بجانبه زوجته كارينا و بجانبها صديقتها ريوجين و بجانبها هيوون بينما على يسارها اونتشاي و بجانبها سونغهون و بجانبه طليقته وونيونغ و بجانبها ايس
السيدة لي : بدايةً أود أن أشكركم جميعاً على حضوركم الليلة على العشاء، و الآن تفضلوا بتناول الطعام
أذنت السيدة لي للجميع ببدء تناول الطعام ليبدأوا بالأكل، و لكن بالطبع ليس فقط الأكل بل و الأحاديث الجانبية كذلك
ريوجين (لكارينا) : يبدو أن حماتكِ تلك امرأة رسمية جداً
كارينا : هي أيضاً مبهمة و غير واضحة مثل ابنها تماماً
ريوجين : أرى ذلك
كارينا : لقد حدثت العديد من الأمور بالأمس و اليوم يجب عليكِ معرفتها جميعاً، و لكنني أنتظر أن نجلس على إنفراد بعد العشاء لكي أحكيها لكِ
ريوجين : حسناً إذاً
و بالطبع لم تكن ريوجين و كارينا فقط هن اللتين يتحدثن أحاديث جانبية
وونيونغ (لسونغهون) : السبب الوحيد الذي جعلني آتي معك هو أن هيسونغ يكون صديقي أيضاً و لا يمكنني رفض دعوته، و ليس لأنك أجبرتني على القدوم و وضعتني في موقف محرج جداً أمام جاي
سونغهون : جاي ذاك أنا لا أريد أن أسمع اسمه مرة أخرى، أتفهمين هذا؟!
وونيونغ : أوه حقاً؟! ماذا ستفعل مثلاً؟!
سونغهون : يستحسن لكِ ألا تعرفي
وونيونغ : تصرفاتك باتت تفقدني أعصابي أكثر من السابق بجدية سونغهون! في البداية كنت أحاول التجاهل و التحمل لأجل ايس و لكن بهذة الطريقة لم أعد أستطيع تحملك بعد الآن! حتى بعد طلاقنا مازلت تزعجني!
سونغهون : هذا ليس الوقت المناسب للشجار الآن، دعينا نتحدث على إنفراد في هدوء بعد العشاء
وونيونغ : فكرة جيدة
لتتحدث السيدة لي فجأه قاطعة كل تلك الأحاديث الجانبية لتلفت إنتباه الجميع لما تقوله
السيدة لي : لمَ لا يفتح أحدكم موضوعاً يا رفاق؟ هل ستظلون تهمسون لبعضكم البعض هكذا؟
هيوون : إذاً دعوني أحدثكم عن حبيبي الجديد
هيسونغ (بإستغراب) : حبيبكِ الجديد؟
هيوون : أجل، صار عندي حبيباً الآن
اونتشاي : ما اسمه؟
هيوون : اسمه بارك سيريم
ريوجين : و ماذا يعمل؟
هيوون : مدرب رقص
السيدة لي : و لمَ لم تحضريه برفقتكِ الليلة لكي نتعرف عليه؟
هيوون : شعر بالإحراج لأنه لا يعرف أياً منكم، لذا قررت أن أعرفكم عليه لاحقاً في مناسبة أخرى
اونتشاي (ممازحة) : شعر بالإحراج أم قلق من ألا يعجبه الطعام؟
الجميع (يضحكون) : ههههههه
ضحك الجميع على نكتة اونتشاي الظريفة التي كسرت بها حاجز الرسميات في الجلسة
ليكمل الجميع بعدها الحديث في مواضيع عشوائية و المزاح و الضحك بإنفتاح أكثر و أكثر، غير مدركين ما يحدث دون علمهم
**
حيث بينما كان الجميع جالسين يتناولون العشاء معاً في منزل هيسونغ و يضحكون و يستمتعون بوقتهم
كان هيونجين جالساً وحيداً في منزله في غرفته و يخطط لخطة جديدة و هو يناظر جهاز للابتوب خاصته أمامه
حيث وجد هيونجين حساب ذلك الشاب عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، و إكتشف أنه يكون حبيب كارينا زوجة هيسونغ السابق
ليفكر هيونجين في خطة جديدة هذة المرة بإستخدام ذلك الشاب و الإستعانة به للتفرقة بين هيسونغ و كارينا و الإنتقام
هيونجين (يفكر) : لي جينو إذاً؟.. مممم
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
علاقة هيسونغ و كارينا؟
السيدة لي و اونتشاي؟
علاقة سونغهون و وونيونغ؟
تحذير هيوون كارينا من هيسونغ؟
عثور هيونجين على حساب جينو؟
إلى ماذا يخطط هيونجين هذة المرة؟
الأحداث؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro