Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 26

يوجين (بإنفعال) : هذا يكفي وونيونغ! لم أعد أقدر على كتمان مشاعري أكثر من هذا! سأخبركِ إياها صراحةً! أنا أحب جاي! و لطالما كنت أغار منكِ و أحقد عليكِ دائماً بسببه! و أنا التي تعمدت الذهاب لشقته في تلك الليلة لكي ينتهي بنا الأمر معاً في السرير و يحدث بيننا كل ما حدث! لأنكِ لا تستحقين جاي بل أنا من أستحقه! لذلك من الأفضل لكِ أن تبقي مع سونغهون طالما تزوجتيه و أن تتوقفي عن كل هذا القرف اللعين الذي تقومين به في حياتكِ!

صرخت يوجين بإنفعال مخرجة كل ما في صدرها و معترفة بالحقيقة كاملة لوونيونغ أخيراً

و كانت وونيونغ مصدومة تماماً لدرجة لا توصف و عاجزة عن الكلام حرفياً، و لكن كان هذا لبضع ثوانٍ فقط قبل أن تنهار و تبدأ في الصراخ على يوجين أيضاً و هي منفعلة من البكاء بشدة لتقول

وونيونغ (بصدمة و عدم تصديق) : يا! كيف فعلتِ بي شيئاً كهذا؟! لطالما كنتِ دائماً صديقتي المقربة الوحيدة التي أحبها كثيراً و أثق بها و أحكي لها كل مشاكلي و أحزاني! كيف غدرتِ بي بهذا الشكل؟! كيف سمحتِ لنفسكِ بأن تقعي في حب حبيب صديقتكِ المقربة؟! بل و قمت بإقامة علاقة معه أيضاً!

و في هذة اللحظة، بدأت يدي وونيونغ بالإرتعاش لا إرادياً بلا تفسير، و في هذة اللحظة أيضاً قام سونغهون بفتح باب المنزل بمفتاحه الخاص و دخل ليجدهما و يرى وونيونغ و يوجين التي لم يسبق له مقابلتها بشكل شخصي من قبل و لكنه رغم ذلك تعرف على هويتها واقفتان أمام بعضهما البعض في غرفة المعيشة في جو مشحون بالطاقة السلبية و وونيونغ تقوم بطرد يوجين من المنزل و هي منفعلة و تبكي بحرقة

وونيونغ (بصراخ و بكاء) : أخرجي من منزلي! الآن حالاً! هيا! أخرجي من منزلي و من حياتي للأبد أيتها العاهرة الحقيرة!

و بالفعل سرعان ما أخذت يوجين حقيبتها و غادرت المنزل بسرعة بعدما طردتها وونيونغ و قامت بشتمها أمام سونغهون الذي كان مصدوماً مما يحدث أمامه الآن

ليقترب سونغهون نحو وونيونغ على الفور ليحاول أن يهدأها كونها منهارة من البكاء بشدة لسبب ما حدث قبل قليل لا يعرفه و كذلك ليفهم منها ما حدث

سونغهون : ماذا حدث وونيونغ؟!

سأل سونغهون وونيونغ بقلق و لكنها لم يلحق أن يفهم أي شيء لأن وونيونغ لم تتمكن من إجابته

هي فقط إستمرت بالنظر له و الدموع في عينيها نظرات إستغاثة حين رأى سونغهون ما جعله يصدم و يخاف أكثر، و هو إصابة وونيونغ بنوبة هلع قوية

حيث شعرت وونيونغ فجأه بقلبها يخفق بسرعة شديدة كما لو كان سيتوقف مع الشعور المفاجيء بالخوف الشديد و الرعب و عدم الأمان مما سبب لها صداعاً قوياً حاولت إمساك رأسها بيديها المرتعشتين لإسكاته و لكن الأمر إزداد سوءً حين شعرت وقتها بالدوار كما لو كان سيغشى عليها

كان سونغهون مرعوب مما رآه ليحاول على الفور تهدئة وونيونغ بقوله أي شيء قد يساعدها في هذة اللحظة لكي تقاوم تلك النوبة التي أصابتها

سونغهون (بخوف) : لا وونيونغ! إهدأي! أرجوكِ! لا تخافي!

و لكن يبدو أن نوبة الهلع كانت أقوى من وونيونغ و إرادتها، لذلك لم يضيع سونغهون أي ثانية إضافية و قام على الفور بحمل زوجته بين ذراعيه و خرج بها من المنزل ليركبها السيارة بجانبه و يقود بها بأقصى سرعته نحو أقرب مستشفى لكي يساعدوها قبل أن تتأذى أو يحدث لها أي شيء

و لكن لم يكتفي سونغهون بهذا فقط، بل ظل ممسكاً بيدها طوال الطريق و هو يحاول طمأنتها بكلامه رغم توتره و خوفه الشديد عليها داخلياً

سونغهون : لا تخافي وونيونغ! لا تخافي يا عمري! أنا بجانبكِ و لن أترككِ أبداً!

و لحسن الحظ، بدأت وونيونغ تقاوم بكل قوتها و تهدأ لتخف الأعراض قليلاً بالتدريج، و لكن رغم ذلك مازالت آثار و بقايا بعض الأعراض موجودة مثل الرعشة و الدوار

و لكن المهم أن وونيونغ تمكنت من أخذ نفسها بشكل جيد، و ربما يرجع الفضل في ذلك كله لصدق مشاعر سونغهون نحوها و طمأنته لها

**

وصلا للمستشفى أخيراً و دخل سونغهون بوونيونغ التي كان يحملها بين ذراعيه للمستشفى من باب الطوارئ ليخبر طاقم الممرضين و الممرضات عن حالتها ليساعدوها و هو متوتر و قلق

سونغهون : لقد أصابت زوجتي نوبة هلع قوية مفاجئة! أرجوكم ساعدوها!

قال سونغهون لتتحرك بعض الممرضات و تأخذن وونيونغ على ذلك السرير النقال و ينقلونها لإحدى الغرف ليقوموا معها بعمل اللازم إلى أن يأتي الطبيب المختص

و بالفعل بعد حوالي ربع ساعة كانوا قد إنتهوا من وضع الأكسجين لها لكي تستطيع التنفس جيداً و وضع ذلك المحلول الملحي في وريد يدها و إعطائها حقنة مهدئة لكي تهديء من نوبتها و قد نجحوا في ذلك فعلاً

ليخرج بعدها الطبيب من الغرفة لينهض سونغهون من مقعده و يقترب نحوه لكي يسأله عن حالة وونيونغ و هو قلق للغاية

سونغهون (بقلق) : أرجوك أخبرني أيها الطبيب! هل وونيونغ بخير؟!

الطبيب : هل أنت من أقرباء المريضة سيدي؟

سونغهون : أجل، أنا زوجها

الطبيب : فهمت

سونغهون : إذاً؟! كيف حالها؟!

الطبيب : أوه لا تقلق على الإطلاق، لقد قمنا بإعطائها حقنة مهدئة و أصبحت بخير جداً الآن

سونغهون (إرتاح) : أوه يا إلهي!

الطبيب (أخرج روشتته و بدأ يكتب) : سأكتب لها دوائاً تأخذه

سونغهون : حسناً

الطبيب : كما أن عليها إتباع بعض التعليمات أيضاً

سونغهون : بالطبع، ما هي؟

الطبيب : لا يجب عليها أن تمسك هاتفها لفترة، كما أن عليها أن تبتعد تماماً عن أي ضغوطات أو توتر لأن ما حدث لها ذاك كان بسبب الضغط النفسي الشديد

سونغهون : أوه..

الطبيب : كما أن عليها أن تتناول الكثير من الطعام الصحي، و أن تمارس بعض المشي كل يوم على الأقل مرة كل صباح لأجل صحتها الجسدية و النفسية

سونغهون : أجل

الطبيب : و يفضل أيضاً لو تقوم بأي هواية أو نشاط تحبه لكي يتحسن مزاجها و يشغل عقلها عن التفكير الذي يوترها

ما إن قال الطبيب هذة الجملة حتى خطرت لسونغهون فكرة رائعة فجأه، و هي أن يرتاح هو و وونيونغ من كل الضغط الموجود في كوريا و أن يسافرا معاً لأي مكان آخر لبعض الوقت لكي يصفيا ذهنيهما، ليضع هذة الفكرة في حسبانه فعلاً ليفكر فيها بشكل جاد أكثر لاحقاً

سونغهون : صحيح

الطبيب (قطع الروشتة و أعطاه إياها) : الإلتزام بهذة النصائح مع أخذ هذا الدواء سيجعلها تتحسن بشكل كبير جداً

سونغهون (أخذ الروشتة) : فهمت، هل يمكنني أن أدخل إليها الآن؟

الطبيب : أجل يمكنك، و لكن حاول ألا تتعبها

سونغهون (بإمتنان) : بالطبع، شكراً جزيلاً لك أيها الطبيب

الطبيب : على الرحب و السعة

قال الطبيب ليغادر بعدها تاركاً سونغهون وحده ليقوم سونغهون بتطبيق الروشتة جيداً و وضعها في جيب بنطاله قبل أن يفتح باب الغرفة لكي يدخل على وونيونغ لكي يطمأن عليها

ليجدها نائمة على سريرها بإرهاق و تعب من تأثير الحقنة المهدئة، ليقترب بهدوء و يجلس بجانبها و يقوم بإمساك يدها الناعمة برومانسية و هو يتأمل وجهها الجميل و يشعر بالحزن و الأسف الشديد عليها

**

أما في نفس الوقت عند جاي الذي كان منهاراً و شاعراً أنه سيجن بسبب إغلاق وونيونغ لهاتفها و أنه عاجز عن فعل أي شيء بعدما إنفصلا هكذا بمنتهى البساطة اليوم

ليجد شقيقته جيني أتت لزيارته فجأه في وقت لا تعلم أنه غير مناسب بالمرة لترى حالته و تتفاجأ و تصدم و تصمم على معرفة ما يجري مع شقيقها و لكنه يخفيه عنها

جيني : يا! أخبرني الآن حالاً ما يجري معك و لا تريد إخباري به! ما الذي يحدث معك بالضبط جاي؟!

ضغطت جيني على جاي لكي يخبرها ما كان يخفيه عنها لتنجح هذة المرة أخيراً، حيث صرخ جاي بها و هو منهار و عينيه مليئة بالدموع ليعترف لها بكل شيء دفعة واحدة مخرجاً كل ما في قلبه و يلوم نفسه

جاي (بإنفعال) : واللعنة كم أنا غبي! وونيونغ محقة في كل شيء قالته! أنا مخطيء فعلاً لأنني لم أهرب معها يوم زفافها على ذلك اللعين! و مخطيء لأنني وافقت على مسخرة الزواج المفتوح تلك! و مخطيء لأنني وضعت نفسي في مكانة العشيق! و مخطيء لأنني جعلتها تحمل مني بالخطأ! و مخطيء لأنني رفضت الإحتفاظ بالطفل الذي يكون إبننا! و الآن هي تركتني! و كل ما كنت خائفاً منه قد حدث! و سونغهون إنتصر علي في هذة المعركة! و أنا الذي خسرت وونيونغ للأبد! خسرت حب حياتي التي كنت أفعل المستحيل لأجلها! لقد خسرت وونيونغ! خسرتها!

كانت جيني تستمع لكل كلمة قالها جاي و هي مصدومة بشدة و عاجزة عن الإستيعاب و عاجزة كذلك عن الكلام أو قول أي شيء، رغم أنه كان في عقلها العديد من الأسئلة و علامات الإستفهام التي مازال يجب عليها معرفتها و فهمها حول حياة شقيقها الخاصة

**

و بالعودة للزوجين مرة أخرى، قاطع تأمل سونغهون لزوجته النائمة هو إتصال والده به فجأه، ليخرج سونغهون من الغرفة ليستطيع التحدث مع والده براحة و كذلك لكي لا يزعج وونيونغ و يتركها ترتاح

سونغهون (رد) : مرحباً أبي؟

《السيد بارك : سونغهون! أين أنتما؟! أنا و حماك و حماتك واقفون عند عتبة باب منزلكما منذ فترة لأن لا أحد يفتح لنا!》

إنزعج سونغهون من تلك الزيارة العائلية المفاجئة الغير مرغوب فيها، ليتنهد حينها محاولاً ضبط نفسه و تمالك أعصابه قبل أن يخبر والده بحقيقة ما حدث معه هو و زوجته قبل قليل

سونغهون : هاه.. نحن في المستشفى

《السيد بارك : تقول أنكما في المستشفى؟!》

سونغهون : أجل

《السيد بارك : لماذا؟! ماذا حدث؟!

سونغهون : لقد.. أصيبت وونيونغ بنوبة هلع قوية قبل قليل، لذلك أخذتها على المستشفى بسرعة

قال سونغهون لوالده ليصدم السيد بارك حين عرف حالة كنته الصحية ليقرر المجيء على الفور

《السيد بارك : أوه يا إلهي! سأتي لكما حالاً!》

قال السيد بارك بهرولة قبل أن يغلق الخط و ينهي المكالمة مع إبنه الذي إنزعج أكثر بسبب أنه لم يكن يريد أياً من هذا، و لكنه في نفس الوقت متفهم لكون والده قلقاً للغاية

**

و بعد مرور بعض الوقت، كان سونغهون لايزال جالساً برفقة وونيونغ و يمسك بيدها و يتأملها بحزن، لتستفيق حينها وونيونغ أخيراً و تفتح عينيها ببطء

كان سونغهون هو أول شخص رأته وونيونغ أمامها، و شعرت به ممسكاً يدها بإخلاص، ليدخل حينها أفراد الأسرة الثلاثة الغرفة فجأه حين وصلوا أخيراً

كانوا قلقين للغاية على وونيونغ، و لكن السيدة جانغ كانت الأكثرهم قلقاً خصوصاً، لتأخذ على الفور إبنتها وونيونغ في حضنها و هي منهارة و قلقة و تلوم نفسها غير مصدقة ما حدث

السيدة جانغ (بحزن و بكاء) : أوه يا إبنتي! كيف حدث لكِ هذا دون أن أعرف أو أشعر؟! أنا متفاجئة حقاً! و آسفة لكِ جداً! آسفة لأنني لم أكن أشعر بكِ و لم أكن مهتمة كفاية حين أخبرتينني من قبل أن نفسيتكِ متعبة! أنا حقاً أم سيئة لأنني إستقليت بمشاعركِ و لم أكن متواجدة حين إحتجتيني بجانبكِ! و الآن أصابتكِ نوبة هلع بسبب تحملكِ لكل هذة الضغوطات وحدكِ! أرجوكِ سامحيني يا إبنتي!

كانت السيدة جانغ منهارة من البكاء و هي تحتضن إبنتها وونيونغ التي كانت ملتزمة الصمت و لا تعرف حقاً ما تقول لوالدتها، بينما كان كل من السيد بارك و السيد جانغ يشعران بالفضول الشديد حول ما حدث ليؤدي بها إلى هذا

السيد جانغ : و لكن ما الذي حدث لكل هذا؟!

السيد بارك : صحيح، ماذا حدث لتصاب وونيونغ بنوبة هلع قوية بهذا الشكل؟!

السيدة جانغ (لوونيونغ) : أجل، ماذا حدث ليوصلكِ لهذة الحالة فجأه يا إبنتي؟!

سأل الثلاثة ليشعر حينها كل من وونيونغ و سونغهون بالتوتر و لا يعرفان ما يقولان، لينظر حينها سونغهون لوونيونغ ليرى رده فعلها ليجدها أرسلت له إشارة و أومأت له بالسلب بخفة ليفهم سونغهون مقصدها و يحاول نظره للبقية لكي يكذب عليهم و يخبرهم بأي شيء آخر قد يكون مقنعاً ماعدا الحقيقة

سونغهون : أممم.. لقد كانت وونيونغ قلقة جداً و متوترة من كل هذة المشاكل و الأحداث التي نعاني منها في الشركة، هذا كل شيء

إضطر سونغهون للكذب ليصدقه كبار السن لأن كذبته كانت مقنعة فعلاً، لتشعر حينها السيدة جانغ بالأسف و التعاطف مع وونيونغ أكثر و تحاول طمأنتها بكلامها قائلة

السيدة جانغ : أوه يا عزيزتي المسكينة! كم أنتِ حساسة و رقيقة للغاية! لا تقلقي يا عزيزتي، كل شيء سيصبح بخير عاجلاً أم آجلاً، و كل هؤلاء الحقراء الذين يحاولون أذيتنا و إسقاط شركتنا ستتم مقاضاتهم و سجنهم جميعاً واحداً تلو الآخر، لذا لا تشغلي بالكِ على الإطلاق و لا تحزني أبداً يا عزيزتي

شدت السيدة جانغ على عناق إبنتها بحنان أكثر بينما شعرت وونيونغ بالحزن أكثر في داخلها لأنها مرة أخرى لا تستطيع أن تخبر أي أحد من أهلها عن حقيقة مشاعرها و ما حدث معها

و لكنها في نفس الوقت قد شعرت بالإمتنان بصدق نحو سونغهون الذي كان بجانبها و تستر عليها و كتم سرها الذي لا يمكنها إفشاؤه، لتدرك حينها كم هو شخص لطيف و يعتمد عليه و جدير بالثقة فعلاً

**

أما في نفس الوقت عند الحبيبين الجديدين كاي و يونا، كانا في شقة يونا نائمين معاً في السرير و هما لا يرتديان شيئاً بعدما فعلا ما فعلاه، و كان كاي محتضناً يونا التي كانت تفكر بإفراط، لتقرر سؤال حبيبها حينها فجأه قائلة

يونا : كاي

كاي : همم؟

يونا : هل.. تحبني فعلاً؟.. أم.. تحاول نسيان وونيونغ بي؟

سألت يونا ببعض التردد ليتنهد كاي و يفتح عينيه و يشد على عناقه لها بعدما قبلها قبلة سريعة ليرد على سؤالها مجيباً

كاي : سأعترف لكِ يونا.. وونيونغ كانت محقة، أنا في الواقع لا أريد منها شيئاً سوى الإنتقام لكرامتي و كبريائي، و من سونغهون لأجل منافسته لي في السوق، أما أنا في الأساس لم أعد أشعر نحوها بأي مشاعر حب من وقت طويل جداً، بل على العكس، كل ما أشعر به نحوها هو الكره و الحقد و فقط!

يونا : إذاً.. هذا يعني أنك.. تحبني؟

سألت يونا بعدم تأكد مرة أخرى ليقوم حينها كاي بوضع كفه على وجهها و جبينه على جبينها برومانسية ليغلق كلاهما عينيه ليقول لها

كاي : أجل حبيبتي، أنا أحبكِ، لذا لا تخافي و إطمئني

قال كاي لتطمئن حينها و يونا و تصدقه، لتفتح بعدها عينيها مثله لتقول له

يونا : إذاً أنا أرجوك أن تترك وونيونغ و سونغهون وشأنهما إن كنت حقاً تحبني! أرجوك توقف عن أذيتهما لكي لا تتأذى أنت الآخر في النهاية! لا أريد أن يصيبك أي مكروه!

قالت يونا مترجية حبيبها ليصمت حينها كاي قليلاً و يفكر في الأمر فعلاً، و حينها يتأكد أن يونا حقاً خائفة عليه و على مصلحته بصدق، مما جعله يتأكد و يثق أكثر حتى أنها الفتاة الصحيحة له

**

و بعد مرور الوقت في المستشفى، كانت السيدة جانغ جالسة بجانب إبنتها على السرير و تقوم بإطعامها و جعلها تشرب عصير العنب المعلب لكي تقوى و تسترد عافيتها بينما الثلاثة ذكور الآخرين جالسون بشكل متفرق في الغرفة

لتطرق بعدها إحدى الممرضات باب الغرفة و تدخل لكي تعطي وونيونغ دوائها الذي أمرها الطبيب المسؤول به و كذلك لكي تخبر الزائرين أن وقت الزيارة إنتهى

الممرضة : وقت الزيارة إنتهى، المريضة بحاجة للراحة، كونكم حولها هكذا يوترها أكثر

السيدة جانغ (مستنكرة) : ماذا؟! و لكن كيف لنا أن نتركها وحدها هكذا و هي في هذة الحالة؟!

الممرضة : حسناً إذاً، يمكن لشخص واحد فقط أن يبيت معها الليلة

سونغهون : سأبيت أنا مع وونيونغ الليلة إذاً

تدخل سونغهون في الحوار متطوعاً لكي يبيت هو مع وونيونغ الليلة، لتطمئن حينها السيدة جانغ و تسعد بصهرها كثيراً و تفخر به لتقول

السيدة جانغ (برضا) : كما هو متوقع من الزوج المثالي! هذا هو إبني في القانون!

و بالفعل إنتهت الزيارة و غادر الثلاثة كبار و تركا الزوجين الشابين معاً وحدهما في الغرفة بعدما قرر سونغهون أنه سيبيت مع وونيونغ الليلة

**

و في منتصف الليل، أثناء ما الناس نيام و الهدوء يسود المستشفى بأكملها، كانت وونيونغ لا تستطيع النوم جيداً بسبب كثرة تفكيرها في سونغهون و في كل ما فعله لأجلها

لتحول نظرها نحوه لتتفقده و تطمئن عليه لتجده غير مرتاح في النوم على الأريكة و يبدو أنه لا يستطيع النوم أصلاً، لذا قررت أن تنادي عليه لتطلب منه أن يأتي و ينام بجانبها على السرير

وونيونغ : سونغهون

سونغهون (بقلق) : أجل وونيونغ؟! هل أنتِ بخير؟!

وونيونغ : أجل أجل، أنا بخير، لا تقلق

سونغهون : إذاً ماذا تريدين؟

وونيونغ : أريدك أن تأتي و تنام بجانبي على السرير

قالت وونيونغ ليستغرب سونغهون قليلاً من طلبها المفاجيء الغير متوقع ليرفضه على الفور

سونغهون : لا يمكنني، عليكِ أن تأخذي راحتكِ و ترتاحي

وونيونغ : كلا، أنا مصممة، هيا تعال

أصرت وونيونغ على مطلبها ليستسلم سونغهون لها في النهاية و يلبي لها طلبها طالما أرادت ذلك حقاً، لينهض من على الأريكة و يتجه نحو السرير ليستلقي بجانبها بعدما أفسحت له هي مساحة لكي ينام فيها

ليسود بعدها الصمت و الغرابة بينهما قليلاً، و كان سونغهون يتصارع مع تفكيره المُلِح و فضوله الشديد لمعرفة ما حدث مع وونيونغ و يوجين قبل أن يعود للمنزل ضد عدم سؤالها لكي لا تنزعج أو تحزن أو ربما تتأثر مرة أخرى

و لكن سونغهون في النهاية لم يتمكن من الإنتصار على رغبته الفضولية القوية، لذلك إنتهى به الأمر يسأل وونيونغ عن الأمر فعلاً

سونغهون : وونيونغ

وونيونغ : نعم؟

سونغهون : أممم.. ألا يجب علي أنا أن أعرف ما حدث لكل هذا على الأقل؟

سأل سونغهون عن ما حدث لتصمت حينها وونيونغ لوهله قبل أن تستجمع طاقتها و تتنهد و تحكي لزوجها بالفعل عن كل ما حدث في غيابه اليوم

وونيونغ (تتنهد) : هاه.. لقد كنت جالسة مع يوجين أفضفض لها و حكيت لها أنني إنفصلت عن جاي صباح اليوم بعدما أجهضت الطفل كما أخبرني، و لكن المفاجئة أن تلك الحقيرة كانت تشعر بالشماتة نحوي و أخبرتني عندما كنت أبكي أنني أستحق هذا و إعترفت لي أن جاي قد قام بخيانتي معها مسبقاً قبل أن أتزوج منك و أنها تعمدت أن تذهب إليه في شقته لكي يخونني معها في لحظة ضعف لأنها في الحقيقة واقعة في حبه و لطالما كانت تغار مني و تحقد علي بسببه، لهذا كانت تحاول أن تسرقه مني طوال الوقت

حكت وونيونغ لسونغهون ما حدث بثبات شديد رغم ألم قلبها في إسترجاع الأحداث المؤلمة التي تسببت لها في صدمة عصبية، بينما شعر سونغهون هو الآخر بالصدمة و في نفس الوقت صار متفهماً لحزن وونيونغ الشديد ليشعر بالأسف ناحيتها

سونغهون : أوه.. يا إلهي! أنا آسف للغاية لأجلكِ!

وونيونغ : لا عليك، أصبحت بخير ما إن خرجت تلك الحية من حياتي، الآن صرت أعرف حقاً من يحبني بصدق و من يكرهني

كلام وونيونغ كان منطقياً و مقنعاً و مليئاً بالقوة و الحكمة، ليتذكر حينها سونغهون شيئاً ما فجأه بخصوص هذا الأمر

سونغهون (تذكر) : أوه صحيح! الآن صار كل شيء منطقياً!

وونيونغ (بإستغراب) : ماذا هناك؟

سونغهون (حاكياً) : في مرة كنت راكباً سيارتي بهدف العودة للمنزل بعدما إنتهى دوام العمل، و أتذكر أنني رأيت من بعيد كل من جاي و يوجين معاً عند الشركة، لم أتمكن بالطبع من سماع ما قالاه و لكنهما بديا لي كما لو كانا يتشاجران أو شيء كهذا، حاول جاي التقرب من يوجين و لكنها منعته، لذا من حكيكِ لي صار كلام يوجين حول الخيانة كله منطقياً الآن

وونيونغ : ماذا؟! متى حدث هذا بالضبط؟!

سونغهون : لا أتذكر بالضبط، كل ما أتذكره أنه كان في بداية زواجنا و عمل جاي في الشركة

وونيونغ : و لمَ لم تخبرني وقتها؟!

سونغهون : لا أعرف حقاً، ربما لأننا كنا مازلنا في بداية الزواج و لم أكن مهتماً و علاقتنا في الأساس كانت لاتزال سيئة للغاية لأتحدث معكِ حول أي شيء

وونيونغ : فهمت، على أي حال كلاهما قد إنتهيا من حياتي للأبد، و لتفرح تلك العاهرة بمخلفاتي التي تركتها لها

قالت وونيونغ بإنزعاج ليصمت حينها سونغهون و لا يضيف كلمة أخرى بهدف إغلاق ذلك الموضوع، ليعود حينها الصمت ليسود مرة أخرى لبعض الوقت، لتتحدث بعدها وونيونغ فجأه طالبة من سونغهون طلباً آخراً مفاجئاً و غير متوقع مثل الذي كان قبله

وونيونغ : سونغهون

سونغهون : نعم؟

وونيونغ : إحتضني

تفاجأ سونغهون من طلب زوجته و إستغرب منه قليلاً، و لكنه مع ذلك لم يضيع أي ثانية ليلبي رغبة زوجته و يقوم بإحتضانها فعلاً برومانسية و إحتوائها بحب بين ذراعيه

لتشعر حينها وونيونغ على الفور مرة أخرى بذلك الشعور الذي شعرت به معه مسبقاً و كانت تبحث عنه مجدداً، و الذي كان الأمان، و أملها لم يخيب، فقد شعرت به فعلاً مع سونغهون ليجعل قلبها ينبض بقوة وقتها، و تشعر بمشاعر جديدة مجهولة لم تشعر بها من قبل

Wonyoung pov

هناك شيء ما يزهر في أعماق أحزاني.. تلك المشاعر التي أشعر بها الآن حقيقية

End pov

لتهدأ حينها وونيونغ و تطمئن تماماً و تقوم بمبادلة سونغهون العناق لتنام في حضنه تلك الليلة بينما كلاهما متشبث بالآخر بلطف و رومانسية

سونغهون يدفن وونيونغ داخل أحضانه بإحتواء بينما بادلته وونيونغ ذلك الحضن اللطيف بكل ما لديها من جوارح تحتاج لمداواتها من خلاله

**

تسريعاً للأحداث، كانت وونيونغ قد خرجت من المستشفى بالفعل في اليوم التالي بعدما إطمئنوا على حالتها النفسية

ليمر بعدها إسبوع، و كان سونغهون لا يذهب فيه للشركة على الإطلاق لأنه كان يعتني بوونيونغ في المنزل و يجعلها تواظب على أخذ دوائها و كان يسعى لأن تظل سعيدة و نفسيتها جيدة و كان يطبخ لها و يقضي المزيد من الوقت الظريف معها و عمل بعض الأنشطة المرحة كمشاهدة فيلم معاً مثلاً

و لكن بكل صراحة لم يكن هذا السبب الوحيد لعدم ذهاب سونغهون للشركة، بل لأنه لم يكن يرغب أبداً بالإحتكاك بجاي أو رؤية وجهه على الإطلاق خصوصاً بعد كل ما حدث

و لكن على أي حال سونغهون هو وريث تلك الشركة و مالكها، و جميع من يعملون فيها يعملون لأجله و لحسابه، لذلك كانوا لايزالون يعملون لأجله كل يوم و يخبرونه بتفاصيل كل جديد لكي يكون متابعاً لما يحدث

و بالإضافة إلى ذلك، بسبب إستماع وونيونغ لإرشادات الطبيب و إبتعادها تماماً عن هاتفها، كان هاتفها فاصلاً تماماً من الشحن و ملقى بإهمال على الكومودينو في غرفة النوم، لهذا لم يكن يصل وونيونغ أي إتصالات أو رسائل من جاي الفترة الماضية، مما كان يجعله يجن جنونه أكثر

أصلاً في تلك الفترة الصغيرة و لكن كافية لم تكن وونيونغ مركزة مع أي أحد سوى سونغهون و فقط، أي أن سونغهون كان شاغلاً بالها طوال الوقت و هي تفكر فيه

**

و كمثال على ذلك، كان المساء، و كانت وونيونغ واقفة وحدها في شرفة غرفة النوم في هدوء و في هذا النسيم العليل و هي تفكر في سونغهون

Wonyoung pov

بارك سونغهون..

الشخص الذي كنت أظن أنه عليه و ما هو عليه فعلاً ليس هناك بينهما أي تشابه على الإطلاق

كنت أظن أنه شاب بارد و مغرور و مزعج و متكبر، و لكنه في الحقيقة شاب صادق و لطيف و حنون و شهم و مراعي و صبور و فيه العديد من الصفات المثالية

لقد وقف بجانبي في محنتي، و إعتني بى في ضعفي، و كتم سري، و أحبني في الوقت الذي لم أتمكن فيه من حب نفسي حتى!

إنه يحبني حقاً، أستطيع رؤية ذلك في عينيه، عينيه البُنية العميقة

أشعر بالأسف حقاً كلما تذكرت أن حبه لي الآن هو مجرد حب من طرف واحد

أنا خائفة.. خائفة من ألا أقدر أن أبادله مشاعر الحب الجميلة التي يكنها لي بسبب قلبي المستنزف

كما أنني لا أستطيع أن أستخدمه في محاولة نسيان جاي و تخطيه، لا يمكنني أن أتلاعب بمشاعره هكذا

و لكنه في نفس الوقت يستحق مني أن أعطيه فرصة معي، و لكن كيف سأفرق بين الفرصة و الإستغلال؟!

أنا مشتتة حقاً! و لا أعرف ما علي فعله!

أنا بحاجة ماسة لأخذ راحة من كل هذا!

End pov

كانت وونيونغ تفكر في كم سونغهون مختلف عن ما ظنت أنه عليه حين حكمت عليه دون أن تعرفه جيداً قبل الزواج و في بدايته، و كانت تفكر أيضاً في كم هو في الواقع شاب لطيف و متفهم و مراعي و شهم

و كانت تفكر كذلك في وقوفه بجانبها، و إعتناءه بها، و كم يحبها حقاً، كم تظهر مشاعره الصادقة نحوها في إنعكاس عينيه اللامعتين حين ينظر في عينيها كل مرة

و لكنها في نفس الوقت كانت تشعر بالحزن و الأسف، و خائفة ألا تقدر أن تحبه بقلبها المستنزف، و في نفس الوقت أيضاً تعرف بأنها لا يمكنها أن تستخدمه لنسيان جاي و تخطيه، و لكنه في نفس الوقت كذلك يستحق منها أن تعطيه فرصة معها كما يتأمل

هذا كان هو الصراع الذي في عقل وونيونغ و شاغلاً تفكيرها و هي واقفة وحدها، إلى أن أتى سونغهون بهدوء و عانقها من الخلف برومانسية ليسألها عن ما تفكر

سونغهون : فيما تفكرين؟

وونيونغ : أمم.. لا شيء

رفضت وونيونغ الإعتراف لسونغهون أنها كانت تفكر فيه و في مشاعرها نحوه للتو، ليتركها حينها سونغهون و يبتعد عنها ناهياً ذلك العناق الخلفي الرومانسي مما جعلها تستغرب لتسأله

وونيونغ : لمَ إبتعدت عني؟

سونغهون : لقد وعدتكِ بأنني لن أضغط عليكِ بأي طريقة لكي تحبيني، لذلك رأيت أنه لا داعٍ لأن أعانقكِ من الخلف برومانسية هكذا

كان سونغهون يمتلك وجهة نظر و هو محق فيها، تفهمتها وونيونغ و لكنها رغم ذلك إعترضت عليها لتقول له بنبرة هادئة متناقشة معه

وونيونغ : كلا.. نحن متزوجين سونغهون.. من حقك أن تحتضنني و أن تقبلني كما تشاء وقتما تشاء.. فهذة إحدى حقوقك الزوجية التي كنت أحرمك منها مسبقاً في البداية.. و لكنني الآن لن أحرمك منها مرة أخرى.. صار بإمكانك أن تفعل معي كل ما تريد

سونغهون (بتفاجؤ) : حقاً؟!

وونيونغ : أجل حقاً

سونغهون : كل ما أريد؟ أأنتِ متأكدة من هذا فعلاً؟

وونيونغ (ببعض التردد) : حسناً.. أممم.. ماعدا الجانب الحميمي.. لأنني لا أعتقد أنني مستعدة لتلك الخطوة بيننا الآن على الإطلاق بمنتهى الصراحة.. أرجوك لا تغضب و حاول أن تتفهم شعوري

قالت وونيونغ بصراحة و بعض التردد لسونغهون ليتفهم حينها سونغهون ما تشعر به ليبتسم لها بخفة و يقول

سونغهون (مبتسماً بخفة) : لا عليكِ، أنا متفهم، لا تقلقي

قال سونغهون بلطف ليقوم بعدها بتقبيل رأس وونيونغ بتقدير ليطمئنها بأنه بخير مع الأمر و ليس غاضباً على الإطلاق، لتشعر حينها وونيونغ بقشعريرة تغمر جسدها و لكنها شعرت بعدها بالإطمئنان فعلاً و الإمتنان كذلك

وونيونغ (بإمتنان) : شكراً جزيلاً لك سونغهون

سونغهون : على الرحب و السعة

قال سونغهون ليعاود بعدها عناق زوجته بلطف و رومانسية من الخلف ليسود بينهما الصمت و يتفرجا معاً على النجوم في السماء، رغم محاولة وونيونغ لعدم التفكير في جاي لأنها كانت دائماً ما تتذكره حينما تنظر للنجوم لأن معنى إسمه هو "تجميع النجوم"

و لكن إحتضان سونغهون لها من الخلف بهذة الطريقة الرومانسية كان كفيلاً ليجعلها تنسى جاي الليلة بالفعل، لتترك نفسها تشعر بكل تلك المشاعر الغير مألوفة و لكن جميلة حين تصبح بين ذراعيه

كان هذا قبل أن يقرر سونغهون أن يخبر زوجته بذلك الخبر الجديد الذي لديه حين تذكره للتو بالصدفة

سونغهون : بالمناسبة

وونيونغ : ماذا هناك؟

سونغهون : لدي مفاجئة لكِ

وونيونغ : أوه حقاً؟

سونغهون : أجل

وونيونغ : ما هي إذاً؟

سونغهون : لقد حجزت رحلة لنا وحدنا خارج كوريا، لكي نغير جو قليلاً و نبتعد عن كل هذا الضغط الذي تعرضنا إليه الفترة الماضية

قال سونغهون لتتفاجأ وونيونغ من هذة المفاجئة السارة فعلاً و تشعر بالسعادة من مجرد تخيل الأمر، لتسأله حينها عن ذلك المكان المميز بفضول

وونيونغ (بسعادة) : واو! لقد أعجبتني الفكرة كثيراً!

سونغهون (برضا) : يسعدني سماع ذلك

وونيونغ (بحماس) : و لكن إلى أين سنذهب يا ترى؟ لقد تحمست كثيراً!

سونغهون : إلى واحدة من أكثر الأماكن روعة و رومانسية في العالم بأكمله

وونيونغ : و التي هي؟

سونغهون : جزر المالديف!

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

وونيونغ؟

سونغهون؟

جاي؟

يوجين؟

جيني؟

كاي؟

يونا؟

السيدة جانغ؟

السيد جانغ؟

السيد بارك؟

إعتناء سونغهون بوونيونغ؟

تصرفات وونيونغ مع سونغهون؟

تفكير وونيونغ؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro