Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 14

جاي : يمكنكِ الدخول آنسة شين

يونا (إنتبهت) : أوه! شكراً لك

إنتبهت يونا و نهضت من مكانها لتتخطى جاي بعدما كانت المسافة بينهما قريبة جداً لتدخل لمكتب سونغهون و تغلق الباب عليهما خلفها

ليعود جاي للجلوس على مكتبه و العودة لإكمال ما كان يفعله بذلك الملف ليهتز حينها هاتفه في جيب بنطاله معلناً عن تلقيه رسالة جديدة من أحدهم ليترك جاي القلم من يده اليمنى و يخرج هاتفه ليرى ما الخطب

ليفتح جاي هاتفه و يتفاجأ برسالة مفاجئة من صديقة حبيبته وونيونغ المقربة يوجين تقول له فيها "يجب أن نتحدث"

ليتوتر جاي قليلاً ما إن قرأ الرسالة من الخارج لترسل له يوجين رسالة أخرى بالمكان في إحدى المقاهي و الموعد بعد إنتهاء دوام العمل ليدخل جاي على المحادثة لكي يظهر ليوجين أنه قرأ رسائلها و من ثم يقوم بإغلاق هاتفه و يتركه على المكتب و هو يفكر في ماهية الموضوع الذي تريد يوجين الحديث فيه معه فجأه

ليخطر على باله العديد من الإحتمالات، و لكنه خاف و توتر حين تخيل أنها قد تخبره أنها تريد الإعتراف بتلك الخيانة لوونيونغ

و لكنه حاول التحكم في أعصابه ليهدأ قليلاً و يخرج الموضوع من رأسه، خصوصاً عندما فكر أن يوجين أجبن من أن تفعل شيئاً كهذا، و من ثم عاود إقحام نفسه في العمل مرة أخرى كي لا يفكر في الأمر لحين موعد إنتهاء الدوام

**

أما عند يونا حين دخلت لسونغهون، تقمصت على فور دور الفتاة المبتدئة اللطيفة الرقيقة الضعيفة الخرقاء، لتتحدث بنبرة أنثوية هادئة مع إيمائات توحي بالتوتر يخالطه الخجل

يونا : أمم.. مرحباً سيدي

سونغهون : أهلاً، تفضلي بالجلوس

يونا : شكراً لك

جلست يونا بالفعل على كرسي الضيف أمام مكتب سونغهون بطريقة توحي بأنها فتاة لطيفة جداً و خجولة و ظريفة لينتبه سونغهون من هذا و تنجح في إعطاءه الإنطباع الأولي الذي أرادت، ليتحدث سونغهون أولاً قائلاً

سونغهون : إذاً؟ أتيتِ لأجل الوظيفة؟

يونا : أجل سيدي

سونغهون : هل لي أن أضطلع على ملف سيرتكِ الذاتية؟

يونا (ناولته) : بالطبع، تفضل

سونغهون (أخذه) : شكراً

أخذ سونغهون الملف من يونا و أخذ يضطلع عليه و يقرأه بينما أخذت يونا تتأمله و هو مركز في القراءة لتلاحظ كم هو وسيم جداً في الواقع، بل يبدو أوسم حتى عن قرب

سونغهون (متحدثاً فجأه) : و لكن لماذا تريدين العمل عندنا كمجرد موظفة آنسة شين؟

يونا (لم تفهم) : ماذا؟

سونغهون (نظر إليها) : أقصد أنني لاحظت أنكِ تمتلكين وجهاً جميلاً بطريقة مميزة، كما أن بنيتكِ الجسدية مثالية جداً، و تمتلكين هالة فريدة من نوعها

يونا : أوه شكراً لك

سونغهون (مكملاً) : لذلك أعتقد أنكِ ستكونين أنسب للعمل لدينا كعارضة أزياء و ليس كمجرد موظفة عادية

يونا (تفاجئت) : ماذا؟ حقاً؟ أنت تعرض علي أن أصبح عارضة أزياء؟

سونغهون : في الواقع أجل، فمن وجهة نظري أرى أنكِ تمتلكين وجهاً مميزاً و قواماً ممشوقاً، و إن تمت إضافتكِ لمجموعة عارضات الأزياء الأساسيات للشركة ستضربين و ستحققين نجاحاً باهراً و شهرة واسعة حقاً

يونا : أترى ذلك حقاً؟

سونغهون : أجل، فما هو رأيكِ؟

صمتت حينها يونا لوهله حين سألها سونغهون لتفكر في الخطة الأصلية الخاصة بكاي، فهي لم تتوقع أو لم تفكر في أن تصبح عارضة أزياء من قبل على الإطلاق، و لكنها وجدت أنها بالتأكيد ستكون فكرة ممتازة و لاحقاً ستمكنها من الحصول على فرصة أقوى مع سونغهون و ربما العديد من إشاعات المواعدة بينهما

لذلك حسمت يونا قرارها سريعاً لتنتبه لسونغهون و تكمل تمثيلها عليه حين وافقت على إقتراحه لها

يونا : إنها فكرة رائعة جداً بالطبع! و فرصة لا يمكنني تعويضها! و لكن.. أنا لا أعرف شيئاً عن مجال الأزياء و ليس لدي أدنى فكرة حول كيف أفعل ماذا

سونغهون : لا عليكِ، ستتعلمين كل شيء بالتدريج، و بعدها أنا متأكد من أنكِ ستصبحين من أفضل عارضات الأزياء في كوريا الجنوبية بأكملها

يونا : أهذا يعني أنني توظفت؟

سونغهون (بلطف) : أجل، مبارك لكِ

يونا (بسعادة) : واو! شكراً جزيلاً لك سيدي!

سونغهون : سأجعل السكرتير خاصتي يصطحبكِ لغرفة العارضات كي تراكِ المسؤولة مينزي و تبدأ بالإعتناء بكِ

يونا : و أنا أعدك بأنني سأكون عند حسن ظنك

قالت يونا ليضغط بعدها سونغهون على ذلك الزر في هاتف مكتبه ليقوم بإرسال رسالته الصوتية لجاي لكي يأتي للمكتب حالاً

سونغهون : سيد بارك، تعالى إلى مكتبي حالاً من فضلك

قال سونغهون ليسمع بعدها بعدة ثوانٍ طرق جاي على الباب و من ثم فتحه ليدخل و يقف أمامها بأدب ليسأل سونغهون عن ما يريده منه

جاي : طلبتني سيدي؟

سونغهون : أجل، رافق الآنسة شين لغرفة العارضات الأساسيات من فضلك

جاي : حسناً

سونغهون (ليونا) : يمكنكِ الذهاب معه الآن

يونا : شكراً جزيلاً لك مرة أخرى سيدي

شكرت يونا سونغهون مجدداً و إنحنت له بأدب ليوميء لها بالإيجاب لتنهض لتخرج برفقة جاي من المكتب و يتجه كلاهما معاً لغرفة العارضات كما أمر سونغهون

ليدور حواراً قصيراً بين جاي و يونا في الطريق، و جاي في الصدارة بينما يونا تتبعه فقط

جاي (بفضول) : هل ستعملين هنا كعارضة أم ماذا؟

يونا : أوه أجل، أتيت في الأساس لكي أعمل كمجرد موظفة عادية و لكن السيد سونغهون إقترح علي أن أصبح عارضة أزياء بسبب شكلي و قوامي و وافقت على فكرته

جاي : هو محق، فأنتِ جميلة جداً و جسدكِ رائع فعلاً

يونا : هل أعتبر هذة معاكسة؟

سألت يونا قاصدة أن جاي يبدو أنه تحجج برأي سونغهون ليقوم بمغازلتها بطريقة غير مباشرة، و لكن جاي كان أذكى من أن يجعل نفسه يبدو واضحاً لهذة الدرجة

جاي : كلا، إعتبريها مجرد مجاملة عادية

يونا : إذاً شكراً

جاي : على الرحب

يونا (مغيرة الموضوع) : بالمناسبة، هل السيد سونغهون يواعد؟ أو هناك فتاة ما في حياته؟

جاي : لماذا تسألين؟ هل يعجبكِ أم ماذا؟

يونا : كلا، و لكنني أسأل فقط من باب العلم بالشيء

جاي : هل كنتِ تعيشين في كهف؟ لا أحد في البلدة بأكملها لم يسمع بخبر زواج السيد سونغهون

يونا : أوه! إذاً هو متزوج بالفعل؟

جاي : أجل، منذ عدة أشهر

يونا : و من تكون زوجته يا ترى؟

Jay pov

إنها.. حبيبتي

End pov

جاي : إنها.. جانغ وونيونغ، وريثة مجموعة جانغ، كما أنها مؤثرة في مواقع التواصل الإجتماعي و عالم الموضة، أعني إن كنتِ لا تعرفينها

يونا : أوه كلا بالطبع أعرفها، إنها مشهورة جداً و تمتلك العديد من المتابعين و المعجبين

جاي : صحيح

يونا : هي جميلة جداً أيضاً، لذلك بكل تأكيد تمتلك العديد من المعجبين الذكور بجانب الإناث رغم زواجها

جاي : بالطبع

يونا : و يا ترى هل أنت أيضاً من معجبينها؟

تفاجأ جاي من سؤال يونا الذي بدى غريباً جداً بالنسبة له، غير مدرك أنها كانت تحاول طوال الوقت ملاحظة كلامه و ردود أفعاله لتلاحظ كيف يقوم بالكذب عليها و تغطية حقيقة أنه في الواقع على علاقة عاطفية بوونيونغ في السر

جاي : يا، لمَ قد أعجب بزوجة رئيسي في العمل؟!

يونا : لم أقصد ذلك، قصدت أنك قد تكون من معجبينها كشخصية ذات شعبية لدى العامة

جاي (محاولاً التهرب من السؤال) : إهتمي بشؤونكِ الخاصة و لا تتدخلي في حياتي من فضلكِ، نحن لسنا صديقان حتى لتسأليني

يونا : إذاً أخبرني أكثر عن السيد سونغهون نفسه

جاي : ماذا تريدين أن تعرفي عنه مثلاً؟

يونا : مممم.. أريد أن أعرف أكثر عن طباعه و شخصيته و كونه رئيسنا في العمل

جاي : حسناً، بإختصار شديد هو شخص هاديء جداً و متحفظ و رسمي للغاية في عمله، و لا يحب خلط الحياة الشخصية و العواطف بالعمل

يونا : فهمت

جاي : آمل أن تكوني راضية الآن

يونا : لا تسيء فهمي، أنا فقط أحاول التعرف على المحيط من حولي، لا أكثر ولا أقل

جاي : أجل و لكنكِ ثرثارة حقاً، و لا أحد هنا يحب الثرثرة لمعلوماتكِ

يونا : يا، لمَ تتعامل معي بجفاء هكذا؟ لقد تعرفت عليك اليوم فقط، على الأقل كن لطيفاً

جاي : لا تقلقي، طالما أصبحتِ تعملين معنا هنا في الشركة هذا يعني أنكِ سترينني كل يوم، و لاحقاً يمكننا أن نتعرف على بعضنا أكثر من مجرد إنطباعات أولية سيئة

يونا : تشه صحيح، فأنت تراني ثرثارة و أنا أراك مزعج

جاي (تجاهل كلامها) : على أي حال، ها قد وصلنا، حظاً موفقاً

قال جاي حين وصل كلاهما للغرفة المنشودة، ليقوم بعدها جاي بتقديم يونا للمسؤولة مينزي و العارضات الأخريات و بعدها يغادر الغرفة تاركاً إياها لكي يعود مرة أخرى لعمله

**

و بعد مرور ساعات، تحديداً عند إنتهاء دوام العمل لليوم، لم يكن سونغهون يريد العودة لجو المنزل المشحون منذ البارحة لأنه لم يكن مستعداً لذلك بعد، لذلك قرر التوجه بسيارته نحو أقرب مكتبة ليقوم بالجلوس و القراءة فيها قليلاً حول موضوع ما يريد تثقيف نفسه فيه أكثر

ليصل سونغهون للمكتبة بالفعل و يبدأ في البحث بين الكتب عن كتاب قد يفيده و لكنه للأسف لم يتمكن من الوصول لما أراد

لذلك قرر أن يجرب البحث عبر الإنترنت أسهل، ليجلس فعلاً على إحدى أجهزة الحاسوب و يقوم بفتح محرك بحث جوجل ليكتب سؤاله، و الذي كان "كيفية التعامل مع الشخصية الطفولية"

ليظهر له العديد من النتائج في ثوانٍ، و لكن ما لفت إنتباهه هو إحدى المواقع الذي عرضت الإجابة بطريقة من وجهة نظر شاب مع حبيبته الطفولية، لذلك شعر سونغهون أن هذا ما سيساعده ليضغط عليه و يبدأ في القراءة بتركيز

《الحبيب بالنسبة للفتاة ليس مجرد شخص ستقع في حبه و تتزوجه في النهاية بل هو أب و أخ و وسيلة للأمان، و الرجال بالطبع يفرحون بذلك كثيراً، و لكن إن كانت حبيبتك تمتلك شخصية طفولية فذلك سيكون صعباً بالنسبة لك أن تتعامل معها، و لكن مازال هناك عدة طرق تستطيع من خلالها التعامل مع الأمر، كمثل أن تعامل حبيبتك كما لو كانت طفلتك، و غيرها من النصائح التالية الذي ستتعرف عليها لتساعدك في كيفية التعامل مع حبيبتك ذات الشخصية الطفولية》

سونغهون (لنفسه) : أوه أحتاج بشدة لهذة النصائح بجدية

《أولاً : ضع العصبية جانباً؛.. فهناك العديد من الرجال يفقدون أعصابهم و ينفعلون من أقل الأسباب، و لكن حين تقع في حب فتاة ذات شخصية طفولية عليك أن تضع عصبيتك جانباً و أن تكون صبوراً للغاية معها، مثلما تصبر الأم على أطفالها على سبيل المثال، كما أنه سيكون على عاتقك مسؤولية تحسين سلوكها الطفولي أغلب الوقت و تعليمها كيفية التعامل مع الآخرين دون أن تخطيء كالطفلة تماماً》

سونغهون : وونيونغ حقاً تتصرف كما لو كانت في الخامسة من عمرها و ليست في الواحد و العشرين

《ثانياً : تعامل معها كما لو كانت إبنتك الصغيرة و ليست حبيبتك؛.. فالتعامل مع الفتاة الطفولية يحتاج منك أن تبذل مجهوداً في محاولتك لأن تحتويها و تشعرها بالحنان و الأمان الذي تحتاجه، تماماً مثل حنان الأب على إبنته الصغيرة، الذي يهتم بإبنته و يعرف أدق التفاصيل عنها و عن يومها و على دراية بمشاعرها و أفكارها و خططها و أحلامها》

سونغهون : ترى هل يفعل جاي ذلك لوونيونغ؟ يحتويها و يشعرها بالحنان و الأمان معه؟ و لهذا السبب هي تعشقه لهذة الدرجة؟

《ثالثاً : راعي حساسيتها الزائدة؛.. فالفتاة الطفولية تكون أكثر حساسية من أي فتاة أخرى، فأحياناً تجدها لا تريد التحدث معك و فجأه تجدها سعيدة و تثرثر كثيراً، و السبب في هذا هو أنها تتعامل مع تصرفاتك معها بتفكير طفولي بعض الشيء، لذلك يجب عليك أن تنتبه لتصرفاتك معها لأنها ستعكس رده فعلها معك، خصوصاً أن عليك مراقبة ردود أفعالك حين تغضب منها كي لا تسوء الأمور بينكما أكثر》

سونغهون : ذلك السطر الذي يقول أنه أحياناً لا تريد الحديث و أحياناً أخرى تصبح ثرثارة يصف وونيونغ لدرجة لا تصدق، فهي أحياناً تتعامل معي بلطف و تتحدث معي كأنني صديق طفولتها و أحياناً أخرى فجأه تتحول و تتعامل معي بمنتهى الفظاعة و الوقاحة

《رابعاً : حاول أن تحسن من شخصيتها؛.. فستجد من علامات الفتاة الطفولية بجانب كونها حساسة جداً هو كونها ضعيفة الشخصية و سريعة البكاء، لذلك من دورك كحبيبها عليك أن تساعدها في تحسين شخصيتها و تقوم بإعطائها دفعة ثقة بالنفس و دعمها، كما أن عليك تعليمها كيف تتعامل مع ضغوطات الحياة و كيف تستطيع تحمل المسؤولية كالمرأة الناضجة حقاً و ليس كالطفلة الصغيرة》

سونغهون : لاحظت ذلك فعلاً، وونيونغ عاطفية جداً و سريعة الإنفعال و البكاء، كما أنها بالفعل غير ناضجة بالمرة و العبء كله يقع على عاتقي أنا، يالك من مسكين يا سونغهون

《خامساً و أخيراً : الدلال؛.. هذة جزئية رومانسية قليلاً لك يا عزيزي القاريء، فالفتاة الطفولية تعشق الدلع و الدلال و تعتبره كأمر ضروري في حياتها مثل الأكل و الشرب، لذلك عليك أن تدللها و تعتني بها جيداً، كما أنها إن وجدت الدلال منك فثق بي ستجعل هي علاقتكما العاطفية سعيدة و شغوفة طوال الوقت بلا ملل و ستشكرني على نصيحتي هذة لاحقاً》

سونغهون : وونيونغ فتاة مدللة بكل تأكيد، لدرجة أنها معتادة على أن يقوم أحدهم بإعداد الفطور لها و لا تستطيع هي إعداده لنفسها، و لكن ماذا بخصوص الدلال العاطفي؟ هل يفعل جاي ذلك أيضاً؟ لهذا السبب مازالت متمسكة به و تحبه بشكل متواصل دون أن تمل؟

أخذ سونغهون يفكر و يستوعب كل كلمة قرأها للتو و هو يفكر و يرسم خطة في عقله في كيفية تنفيذها

مع الإدراك بوضوح أن زوجته وونيونغ تمتلك شخصية طفولية حساسة عاطفية متطفلة سريعة البكاء غير صبورة عالية الصوت، و لكن مع وجود كل تلك الصفات السلبية فيها أدرك سونغهون ببساطة أن كل ما تحتاجه وونيونغ منه هو الصبر و الإهتمام و الحنان و الدعم و الإحتواء

ليغلق بعدها جهاز الحاسوب و ينهض ليغادر المكتبة و يأخذ سيارته بهدف الإتجاه لوجهته التالية، و التي كانت منزله

**

أما بالنسبة لحبيب وونيونغ الأصلي الذي يحاول سونغهون حالياً أن يعبث معه، بعد أن إنتهى دوام العمل سرعان ما توجه جاي نحو ذلك المقهى الذي أخبرته يوجين أنها ستنتظره فيه

ليدخل و يجدها جالسة وحدها على إحدى الطاولات بالفعل، ليقترب منها و هو يحاول أن يبدو هادئاً و لا مبالياً ليسحب الكرسي الذي أمامها دون مقدمات و يجلس عليه و يقول

جاي (متظاهراً بالثقة) : إذاً؟ فيما تريدين الحديث معي هذة المرة؟ هل ستقولين أخيراً أنكِ إشتقتِ لي؟

يوجين (بسخرية) : هه أنت واثق جداً من نفسك

جاي : بالطبع، و لمَ قد لا أكون؟ أعلم أنني شاب جذاب جداً في نظر بعض الفتيات أمثالكِ

يوجين (تجاهلت كلامه) : على أي حال، سأدخل في الموضوع مباشرةً

جاي : كلي آذان صاغية

يوجين : في الواقع أردت أن أخبرك أنني بقيت أفكر و أفكر طوال الوقت مع نفسي إلى أن فهمت أخيراً و علمت سبب خيانتك لوونيونغ معي

جاي (رفع حاجبيه مستغرباً) : أوه حقاً؟

يوجين : أجل

جاي : و ما هو ذلك السبب الذي إكتشفتيه يا ترى؟

يوجين : غير أنك شاب منحرف و حقير و لعوب و زير نساء و عينك زائغة، ثقتك في نفسك معدومة!

جاي (تفاجأ من كلامها) : مهلاً ماذا؟!

يوجين : كما سمعت! أنت في الواقع لا تمتلك ثقة في نفسك ولا تثق في حب وونيونغ لك! أتعلم لماذا؟! لأن لديك عقدة نقص! و دائماً ما ترى نفسك قليلاً! و تشعر طوال الوقت أنك لا تستحق فتاة مثل وونيونغ! فتاة بكل هذا الجمال و الغنا و الطيبة و المكانة الإجتماعية المرموقة! و هذا أيضاً ما جعلك تستسلم بسهولة يوم الزفاف و ترفض المجازفة و الهرب معها! لأنك أولاً جبان! و ثانياً لأنك قارنت نفسك بسونغهون و رأيت أنك لا تساوي شيئاً قبالته و لا تستحق أن تحبك فتاة مثل وونيونغ بدخلك المحدود و مكانتك الإجتماعية المتدنية!.. أنت لست أهلاً لحب وونيونغ لك! و ستستمر في رؤية نفسك قليلاً و لست جيداً كفاية و ستستمر في مقارنة نفسك بسونغهون! لذلك كان من السهل للغاية عليك أن تخونها مع فتاة أخرى و التي كانت أنا بالصدفة! لأنك ترى أن فتاة أقل من وونيونغ هي التي تناسبك!.. مما يعني في النهاية أنك لا تحب وونيونغ حقاً كما تدعي! و أنك تكذب عليها في مشاعرك و تستمر في البقاء معها في علاقة فقط كي ترضي غرورك لأن هناك فتاة غاية في الجمال من عائلة فاحشة الثراء غارقة في حبك بشدة لهذة الدرجة و مستعدة للتخلي عن كل شيء لأجل أن تكون معك!

جاي : هل إنتهيتِ؟!

يوجين : كلا لم أنتهي بعد!.. هل تتذكر حين حاولت ترك وونيونغ مسبقاً؟! إنهارت الفتاة المسكينة من البكاء و ظلت ترجوك ألا تتركها و قامت بتهديدك إن تركتها قد تقوم بفعل شيء في نفسها!.. و هل تتذكر حين تشاجرت مع شلة الشباب المنحرفين هؤلاء و إنتهى بك الأمر في المستشفى؟! كانت وونيونغ ترفض المغادرة و ظلت ماكثة معك في الغرفة طوال الوقت و عندما كانت تغفو كانت تتمتم بإسمك و هي تحلم بك من شدة قلقها و خوفها عليك!.. ألا تفهم؟! أليس لديك شعور؟! أنت كل شيء بالنسبة لها! أنت كل حياتها! كلانا يعلم كم حياة وونيونغ مؤلمة و قاسية و كم تحتاج لوجودك بجانبها لتشعرها بالحب و الحنان و الإحتواء الذي تحتاجه!.. و لكنك في النهاية تتصرف بخسة و نذالة و تقوم بخيانتها بمنتهى اللا مبالاة مع صديقتها المقربة فقط لمجرد أنك ناقص و ترى أنك لا تستحقها! واللعنة كم أنت مستفز بجدية!

جاي : أوه حقاً؟! و لمَ لا تتذكرين أنتِ أنني كنت أعمل دون توقف ليلاً نهاراً في العديد من الوظائف بدوام جزئي لكي أكسب لقمة عيشي حتى أستطيع بناء نفسي و توفير الراحة لوونيونغ في المكانة الإجتماعية التي تليق بها و ستجعلها سعيدة كما إعتادت دوماً؟! لماذا أنتِ مصرة دائماً على إنتقادي و رؤية عيوبي و سلبياتي عوضاً عن مميزاتي و إيجابياتي؟!

يوجين : كيف سأفعل ذلك إن كنت أنت نفسك لا تفعل؟! أنت ذات نفسك تعرف جيداً أنك لن تستطيع أبداً توفير لوونيونغ ما تستحقه! و لهذا السبب حسمت قرارك بالفعل و إستسلمت أمام سونغهون و أقنعت وونيونغ بأن تتزوجه و تخليت عنها بهذة البساطة!

جاي : أنا لم أتخلى عن وونيونغ أبداً!

يوجين : بلى فعلت! أول مرة كانت حين سمحت لنفسك بخيانتها معي! و المرة الثانية كانت حين أقنعتها بالزواج من سونغهون و لم تهرب معها أو حتى تعترض أمام الناس على زواجها به!

جاي : أقنعتها بالزواج من سونغهون لكي أحميها! فلقد هربت أمام الجميع و الناس كانوا يتحدثون عنها بالهراء طوال الوقت! و أنا بالتأكيد لم أكن لأسمح لأن يقول أحدهم كلمة واحدة على حبيبتي!

يوجين : و ها قد تزوجت منه فعلاً و أصبحت ملكه هو و ليس أنت! و لكنك بدلاً من أن تكون عاقلاً و تبتعد عن الصورة و تترك وونيونغ وشأنها بعدما تسببت في زيادة همها فعلت العكس! أصبحت تعمل في الشركة! و ليس في أي وظيفة عادية بل في أكثر وظيفة تجعلك قريباً من سونغهون طوال الوقت! و هي أن تكون السكرتير الشخصي خاصته! و لكنني لست حمقاء و أعرف و أفهم جيداً لماذا إخترت هذة الوظيفة خصوصاً دوناً عن غيرها فالشركة! فالأمر لا يتعلق بالماديات فقط!

جاي : أنا لم أختر شيئاً أيتها العبقرية، سونغهون هو الذي قرر أن أكون أنا السكرتير الجديد خاصته بعدما تم دمج المجموعتين

يوجين : و أنت لم ترفض، مما يؤكد أنك ستستفيد شيئاً تخطط له بقربك الشديد من سونغهون في الشركة بهذة الطريقة

جاي : مثل ماذا مثلاً؟!

يوجين : مثل أن تتعرف على سونغهون عن كثب و تتعامل معه طوال الوقت لكي تعرف منافسك جيداً

جاي : بهذا المنطق سيكون سونغهون قد وظفني كالسكرتير خاصته لنفس السبب

يوجين : لا أستبعد هذا، كلاكما يبدو عليه أنه لا يطيق الآخر بالفعل، خصوصاً أنت! أستطيع رؤية الغيرة و الحقد و الحسد في عينيك!

جاي : هه، و لمَ قد أغار منه أصلاً؟! أو حتى أحقد عليه و أحسده؟!

يوجين : لأنك كما قلت مسبقاً تعاني من عقدة نقص، و بالتأكيد ستغار منه لأنه أفضل منك في كل شيء! شاب وسيم و غني و ناجح و مستقل كما أنه زوج حبيبتك!

جاي : هو زوجها و لكنني أنا حبيبها!

يوجين : هذا صحيح، و لكنك تقول هذا فقط من الخارج، أما من الداخل فتشعر بالتهديد من وجود سونغهون في حياة وونيونغ! أنت تخاف من أن تحب وونيونغ سونغهون مع الوقت و تتركك! لذلك تستمر في البقاء قريباً منها و منه لكي تمنع حدوث ذلك! و أنت تعرف جيداً أن كل ما أقوله حقيقي و لا تستطيع الإنكار! أنت ترى سونغهون كتهديد بالنسبة لك و منافس لك على قلب وونيونغ حتى مع كون زواجهما إجبارياً و مفتوحاً! لأنك في النهاية منعدم الثقة في نفسك و ناقص كما قلت!

كلام يوجين زاد عن حده كثيراً من وجهة نظر جاي، فكل ما قالته الفتاة للتو حقيقي و قامت بكشفه بمنتهى البساطة مما جعله ينزعج بشدة و ينفعل في وجهها محاولاً التغطية على ما قالته و إنكاره

جاي (بإنفعال) : هذا يكفي! إسمعي يوجين! لا تظني أنني غبي لكي لا أفهم أنكِ تتعمدين إستفزازي و التفوه بكل هذا الهراء بسبب غيرتكِ الشديدة من وونيونغ علي! فأنا مازلت أتذكر جيداً إعترافكِ لي أنكِ واقعة في غرامي و لست ناسياً و لن أنسى! و لكن ما أراه الآن هو محاولة فاشلة منكِ لتدمير علاقتي بوونيونغ لكي تتمكني من سرقتي منها مثلما تتصرف العاهرات تماماً!.. و لكن لكي يكون في معلومك، فرغم أنني ضعفت لكِ تلك الليلة و قمت بخيانتها معكِ إلا أنه لا يعني أي شيء على الإطلاق! و لا يعني أنني قد أكرر مثل هذة الغلطة معكِ أو مع غيركِ مرة أخرى!.. فإن كنتِ مازلتِ متمسكة ببعض الأمل من هذة الناحية إسمحي لي بأن أخبركِ أنني لا أحبكِ يوجين! و لست معجباً بكِ حتى و لا أمتلك أي نوع من المشاعر أو الإهتمام العاطفي نحوكِ! و لم أفكر فيكِ أبداً كحبيبة لي بدلاً من وونيونغ!.. لذلك من الأفضل لكِ أن تتوقفي عن التوهم و أن تقطعي الأمل من ناحيتي لأنني أحب وونيونغ و من المستحيل أن أتخلى عنها و أن أخسر أمام سونغهون اللعين ذاك! كما أنه بمجرد أن تتطلق وونيونغ منه و تصبح حرة تماماً مرة أخرى سنتزوج على الفور و ستبقين أنتِ الغيورة و الحسودة كما أنتِ الآن بالضبط! أفهمتِ أيتها الصديقة المخلصة؟!

قال جاي ما لديه بإنفعال حين إستفزته يوجين بكلامها ليغادر بعدها المقهى تاركاً إياها و هو غاضب و منزعج من الإهانة التي أهانته إياها للتو

**

أما عند حبيبة جاي وونيونغ، كانت وونيونغ جالسة في المنزل وحدها في غياب سونغهون دون أن تفعل شيئاً معيناً سوى مشاهدة التلفاز و تصفح الإنترنت على هاتفها

لتقوم وونيونغ بفتح الكاميرا الأمامية و تلتقط صورة سيلفي لنفسها و تقوم بنشرها على حسابها الشخصي على الإنستاغرام لمتابعينها كونها لم تحدث منذ مدة طويلة، و قامت بإضافة تعليق على الصورة كاتبة بالإنجليزية "Home alone" بمعنى "وحدي بالمنزل" و قامت بوضح إيموجي "😚" مثل وضعيتها في الصورة

لتحصل وونيونغ على المئات و الآلاف من الإعجابات على صورتها بسرعة ما إن قامت بالتحديث بها، بالإضافة إلى بعض التعليقات التي كانت تمدح مظهرها و جمالها و بشرتها و شعرها و ملابسها و منزل سونغهون في الخلفية

لتغلق بعدها هاتفها و تقرر أن تذهب للغرفة بهدف أخذ قسط من الراحة، لتفعل وونيونغ و تنام بالفعل في قيلولة رغم كونها غير طويلة و لكنها حلمت فيها بحلم طويل جداً و عميق

Wonyoung dream pov

لم يكن الوقت كما هو في الحقيقة ولا الظروف كذلك، و لكن كانت وونيونغ تعلم أن اليوم هو الذكرى الرابعة لعلاقتها هي و جاي

و لذلك قام جاي بتجهيز مفاجئة لوونيونغ، و أخذها معه لمطعم راقٍ و كبير قام بحجزه كاملاً لكي يحتفلا معاً وحدهما، و ليس هذا فقط بل قام بتزيينه بالزينة و البالونات أيضاً

كانت وونيونغ سعيدة و لكن مصدومة و مستغربة، من أين حصل جاي على المال لكل هذا؟، ليفاجئها جاي بأن السر الذي كان يخفيه عنها لفترة هو أنه حصل على وظيفة مرموقة براتب مرتفع، و ها قد قبض راتبه الشهري الأول لذلك قرر أن أول شيء سيفعله به هو الإحتفال معها بذكراهم الرابعة، مما جعل وونيونغ سعيدة جداً و متحمسة و فخورة كذلك بحبيبها

ليقضيا بالفعل يوم ذكرى سعيد جداً، تناولا الطعام معاً و ضحكا و مرحا و أغرقا بعضهما البعض بحبهما كما إعتادا

لذلك في اليوم التالي، قررت وونيونغ أخيراً أنه لم يعد هناك أي داعٍ لأن تخفي علاقتها بجاي بعد الآن و أنها لا تريد أن تبقى بعيدة عنه أكثر من ذلك

لذلك قررت أن تتصل بأفراد عائلتها الثلاثة و تجمعهم معها على الغداء في إحدى المطاعم الراقية و الهادئة لكي تفاتحهم في الموضوع الذي أخبرتهم أنه مهم للغاية، و بالفعل تجمع أفراد أسرتها السيد جانغ والدها و السيدة جانغ والدتها و جونغمو إبن خالتها لكي يستمعوا لما تود هي قوله

و بالفعل أفصحت وونيونغ عن سرها لهم، و أخبرتهم أنها تحب شاباً ما و تواعده منذ فترة طويلة و لكن لم يكن هناك فرصة لكي تخبرهم مسبقاً

ليتفاجئوا من كلامها و لكنهم سرعان ما تحمسوا و لكن بدأوا يسألون عنه أسئلة من نوعية "من يكون؟" و "إبن من هو؟" و "وريث أي مجموعة؟" و "ما إسم شركته؟"

لتبتلع وونيونغ ريقها و تخبرهم بعدها أنه مجرد موظف عادي و ليس مالكاً لشركة ما ولا وريثها، و لكنه يمتلك راتباً مناسباً جداً كما أنها تحبه من كل قلبها و هو أيضاً يحبها

لتكون رده فعل السيد جانغ كما توقعتها أو بالأحرى كما خافت منها وونيونغ، حيث غضب و عصب بشدة مما سمعه، ليعاتبها على حبها و مواعدتها لشاب عادي ليس من مستواهم ولا مكانتهم المرموقة، لتغضب حينها وونيونغ منه بشدة بدورها لتنفجر فيه و تخبره أنها تعترض على طريقة التفكير هذة و أنها لا تهمها و لا تهتم لأي شيء آخر في الدنيا سوى جاي و فقط، و قالت أنها تحبه بشدة و أقسمت ألا تتزوج من غيره

لتغادر بعدها وونيونغ المكان و هي غاضبة و تبكي في آن واحد ليكون آخر شيء سمعته قبل أن ترحل هو صوت صراخ والدها يصدح من خلفها و هو يخبرها أنها إن تزوجت من جاي ذاك سيتبرى منها للأبد و سيتوجب عليها نسيان أن لديها عائلة

و لكن وونيونغ لم تهتم بكل هذا و أخذت سيارتها و تحركت بعيداً بسرعة، لتقوم في الطريق بالإتصال بجاي و إخباره أن يقوم بحجز موعد في الكنيسة في أقرب وقت لكي يتزوجا

ليصدم جاي و يسألها عن ما حدث مع أهلها لتخبره وونيونغ بالحقيقة و أن أهلها في الواقع لم يوافقوا على زواجهما بل في الواقع رفضوا و لكنها قررت أنهما سيتزوجا رغماً عنهم جميعاً

لينزعج جاي و يرفض ما فعلته وونيونغ كما توقعت منه و أخبرها أنها لا يجب عليها أن تفعل شيئاً دون علم و موافقة أهلها، و لكن في النهاية وونيونغ من فازت في النقاش و أقنعت جاي أن ينسى أمر أهلها و أن يتزوجا بأقصى سرعة سواء أعجبهم الأمر أم لا

بالفعل أخذت وونيونغ صديقتها المقربة يوجين و ذهبتا معاً لشراء فستان الزفاف الأبيض الجميل و وضع مساحيق التجميل بينما جاي قام بتجهيز ما طلبته وونيونغ منه و دفع كل التكاليف في الكنيسة و قام بتجهيز نفسه بعدما قام الحبيبين بدعوة أصدقائهم المقربين فقط للحضور و قامت وونيونغ بنشر خبر زواجها على الإنترنت بنفسها لكي يعرفه و يشهده الجميع بلا إستثناء

و بالفعل تزوجت وونيونغ من جاي رسمياً في الكنيسة بولاية أحد الأباء الكهنة عوضاً عن والدها الذي لم يأتي لا هو ولا والدها و لكن جونغمو إستطاع المجيء في السر لكي يدعمها و يبارك لها كونه بمثابة شقيقها الأكبر

كانت وونيونغ في غاية السعادة و هي تقف الآن أمام زوجها جاي بفستانها الأبيض الجميل و هو ببذلته السوداء الأنيقة و كلاهما ينظر في عيني الآخر بحب و شوق بينما أصدقائهم المقربين يصفقون لهم في الخلفية مهنئين إياهم

لتشعر وونيونغ بأسعد لحظات حياتها و قلبها ينبض بقوة حين أخذ جاي شفتيها مع خاصته في قبلة رقيقة و عميقة أمام الكل بعدما أصبحا متزوجين رسمياً دون إمتلاك أي أحد الحق في الإعتراض مهما كان

لتعود وونيونغ مع زوجها لمنزل الزوجية خاصتهما بعدما تزوجا أخيراً بعد عناء و صبر كبير، ليتصل بها والدها و يخبرها أنه من الآن فصاعداً متبري منها كونها نفذت ما أرادت و تزوجت من ذلك الشاب و يغلق بعدها الخط في وجهها بغضب، و لكن وونيونغ لم تغضب أو تحزن مما سمعته أبداً لأنها كانت تمتلك جاي معها و بجانبها و سيكون هو عوضها و شريك حياتها من الآن فصاعداً أفضل من أسرتها التي تمنت في أعماقها بشدة لو حظت بأسرة حقيقية محبة و متفهمة لها بدلاً منهم

و في وقت قصير جداً كانت وونيونغ توظفت في نفس الشركة التي يعمل فيها جاي و صار كلاهما يستخدم راتبه الشهري في الصرف و العيش معاً كأسره واحدة

و لكن في يوم ما، خرجت وونيونغ من دوام العمل مبكراً قبل جاي، ليستغرب جاي من ذلك كثيراً كون كلاهما دائماً ما يخرجان معاً كل يوم، ليقوم بالإتصال بها للإطمئنان عليها و سؤالها إن كانت بخير لتخبره أنها على خير ما يرام و لكن كل ما في الأمر هو أنها تمتلك بعض الأشياء المهمة التي يجب عليها أن تفعلها ليتفهم جاي ذلك و يطمئن

و بعد أن إنتهى جاي من دوام العمل، عاد للمنزل ليجده هادئاً جداً ليستغرب لأنه توقع أن وونيونغ موجودة فيه، و لكن إستغرابه أصبح أكبر حين رأى بالونات و زينة معلقة على الحائط في غرفة الإستقبال مع عبارة "Welcome home, Daddy!" أي "مرحباً بعودتك للمنزل يا أبي!"، ليصدم جاي من رؤية لكلمة "أبي" و يتجه بسرعة لغرفة النوم بهدف إيجاد وونيونغ ليدخل و يجد إختبار حمل إيجابي و بعض الفحوصات موضوعة على السرير مع بعض الزينة و البالونات

ليتصنم جاي حين فهم أن وونيونغ تكون حامل و لكن قبل أن يبدي أي رده فعل قامت وونيونغ بمفاجئته و إحتضانه من الخلف بلطف ليلتفت لها و يسألها إن كان هذا حقيقي لتخبره أنه كذلك ليسعد بشدة و يقوم بأخذها في حضنه و اللف بها في الغرفة من شدة سعادته و هي أيضاً ليضحكا معاً و يخبرها جاي أنها أجمل شيء في حياته و هي تخبره أنها تحبه

و بعد مرور أشهر الحمل رزق الزوجين بفتى لطيف جداً يشبه جاي و قاموا بتسميته جونغسونغ

و بعدها لم يمر الكثير من الوقت حتى فاجئت جاي مرة أخرى بخبر حملها من جديد و هما على الشاطيء في يوم حار، ليسعد جاي بالخبر كثيراً و يقوم بعدها بطبق قبلة رقيقة على شفتيها تعبيراً عن سعادته

و بعد تسعة أشهر أنجبت وونيونغ هذة المرة فتاة و فتى توأم، و قاما بتسميه الفتاة سوجونغ و الفتى جيسونغ

و كبر الأطفال و أصبحوا يذهبون للمدرسة الإبتدائية، و في يوم عادي من الأيام، كان لدى جاي الكثير من العمل لذلك عادت وونيونغ للمنزل قبله و قامت بالإعتناء بالأطفال بعد عودتهم من المدرسة و قامت بإعداد الغداء و ترتيب المنزل و مراقبة الواجبات المدرسية و إطعام قطتهم الرمادية التي تدعى بوسي

ليعود جاي أخيراً من العمل و هو مرهق ليركض عليه الأطفال بسعادة مرحبين به لينسى تعبه و هم الدنيا بأكملها و يشعر بالسعادة الشديدة فور رؤيتهم، لتأتي بعدهم وونيونغ و تسلم عليه و تقوم بإحتضانه و إعطائه قبلة سريعة على شفتيه ليخبرها جاي أنه إشتاق لها كثيراً بعد كل هذا العمل الشاق لتضحك و يدخلا معاً بهدف تناول الطعام

و بالفعل تناولت الأسرة المكونة من خمسة أفراد الغداء معاً و في المساء شاهدوا فيلماً من الأفلام ذات التصنيفات الأسرية و بعدها تناولوا العشاء و حين إنتهوا رافق الزوجين أطفالهم لغرفة نومهم ليقوموا بتوديعهم و تقبيلهم و إطفاء الضوء و إغلاق الباب و الخروج و التوجه لغرفة نومهما بهدف النوم و الراحة أخيراً

ليمدد جاي جسده على السرير بتعب و يمد ذراعه لوونيونغ لتنضم إليه و تنام على صدره بينما تقوم بإحتضانه كما إعتادت دوماً ليبدءا بالحديث عن يومهم و ما حدث فيه و في العمل و عن الأطفال و عن كل هذة الأشياء

لينتهي بهما الأمر يتحدثان ببعض الأحاديث الرومانسية و من ثم تزداد جرأة و حماس جاي أكثر مع لمساته و قبلاته و ينجرفا لعمل بعض الحب معاً كزوجين حين إقترح جاي فكرة الحصول على طفل رابع مازحاً

End Wonyoung dream pov

لتستيقظ وونيونغ فجأه من هذا الحلم الطويل و تعود لأرض الواقع حين سمعت صوت باب المنزل يغلق بقوة، لتنفصل تماماً عن ذلك الحلم و تبدأ بالإستيعاب أن سونغهون عاد للمنزل أخيراً لتركز و تنهض لكي تتجه للحمام لكي تغسل وجهها لتستفيق و تبدأ ذكريات هذا الحلم بالتلاشي بالتدريج

لتخرج بعدها وونيونغ من الحمام حين إنتهت و ذهبت للجلوس على الأريكة في غرفة المعيشة بينما كان سونغهون قد توجه للغرفة ليقوم بتغيير ملابسه و بعدها توجه للحمام لكي يغتسل

و في النهاية بعدما إنتهى إقترب على وونيونغ و جلس بجانبها على الأريكة، و كانت وونيونغ هادئة جداً و صامتة على غير عادتها كونها غاضبة منه و كان سونغهون يعلم ذلك و كان يعلم أيضاً أنها كانت تنتظر قدومه

ليتحدث حينها سونغهون فجأه داخلاً في الموضوع مباشرةً بهدف إصلاح الأمور مع وونيونغ و التوصل لحل كما فكر و خطط مع نفسه مسبقاً

سونغهون (بمباشرة) : إسمعي وونيونغ، أنا أيضاً تعبت مثلكِ من الوضع الذي نحن عليه، لذا بصراحة فكرت و قررت أن يجب على كلانا إحترام الآخر أكثر من هذا بطريقة تكون مرضية للطرفين

وونيونغ : و كيف سنفعل هذا؟!

سونغهون : ببساطة سنصبح كالأصدقاء

وونيونغ (إستغربت) : أصدقاء؟!

سونغهون : لمَ لا؟ لنزيل ذلك التوتر الذي بيننا علينا أن نتعامل كما يتعامل الأصدقاء مع بعضهم البعض، أي يمكنكِ إعتباري صديقكِ المقرب و أنا أيضاً سأعتبركِ صديقتي المقربة، و بهذة الطريقة سنتوقف عن الشجار ليل نهار و سنأخذ الأمور ببساطة شديدة، لأنني لست عدوكِ أبداً وونيونغ

وونيونغ (تفكر في كلامه) : مممم.. وجهة نظر

سونغهون : بالتأكيد لست سعيداً ولا فخوراً بنفسي حين أجبرتك على العودة معي بالأمس و عدم البقاء مع جاي كما أردتِ، بسبب ذلك قد صرختِ في وجهي و قلتِ أنكِ تكرهينني، و لكنني في الواقع لا أريدكِ أن تكرهيني وونيونغ، أنا لست شخصاً سيئاً يتوجب عليكِ كراهيته و محاربته و رفضه بهذا الشكل، أنا فقط خائف على سمعتي و عليكِ تفهم ذلك لأنكِ موضوعة معي في نفس الموقف و الظروف

كانت نبرة سونغهون هادئة جداً و مطمئنة لوونيونغ قاصداً منها أن يتناقش معها و يشرح لها وجهة نظره بهدوء كالبالغين، لتتفهم وونيونغ ذلك و تشعر بالذنب على ما فعلته و ما قالته بالأمس

وونيونغ : أنت محق، أنا آسفة سونغهون، أحياناً أتصرف بطفولية بطريقة مزعجة كما فعلت معك بالأمس حين أغلقت باب الغرفة و منعتك من الدخول، و لكنني فعلت ذلك فقط لكي أفرغ فيك غضبي من إجبارك لي على العودة معك للمنزل و ترك جاي

سونغهون : أنا أتفهم ذلك، و أنا أيضاً آسف لأنني أجبرتك على شيء لا تريدينه رغم كوني لا أمتلك الحق لأفعل ذلك، و أعدكِ بأنني من الآن فصاعداً لن أتدخل في حياتك الشخصية و لن أجبركِ على فعل أي شيء، خصوصاً من ناحية جاي

وونيونغ : ماذا؟! حقاً؟!

سونغهون : أجل وونيونغ، و لكي أثبت لكِ صدقي هذة المرة، يمكنكِ أن تذهبي الآن لرؤية جاي عوضاً عن البارحة إن أردتِ

وونيونغ : يمكنني الذهاب إليه الآن؟!

سونغهون : أجل وونيونغ

وونيونغ (بسعادة) : لا أصدق ذلك! شكراً جزيلاً لك سونغهون! أنا ممتنة جداً لك!

سونغهون : و لكن أولاً عليكِ أن تتفقي معي و تعديني بأنكِ من الآن فصاعداً ستحترمينني كما أحترمكِ و ستتعاملين معي بشكل مقبول و براحة كما الأصدقاء تماماً، و ستوقفين تلك الحرب السخيفة التي قمتِ بشنها علي منذ أن تزوجنا، فما هو قولكِ؟

وونيونغ (موافقة) : بالطبع! أعدك بذلك!

وافقت وونيونغ سونغهون على طلبه و موافقته ليقوم حينها سونغهون بمد يده لوونيونغ بهدف المصافحة

سونغهون : هدنة؟

وونيونغ : إتفقنا!

أمسكت وونيونغ بيد سونغهون و قامت بمصافحته بعدما إتفقا أخيراً لتبتسم له إبتسامة لطيفة أذابت قلبه لثوانٍ قبل أن تنهض بسرعة و حماس كالأطفال لتتجه للغرفة لتقوم بتبديل ملابسها و وضع المكياج لكي تذهب و تقابل جاي

ليدرك حينها سونغهون أنه نجح في خطته حين إستمع للنصائح و تعامل مع وونيونغ بطريقة مختلفة أكثر هدوئاً و حناناً و تفهماً إن صح القول

لينهض بعدها هو الآخر من على الأريكة ليذهب و يتفقدها في الغرفة حين كانت بالفعل تضع اللمسات الأخيرة في مكياجها بعدما غيرت ملابسها و سرحت شعرها

سونغهون (معلقاً بمزاح) : أوه يا إلهي! صديقتي المقربة تبدو في غاية الجمال!

وونيونغ (ضحكت على مزاحه) : ههههه، شكراً لك يا صديقي المقرب

سونغهون : هل ستتأخرين؟

وونيونغ : لا تقلق، إن غيرت رأيي حيال أي شيء سأخبرك هذة المرة و لن أغلق هاتفي

سونغهون : آمل ذلك

وونيونغ (إنتهت) : و الآن بعد إذنك، أنا ذاهبة، أراك لاحقاً!

قالت وونيونغ بعجلة بعدما إنتهت من اللمسة الأخيرة في مكياجها لتودع سونغهون و تتخطاه لكي تغادر المنزل و تذهب لجاي تاركة زوجها وحده تماماً

لسرعان ما يشعر سونغهون بذلك الشعور الغريب مرة أخرى، شعر بوحشة المنزل من دونها و شعر أنه إفتقدها كثيراً

ليذهب و يجلس على الأريكة في غرفة المعيشة و يسرح و يفكر مع نفسه قليلاً حين لم يستطع أن يهرب من تلك الأفكار و المشاعر التي في ذهنه و قلبه

Sunghoon pov

ها هي تغادر أمامي مرة أخرى ذاهبة إليه..

تتأنق على أكمل وجه و عيناها تكاد تخرج قلوباً لشدة فرحها بفكرة لقاءه..

و لكن لما أشعر أنا بلهيب يلتهم صدري؟!

أشعر أنني أريد سحبها من يدها و إبقاءها هنا.. بجانبي..

لما أشعر هكذا؟! أنا لا أفهم ما هذة المشاعر!

عميقاً في داخلي لا أريدها أن تراه!.. أبغض عندما أراها سعيدة بجواره!.. و عندما أتخيل أنها ترتمي في أحضانه و يداعب خصلات شعرها أشعر أنني سوف أجن في أي لحظة!

لماذا هو؟! لماذا؟!

أو بالأصح.. لماذا أشعر أنا بهذة المشاعر الغريبة؟!

أعترف أنني في البداية كنت أحكم عليها دون حق معرفتها و كنت أراها مجرد فتاة تافهة و مدللة و متصنعة، و لكن الآن ماذا؟ لم أعد أراها هكذا على الإطلاق!

هي إستطاعت تغيير نظرتي عنها بالكامل و أنا الآن أصبحت لا أعرف ما أشعر تجاهها بالضبط

أو أنني أعرف.. و لكنني أنكر..

أنكر للحفاظ على مشاعري التي أعلم أنها ستنكسر و بقوة في شيء ليس لي أمل به.. لأنها لا تنتمي لي.. جسداً و قلباً و روحاً هي له، و هذا يكرهني في كل شيء بجدية!

أنا أحترق دون أمل في إطفائي إلا بقربها.. عندما تقترب مني.. عند أي تلامس بسيط.. عندما تنظر لي.. عندما تثني على شيء فعلته أو قلته أشعر أنني في الجنة لثوانٍ فقط

و لكنها تفعل الأكثر بأضعاف لا تقاس له..

فلماذا ترفعينني للسماء ثم ترطميني بقسوة بالأرض و تكسريني وونيونغ؟ لما؟

ماذا سوف أفعل مع كل هذا؟ و كيف يجب أن أعبر؟

أنا حقاً تائه!

End pov

لينزعج سونغهون كثيراً من هذة الأفكار و المشاعر التي لديه ليقرر أن ينهض و يعاود تغيير ملابسه لكي يخرج من المنزل و يأخذ سيارته و يتجه بها للكنيسة التي يعتاد الذهاب إليها كل يوم أحد و لكنه للأسف بسبب مشاغل الحياة لم يذهب إليها منذ فترة طويلة جداً

و لكنه لم يرد أن يذهب هناك بهدف الصلاة، بل أراد أن يذهب لهناك لكي يعترف و يفضفض و يخرج كل ما في قلبه لأحد يسمعه و يرشده و يوقفه عن بقائه تائهاً هكذا

**

ليصل سونغهون بالفعل للكنيسة و يدخل ليستغرب أنها فارغة تماماً و لا يوجد هناك أحد بها تقريباً، و على ما يبدو أنهم يقومون بصيانة شيء ما في مكان ما فيها، لم يفهم كثيراً

ليظهر بعدها أحد القساوسة ماراً أمامه ليمسك به سونغهون و يسأله عن ما يحدث هنا

سونغهون : مهلاً يا أبتي! ماذا يحدث هنا؟ و أين الجميع؟

القس : موجودون و لكن هناك إجتماع مع الأسقف حالياً، لذلك لا أحد موجود هنا

سونغهون : هل تقومون بصيانة شيء ما؟

القس : أوه أجل، إنها إحدى الغرف القريبة من هنا

سونغهون : حسناً، و لكن..

القس : و لكن ماذا؟

سونغهون : أتيت لكي أعترف، و لكن يبدو أن لا أحد لديه وقت لي

القس : أنت محق، حتى أنا مشغول جداً الآن و لا يمكنني سماعك، و لكن لدي فكرة

سونغهون : ما هي؟

لم يرد القس على سونغهون و ذهب ليقوم بإحضار إحدى الشبان معه ليقترب به على سونغهون و يقدمه له

القس : هذا جايك، أحد الشمامسة الذين يساعدونني، إجلس و تحدث معه قليلاً، و أنا واثق أنه سيتمكن من مساعدتك و إرشادك، خصوصاً أنكما شباب مثل بعضكما و ستفهمان أفكار و مشاعر بعضكما البعض أكثر

قال القس بسرعة ليترك بعدها سونغهون برفقة جايك وحدهما في المكان ليذهب، ليتقبل سونغهون الأمر و يتعرف على جايك و جايك كذلك

سونغهون : مرحباً، إسمي بارك سونغهون، و أكون وريث مجموعة بارك للأزياء و مستحضرات التجميل

جايك : و أنا شيم جايك، أحد الشمامسة هنا في الكنيسة

صافح حينها كل من سونغهون و جايك بعضهما البعض بإحترام حين عرفا ببعضهما البعض

سونغهون : سررت بلقائك جايك

جايك : و أنا أيضاً سونغهون

قال جايك ليجلس بعدها هو و سونغهون على أحد الكراسي بجوار بعضهما البعض ليسأل جايك أولاً قائلاً

جايك : إذاً أخبرني، ما هي مشكلتك؟ و أتمنى من الرب بصدق أن يعينني على مساعدتك فيها و إرشادك للطريق الصواب

سأل جايك ليتنهد حينها سونغهون تنهيدة عميقة و حزينة قبل أن يبدأ في الفضفضة و الحكي لجايك على كل ما حدث معه من الألف للياء بالتفصيل

حكى له أنه تزوج من وونيونغ بالإجبار و بعدها إكتشف أنها كانت على علاقة بجاي و من ثم إتفقا على جعل زواجهما مفتوحاً و أنه قام بتوظيف جاي عنده في الشركة كالسكرتير خاصته و أنه إتفق مع وونيونغ على الطلاق لاحقاً بعد مرور وقت كافي لأجل كلام الناس و على تدخل كازوها في حياته العاطفية فجأه و على مشاكله و شجاره مع وونيونغ و تعاملها السيء معه و عن بعض من مشاعره و أفكاره

حكى سونغهون كل شيء حدث تقريباً، لم يترك شيئاً لم يقوله، لدرجة أنه شعر أن حلقه آلمه قليلاً من كثرة الكلام المتواصل، و كان جايك يستمع إليه و مركزاً معه تماماً في كل كلمة قالها إلى أن إنتهى

جايك : هل إنتهيت؟

سونغهون : أجل، و أود بشدة أن أسمع رأيك و إرشادك لي في كل هذا الموضوع المعقد

جايك : هو موضوع معقد فعلاً، و لكن إن كنت تريد رأيي و وجهة نظري الدينية كوني شماساً في الكنيسة، فسأقول لك أن حياتك كلها خاطئة تماماً و مليئة بالذنوب و الخطايا و المعاصي، فزوجتك وونيونغ خائنة و تقوم بإرتكاب الزنا بينما أنت رجل ديوث و عديم الغيرة، يجب عليك أن تغار على زوجتك أكثر من هذا حتى و لو كان زواجكما إجبارياً و لا تحبان بعضكما البعض، و لكن لا بأس فالوقت ليس متأخراً أبداً لكي تتوب و تطلب الغفران لكي تمحى كل خطاياك

سونغهون : معك حق، يجب أن أكون غيوراً أكثر من هذا، و أنا بالفعل بدأت أشعر ببعض المشاعر الغريبة كما أخبرتك من دقيقة

جايك : صحيح، و لكن إن كنت تريد رأيي و وجهة نظري كشاب عادي في نفس سنك و ليس شماساً في الكنيسة، فسأقول لك أن كل تصرفاتك و مشاعرك الغريبة التي تشعر بها هذة لا تدل سوى على شيء واحد فقط

سونغهون : و ما هو ذلك الشيء؟

جايك : أنك وقعت في حب وونيونغ!

قال جايك ليصدم حينها سونغهون حين واجهه جايك بالشيء الذي حاول كثيراً إنكاره و الهرب منه في داخله و عدم مواجهته

ليتوتر سونغهون و تتسارع نبضات قلبه بشدة و حاول أن ينكر مرة أخرى و يقول

سونغهون (بتوتر و صدمة) : ماذا؟! وقعت في حبها؟! و لكن كيف؟! و متى؟! و لماذا؟! هي لم تفعل أي شيء جيد معي يجعلني أعجب بها حتى!

جايك : الحب لا يوجد فيه أسباب منطقية يا صديقي، الحب يأتي هكذا فجأه دون أسباب و دون سابق إنذار

سونغهون (بإنكار) : كلا! هذا مستحيل! لا يمكن أن أكون وقعت في حبها! أنا أرفض هذة المشاعر الغير منطقية! لا يوجد سبب يجعلني أقع في حبها على الإطلاق!

جايك : و لن تجد ذلك السبب أبداً، لأن الحب يحدث بدون أسباب، و الدليل على ذلك هو عدم قدرتك على إيجاد سبب واضح لمشاعرك نحوها كما قلت الآن، مما يؤكد وقوعك في حبها

كلام جايك كان مقتنع جداً و منطقي بالنسبة لسونغهون الذي هو حالياً في حالة صدمة و عدم إستيعاب لحقيقة مشاعره نحو زوجته وونيونغ

سونغهون : و لكن..

جايك : لا لكن، القلب ينبض بجنون للشخص الذي يختاره، و أنت تقول أن قلبك نبض بجنون نحوها، و أصبحت تتحكم فيها، و تغار عليها، و تشتاق إليها، مما يعني أن قلبك إختارها هي من بين الجميع لكي يعشقها

سونغهون : حسناً و لكن.. حتى إن إفترضنا ذلك-..

جايك (قاطعه) : ليس إفتراضاً بل حقيقة

سونغهون (مكملاً كلامه) : مازلت لا أمتلك فرصة معها رغم كوني زوجها.. هي تحبه هو و ليس أنا

جايك : الموضوع الآن ليس من تحبه وونيونغ، بل من يحبها سونغهون

كلام جايك أسكت سونغهون و جعله يفكر و هو متردد و تائه و مشتت أكثر من ذي قبل، ليقرر حينها أن ينصحه نصيحة مهمة جداً له

جايك : إسمع سونغهون، أنصحك بألا تنكر مشاعرك لأي سبب من الأسباب، لأنك إن أنكرتها و كتمتها في داخلك ستظل تعذبك و تخنقك و في النهاية لن تستطيع التخلص منها على أي ذلك، لذلك لا تنكر و إعترف بمشاعرك نحو وونيونغ بينك و بين نفسك على الأقل، و من يعلم؟ ربما مع الوقت يتغير كل شيء و يصبح لديك فرصة معها

سونغهون : تلك الفرصة شبه مستحيلة يا جايك

جايك : إذاً لا تشغل بالك بالفرصة الآن، أولاً إعترف بمشاعرك و لا ترفضها أو تنكرها، و لاحقاً إهتم بموضوع الفرصة ذاك

سونغهون (ببعض التردد) : أنا.. لا أعرف

جايك : لا تنكر و لا تدفن مشاعرك سونغهون، إعترف، هيا، قولها

تشجيع جايك لسونغهون بألا ينكر مشاعره و يرفضها و يدفنها داخل قلبه أدى بنتيجة حين فكر سونغهون مع نفسه لوهله في مشاعره و في وونيونغ، و بعدها لم يعد يستطيع كتمان الأمر داخله بعد الآن، ليعترف لنفسه أخيراً بشرود أمام جايك قائلاً

سونغهون : أنت محق.. أنا فعلاً واقع في حب وونيونغ.. و بشدة

قال سونغهون ليبتسم بعدها جايك بخفة كونه فخوراً به ليربت على كتفه مشجعاً له و مطمئناً إياه

بينما كان سونغهون في عالمه الخاص و هو شارد مع نفسه بعدما إعترف و قالها، و لأنه الآن تقبل الأمر و أدرك تماماً ماهية مشاعره، لقد وقع في حب وونيونغ فعلاً، و بشدة

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

وونيونغ؟

سونغهون؟

جاي؟

يوجين؟

يونا؟

جايك؟

حلم وونيونغ؟

مشاعر سونغهون؟

كلام يوجين؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro