Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 12

يونا : طلبتني سيدي؟

كاي : أجل

يونا : أهناك خطب ما؟

كاي : سأدخل في الموضوع مباشرةً

يونا : حسناً؟

كاي : طلبتكِ لأنني أريد منكِ أن تسدي لي خدمة مهمة جداً بالنسبة لي، و في المقابل سأدفع لكِ قدر ما تشائين

يونا : واو، أهي مهمة لهذة الدرجة؟

كاي : للغاية

يونا : و ما هي هذة الخدمة يا ترى؟

كاي : بعدما إستيقظت من الغيبوبة علمت أن حبيبتي السابقة جانغ وونيونغ تزوجت من منافسي الأقوى في السوق بارك سونغهون، مما يعني أنها تخطتني و نسيتني بينما ظللت أنا أتعذب بحبها لسنين، و لم تكتفي بذلك فقط بل و ذهبت و أحبت و تزوجت أكثر شخص أكرهه في حياتي، لذلك قررت الإنتقام لنفسي من كلاهما، من وونيونغ التي كسرت قلبي و تركتني في الماضي دون أن تسمع مني كلمة واحدة، و من سونغهون الذي تمكن من سرقة مني حب حياتي و عملي كذلك

يونا : و ما المطلوب مني في هذا الموضوع إذاً؟ إنه يخصك أنت و وونيونغ

كاي : بلى و لكنه لا يتعلق بوونيونغ بالنسبة لكِ بالطبع، بل بسونغهون

يونا : كيف؟

كاي : أريدكِ أن تصبحي عشيقته!

تفاجأت يونا من مطلب كاي، لترفع حاجبيها و لكنها ظلت صامتة في هدوء بينما تبادر إلى ذهنها شيء ما

فصديقتها يوجين تكون صديقة لوونيونغ بالفعل، بل و أخبرتها أيضاً عن حقيقة كون زواج وونيونغ بسونغهون هو مجرد زواج إجباري و أنها في الأساس مازالت على علاقة بحبيبها الأولي جاي، مما يعني أن كاي فاهم الأمر بشكل خاطيء تماماً

و لكنها عوضاً عن أن تخبره بما تعرفه من الحقيقة قررت ألا تفعل، و السبب بالطبع هو أنها تحتاج المال الذي سيدفعه لها كاي مقابل تسديه هذا المعروف له

يونا : تريدني أن أصبح عشيقته لكي أدمر علاقتهما و زواجهما؟

كاي : بالضبط، حينها سيحبكِ سونغهون بدلاً منها و هي بعدها ستكرهه و سينكسر قلبها بسببه

يونا : حسناً و لكن.. كيف سأفعل هذا؟ أعني، هو لا يعرفني و أنا لا أعرفه، كيف سأبدأ في محاولتي للتقرب منه؟

كاي : بمنتهى البساطة ستذهبين للعمل في شركته

يونا : أوه

كاي (متخيلاً) : موظفة شابة جميلة و لكن مستجدة في شركته، تحاول القيام بعملها و التعلم نظراً لعدم إمتلاكها للخبرة الكافية مما يدفعها كثيراً للذهاب لمكتب مديرها لكي تسأله و تتحدث معه و تتعلم منه ما يريد بالضبط، و حينها ستبدأ بتنفيذ خطتها للتقرب منه بطرقها الأنثوية الجذابة و هو بالطبع لن يستطيع مقاومة جاذبيتها، و لاحقاً سيجد نفسه يخون زوجته معها، ممتاز! أستطيع تخيل كل شيء بالفعل!

يونا : فهمت

كاي : و لكن هذا لن يكون كل شيء رغم ذلك

يونا : كيف؟

كاي : طالما ستعملين هناك لحسابه عليكِ أن تعرفي أسرار الشركة الداخلية و المشاكل التي يتعرضون لها و خططهم المستقبلية لتقومي بتسريبها لي

يونا : لماذا؟

كاي : لأنني يا عزيزتي لن أكتفي بتدمير زواجهما فقط، بل أسعى أيضاً لإيذاء سونغهون في عمله!

يونا : لماذا؟!

كاي : لأن شركته هي السبب الأكبر لخسائر شركتي، قلت لكِ بالفعل أنه أقوى منافس لي في السوق

يونا : حسناً حسناً، و كيف ستفعل هذا؟

كاي : بالنسبة لجزئيتي أنا، فسأبحث بطرقي الخاصة عن أي زلة له، أو أي زلة لأي فرد من أفراد العائلة المالكة

يونا : مثل ماذا؟

كاي : مممم.. مثل الرشوة مثلاً، أخذ الرشوة أو دفع الرشوة، أو ربما الإختلاس، أو حتى التهرب الضريبي، أو شيء أسوأ و أخطر مثل تجارة المخدرات في السر، أو الحصول على خدمات الدعارة!

يونا : و لكن سمعة سونغهون و جميع أفراد العائلة المالكة للمجموعتين لا تشوبها شائبة

كاي : هذا ما يظهر لنا فقط، لا تعرفين ما قد يفعلونه في الخفاء

يونا : ربما معك حق

كاي : إذاً أتركيني الآن و غداً تعالي مبكراً لمكتبي لكي أطلعكِ على المزيد من التفاصيل بخصوص الخطة

يونا : في أي وقت تريدني أن آتي؟

كاي : قبل جميع الموظفين الآخرين

يونا : حسناً إذاً، أراك غداً

قالت يونا قبل أن تغادر مكتب كاي و تغلق الباب خلفها لتترك الشاب وحده ليقترب من مكتبه ثم يجلس عليه بينما شرد في إسترجاعه للماضي

تلك الذكرى التي لا يجرؤ على نسيانها أبداً بسبب كم المشاعر المؤلمة التي شعر بها فيها، حتى بعد مرور سنين مازال يتذكرها كما لو كانت حدثت البارحة

إنها تلك الذكرى التعيسة حين تركته حبيبة قلبه و حب حياته وونيونغ عندما كانا لايزالان طلاباً في الثانوية، و لكن حتى بعد أن كبرا لم ينسى و لم يستطع تخطي الأمر

كان ذلك منذ حوالي خمس سنوات، حين كان كل من وونيونغ و كاي في الصف الثالث الثانوي وقتها، و كانا بالطبع يرتادا المدرسة ذاتها

Flash back

كان وقت الغروب، و كانت وونيونغ طلبت من كاي أن يأتي و يقابلها عند بقعتهما المعتادة عند الشاطيء لكي يتحدثا، و بالفعل ذهب كاي إليها بأسرع ما يمكنه

غير مدرك وقتها أن وونيونغ بعدما إكتشفت حقيقة أصدقائها المزيفين و زملائها في المدرسة الذين لا يحبونها لنفسها حقاً و يقومون بإستغلالها فقط قد إكتشفت حقيقته هو أيضاً

لتكون وونيونغ واقفة وحدها بينما تحدق للزرقة في الأفق بينما تمسك في يدها هاتفها لتلتفت خلفها فور أن سمعت صوت ركض كاي نحوها حين وصل أخيراً

كاي (بقلق) : ما الأمر حبيبتي؟! هل أنتِ بخير؟! رسالتكِ أقلقتني كثيراً!

وونيونغ : أخبرني ما هذا؟!

كانت نبرة وونيونغ هادئة و لكنها حادة، لتقوم بفتح هاتفها على شيء كانت قد جهزته مسبقاً لتدير شاشة الهاتف لكاي ليرى ما تسأله عنه لتتسع عينيه و يصدم بشدة

فلقد حصلت وونيونغ على لقطات شاشة لمحادثاته مع بعض من أصدقائه بالسوء عنها، كالسخرية منها و التفاخر بنفسه لأنه رائع و محظوظ كونه يواعد أشهر و أغنى فتاة في المدرسة و كذلك لكونها ساذجة جداً و حمقاء و تحبه كثيراً لدرجة الغباء

و لكن ليس هذا فقط، بل كان يتحدث أيضاً مع أصدقائه الذكور حول شكلها الجميل و مدى روعة جسدها الممشوق، و لقد رأت رسائله و رسائلهم التي تحتوي على وصف دقيق لتفاصيل جسدها بإستخدام ألفاظ قذرة و بذيئة

بالإضافة أيضاً إلى إخباره لأصدقائه كم هي تحبه و تراه مثالياً بينما لا تعرف أنه في الواقع لا يهتم لها كثيراً و يتسلى معها فقط و سيتركها عاجلاً أم آجلاً حين يمل منها و من صوتها المزعج و لكن بالتأكيد ليس قبل أن يستفيد منها أكثر

ليدرك حينها كاي أنه في مأزق كبير، و يتوتر و لا يعرف ما يقول و لكنه رغم ذلك حاول أن يحاول شرح أي شيء يمكن شرحه لوونيونغ

كاي (بتوتر) : وونيونغ! أنتِ لا تفهمين! دعيني أشرح لكِ!

وونيونغ (بصراخ) : تشرح لي ماذا أيها اللعين بعدما رأيت كل شيء بنفسي؟!

صرخت وونيونغ في كاي جاعلة توتره و معدلات نبضات قلبه كلاهما يزدادان لتقوم بعدها بالتقليب بسرعة في هاتفها لتصل للقطة شاشة معينة أخرى و تدير الهاتف لكاي لكي يراها

وونيونغ : و ماذا عن هذة تحديداً؟!

كانت لقطة الشاشة المميزة هذة عبارة عن محادثة جماعية بين كاي و أصدقائه الذكور كانوا يتحدثون فيها عن جسد وونيونغ بطريقة بذيئة بإستخدام ألفاظ قذرة

و لكن هذة الجزئية خصوصاً كان فيها أحد أصدقاء كاي يسأله قائلاً "و لكن يا رجل، أهي عذراء رغم ذلك أم لا؟" ليرد عليه كاي قائلاً "بالطبع هي كذلك أيها الأحمق، هل تظن أنني قد أقبل بمواعدة عاهرة قد تبول في داخلها أحد الذكور قبلي؟ هههههه هذا مستحيل طبعاً!" و بعدها يضحك البقية على رد كاي كثيراً و يقومون بعمل إعجابات لرسالته

ليراها كاي و من ثم تبعد وونيونغ الهاتف عن بصره و هي تنظر له بصدمة و في عينيها كسرة شديدة، لتتسارع نبضات قلبها و أنفاسها و تضعف أعصاب يديها ليقع منها الهاتف على الأرض و تنكسر شاشته

وونيونغ (غير قادرة على الإستيعاب) : لا أصدق أنك قلت عني شيئاً كهذا! لا أصدق حتى أن هذة هي نظرتك لي!

تحدثت وونيونغ بنبرة مهزوزة و مكسورة بينهما رغرغت عينيها بالدموع بينما كان كاي عاجز عن إيجاد كلمات يقولها ليحاول الإقتراب منها و الإمساك بكتفيها و لكنها سرعان ما دفعت يديه بعيداً عنها بقوة و صرخت في وجهه و هي باكية

كاي : وونيونغ أنا-..

وونيونغ (قاطعته بصراخ و بكاء) : إخرس أيها الحقير و أبعد يديك القذرتين هاتين عني!

كاي : على الأقل أرجوكِ إسمعيني!

وونيونغ : لا أريد أن أسمع منك شيئاً! أنت لست حتى مثل البقية بل أسوأ منهم كلهم! كذبت علي و خدعتني و تفوهت بالهراء عني و ها قد كسرت قلبي الآن أيضاً!.. لماذا فعلت هذا بي كاي؟! ها؟! لماذا؟! لقد أحببتك بصدق فعلاً! لقد أعطيتك كل مشاعري الصادقة و حبي و طاقتي و إخلاصي! و في النهاية تكسرني بهذا الشكل؟!

كاي : وونيونغ! إسمعيني أرجوكِ!.. كل ما رأيتيه و كل ما قلته عنكِ كان مجرد غلطة! صدقيني! أعترف أنني في البداية لم أكن أحبكِ و لم أكن أكترث لحبكِ لي و لكنني مع الوقت وقعت في حبكِ فعلاً!

وونيونغ (بقرف) : محاولتك للكذب علي و خداعي حتى بعد ما كل ما حدث تشعرني بالإشمئزاز حقاً!

كاي : أقسم لكِ أنني لا أكذب وونيونغ! صدقيني! في البداية لم أكن أفعل و لكنني الآن أصبحت واقعاً في حبكِ بصدق! بل و واقع في غرامكِ بعمق لدرجة لا تتخيلينها!

وونيونغ : أنا لا أصدق الكلام و القيل و القال بل أصدق الأفعال و الدلائل الملموسة، مثلما رأيت محادثاتك القذرة عني مع أصدقائك الخسيسين مثلك!

كاي : صدقيني! كانت مجرد غلطة و طيش مراهقة لا أكثر! أقسم لكِ!

وونيونغ (بنبرة أهدأ) : لن أصدقك، و هذة التي تسميها أنت غلطة لن أغفرها لك في حياتي أبداً، لقد كسرتني كاي، و بسبب غلطتك الصغيرة التي تستهين بها تلك خسرتني للأبد

كاي (بصدمة) : ماذا تعنين؟!

وونيونغ : قصدي واضح! أعني أنني أنا و أنت منذ هذة اللحظة إنتهينا! لقد إنفصلنا و علاقتنا إنتهت تماماً و للأبد!

كاي (بعدم تصديق) : كلا! أرجوكِ! لا يمكنكِ تركي وونيونغ! إن تركتيني سأموت! أنتِ كل حياتي!

وونيونغ (بإحتقار) : إخرس أيها الكذاب! الشيء الوحيد الذي سيموت قهراً في داخلك هو غرورك و كبريائك لأنني أنا من تركتك و ليس العكس!

قالت وونيونغ جملتها بينما كانت تشعر بالغثيان من شدة تقرفها من كاي و كذبه من وجهة نظرها، لتحاول بعدها أن ترحل و تتركه و لكنه منعها من الذهاب

كاي : أرجوكِ أعطيني فرصة واحدة فقط لكي أصلح الأمر! حتى لو أضطررت لمواجهة جميع طلاب المدرسة و خوض العديد من المشاكل لأجلكِ!

وونيونغ : و ماذا عن قلبي المكسور؟! كيف ستصلحه؟!

كاي : إن أعطيتيني فرصة سأصلحه و سأعوضكِ عن كل شيء مررتِ به!

وونيونغ : و لكنني آسفة، أنا لا أعطي سوى فرصة واحدة فقط، و أنت ضيعتها!

قالت وونيونغ رافضة إعطاء كاي فرصة أخرى خصوصاً أن قلبها كان يؤلمها بشدة حينها معنوياً و جسدياً لتحاول مرة أخرى أن تتركه و تذهب لولا أنه منعها مجدداً

كاي : إذاً سأفعل لكِ أي شيء لكي أثبتِ لكِ أنني صادق و أنني أحبكِ حقاً! أخبريني فقط بما تريدينني أن أفعله لكي أثبت لكِ ذلك! و سأفعله مهما كان و مهما كلفني الأمر!

وونيونغ : لا تتعب نفسك، فحتى إن كنت تحبني فأنا لم أعد أحبك بعد الآن، لذا من الأفضل لك أن تنساني و أن تذهب في طريقك بعيداً عني

كاي : كلا! غير صحيح! أنتِ تقولين ذلك فقط لأنكِ غاضبة مني!

وونيونغ : كونك لا تصدقني هذة مشكلتك أنت و ليست مشكلتي

قالت وونيونغ بنبرة هادئة بينما كانت قاضبة حاجبيها لتمشي بعدها و تبتعد عن كاي قليلاً تاركة إياه مصدوماً ليهرع نحوها و يقوم بإحتضانها بقوة من الخلف مانعاً إياها من الذهاب مرة أخرى بينما كان يبكي بحرقة

كاي (ببكاء) : أرجوكِ سامحيني! لقد أخطئت في حقكِ و كسرت قلبكِ! أنا حقير و لعين و خسيس و قذر و كل الصفات السيئة التي تودين شتمي بها! قومي بشتمي كما تشائين و لكن أرجوكِ لا تتركيني وونيونغ! أنا آسف! أنا أحبكِ بصدق و لا أستطيع الإستغناء عنكِ! و متمسكاً بكِ بشدة و لن أترككِ بهذة البساطة أبداً!

رغم أن كلمات كاي العاطفية مع نبرة صوته الباكية كانت مؤثرة جداً مما آلم قلب وونيونغ أكثر، إلا أنها مازالت مصممة على قرارها الحاسم الذي إتخدته

لتبتعد بعدها عن كاي بالقوة و تذهب و تتركه وحده في ذلك المكان يبكي بشدة بعد كل ما حدث، خصوصاً حين إستوعب أنه خسرها فعلاً هذة المرة

ليكون ذلك المشهد المؤلم هو لحظة هجر الحبيبين و إنفصلهما للأبد، لتغرب حينها الشمس تماماً و كذلك يغرب من قلب وونيونغ كل ذرة حب كانت تمتلكها نحو كاي في الماضي، ليصبح بعدها قلبها بارد و فارغ تماماً في إنتظار شاب آخر يستحق لكي يقوم بمداواه جروحه و حبه بصدق دون أن يجرؤ على كسره

End flash back

لتدمع عيني كاي بالدموع قليلاً أثناء شروده في تلك الذكرى ندماً على خسارته لوونيونغ و كذلك على كل الأفعال الفظيعة و كل الهراء الذي تفوه به عنها في الماضي

لقد وثقت به وونيونغ و هو خان ثقتها، و أحبته كثيراً بصدق و لكنه كسر قلبها، لتبقى أفعاله السابقة تطارده إنتقاماً من القدر لأجل تلك الفتاة المسكينة

و لكن كاي مستحيل أن يقبل بالخسارة أبداً، لذلك قد يفعل أي شيء مهما كان و مهما كلفه الأمر لكي يحصل على ما يريد، أي شيء حرفياً

ليخرج بعدها كاي هاتفه من جيبه ليقوم بفتح شاشة القفل تظهر أمامه الشاشة الرئيسية و تلك الصورة التي يضعها لهما منذ أن كانا لايزالا يتواعدان

ليأخذ كاي في تأمل الصورة و تحديداً تأمل وونيونغ و جمال وجهها، و ينظر لعينيها البراقة البريئة، و من ثم ينزل بصره إلى شفتيها الكرزيتين

لقد إشتاق كاي لكل جزء في وونيونغ، وجهها، شعرها، جسدها، عينيها، أنفها، شفتيها، كل شيء حرفياً

لذلك أقسم أنه لن يستسلم أبداً، و وونيونغ كانت ملكه و ستظل دائماً ملكه، و سونغهون سيكون هو الخاسر الوحيد حين يدمره

قلب كاي كان متتلئاً بالغيرة و الحقد و الكبرياء، و لكن رغم ذلك ما كان يحركه هو مشاعره القوية و هوسه بوونيونغ

**

أما عند الفتاة الأخرى التي تطمح أيضاً لأن تصبح عشيقة سونغهون في المستقبل، بعدما غادر سونغهون المنزل إرتدت كازوها ملابسها مرة أخرى بسرعة لتلتقط هاتفها بعصبية و تقوم بالإتصال بصديقها مينجو صاحبة الخطة الأصلية

《مينجو : مرحباً عزيزتي، ما الأخبار؟》

كازوها (بغضب) : شكراً لكِ حقاً مينجو! لقد جعلتيني أبدو كالعاهرة في نظره الآن!

《مينجو (بتفاجؤ) : ماذا؟!》

كازوها : لقد رفضني! بل و أعطاني درساً في الأخلاق أيضاً! و قال أنه إن كان سيحبني فعليه أن يحب شخصيتي و ليس جسدي!

《مينجو : غريب حقاً، كيف يمكن لرجل أن يقاوم جسد فتاة ممشوق و مغري مثل خاصتكِ؟!》

كازوها : يبدو أنه ليس أي رجل، إنه إستثنائي، قال أنه متحفظ و متدين

《مينجو : واو، هو حقاً شيء آخر، لم أتوقع ذلك بجدية》

كازوها : و لكن ماذا سأفعل الآن؟! ربما بسبب فعلتي هذة قد ينفر مني و لا يفكر في دخول علاقة معي!

《مينجو : إهدأي، لن يحدث هذا》

كازوها : أنتِ واثقة جداً!

《مينجو : ثقي بي، سأتوصل لخطة أخرى لأجلكِ، و هذة المرة لن يتمكن سونغهون من مقاومتها》

كازوها : أريده أن يقع في حب شخصيتي و ليس جسدي!

《مينجو : سيفعل، أعدكِ بذلك، و لكن دعيني أولاً فقط أقوم بالتخطيط و بعدها سأشرح لكِ كل شيء》

كازوها (تنهدت) : هاه.. حسناً إذاً، لنرى ما لديكِ

قالت كازوها قبل أن تغلق الخط مع مينجو، لتتذكر بعدها أنها نسيت أن تخبر مينجو بحقيقة ما أفصح سونغهون لها اليوم حول كون زواجه من وونيونغ إجباري و مفتوح

و لكنها في النهاية قررت ألا تفعل، لأنها وعدت سونغهون أنها لن تفشي السر، و لأنها لن تخاطر أبداً في شيء كهذا قد يحمل عواقب وخيمة مع الوقت

**

أما عند سونغهون، كان يقود سيارته على الطريق عائداً من منزل كازوها بينما كان شارد و يفكر في ما حدث

ليرى بالصدفة إعلاناً لكازوها بينما تقوم بعرض إحدى الأزياء الربيعية الرقيقة، و بدت جميلة جداً فيه حقاً

سونغهون (لنفسه) : هاه.. لم أكن لأتوقع هذا منكِ أبداً يا كازوها

ليشعر سونغهون بخيبة الأمل نحو كازوها و لكنه في نفس الوقت كان يلومها لإتباعها لصديقتها مينجو، لأنه في الأصل كان يشعر في داخله أنها ليست من هذا النوع

لوهله شعر أنه منجذب نحو كازوها و يريد إعطائها معه فرصة أخرى في الواقع، و لكن مشاعره هذة تعارضت مع أفكاره حين رفضت الأمر و أخبرته أن يعقل

لينزعج سونغهون و يقرر إخراج الأمر من رأسه تماماً و عدم التفكير به بعد الآن لكي لا ينزعج أكثر، و كأن حياته ينقصها المزيد من العقد بالفعل

**

ليصل سونغهون للمنزل أولاً، و يغير ملابسه و يقوم بعمل روتينه ثم يجلس لكي يرتاح قليلاً، و حينها عادت وونيونغ للمنزل لينهض و يفتح لها كونها لا تمتلك نسخة مفتاح خاصة بها

سونغهون : أين كنتِ؟

وونيونغ : ذهبت للتسوق و لكنني لم أجد شيئاً يعجبني على الإطلاق، كلها قمامة! كيف يمكن لأحد أن يرتدي ملابساً بهذا الإبتذال؟!

سونغهون : أزياء مجموعتنا موجودة بالفعل

وونيونغ : صحيح، سأختار بعضاً منها لاحقاً فعلاً

قالت وونيونغ قبل أن تدخل إلى المطبخ بهدف شرب كوب ماء و لكنها خرجت مجدداً لكي تخبر سونغهون شيئاً و هو في طريقه لغرفة المعيشة

وونيونغ : أوه بالمناسبة، سأخرج مع جاي في موعد الليلة

سونغهون (ببرود) : أعلم، جاي أخبرني

لتلاحظ وونيونغ نبرة سونغهون الباردة فجأه لتستغربها و لكنها قررت أن تذهب و تشرب أولاً قبل أن تنضم إليه في غرفة المعيشة لتفهم ما خطبه

وونيونغ (بإستغراب) : ما خطبك؟ هل حدث شيء ما؟

سونغهون (بإنزعاج) : أخبريني متى بالضبط ستتوقفين عن إستهتاركِ و ستبدأين بالتصرف بمسؤولية كالبالغين؟! ها؟!

وونيونغ (بتفاجؤ) : ماذا؟! أنا؟!

سونغهون : أجل أنتِ! من غيركِ يسبب لي المشاكل و وجع الرأس في حياتي؟!

وونيونغ : و لكنني لم أفعل أي شيء خاطيء مؤخراً! صدقني!

سونغهون : أتعرفين أين كنت؟! لقد كنت في منزل كازوها! لقد دعتني لشرب كوب قهوة معها و لكنها في الأساس كانت تريد الإعتراف لي أنها رأتكِ أنتِ و حبيب القلب معاً في المكتب بين أحضان بعضكما!

لتصدم حينها وونيونغ و تتسع عينيها حين شعرت بالإحراج بسبب كون جاي محقاً حين أخبرها أنه شعر أن كازوها رأت شيئاً و لكنها كانت تستمر في الإنكار فقط

وونيونغ : أوه..

سونغهون : أوه؟! أهذا كل ما لديكِ لتقولينه؟! أتعرفين أنكِ بسبب إستهتاركِ جعلتيني أضطر لأن أكشف سر زواجنا لها؟!

وونيونغ (بصدمة) : ماذا؟! أخبرتها بالحقيقة؟!

سونغهون : بالطبع فعلت! ماذا تتوقعين مني أن أقول بعدما أخبرتني أن زوجتي الحبيبة تخونني من خلف ظهري مع السكرتير؟! بالطبع أضطررت لأن أخبرها أنني أعرف و أن زواجنا في الأساس زواج إجباري و أننا حولناه لاحقاً لزواج مفتوح!

وونيونغ : و لكن لمَ فعلت هذا؟! كان يمكنكِ أن تمثل أمامها أنك مصدوم أو أي شيء آخر عدا هذا!

سونغهون : لأنني في الأساس شخص صريح و واضح وونيونغ! و تعرفين أنني أكره الكذب و التمثيل! لذلك لم أستطع التحمل أكثر من ذلك و أخبرتها بكل شيء!

وونيونغ : و لكن كيف تعرف أنها لن تفشي سرنا لأي أحد؟! إن علم أي أحد بالأمر لا أريد تخيل ما سيحدث حينها!

سونغهون : لن تفعل

وونيونغ : كيف تثق بها؟! هي حرفياً قامت بفضحي لك بالفعل! ما الذي قد يمنعها من الثرثرة و إخبار أي أحد آخر بهذا السر أيضاً؟!

سونغهون : أنها.. تحبني

قال سونغهون بنبرة هادئة عكس نبرة وونيونغ المتوترة، لتصدم حينها وونيونغ و تتفاجأ أكثر مما سمعته

وونيونغ : هي ماذا؟!.. هي تحبك؟!

سونغهون : أجل.. لقد إعترفت لي بمشاعرها نحوي أيضاً و طلبت مني أن أصبح في علاقة معها

وونيونغ : و هل وافقت؟!

سألت وونيونغ بتطلع بينما إنتظرت رد سونغهون بفارغ الصبر، محاولة تجاهل ذلك الشعور الدفين في داخلها الذي كان يتمنى أن تكون إجابة سونغهون بالسلب

سونغهون : الأمر معقد حقاً

وونيونغ : كيف؟!

سونغهون : لقد حاولت التأثير علي، حاولت إغوائي بجسدها المثير و لكنني رفضت

وونيونغ : جسدها المثير؟!

سونغهون : أخبرتها أنني إن كنت سأصبح في علاقة معها علي أن أحب شخصيتها و ليس جسدها، و بعدها غادرت

حين قال سونغهون تلك الجملة أدركت وونيونغ فجأه أنه محق، و تفاجئت من طريقة تفكيره المختلفة عن أغلب الشباب في سنه

في الواقع تلك الجملة لمست قلب وونيونغ كثيراً لدرجة صدمتها، بل و جعلت قلبها ينبض بقوة أيضاً، لتسأل سونغهون حينها بنبرة هادئة لتقول

وونيونغ : يا، أتعتقد ذلك حقاً؟

سونغهون : أعتقد ماذا؟

وونيونغ : أن من المفترض بالشاب أن يحب الفتاة لشخصيتها المميزة و ليس لجسدها المثير، أم أنك قلت هذا فقط كعذر لرفضك لها؟

سونغهون : كلا وونيونغ، أنا مؤمن بذلك فعلاً

وونيونغ : حقاً؟!

سونغهون : أجل بالطبع، أؤمن بشدة أن علاقة الحب بين الشاب و الفتاة يجب أن تقوم على مشاعر حب حقيقي لجميع تفاصيل الآخر، و أهم تفصيلة هي الشخصية، فعلى المرء أن يحب شريكه بعيوبه قبل مميزاته، و أن يتقبل كلاهما الآخر و يدعمان بعضهما و أن يحاولا دائماً تخطي كل الصعوبات معاً بدلاً من أن يتشاجرا و أن يلقي كلاهما باللوم على الآخر، و أن يجدا مع بعضهما الأمان و الإستقرار و الدفء، و أن يوطدا علاقتهما بالرباط المقدس الذي يثبت أنهما سيحبان بعضهما للأبد و الذي يكون الزواج، و بعدها ستأتي كل الأشياء الفرعية الأخرى و الذي منها شعور الرغبة الجسدية نحو الآخر، أي أنه مجرد شيء ثانوي يندرج تحت العامل الأساسي لكون أي إثنين في علاقة، و هو الحب، و لكن ليس أي حب، بل حب حقيقي صادق يتحمل فيه كلاهما مسؤوليته مهما كانت صعبة و كثيرة، هذة هي وجهة نظري

كانت وونيونغ مصدمة كثيراً من كلام سونغهون، فهي بشكل ما لم تتوقعه منه أو لم تفكر في الأمر بهذا النحو

و لكنها لم تستطع الإنكار أبداً أنها أعجبت بشدة بعقليته و طريقة تفكيره في هذة اللحظة، لدرجة أن عينيها رغرغت بالدموع و أرادت شكره بصدق على قوله لهذا الكلام

وونيونغ : شكراً لك على قولك لهذا الكلام، و شكراً لأنك تعتقد هذا حقاً

سونغهون (متفاجيء منها) : على الرحب و لكن هذة مجرد وجهة نظري المتواضعة، ما خطبكِ؟

وونيونغ : لا شيء، أنا بخير

قالت وونيونغ قبل أن تترك سونغهون و تذهب للغرفة بسرعة قبل أن تبدأ في البكاء أمامه مرة أخرى

تاركة إياه في حالة من التفاجؤ و الإستغراب الشديد من رده فعلها على ما قاله

و لكن سونغهون كان يجهل أن ما جعل وونيونغ تصبح عاطفية هكذا هو إسترجاعها لإحدى الذكريات في الماضي حول حبيبها السابق كاي، و تذكرها لتلك الرسائل التي قرأتها له هو و أصدقائه حين كانوا يتحدثون عن جسدها

يبدو أن هناك جرحاً ما في قلب وونيونغ أراد بشدة أن يسمع الكلام الذي قاله سونغهون، و لكن الأغرب أن جاي لم يسبق له أن قال شيئاً أثر في وونيونغ لهذة الدرجة

لتقرر وونيونغ أن تأخذ قيلولة لحين موعدها مع جاي في المساء، لتنام هرباً من كل تلك الأفكار و الذكريات التي لا تقوى على مواجهتها كونها تصبح هشة جداً و ضعيفة أمامها

**

و في المساء، كانت وونيونغ بالطبع جهزت نفسها و إرتدت أجمل فستان عندها و صففت شعرها و وضعت مساحيق التجميل خاصتها و عطرها الأنثوي الجميل ليقترب سونغهون نحو باب الغرفة بينما كانت تضع اللمسة الأخيرة من أحمر الشفاه على شفتيها

سونغهون (بسخرية) : لا تبذلين نصف هذا الجهد لتبدين بكل ذلك الجمال حين تخرجين معي في مناسبة

وونيونغ : و لمَ قد أفعل؟ أنا جميلة في كل حالاتي على أي حال، حتى بدون وضعي لأي مساحيق تجميل

سونغهون (قلب عينيه) : بالطبع

لتنتهي حينها وونيونغ من وضع لمستها الأخيرة لتضع أحمر شفاهها مكانه ثم تلتف لسونغهون بحماس حين إنتهت لتقول

وونيونغ (بحماس) : لقد إنتهيت الآن! ما رأيك؟

سونغهون : ألم تقولي للتو أنكِ ستبدين جميلة في كل الحالات؟

وونيونغ : صحيح و لكن.. أنا أسألك الآن عن رأيك بي كشاب، لأنني أريد أن أعجب جاي كثيراً الليلة لذلك أريدك أن تساعدني، هل هذة الإطلالة رائعة كفاية لإبهاره؟

سألت وونيونغ سونغهون عن رأيه فيها كأنثى جميلة من وجهة نظره كرجل، لينظر حينها سونغهون لوونيونغ و يتفحص منظرها من رأيها لأخمض قدميها و يقول بلا وعي منه

سونغهون : بالطبع، بل و أكثر من رائعة، لن يستطيع حتى مقاومة جاذبيتكِ

وونيونغ : ممتاز إذاً

قالت وونيونغ ليسمع بعدها كلاهما رنين جرس الباب لتتحمس هي كثيراً و تخرج من الغرفة بسرعة متخطية سونغهون لكي تذهب و تفتح

غير مدركة أن ما قاله سونغهون للتو كان رأيه بها حقاً، أي أنها كانت مشاعره التي هو مصمم على دفنها، و ليست مجرد مجاملة عادية

لتفتح وونيونغ الباب و تجد جاي أمامها كما توقعت بينما كان يبتسم إبتسامته الواثقة التي تعشقها هي كثيراً لتبادله الإبتسامة بسعادة فور أن رأته

جاي : مساء الخير

وونيونغ (بسعادة) : أهلاً بك حبيبي، أنا جاهزة، فقط لحظة واحدة، سأحضر حقيبتي

قالت وونيونغ لتدخل بهدف البحث عن حقيبتها الصغيرة لتأخذها بينما تركت جاي على الباب، و حينها أتى سونغهون ليراه

سونغهون (ببعض البرود) : أهلاً جاي

جاي : أوه أصبحت تناديني بجاي الآن و ليس بالسيد بارك؟

سونغهون : لأننا خارج دوام العمل

جاي : إذاً هذا يعني أن علي أن أناديك بسونغهون أيضاً و ليس بسيدي، أليس كذلك؟

سونغهون : بالتأكيد

جاي : حسناً سونغهون

لتأتي بعدها وونيونغ بحماس بعدما أحضرت حقيبتها و شابكت ذراعها بذراع جاي الذي إبتسم بخفة حين فعلت ذلك بعفويتها أمام سونغهون

وونيونغ : أصبحت جاهزة تماماً الآن

جاي : أنذهب؟

وونيونغ : بالطبع

و لكن قبل أن تحرك أي منهما سنتيمتراً واحداً تحدث سونغهون قائلاً

سونغهون : جاي

جاي : ماذا؟

لم يعرف سونغهون ما يجب عليه قوله في الحقيقة، لهذا صمت لوهله و هو يفكر بسرعة في شيء يقوله، لينقذ نفسه قائلاً

سونغهون : إجعل وونيونغ سعيدة معك الليلة، إياك أن تجرؤ على جرحها

جاي (بسخرية حاول إخفائها) : هه لا تقلق، وونيونغ ستكون سعيدة برفقتي و أنا لن أجرحها أبداً

سونغهون (ببرود حاول إخفاءه) : جيد إذاً

ليأخذ بعدها جاي وونيونغ و يركبا معاً سيارة وونيونغ ثم يغاردا متجهين نحو وجهتهما تحت أنظار سونغهون، ليغلق بعدها سونغهون الباب ليصبح وحيداً في بيته الذي صار هادئاً كما يحبه بعد رحيل وونيونغ و إزعاجها

ليرتمي سونغهون على الأريكة أمام التلفاز الذي كان يعمل و لكن صوته مكتوم، ليبدأ بالتفكير مرة أخرى حول أموره و زواجه المفتوح ذاك و بعرض كازوها

و لكن أقوى شعور شعر به سونغهون في هذة اللحظة كان شعوراً غير مألوف بالنسبة له، و الذي كان الوحشة، فبالرغم من أن وونيونغ غادرت برفقة جاي و تركته منذ خمس دقائق فقط، إلا أنه بالفعل إشتاق لها، و كثيراً

**

لتصل وونيونغ مع جاي لمطعم سكاي للمأكولات البحرية و يدخلا ليجلسا على طاولتهما الخاصة التي حجزها جاي في مكان مميز و بعيد عن أعين الناس و الصحافة خصيصاً لكي تسعد وونيونغ بالأمر كثيراً

ليأتي بعدها النادل لهما و يضع الأطباق و المقبلات و المشروب و من ثم يسألهما عن ما يريدان طلبه

النادل (بإحترام) : لقد تشرف مطعم سكاي بكما سيدي و سيدتي، ماذا تحبان أن تطلبا؟

جاي (لوونيونغ) : ماذا تريدين أن تأكلي؟

وونيونغ (قاصدة المال) : ممم.. لا أعلم ما الذي سيتناسب معك

جاي : لا عليكِ، أطلبي أي شيء تشائينه حبيبتي، و لا تقلقي حيال أي شيء آخر على الإطلاق

وونيونغ : مممم.. حسناً إذاً، دعنا لا نطلب شيئاً ثقيلاً على العشاء بل شيء خفيف و لذيذ

جاي : أتفق معكِ

وونيونغ : شيء خفيف مثل.. بيتزا بالجمبري مثلاً؟

جاي (للنادل) : سمعتها، نريد قطعة بيتزا بالجمبري بالحجم الكبير من فضلك

النادل : تحت أمرك سيدي، ستكون جاهزة في خضون نصف ساعة كحد أقصى

جاي : جيد إذاً

النادل : بعد إذنك

قال النادل مستأذناً ليذهب و يترك الحبيبين معاً على إنفراد ليتمكنا من الحديث معاً براحة بينما كانت وونيونغ سعيدة و متحمسة و فخورة بجاي كذلك

جاي : إذاً.. ما رأيكِ في المكان؟

وونيونغ (بسعادة) : رائع جداً! دائماً ذوقك ممتاز في إختيار الأماكن التي نذهب إليها!

جاي (برضا) : سعيد بسماع ذلك

وونيونغ (بحب) : أنا فخورة بك كثيراً حبيبي

جاي : يا، لم أكن لأصل لما وصلت إليه الآن سوى بفضلكِ

وونيونغ : و بفضل عملك الجاد

جاي : و بفضل سونغهون أيضاً

وونيونغ (إنزعجت) : أوه يا إلهي، لمَ ذكرته الآن؟!

جاي : لأنني أدين له هو أيضاً رغم كل شيء

وونيونغ : أجل و لكنني لا أريد تعكير مزاجي بالحديث عنه الليلة أبداً!

جاي : حسناً حسناً، أنا آسف

وونيونغ : لا تعتذر حبيبي، كل شيء على ما يرام

ليقضي بعدها الحبيبين وقت إنتظار الطعام في إلتقاط بعض الصور معاً بالإضافة إلى إلتقاط الصور لبعضهما البعض، إلى أن أتى النادل أخيراً و معه صينية البيتزا التي طلبتها وونيونغ

النادل : تفضلا، بالهناء و الشفاء

جاي : شكراً لك

النادل : على الرحب و السعة

شكر جاي النادل بإحترام ثم غادر الآخر ليحصل الحبيبين على الخصوصية مرة أخرى ليقوما بإرتداء القفازات البلاستيكية و يبدءا بالأكل

وونيونغ (تتلذذ) : ممممم!

جاي : ما رأيكِ؟

وونيونغ : لذيذة جداً حبيبي

جاي : أأعجبتكِ؟

وونيونغ : أجل كثيراً

جاي : أنا أيضاً، كان إختياركِ موفقاً

وونيونغ : ههه شكراً

لينغمس بعدها كلاهما في الأكل، فطعم البيتزا المقرمشة بالجبن الناعم مع الجمبري اللذيذ كان أخاذاً بلا شك

ليمر بعدها بعض الوقت و كلاهما يأكلان بينما كانا يتحدثان معاً بعض الأحاديث الجانبية الصغيرة و يضحكان

إلى أن إنتهى كلاهما أخيراً من تناول البيتزا ليقوما بخلع القفازات البلاستيكية المتسخة و يقوما بمسح أفواههما جيداً بالمناديل المبللة

وونيونغ : لقد شبعت، إمتلئت معدتي تماماً

جاي : أتمنى أن تكوني إستمتعتِ بوقتكِ

وونيونغ : كثيراً حبيبي

ليقوم حينها جاي بإمساك يد وونيونغ الناعمة بيده بطريقة نبيلة ليقربها من شفتيه ثم يقوم بتقبيلها بلطف و بعدها يريحها على وجهه برومانسية ليقول

جاي : هذا ما كنت أسعى إليه دائماً وونيونغ، لأن أعمل و أتعب حتى أتمكن من إسعادكِ كما تستحقين، و ها قد حققت الليلة و لأول مرة جزئاً من طموحي الذي تحقق بفضلكِ، و سأستمر في الإزدهار حتى أصبح مناسباً أكثر لكِ

وونيونغ : طالما أنا معك و برفقتك سأكون دائماً سعيدة

قالت وونيونغ ليبدل حينها جاي الوضعية و يقوم بوضع يده على وجه وونيونغ ليتحسسه برومانسية ليرد قائلاً

جاي : و أنا أيضاً،.. أنا أحبكِ وونيونغ، و لن أسمح لأي أحد أبداً أن يسرقكِ مني

كانت وونيونغ في غاية السعادة حين سمعت جاي يخبرها أنه يحبها، فهي تعشق كل الكلمة كثيراً حين يقولها لها، و لكنها لم تستطع التماسك فرغرغت عينيها بالبكاء متأثرة من كلامه

جاي (مشاكساً) : أوه هيا، لمَ تبكين الآن؟ قلتِ أنكِ سعيدة

وونيونغ : أبكي لأنني تذكرت حظي و ألم قلبي

جاي (إستغرب) : كيف؟

وونيونغ : لأن علاقتي بسونغهون هي علاقة زواج بلا حب، بينما على النقيض تماماً علاقتي بك هي علاقة حب بلا زواج

جاي (فهم) : أوه..

وونيونغ : لم أكن أتمنى في حياتي سواك، أن نتزوج و نعيش معاً بسعادة و ننجب ثلاثة أطفال و نربي قطة، كنت أتمنى أن أصبح السيدة بارك معك أنت و ليس معه هو

كلام وونيونغ يجعل جاي في داخله يتعصب و ينزعج كثيراً و يشعر بالغيرة من سونغهون، كذلك لا يحب رؤية وونيونغ تبكي بالطبع، لذلك حاول أن يغلق الموضوع و أن يجعل وونيونغ تتوقف عن البكاء على الفور

جاي : حسناً حسناً، من فضلكِ إهدأي

وونيونغ : أنا أحبك كثيراً جاي

جاي : و أنا أيضاً أحبكِ حبيبتي، و لكن لأجلي أرجوكِ توقفي عن البكاء الآن

وونيونغ (تمسح دموعها) : حسناً، سأتوقف عن البكاء لأجلك

جاي : أحسنتِ

وونيونغ : أنا بخير الآن

قالت وونيونغ ليهدأ حينها جاي لثواني بينما كان يفكر في فكرة ما، و لكن رغم كون الفكرة مجازفة بعض الشيء إلا أنه قرر أن يقترحها

جاي : وونيونغ

وونيونغ : نعم؟

جاي : كنت أفكر.. ما رأيكِ لو.. تأتين للمبيت معي في شقتي الليلة؟

تفاجأت وونيونغ من إقتراح جاي لأنها لم تتوقعه على الإطلاق بصراحة، و لكنها في الواقع أعجبتها الفكرة كثيراً و كانت على وشك الموافقة

لولا أنها تذكرت أنها لم تخبر سونغهون أنها ستتأخر أصلاً، لتفكر في الإتصال به و إعلامه أنها لن تعود للمنزل الليلة إحتراماً له و لكنها تراجعت عن الفكرة حين توقعت أن سونغهون سيرفض بالتأكيد

لذلك لم ترده أن يتحكم بها و يخبرها بما تفعل و بما لا تفعل، فقامت بإغلاق هاتفها تماماً لكي لا يستطيع سونغهون الإتصال بها ولا الوصول إليها

وونيونغ : موافقة

وافقت وونيونغ على إقتراح جاي عكس ما توقع ليتحمس الشاب ثم يدفع الحساب لينهض كلاهما معاً و يغادرا المطعم متجهان معاً لمنزله بهدف المبيت معاً لأول مرة منذ شهور تقريباً

**

و ها هما ذا بالفعل، مرت ساعات و وونيونغ مستلقية على السرير بجانب جاي في غرفته و بين أحضانه يتحدثان بعض الأحاديث العشوائية كما يحبان أن يفعلا دائماً قبل أن ينتاب أحدهما النعاس

كان جاي مستلقي على السرير بينما وونيونغ تحتضنه بلطف من جانبه الأيسر الذي يحتضنها هو به و يلف ذراعه حولها بإحتواء بينما كانت تضع هي رأسها قرب كتفه و يدها اليسرى الصغيرة على صدره

وونيونغ : جاي

جاي : همم؟

وونيونغ : مهما قلت و مهما وصفت لن أتمكن أبداً من شرح مشاعري حول كم أنا سعيدة معك، أنت أجمل شيء حدث لي في حياتي، و حضنك لي هو الأمان و مكاني المفضل، و ستظل أنت مالك قلبي الوحيد للأبد

قالت وونيونغ بصدق ليبتسم حينها جاي بخفة ليقوم بالتربيت على شعرها الناعم بيده اليمنى بينما نظرت هي له بحب ليقول

جاي : و أنا أعدكِ بأنني سأظل أحبكِ للأبد و لن أترككِ أبداً مهما حدث

وونيونغ : و أنا أيضاً

جاي : أعدكِ أيضاً بأنني لن أؤلمكِ يوماً، إلا عندما أعانقكِ، و عندما أفعل شيئاً آخراً ههه

وونيونغ : ههه، أتعلم؟ أحب الحديث معك حتى و أنا ليس لدي ما أقوله

جاي : أوه هيا، دائماً لديكِ ما تقولينه، لديكِ الكثير من المواضيع هههه

وونيونغ : ممم ربما، لست متأكدة من هذا، و لكنني متأكدة أن لدي الكثير من الحب لأعطيه لك

جاي : صحيح، و لكن الليلة أنا الذي سيغرقكِ بحبي و ليس العكس، و كل ما عليكِ فعله هو الإستسلام فقط

وونيونغ : أنا كلي ملكك

قالت وونيونغ بنبرة أنثوية رقيقة ليلتفت لها جاي بعدها يقوم بتقبيلها على شفتيها بعضاً من قبلاته العاطفية العميقة بينما بادلت هي بكل حب و شغف بعدما أحاطت ذراعها هو رقبته برومانسية

**

أما عند سونغهون الذي كان سيجن بسبب إتصاله بوونيونغ خمس مرات حتى الآن و كل مرة وجد فيها هاتفها مغلقاً، كان يشعر بالقلق عليها كونها تأخرت لهذة الدرجة برفقة جاي و هي لم تخبره أنهما سيتأخران أصلاً

ليجلس و يهدأ و يفكر مع نفسه بعقل ليستنتج أنها طالما لم تعد حتى الآن لابد أنها بالتأكيد ذهبت مع جاي لشقته بهدف المبيت هناك

مما جعل سونغهون يغضب على الفور و ينزعج و يغار من مجرد تواجد هذة الفكرة في رأسه، و لكنها لا تبدو كفكرة فقط بل يبدو أن هذا ما حدث فعلاً

لينهض بعدها سونغهون على الفور و يقوم بتغيير ملابسه ثم يأخذ مفاتيحه و يخرج من المنزل و يركب سيارته ليديرها و يتحرك بها بسرعة نحو هدفه، و الذي كان منزل جاي

فسونغهون قرر التوجه إلى هناك لكي يأخذ وونيونغ من عند جاي و يعيدها معه للمنزل سواء أكان بالهدوء أو بالقوة

فرغم كون زواجهما زواجاً مفتوحاً و لا يحق له فعل ذلك، إلا أنه لم يستطع التحكم في مشاعر غيرته و غضبه من تصرف وونيونغ الذي لم يروقه

و لكن بمنتهى الصراحة، في مشاعره الدفينة لم تكن المشكلة الأساسية بالنسبة له هي الغيرة ولا الزواج المفتوح ولا تصرف وونيونغ الذي لم يعجبه، بل كان جاي نفسه هو المشكلة

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

وونيونغ؟

سونغهون؟

جاي؟

كاي؟

يونا؟

كازوها؟

مينجو؟

ماضي كاي و وونيونغ و إنفصالهما؟

علاقة وونيونغ و جاي؟

مشاعر سونغهون و تصرفاته؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro