Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل 1: جونغ سو؟

لم تعد الحافة مخيفة.
سقطنا منها مرارا و بشكل ممل.

_________________

بخطوات ثابتة و سريعة هي كانت تعبر الشارع الرئيسي دون أن تكلف نفسها عناء النظر الى الجانبين.

إمتدت يداها تستقران بجيب معطفها الأسود تستشعر بعض الدفئ بينما انبعثت من السماعات بأذنيها أغنية روك صاخبة تسللت بوتيرة منخفضة حتى تتمكن من الشعور بأي صوت أو حركة خلفها، رغم أن المكان كان يجاري سكون القبور في هدوئه.

لا عاقل قد يترك سريره الدافئ بالساعة الرابعة صباحا ليقابل برد إيطاليا الذي لا يرحم.

في خيالها، هي الآن تنعم بنوم وفير بين أغطيتها المبطنة و غرفتها المجهزة بنظام تدفئة متطور و الظاهر أن الأمر لن يتعدا حدود الخيال.
طوال هذه السنين هي لم تنظر للنوم إلا على انه شيء يبقيك على قيد الحياة ، لا تعرف له طعما إلا عندما يتمكن التعب من جسدها تماما و يسقطها بين زوايا الفراش رهينة.

نزعت السماعات من أذنيها عندما إقتربت من وجهتها و إختفت أعمدة الكهرباء التي كانت منتشرة على الطريق ليسود الظلام المكان، فكّرت من حسن الحظ أنها باتت تحفض الطريق عن ظهر قلب، ثم تذكرت انه ليس حظا، فهي تأتي إلى هنا يوميا منذ اكثر من اربعة سنوات.

صدى خطوات مبعثرة تسلل إلى سمعها لتتفحص المكان بزاوية عيناها بينما تكمل طريقها بوتيرة ابطئ من سابقتها، عقلها يوصيها بالحذر.
خطوات تفصلها عن الزقاق المنشود، هي الآن تقف امام كنيسة سان لويجي الكاثوليكية و كعادتها توقفت للحظات تحدق فيها بعقل مأخوذ، في اول سنة لها هنا هي كانت تخشى المرور من هذا الزقاق رهبة منها، شيء ما في هذه البناية يرسل شعورا بالضيق إلى قلبها، لا تدري ان كانت جدرانها الرمادية العتيقة و الشاهقة أم الطاقة المنبعثة منها، ربما طاقة الرب الذي و إن لم تخذله المراهِقة التي عبرت الزقاق لاول مرة قبل خمس سنوات فبلا شك ان الراشدة التي تقف أمامه الآن فعلت، تفعل و مازالت ستفتعل ما هو اشد سوءا.

"هيي أنتِ"

صدرها انقبض و الدم تجمد بأوصالها للحظات، رهبة أم حيرة؟ هي نفسها لم تكن تعرف.
قد يكون مخمورا مرت عبر دائرته فقررالعبث معها و قد لا يكون.

لكنها كانت مدركة لشيء واحد، لا أحد قد يغامر بالقدوم لحي كنيسة مهجورة يجمع العديد من اللصوص و المجرمين الهاربين كهذا؛ لذا أيا كان من يتبعها الآن فإما انه لص يتربص بها أو أنه شرطي ساذج.

"لقد ناديتكِ لما لا تجيبين؟"

هذه المرة الصوت صدر قريبا، قريبا جدا لدرجة انها احست بأنفاسه ضد بشرتها، مقلتاها توسعت بيقضة و جسدها انتفض بعجلة، لكمة سددتها كانت محطتها فكه جعلت الرجل خلفها يترنح متألما ثم يبسق.. لا تدري، دماءٌ على الأغلب.
"جيدة، مثالية"
نبث و تردد صدى صوته الخشن  بالزقاق ، قطبت حاجبيها تحاول تبين ملامحه، لكنها اندمجت تماما مع العتمة، كل ما تملكه الآن حدسها، و حدسها يخبرها أن هذا الرجل لا ينوي شرا و لكن مجددا، من يثق بالبشر على أي حال؟

ارتبكت عندما كان كل ما فعله هو التحديق بها بتمعن، و شهقت عندما في بغتة منها قدمها كانت رهينة خاصتيه، و قبل ان تعي لكمات متتالية كانت تحط على معدتها جعلتها ترغب في الاستفراغ.

"ما لعنتك"
نبثت تحاول تحرير قدميها التي كانت محاصرة بخاصتيه، تسدد هي الأخرى عدة لكمات قوية على ترقوته يبدو انها قد نجحت، فها هو يتقهقر إلى الخلف بفم دامي.

لكنها لم تتوقف و قامت بتسديد عدة لكمات متتالية في مختلف انحاء وجهه.
يدها انسلت بخفة تفتح معطفها ثم تخرج ما سيضع حدا لهذا القتال. كان عليها ابقاء مسدسها قريبا، لا مدسوسا بين الملابس.
ألغت وضع الأمان و لم تتردد في توجيهه نحوه بأنفاس ثائرة و أعين لا تنوي خيرا، ما أثار حيرتها أنه لم يبد اي حركة تنم عن ارتباك او خوف و لولا العتمة أقسمت انه يستمتع بما يحدث.. ماذا لو..؟

"من أرسلك؟ هل أنت هنا لاختباري؟"

تبعثرت الكلمات بحيرة، صحيح.. انها بداية الشهر بالفعل، و اليوم يصادف موعد تقييم آدائها الشهري، ذلك ما جعلها ترجح فكرة ان جوني قام بارسال الممتثل أمامها كنوع من اختباراته الفجئية اللعينة.
الرجل حك مؤخرة رأسه قبل أن يهمهم بتفكير.

"ذكية."
كانت الكلمة الوحيدة التي نبث بها، العقدة بين حاجبيها افترقت و رمشت عدة مرات بصدمة، إنه تابع جوني، تبا لقد تمكن منها.
اطلقت زفيرا طويل مشكلة سحابة من البخار في وجه الواقف امامها، ذلك الذي لمعت عيناه بابتسامة خفية لم تلاحظها.

"إذا..ما رأيك؟ هل سأنجح؟"

زمت شفتيها تسند مرفقها على كتف الواقف هناك، و قد كان طويلا، طويلا لدرجة أنها اضطرت لتقف على اطراف قدميها حتى تتمكن من مقابلة عينيه بخاصتيها.

لم يكن التابع ليخطو العرين دون سيده يوما.

صرير مزعج صدح في المكان عندما فتحت الباب الحديدي و دفعته للأمام لتدخل ثم تعيد اغلاقه.

نزعت حقيبة ظهرها الصغيرة يليها معطفها تلقي به على الكرسي بجانبها لتظهر ملابسها الموحدة باللون الأسود.

إتجهت نحو كيس الملاكمة المعلق بالسقف بينما تقوم بلف شريط أبيض طويل حول يدها.

و بكل ما أوتيت من قوة هي سددت لكمة جبارة ليطير الكيس للوراء و قبل ان يعود و يخترق مساحتها الشخصية التي حددتها بعيناها قامت بلكمه مجددا و مجددا دون توقف.

و كلما شعرت بالألم في يديها كانت تكمل ما بدأته مستخدمة ساقيها كأنها تفرغ ما خبئ في كيانها من غضب و ألم على ذلك الكيس المسكين.

دقائق عديدة مرت قبل ان يقتحم التعب الميدان، تراجعت للوراء لاهثة تمسح بكف يدها العرق المتصبب من جبينها، صرير الباب صدح في المكان من جديد يليه دخول شخص ذو جسد رياضي شامق و شعر اشقر ،بمجرد النظر له يمكنك الجزم أنه أجنبي.

ابتسم فور رؤيته لها.

«صباح الخير، مبكرة كالعادة.»

قال يتجه نحوها لتهمهم بصوت منخفض بينما تنزع الشريط الأبيض عن يداها.

«إلاهي ماذا حلَّ بيديكِ؟»

نطق بقلق عندما ترائت له قبضة يدها المليئة بالجروح اضافة الى تورمها.

"إلتقيت شخصا مريبا عند وصولي، إبحث في شأنه."

أردفت بحاجبان متقدان  تتفقد الوقت بهاتفها، الواقف امامها اعتلته ملامح الريبة.

«أي نوع من الأشخاص؟»

نبث كأنه يحاول التحقق من شيء ما و هي زمت شفتيها.

«أشخاص لا يأتون من تلقاء نفسهم، حتما هناك من أرسله، سأغير ملابسي، لقد تأخرت»


أكملت تأخذ حقيبتها و تتجه نحو غرفة التبديل، تدرك تماما أن الرجل من الصباح ليس بتابع لجوني، و حتما هو لم يكن هناك لاختبارها، هي فقط تصرفت بدهاء حتى تنقذ نفسها، كالعادة.

«هل ستنظمين لنا بالمساء؟ المدربة قد اشتاقت لك حقا.»

تحدث بمجرد ان خرجت من الغرفة.

«سوف أفكر في الأمر ، تعلم أني مشغولة.»

في الحقيقة هي لم تكن مشغولة يوما، يمكنها التغيب عن العمل بالحانة وقتما أرادت و سيتكفل كاي بالتغطي على الأمر ببراعة، إلا أن لقاء المدربة لم يكن حتما شيئا قد ترغب به.
وضعت حقيبتها على ظهرها و استعدت للخروج .

«دائما تقول هذا لكنها لا تأتي في النهاية.»

تمتم يراقب ظلها الذي اختفى خلف الباب.

و مجددا السماعات كانت رفيقها الوحيد طوال الطريق.

-

«أتيتِ أخيرا!»

تذمر من كان يلقي برأسه على الطاولة بإهمال يصارع رغبة النوم عندما لمح جسدها يعبر عتبة الباب، هو اتجه نحوها بسرعة.

«مجددا لا أدري لما تبدأ دوريتكِ صباحا عندما بالكاد يأتي زبون أو إثنان كل ما تفعلينه هو الجلوس على ذلك الكرسي، لكنك ممتعة فلا بأس.»

أكمل مجددا لتقلب عيناها.
ها قد بدأ في تذمره المعتاد.

«بربك كاي لطالما أخبرتك أنني مشغولة، ثم ألم تكن مستيقظا طوال الليل؟ اذهب للنوم!»

تحدثت تدفعه بعيدا عنها فما كان منه إلا ان إتجه لداخل الغرفة الموجودة في الرواق ليرتمي على السرير ثم يغط في نوم عميق فهو كما قالت لم يذق للنوم طعما.

نظرت حولها بملل لتتجه نحو البار الرخامي و تجلس على أحد الكراسي هناك بعد أن سحبت كتابا من حقيبتها لتشرع بقرائته.

كتاب و حانة؟ الأمر بدا مضحكا قليلا بالنسبة لها لكنها قد اعتادت الأمر، في الحقيقة الكتاب كان عن الأسلحة إن كان ذلك يجعل الموقف أقل غرابة.

بالنهاية هذا ملهى ليلي و لا أحد يأتي إلى هنا بالصباح لذا هي محظوظة نوعا ما بهذا العمل رغم أنهم لا يدفعون لها الكثير، أو هذا ما اعتقدته.

«كأس نبيذ مختلط.»

قال من دخل لتوه ليجلس على الكرسي المقابل لخاصتها.

هي رفعت نظرها عن الكتاب تنظر له باستغراب، من هذا الذي يشرب نبيذا مختلطا بوضح الصباح؟
فكرت قبل أن تقف و تذهب لتحضير ما طلبه.

«ما هو إسمك؟ منذ متى تعملين هنا؟»

هي تجاهلت أسئلته تضع أمامه كأس النبيذ الذي طلبه.

«هل تجاهلتني الجميلة للتو؟»

«ليس من عادتي التحدث مع الغرباء.»

قالت و هو ابتسم على كلامها .

«دعني احزر .. انت لست هنا من أجل النبيذ.»

تحدثت عندما لاحظت أنه لم يمسس كأسه و يستمر بالتحديق بها.

«يعجبني تفكيركِ»

صرَّح باعجاب.

«لا يعجبني أن تفكيري يروقك، لم أُبرمج على تلقي اعجاب الطاعنين بالسن!»

سخرت و هو انفجر ضاحكا ليملئ صوت قهقهاته المكان.

«مهلا ، مهلا أظنكِ أسئت الفهم آنستي لكنني متزوج.»

تحدث من وسط ضحكاته و جعدت شفتيها بتقزز.

«أنت تعلم، لم يكن هذا بعذر يوما، ثم ما رأيك أن تذهب لزوجتك بدل اللهو هنا لا شكَّ ان المسكينة تنتظر زوجها المخلص .»

اردفت ساخرة مجددا و هو توقف عن الضحك لينظر لها بملامح فارغة.

«زوجتي ماتت»

«كلامك أصبحى ذا معنى الآن، لا شك أنها ماتت بعد أن شهدت على خيانتك لها.»

هي فكرت أنه مجرد نذل يستغل موت زوجته ليلهو مع الفتيات لذا لم تجد فائدة من التحدث معه أكثر و أخذت خطواتها بعيدا.

«لقد قتلتها.»

تسمرت مكانها تزامنا مع ترشفه من كأس النبيذ بصوت عالٍ .

قضمت شفيتها بغيظ تحكم قبضتها.

أغمضت عيناها و فتحتهم لتزفر الهواء بعمق تطرد من ذهنها كل مشهد لها و هي تفجر رأسه بالمسدس.

«ماذا هل انتي غاضبة؟ لقد كنت أمزح! أم انني لمست ذكرى غير محببة لقلبكِ؟»

خاطبها بإبتسامة جانبية و هي وسعت عيناها تنظر نحوه و كل عضو حسي بجسدها يصرخ بأن هذا الشخص خطير .

«من تكون.»

بحدة و حذر هي تحدثت بينما تمردت يدها نحو خصرها مستعدة لسحب مسدسها و افراغ جميع طلقاته في جسده.

«تؤ تؤ، لو كنت مكانك ما كنت لأفعل.»

تأتأ يهز رأسه قبل أن يضرب أيسر صدره بيده و يسمع صوت نقر شيئ صلب لتدرك أنه هو ايضا مسلح ، لكنها لم تهتم .

بحركة سريعة هي أصبحت أمامه و فوهة مسدسها تلامس جبينه لينطق ب"واه" مبديا عن اعجابه.

«أعتقد انني يجب أن أصيغ سؤالي بطريقة افضل،
أخبرني من أرسلك، هل لك علاقة بمن أتى صباحا؟ثم  مالذي تعرفه عني قبل أن أفرغ ذخيرة مسدسي برأسك و لا تفكر لوهلة انني سأتردد في فعلها.»

نطقت بتحذير و لم تكن تمزح، و هو قطب حاجبيه عندما قالت شيئا لم يعجبه.

«مالذي تقصدينه بمن أرسلني؟ لا تهينيني بهذا الشكل.»

تذمر ضاحكا بوجه متجهم و ما لبث أن تبددت ملامحه فجأة.

«انخفضي!»

صرخ و لم يترك لها وقتا للتفكير فهو قد سحبها من رسغها ليقسط كلاهما على الأرض و ما هي إلا ثوانٍ قليلة حتى كان صوت اختراق الرصاص للنوافذ الزجاجية و الأثاث كل ما يسمع في المكان.

بسرعة هي زحفت تجاه أحد الطاولات تدفعها لتسقط و تتخذ منها درعا يحميها و يتبعها هو.

«ڤيرونا مالذي يحدث !»

«لا! لا تبرح مكانك كاي!»

صرخت محذرة عندما خرج كاي من غرفته و الذي صرخ بفزع عندما أوشكت رصاصة على اختراق جسده لولا إنبطاحه أرضا بسرعة .

زفرت هي الهواء براحة لتسحب مسدسها تلقائيا و تبدأ بالتصويب تجاه مصدر إطلاق النار.

«هل لهذا علاقة بك!»

نبثت تتطرق إلى الإستنتاجات و لم يجبها.

هدأ المكان فجأة لترفع  رأسها تراقب ما يحدث.

«إنه هناك أحضروه مهما كلَّف الأمر، حيا أم ميتا!»

صوت غليظ تحدث بعد ان كان يراقب ما يحدث بالداخل من خلف أحد النوافذ المكسورة، حتما له علاقة به.

«اوه تبا»

لعن الجالس بجانبها لتنظر نحوه بشك.

«من هؤلاء!»

«امم.. أشخاص سيئون؟»

أردف عندما امتلأ المكان بالرجال المسلحين يتوسطهم شخص يرتدي معطفا أسودا يغطي رأسه بقبعة مماثلة اللون.

«أجل هذا واضح..»

تمتمت تناظر الأسلحة العديدة.

«حسب معلوماتي المتواضعة لستِ ممن يتخذ وضعية الدفاع صحيح ؟ هيا لنذهب!»

و للمرة الثانية هو لم يدع لها وقتا للتفكير فها هو يخرج من مكانه بينما يصوب بعشوائية تجاه جميع الرجال محاولا اسقاط اكثر عدد ممكن، بدا متمرسا.

اما هي فبسرعة اخذت تصوب نحو الرجال القريبين من رئيسهم مما سبب تشتتهم و تركيزهم على حمايته بدل التصويب نحوهم.

«تبا.»

هسهست من بين أنفاسها عندما بدأ أحدهم بإطلاق الرصاص نحو طاولتها بينما يتقدم تجاهها لذا هي خرجت من مكانها بسرعة لتنقض نحوه بسرعة عجز عن مجاراتها و تقوم بركله على رأسه مما سبب وقوعه مغشيا عليه.

فكما قال هو سابقا هي ليست ممن يتخذ وضعية الدفاع بل هي من تهاجم.

بدأت بعدها بركل كل من يتجه نحوها متأكدة ان لا أحدهم سيتمكن من الوقوف مجددا، على الأقل ليس الآن.

تراجعت للوراء بعد لكمها لأحد الرجال ليصتدم ظهرها بظهر العجوز.

«ليس سيئا!»

قال بإعجاب من بين انفاسه المضطربة لتبتسم بجانبية.

«لدي الحزام الأسود في التايكواندو.»

«و جيدة في الملاكمة أيضا أنا اعلم.»

اردف قبل ان يقوم بالتصويب نحو رجل قادم نحوهم، الرصاصة حطت برأسه.

لم تركز مع ما قاله فقد وسعت عيناها بصدمة عندما التقطت اذناها صوت صافرات سيارات الشرطة.

«سيدي الشرطة هنا يجب ان ننسحب!»

خاطب أحد الرجال سيده الذي نظر نحوهما بغضب قبل أن يتمتم بشيء غير مسموع و يترك المكان بسرعة ثم يتبعه رجاله.

«إلاهي، اخيرا أتت الشرطة!»

ما قالته يتنافى تماما مع ما تشعر به الآن فقد إستندت على الطاولة تضع يدها جهة قلبها محاولة تنظيم أنفاسها فالوضع كان سيئا بحق و ها هو يزداد سوءا بقدوم الشرطة الآن!

«تبا يزداد الأمر سوءا!»

همس و كانه قرأ ما كانت تفكر به توا.

«مالذي تقصده؟ انظر لقد تم انقاذنا!»

اردفت محاولة اخفاء توترها الواضح و لم تتلقى إجابة.
أما هو فرمقها بطرف عينيه، تناقضها يخيفه، مالذي يجعل سارقة مثلها سعيدة بقدوم الشرطة؟ إضافة إلى المسدس غير المرخص الذي لديها.

«هل أنتَ بخير؟»

نظرت نحو كاي الذي وقف عن الأرض لتوه ليقوم بنفض ملابسه بينما يرفع ابهامه كعلامة على انه بخير.

زفرت الهواء براحة لتنظر نحو الذي بجانبها و قبل ان تتحدث صدح صوت مسجل الشرطة بالمكان .

«الشرطة هنا! استسلم جونغ سو! انت محاصر بالكامل.»

جونغ سو؟ هذا طبعا ليس اسمها مالذي يفعلونه هنا اذا؟

قطبت حاجباها تنظر حولها قبل ان يستقر نظرها على الواقف بجانبها و الذي اتخذ وضعية القتال مجددا.

هل هو المدعو جونغ سو؟

«ماذا هل ستقاتل الشرطة أيضا؟»

سخرت و يبدو أن الوضع لم يكن مناسبا لهذا ففي لحظات اقتحم رجال الشرطة المكان و جميع الأسلحة موجهة نحوه و نحوها هي الواقفة بجانبه.

«أحذرك للمرة الثانية! سلِّم نفسك أو سنضطر لإطلاق النار!»

قال أحد رجال الشرطة مجددا لتنظر نحوه.

« عذرا لكن يبدو انه قد اختلط عليكم الأمر نحن لسنا..أقصد أنا لست من الأشرار هنا!»

تحدثت محاولة تلطيف الأجواء و إخفاء توترها بينما تتقدم نحوهم إلا انها توقفت بعد خطوتان بسبب الأسلحة المتنوعة التي وجِّهت نحوها مستعدة للإطلاق.

«أرجوكِ لا تتدخلِ يا آنسة هذا الشخص مجرم مطلوب دوليا، اسمحي لنا بانجاز عملنا رجاءً.»

أردف أحدهم لتنظر نحو الواقف هناك بفاه مفتوح.

بحق الإلاه لما تقوم المشاكل بملاحقتها في كل مكان!

«سأعد للثلاثة و إن لم تضع سلاحك أرضا سوف نقوم بإطلاق النار!»

صرخ الرجل مجددا إلا أن الآخر لم يحرك ساكنا .

«واحد»

أكمل كلامه و هي هزت رأسها بأسى نحوه

«لندعو على الأقل أن تولد شخصا صالحا في حياتك القادمة.»

خاطبته و هو إبتسم باتساع

« ما زال الوقت مبكرا على هذا ڤيرونا»

«إثنان!»

و هنا هي إنحنت نحوه بينما تحرِّك يدها تودعه.

«أتمنى ألا تتقاطع طرقنا في حياتك القادمة، لا شك أنها لن تفعل لأنني حتما لن اعمل بهذه الحانة.»

قهقهت بخفة تلوح بيدها.

و قبل أن ينطق أحد بأي كلمة صوت انفجار صدح في المكان، انفجار لم تتمكن من مجاراته فاندفعت بسبب الضغط إلى الخلف مرتطمة بأحد الطاولات.

«تبا.»
ألم نابض انتشر بعمودها الفقري و رأسها، الحانة أضحت تدور بذهنها و حسنا هي شعرت انها على وشك الإغماء.

دخان أبيض ملأ المكان جاعلا من الرؤية شبه منعدمة يليه صوت إطلاق الرصاص الذي لم تستطع تحديد مصدره فهو بدا كأنه يطلقُ من كل زاوية هنا.

«اللعنة»

وسعت عيناها عندما سمعت صراخ كاي لتبحث عنه بعيناها و هي بالكاد لمحته بسبب قميصه الاصفر المشع، جسدها المتألم اندفع نحوه غير مهتمة لحياتها التي وضعتها على المحك.

«كاي ! أتسمعني!»

صرخت تنزل نحو مستواه لتحمل جسده بين يداها .

شهقت عندما لمست بشرتها ذلك السائل البارد و رغم عدم تمكنها من رؤية شيئ هي أخذت تبحث باصابعها عن مكان الاصابة ليغمرها شيء من الراحة عندما وجدتها قرب كتفه، ليست قاتلة.

«لا تقلقي لن أموت بسبب رصاصة في كتفي.»

قال بألم و هي ربتت على رأسه مطمئنة، مادام انه ما زال في وعيه فهو بخير.

بعد دقائق أخذ الدخان في التلاشي و توقف صوت الرصاص لترفع جسدها عن جسد كاي و تقيِّم الوضع بعيناها.

العديد من أجساد رجال الشرطة مرمية على الارض و قد أصبح المكان أشبه بمجزرة جماعية كما ان هناك العديد من الرجال الملثمين يملئون المكان.

بسرعة هي قامت من مكانها لتسند جسد كاي على خاصتها تجلسه على أحد الكراسي.

نظرت نحو جونغ سو الذي كان لازال واقفا بمكانه لم يممسه خدش و ابتسامة عريضة على محياه .

لفت انتباهها ذلك الشخص طويل القامة الذي اتجه نحوه قبل أن يقوم بنزع قناعه ليظهر وجهه بالكامل.

«ما زلت قويا كما عهدتك أبي»

قال بعد ان توقف أمامه ليبتسم الآخر مجددا.

«مرحبا بعودتك.»

-----

أخيرا نزلت رواية جديدة و تغلبت عل الكسل!😳

قدمو لها الكثير من الحب رجاءً!عشان مش عايزة احذفها.
٢٤/١٢/١٤
تم التعديل على الفصل و الأحداث أخيرا.
قد تلاحظون تغير بعض الأحداث ذلك للأفضل حتما، اعني كتبت الرواية عندما كنت بالسادسة عشر مش عارفة بايه كنت افكر اصلا😭

أي سؤال؟
توقعاتكم للرواية؟

باااااي🌚

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro