MW||14
الفصـل الرابع عشـر: مريض؟
تجـاهلـوا الأخطـاء فضـلا
.
.
.
عقـدت آڤيـن حاجبيهـا هل يجب على تلك العـائلـة ان تكـون وقحـة لهـذا الحـد؟
استئنفت مِيهـي حديثهـا رغـم امتعـاض آڤيـن البـادي على وجهـهـا
"اعلـم ان ما افتعلـه بحقـك أمـر صعب الغُـفران يا ابنتـي بحق الأيـام الجيـدة التـي قضيتمـاها معـا ارجـوكِ انت تستمعـي لي"
تنهـدت آڤيـن ثم أردفت
"لا فائـدة لهـذا الحديث"
أردفت مِيهـي وكأنهـا لم تسمع أخر جملـة
"لم يرسلنـي تايهيـونغ كما تظنيـن لازال يمقت ان يتـدخل أحد بينكمـا"
ارتفعت شفـة آڤيـن بإبتسـامة متهكمـة
لكن ميهـي لم تصمت
"انا جئتـك من الحـالة التـي رأيت تايهيـونغ فيهـا الأونـة الأخيـرة"
هنـا تسرب القلق لـ قلب آڤيـن واعتدلت في جلستهـا
تحـاول ان تظـل اللامبـالاة مرتسمـة على محيـاها
استئنفت مِيهـي الحديث والحـزن يطبق علي محيـاها
"لا أعلـم إن كان حزينـا أم علـة أصـابتـه ولا يريـد ان يخبـرني
"انطفأ وجهـه منـذ اليـوم الذي أتـى فيـه للمنـزل بحقيبـة ملابسـه فجـرا
وظل يبكـي بين ذراعـي كطفـل صغير حتـى الصبـاح دون ان ينطق شيئـا واحـد
منـذ ذلك اليـوم وهو لا يأكل شيئـا يشـرب المـاء عندما يشعـر بالضيق من جفـاف حلقـه
وقد شحب كثيـرا وكثـر صمتـه ما عـاد هو تايهيـونغ ابنـي
وبات قليل النهـوض من الفـراش أحـدثه وينظـر لي وأعلم ان عينـاه ليست علي وكأنه في عالـم غير العـالم
ارجـوك يا ابنتـي فرصـة لرؤيتـه فقـط ما حط من صحتـه سـوى افتراقكمـا لم أره هكـذا يومـا كمـا هـذه الأيـام
أنتِ الشخص الوحيـد الذي يناجيـه اثنـاء نومـه"
نظـرت لهـا آڤيـن وعيناها التـي تصطنع الثبـات تهتـز حدقتيهمـا بقلق
امسكت مِيهـي بيدها وضغطت عليهـا بين كفيهـا
"تعـالِ معـي ارجـوكِ"
قاطعتهـا ميليـن بنبـرة حانقـة
"ألو كـانت هي ابنتـك ودار بينهما مـا دار أكنتـي ستوافقيـن على ما تفعلينـه الان مع ابنتـي؟!
انا آثرت التـزام الصمت لوقت طويل لأنـي أعرف كيف ابنتـي سـوف تتعـامل مع الامر
لكننـي لن اصمت طويلا وانتِ وابنـك تتلاعبـان بهـا وبمشـاعرها"
كانت ميليـن تنظـر لهـا بحنق شديـد ومِيهـي تنظـر لها بحـزن تعلـم ان لهـا حق الغضب لكنهـا خائفة على ابنهـا
وآڤيـن في عالم آخـر تتخيـل ما سمعتـه من مِيهـي ولا تدخـل في النقـاش الذي أحـدثته والدتهـا للتـو
هل تايهيـونغ سيمـوت؟
انقبض قلبهـا بشـدة من تلك الفكـرة ونهضت واقفـة فالتفت كلاهمـا لهـا
نظـرت آڤيـن لـ مِيهـي
"سـأذهب معك الأن"
قطبت ميليـن حاجبيهـا وصرخت بِهـا
"لا لن تـذهبـي لأي مكـان"
نظـرت آڤيـن لوالدتهـا بصمت ثم اردفت
"لن اتأخر"
واخذت هاتفهـا وسارت لبـاب المنـزل وميهـي خلفهـا دون اي حديث آخر أخـذت سيـارتهـا ومعهـا ميهـي وانطلقتـا للمنـزل حيث تايهيـونغ
نزلت كلتـاهما من السيـارة وتوجهتـا لمدخـل المنـزل فتحت مِيهـي البـاب ودلفت وآڤيـن خلفهـا ودون توجيـه هي ذهبت لغـرفتـه
فتحت البـاب لتجـد الظـلام فقط يقابلهـا وصدمت من رائحـة عطـرها التـي تمـلأ الغـرفة
مشت خطوتيـن للـداخـل وبحثت بيـدها عن مكبس الإضـاءة على الحـائط وضغط عليـه فأنـارت الغـرفة
واتضحت لهـا هيئتـه المستلقيـة على الفـراش مغمض العينيـن يعانق بـروازا صغيـرا بكلتـا ذراعيـه وجهـه مصفـر والشحـوب بادٍ عليـه
تقدمت منـه وقلبهـا يضخ ألمـه بجـوف صـدرها وجلست على طـرف الفـراش جـواره
مـدت يـدها لتسحب البـرواز من بيـن ذراعيـه لكن عنـاقه عليـه ضاق أكثـر
وفتح عينيـه الذابلتيـن وقعت عينـاه عليهـا لكنـه لم يتحـرك كان ينظـر لهـا وحدقتيـه تهتزان وتجوبان هيئتهـا أمـامه
حتـى مدت يـدها ولمست وجنتـه وشعر بدفئ أصابعهـا التي تمسـد وجنتـه وانتفض جالسـا وامسك بيـدها قويا
وسقط البـرواز من على صـدره عندمـا جلس وافلتـه ليمسـك يـدها ولاحظتـه آڤيـن
صورتهـم الجماعيـة الأولـى بعد ولادة أيـان بأسبـوعيـن
نظـرت آڤيـن للبـرواز بحـزن ثم رفعت وجهـها لتنظـر له وجدتـه يحـدق بهـا فقـط عينـاه لا تتزحزحان عن وجههـا
وبحـركه فُجـائيـة عانقهـا ولف ذراعيـه حول خصـرها قويا وبكـى
لم تسمع بكـائـه لكن ارتجـاف كتفيـه لفت انتباههـا لشهقـاته الخـافتة
وظلت جامـدة في مكـانها قلبهـا من جهـة يؤلمهـا عليـه ولا تريد إبعـاده ومن جهـة يؤلمهـا منـه ولا تريـد مبـادلتـه
نظـرت للأسفـل لرأسـه الذي يدفسـه في كتفهـا ورفعت يـدها بتـردد وربتت عليـه
عقلهـا يحـادثهـا بأن تتـركه وتـرحل إنـه دوره ليذوق من مـا أذاقـه لهـا
لكـن المُحب يستمع لمـا يقـربه من حبيبـه فقط ولن تتـرك حبيبهـا وترحل
تكفيـه كسـرته على أفعـال يـده
اغمضت آڤيـن عينيهـا وضمتـه لهـا أكثـر تاركـة أفكـارها المتناقضـة تتشاجر في رأسهـا
مابين معـارضـة وانـه لا يجب ان تريحـه بينمـا هي شكت للحـائط البـارد عندمـا كانت تشكـو دون ان يشعـر بهـا أحـد
وبيـن تأييـد لأنه نـال من نفسـه كفـاية عقـابه على أفعـاله
رفع تايهيونغ رأسـه عن كتفهـا ونظـر لهـا وعينـاه مليئتـان بالدمـوع
"أقسـم لكِ لم أحب أحـدا كمـا أُحبـك"
ودون ان يدعهـا تجيب أكمـل
"انا كنت غبـي جدا لأنـي خنتك ما كنت أريـد ان اتزوجهـا أخـذت قرار وانا لا أفكـر"
مسح عينيـه اللتـان لا تتـوقفان عن ذرف قطـرات الندم بين حديثـه
"انا لم أرد ان اعاملك بسـوء أقسـم لك السـم الذي نفثتـه في عقلـي شوشسنـي ولا أُلقي بلومـي على أحد سوى نفسـي التي استمعت لهـا
أعلم أني سيئ ولا استحقك ولا استحق ابنـا جميـلا كأبننـا
لكن أقسـم لكِ بالرب انا اُحبك
سامحيني ارجـوكِ خطـأ لن أعيـده أقسـم لك يمكنك مراقبـة هاتفـي ومعـرفة اين انا ودون عنائك سوف ارسل لك اي موقع سأذهب إليـه
سأفعـل كل ما تريـدين أرجـوكِ فـرصة"
نظـرت له آڤيـن دون اي تعبيـر ثم أردفت
"وتلك الحيـاة التـي سأقبـل ان اعيشهـا؟
أعيش في شك وقلق واتفحص هاتفك ومكـانك كل لحظـة سأربي أبنـي على انعـدام الثقـة في بيئـة مزعـزة الإستقـرار؟"
تـدارك تايهيـونغ أثـر جملتـه السـابقة على المستقبـل ونفـى سريعـا
"انا لن أفعـل شيئـا دون علمك وسأخبـرك بكل شئ كان ذلك فقط لـ اؤكد لك انـه خطـأ لن يتكـرر ابـدا"
نظـرت له بصمت قبل أن تنهـي حديثهـا وتنهض
"من أراد الحفـاظ على شيئ أثبـت انه جديـر به وهو عكـس ما قمت بـه تماما"
وسـارت خارج الغـرفة وتايهيـونغ ينظـر لظهـرها بصمت
كانت مِيهـي جالسـة في الخـارج تطـوق لأن تُحـل المشكلـة وترحـل تلك الغيمـة السـوداء عن ابنهـا
وعندمـا لمحت آڤيـن خارجة من الغـرفة ومتوجهـة لباب المنـزل دون حتـى ان تنظـر لها خيمت عليهـا خيبة الأمل
عـادت آڤيـن لمنـزلها ووجـدت ميليـن متربعـة في غرفة الجلـوس محيـاها ينذر بمشاجـرة أنهتهـا آڤيـن قبل ان تبـدأ
"فعلت الصـواب"
وذهبت لغرفتهـا عقلها مصمت فجأة لا شئ بـداخلـه كل الشجـارات والمنازعات الحـادة بين أفكـارها عم عليهـا الصمت
غيرت ثيـابها وجلست بجـوار صغيـرها الذي يلعب على حاسـوب والدتـه النقـال ولا يـدري بأي شيـئ يحدث حـوله
تأملتـه آڤيـن بإنفعـالات وجهـه اللطيفـة وهو يحـارب الوحوش في اللعبـة حتـى غفت وهي مستندة على كفهـا
.
استيقظت آڤيـن على منبـه السـاعه الخامسة واطفئتـه بسـرعة قبل ان يـوقظ ولـدها
نهضت لتتجهـز للعمـل وغطت أيـان جيـدا واخـذت حاسوبها النقـال الذي تركـه على المنضـدة بجـانب الفـراش وضعتـه في الحقيبـة
وتجهـزت وذهبت للمطبخ لتعـد شيئـا تتنـاولـه سريعـا قبل مجئ جنغكـوك
أعـدت شطيـرة بالجبـن والطمـاطم وجلست تتنـاولها وترتشف من عصيـر البرتقـال الذي سكبتـه لنفسهـا
تقلب في هاتفهـا تتصفح أخبـار الصبـاح حتى صدح رنينـه مع اتصـال جنغكـوك فأجابتـه ونهضت مسـرعة اخذت حقيبتهـا وحقيبـة الحـاسوب وخرجت من المنزل مسـرعة
كي لا يؤلم رأسهـا بالتذمر من تأخيـرها
ركبت السيـارة ونظـرت لجنغكـوك الذي قال
"صبـاح الخيـر ام ستبدأين بالنـواح؟"
صفعت آڤيـن ذراعـه
"انا لا انـوح"
ربت جنغكـوك ذراعـه مصطنعا الألم
"ظلـم انت تنوحيـن طـوال الوقت"
نظـرت له آڤيـن مصطنعة الحـدة وضحك كلاهمـا ثم اردف جنغكـوك
"من الأفضـل ألا تنـوحـي لأن والـدي الذي هو خالك ومدير كلانا أوكلك إدارة الفريق لتصميـم إعـلان لأحد أكبـر المستثمرين في كـوريا بشـأن منتجعـه السيـاحي الجـديـد"
نظـرت له أڤيـن
"ومتـى يبـدأ التنفيـذ؟"
أردف جنغكـوك وهو يراقب إشـارة المرور الحمـراء
"ليس بعـد لم يتـم وضع أيـة أفكـار هو يريـد التخطيط مع رئيس الفريق والذي هو أنتِ"
همهمت آڤيـن بتفهـم ثم اردفت بمزاح
"اريـد أسبـوعا في المنتجع الذي سنُعلن عنـه"
ضحك جنغكوك وأردف
"ناقشيـها مع خالك المديـر إذن"
تحـولت إشـارة المـرور لـ اللـون الأخضـر فتحرك جنغكـوك بالسيـارة وظل كلاهمـا صامتـا حتـى وصلا الشـركة
ذهبت آڤيـن لمكتبهـا سريعا وبينما هي منغمسـة بين أوراقهـا دق البـاب مرتين بخفـة فسمحت بالدخـول دون ان تـرفع رأسهـا
حتـى وجـدت أحـدهم يمـد يـده امام وجههـا فرفعتـه لتنظـر له
فأردف
"لـي دو هيـون صاحب مجمـوعة منتجعات heaven"
.
نِهـاية الحلقـة الرابعـة عَشـرة 'زوجتـي'
.
وحشتـوني جـدا جـدا😔
مكنتش عـايزه اتأخـر عليكـم بس الشغف كـان ليـه رأي تـاني
إيـه رأيكـم
لو تايهيـونغ فعـلا ندم وأخد جـزائـه من الرفض المستمـر تفتكـروا آڤـي هتقبـل بيـه تاني؟
لـي دو هيـون؟؟؟ توقعاتكوا للأحـداث الجـاية
بحبكـم🎀
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro