الفصـل الثالث عشـر: روحـي
تجـاهلوا الاخطـاء فضـلا
.
.
كـان يبـدو على چوليـن انهـا مخمـورة لكن عينـاها مثبتـة على تايهيـونغ الذي تصنـم مكـانه
خطت چوليـن للداخـل ورفعـت ذراعهـا لتضعهـا على كتف تايهيـونغ
لكنـه ازال يَـدها ونظـر لهـا بجمـود
"مـا الـذي أتـى بك؟"
كانت آڤيـن جالسـة في كُرسيهـا لم تنهـض لكنهـا لمحـت چوليـن واشتـد ضغطهـا على الشـوكة في يَـدها ليس غيـرة وانمـا قهـرا عندما تذكرت كيف قسـى عليهـا تايهيـونغ وتخـلى عنهـا لأجلهـا
وبعض الغيـرة القليل فقط
لمحتهـا چوليـن وتخطت ذراع تايهيـونغ وذهبت لداخـل المنـزل غاضبـة
وقفت أمـام آڤيـن التـي كانت تحـدق في صحنهـا ببـرود
"أنتِ مـا الذي تفعلينـه هنا؟!"
صاحت بِهـا چوليـن بنبـرتها المخمـورة الغـاضبة
فنظـرت لهـا آڤيـن بهـدوء مستفـز
"من المفتـرض ان اكـون من يسـأل"
رفعـت چوليـن يدهـا لتجـذب آڤيـن من شعـر لكن قاطعتهـا تلك القبضـة التـي اطبقت على معصمهـا
رفعت رأسهـا سريعـا لتايهيـونغ الذي دفـع ذراعهـا بعيـدا
نظـرت له بغضب واردفت بأحـرف أثقلهـا الكحـول
"دعنـي اطرد تلـك الساقطـة من منـزلي"
دَفعت آڤيـن تايهيـونغ الواقف امامهـا ونظـرت لـ چوليـن بتجهـم واعين اظلمهـا الغضب
لكن تايهيـونغ وقف يحـول بينهمـا كـي لا تنـدفع نحـو چوليـن وتفتك بهـا كمـا هو باديٍ في نظـراتهـا
ونظـر لـ چوليـن ببـرود
"هذا لم ولن يكـون منـزلك ابـدًا كان للمـنزل روح واحـدة وقد عادت إليـه"
تبـدلت نظـرة الغضب في عينـاي چوليـن وتبـدلت للإستنكـار
"روح المنـزل؟!"
امـأ تايهيـونغ بثقـة
"ورُوحـي انا ايضـا"
عقـدت چوليـن حاجبيهـا ولم يزل الاستنكـار عنـه
"روحـك؟ أليسـت تلك من كـانت تخنقـك وتقيـد حريتك ألست تلـك التـي كنت تمقت وتشكـو من معشـرها مُر الشكـوة"
اهتـزت نظـرات آڤيـن الواقفـة خلف تايهيـونغ من ما سمعت من فـم تلك المخمـورة أهـو كان يشكـو منهـا لهـذا الحـد كان يمقت الحيـاه معهـا ومع حبهـا
تجهـم وجه تايهيـونغ واردف بنبـرة تهتـز من الغضب
"بل كنتِ انتِ كالسـم تنخـرين رأسـي بفسـاد كلامـك حتـى انقلبت وفقـدت اعـز ما لـدي في هـذه الدنيـا"
تقـدم تايهيـونغ خطـوة منهـا
"بينمـا قدمت لي الحب واهتمت لي
كنت أنتِ الوسـواس الاعـوج لأهمـلهـا
واضيـع من لا اريـد سواهـا"
اردفهـا وهو يرمقهـا بغضب يفيض النـدم من عبـاراتـه
رفعت چـوليـن طـرف شفتهـا العلـوية ترمقـه بإستنكـار
"هل اجبـرتك على الخـروج من منـزلك والمجئ لرؤيتـي"
دفعهـا تايهيـونغ للخلف
"أنتِ أسـوء انتِ كنتـي الظـلام الـذي غسـل رأسي وابتلعنـي برضـاي"
سحبهـا تايهيـونغ من طـرف معطفهـا
"انتِ الذنب الـذي دمـرني للأبـد ولن تصفح نفسـي لي عنـه أبـدا"
جـرها تايهيـونغ من طرف معطفهـا وهي تتعثـر في خطـواتها بسبب ثمالتهـا وسرعة سحبـه لهـا
ثم دفعهـا خارج المنـزل وصـرخ بهـا
"لتحتـرق الصفحـة التـي جمعتنـي بك لأني لو رأيتـك مجـددا سأحـرقكِ انتِ"
اغلق تايهيـونغ الباب واستنـد عليـه مغمض العينين لا يقـوى على فتحمهـا لا يريـد ان تقابلا عينـا آڤيـن
لن يقـوى على مواجهة نظـراتهـا الكـارهة
هـي نفسـه التـي لن تصفـح أبـدا
حسـم امـره وفتح عينيـه لتقع عليهـا وهي تستنـد على الكـرسي بمـؤخرة ظهـرها وتنظـر للأرض بصمت
وتيـرة تنفسهـا سريعـة ولم يستطع ان يفسـر ان كانت غاضبـة ام تواجه وقتـا صعبا في احتـواء دمـوعهـا
خطـى تايهيـونغ نحـوها وكـل خطـوة تثقـل قلبـه يأخـذ نفسـا عميقا وكأنـه يركض او يغـرق
وقف تايهيـونغ على بعـد خطـوات منهـا ونظـر للأرض تمنـى ان يرفع وجههـا وينظـر له لكن قلبـه لازال خائفـا غيـر مستعـد لرؤيـة اي نوع من الكـره في نظـراتها له
"هل كنت بهـذا السـوء في نظـرك"
اردفتهـا آڤيـن بنبـرة تبـدو ثابتـة لكنهـا لم ترفع بصـرها عن الأرض
رفع تايهيونغ وجهـه ينظـر لرأسهـا المطـأطـأ يشعـر بهـالة خيبـة الأمـل تحاوطهـا
هـز رأسـه نافيـا واردف بسـرعة
"اقسـم انه لم يكن شيئ سيئ في زواجنـا سـوى انك تستحقيـن شخص يصـون حُبك ولا يسمـح لغبـار الخبث ان يستميـل رأسـه"
سكت تايهيـونغ بسبب حشـرجة البكـاء لكنـه اكمـل
"لكننـي اقسـم اننـي احبـك كمـا لم ولن يفعـل احـد بحثت بـداخلـي ولم ادري من اين جحـد قلبـي وقسـى عليـك"
اخـرج تايهيونغ نفسـا مرتجفـا مـا عـاد قادرا على تحمـل النـدم الذي ما ابقـى بداخلـه جـزءا دون ان ينهش فيـه
فمـا بقي بـداخلـه سـوى فـؤاده مُرهق مُدمـى
دُفع جسـد آڤيـن للخـلف قليـلا عندمـا جثى تايهيـونغ على ركبتيـه امامهـا رأسه مطأطأ ودمـوعه تمـلأ عينـيه ويـده الباردة المرتجفـة اطبقت على يـديهـا
"ارجـوكِ،اعلـم انـي لا استحق مسـامحتك وقلبـك الـذي أفسـدته لكننـي ارجـوك بفـرصة أُخـرى"
نظـرت آڤيـن لرأسـه المحنـي وصوتـه الباكي يحتـرق ندمـا ويده التي تضغط يدهـا بإستمـاتة قلبهـا ينبض بألم وقهـر ظلت تنظـر لحـاله مـدة لحظـات
ثم اردفت بهـدوء بـارد للغـاية
"مَن خـان مـرة لا تعـوقه أُخـرى ومن نـال المسـامحه اباح الإسـأة وانا وانت لن يجمعنـا طريق اخـر"
وتـركت يـده وصعـدت لغـرفة أيـان
نظـر تايهيـونغ ليـده التـي كانت تتشبث بهـا للتـو وضمهـا لصـدره قويـا وبكـى
بعدمـا تأكد انهـا ضاعت وحيـاته التـي حَلِم بهـا انهـارت ظل يبكـي لسـاعات وشهقـات القهـر تصل لمسمعهـا في الاعلـى
وهي تضـم ذراعهـا الذي تشبث به وتبكـي وتكتم صـوت بكـائها بيدها الأُخـرى حتـى غفت ودمـوعهـا لم تجف
كتلك الليلـة التـي اكتشفت فيهـا انه يخـونها
لكن تلك المـرة نصـل الألم غُرز في قلب كليهمـا
استيقظت بعـد عـدة ساعات ونظـرت حـولهـا تستـدرك أيـن هـي ونظـرت لأيان الذي لازال نائمـا منذ الامس
نهضت عن الفـراش وذهبت للخـارج بغيـة احضـار هاتفهـا
ولكن لفت انتباههـا ان الغـرفة التي من المفتـرض ان ينام بهـا تايهيونغ غرفتهمـا السـابقة
بابهـا مفتـوح وتبـدو في حـالة فوضـى
هي تـرددت لكنهـا تقدمت من الغـرفة بخطـوات حـذرة
اطلت برأسهـا داخـل الغـرفة وجـدت الخـزانة مفتـوحه وفـارغة والغـرفة كذلك
تقدمت بعض خطـوات اخـرى وسـارت داخل الغـرفة فوجدتهـا بالفعل فارغة
لما الخـزانة فارغـة؟
اين سيكـون ذهب في وقت باكـر
ولفت انتباههـا ان معطـر الجسـد المماثل لخاصتهـا ايضا غير موجـود
خرجت من الغـرفة بخطـوات متسـارعة نزلت عن الدرج للطـابق السفلـي
ذهبت حيث تركتـه الليلة الماضيـة عند الطـاولة لم تجـده
وذهبت لغـرفة المعيشـة ولم تجـده لكنهـا وجدت هاتفهـا وحقيبتهـا على الاريكـة فأخذتهمـا
وعادت لغـرفة ايان اخرجت ملابسها وملابسه من المجفف وايقظتـه
غيـرت له ثيـابه لكنهـا لم يكن لديهـا القـدرة للإجـابة على اسئلته الصبـاحيه
وغيرت ثيابها ولا تدري لمـا هي اخذت ملابس تايهيـونغ التي كانت ترتديها معهـا
ربمـا للـذكـرى
اخـذت ايان وذهبا لخـارج المنـزل ونظرت له لبـرهة البيت الذي عمـراه لسنـوات خَرِب وتهـاوى وخلا من روح الحب التي كانت تمـلأه
عندمـا عادت آڤيـن للمنـزل وجـدت جنغكـوك بإنتظـارها لأجـل الذهاب للعمـل
لكنهـا تنهـدت بثقل واردفت
"عـذرا جنغكـوك انا متعبـة وليس لي طـاقة لأعمـل"
لكن جنغكـوك نظـر لأيـان بإبتسـامة لطيفـة واردف
"جـدتك اعـدت الافطـار ما رأيك ان تذهب وانا وماما سنأتي بعـدك"
امـأ ايان وذهب للمطبخ حيث جـدته وجنغكـوك سحب آڤيـن من ذراعهـا لتجلس بجـانبه
"ما اللعنـة التي حدثت في بيتـه"
نظـرت له آڤيـن بذهن شـارد
"هل علمت أمـي اني قضيت الليـل في منـزله؟"
نفـى جنغكـوك برأسـه
"اخبـرتهـا انـك ذهبتي لتحضـري ايان"
همهمت آڤيـن واستنـدت برأسهـا على ظهـر الأريكـة بصمت فتنهـد جنغكـوك وسحبهـا لتجلس بإستقـامة
"مـاذا حدث وذهنك شـارد فيـه حتـى الان"
تنهـدت آڤيـن بثقل
"كان يشكـوني لهـا ويخبـرها انه يمقت العيش معـي"
عقـد جنغكـوك حاجبيـه
"وانتِ كيف علمتـي؟"
سـردت له آڤيـن ما حدث منـذ مجئ چوليـن وحتـى طرد تايهيونغ لهـا
فتهنـد جنغكـوك
"تايهيـونغ ذاك احمـق تعلميـن"
نظـرت له آڤيـن ولمعـت عينـاها بحـزن
"اراد فرصـة اخـرى وانا رفضتـه"
حدق جنغكـوك في وجههـا وذلك الحزن الذي يغزو تقاسيمه
هو يـدري ان رفضهـا نبع من الالم وليس من مـا تريـد حقا
يـدري ان قلبهـا يريـده متغاضيا عن السموم التي نفثهـا فيـه حتى بدأ يفسـد
هو يرى من عينيهـا امل قلبهـا في مسامحتـه رغم ان نفسها تبدي الرفض
عانقهـا جنغكـوك ولم يقل اي شيئ
هي بحـاجه لمـواسـاة وليس لنصـح
غفت آڤيـن في عناقه من ارهاق التفكيـر والراحـة التي بثهـا جنغكـوك فيهـا من تمسيـد ظهـرهـا
وعلى تلك الحـادثة مـر قرابـة الاربعـة ايام
لم يخـرج من رأسهـا شكلـه تلك الليلـة وهو جاثٍ على ركبتيـه امامهـا
لكنهـا حـاولت ان تشغـل بالهـا وتتغاضى عن انهـا تخـرج قميصـه الذي كان ترتديه في منـزله تلك الليلـة وتعانقـه قويـا وتبكـي عليـه
وفي مسـاء اليـوم
عادت آڤيـن للتـو من عملهـا وجلست تتنـاول الطعـام مع والديهـا وصغيـرها
قاطع وجبـة عشـائهم جـرس المنـزل
فنهضت آڤيـن لتفتـح البـاب للزائـر الذي لم يأت في وقتـه
نظـرت آڤيـن بصمت للحظـة لكن السيـدة تقدمـت منهـا وعانقتهـا
فمـا كـان من آڤيـن سوى انهـا بادلتهـا العناق ثم قادتها لغـرفة المعيشـة
"تفضلـي عمـة ميهـي"
جلست ميهـي على الاريكـة وآڤيـن بجـوارها
تنهـدت ميهـي تعلم بثقـل ما ستقـول
"يا ابنتـي لو لي رجـاء على قلبك فقط استمعي إلي"
امأت آڤيـن لهـا كإشـارة لبـدء الحديث فأكملت
"اريـدك ان تعـودي لتايهيـونغ"
.
نِهـاية الحلقـة الثـالثـة عَشـر 'زوجتـي'
.
احبـائـي
انا مبكـونش عايـزه اطـيل انتظـاركم صـدقـوني
قولولـي هنعمـل ايه انا لسـه شايفـة ان احنـا نقتلهم عشان تعبت
انتـم ايـه رأيكـم
وايـه رأيكم في الغـلاف الجديـد؟
وكمـان في حاجه عنـدي فضـول ناحيتهـا بجـد
يعني لو حـد منكـم قرأ عشيقـة لأنهـا اول حاجه انا كتبتهـا
هل شايفين طريقة سـردي بتتحسـن؟
هل بتحسـوا ان في حـاجه بتضايقكم وانتـم بتقرأو؟
هكون مهتمه اعـرف بجـد
بحبكـم
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro