Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

jamais vu:

----؛ ☆ ؛----

◥ المُرسل إليه: الكوابيسُ ◤

عزيزتي الكوابيس،
كيف الأحوال؟ لقد مرَّ وقتٌ طويلٌ مُنذ أخر لقاء بيننا.

وَ لكني لَم أرسل هذه الرسالة لِأعبر عَن مدى أسفي وَ أشتياقي لِألتقاطكِ تتدحرجين كحباتٍ مِن العبرات وصولًا لِلريشِ بِنهايةِ اللاقطةِ،
بل لِأخبرك اخيرًاِ عَن سببِ تراكمكِ بِإهمالٍ وَ سجنكِ بِمكانٍ أكثر مِن فارغِ..

الصراعُ الدائمُ بينكِ وَ بين الأحلامِ أفقدني شهيتي لِلحياةِ؛ لا يمكنني التقافز بين كُل لاقطةٍ وَ أخرى لِأستمر بِجمعِ بقايا أمل أندثرت تحت تأثيرٍ مُركزٍ مِن خيباتِ أمل مُتتالية وَ هبوب رياح عاتية.

أكثر مِن أعتزالي جمع ما تحملين مِن أسى وَ مخاوفٍ دفينةٍ، فأنا أعتزل جعل العالم مكانًا أفضل تتواجد بِه الأحلام وَ الآمال.

وَ أتمنى أن تمهدي طريقاً لِلسلامِ بينكِ وَ بين الأحلامِ، أو آخر سقوطًا مِن خيوطِ اللاقطة.

◢ المُرسِل: ميو-ريا ◣

----؛ ☆ ؛----

وصلتَ لِنهايةِ الورقة بِمرحلةِ الصدمةِ، حيثُ الكلمات تطوفُ في غيرِ مواضعها بِصورةٍ مُستهزئةٍ..! لكنها قررت أن تلتقطَ كُل كلمة لِتعيدها حيث أبت المكوث؛ لِتلتقط شفافيةَ الرسالة بِمرحلةِ الأستيعاب.

فما التوازن بين الأبيضِ وَ الأسودِ إذ فُقد أحديهما؟

إذاً ما الفرقَ بين السعادةِ وَ نقيضتها بِعالمٍ كليهما سواء؟

وَ هل يستوي لِلحياةِ معنى إذا أمتلئت بِالخذلانِ؟

شدت بِقبضتِها على الرسالةِ عِندما تراءى لِناظرِيها تتدحرجُ كابوسُ، بِالطبعِ لا!

لِتكون ربيعًا لا يعني سِوى قبول خوض الشتاء،
أن تؤذي وَ تتأذى بِساحةِ القتال، وَ الحقيقة أنه لَم يكُن هناك صراع بين الكوابيسِ وَ الأحلام..

كما لَم يكُن هُناك واحد بين الموتِ وَ الحياة!..

الأبيض وَ الأسودُ يتناجيان فيما العالمُ يفرضُ صراعمها الدامي، وَ كأن الحقيقةَ تسخرُ مِن ما أمضينا عمرًا نصدقه خلف سياسةِ القتال في حينِ أن رابطةَ تفرضُ الأختلاف، وَ الأختلاف لَم يكُن يومًا سببًا لِلنزاعِ!

لِذا كانت تقف مُنصتةً لِضجيجٍ أخرسِ وَ تبحثُ عَن ألوانٍ مُصمتة، تقفُ على حافة شئ شديد الجمال كمَن أثقلت كاهله الذكريات، و تقطعُ الهواء تقطيعًا واسعًا لِيملئ صدرها إذ يتدحرجُ كابوس أخر مارًا بِجوارِها..

حدثُ يتكررُ فحسب عِندما تغربُ الشمس بِطريقِ اللا وعي، وَ عِندما يثقلُ النوم جفون الورى، فتنفتِح أثقل البوابات حينها على مصارعها كاشفةً عَن عالم موازي، الخوف وَ الفرح يملئان زوايا المكان بِهالاتهما فتغفل عَن مصدرهما، إذ يختبئان أسفل الغطاء حيث تخنقُ الضوضاء الصادرة.

بدايةٌ مِن البوابةِ، تسير روحك الوهمية على خيوط مُترابطة بِإمكانيةِ تجاوزها وصولًا لِنهايةِ اللاقطة، حيثُ تلتقطُ جنية ريش الليل بقايا حلم أبتدعه عقلك مِن مقاديرِ الخوف ليصبح كابوساً!

هل أتضحت الصورة الأن؟

عِندما تظُن بِأن ما يؤرقك ليلاً وَ يعكرُ صفو نومك الهنئ هي الكوابيسُ، فدعني أخبرك بِأنها كانت احلامًا حتى لطخها عقلك الباطن بِأكثرِ مِن أسى وَ خوفٍ تجاه ما يحمله المستقبل..

لا لوم يقع عليك، فهذه مُهمة جنية لاقطة الأحلام.. أقصد جنية ريش الليل..!

التي توًا تخلت عنها..

عينيها، الأحلام أعني
أنطفئت شرارةُ بِهما لِتسلب البهجةَ مِن معالمها.. كمَن أنصهرت الألوان مُنزلقةً مِن أعلى رأسه لِأخمض قدميه. يديها وجدت طريقًا تسلكه بجانبِ جسدها الهزيل لِتبعد الرسالة عَن أعينها وتستقرُ بِقبضة يدها اليمنى. تحدقُ بِفراغٍ وَما بعده لِحدود الخيوط وَ العقد المعقودة حول الإطار الدائري.

- اذًا كيف تولد الكوابيس؟
تسائلت.
فتتدافعت الأجوبة كأمواجٍ هائجةٍ داخل عقلها
- عِندما تمتلئُ الأحلام بِالخوفِ وَ الشجنِ.

- وَ كيف تمتلئُ؟
أعادت أستجواب نفسها،
فتلقت الإجابة مِن صميمِ قلبها
- عِندما يظن صاحبها بِأن الوهمَ المبتدع مِن حولِه هو الواقع.

-وَ ما هو الحل؟
على غرار الأسئلة،
فالإجابة أطالت قبل أن تملئ موضعها.
- أن نستوطن جُزءًا مِن أرضِ الواقع.

حينها فقط، هالة مُريبة مِن الألوان أحتضنت بنيتها الصغيرة وَ تصادمت مع بعضها البعض مُغلفةً إياها بِحملِها لِتطوف غير مُدركة لِوزنِها..
فتنفرج الخيوط من حولها مُفرجةً عن الغبار السحري داخلها ليتدافع مُلاحقا الهالة الأخاذة مِن الألوانِ البراقة.

على الرغم مِن ألتفات أصغر تفاصيل العالم وَ إسراعها جهة الفجوة، إلا أنها كانت تتآكل داخل نفسها وَ تتقلص بِحركةٍ مُباغتة لِتسحب كُل ما يمسها داخلها وَ إلى غير المعلوم.. كثقبٍ أسودِ كانت!

لَم يطل الثقب قبل أن يختفي داخل نفسه كما لو أنه لَم يكُن مِن الأساسِ.. باعثا السكون بِعالمِ أعتاد عليه فجزع عِندما غادره!..

بعيدا عَن ذلك المكان،
وَ إلى أين وصلت الأحلام.

تيارات المياه تتدافع في دوائرِ منصاعة لِقدمِها فور أن أستقرت أعلى سطحها.. فيما بدى أن المشهدَ أستكمل نثر سحره بِنهرٍ تتستر الأشجار عليه وَ على مَن أقتحمته توا.

الطبيعة لا تتسائل عَن هوية مَن تسيرُ بِسلاسةٍ على سطح المياه وَ لا حتى عَن الألوان التي تصادمت بِقسوةٍ مارةً خلال بنية المُقتحم، بل تنشدُ بِالنسيمِ صفيرا يتخللُه زقزقة الطيور المُرفرفة هُنا وَ هناك فتستقرُ أعلى الأغصان المُحيطة تشهدُ الحدث المثير.

كانت تتحركُ بين الألوانِ وَ النغماتِ بِخطاها نحو اليابس، بِكُل خطوة تقلُ الخيوط المُشعة حولها إذ تصدمُ جسدها وَ تتذمرُ بِشعاعُ صادر مِن باطنِها فتلتفُ حولها وَتنطفئُ مكونةً جُزء مِن رداءها. وَ لعل آخر لون حمل مِن خلالِه خصلات شعرها قبل أن يستقرَ حول رسغها بِهيئةِ سوار أخاذ..

فقط حينها، شعرت بأحاسيس تدبُ في أوصالها.. كخفقان بطئ وَ لكن بِسائرِ جسدها.
كمُداعبة العشب لِأقدامها الحافيةِ.. وَالتقاط مسامعها لشتى الأصوات.. كأحتضان خيوط ضوء دافئة لِجسدها.. وَ إبصار الألوان التي حملتها بِالبقاعِ مِن حولِها.

كُل شئ يتكررُ وَ لكن بِصورة أكثر حياة..
كما لو كانت هُنا مِن قبل وَ لكنها لَم تكُن!

إذ لِلأحلام أن ترى.. وَ لكن بِأعين نائم،
وَ حواسه لا تعي بِلحظات غفوته، بل يخيل إليه الأحساس حينها. فها هي تعي لِأول مرة معنى أن تكون على قيد الحياة!

وَ أمام تِلك الأحاسيس المُتصادمة مَع طبيعتها، لَم تملك بِجُعبتِها سِوى الأستسلام لِلرغبةِ المُفاجئة بِأنفراج شفتيها في تقوسٍ تتدرجُ تحت مُسمى' الأبتسام ' وَ تِلك الأبتسامة شغلت حيز مِن وجهها فطمست بقية ملامحها.

وَ ما كان سِوى صوت شديد العمق ذلك الذي أستخرجها مِن نشوةِ اللحظة، كأن أحدهم أستنشق كما مُبالغا مِن الهواء عبر فمه.. وَ ذلك ينم على صدمة المعني..

دارت حول نفسها في محاولةِ لِتحديد مصدر الصوت.. إذ كانت مُهمة صعبة لِمن أعتاد على الصمت. فأخترقت الصورة المثالية لِلطبيعة - بنية شاذة عَن اللوحة، تحتلُ حيزا أسفل شجرة سامقة الأرتفاع بِجلسته المتزعزة مِن رؤيتها،

وَ ملامحه أبدت تعابيرا مُتجمدة مِن فغر الفاه وَ التجعيدة الملازمة لِما بين حاجبيه.

فحجزت شفتها السفلى بين أسنانها تحاول إيجاد حل للنفاذ مِن ورطتها، و قالت:"أنه حلمُ!"

" لا ليس كذلك.. "
أنبأ نافيًا كذبتها البيضاء، ثُم أزدرد ريقه مُمهدا لِأسترساله وَ قال: " لِتوي أستيقظت مِن كابوس، كابوس.. وَ سياسة الأحلام تنص بِأن أستيقظ مِن كابوس لِأكتشف أني بِنسخةٍ مُحدثةٍ مِنه.. لِذا لَن أصدق أني لازلت نائم إلا عِندما تبرز أنياب بِحجم رأسي وتباشرين بأمم.. قتلي. "

" لا أمل في إقناعك، أليس كذلك؟ "
طرحت سؤالًا علمت إجابته مُسبقا، وَ لَكن بِغية التأكد قبل أن تدلي بِمعلومةٍ أخرى.
و

َ أمام حركة رأسه يمينا وَ يسارًا هي تنهدت بِقلةِ حيلة قبل أن يسود قوس خفيف شفتيها.

" إذا أنا هنا لِتحقيق أحلامك "

----؛ ☆ ؛----

/

/ يتبع //

.

السلام عليكم 🌞🌹
طبعا القصة تم اعادة نشرها باعتبار اني نفر اهبل ؛-؛.. + صححت بعض الاشياء فحبذا لو تنبهوني بالباقي 💕

طبعا بحاجة لأرائكم الصريحة تجاهها،
و أتقبل النقد بصدر رحب 🌞💕

+ إذا تتسائلوا حيال شئ فمستعدة للإجابة،
🌞 ترا و انا اكتب استوعبت ان الفصل مبهم.

القصة خيالية لأبعد مدى،
الحقيقة الوحيدة الي تستند عليها القصة هي لاقطة الأحلام و فكرة أن بمنتصف اللاقطة تقع الأحلام و تتدحرج الكوابيس للريش.
🌞 لذا نوجه شكر خاص للهنود الحمر.

+ أسم الفصل: jamais vu
حالة معاكسة لحالة deja vu
حيث ان لا شئ مألوف و كل مرة تمر من المكان و تشوف الأشخاص تحس أنها أول مرة

مع السلامة 🐼🌹

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro