الفصل السادس
مرحبا أحم بعرف أنو حبابة يا جماعة
.
استمتعوا
وقف بشرفة الجناح عندما كانت الشمس تحاول التنحي عن السماء بينما يفكر بعمق ينتظر حضور صديقه و ملكه ، " مصب الروح " يجب أن يعلما موقعه فربما هو المكان الذي يُخبأ به الصولجان كذلك
سمع صوت الباب من خلفه فالتفت و رأى بيكهيون يدخل بينما ابتسامة عليها بوادر النصر ترسم على وجهه ، تقدم منه و وقف مقابلا له و تشانيول تحدث
تشانيول : منذ وطأت قدميك هذه المملكة و ابتسامتك لم تختفي
بيكهيون : قل ما تريده مباشرة و لا ترميني بسهام كلماتك
تشانيول : بدون أن أرميك فواضح أن الأميرة لها يد برسمها على وجهك
بيكهيون : لن أكذب و أقول لا و لكن حتى قربي من تنفيذي مخططي يجعلني مرتاحا
عندها تنهد تشانيول و تحدث
تشانيول : كاي أظهر نواياه الحقيقية
بدأت ابتسامة بيكهيون تختفي و تحدث
بيكهيون : ما الذي حدث ؟
تشانيول : أعطى أوامره أن تختفي الأميرة أفروديت بعد الحفلة غدا
اعتلى الغضب ملامح بيكهيون و ضغط على كفه ليتحدث يخرج كلماته بضغط بين أسنانه
بيكهيون : الحقير ... لن أتركه يؤذيها
و تشانيول تحدث بكل جدية
تشانيول : هدفه أنت و هو يعلم أنه إذا استطعت أخذها ستقضي عليه
بيكهيون : يجب أن نتحرك قبله
تشانيول : و لنسبقه بخطوة يجب أن نعرف موقع مكان يسمى بـ " مصب الروح "
تعكرا حاجبي بيكهيون و تحدث ربما بتسرع
بيكهيون : لا يوجد أمامنا وقت لذا ربما سنتخلى عن السلام
و لكن تشانيول عارضه
تشانيول : لا يمكن ..... الصولجان شرط مهم للتتويج
و أجابه بيكهيون بغضب
بيكهيون : اذا هل أتركه يؤذيها ؟
تشانيول : بالتأكيد لن نتركه يؤذيها و لكن تحلى بالعقل يا صديقي كما عهدتك
بيكهيون : عن أي عقل تتحدث في موقف كهذا ؟
التزم تشانيول الصمت بينما يحدق بعيني صديقه الذي شعر أنها تاهت ، جلس بيكهيون على المقعد الخشبي المدثر بالوسائد بينما يعكر حاجبيه و ظهرت تلك النظرة الجدية التي لا تقهر ، اذا هو فعلا سيتحرك منذ هذه اللحظة
جلس تشانيول مقابلا و لكن في تلك اللحظة عاد بيكهيون ليستقيم و تحدث
بيكهيون : سوف أقابل الملك " مينوموساين " و أتحدث معه
حدق نحوه تشانيول و هو التفت ليسير نحو باب الجناح و الآخر تحدث يسأله
تشانيول : هل ستطلبها منه الآن ؟
توقف بيكهيون في مكانه و أجابه بثبات
بيكهيون : أجل
تشانيول : و اذا رفضت ماذا ستفعل ؟
بيكهيون : لا أعلم
تشانيول : لا يجب أن تتحرك بدون خطط مسبقة
بيكهيون : ليس هذه المرة
قالها و عاد ليتقدم نحو الباب ، فتحه و خرج ليُقفل من خلفه ، هو محق التحرك بدون خطط مسبقة ليس مهما هذه المرة لأن أميرته مهددة من طرف أقرب شخص لها
سار في الممرات بشموخ و نظرات جادة حتى يصل في النهاية لباب القاعة التي تحتوي حُكم و مُلك " مينوموساين "
وقف هناك و فُتح له الباب ليتقدم و يدخل عندها وجد أفروديت عنده هناك ، و بدون سيطرة على نفسها ابتسمت عندما رأته و وقفت لتنحني بخفة بينما تمسك ثوبها
و لكن لما شعر بكل هذا الضعف عندما رأى ابتسامتها البريئة تلك ؟ لما شعر بالقهر عندما أدرك أنها مهددة من طرف أقرب الناس لها ؟ لقد اعترفت له من قبل أن هذا الحمل يتعبها و يرهقها فلما يتربصون بها من أجل شيء بداخلها هي حقا لا ترغب به ؟
مينوموساين : سعيد بحضورك ملك " بيكهيون "
ابتسم بيكهيون يرغم نفسه و اقترب أكثر
بيكهيون : و أنا سعيد لأن أميرتنا أفروديت هنا فما دعاني للحضور يهمها
عكر الملك " مينوموساين " حاجبيه و حدق بحفيدته التي استغربت نظراتها أيضا و تحدث
مينوموساين : نظراتك و حتى نبرتك تبدوا جادة أكثر من أي وقت
أومأ بيكهيون و تقدم نحوه أكثر ليتحدث و بطريقة رسمية
بيكهيون : أيها الملك " مينوموساين " أنا الملك " بيكهيون " ملك أطلنتس أطلب أن تمنحني شرف الارتباط بالأميرة " أفروديت " لتوحيد قوة مملكتينا
لقد فعلها و طلب الزواج السياسي و لكن بطلبه هذا فاجأ كل من الملك " مينوموساين " و أفروديت التي تاهت نظراتها و مشاعرها ، حدقت نحو جدها و هو أدرك توترها و خوفها عندما رأى تمسكها بالبلورتين التي تتعلقان بعقد حول رقبتها
أعاد نظراته نحو بيكهيون ثم استقام ليسند نفسه على صولجانه و تقدم منه ينزل من على عرشه ، وصل أمامه و وضع كفه على كتف بيكهيون و ابتسم له
زار الانتصار قلب بيكهيون و اعتقد أن ابتسامته موافقة و لكنه تحدث ينفي اعتقاده و يحبط انتصاره
مينوموساين : اسمعني يا ابني .... الشخص منا اذا فرط بقوته هو سيخسر كثيرا و يندم عندما لا ينفع الندم ، و أفروديت هي قوة و حكمة " مينوسيا " فصعب جدا أن أفرط بها
عندها حدق بيكهيون نحو عينيها الغارقتين بحزن سيطر عليها و تحدث
بيكهيون : الزواج السياسي هو غطاء أختبئ خلفه و لكن الأميرة أفروديت سيطرت على قلبي و جعلتني أحبها لتجمعني بها مشاعر عظيمة
و مينوموساين رأى فيه نفسه في الماضي لذا تنهد بثقل و التفت ليحدق بأفروديت ، هربت نظراتها و شعرت بالحرقة تملأها ، اقترب منها جدها و وضع كفه على وجنتها ليجعلها ترفع عينيها و ترى حنانه الذي مستعد أن يضحي بملكه من أجلها
مينوموساين : لن أفرض عليك رغباتي ... أنت لك الاختيار أن تستمري بكونك روح " مينوسيا " أو أن تكوني ملكة " أطلنتس "
نزلت دمعتها و احتضنت كفها كف جدها على وجنتها ، حدقت في عينيه و يكفيها ما يمنحه لها من حب ، عادت لتحدق نحو بيكهيون الذي يقف بشموخ و أرسلت له اعتذراتها عبر نظراتها الآسفة ، لا يمكنها أن تنكر اعجابها به و لكن هي مقيدة و لا يمكنها خذلان شعبها و جدها لذا نفت و تحدث باعتذار
أفروديت : آسفة سيدي الملك ... لا أستطيع أن أخذل " مينوسيا " فأنا روحها
ابتسم بيكهيون ليضغط على كفه و أخفض نظراته نحو الأرض ، كان متأكد من ردها هذا و هو أخبرها أن الحكمة نقمة و هاهي ستنقم عليها و على مملكتها ، فلو تبعت قلبها و قبلت به كان سيجعلها تعيش داخل قلبه ، أما الآن سيأخذها ليحتجزها داخل قصره ، المشاعر نقطة ضعف و هو ملك قويّ
بيكهيون : لا تتأسفِ أميرتي ...... سوف أغادر لجناحي ملك " مينوموساين " و غدا سنحضر الحفل قبل مغادرتنا
قالها و التفت ليغادر و لكن قبل أن يخرج الملك " مينوموساين " تحدث
مينوموساين : أرجو ألا يؤثر رفض أميرتنا على علاقاتنا و صداقة مملكتينا
توقف بيكهيون بدون أن يلتفت ، رسمت ابتسامة جانبية على وجهه و تحدث
بيكهيون : لن يفعل ....
قالها و خرج ليٌقْفَل الباب من خلفه ، أعاد الملك " مينوموساين " نظراته لحفيدته و فتح لها ذراعيه لتقترب منه و تخبئ نفسها بحضنه ، ضمها و ربت على رأسها و ظهرها و هي نزلت دمعتها ليتحدث جدها
مينوموساين : آسف لقلبكِ صغيرتي
**
أشرقت شمس اليوم الموعود ، التحضيرات في جناح أميا قائمة و هي لا تزال تختبئ داخل سريرها و تضم غطاءها بينما دموعها تصنع خطا على وجنتيها
فتح باب غرفتها لتظهر من خلفه أفروديت و تتحدث بنوع من البهجة تحاول تصنعها لتخرج الأخرى من حزنها
أفروديت : لما أميرتنا الكسولة لا تزال نائمة ؟
اعتدلت أميا في مكانها بدون أن تلتفت لأفروديت ، و أفروديت ابتسمت بحزن ثم التفتت لتقفل الباب و عادت تسير و تجلس على طرف سرير أميا لتكون مقابلة لنظراتها
أفروديت : ما الذي يحدث معك أميا ؟ كاي اعتذر منك و أنت كنت معجبة به حتى وقت قريب ؟
و أميا أبعدت نظراتها نحو الأمام تتحدث
أميا : اتضح أنه كان محاربا مزيفا أفرويدت ... و أنا وقعت لمحارب " أطلنتس " ولا أريد أن أكون لغيره
جريئة هي أميا و تظهر كل رغباتها بوضوح ، تنهدت أفروديت و ضمتها لتربت على ظهرها دون أن تبادلها أميا ، هي أكثر من سيشعر بها ، هما ضحيتا الوفاء و قدرهما جرهما نحو مملكة لطالما شكلت الخطر المطلق على مملكتهما
أفروديت : ما الذي سيعزيك أميا ؟
أميا : لا شيء لأن أي أحد منكم لن يستطيع فهم شعوري و قلبي
امتلأت عينيّ أفروديت بالدموع و أبعدت أميا عنها بينما تضع كفيها على كتفيها لتجعلها تحدق بعينيها و تخبرها عن ألمها
أفروديت : و أنا تعرضت لنفس ألمك يا صديقتي
عكرت أميا حاجبيها بعدم فهم فما تعلمه أن أفروديت حد اللحظة لم تقع بالحب
أفروديت : أنا معجبة بملك " أطلنتس " و هو كذلك
ابتسمت أميا و لكن أفروديت أكملت
أفروديت : و لكن ارتباطنا مستحيل و أنا لن أخذل مملكتي " مينوسيا " من أجل قلبي
عندها تحدثت أميا بقهر منها
أميا : أنت حمقاء و غبية أفروديت
أفروديت : جدي ، أمي و أخي كاي ..... كلهم لا أستطيع خذلهم
و أميا أجابتها بصراحة مؤلمة خصوصا عند ذلك الجزء المتعلق بشقيقها
أميا : الجميع سيخذلك اذا
قالتها و أبعدت الغطاء عنها لتستقيم بغضب و تركت أفروديت خلفها ترتبت على ألمها ، أميا محقة الجميع سيخذلها و أولهم هو شقيقها الذي تفكر به بينما يحفر لها حتى يخفيها و لا ترى النور بينما هي سبب النور في مملكتهم " مينوسيا "
**
ضغط بكفيه على سور الشرفة الحجرية و حدق بالحركة الغير طبيعية في الحديقة بسبب الاستعداد لحفل الخطوبة هذه الليلة ، وقف تشانيول خلفه و هو تحدث بدون أن يحدق نحوه
بيكهيون : هل أسطولنا جاهز ؟
تشانيول : أجل إنه جاهز
بيكهيون : و هل عثرت على موقع المكان المسمى " مصب الروح " ؟
تنهد تشانيول و أجابه
تشانيول : لا ...... فلا أحد يعلم عن هذا المكان سوى المقربين جدا من الملك
بيكهيون : يجب أن تعلم مكانه و بسرعة قبل الحفل
عندها عاد تشانيول لذلك الاقتراح الذي رفضه سابقا فأحيانا يجب أن نرضى بما يوجد بين أيدينا
تشانيول : لما لا نأخذها الآن و نضغط عليهم بها ليسلموننا الصولجان و نغادر ؟
بيكهيون : لا .......... فلا تزال لدي ورقة أنا سألعبها
تشانيول : بيكهيون ليس وقت المخاطرة فماذا لو اختفت و لم نستطع ايجادها ؟
التفت إليه أخيرا و ظهرت على وجهه تلك النظرة الجدية و الغاضبة ليتحدث
بيكهيون : يمكننا استغلال أميا من أجل معرفة موقع " مصب الروح "
عكر تشانيول حاجبيه بعدم رضى و بيكهيون أكمل
بيكهيون : استغل مشاعرها نحوك و اعلم مكانه
تشانيول : يمكنني أن أعلم بطريقة اخرى
عندها وضع بيكهيون كفه على سيفه و تحدث بغضب
بيكهيون : أنا ملكك و آمرك بذلك
شد تشانيول على سيفه و انحنى له بخفة و احترام ليعود و يحدق في عيني بيكهيون التي يملأها الحقد ليتحدث
تشانيول : سأنفذ أمرك سيدي الملك
غادر تشانيول الغرفة و بيكهيون عاد ليقف بالشرفة و يحدق نحو الأمام ، هو لا يمكنه أن يتراجع
**
سار تشانيول بينما يحدق حوله يحرس نفسه ثم ارتفعت نظراته نحو شرفة غرفة أميا القريبة من الأرض ، اقترب أكثر و راقب الوضع داخل الغرفة ، كانت هي تقف قرب المرآة بثوب خفيف يختلط لونه بين الوردي الباهت و البني الباهت عاري الكتفين أما شعرها فقد كان مبللا و يبدو أنها قد استحمت الآن
رأى أفروديت تقترب منها و أميا ترفض أن تحدق نحوها ، تنهدت أفروديت ثم تركتها و خرجت لتقفل الباب ، جلست أميا ليرى دموعها تنزل و تبلل وجنتيها الناعمتين ..... شعر بالقهر لأنه مضطر للخضوع و استغلال دموعها التي جعلته يستسلم لها حتى بدون أدنى مقاومة تذكر و هو الذي عُرف باسم المحارب
تسلق الشرفة بخفة ليقفز داخلها بدون أي صوت ، ثم تقدم للداخل و وقف لينادي اسمها
تشانيول : أميا
وقفت بفزع و التفتت له لتحدق بعينيه ، ابتسمت بينما الدموع زينت مقلتيها الرماديتين ثم تحدثت بعدم تصديق
أميا : محارب " أطلنتس " !!
تشانيول : بل تشانيول ...
قالها و سار يقترب منها بسرعة و احضنت كفيه وجنتيها ، حدق بعينيها و هي وضعت كفها على كفه لتبتسم و قبل أن تقول شيئا هو كان قد هاجم شفتيها يقبلهما بلذة و نهم كبيرين ، وضعت كفها على صدره لتلمس فقط ذرع زيه العسكري و شعرت بنفسها تذوب بشهية بين ذراعيه
طوفان المشاعر عندما يضرب القلب فهو لن يرحمه أبدا لذا هي فقط تركت نفسها لهذا الطوفان يجرفها بعيدا معه ، أما هو فقد استلذ طعم شفيتها و لم يستطع مقاومة الابتعاد عنها ، بالرغم من أن ما يفعله الآن يندرج تحت مسمى المهمة و لكن حضنها الصغير مريح له بشكل كبير
ابتعد عن شفتيها لتضرب أنفاسه ملامحها الجميلة ، أغمض عينيه و تنفس بقوة ليسند جبينه على جبينها و شعر بكفها تحاول الوصل لرقبته تلمسه برقة و حنان و هو لم يتعود على كل هذه المشاعر ، لقد كان ضائعا وسط صحراء قاحلة و فجأة وجد واحة خضراء فهل يعقل أن تكون أوهام شخص ضمئ لدرجة الهذيان ؟
حدقت هي بملامحه المنحوتة و هو أبعد كفه عن وجنتها ليضم خصرها و يقربها منه أكثر ، ابتسمت و وضعت كفيها الرقيقين على وجهه و هو فتح عينيه ليغرق وسط ملامحها أكثر
أميا : أنت لن تتركني له أليس كذلك ؟
ابتسم بخفة و لكن ما يؤلمه أنه يكذب عليها
تشانيول : لن أتركك له ، سآخذك منه
و هي ابتسمت أكثر لتنزل دمعتها و حاولت رفع نفسها لتصل إلى أنفسه عندها لحمها به و رفعها حتى عانقت رقبته بذراعيها ، قبلت شفيته بخفة و عانقته ليضع هو شفتيه على بشرة كتفها العاري يقبله بهدوء و حدق أمامه بقهر و عجز ثم تنهد ليتحدث
تشانيول : و لكن أميا هناك خطر محدق بالأميرة أفروديت و أنت يجب أن تساعديننا حتى نستطيع انقاذها منه
ابتعدت عنه بينما لا تزال ذراعيها حول رقبته و حدقت نحو عينيه بخوف لتتحدث
أميا : أميرتي بخطر ؟
تشانيول : هل أنت مستعدة للمساعدة ؟
**
سارت أفروديت بثقل لتصل لتلك الشرفة التي كانت تقف بها أميا من قبل
وقفت و حدقت بالشلال و البحيرة أمامها ثم تنهدت و وضعت كفها على قلبها عندها سمعت كلماته من خلفها
بيكهيون : هل تتألمين أفروديت ؟
التفتت بسرعة و حدقت مباشرة بعينيه العميقة ، تأسفت نظراتها فأخفضتهما بسرعة حتى تتهرب من لومه الصامت ، اقترب منها و لم يتمكن من السيطرة على نفسه فوضع كفه على وجنتها و جعلها تحدق به ، نزلت دمعتها فاستقبلها هو يبعدها ...... كيف للدموع أن تزورها و هو يقف أمامها ؟
وضعت كفها على كفه و تحدثت بهمس مثقل
أفروديت : أنا آسفة يا مَلِكِي
و لأول مرة تخصه بذلك اللقب ، لأول مرة تنسبه إليها و هذا ما جعله يضمها إلى قلبه و دقاته ، وضعها بين ذراعيه و قبل رأسها لتكون قبلته أعظم تاج يزين رأسها
بيكهيون : لا تأسفي يا أميرتي فأنت روحي
و في تلك اللحظة سمعا صوت تصفيق من خلفهما و قهقهات ساخرة ليبتعدا عن بعضهما و التفت بيكهيون خلفه و أفروديت حدقت نحو كاي بقهر
كاي : رائع جدا .... الأميرة أفروديت و ملك " أطلنتس " واقعان في الحب
أفروديت : كاي .....
و هو أكمل بسخريته تلك
كاي : يبدوا أن التاريخ على موعد مع أسطورة جديدة ستزين صفحات كتبه بحب عاصف و لكنه مستحيل .... للأسف
أمسك بيكهيون بكف أفروديت و جعلها خلفه بينما تقدم ليكون مقابلا لكاي ، وحده من يمكنه ردعه
بيكهيون : لا تكن متأكدا
كاي : بل أنا واثق أنه لن يتحقق .....
بيكهيون : لما لاتتخلى عن غرورك و حقدك ؟
كاي : تخلى أنت أولا عن طموحك
بيكهيون : أنا ملكٌ
كاي : و أنا سأكون ملكًا في يوم ما
عندها حدقت أفروديت بخوف نحو شقيقها الذي تبثان عينيه الظلام ، للتو هو ألغى وجودها و عاد ليخصها بكرهه و أخبرها من بين أحرف كلماته أنه عبد لطموحاته لذا تمسكت بكف بيكهيون بكفيها معا و تحدثت
أفروديت : كاي هذا ليس وقته
تقدم كاي ليسحبها بقوة من بين يد بيكهيون يمسك بذراعها و تحدث بغضب
كاي : كيف تقعين بحب عدونا يا حمقاء ها ؟ .. الجميع يتبجح بأنك نور و روح هذه المملكة و لكنك لست سوى خائنة
قالها و رفع كفه حتى يصفعها و لكن بيكهيون أمسك بكفه تلك و عاد ليبعدها عنه و هي تمسكت به من الخلف
بيكهيون : واجهني أنا أولا
قالها و ترك معصمه ليخرج كاي سيفه و يشهره بوجه بيكهيون ، وضع بيكهيون كذلك كفه على سيفه و أخرجه و أفروديت تحدثت برجاء
أفروديت : أرجوكما توقفا
كاي : اخرسي أنت يا خائنة
بيكهيون : لا تخافِ أميرتي لن يتأذى أحد
رفع كاي سيفه للأعلى و في تلك اللحظة رفع بيكهيون كفه نحو السماء ليظهر خيط البرق من العدم و يقع على سيف كاي ليرتمي بعيدا و بيكهيون تحدث بتحذير
بيكهيون : دع الأمور تمر على خير لأن السلام قد حل أخيرا و لا تجعلني أعلن الحرب عليك
و قبل أن يجيبه ظهر الملك " مينوموساين " يسير و من خلفه جنوده و أعوانه ، تقدم منهم و حدق بهم جميعا بانزعاج
مينوموساين : ما الذي يحدث هنا ؟
و كاي أشار نحو أفروديت التي لا تزال تحتمي ببيكهيون
كاي : وريثتك أميرة خائنة
و لكن جده حدق نحوه بانزعاج ليتحدث
مينوموساين : لقد تجاوزت كل حدودك يا كاي .... هيا غادر بسرعة من هنا
كاي : جدي
مينوموساين : قلت غادر بسرعة
أخذ كاي سيفه عن الأرض و حدق نحو بيكهيون و أفروديت بحقد ليغادر ، حدق مينوموساين نحو أفروديت بلوم و هي ابتعدت عن بيكهيون و تقدمت من جدها ثم أسندت ركبتيها على الأرض لتتحدث و نبرة البكاء تسيطر عليها و في تلك اللحظة تحولت السماء لتختفي الشمس و نزلت قطرات المطر تجاري دموعها
أفروديت : أقسم يا جدي أنني لم أفعل شيئا ... أنا لست خائنة
حدق جدها بالمطر و وضع كفه على رأسها و بيكهيون ارتسمت على ملامحه ابتسامة خافتة متؤلمة ، اذا ما يُلِم بصدرها ألم لا يحتمل و هاهو كاي مرة أخرى يتسبب بدموع السماء ... لذا لن يرحمه عندما سيجعل العقاب يحل به
مينوموساين : استقيمي يا أميرتي فلست أنت من تنحني بضعف
قالها و أمسك بذراعيها يساعدها في أن تستقيم ، يدرك جيدا أن قلبها خانها و دق لملك " أطلنتس " و يرى بنظرات الآخر طموحا و لكن الحب يتغلب على نظراته عندما تقع على أميرته الصغيرة
**
حدقت نحوه بابتسامة كبيرة ثم تراجعت نحو الخلف لتخرج و أقفلت باب غرفتها ، التفتت تحمل ثوبها بين كفيها و سارت تخرج من جناحها ، ترسم على وجهها ابتسامة سعيدة و الجميع اعتقد أنه بسبب خطوبتها التي ستقام مساء هذا اليوم على أمير " مينوسيا " و لا يعلمون أنه بسبب محارب " أطلنتس " الذي سيحارب الجميع من أجلها ...... و لكن هل سيحارب من أجلها أو فقط سيستخدمها ؟
بحثت عن جدها لتجده أخيرا يغادر قاعة الملك و هناك انزعاج على وجهه ، اقتربت منه و تحدثت
أميا : جدي ... لما تبدو منزعجا ؟
حدق نحوها ليبتسم و ربت على شعرها
بيرايموس : لا تهتمي لانزعاجي صغيرتي ... أخبريني لما أتيت لي ؟
أميا : أريد أن أقضي معك بعض الوقت المميز جدي فنحن دائما متخاصمان
تنهد جدها و تحدث
بيرايموس : أو أركض خلفك يا شقية
عانقت ذراعه و سارت معه لتتحدث
أميا : جدي أريد الاطلاع على بعض الكتب في مكتبتك
بيرايموس : اليوم ؟
أميا : أجل ..... هناك بعض التساؤلات في رأسي منذ مدة و لم أجد من يجيبني عنها
بيرايموس : أنا هنا و سأجيبك صغيرتي
وصلا لجناحه و دخلا ليسير هو نحو مكتبته الضخمة أما هي فقد وقفت خلفه و وضعت كفها على قلبها لتتنهد بعمق و هو عاد ليلتفت نحوها فتركت كفها تسقط لجانبها و ابتسمت باتساع
أميا : جدي بما أنني سأصبح أميرة أريد أن أتعلم العديد من الأمور
ابتسم باتساع و أومأ بقبول
بيرايموس : هذه هي فتاتي .....
دعاها ليجلسا معا على تلك الطاولة التي تحتوي الكثير من الكتب المفتوحة و المخطوطات المبسوطة و جلست هناك تحاول الوصول بطريق آمن لاجابة على سؤالها و الذي هو ليس سوى : أين يقع " مصب الروح " ؟
**
كان كاي يجهز نفسه و الغضب يملأ عينيه و الحقد يشعل قلبه ، وقف أمام المرآة ليعدل الذرع الذي يرتديه ثم نظر نحو رجليه خلفه و تحدث
كاي : كل شيء جاهز ؟
ابتسم أحدهما لتظهر ابتسامته الخبيثة من تحت قلنسوته السوداء و أجابه
" جاهز أميري كاي "
كاي : لا أريد أي خطأ ، تحبسونها هناك و أنا عندما تهدأ الأوضاع سأهتم بأمرها
" ألا تزال مصرا على الاحتفاظ بحياتها أميري كاي حتى بعد أن ثبتت خيانتها ؟ "
" الأميرة أفروديت لا يمكن أن تموت "
كاي : نفذا بدون تدخل .....
انحنيا له ثم تراجعا ليغادران ، حدق بنفسه و ابتسم ، قريبا لن يثنيه عن طموحه شيئا فمُلك " مينوسيا " سيكون بيده و مصير " أطلنتس " ما دام الصولجان بيده فهو معلوم و ملكهم ذاك لن يستطيع أن يتوج ، قوة أطلنتس يتحكم فيها الصولجان و التاج مجتمعان
**
فتحت باب غرفتها و دخلت لتقفله ثم التفتت لتبحث عنه بنظراتها في الغرفة و لكن لم تجده ، تقدمت أكثر نحو الداخل و زار نبرتها البكاء خشية أن ما حدث فقط حلم جميل ابتدعه خيالها
أميا : تشانيول ......
اهتز صوتها و هو اهتز قلبه ليقترب منها من الخلف ، عانقها يضم خصرها الصغير بكفيه و وضع قبلة على كتفها العاري بسبب فستانها و هي وضعت كفها على كفيه و تحدث
تشانيول : أنا هنا
التفتت له لتحدق بعينيه و ابتسمت
أميا : اعتقدت أنك غادرت
ابتسم و وضع كفه على وجنتها ثم اقترب منها يغرقها بأحلامها به ، استنشق أنفاسها و همس قرب شفتيها
تشانيول : لن أتركك أميا
و قبل أن تجيبه هو عاد يقبل شفتيها التي تذوق طعمهما و يحاول محو أثار قبلة كاي التي رسمت عليهما بعنف ففقد السيطرة على نفسه و قسى عليها ليسمع أنينها ثم شعر بكفيها تضربان صدره بخفة
ابتعد ليتنفس بقوة بينما يبحر داخل عينيها و هي ارتفع صدرها و هبط ثم ابتسمت لتتحدث بلهاث
أميا : أنا ضعيفة يا محارب أطلنتس
تشانيول : مادام قلبك اختار محارب أطلنتس فعليك مجارات قوته
اتسعت ابتسامتها و تحدثت
أميا : لقد علمت بموقع " مصب الروح "
**
إنه يمتلك قلبها الآن بدون أن يمتلكها و يخاف أنه عندما سيمتلكها كلها سيضيع منه قلبها
تفقد زييه الذي يثبت هويته كملك محارب لـ " أطلنتس " ثم فتح باب الغرفة ليخرج و يجد تشانيول يقف بابتسامة
بيكهيون : تبدو سعيدا يا محارب أطلنتس
قالها ليقترب و يأخذ سيفه الذي كان على المقعد الخشبي و وضعه داخل غمده و تشانيول أجابه
تشانيول : طبعا سيدي الملك فقد نجحت في اكتشاف مكان " مصب الروح "
ابتسم له بيكهيون و تحدث
بيكهيون : صديق مخلص كما عهدتك
تأسفت ابتسامة تشانيول و تنهد ليغادر نحو غرفته حتى يتجهز هو أيضا لهذا الحفل اللعين
تشانيول : و لكنني خائن لنفسي
فتح الباب و دخل ليقف و قبل أن يقفله بيكهيون تحدث
بيكهيون : هل سقط حرف الحرب بهذه السرعة ؟
تأسفت نظرات تشانيول و شعر بالخزي من نفسه لخيانته هذا الحب و ذلك القلب النقي ، أقفل الباب و بيكهيون شعر بحرقته ، و لكن لا بد للقرابين أن تقدم حتى و لو كان قلبا نقيا و طاهرا
**
خرجت أفروديت من غرفتها و هي ترتدي ثوبها البني ذو القماش الخفيف و الذي يساير حركات الهواء ، يغطي أحد كتفيها بينما الآخر عاري ، تضع تاجها و حول رقبتها يتدلى ذلك العقد الذي يحمل البلورتين اللتين تتحكم في مصير مملكة " مينوسيا "
سارت وصيفاتها خلفها و هي كانت ترفع رأسها بشموخ ، تخلصت من ضعفها و ستثبت لشقيقها أنها ليست خائنة وتثبت جدارتها لمركزها ، يريد أن يستثنيها و يعتلي عرشا منذ الاأزل كان لها و هي حان الوقت لتستخدم قوتها و سلطتها عليه
قلبها انتزعته و تخلصت منه حتى لا تعود لضعفها ، فلا علاقة تربطها بـ " أطلنتس " ، هي لن تكون ملكة سوى لـ " مينوسيا "
وصلت لقاعة الحكم و فُتحت لها الأبواب لتسير بشموخ تدخل هناك و نظرات جدها يعتليها الفرح و الافتخار ، تقدمت لتقف بجانبه و والدتها كانت تقف في الجانب الآخر ، كاي بقرب والدته و يمسك بكف أميا التي ترتدي ثوبا أبيضا عليه نقش ذهبي و على رأسها تضع تاجا ناعما
تجاهلت أفروديت نظرات بيكهيون فهي لا تريد أن تضعف ، عقدت الخطوبة و بدأ الاحتفال ، كانت أميا بين كل لحظة و لحظة تحاول الابتعاد عن كاي حتى تقترب من تشانيول ليخبرها عن المكان الذي سيلتقيان به لتغادر معه
أميا : كاي دعني قليلا
لم يحدق بها و لكن فقط تمسك بكفها ليخرج الكلمات من بين أسنانه
كاي : ابقي هادئة ولا تجعليني أستخدم القوة معك
تابعت نظراتها تشانيول و بيكهيون الذين اقتربا من الملك ثم اقتربا منهما ليتحدث بيكهيون بينما يحدق بكاي
بيكهيون : هنيئا لك أمير كاي
كاي : شكرا لك يا ملك " أطلنتس " الجديد
قالها بينما يرسم ابتسامة مستفزة و بيكهيون لم تهتز منه شعرة
بيكهيون : لا يزال بيننا الكثير من الأيام أيها الأمير و تذكر جيدا هذه اللحظة
حدقت أميا بتشانيول الذي يهرب من نظراتها ، شعرت بوخزة في قلبها فمهما نادته دون صوت هو لا يستجيب لها ، ابتعدا عنهما يخرجان ليغادران المملكة نهائيا و هي شعرت بالخيانة ، لقد وعدها أن يخبرها بالمكان الذي سيأخذها منه معه و لكن هاهو يتركها بين جدران السجن المزينة و يغادربينما يدير لها ظهره بصمت
حاولت التفلت من كاي و تحدثت بغضب
أميا : كاي أتركني حالا ....
تركها و رفع سبابته بتحذير في وجهها
كاي : لا تجعليني أركض خلفك و أبحث عنك....... ابقي قريبة
ابتعدت عنه و هو انشغل مع ضيوفه ، سارت بين الناس تحاول الوصول لباب القاعة تتعثر في ثوبها و تحاول التحكم بدموعها ، لا تريد التفكير أنها كانت مجرد أداة استخدمها و هي تركت نفسها له كحمقاء
خرجت من القاعة و حاولت الركض في الممر المظلم و نادت اسمه بصوت عالي و نبرة باكية
أميا : تشانيول ....... تشانيول أرجوك لا تغادر و تتركني بين أحضان الخذلان
ركضت تحمل ثوبها و لكن فجأة تم جذبها لتوضع كف على فمها و قبل أن ترى من جذبها وضعت عصابة على عينيها و ضرب رأسها لتفقد الوعي
**
تخبطت أفروديت بين ذراعي ذلك الرجل الذي يمسك بها وهو يضع كفه على ثغرها ، سحبها بقوة بين النباتات لتسبب لها أشواك الورود جروحا
دخل وسط تلك النباتات التي تغطي مدخل " مصب الروح " ، فتح الباب الخشبي ثم دفعها من أعلى الدرج لتتدحرج بقوة عليه ، كانت تحاول التمسك بأي شيء و لكن بدون جدوى ، هي لم تدري حتى كيف تم سحبها إلى هناك
كل ما تعلمه أنها عندما رأت بيكهيون يغادر هي تبعته حتى تلقي عليه نظرة أخيرة بدون أن يراها و لكن هو اختفى بدون أن تستطيع رؤيته و من خلفها شخص أمسك بها
استقرت على الأرض أخيرا لتئن بألم و ووعي تكاد تفقده ، لم تستطع تمييز ما تراه بسبب الظلام و تلك الثياب السوداء التي يرتديها ، رسم ابتسامة خبيثة و تحدث بفحيح أفعى
" ملك أطلنتس يتمنى لك اقامة طيبة هنا أميرتي أفروديت "
التفت يصعد الدرج بينما الهواء يلعب بسواد برنسه و هي حاولت تحريك كفها و بكت دموعا مقهورة ليخرج صوتها بضعف و أنفاس تكاد تنفذ منها فاصابتها ليست هينة بعد أن تدحرجت عبر كل ذلك الدرج الكثير و بقوة
أفروديت : لقد وثقت بحبك بيكهيون فلما فعلت بي هذا ؟
نهاية الفصل السادس من
" روح أطلنتس "
أتمنى أنه نال اعجابكم
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro