Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس


مرحبا أحم بعرف أنو حبابة يا جماعة

.

استمتعوا  


وقف بشرفة الجناح عندما كانت الشمس تحاول التنحي عن السماء بينما يفكر بعمق ينتظر حضور صديقه و ملكه ، " مصب الروح " يجب أن يعلما موقعه  فربما هو المكان الذي يُخبأ به الصولجان كذلك

سمع صوت الباب من خلفه فالتفت و رأى بيكهيون يدخل بينما ابتسامة عليها بوادر النصر ترسم على وجهه ، تقدم منه و وقف مقابلا له و تشانيول تحدث

تشانيول : منذ وطأت قدميك هذه المملكة و ابتسامتك لم تختفي

بيكهيون : قل ما تريده مباشرة و لا ترميني بسهام كلماتك

تشانيول : بدون أن أرميك فواضح أن الأميرة لها يد برسمها على وجهك

بيكهيون : لن أكذب و أقول لا و لكن حتى قربي من تنفيذي مخططي يجعلني مرتاحا

عندها تنهد تشانيول و تحدث

تشانيول : كاي أظهر نواياه الحقيقية

بدأت ابتسامة بيكهيون تختفي و تحدث

بيكهيون : ما الذي حدث ؟ 

تشانيول : أعطى أوامره أن تختفي الأميرة أفروديت بعد الحفلة غدا

اعتلى الغضب ملامح بيكهيون و ضغط على كفه ليتحدث يخرج كلماته بضغط بين أسنانه

بيكهيون : الحقير ... لن أتركه يؤذيها 

و تشانيول تحدث بكل جدية 

تشانيول : هدفه أنت و هو يعلم أنه إذا استطعت أخذها ستقضي عليه

بيكهيون : يجب أن نتحرك قبله

تشانيول : و لنسبقه بخطوة يجب أن نعرف  موقع مكان يسمى بـ " مصب الروح "

تعكرا حاجبي بيكهيون و تحدث ربما بتسرع

بيكهيون : لا يوجد أمامنا وقت لذا ربما سنتخلى عن السلام

و لكن تشانيول عارضه 

تشانيول : لا يمكن ..... الصولجان شرط مهم للتتويج

و أجابه بيكهيون بغضب 

بيكهيون : اذا هل أتركه يؤذيها ؟

تشانيول : بالتأكيد لن نتركه يؤذيها و لكن تحلى بالعقل يا صديقي كما عهدتك

بيكهيون : عن أي عقل تتحدث في موقف كهذا ؟

التزم تشانيول الصمت بينما يحدق بعيني صديقه الذي شعر أنها تاهت ، جلس بيكهيون على المقعد الخشبي المدثر بالوسائد  بينما يعكر حاجبيه و ظهرت تلك النظرة الجدية التي لا تقهر ، اذا هو فعلا سيتحرك منذ هذه اللحظة

جلس تشانيول مقابلا و لكن في تلك اللحظة عاد بيكهيون  ليستقيم و تحدث

بيكهيون : سوف أقابل الملك " مينوموساين " و أتحدث معه 

حدق نحوه تشانيول و هو التفت ليسير نحو باب الجناح و الآخر تحدث يسأله

تشانيول : هل ستطلبها منه الآن ؟

توقف بيكهيون في مكانه و أجابه بثبات 

بيكهيون : أجل

تشانيول : و اذا رفضت ماذا ستفعل ؟

بيكهيون : لا أعلم

تشانيول : لا يجب أن تتحرك بدون خطط مسبقة

بيكهيون : ليس هذه المرة

قالها و عاد ليتقدم نحو الباب ، فتحه و خرج  ليُقفل من خلفه ، هو محق التحرك بدون خطط مسبقة ليس مهما هذه المرة  لأن أميرته مهددة من طرف أقرب شخص لها 

سار في الممرات بشموخ و نظرات جادة حتى يصل في النهاية لباب القاعة التي تحتوي حُكم و مُلك " مينوموساين "

وقف هناك و فُتح له  الباب ليتقدم و يدخل عندها وجد أفروديت عنده هناك ، و بدون سيطرة على نفسها ابتسمت عندما رأته و وقفت لتنحني بخفة بينما تمسك ثوبها

و لكن لما شعر بكل هذا الضعف عندما رأى ابتسامتها البريئة تلك ؟ لما شعر بالقهر عندما أدرك أنها مهددة من طرف أقرب الناس لها ؟ لقد اعترفت له من قبل أن هذا الحمل يتعبها و يرهقها فلما يتربصون بها من أجل شيء بداخلها هي حقا لا ترغب به  ؟

مينوموساين : سعيد بحضورك ملك " بيكهيون "

ابتسم بيكهيون يرغم نفسه و اقترب أكثر

بيكهيون : و أنا سعيد لأن أميرتنا أفروديت هنا فما دعاني للحضور يهمها

عكر الملك " مينوموساين " حاجبيه و حدق بحفيدته التي استغربت نظراتها أيضا  و تحدث

مينوموساين : نظراتك و حتى نبرتك تبدوا جادة أكثر من أي وقت

أومأ بيكهيون و تقدم نحوه أكثر ليتحدث و بطريقة رسمية 

بيكهيون : أيها الملك " مينوموساين " أنا الملك " بيكهيون " ملك أطلنتس أطلب أن تمنحني شرف الارتباط بالأميرة " أفروديت " لتوحيد قوة مملكتينا

لقد فعلها و طلب الزواج السياسي و لكن  بطلبه هذا فاجأ كل من الملك " مينوموساين " و أفروديت التي تاهت نظراتها و مشاعرها ، حدقت نحو جدها و هو أدرك توترها و خوفها عندما رأى تمسكها بالبلورتين التي تتعلقان بعقد حول رقبتها

أعاد نظراته نحو بيكهيون ثم استقام ليسند نفسه على صولجانه و تقدم منه ينزل من على عرشه ، وصل أمامه و وضع كفه على كتف بيكهيون و ابتسم له

زار الانتصار قلب بيكهيون و اعتقد أن ابتسامته موافقة و لكنه تحدث ينفي اعتقاده و يحبط انتصاره 

مينوموساين : اسمعني  يا ابني  .... الشخص منا اذا فرط بقوته هو سيخسر كثيرا  و يندم عندما لا ينفع الندم ، و أفروديت هي قوة و حكمة " مينوسيا " فصعب جدا أن أفرط بها

عندها حدق بيكهيون نحو عينيها الغارقتين بحزن سيطر عليها و تحدث

بيكهيون : الزواج السياسي هو غطاء أختبئ خلفه و لكن الأميرة أفروديت سيطرت على قلبي و جعلتني أحبها لتجمعني بها مشاعر عظيمة

و مينوموساين رأى فيه  نفسه في الماضي لذا تنهد بثقل و التفت ليحدق بأفروديت ، هربت نظراتها و شعرت بالحرقة تملأها ، اقترب منها جدها و وضع كفه على وجنتها ليجعلها ترفع عينيها و ترى حنانه الذي مستعد أن يضحي بملكه من أجلها 

مينوموساين : لن أفرض عليك رغباتي ... أنت لك الاختيار أن تستمري بكونك روح " مينوسيا " أو أن تكوني ملكة " أطلنتس "

نزلت دمعتها و احتضنت كفها كف جدها على وجنتها ، حدقت في عينيه و يكفيها ما يمنحه لها من حب ، عادت لتحدق نحو بيكهيون الذي يقف بشموخ و أرسلت له اعتذراتها  عبر نظراتها الآسفة ، لا يمكنها أن تنكر اعجابها به و لكن هي مقيدة و لا يمكنها خذلان شعبها و جدها لذا نفت و تحدث باعتذار

أفروديت : آسفة سيدي الملك ... لا أستطيع أن أخذل " مينوسيا " فأنا روحها

ابتسم بيكهيون ليضغط على كفه و أخفض نظراته نحو الأرض ، كان متأكد من ردها هذا و هو أخبرها أن الحكمة نقمة و هاهي ستنقم عليها و على مملكتها ، فلو تبعت قلبها و قبلت به كان سيجعلها تعيش داخل قلبه  ، أما الآن سيأخذها ليحتجزها داخل قصره ، المشاعر نقطة ضعف و هو ملك قويّ

بيكهيون : لا تتأسفِ أميرتي ...... سوف أغادر لجناحي ملك " مينوموساين " و غدا سنحضر الحفل قبل مغادرتنا

قالها و التفت ليغادر و لكن قبل أن يخرج الملك " مينوموساين " تحدث

مينوموساين : أرجو ألا يؤثر رفض أميرتنا على علاقاتنا و صداقة مملكتينا

توقف بيكهيون بدون أن يلتفت ، رسمت ابتسامة جانبية على وجهه و تحدث

بيكهيون : لن يفعل ....

قالها و خرج ليٌقْفَل الباب من خلفه ، أعاد الملك " مينوموساين " نظراته لحفيدته و فتح لها ذراعيه لتقترب منه و تخبئ نفسها بحضنه ، ضمها و ربت على رأسها و ظهرها و هي نزلت دمعتها ليتحدث جدها

مينوموساين : آسف لقلبكِ صغيرتي

**

أشرقت شمس اليوم الموعود ، التحضيرات في جناح أميا قائمة و هي لا تزال تختبئ داخل سريرها و تضم غطاءها بينما دموعها تصنع خطا على وجنتيها

فتح باب غرفتها لتظهر من خلفه أفروديت و تتحدث  بنوع من البهجة تحاول تصنعها لتخرج الأخرى من حزنها 

أفروديت : لما أميرتنا الكسولة لا تزال نائمة ؟

اعتدلت أميا في مكانها بدون أن تلتفت لأفروديت ، و  أفروديت ابتسمت  بحزن ثم التفتت لتقفل الباب و عادت تسير و تجلس على طرف سرير أميا لتكون مقابلة لنظراتها

أفروديت : ما الذي يحدث معك أميا ؟ كاي اعتذر منك و أنت كنت معجبة به حتى وقت قريب ؟

و أميا أبعدت نظراتها نحو الأمام تتحدث 

أميا : اتضح أنه كان محاربا مزيفا أفرويدت ...  و أنا وقعت لمحارب " أطلنتس " ولا أريد أن أكون لغيره

جريئة هي أميا و تظهر كل رغباتها بوضوح ، تنهدت أفروديت و ضمتها لتربت على ظهرها  دون أن تبادلها أميا ، هي أكثر من سيشعر بها ، هما ضحيتا الوفاء و قدرهما جرهما نحو مملكة لطالما شكلت الخطر المطلق على مملكتهما

أفروديت : ما الذي سيعزيك أميا ؟ 

أميا : لا شيء لأن أي أحد منكم لن يستطيع فهم شعوري و قلبي

امتلأت عينيّ أفروديت بالدموع و أبعدت أميا عنها بينما تضع كفيها على كتفيها  لتجعلها تحدق بعينيها و تخبرها عن ألمها

أفروديت : و أنا تعرضت لنفس ألمك يا صديقتي

عكرت أميا حاجبيها بعدم فهم فما تعلمه أن أفروديت حد اللحظة لم تقع بالحب

أفروديت : أنا معجبة بملك " أطلنتس " و هو كذلك

ابتسمت أميا و لكن أفروديت أكملت

أفروديت : و لكن ارتباطنا مستحيل و أنا لن أخذل مملكتي " مينوسيا " من أجل قلبي

عندها تحدثت أميا بقهر منها

أميا : أنت حمقاء و غبية أفروديت

أفروديت : جدي ،  أمي و أخي كاي  ..... كلهم لا أستطيع خذلهم

و أميا أجابتها بصراحة مؤلمة خصوصا عند ذلك الجزء المتعلق بشقيقها 

أميا : الجميع سيخذلك اذا

قالتها و أبعدت الغطاء عنها لتستقيم  بغضب و تركت أفروديت خلفها ترتبت على ألمها ، أميا محقة الجميع سيخذلها و أولهم هو شقيقها الذي تفكر به بينما يحفر لها حتى يخفيها و لا ترى النور بينما هي سبب النور في مملكتهم " مينوسيا " 

**

ضغط بكفيه على سور الشرفة الحجرية و حدق بالحركة الغير طبيعية في الحديقة  بسبب الاستعداد لحفل الخطوبة هذه الليلة ، وقف تشانيول خلفه و هو تحدث بدون أن يحدق نحوه

بيكهيون : هل أسطولنا جاهز ؟

تشانيول : أجل إنه جاهز

بيكهيون : و هل عثرت على  موقع المكان المسمى " مصب الروح " ؟

تنهد تشانيول و أجابه 

تشانيول : لا ......  فلا أحد يعلم عن هذا المكان سوى المقربين جدا  من الملك 

بيكهيون : يجب أن تعلم مكانه و بسرعة قبل الحفل

عندها عاد تشانيول لذلك الاقتراح الذي رفضه سابقا فأحيانا يجب أن نرضى بما يوجد بين أيدينا 

تشانيول : لما لا نأخذها الآن و نضغط عليهم بها ليسلموننا الصولجان و نغادر ؟

بيكهيون : لا .......... فلا تزال لدي ورقة أنا سألعبها

تشانيول : بيكهيون ليس وقت المخاطرة فماذا لو اختفت و لم نستطع ايجادها ؟

التفت إليه أخيرا و ظهرت على وجهه تلك النظرة الجدية و الغاضبة ليتحدث

بيكهيون : يمكننا استغلال أميا من أجل معرفة موقع " مصب الروح "

عكر تشانيول حاجبيه بعدم رضى و بيكهيون أكمل

بيكهيون : استغل مشاعرها نحوك و اعلم مكانه

تشانيول : يمكنني أن أعلم بطريقة اخرى

عندها وضع بيكهيون كفه على سيفه و تحدث بغضب

بيكهيون : أنا ملكك و آمرك بذلك

 شد تشانيول على سيفه و انحنى له بخفة و احترام ليعود و يحدق في عيني بيكهيون التي يملأها الحقد ليتحدث

تشانيول : سأنفذ أمرك سيدي الملك

غادر تشانيول الغرفة و بيكهيون عاد ليقف بالشرفة و يحدق نحو الأمام ، هو لا يمكنه أن يتراجع 

**

سار تشانيول بينما يحدق حوله يحرس نفسه ثم ارتفعت نظراته نحو شرفة غرفة أميا القريبة من الأرض ، اقترب أكثر و راقب الوضع داخل الغرفة ، كانت هي تقف قرب المرآة  بثوب خفيف يختلط لونه بين الوردي الباهت و البني الباهت عاري الكتفين أما شعرها فقد كان مبللا و يبدو أنها قد استحمت الآن

رأى أفروديت تقترب منها و أميا ترفض أن تحدق نحوها ، تنهدت أفروديت ثم تركتها و خرجت لتقفل الباب ، جلست أميا ليرى دموعها تنزل و تبلل وجنتيها الناعمتين  ..... شعر بالقهر لأنه مضطر للخضوع و استغلال دموعها التي جعلته يستسلم لها حتى بدون أدنى مقاومة تذكر و هو الذي عُرف باسم المحارب

تسلق الشرفة بخفة ليقفز داخلها بدون أي صوت ، ثم تقدم للداخل و وقف لينادي اسمها

تشانيول : أميا

وقفت بفزع و التفتت له لتحدق بعينيه ، ابتسمت بينما الدموع زينت مقلتيها الرماديتين ثم تحدثت بعدم تصديق

أميا : محارب " أطلنتس " !! 

تشانيول : بل تشانيول ...

قالها و سار يقترب منها بسرعة و احضنت كفيه وجنتيها ، حدق بعينيها و هي وضعت كفها على كفه لتبتسم و قبل أن تقول شيئا هو كان قد هاجم شفتيها يقبلهما بلذة و نهم كبيرين ، وضعت كفها على صدره لتلمس فقط ذرع زيه العسكري و شعرت بنفسها تذوب بشهية بين ذراعيه

طوفان المشاعر عندما يضرب القلب فهو لن يرحمه أبدا لذا هي فقط تركت نفسها لهذا الطوفان يجرفها بعيدا معه ، أما هو فقد استلذ طعم شفيتها و لم يستطع مقاومة الابتعاد عنها ، بالرغم من أن ما يفعله الآن يندرج تحت مسمى المهمة و لكن حضنها الصغير مريح له  بشكل كبير

ابتعد عن شفتيها لتضرب أنفاسه ملامحها الجميلة ، أغمض عينيه و تنفس بقوة ليسند جبينه على جبينها و شعر بكفها تحاول الوصل لرقبته تلمسه برقة و حنان و هو لم يتعود على كل هذه المشاعر ، لقد كان ضائعا وسط صحراء قاحلة و فجأة وجد واحة خضراء فهل يعقل أن تكون أوهام شخص ضمئ  لدرجة الهذيان ؟ 

حدقت هي بملامحه المنحوتة و هو أبعد كفه عن وجنتها ليضم خصرها و يقربها منه أكثر ، ابتسمت و وضعت كفيها الرقيقين على وجهه و هو فتح عينيه ليغرق وسط ملامحها أكثر

أميا : أنت لن تتركني له أليس كذلك ؟ 

ابتسم بخفة و لكن ما يؤلمه أنه يكذب عليها

تشانيول : لن أتركك له  ، سآخذك منه 

و هي ابتسمت أكثر لتنزل دمعتها و حاولت رفع نفسها لتصل إلى أنفسه عندها لحمها به و رفعها حتى عانقت رقبته بذراعيها ، قبلت شفيته بخفة و عانقته ليضع هو شفتيه على بشرة كتفها العاري يقبله بهدوء  و حدق أمامه بقهر و عجز ثم تنهد ليتحدث 

تشانيول : و لكن أميا هناك خطر محدق بالأميرة أفروديت و أنت يجب أن تساعديننا حتى نستطيع انقاذها منه 

ابتعدت عنه بينما لا تزال ذراعيها حول رقبته و حدقت نحو عينيه بخوف لتتحدث

أميا : أميرتي بخطر ؟

تشانيول : هل أنت مستعدة للمساعدة ؟

**

سارت أفروديت بثقل لتصل لتلك الشرفة التي كانت تقف بها أميا من قبل 

 وقفت و حدقت بالشلال و البحيرة أمامها ثم تنهدت و وضعت كفها على قلبها عندها سمعت كلماته من خلفها

بيكهيون : هل تتألمين أفروديت ؟

التفتت بسرعة و حدقت مباشرة بعينيه العميقة ، تأسفت نظراتها فأخفضتهما بسرعة حتى تتهرب من لومه الصامت ، اقترب منها و لم يتمكن من السيطرة على نفسه فوضع كفه على وجنتها و جعلها تحدق به ، نزلت دمعتها فاستقبلها هو يبعدها ...... كيف للدموع أن تزورها و هو يقف أمامها ؟

وضعت كفها على كفه و تحدثت بهمس مثقل

أفروديت : أنا آسفة يا مَلِكِي

و لأول مرة تخصه بذلك اللقب ، لأول مرة تنسبه إليها و هذا ما جعله يضمها إلى قلبه و دقاته ، وضعها بين ذراعيه و قبل رأسها لتكون قبلته أعظم تاج يزين رأسها

بيكهيون : لا تأسفي يا أميرتي فأنت روحي

و في تلك  اللحظة سمعا صوت تصفيق من خلفهما و قهقهات ساخرة ليبتعدا عن بعضهما و التفت بيكهيون خلفه و أفروديت حدقت نحو كاي بقهر

كاي : رائع جدا .... الأميرة أفروديت و ملك " أطلنتس " واقعان في الحب

أفروديت : كاي .....

و هو أكمل بسخريته تلك 

كاي : يبدوا أن التاريخ على موعد مع أسطورة جديدة ستزين صفحات كتبه بحب عاصف و لكنه مستحيل ....  للأسف

أمسك بيكهيون بكف أفروديت و جعلها خلفه بينما تقدم ليكون مقابلا لكاي ، وحده من يمكنه ردعه

بيكهيون : لا تكن متأكدا

كاي : بل أنا واثق أنه لن يتحقق .....

بيكهيون : لما لاتتخلى عن غرورك و حقدك ؟

كاي : تخلى أنت أولا عن طموحك

بيكهيون : أنا ملكٌ

كاي : و أنا سأكون ملكًا في يوم ما

عندها حدقت أفروديت بخوف نحو شقيقها الذي تبثان عينيه الظلام ، للتو هو ألغى وجودها و عاد ليخصها بكرهه و أخبرها  من بين أحرف كلماته أنه عبد لطموحاته لذا تمسكت بكف بيكهيون بكفيها معا و تحدثت

أفروديت : كاي هذا ليس وقته

 تقدم كاي  ليسحبها بقوة من بين يد بيكهيون يمسك بذراعها و تحدث بغضب 

كاي : كيف تقعين بحب عدونا يا حمقاء ها ؟ .. الجميع يتبجح بأنك نور و روح هذه المملكة و لكنك لست سوى خائنة

قالها و رفع كفه حتى يصفعها و لكن بيكهيون أمسك بكفه تلك و عاد ليبعدها عنه و هي تمسكت به من الخلف

بيكهيون : واجهني أنا أولا

قالها و ترك معصمه ليخرج كاي سيفه  و يشهره بوجه بيكهيون ، وضع بيكهيون كذلك كفه على سيفه و أخرجه و أفروديت تحدثت برجاء 

أفروديت : أرجوكما توقفا

كاي : اخرسي أنت يا خائنة

بيكهيون : لا تخافِ أميرتي لن يتأذى أحد

رفع كاي سيفه للأعلى و في تلك اللحظة رفع بيكهيون كفه نحو السماء ليظهر خيط البرق من العدم و يقع على سيف كاي ليرتمي بعيدا و بيكهيون تحدث بتحذير 

بيكهيون : دع الأمور تمر على خير لأن السلام قد حل أخيرا و لا تجعلني أعلن الحرب عليك

و قبل أن يجيبه ظهر الملك " مينوموساين " يسير و من خلفه جنوده و أعوانه ، تقدم منهم و حدق بهم جميعا بانزعاج

مينوموساين : ما الذي يحدث هنا ؟

و كاي أشار نحو أفروديت التي لا تزال تحتمي ببيكهيون 

كاي : وريثتك أميرة خائنة

و لكن جده حدق نحوه بانزعاج ليتحدث 

مينوموساين : لقد تجاوزت كل حدودك يا كاي .... هيا غادر بسرعة من هنا

كاي : جدي

مينوموساين : قلت غادر بسرعة

أخذ كاي سيفه عن الأرض و حدق نحو بيكهيون و أفروديت بحقد ليغادر ، حدق مينوموساين نحو أفروديت بلوم و هي ابتعدت عن بيكهيون و تقدمت من جدها ثم أسندت ركبتيها على الأرض لتتحدث و نبرة البكاء تسيطر عليها و في تلك اللحظة تحولت السماء لتختفي الشمس  و نزلت قطرات المطر تجاري دموعها

أفروديت : أقسم يا جدي أنني لم أفعل شيئا ... أنا لست خائنة

حدق جدها بالمطر و وضع كفه على رأسها و بيكهيون ارتسمت على ملامحه ابتسامة خافتة متؤلمة ، اذا ما يُلِم بصدرها ألم لا يحتمل و هاهو كاي مرة أخرى يتسبب بدموع السماء ... لذا لن يرحمه عندما سيجعل العقاب يحل به

مينوموساين : استقيمي يا أميرتي فلست أنت من تنحني بضعف

قالها و أمسك بذراعيها يساعدها في أن تستقيم ، يدرك جيدا أن قلبها خانها و دق لملك " أطلنتس " و يرى بنظرات الآخر طموحا و لكن الحب يتغلب على نظراته عندما تقع على أميرته الصغيرة

**

حدقت نحوه بابتسامة كبيرة ثم  تراجعت نحو الخلف لتخرج و أقفلت باب غرفتها ،  التفتت تحمل ثوبها بين كفيها و سارت تخرج من جناحها ، ترسم على وجهها ابتسامة سعيدة و الجميع اعتقد أنه بسبب خطوبتها التي ستقام مساء هذا اليوم على أمير " مينوسيا " و لا يعلمون أنه بسبب محارب " أطلنتس " الذي سيحارب الجميع من أجلها ...... و لكن هل سيحارب من أجلها أو فقط سيستخدمها ؟

بحثت عن جدها لتجده أخيرا يغادر قاعة الملك و هناك انزعاج على وجهه ، اقتربت منه و تحدثت

أميا : جدي ... لما تبدو منزعجا ؟ 

حدق نحوها ليبتسم و ربت على شعرها

بيرايموس : لا تهتمي لانزعاجي صغيرتي ... أخبريني لما أتيت لي ؟

أميا : أريد أن أقضي معك بعض الوقت المميز جدي فنحن دائما متخاصمان

تنهد جدها و تحدث

بيرايموس : أو أركض خلفك يا شقية

عانقت ذراعه و سارت معه لتتحدث

أميا : جدي أريد الاطلاع على بعض الكتب في مكتبتك

بيرايموس : اليوم ؟

أميا : أجل ..... هناك بعض التساؤلات في رأسي منذ مدة و لم أجد من يجيبني عنها

بيرايموس : أنا هنا و سأجيبك صغيرتي

وصلا لجناحه و دخلا ليسير هو نحو مكتبته الضخمة أما هي فقد وقفت خلفه و وضعت كفها على قلبها لتتنهد بعمق و هو عاد ليلتفت نحوها فتركت كفها تسقط لجانبها و ابتسمت باتساع

أميا : جدي بما أنني سأصبح أميرة أريد أن أتعلم العديد من الأمور

ابتسم باتساع و أومأ بقبول

بيرايموس : هذه هي فتاتي .....

دعاها ليجلسا معا على تلك الطاولة التي تحتوي الكثير من الكتب المفتوحة و المخطوطات المبسوطة و جلست هناك تحاول الوصول بطريق آمن لاجابة  على سؤالها و الذي هو ليس سوى :  أين يقع " مصب الروح " ؟

**

كان كاي يجهز نفسه و الغضب يملأ عينيه و الحقد يشعل قلبه ، وقف أمام المرآة ليعدل الذرع الذي يرتديه ثم نظر نحو رجليه خلفه و تحدث 

كاي : كل شيء جاهز ؟

ابتسم أحدهما لتظهر ابتسامته الخبيثة من تحت قلنسوته السوداء و أجابه 

" جاهز أميري كاي "

كاي : لا أريد أي خطأ ، تحبسونها هناك و أنا عندما تهدأ الأوضاع سأهتم بأمرها

" ألا تزال مصرا على الاحتفاظ بحياتها أميري كاي حتى بعد أن ثبتت خيانتها  ؟ "

" الأميرة أفروديت لا يمكن أن تموت "

كاي : نفذا بدون تدخل .....

انحنيا له ثم تراجعا ليغادران ، حدق بنفسه و ابتسم ، قريبا لن يثنيه عن طموحه شيئا فمُلك " مينوسيا " سيكون بيده و مصير " أطلنتس " ما دام الصولجان بيده فهو معلوم و ملكهم ذاك لن يستطيع أن يتوج ، قوة أطلنتس يتحكم فيها الصولجان و التاج مجتمعان

**

فتحت باب غرفتها و دخلت لتقفله ثم التفتت لتبحث عنه بنظراتها في الغرفة و لكن لم تجده  ، تقدمت أكثر نحو الداخل و زار نبرتها البكاء خشية أن ما حدث فقط حلم جميل ابتدعه خيالها 

أميا : تشانيول ......

اهتز صوتها و هو اهتز قلبه ليقترب منها من الخلف ،  عانقها يضم خصرها الصغير بكفيه و  وضع قبلة على كتفها العاري بسبب فستانها و هي وضعت كفها على كفيه و تحدث

تشانيول : أنا هنا

التفتت له لتحدق بعينيه و ابتسمت

أميا : اعتقدت أنك غادرت

ابتسم و وضع كفه على وجنتها ثم اقترب منها يغرقها بأحلامها به ، استنشق أنفاسها و همس قرب شفتيها

تشانيول : لن أتركك أميا

و قبل أن تجيبه هو عاد يقبل شفتيها التي تذوق طعمهما و يحاول محو أثار قبلة كاي التي رسمت عليهما بعنف ففقد السيطرة على  نفسه و قسى عليها ليسمع أنينها ثم شعر بكفيها تضربان صدره بخفة

ابتعد ليتنفس بقوة بينما يبحر داخل عينيها و هي ارتفع صدرها و هبط ثم ابتسمت لتتحدث بلهاث 

أميا : أنا ضعيفة يا محارب أطلنتس

تشانيول : مادام  قلبك اختار محارب أطلنتس فعليك مجارات قوته

اتسعت ابتسامتها و تحدثت

أميا : لقد علمت بموقع " مصب الروح "

**

إنه يمتلك قلبها الآن بدون أن يمتلكها و  يخاف أنه عندما سيمتلكها كلها سيضيع منه قلبها 

 تفقد زييه الذي يثبت هويته كملك محارب لـ " أطلنتس " ثم فتح باب الغرفة ليخرج و يجد تشانيول يقف بابتسامة

بيكهيون : تبدو سعيدا يا محارب أطلنتس

قالها ليقترب و يأخذ سيفه الذي كان على المقعد الخشبي و وضعه داخل غمده و تشانيول أجابه 

تشانيول : طبعا سيدي الملك فقد نجحت في اكتشاف مكان " مصب الروح "

ابتسم له بيكهيون و تحدث

بيكهيون : صديق مخلص كما عهدتك

تأسفت ابتسامة تشانيول و تنهد ليغادر نحو غرفته حتى يتجهز هو أيضا لهذا الحفل اللعين

تشانيول : و لكنني خائن لنفسي

فتح الباب و دخل ليقف و قبل أن يقفله بيكهيون تحدث

بيكهيون : هل سقط حرف الحرب  بهذه السرعة ؟

تأسفت نظرات تشانيول و شعر بالخزي من نفسه لخيانته هذا الحب و ذلك القلب النقي ، أقفل الباب و بيكهيون شعر بحرقته ، و لكن لا بد للقرابين أن تقدم حتى و لو كان قلبا نقيا و طاهرا 

**

خرجت أفروديت من غرفتها و هي ترتدي ثوبها البني ذو القماش الخفيف و الذي يساير حركات الهواء ، يغطي أحد كتفيها بينما الآخر عاري ، تضع تاجها و حول رقبتها يتدلى ذلك العقد الذي يحمل البلورتين اللتين تتحكم في مصير مملكة " مينوسيا "

سارت وصيفاتها خلفها و هي كانت ترفع رأسها بشموخ ، تخلصت من ضعفها و ستثبت لشقيقها أنها ليست خائنة  وتثبت جدارتها لمركزها ، يريد أن يستثنيها و يعتلي عرشا منذ الاأزل كان لها و هي حان الوقت لتستخدم قوتها و سلطتها عليه

قلبها انتزعته و تخلصت منه حتى لا تعود لضعفها ، فلا علاقة تربطها بـ " أطلنتس " ، هي لن تكون ملكة سوى لـ " مينوسيا "

وصلت لقاعة الحكم و فُتحت لها الأبواب لتسير بشموخ تدخل هناك و نظرات جدها يعتليها الفرح و الافتخار ، تقدمت لتقف بجانبه و والدتها كانت تقف في الجانب الآخر ،  كاي بقرب والدته و يمسك بكف أميا التي ترتدي ثوبا أبيضا عليه نقش ذهبي  و على رأسها تضع تاجا ناعما

تجاهلت أفروديت نظرات بيكهيون فهي لا تريد أن تضعف ، عقدت الخطوبة و بدأ الاحتفال ، كانت أميا بين كل لحظة و لحظة تحاول الابتعاد عن كاي حتى تقترب من تشانيول ليخبرها عن المكان الذي سيلتقيان به لتغادر معه 

أميا : كاي دعني قليلا

لم يحدق بها و لكن فقط تمسك بكفها ليخرج الكلمات من بين أسنانه

كاي : ابقي هادئة ولا تجعليني أستخدم القوة معك

تابعت نظراتها تشانيول و بيكهيون الذين اقتربا من الملك ثم اقتربا منهما ليتحدث بيكهيون بينما يحدق بكاي

بيكهيون : هنيئا لك أمير كاي

كاي : شكرا لك يا ملك " أطلنتس " الجديد

قالها بينما يرسم ابتسامة مستفزة و بيكهيون لم تهتز منه شعرة

بيكهيون : لا يزال بيننا الكثير من الأيام أيها الأمير و تذكر جيدا هذه اللحظة

حدقت أميا بتشانيول الذي يهرب من نظراتها ،  شعرت بوخزة في قلبها فمهما نادته دون صوت هو لا يستجيب لها ،  ابتعدا عنهما يخرجان ليغادران المملكة نهائيا و هي شعرت بالخيانة ، لقد وعدها أن يخبرها بالمكان الذي سيأخذها منه معه  و لكن هاهو يتركها  بين جدران السجن المزينة  و يغادربينما يدير لها ظهره  بصمت 

حاولت التفلت من كاي و تحدثت بغضب 

أميا : كاي أتركني حالا ....

تركها و رفع سبابته بتحذير في وجهها

كاي : لا تجعليني أركض خلفك و أبحث عنك.......  ابقي قريبة

ابتعدت عنه و هو انشغل مع ضيوفه ، سارت بين الناس تحاول الوصول لباب القاعة تتعثر في ثوبها و تحاول التحكم بدموعها ، لا تريد التفكير أنها كانت مجرد أداة استخدمها و هي تركت نفسها له كحمقاء

خرجت من القاعة و حاولت الركض في الممر المظلم و نادت اسمه بصوت عالي و نبرة باكية

أميا : تشانيول ....... تشانيول أرجوك لا تغادر و تتركني بين أحضان الخذلان 

ركضت تحمل ثوبها و لكن فجأة تم جذبها لتوضع كف على فمها  و قبل أن ترى من جذبها وضعت عصابة على عينيها و ضرب رأسها لتفقد الوعي

**

تخبطت أفروديت بين ذراعي ذلك الرجل الذي يمسك بها وهو يضع كفه على ثغرها ، سحبها بقوة بين النباتات لتسبب لها أشواك الورود جروحا

دخل وسط تلك النباتات التي تغطي مدخل " مصب الروح "  ، فتح الباب الخشبي ثم دفعها من أعلى الدرج  لتتدحرج بقوة عليه ، كانت تحاول التمسك بأي شيء و لكن بدون جدوى ،  هي لم تدري حتى  كيف تم سحبها إلى هناك 

 كل ما تعلمه أنها عندما رأت بيكهيون يغادر هي تبعته حتى تلقي عليه نظرة أخيرة بدون أن يراها و لكن هو اختفى بدون أن تستطيع رؤيته  و من خلفها شخص أمسك بها

استقرت على الأرض أخيرا لتئن بألم و ووعي تكاد تفقده ، لم تستطع تمييز ما تراه بسبب الظلام و تلك الثياب السوداء التي يرتديها ، رسم ابتسامة خبيثة و تحدث بفحيح أفعى 

" ملك أطلنتس  يتمنى لك اقامة طيبة هنا أميرتي أفروديت "

التفت يصعد الدرج بينما الهواء يلعب بسواد برنسه و هي حاولت تحريك كفها و بكت دموعا مقهورة ليخرج صوتها بضعف و أنفاس تكاد تنفذ منها فاصابتها ليست هينة بعد أن تدحرجت عبر كل ذلك الدرج الكثير و بقوة 

أفروديت : لقد وثقت بحبك بيكهيون فلما فعلت بي هذا ؟ 


نهاية الفصل السادس من

" روح أطلنتس "

أتمنى أنه نال اعجابكم 

سلام   


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro