Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع

مرحبا بقرائي الأعزاء

مين متحمس يقرأ الفصل يرفع ايده 

ههههه أمزح فقط 

استمتعوا 

.




غادرت سفن أطلنتس ميناء " مينوسيا " و لكن بيكهيون و تشانيول الذين تظاهرا سابقا بركوبها لم يكونا على متنها بينما قارب صغير كان يتوقف بمكان لا يستطيع أحد رؤيته من خلاله بسهولة في انتظار أن ينهيا مهمتهما

سار بيكهيون و خلفه تشانيول بحديقة القصر في الظلام  بحذر ليتحدث بيكهيون

بيكهيون : يجب أن نصل لها قبل نهاية الحفل

و قبل أن يجيبه تشانيول صدح صوت الرعد بقوة و بدأت قطرات الأمطار في التهاطل بغزارة ، توقف بيكهيون و رفع رأسه نحو السماء ثم أخفضه ليحدق بتشانيول و تحدث

بيكهيون : أفروديت في خطر هيا يجب أن نسرع

تشانيول : لا يمكن أن يؤذوها

بيكهيون : كاي حقير و سيفعل أي شيء

سارا بسرعة نحو ذلك المكان و الذي هو " مصب الروح " ، إنه موقع معروف للجميع و الجميع وقف بقربه لمرات عدة حيث يقع تحت تلك البحيرة التي يصب فيها الشلال و الذي بكت بقربه أميا بينما تقف على الشرفة و ضعفت أفروديت أمام بيكهيون كذلك هناك

وصل بيكهيون و تشانيول بقرب ضفة البحيرة الصغيرة ليبعد بيكهيون النباتات التي على المدخل الواقع تحت درج الشرفة  بسيفه ، ظهر الباب الخشبي ففتحه و تقدم هو و تشانيول ليواجههما الظلام ، رفع بيكهيون كفه و استخدم قوته المميزة ليضيئ المكان و رأى أفروديت ملقاة بآخر الدرج بينما هناك جروح واضحة في جسدها

نزلا بسرعة و رمى بيكهيون سيفه على الأرض الذي كان يحمله بكفه ليسند قدميه على الأرض و يأخذها في حضنه ، شعر بعاصفة هوجاء من الغضب تصيبه و تحدث يخرج الكلمات يشد عليها

بيكهيون : الحقير قام بأذيتها .....

تشانيول : سوف أبحث عن الصولجان و نغادر قبل أن يعودوا

دخل تشانيول يتوغل بذلك المكان الغريب أكثر و بيكهيون حدق نحوها و هو يشعر بالضعف رغم قوته ، لو فقط فضل الحرب على السلام لكان أخذها بدون أن يمسها خدش 

 استقام يحملها بين ذراعيه ثم رفع رأسه نحو الأعلى ليرى فقط المياه تتحرك من فوقهم و كأن سقفا زجاجي هو ما يمنعها عن المكان

عاد تشانيول و انحى ليحمل سيف بيكهيون و تحدث ينفي

تشانيول : لا يوجد أثر للصولجان

بيكهيون : اذا لنغادر بسرعة و بقوة أفروديت نستطيع الحصول عليه لاحقا

غادر بيكهيون و تشانيول المكان بينما بيكهيون يحملها بين ذراعيه و هي ذراعيها تتحركان في الهواء باستسلام  و لا تدرك ما الذي يجري حولها  ، قطرات المطر القوية تقع فوقهم و لكن بيكهيون عاد يستخدم قوته حتى يحميها من دموعها

وصلا للميناء و سارا نحو ذلك المكان الذي خبآ فيه قاربهما ، صعد تشانيول ثم أخذ أفروديت من بيكهيون ليصعد هو كذلك ، عاد ليأخذها من بين ذراعي تشانيول و تقدم ليضعها جانبا و انحنى بقربها يضع كفه على وجنتها  يلمس ذلك الجرح و اشتعلت عينيه غضبا

بيكهيون : ستدفع الثمن كاي أقسم

أبعد تشانيول الحبل ثم أخذ مكانه ليبدأ بالتجديف و يبتعدوا عن المملكة حتى يلتحقا بالأسطول ، كان يحرك ذراعيه يجدف بقوة و يحدق نحو القصر ، شعر بالقهر من أجل فتاته التي تركها بعد أن غدر بقلبها ..... هو لا يستحق قلبا نقيا كقلبها ، بسرعة استجابت له و خاطرت من أجله بينما هو استخدمها و رمى بها في عرين الأسد لتقاوم لوحدها هذا اذا استطاعت المقاومة

**

فتحت أميا عينيها بعد أن تم ابعاد العصابة من عليهما لتتفاجأ بكاي ينحني قربها و يسند ذراعيه على ركبتيه ، حاولت أن تتحرك و لكن يديها مقيدتين للخلف و قدميها كذلك و هناك شيء يغلق فمها ، أصدرت أصوات استنجاد مكتومة و لكن كاي ابتسم و وضع كفه على وجنتها ثم تحدث يربت عليها و يزرع الخوف داخل قلبها

كاي : لم أكن أعتقد أن الخيانة من شيمك أميا

و هي أغمضت عينيها لتنزل دموعها و حاولت الصراخ ليخرج منها فقط أنين مكتوم و هو ابتسم ليتحدث

كاي : هل اعتقدت أنني سأتركك تذهبين لجندي أطلنتس بسهولة يا صغيرة ؟ أنا لي عيون في كل مكان و علمت أنك كنت معه صباحا في غرفتك 

توسعت عينيها و حاولت النفي بخوف فماذا سيفعل بها إن علم أنها ساعدته  ؟ أمسك كفه فكها بقوة و تحدث بكره

كاي : هل وقعت في حبه بهذه السرعة ؟

و هي نفت بينما تبكي و تترجاه بنظراتها و لكنه نفى أيضا

كاي : ألعابي عندما أريد التخلص منها أنا أرميها بأعماق البحر ولا أترك أي شخص يأخذها حتى و لو لم أكن أريدها ، فإما أن تكون لي أو لن تكون لغيري 

دفع بوجهها يستخدم العنف ثم استقام لترفع معه نظراتها الخائفة و تحركت في مكانها بينما تحاول الصراخ

أشار لأحد رجاله و تحدث

كاي : ضعاها داخل الصندوق و تخلصا منها بوسط البحر ..... لا أريدها حية بطلوع الشمس

توسعت عينيها لتنفي و تتحرك في مكانها أكثر بيأس ، ترجوه أن يحررها و يستمع لأسفها و هي لن تكرر خطأها ذاك ، و لكن تقدم منها جنديين من جنوده ، حملاها و وضعاها داخل صندوق كبير ، حدقت نحو عينيه و صرخت ليسمع فقط الأنين المكتوم  و هو لوح لها

كاي : كنت فتاة جميلة و لطيفة أميا 

 أقفلاه باحكام و ساد الظلام على قلبها و أيامها بينما جزء من ثوبها بقي في الخارج يشهد على جريمتهم

حملا الصندوق و خرجا يمشيان نحو الميناء و هي حاولت الطرق و لكن بدون فائدة فمن يسمعها ؟ استقلا قاربا صغيرا حتى ينفذا المهمة التي كلفهما بها أميرهما ، أما كاي فقد رفع رأسه نحو السماء ليبتسم و تحدث يقرب كفه من الصولجان يلمسه بانتصار

كاي : حان وقت زيارة أميرتنا الصغيرة بعد أن فشل ملك أطلنتس في الحصول على الصولجان و عليها ليعود خالي الوفاض 

خرج من هناك يمشي بثقة يضع كفه على سيفه الذي على خصره ،   فكر أن يستخدم قوته في التنقل و لكنه يريد الشعور بالانتصار و الحماس و هو بطريقه لها ، وصل للشرفة ليحدق بالبحيرة ثم بالسماء الماطرة و ابتسم يخاطبها بامتنان ساخر

كاي : حافضة جيدة للأسرار أنت

نزل الدرجات بخفة يحاول انعاش نفسه بدموع شقيقته ثم التفت على يساره يسير حتى يصل لتحت الدرج و لكن النبتات التي تغطي المدخل عادة تم قطعها و هي على الأرض

تعكرا حاجبيه و تقدم أكثر ليجد الباب مفتوحا ، دفعه ليدخل و ينيره بشمعة كانت على طرف الجدار عند بداية الدرج الذي يؤدي لتحت ، نزله بهدوء يحاول اقناع نفسه أنها هنا ، و لكن عندما وصل هناك جاب المكان مستخدما سرعة تنقله الخيالية بدون أن يعثر عليها ، تلفت كالمجنون حوله و رمى بالشمعة على الأرض ليصرخ بغضب

كاي : أفروديت .........

**

التحق القارب الذي كان عليه بيكهيون و تشانيول بالأسطول قبل أن يصلوا إلى أعمدة هيرقل ، صعد بيكهيون لقاربه الملكي ثم تشانيول حمل أفروديت و سلمها له ليأخذها منه و لكن عندما أحد الجنود مد كفه ليساعده في الصعود هو نفى و تراجع ليتحدث

تشانيول : لا أستطيع ترك أميا لوحدها .... كاي اذا اكتشف أمرها سيؤذيها و لن يتركها

بيكهيون : تشانيول لا تكن أحمقا جدها يستطيع حمايتها

نفى تشانيول باصرار و تحدث يحدق بعينيه

تشانيول : و جد الأميرة ملك و لم يستطع حمايتها منه

اتخذ مكانه ليمسك بالمجدافين و عاد يحركهما بقوة حتى يعود أدرجاه و يُصْمِتَ ندم قلبه على التفريط فيها بسهولة ، و بيكهيون وقف يحدق به بينما يبتعد و أفروديت بين ذراعيه ثم تحدث بدون أن يبعد نظراته عن صديقه

بيكهيون : أنزلوا المرساة حتى يعود نائبي

التفت و دخل بها يحملها لقمرة جهزت له حتى يأخذ قسطا من الراحة في الرحلات الطويلة ، وضعها على الفراش و جلس بقربها يلمس جروحها ، تخطيطه للحصول عليها مع الصولجان ذهب هباء ، كان بامكانه أن يأخذها بدون أن تصاب بالأذى و لكن هو أناني و طموح الملك بداخله تغلب على تلك المشاعر التي بدأت تنموا بداخله لها

تنهد ثم وضع عليها الغطاء و خرج ليقف بمقدمة قاربه ينتظر عودة صديقه الذي لم يستطع أن يدير أكثر ظهره لتلك الفتاة التي استوطنته بسرعة و لكن هل سيستطيع انقاذها ؟ و إن فعل فهل سيحصل على ثقتها من جديد ؟

**

وصل قارب تشانيول لمنتصف الطريق التي سلكها قبلا تقريبا عندها رأى قاربا  صغيرا يحمل ضوءا يعلق على عمود شراعه الصغير فأوقف حركته

تقدم أحد الجنود و حاول فتح الصندوق التي كانت أميا بداخله تحاول التحرك و الاستنجاد لعل قلبي الجنديين يرقا لحالها ليتحدث الآخر

" ما الذي تفعله ؟ "

" أفتح الصندوق حتى نلقي بها داخل البحر "

" هل أنت غبي ؟ هيا لنلقيه كما هو و نغادر "

كان الآخر قد فتح الصندوق فعلا و لكن لم يخرجاها منه و هي حاولت الصراخ من جديد تستنجد و لكن لا يوجد أي أحد يمكنه نجدتها ، حملاه و وضعاه على الحافة و بسبب الضوء استطاع تشانيول أن يلمح طرف ثوبها الذي تعرف عليه من خلال متابعته لحركتها أثناء الحفل ، هي الوحيدة التي كانت ترتدي ذلك اللون

اتسعت عينيه و شعر بقلبه يؤلمه ، كان يعلم أن كاي حقير و لن يتوانى عن فعل أي شيء إن هو علم بشأن مساعدتها لهم ، و لكن العقاب الذي سلطه عليها كان بسبب قلبها الذي منحته للمحارب الذي خانها و تركها بجبن خلفه ،  ترك ظهره يخبرها أنها كانت فقط أداة و طريق سهل عليهم مهمتهم

" هل أنت مستعد ؟ "

" أجل هيا ألقي به "

دفعا الصندوق يلقيان به داخل البحر و هي بسرعة غمرتها المياه داخله ، لم تستطع تحرير نفسها و قاومت كثيرا لأخذ أنفاسها و لكن بدون جدوى لتدرك أن هذه نهايتها بعد أن وثقت بذلك المحارب ، أغمضت عينيها ليمر بذاكرتها شعورها و هي بين ذراعيه صباحا يقبلها بحب استطعمته بلذة و لكن كل ذلك لم يكن سوى خديعة بنكهة حب لذيذ

ابتعد القارب ذاك بسرعة حتى لا يكتشفوا أمرهم و تشانيول أبعد ذرعه الثقيل و قفز داخل المياه ، فتح عينيه و سبح يقترب من تلك النقطة التي ألقيا بها الصندوق ، و اللعنة على الظلام و الليل و لكن فجأة أصبح كل شي حوله مضيئا و رأى الصندوق ليسبح بسرعة نحوه

أمسك به قبل أن يسير نحو القاع أكثر و أبعد الغطاء ليسحبها من داخله مقيدة الكفين و القدمين ، شعرها يسبح و ثوبها يمنحها مظهر الملاك الطاهر ، ضمها لقلبه و سبح بها نحو فوق ، خرج من تحت المياه ليخرجها و كانت فاقدة لوعيها ، اختفى الضوء فجأة و أدرك أن صديقه من فعل ذلك عندما شعر بحاجته له

وضع كفه على وجنتيها و تحدث بفزع بينما يلهث لأخذ أنفسه و نادى اسمها

تشانيول : أميا ..... أميا أرجوك افتحي عينك

و لكنها لا تجيب فهي فعلا استسلمت للموت بعد أن تم طعن قلبها  ، أبعد عن فمها قطعة القماش التي كانت توضع عليه حتى تمنع صوتها من الخروج و أبعد خصلاتها المبللة التي على وجهها و أدرك حجم خطيئته التي لا يمكن أن يغفرها لنفسه

سبح نحو القارب الصغير ، استخدم كل قوته ليضعها داخله ثم صعد هو على متنه ، و هو عندما وضعها بداخله و تركها لتسقط وقعت على بطنها و هو اقترب بسرعة ليفتح الحبال التي تقيد كفيها و قدميها

جعلها تلتفت له و تنام على ظهرها و ضغط على بطنها

تشانيول : هيا أميا عودي لي فقصتنا لم تبدأ بعد .....

ترجاها و لكنها لم تفتح عينيها لذا أمسك بوجهها و فتح فمها ليقترب و وضع شفيته على شفيتها لينفخ من روحه داخل روحها و ابتعد ليضغط على صدرها من جديد يستخدم كل قوته و اصراره ليستعيدها 

 و في تلك اللحظة خرجت المياه من فمها و سعلت بقوة ليضعها بحضنه يقبل رأسها ، هو حتى لا يدري كيف سيواجه عينيها الجميلتين ؟ كيف سيتحمل دموعا تسقط منها تبكي غدره لها و خيانته لحب بثت الروح فيه للتو ؟ 

تمسكت به حتى بدون أن ترى وجهه  ، فقط تشعر بنفس تلك المشاعر عندما خصها بأحضانه صباحا و لكن المرارة تفرض نفسها في هذه اللحظات و تصاعدت دموعها و ارتفع صوت بكائها ليحاول التربيت على ألمها و ضعفها يهدئها فهل سيستطيع استعادة ثقتها التي منحتها له بسهولة و فرط  فيها هو بسهولة أكبر ؟

تشانيول : كفى أميا ... أنت بأمان الآن

أميا : أنا .... أنا وثقت بك

تشانيول : و أنا قبلها أخبرتك أن تخضعي حتى ينتهي الأمر بتمردك

أميا : أنت خذلتني و خنتني

تألم بصمت و بدون أن يقول شيء فهي محقة ، لقد أدار ظهره لها و لولا لحظة الضعف التي سيطرت عليه لكانت ترقد بقاع البحر الآن

**

ظهر القارب الذي يحمل تشانيول و أميا و بيكهيون تقدم أكثر نحو الحافة ، كان تشانيول يجدف و أميا تجلس بينما تضم نفسها و توليه ظهرها ، لقد منحته كل مشاعرها النقية  بمجرد خطوة صغيرة خطاها نحوها و لكنها أدركت أنها كانت فقط طفلة تم خداعها بكل سهولة ، بل أنثى غبية و بجدارة 

وصل القارب و تشانيول وقف ليتحدث

تشانيول : هيا أميا لقد وصلنا

رفضت الاصغاء له و هو اقترب ليضع كفيه على كتفيها و جعلها تستقيم ، كان بيكهيون يقف و يحدق به ، هو بالفعل حقق المحال و أنقذها ، لقد أخذها من موطنها و هو بهذا أدرك أن صديقه وجد ذلك الحب العاصف الذي لطالما بحث عنه بقلب أورولينا و لم يجده

حملها يمسك بخصرها و رفعها ليحملها الجنود و وضعوها بالقارب الملكي الخاص ببيكهيون ، اقترب بيكهيون و مد كفه له و تشانيول حدق نحو عينيه  ليجعله يرى ذلك الحزن الذي يستوطنه ، ابتسم له بيكهيون بهدوء و لكنه نفى بنفس الهدوء و مد كفه ليصعد للقارب

هبت نسمة  غريبة لتضم نفسها أكثر و تشانيول سار خطوة نحوها لتتحدث بدون أن تنظر نحوه

أميا : لا تقترب مني

أشار بيكهيون لأحد الجنود فاقترب بسرعة و وضع على كتفيها برنسا أسودا ليحميها من البرد و تشانيول اقترب رغم تراجعها للخلف و رفع قلنسوته ليضعها لها على رأسها و هي رفعت نظراتها المخذولة نحو عينيه من تحت القلنسوة ، لمح دموعها و حاول مد كفه و لكنها تراجعت خطوة أخرى بعد و تحدث

أميا : هل آذيتم أميرتي ؟

حدق نحوها بيكهيون و تحدث بصرامة

بيكهيون : أنت تقفين أمام ملك " أطلنتس " فانتقي مفرداتك

و لكنها نظرت نحوه بسخط و تحدثت بدون قيود كعادتها 

أميا : أنت لست ملكي و لست مجبرة على احترامك و لا تقديرك

شد بيكهيون على كفه يهدئ غضبه ثم تحدث لتشانيول 

بيكهيون : تشانيول جد حلا معها قبل أن أخرج عن طوري

قالها و انصرف ليتركها وحدها معه و تشانيول تحدث

تشانيول : نحن أنقذناها كما أخبرتك من قبل

ابتسمت بسخرية بينما الدموع لا تزال تسيطر على عينيها الجميلتين و تحدثت بغطرسة 

أميا : بل كما كذبت عليّ من قبل

تقدم و أمسك بذراعها من تحت قماش البرنس و سحبها تسير معه بينما هي تحاول تحرير ذراعها

أميا : أتركني ........

فتح القمرة المخصصة لبيكهيون  و دخل هناك برفقتها و بيكهيون كان يتفقد حالة أفروديت ، تركها و هي توسعت عينيها و اقتربت بسرعة ليبتعد بيكهيون و يترك لها المكان

أسندت ركبتيها على الأرض لتمسك بكف أفروديت المجروحة و تحدثت تتعثر بدموعها عندما رأت أميرتها بهذه الحالة

أميا : أميرتي ... افتحي عينيك

و لكن أفروديت لم تتغير حالها منذ وجدها بيكهيون و تشانيول ، شدت على كف أفروديت التي لا تعلم بما يجري حولها ثم التفتت لتحدق نحوهما بحقد

أميا : ما الذي فعلتماه لها ؟

تشانيول : هكذا وجدناها و لو كنا تركناها لكاي لكانت حالتها أسوء الآن

استقامت و اقتربت لترفع كفها و تحاول صفعه و هو أمسك كفها بينما نظراته ثابتة على عينيها و لكنها صفعته بكلماتها على قلبه بدل وجهه 

أميا : أنت كاذب

و بيكهيون تحدث بغضب

بيكهيون : إما أن تلتزمي حدودك أو لا تحلمي برؤية أفروديت من جديد و هذا آخر انذار أقدمه لك

ترك تشانيول كفها بعد أن أخفضه لها و تحدث

تشانيول : أنت حرة في أن تصدقي أو لا تفعلي 

قالها ثم التفت لينسحب من هناك ، لقد خسرها حتى قبل أن يكسبها ، جعل نفسه يتذوق لذة تلك المشاعر عندما تكون متبادلة و لكن بسرعة فقدها و بقي فقط طعمها بداخله يعذبه

خرج و بيكهيون حدق نحوها بغضب و اقترب ببطء لتتراجع نحو الخلف بخوف فما رأته هذه الليلة من رعب يكفها لتُحبس داخل الخوف طوال حياتها التي استرجعها لها تشانيول ، ذلك المحارب الذي تقنع نفسها بأنه خانها

رفع كفه و وجه سبابته نحوها بتحذير

بيكهيون : كوني حذرة يا صغيرة و تحكمي في لسانك فأنت لم تعودي بعد الآن في " مينوسيا " 

ضمت نفسها لتغمض عينيها و هو ابتسم لخوفها الشديد و عنادها الأشد ، على العموم القدر حكم على صديقه أن لا يحصل على الحب بسهولة و هذه الفتاة رغم صغرها و اختلافها عن أورولينا إلا أن العذاب على يديها سيكون أكثر قوة و أقوى لذة

خرج و تركها هناك مع أفروديت و هي التفتت لتعود و تجلس بقربها على الأرض ، أمسكت كفيها و حدقت نحو هدوئها المخيف و تحدثت

أميا : ما الذي يخبؤه القدر لنا يا أميرتي  ؟

**

ارتدى تشانيول ذرعه و وقف بمقدمة القارب ، وقف بيكهيون خلفه يحدق به ثم تنهد ليقترب و يقف بقربه و تحدث

بيكهيون : أين وجدتها ؟

و بدون أن يلتفت له تحدث

تشانيول : كيف شعرت بحاجتي للضوء ؟

ابتسم بيكهيون بجانبية و أجابه

بيكهيون : لا أدري فقط شعرت بذلك

حرك تشانيول رأسه بخفة و بيكهيون عاد ليصر على سؤاله

بيكهيون : لم تخبرني كيف وجدتها و استطعت اخراجها من هناك ؟

تشانيول : لقد أخرجتها من عمق البحر

بيكهيون : ماذا تقصد ؟

تشانيول : كاي حاول التخلص منها ، ربما هو علم أنها من ساعدنا على اكتشاف موقع " مصب الروح "

بيكهيون : إنه شخص لا يوقفه شيء

تشانيول : يجب أن نتخذ تدابيرنا فيما يخصه ، هو بالتأكيد لن يبقى هادئا 

بيكهيون : لا تقلقل فمبدئيا سأحبسه داخل " مينوسيا " و أتحكم بمصير مملكته 

 قالها و الثقة تملأ كلماته و عينيه ، مر الوقت و أشرقت الشمس بينما بيكهيون و تشانيول لا يزالان على ظهر السفينة ، غادر الأسطول أخيرا مياه بحر الروم و ابتعدوا عن أعمدة هيرقل عندها تحدث بيكهيون

بيكهيون : حان وقت استخدام قوة أفروديت لصالحنا نحن

قالها و عاد للقمرة التي تنام فيها أفروديت ، فتح الباب و دخل عندها فتحت أميا عينيها بفزع ، تقدم و هي استقامت بسرعة من على الأرض بينما تمسك بكفي أفروديت

بيكهيون : ابتعدي

أميا : لا يمكنني

بيكهيون : لن أؤذيها لذا ابتعدي أميا

وجدت نفسها محاصرة بين قوته و غضبه فتركت كفيها لتتراجع نحو الخلف و وقفت تراقبه ، اقترب هو و أبعد الغطاء عنها لتظهر البلورات المعلقة بالعقد الذي حول رقبتها ، أمسك بكفيها و وضع البلورتان داخلهما ليشد عليهما بكفه و بدأ بتقريب كفيها من بعضهما و أميا تحدثت من خلفه بفزع

أميا : ما الذي تفعله ؟

لم يجبها و لكن استمر بفعله ذلك و بشكل بطيء و هي فتحت الباب و خرجت لتقف بوسط القارب ترفع عينيها نحو الجبلين الذين يقتربان من بعضهما ببطء

امتلأت عينيها بالدموع   و هبت رياح قوية ليتحرك شعرها من تحت قلنسوة البرنس و ارتفع تنفسها ليلتفت تشانيول نحوها ، ارتفعت الأمواج و تحرك القارب ليقترب تشانيول منها أكثر و ضمها يحميها ، شعرت بأنها عاجزة و كأن شخصا جمدها في مكانها ، فقط تركته يحميها من مشاعرها المختلطة و نبست بصوت ضعيف بينما ترى الجبلين يتحدا أخيرا

أميا : مينوسيا .........

و هاهي ترى بداية سقوط موطنها و الذي الآن فقط أدركت قيمة الوقت الذي قضته فيه ، وطنها الذي كانت تقول بعبثية أنها تكره ولادتها به و لم تكن تعلم أنه هدف للملوك الأقوياء و أنها كجزء منه ستكون طعما يستخدم  حتى تضرب أساساته الشامخة 

**

قصر الملك  " مينوموساين " مقلوب رأسا على عقب و الفوضى تعمه  منذ انتشار خبر خيانة الأميرة أفروديت و هروبها مع ملك " أطلنتس " ، وقف كاي بقرب سرير جده  و أمسك بكفه ليحدق نحو عينيه المغمضة و تحدث بتوعد

كاي : سأقتل ملك أطلنتس و أفروديت الخائنة يا جدي ...... أعدك 

اقترب الطبيب بسرعة من الملك الذي تغير لونه ، وضع كفه على رقبته ثم رفع نظراته نحو كاي ليتأسف قبل أن يتحدث

" أميري كاي الملك فارق الحياة "

استقام كاي بوقفته  ليترك كف جده و وضعها بقربه ليربت عليها و سقطت دمعة كاذبة على كفه ، رفع الغطاء و وضعه على وجهه ليتحدث يدعي القوة و الحزن المختلط بالكرامة و الشهامة 

كاي : مينوسيا تعلن الحداد على الملك العظيم " مينوموساين "

خرج الجميع ليتركوه مع جده عندها تحولت دموعه لابتسامة و هو يتذكر كيف جعل الأمور تسير لصالحة و هو يخبر جده أن أفروديت هربت مع ملك " أطلنتس " و خانت مملكتها ، جده لم يكن ليتحمل مثل ذلك الخبر و فقد قوته ليفقد في النهاية حياته و مات و هو غاضب على أفروديت التي أصبح الجميع يتحكم بمصيرها 

التفت يولي جده ظهره ثم حدق بجانبه ليتحدث بدون مشاعر و حمرة ملأت عينيه و صوت خالي من المشاعر

كاي : كان خطأك الأعظم عندما جعلت أفروديت ولية عهدك و وريثة عرشك يا جدي و منعتني عن حقي

سار ليخرج من هناك يرتدي ملامح حزن مزيفة و هو يعلم أن بيكهيون مهما فعل لن يستطيع بلوغ مراده من دون الصولجان الذي لا زال يحكم قبضته عليه

وقف يحدق بعيني والدته التي تبكيان دموعا متحسرة على ما وصلوا إليه بسبب تصرف ابنتها الطائش ، لقد أودت بحياة جدها والذي منحها ثقته

تقدم و ضمها لتتمسك به هي و بكت

كلارا : لما فعلت هذا بنا ؟ .. لما خانتنا و خانت جدها الذي وضع ثقته بها ؟

كاي : هي ستأخذ جزاءها و تعاقب يا أمي ، موت جدي لن يذهب هباءا أعدك أنني لن أتركها لا هي ولا ملك " أطلنتس " فمصيرهما لا يزال بيدي

أبعد والدته و هي وجدت نفسها عاجزة ، كلام ابنها صحيح و لكن لا تستطيع منع قلبها عن الحزن من أجل ابنتها و التي ورثت حتى مصير جدتها " فريديا " ............ فهل كان يجب أن تقع بحب ملك " أطلنتس " التي كانت طيلة حياتهم عدوة لمملكتهم ؟ 

كاي : سيعلن الحداد في المملكة و تقام مراسم الجنازة فكوني قوية و سانديني أيتها الملكة

حركت رأسها تقبل كلامه باستسلام و اقترب بيرايموس بينما عينيه تحتقنان بالدموع و تحدث بضعف

بيرايموس : أميري كاي حفيدتي اختفت ... وجد فقط تاجها بالممر

نظر كاي نحوه بغضب ليتحدث قبل أن يكمل الآخر كلامه 

كاي : لا أريد من أحد أن يذكر لا اسمها و لا اسم من كانت تسمى روح " مينوسيا " فهما خائنتين و العقاب سيحل عليهما

هو يعتقد فعلا أن أميا ترقد الآن بقاع البحر و ليغطي على فعلته المشينة جعلها تدخل ضمن حلقة الخيانة مع " أفروديت " بما أنها صديقتها و رفيقتها و هكذا تخلص من عصوفرين بحجر واحد و لا يعلم أن الحجر من الممكن أن يرتد إليه و أن " ملك أطلنتس الجديد " كما يسميه أكثر دهاء من  ملكها القديم و بيديه يوجد مفاتيح أكثر من التي توجد بين يديه هو ، يعتقد أنه أخذها من أجل الحب فحسب و من أجل التحكم في أعمدة هيرقل التي لن تقف بوجهه هو على وجه الخصوص 

**

وصل أسطول بيكهيون إلى " أطلنتس " أخيرا و سار قاربه يخترق قناة " أدماريس " يتوجه نحو الجزيرة المركزية 

 وقفت أورولينا هناك تجهز نفسها و هي تراه يحقق أولى خطواته في الانتصار ، توقف القارب و مد ذلك الجسر الخشبي لتراه يتقدم و هو يحمل الأميرة أفروديت بين ذراعيه

وضعت كفها على قلبها و حبست دموعها ، نزل من السفينة يسير على الجسر و وصل للأرض ليقف بقربها و هي حدقت نحو أفروديت التي تبدوا في حالة مزرية

رفعت عينيها له و هو تحدث

بيكهيون : أورولينا استدعي الطبيب الملكي لجناحي بسرعة

و في تلك اللحظة سمع الجميع صوت طائر الأركيو من فوقهم يحلق ، سار بيكهيون نحو مدخل القصر يحمل من سماها روحه في لحظة ضعف و صوت الطائر لم يهدأ ليحط على الأرض ، تقدمت نحوه أورولينا و رفعت كفها و لكن الطائر لأول مرة يتجاهلها و تبع بيكهيون الذي يحمل أفروديت ثم حلق من جديد ليصدر صوت حزن من أجل أفروديت 

كل شيء أصبح لتلك الفتاة التي ترقد بين ذراعي الرجل الذي أحبته طوال عمرها ، تقلدت عرش حبيبها لمرتين ، مرة بقلبه و مرة أخرى ستكون في عرشه الحقيقي 

تنهدت و رفعت نظراتها حتى تذهب و تنفذ ما أمرها به الملك ففي النهاية هم جميعا تحت أمره و سيصبحون تحت أمرها قريبا مهما كانت مكانتهم

رأت تشانيول ينزل من القارب بينما يسند فتاة ترتدي برنسا و ملامحها غير ظاهرة ، تعكرت نظراتها و شعرت بغضب عارم يجتاحها و حدقت نحوها هي من تسير بدون روح لدرجة أنها تسير حافية القدمين بدون أن تلقي بالا لألمها

أخرجت سيفها فجأة ليرفع تشانيول نظراته نحوها و عكر حاجبيه ، تقدمت هي لتضع رأس سيفها تحت فك أميا و جعلتها ترفع رأسها لتحدق بعينيها الرماديتين الحزينتين و رغم ضعفها و هشاشة قلبها في هذه اللحظة إلا أنها شعرت بالانهزام أمامها  و تشانيول تحدث بغضب

تشانيول : ما الذي تفعلينه أورولينا ؟

و الأخرى جعلت الجهة الحادة من السيف تلمس بشرة أميا لتتحدث بحقد

أورولينا : من هذه أيضا ؟

تشانيول : أبعدي سيفك عنها

و هي صرخت بقهر فليس حتى الرجل الذي ندر قلبه لها سيضيع منها الآن

أورولينا : أخبرتك من هذه ؟ 

تسارعت دماء أميا من جرحها لتسير على حافة السيف و هي لم تحرك ساكنا كأنها خلت من الروح ، أما تشانيول فقد شعر بالنار تشتعل داخله فمنذ زُرع حبه بقلب هذه الفتاة و هي تتعرض للأذى بسببه و هذه المرة هو من تقدم نحو الأذى ليبعده عنها فأمسك بكفه السيف و ضغط عليه يبعده عن أميا

توسعت عينيّ أورولينا و هي تراه مستميتا في الدفاع عنها ، لقد جعل دماء المقاتل تهدر من أجل عينيها الحزينتين و تحدث بتحذير

تشانيول : لا تحاولي الاقتراب منها أو أذيتها لأنك ستجدينني في وجهك

أبعد السيف بعنف ليسقط من كف أورولينا التي اختلطت مشاعرها فأين يجب أن يكون قلبها ؟ أين يجب أن تكون مشاعرها ؟

و هو أمسك بكفه أميا بنفس كفه التي تتقاطر دمائها و سار نحومدخل القصر يتجاوزها و لكن أورولينا صرخت بقهر تتحدث

أورولينا : لا يمكنها أن تدخل للقصر

توقف بمكانه لتتوقف أميا كذلك ، ما الذي دهاها  ؟ و لما تتصرف بهذه الطريقة ؟ لما تحقد على أميا و هي للتو رأتها ؟

تشانيول : ستدخل

التفتت له و عادت لتسير و تقف تمنعه من التقدم أكثر و تحدثت باصرار كبير

أورولينا : أنا و بصفتي أميرة أطلنتس أمنعها من دخوله

شعر حقا بالغضب و لكن حدق نحو عينيها و شعر أن كل شيء كان يكنه لها سابقا تبخر كالسراب في السماء ، لقد كان أحمقا و هو يتجاهل جيمع عيوبها في الماضي 

تشانيول : كما تريدين أيتها الأميرة

شد على كف أميا ثم سار ليسحبها خلفه يمشي بقوة و سرعة ليخرج منها صوت تأوه بسبب الألم الذي شعرت به أخيرا

توقف و حدق نحو قدميها عندما ابتعد عنهما الثوب قليلا و اللتين تملأهما الجروح و الاحمرار يصيبهما بينما ثوبها الأبيض لم يعد أبيضا من تحت فقد اختلط بألوان الطين

ترك كفها و اقترب منها أكثر ليحملها بين ذراعيه و هي عانقت رقبته بذراعيها و أشاحت بوجهها بعيدا عنه بينما أخفت دموعها تحت قلنسوتها ففي هذا المكان ليس لديها غيره و إن كانت تدينه بالخيانة 

 لقد ماتت بأعين الجميع و حتى بعيني نفسها عندما أدركت أن قلبها  دق ولا يزال يدق لرجل تلاعب بها من أجل أهدافه ، رجل جعلها خائنة لوطنها من أجل وطنه

سار بها ليعبر ذلك الجسر بينما ثوبها كان يتحرك يساير نسمات الهواء الخفيفة ، الجميع أصبح يحدق بمحارب " أطلنتس " القوي  الذي جلب برفقته امرأة من " مينوسيا " و هو لم يأبه لهم و سار نحو قصره و الذي هو واحد من قصور أطلنتس الكثيرة

**

فٌتح باب جناحه الفخم و الواسع ليدخل هو بها و يُقفل الباب من خلفه ، سار نحو غرفته و تحديدا نحو سريره الواسع و  وضعها هناك 

جلس على طرفه ليضع كفه على وجنتها و بدأ الخوف يصيب قلبه لأنها لم تفتح عينيها و لم تواتي بحركة منذ أمس ، فقط أنفاسها هي ما تتصارع داخل صدرها بهدوء و هذا ما جعله ينبس بهدوء 

بيكهيون : افتحي عينيك يا أميرتي فقد اشتقت لزرقتهما

فٌتح الباب من خلفه و تقدم الطبيب الملكي مع مساعديه و بيكهيون و قف ليخفي ملامح ضعفه ، التفت نحو الطبيب و تحدث بصرامة 

بيكهيون : يجب أن تفتح عينيها في أقرب وقت

أومأ له الطبيب و هو ينحني له باحترام ليجيبه

" سنفعل كل ما بوسعنا سيدي الملك "

ابتعد بيكهيون أكثر و ترك لهم المجال ليهتموا بها و يفحصها الطبيب ، كان يقف و يضع كفه على سيفه بينما يحدق نحوها بنظرة يملأها الغضب و الحقد فهو لن يترك كاي بعد الذي فعله بها

انتهى الطبيب من فحصها مع نظرات بيكهيون المتفحصة و الدقيقة التي جعلته يرتبك في كثير من الأحيان ، استقام جيدا بوقفته  و التفت نحو بيكهيون ليتحدث بعد  أن شخص حالتها

" سيدي الملك يبدو أنها وقعت  أو تعرضت للضرب و الكثير من الكدمات تملأ جسدها و سبب فقدانها للوعي هو اصابة في رأسها بالاظافة للكسور الخطيرة التي أصابتها ، هناك كسر بقدمها و كسر بذراعها كما أنني أشك أنه هناك تشقق في عظمة وركها فكلما حاولت مساعدتي تحركيها من خلالها أنت بألم و صدر صوت منها "

و كل كلمة تخرج من الطبيب تضرم فقط النيران بقلبه فتحدث 

بيكهيون : لا أريدها أن تعاني من الألم تصرف بسرعة و اجعلها تشفى

تنهد الطبيب و تحدث يلجأ لآخر حل

" الحل الوحيد سيدي الملك هو المعالجة بالمياه المقدسة ، أنت تعلم أنه لديها قدرة شفائية سحرية و لكن كونها ليست من العائلة المالكة ربما لن يكون مجدي  "

عندها تحدث بيكهيون باصرار أكبر 

بيكهيون : إنها تحمل دماء الأميرة " فريديا "

" و مع هذا يجب أن نكون حذرين فربما بسبب اختلاط دمائها قدرة المياه بشفائها لن تكون كاملة ... و أي حركة خاطئة قد تجعل عظمة الورك تنكسر عندها سنكون بمشكلة حقيقية "

بيكهيون : انتهى دورك و يمكنك أن تغادر أيها الطبيب

انحنى الطبيب بدون أن يناقشه و غادر مع مساعديه و بيكهيون استدعى معاونه ليتحدث

بيكهيون : املؤوا  حوض حمامي بالمياه المقدسة من المعبد

" أمرك سيدي الملك "

غادر معاونه و بيكهيون التفت لأفروديت ثم تقدم منها ليأخذ العقد الذي حول رقبتها ، هي أساسا لم يعد في مقدورها الاحتفاظ به لأن غلق أو فتح ممر أعمدة هيرقل سيكون في يده لوحده

خرج من الغرفة و تحدث للوصيفات اللواتي يقفن خارج الغرفة بلهجة ملك آمرة

بيكهيون : جهزنها للحمام و كن حذرات

غادر لتدخل الوصيفات و كن تحت ضغط كبير لأنها مصابة و أي حركة خاطئة ستأزم الوضع أكثر ، غاب لفترة ثم عاد بدون البلورات و دخل للغرفة ليجدها جاهزة و جسدها يلف بقطعة قماش بيضاء من حدود صدرها لأسفل فخديها و تقدمت احدى الوصيفات لتتحدث

" سيدي الملك الحمام جاهز فهل تريدنا أن نأخذها الآن ؟ "

و هو أجابها حتى بدون أن ينظر نحوها فنظراته كانت تهاجم أفروديت 

بيكهيون : غادري

توسعت عينيها و لكنها لم تجرأ على رفع رأسها نحوه و تراجعت للخلف لتغادر مع الأخريات و أقفلت الباب من خلفها  ، كانت نظراته عليها و لكنه تقدم ليتخلص من زيه العسكري ، وضع سيفه على المقعد الخشبي الكبير و الذي ملئ بالوسادات

لف خصره بقطعة قماش بيضاء و تسللت أشعة الشمس لتقع على عضلاته المرصوصة باتقان ، محارب هو كان قبل أن يتقلد منصب الملك و هناك ندوب تزين جسده الذي اكتسب اسمرارا لكثرة الحروب التي خاضها

تقدم منها هي التي لا تدري ما الذي يجري حولها ، أخذها يحملها بحذر أكثر من السابق بين ذراعيه و سار بها نحو حمامه الواسع 

 دخل و تقدم من البركة لينزل دراجاتها بحذر حتى بدأت المياه تغمر جسديهما

توغل أكثر بداخل الحوض و جعل المياه تحيط بجسدها ثم جلس ليجعلها بحضنه ، أخذ بيده المياه و كان يمررها على أطرافها ، و يبلل بها رأسها حتى يساعدها على أخذ مفعولها و تشفى جميع جروحها و اصاباتها ثم حدق نحو وجهها و وضع كفه على وجنتها ليتحدث و يسمح لقلبه بأن يسيطر عليه في تلك اللحظة

بيكهيون : هيا أميرتي  أثبتي للجميع أنك وحدك ملكة " لأطلنتس " و لقلبي

أنت بألم و حاولت أن تتحرك ليجعلها تتكئ عليه و ظهرها يلامس صدره الصلب ، بينما ذراعيه ضمتها كلها بين ثنايا صدره و قلبه  يمنعها من الحركة و ايذاء نفسها

 و هي همست بخفوت و صوت ضعيف

أفروديت : جدي ...... 


نهاية الفصل السابع من

" روح أطلنتس "

أتمنى أنه نال اعجابكم

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro