Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع عشر

مساء الخير حبيباتي

.

استمتعوا بالفصل  



نزلت كلارا من القارب على أرض " أطلنتس " و هي تخبئ داخل صدرها فرحتها لقرب لقائها مع ابنتها خوفا من كاي ، تقدمت أورولينا بزيها العسكري و معها تشانيول من أجل استقبال وفد " مينوسيا " المتكون من ملكها و ملكتها الأم و الحكيم براموس بالاضافة لشخصيات أخرى من " مينوسيا " و عدة جنود جردوا من أسلحتهم و ذلك  بعد مرور أكثر من شهر على قبول بيكهيون بزيارتهم 

وقفت أورولينا باحترام و قدمت تحيتها باحترام أكبر لتتحدث

أورولينا :  أنا أورولينا و بصفتي أميرة لـ " ألطنتس "  أرحب بكم سيدي الملك سيدتي الملكة بأرض " أطلنتس "

ابتسم كاي بجانبية و نظر نحو براموس الذي تجاهله ، لا يريد أن يدخل على نفسه الشكوك خصوصا و هو قد وطأ أرض " أطلنتس " أخيرا ، هذه الأرض التي سيحقق المجد عليها

كاي : أميرة محاربة ؟

حدقت نحو عينيه بثبات و أجابته

أورولينا : أجل سيدي الملك

تقدم تشانيول و وقف بينه و بينها ليتحدث

تشانيول : الملك و الملكة ينتظران

اشتعلت النظرات بينهما و لكن كاي ابتسم باستفزاز كأنه يغيظه و يخبره أنه قتل الفتاة التي أحبته و الذي وضع هو عينيه عليها ، لم يأبه تشانيول لنظراته تلك فحبيبته تحت حمايته و لم يبقى كثيرا حتى تكون زوجته و أمام أنظار عدو حبهما

كلارا : الملكة ؟؟

قالتها لتلمح أورولينا في عينيها لهفة مخبأة تحت تساؤلها ، ابتسمت و اقتربت منها لتتحدث

أورولينا : رافقيني سيدتي الملكة

سارت كلارا مع أورولينا و خلفهما سار كل من تشانيول و كاي  و براموس الذي يحتمي بثوبه الأبيض الثقيل حتى يخبئ سواد قلبه

دخلوا لقصر أطلنتس و حدقت كلارا به ، هل ابنتها ملكة على هذه المملكة العظيمة ؟ هل فتاتها الصغيرة ستصبح أقوى كهذه المملكة لتكون واقفة بوجه كل من يحاول أذيتها ؟

وصلوا بقرب باب قاعة الحكم و وقفوا جميعا ليفتح الباب و يظهر من خلفه بيكهيون يجلس على عرشه و بقربه أفروديت تجلس على كرسيها الملكي و رأسها يزينه تاج يبرز مكانتها ، منعت كلارا ابتسامتها و حتى دموع فرحتها و هي ترى ابنتها

تقدموا أكثر ليدخلوا و قدم الجميع تحيتهم للملك و الملكة إلا كاي و والدته لأنهما ملكين أيضا ، استقام بيكهيون من على عرشه و مد كفه نحو ملكته لتستقيم و تمسك بكفه و نزلا الدرج ليقفا مقابلين لكاي و والدته

بيكهيون : مرحبا بملك " مينوسيا " و ملكتها الأم في مملكتنا " أطلنتس "

كاي : شكرا لك يا ملك " أطلنتس "

حدقت كلارا بابنتها و أفروديت كانت تحاول اظهار تماسكها حتى لا ترمي نفسها بحضنها ، حتى شقيقها و من تعلم أنه فعل بها كل ذلك تتوق لضمه و ارضاء شوقها و حنينها له و لكن من خلفهما تقدم براموس يرتدي ثوب الحكمة أمام أفروديت و تحدث

براموس : آسف سيدي الملك و لكن أنا لا يمكنني تجاهل أن الملكة أفروديت أمضت طفولتها معي تتعلم و تتلقى دروسها على يدي

ابتسم بيكهيون و نفى ليتحدث

بيكهيون : و أنا لم أطلب من أحد أن يتجاهل شيء

فتح ذراعه لها و هي حدقت نحو بيكهيون ليومئ لها فاقتربت لتعانق براموس و هويضمها و تحدث

براموس : طفلتي أفروديت ... أنا اشتقت لك فعلا

تمسكت هي به و تحدثت تقاوم دموعها

أفروديت : حكيم براموس ... أنا سعيدة لأنك أتيت

براموس : أنا أتيت من أجلك يا ملكتي

ابتعدت عنه و ابتسمت ثم حدقت نحو والدتها التي أخفضت نظراتها و هي شعرت بالقهر لتتراجع و تقف بقرب ملكها ، شعر بحرقتها و أمسك بكفها حتى يعينها على موقفها و بؤسها ثم تحدث

بيكهيون : غدا لدينا احتفال بزفاف محارب " أطلنتس " و نود من الملك كاي و الملكة الأم أن يكونا ضيفا الشرف

ابتسم كاي بنوع من السخرية ثم تحدث كأنه يثبت انتصاره

كاي : بالتأكيد سأكون سعيدا و أنا أرى المحارب يتزوج أخيرا

لا يعلم أنه سيشهد هزيمته لأن عروسه ليست سوى أميا و التي يعتقد أنها ترقد بقاع بحر الروم ، لم يجبه تشانيول و حدق نحو بيكهيون ليتبادلا النظرات و أورولينا تحدثت

أورولينا : سيدتي الملكة الأم جناحك جاهز و أنا سأرافقك

تنهدت و أبعدت نظراتها الخائفة عن أفروديت و تحدثت

كلارا : شكرا لاستقبالنا أيها الملك سنكون سعداء و نحن نعيد اقرار السلام بين المملكتين

البيكهيون : و مملكتنا أسعد أيتها الملكة الأم

عندها تحدث كاي بينما يهاجم بيكهيون بنظراته 

كاي : لا أعتقد بأنه سلام بقدر ما هو خضوع من طرفنا لكم

بيكهيون : و الخضوع نوع من أنواع السلام

تدخلت أفروديت بهدوء حتى تمنع صراع الكلام بينهما و تحدثت

أفروديت : ملكي أنت تحتاج للراحة و ضيوفنا أيضا فهلا ذهبنا لجناحنا

قالتها و زاد تمسكها بكفه و هو حدق نحو عينيها ليرى رجاءها أن يخرجها من هناك فهي على وشك الانهيار ، عينيها تقاوم و تشعر بحرقة الدموع 

**

فتح باب جناحهما ليدخلا و من بعدهما أقفل لتقف بمكانها و هو اقترب منها ليضع كفيه على ذراعيها و لكن هي لم تستطع الصمود أكثر و خرجت شهقاتها بضعف

بيكهيون : أفروديت

قالها و جعلها تلتفت له ليحدق بعينيها ، وضع كفيه على وجنتيها و هي دموعها تتابعت بغزارة ليصدح صوت الرعد في الخارج دليل على حزن السماء برفقة أفروديت

بيكهيون : ملكتي أرجوك لا تبكي

نفت هي بضعف و تحدثت من بين دموعها

أفروديت : أمي لن تسامحني يا ملكي .. هي حتى أبت أن تحدق نحوي

بيكهيون : أنا معك ....... أنظاري و حواسي كلها موجهة نحوك

لم تجد ما تقوله و لكن فقط رمت بنفسها داخل حضنه تبكي و هو استمع لأنينها المتألم

أكثر ما يضعفه هو دموعها ، أكثر ما يحزنه هو حزنها ، مر شهر على زواجهما و كان الأسبوع الأول منه صعبا و لكن بعد أن طفى الحب على محيطهما هما تغيرت حياتهما ليكون الحب و السلام عنوانها و بسبب دعمها وسع من حدود مملكته أكثر و حقق انتصارات أكبر و هذا ليس إلا بداية لطريق العظمة التي يسلكها برفقتها

ثقل جسدها بين ذراعيه و هي وهنت ركبتيها لتترك نفسها داخل حضنه و هو أمسكها بسرعة ليتحدث بفزع

بيكهيون : ملكتي .....

تمسكت به و حاولت الابتعاد لتتحدث

أفروديت : لا تخف أنا بخير

حملها بين ذراعيه و سار بها نحو غرفتهما ، وضعها على السرير الواسع و أسند ركبته على طرفه بجانبها ليضع كفه على وجنتها و تحدث

بيكهيون : لا يجب أن تحزني لهذه الدرجة يا ملكتي فأنت قوتي

ابتسمت و أمسكت بكفه لتقربها منها و تقبلها ثم أغمضت عينيها و تحدثت

أفروديت : أنت وحدك من يخفف عني وطأت حزني يا ملكي

بيكهيون : سأستدعي الطبيب الملكي حتى يفحصك 

أفروديت : ليس هناك داعي

بيكهيون : فقط أصمتِ أفروديت

ابتسمت لتغمض عينيها و هو قبل جبينها و ابتعد حتى يجعل الحراس في الخارج يستدعون الطبيب الملكي

**

وقف كاي داخل جناحه و من خلفه براموس ليتحدث هذا الأخير

براموس : ملكي يجب أن نقلل لقاءاتنا هنا و عند الاجتماع بهم نظهر أننا على خلاف بالرأي

ابتسم كاي و حدق نحوه

كاي : أتعلم كدت أصدق أنك تحب شقيقتي لتلك الدرجة

حدق نحوه براموس ببرود و بدون أي ملامح تذكر ليقترب منه كاي و تحدث

كاي : إن فكرت بخيانتي سأجعلك تندم براموس

براموس : يبدو أنك نسيت يا ملكي من جعلك تعتلي هذا المنصب  و حضرك له منذ نعومة أظافرك ...... أنا من المستحيل أن أخونك

كاي : فقط تذكر كلماتي يا براموس

براموس : سأذهب لجناحي حتى أرتاح قليلا يا ملكي ولا تنسى أن تجد طريقة للتقرب من أميرتهم

صمت كاي و لم يتحدث و الآخر غادر ، أقفل الباب و ابتسم و هو يتذكر نظراتها و صلابتها التي تظهرها ، إنها فتاة قوية و العبث بها و معها سيجعله مستمتع جدا

**

أورولينا غادرت جناح الملكة الأم بعد أن جلست معها بعض الوقت و طلبت منها أن ترتب لها لقاءا سري مع أفروديت ، ففي النهاية هي أم و تخاف على ابنتها من ابنها

اقتربت أورولينا من جناح الملك عندها رأت تجمع الوصيفات و مساعدي الطبيب الملكي بقرب الباب فتقدمت بسرعة للتتحدث

أورولينا : ما الذي يحدث هنا ؟

تقدم منها المسؤول عن الحرس بجناح الملك و تحدث

" الملكة متعبة سيدتي الأميرة "

عندها تراجعت للخلف و عادت نحو جناح الملكة الأم ، وقفت ليفتح لها ثم تقدمت بعجل لتحدق نحوها كلارا و أورولينا تحدثت

أورولينا : أفروديت متعبة

وضعت كلارا كفها على قلبها و تحدثت بخوف

كلارا : ابنتي .... لا بد أنني السبب لأنني رفضت حتى النظر نحوها

اقتربت أورولينا منها و تمسكت بكفيها لتنفي

أورولينا : أنت كنت تحمينها سيدتي الملكة

كلارا : أريد رؤيتها الآن

أورولينا : الممر فارغ لذا هيا بنا

كلارا : ماذا عن الملك ألن ينزعج من وجودي ؟

أورولينا : لن يفعل هيا تعالي معي

خرجت برفقتها و لكن بقرب الباب التقت بكاي فحدقت به كلارا بخوف و هو تحدث

كاي : إلى أين أمي ؟

تركت أورولينا كف كلارا و وضعت كفها على سيفها الذي على خصرها و تحدثت بينما تهاجم عينيه بقوة نظراتها و ثباتها على شجاعتها

أورولينا : الملكة متعبة

ابتسم كاي بجانبية و تحدث بعدم اهتمام 

كاي : و إن يكن ......

أورولينا : هي والدتها

كاي : وهي خانت والدتها و أصبحت غريبة عنها

تقدمت نحوه أكثر و تحدثت بتحدي

أورولينا : بين الأم و ابنتها لا يوجد ما يسمى الخيانة لذا تنحى عن طريقي أيها الملك

حدق هو نحو والدته و تحدث

كاي : هل تريدين الاطمئنان عليها ؟

كلارا : إنها ابنتي و أنا تجاهلتها فوق طاقتي و أكثر من هذا لا يمكنني التحمل

ابتسم يرتدي البؤس و أومأ لها 

كاي : كما تريدين يا أمي ... هيا اذهبِ و صفقي لها على خيانتها

أورولينا : أنت آخر شخص يتحدث عن الخيانة أيها الملك كما أنك تعلم  جيدا أنها ليست خائنة لذا أترك والدتك ترضي شوقها لها

قالتها و سحبت معها الملكة لتتجاهله و هو ابتسم ليحدق بها من الخلف و تمتم

كاي : لا تبدو سهلة أبدا

سارت الملكة كلارا مع الأميرة أورولينا حتى وصلتا بقرب جناح الملك عندها فتح الباب و دخلتا ثم تقدمتا أكثر نحو الغرفة ، وقفت الملكة كلارا بقرب الباب بينما تراجعت الأميرة أورولينا ، هي لا يمكنها أن ترى أكثر من هذا فطوال الفترة الماضية كانت تكتم كل كسراتها بقلبها ، لا تعلم على أي جبهة حب هي وضعت  ، فقط تشعر بالانهزام من كل جانب

أورولينا : اسمحي لي سيدتي الملكة

غادرت و كلارا عادت تحدق نحو ابنتها الممددة على السرير بينما بيكهيون يجلس بقربها و يمسك بكفها ، وضعت كفها على الجدار و ابتسمت و هي ترى حبه لها

بيكهيون : لقد أخبرتك يا ملكتي أن الأمر لن يطول

و قبل أن تجيبه أفروديت تحدثت والدتها من الخلف

كلارا : عذرا

التفت بيكهيون و أفروديت حدقت نحو الباب لتتوسع عينيها و نبست بخفوت هامس

أفروديت : أمي ....

استقام بيكهيون بعد أن ترك كفيّ أفروديت و هي تقدمت أكثر لتتحدث

كلارا : لم أستطع تجاهل ابنتي أكثر

ابتسم لها بيكهيون ثم تنحى قليلا و تحدث

بيكهيون : و ابنتك بحاجتك أيتها الملكة الأم

تقدمت كلارا و أفرويت اعتدلت في مكانها ، جلست بهدوء  قربها تحدق بكل تفاصيلها التي اشتاقت لها  ثم ضمتها بسرعة لقلبها و أفروديت تمسكت بها لتبكي بقوة

أفروديت : أمي صدقيني أنا لم أخنكم لم أخن مينوسيا ولا جدي

لم تستطع كلارا اجابتها لأنها فعلا لا تعلم شيئا و لكن ما تعلمه أن عاطفتها كأم تغلبت عليها فضمتها إلى قلبها أكثر و تحدثت أخيرا

كلارا : أنا لا يهمني كل ما قيل ..... لا يهمني سوى أن تكوني بخير و مرتاحة أينما كنت

أبعدتها عنها و أمسكت وجنتها لتبعد عنها دموعها الغالية

كلارا : هاته العنين الجميلتين لا يجب أن تبكي

ابتسمت أفروديت بين دموعها و أمسكت بكف والدتها لتقبل باطنه و هي تغمض عينيها و بيكهيون كان يحدق بهما و يبتسم ثم تحدث

بيكهيون : سأترككما لوحدكما ... فهناك ما يجب اعلانه لشعب " أطلنتس " 

خرج من هناك و والدتها حدقت بها و تحدثت تسألها

كلارا : هل يحبك ؟

أفروديت : أجل يا أمي

كلارا : و هل تحبينه ؟

ابتسمت أفروديت و تمسكت كفها بكف والدتها أكثر لتجيبها 

افروديت : أنا أعشقه  

ابتسمت كلارا و أفروديت قربت كف والدتها من بطنها و جعلتها تضعه عليه لتتحدث

أفروديت : أنا حامل يا أمي

توسعت ابتسامة كلارا أكثر و عادت تضمها لقبلها ، ابنتها ستصبح أما و هذا أعظم دور تلعبه المرأة ، ستجعلها جدة و تمنحها مشاعر جديدة مختلفة كليا 

أفروديت : مجد مينوسيا و أطلنتس سيتحقق يا أمي معا

**

كانت أميا تحمل السهم و القوس و تحاول باصرار أن تصيب الهدف و لكن السهم لا ينطلق حتى ، هو يقع بقرب قدميها بمجرد أن تحاول اطلاقه

تأففت بغضب و رمت السهم و القوس على الأرض لتتحدث الجدة من خلفها

الجدة : أميا اهدئي صغيرتي

التفتت  ثم سارت لتقف مقابلة لها و تحدثت

أميا : جدتي أنا خائفة .... من الممكن أن يطالب باستعادتي أو يفعل شيء بتشانيول إنه شخص سيء جدا

وضعت الجدة كفها على وجنتها و الأخرى على رأسها تربت على خصلاتها الناعمة الطويلة و تحدثت

الجدة : لن يطالب باستعادتك لأنك لست ملكا له اطلاقا أما بخصوص حفيدي فلا تعتقدي أنه ضعيف لأنه لن يتساهل معه

ابتسمت أميا بخفوت ثم رمت نفسها بحضن الجدة و أغمضت عينيها لتتحدث بخفوت

أميا : اشتقت لجدي

الجدة : قريبا سترينه يا صغيرتي

أميا : أرجو هذا

ابتعدت عنها و الجدة عادت تبتسم لها و تحدثت

الجدة : ما رأيك أن أجهز لك بعض الخلطات حتى تكوني الأكثر تألقا غدا

أميا : جدتي أنا بدون خلطات متألقة

قهقهت الجدة بخفة و تحدثت

الجدة : يا ل هذه الفتاة المغرورة .... حسنا دعينا من خلطات التألق و لكن ما رأيك بخلطة حتى تجاري محارب أطلنتس

أميا : جدتي بدون خلطات رجاءا لدينا ذكرى سيئة معها

الجدة : حفيدي كان الضحية لذا تعالي معي و أصمتي

قالتها لتسحبها معها و أميا تمسكت بذراعها

أميا : أنا لم أقصد أذيته فقط أخبرته أن يمسكها و هو شره و أكلها كلها

الجدة : ألا تعتقدين أنك لا تحترمين محارب أطلنتس ؟

أميا : إنه حبيبي و لا يحتاج احترامي بقدر حبي جدتي

**

فتح الباب ليدخل تشانيول بعد أن استدعاه الملك و بعد لحظات دخلت أورولينا و وقفا مقابلين له ، حدق بهما و ارتسمت السعادة على وجهه ليتحدث

بيكهيون : هناك أخبار جيدة

ابتسمت أورولينا ببؤس ثم تنهدت لتبعد ذلك الشعور عنها ، لا تريد أن تكون شخصا سيئا ، أمر بيكهيون تجاوزته و حتى أمر تشانيول لا تريد التفكير به

تشانيول : هذا واضح على وجهك سيدي الملك

بيكهيون : أفروديت حامل .....

ابتسم تشانيول و حدق بأورولينا ثم تحدث

تشانيول : أعتقد أنها ستكون سعادتين ، بسبب تحقيق الأسطورة للتتويج و بسبب أنك ستصبح أبا

بيكهيون : فعلا ، فلم يعد التتويج وحده ما يهمني

أورولينا : هنيئا لك سيدي الملك

بيكهيون : شكرا لك أميرة أورولينا

تشانيول : أنا أحسدك سيدي الملك

ابتسم بيكهيون و اقترب من تشانيول أكثر ليضرب كتفه بخفة و تحدث بنوع من المزاح لتسقط كل الألقاب بينهما حتى مع تواجد أورولينا

بيكهيون : غدا زفافك أيها المحارب و بعدها يجب أن تحصل على طفل أنت أيضا

تراجعت أورولينا للخلف و قدمت تحيتها باحترام للملك

أورولينا : سيدي الملك هناك العديد من الأمور التي يجب الاشراف عليها بخصوص ضيوفنا لذا سأغادر نحو عملي

بيكهيون : يمكنك المغادرة أورولينا

التفتت و سارت نحو الباب ليفتح لها ثم أقفل من بعدها عندها عاد بيكهيون يحدق نحو تشانيول و تحدث

بيكهيون : أتعلم لا أدري إن كانت حزينة بسببي أو بسببك

تشانيول : انها تحب الملكة و لا أعتقد أنها حزينة بسببك لأنها ترميني أنا بنظرات لائمة

بيكهيون : لا يمكنني التحيز لأي منكما و لكن أعتقد أنها تأخرت حتى تكتشف مشاعرها الحقيقية

تشانيول : و أنا ممتن أنني اكتشفتها بالوقت المناسب

ابتسم بيكهيون و سخر منه

بيكهيون : أنت واقع جدا لتلك الفتاة المجنونة

تعكرا حاجبيه و تحدث بانزعاج 

تشانيول : مرة أخرى أنت تسخر منها ؟

ابتسم و رفع كفيه معا  ليتحدث 

بيكهيون : حسنا حسنا ، آسف أيها المحراب

تشانيول : هل ما أسمعه حقيقي ؟ كيف تعلمت قول كلمة آسف ؟

ارتفع حاجب بيكهيون و الآخر رفع كذلك حاجبه بتحدي

تشانيول : لا تحاول الهرب و اعترف

بيكهيون : إنها أفروديت

ابتسم تشانيول و تحدث

تشانيول : كنت أعلم و لكن فقط أردت سماعها منك

تجاهل بيكهيون سخريته التي ستبدأ و تحدث بأمر طفلته التي ستحقق له المجد

بيكهيون : يجب اعلان الخبر لأهالي " أطلنتس "

أومأ له تشانيول ثم حدق نحوه و تردد قبل أن يشرع بطلب الأمر منه

تشانيول : بالمناسبة كنت أريد طلب شيئا خاص منك

بيكهيون : بالتأكيد

تشانيول : و لكن ربما سأواجه بعض الرفض لأنه خاص بالعائلة المالكة

تعكر حاجبي بيكهيون و تحدث

بيكهيون : قل تشانيول

تشانيول : حسنا إنه بخصوص المياه المقدسة ، أنت تعلم أنها تستخدم للانجاب بسرعة

بيكهيون : هل تريد استخدامها ؟

تشانيول : أجل

ضيق بيكهيون عينيه و تحدث

بيكهيون : هل حدث بينكما شيئا و أميا لم تحمل حتى الآن ؟

نفى تشانيول و تحدث

تشانيول : لا ... أنا لم أقترب منها و حافظت على مكانتها و لكن أنت تعلم أننا بعد أيام معدودة سنخوض حربا مع مملكة الشمال و صراحة لأول مرة أخشى ألا أعود

بيكهيون : أنت لن تغادر المملكة قائد آخر سيقود الجيش

تشانيول : مستحيل ، إنها آخر معركة مع المملكة التي سرقت مني والدي و أنا يجب أن أقضي على ملكها بنفسي

بيكهيون : و ستترك أميا بمفردها ؟ هل هي تعلم ؟

تشانيول : لا لم أخبرها لا أريد افساد سعادتها

بيكهيون : ستكون بورطة عندما تعلم

تشانيول : كف عن السخرية في النهاية هي امرأتي و لن أتساهل معها

بيكهيون : هل أنت متأكد ؟ 

تنهد تشانيول من أسلوبه و تحدث

تشانيول : أرجوك عد لكونك قاسي و بارد

بيكهيون : سأعود عندما يتطلب الأمر مني ذلك

تشانيول : أخبرني هل ستمنحني المياه المقدسة أم لا ؟ 

بيكهيون : سأمنحها لك و لكن عدني أولا أنك ستعود

اقترب تشانيول و ضم صديقه ليتحدث بينما يربت على ظهره

تشانيول : أعدك أنني سأعود يا صديقي

ابتعد عنه و بيكهيون تحدث

بيكهيون : لن أستطيع السهر معك اليوم تعلم أنت زوجتي حامل و ستحتاجني بقربها

تشانيول : و أنا أيضا خطيبتي ستكون بحاجتي

**

دخل تشانيول إلى قصره و رأى جدته تعطي التعليمات للخدم و هم يجهزون الساحة الكبيرة من أجل الاحتفال ، استغل فرصة انشغالها و دخل بسرعة ليذهب نحو غرفة أميا

وصل إلى هناك و طرق الباب ليفتح و تطل هي من خلفه

أميا : جدتي تمنعني عن الخروج

تشانيول : هل هذا أول ما تقولينه لي ؟

أميا : هي قالت لي هذا

تشانيول : حسنا كما تريدين سوف أذهب لجناحي و لن أخبرك عن جديد صديقتك الملكة

أميا : أفروديت ؟ ما الذي حدث معها ؟

تشانيول : سأذهب

قالها و هو يبتسم ثم التفت ليغادر و لكن أميا تركت الباب لتخرج و تمسك بذراعه توقفه

أميا : انتظر لا تفعل بي هذا .... ما بها أفروديت ؟

حدق نحوها ثم التفت للخلف حتى يتأكد أن جدته ليست قريبة و عاد ينظر نحوها و هي حركت رأسها بتساؤل ليشير هو إلى شفيته

أميا : لا

تشانيول : بلى

أميا : قلت لا و لن تجبرني

و قبل أن تكمل كلماتها شعرت بقوة تثبتها مع الأرض كالعادة و اقترب ليضم خصرها و قبل وجنتها

تشانيول : تعلمين أنني أحصل على ما أريد و بكل سهولة

أميا : و تعلم أن الجدة تستطيع ايقافك عند حدك حبيبي

وضع كفه على وجنتها يحتضنها و قربها منه لتتوه منها نبضاتها و تضعف نظراتها

تشانيول : جدتي مشغولة

عندها همست له بتخدر

أميا : أنت مستغل

تشانيول : لأنني اشتقت لك بجنون

ابتسمت بخفة و اقتربت تقبل جانب شفتيه ثم حدقت بعينيه

أميا : و أنا و لكن ذلك الملك الظالم تحكم حتى بموعد زفافنا

تشانيول : بمناسبة ذكر الملك الظالم .... أفروديت حامل

توسعت عينيها و ابتسمت ببهجة لتتحدث

أميا : هل أنت جاد ؟ .... يا الهي الأمر تم بسرعة فهما أتما الشهر من زواجهما قبل أيام فقط

تشانيول : و نحن لن يطول الأمر كذلك حبيبتي

أميا : و كيف يمكنك أن تعلم أنت بهذا الأمر ؟ إنه من الأمور الغيبية  و التي يتحكم بها القدر 

تشانيول : و أنا لا قدرة لي على معارضة القدر و لكن المياه المقدسة تستطيع تحقيق بعض المعجزات

أميا : حسنا أتركنا من هذيانك الآن لأنني أريد فعل شيء

تشانيول : ماذا

أميا : أريد الذهاب لرؤيتها

تشانيول : مستحيل .... كاي هناك ولا أريده أن يراك قبل أن تصبحي زوجتي

أميا : أرجوك سأتخفى جيدا

تشانيول : انسي الأمر أميا هو لا يبدو أنه سيبقى هادئا لوقت طويل 

عندها تحدثت بتحدي 

أميا : هل تخاف منه لهذه الدرجة  ؟ 

 شعرت أن القوة التي تتحكم بحركتها قد ابتعدت و هو تركها ليدفع بها و حدق فيها بغضب

تشانيول : عودي لغرفتك و اياك أن تخرجي منها

التفت ليغادر و هي شعرت بالحزن و وضعت كفها على فمها بعد أن شعرت بالغلطة التي اقترفها لسانها بحقه ، حدقت به من الخلف ثم ركضت قبل أن يبتعد و أمسكت بكفه لتوقفه

أميا : أنا آسفة لم أقصد

سحب كفه من بين كفيها و تحدث

تشانيول : عودي لغرفتك الآن

و لكنها عادت لتقف أمامه و اقتربت تحتضن وجنتيه

أميا : لا تغضب أرجوك هي فقط كلمة عفوية خرجت مني

تشانيول : لست غاضبا و لكن ابتعدي عني أميا الآن

و هي تمسكت أكثر به تسحبه نحوها  و قربت أنفاسها من أنفاسه لتضع جبينها على جبينه و تزفر أنفاسها التي يعشقها بوجهه تتحدث

أميا : أنت حبيبي ولا يمكنني الابتعاد لأنني اشتقت لك

احتضن هو خصرها بذراعه و قربها منه ليضع كفه على خصلاتها

تشانيول : أنت تلعبين بدقاتي أميا بعد أن أغضبتني منك

ابتسمت تحدق بعينيه و تحدثت 

أميا : انها هوايتي حبيبي

قالتها لتعدم المسافة و هو التهم شفتيها يقبلها بنهم و عنف عاشق مشتاق تم حرمانه من حبيبته التي تتجول حوله ، سايرته و هي تعلم أن كلمتها التي قالتها تثير حروبا داخله و لكنه فقط يخرج كل غله منها عبر حبه العنيف لها ، ضيق على أنفاسها و عاقبها بطريقته ليبتعد بعد أن شعر بكفيها على صدره

حدق بعينيها و هي تقاوم لأخذ أنفاسها ، ابتسمت ثم عادت حتى يشفي غليله منها و لكنه أبعدها و أنفاسهما متعانقة ليتحدث

تشانيول : غدا سيكون عقابك أميا

و هذا ما دفعها لتقبل وجنته بهدوء ثم ابتعدت أكثر و تحدثت

أميا : سألتزم بغرفتي و لن أغادرها حتى غدا صباحا

تشانيول : فتاة مطيعة

كشرت بضرافة ثم التفتت تعود للغرفة و هو وضع كفه على قلبه ، طوال الفترة الماضية هي كانت تتلاعب بصبره و قوة تحمله و لكنه لا يزال يحافظ على نفسه أمامها ينتظر الوقت المناسب

و لكن كيف سيكون رد فعلها عندما تعلم بشأن الحرب ؟ كيف سيتصرف عندما يعود و تصبح المشاكل أكبر ؟ هو فقط يرجو أن تأتي المياه المقدسة بنتيجة عندها و بسبب أعرافهم الخاصة سيستطيع الاحتفاظ بها بجانبه ، فإن كانت تحمل بطفله لا يمكنها الابتعاد 

**

لم تستطع أورولينا أن تغمض جفنيها بتلك الليلة ، تقلبت بفراشها كثيرا و لكن بالنهاية استقامت لتقف بالشرفة الخاصة بجناحها و حدقت بالقمر المكتمل ، مشابه لحياة الجميع إلا هي

أغمضت عينيها و لكن فجأة شعرت بأنفاس من خلفها ، فتحت عينيها و تصاعد تنفسها و التفتت لتجده يقف خلفها مباشرة ، توسعت عينيها و تراجعت نحو الخلف أكثر لتصطدم بالشرفة خلفها و لكن عينيها و صوتها لا يزال بنفس القوة

أورولينا : كيف دخلت إلى هنا ؟

ابتسم و اقترب أكثر بينما لفحة هواء رقيقة تسللت بينهما و رفعت خصلاتها الناعمة و هو مد كفه ليبعدها لها و يجعلها خلف أذنها

كاي : لست وحدك من تمتلك قوى مميزة أميرة أورولينا

ضربت كفه تبعدها و تحررت من خوفها لتدفعه و تسير نحو الداخل

أورولينا : فعلتك هذه يمكن أن تعيد الأمور لسابق عهدها و لن يتضرر من الأمر سوى مملكتك

كاي : لن تستطيعي فعل ذلك و أذية ملكتك

التفتت اليه و حدقت نحوه بحقد

أورولينا : أنت أكثر شخص خبيث التقيته بحياتي .....

كاي : أنت لا تعلمين الظروف التي مررت بها حتى تحولت

أورولينا : و لا يهمني أن أعلم لأن الجميع يعيش الضغوطات

كاي : أعلم أنك تحبين الملك

أورولينا : معلوماتك خاطئة

كاي : اذا هل تحبين المحارب ؟

انزعجت نظراتها و أجابته بثبات

أورولينا : هذا أمر لا يخصك و رجاءا غادر أيها الملك

كاي : حسنا لا تنزعجي جمليتي سوف أغادر و لكن أريدك أن تحافضي على هذا السر أولا

قالها و مد نحوها ورقة و هي حدقت نحوه

كاي : افتحيها بالوقت المناسب و عندما يزيد شري

قربت كفها و أخذتها منه لتنظر نحوه بغرابة أكبر ، همت بفتحها عندها زاد ألم صدره و أجبره على التأوه ليضع كفه عليه و تحدث

كاي : لا تفتحيها الآن

تراجعت عن فتحها و اقتربت لتضع كفها على كفه التي على قلبه و تحدث بخوف

أورولينا : هل أنت بخير  ؟ .......

كاي : لا شيء بخير

و قبل أن تدرك شيئا هو كان قد اختفى و هي التفت حول نفسها تبحث عنه ، شدت على الورقة بيدها و رفعتها لتحدق بها بدون أن تستطيع فتحها ........... ما الذي يحدث ؟ لا أحد يفهم شيء ؟

**

تمدد بجانبها و أمسك بكفها ليقبلها و هي ابتسمت لتقرب نفسها منه و تتوسد صدره ، وضعت كفها على دقاته و تنهدت لتتحدث

أفروديت : أنا سعيدة جدا يا ملكي

قبل رأسها و خلل أنامله بين خصلاتها الذهبية ليتحدث

بيكهيون : و أنا أيضا ملكتي فكل شيء يسير نحو الأفضل ، كل أمانينا تتحقق واحدة تلوى الأخرى

وضعت كفها على بطنها و أغمضت عينيها لتنبس

أفروديت : أميرتنا ستحقق لنا المجد

أبعدها عنه و حدق بعينيها ليضع كفه على كفها التي على بطنها و تحدث

بيكهيون : نحن لسنا متأكدين أنها ستكون أميرة

أفروديت : ألن تكون سعيدا إن لم تكن أميرة ؟

نفى ليبتسم و اقترب يقبل جبينها بهدوء ثم ضمها ليتحدث

بيكهيون : أنا سأكون سعيدا سواء كانت أميرة أو أمير ، كونه طفل و منك أنت ملكتي هذا الأمر وحده يدفعني لأكون بقمة سعادتي

ابتسمت و تمسكت به لتتحدث تستغل الوضع مثل جميع النساء

أفروديت : اذا بمناسبة هذا أنا أريد أن أطلب منك شيئا خاصا ملكي

أبعدها عنه و حدق بعينيها ليبتسم

بيكهيون : هل تشتهين طعاما معين ؟ 

و هي نفت لتتحدث

أفروديت : أريد منك أن تجعل الحكيم براموس يبقى هنا و يساعدني بالدراسة لأنني لن أستطيع المواصلة وحدي بعد حملي و هو يمتلك علما واسعا جدا و سيكون ذا فائدة كبيرة خصوصا عندما يعلم بالهدف وراء توحد المملكتين

تعكر حاجبيه و تحدث بنوع من التحذير

بيكهيون : بقاءه معك و مساعدته لك لا يشكل لي أي مشكلة و لكن لا أريده أن يعلم شيئا أفروديت

أفروديت : و لكنه الحكيم براموس

بيكهيون : الحرص واجب حبيبتي .... أعلم أنه رجل جيد و لكن دعيه مشغولا بأمور العلم فقط حتى نتقدم أكثر أما أمر أميرتنا الصغيرة و ما ستفعله لأطلنتس و مينوسيا فلنبقه سرا بيننا فقط 

ابتسمت  تومئ و اقتربت تقبل شفتيه بخفة كمكافأة له على موافقته على طلبها و تحدثت

أفروديت : أنا ممتنة لك ملكي ... أعدك أنني سأبذل جهدي في هذا الجانب

بيكهيون : أعلم أنك الأمثل لهذه المهمة

أفروديت : سوف نبدأ بتجهيز المعلمين الذين سيعطون الدروس في المعاهد التي سنفتحها بأرجاء المملكة

بيكهيون : أنت استريحي ولا تتعب نفسك

أفروديت : لا تقلق سأكون حريصة و الحيكم براموس سيكون معي

ضمها إليه أكثر و رفع الغطاء عليهما ليتحدث

بيكهيون : هيا نامي الآن ملكتي 


نهاية الفصل الرابع عشرمن

" روح أطلنتس " 

أتمنى أنه نالك اعجابكم 

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro