الفصل التاسع عشر
مرحبا أصدقائي الغاليين
إنه الفصل ما قبل الأخير فاستمتعوا
.
اقترب تشانيول بسرعة و كاي ضم أفروديت ليمنعها عن رؤية براموس و هو يتخبط بدمائه ، حدق نحوه و تحدث بغضب
تشانيول : لما جلبتها إلى هنا ؟
كاي : لم يستطع أحد منعها
و هي أبعدت كاي لتحدق بحقد نحو جثة براموس و تحدثت
أفروديت : هو مس روح أطلنتس و أنا لا يمكنني مسامحته
فتحدث تشانيول بضيق
تشانيول : و لكن يا ملكتي نحن الآن لن نستطيع العثور على الترياق
أفروديت : السم لا يوجد له ترياق غير المياه المقدسة ..... يجب أن أذهب للمعبد بسرعة
قالتها و هي تعيد نظراتها لتشانيول فتنهد و حدق خلفها بجثة براموس و الذي تسبب بكل ما كان شرا على مينوسيا و أطلنتس لتكون نهايته على يد روح كلا المملكتين ، أعاد نظراته نحوها و تحدث
تشانيول : سنكون معك ملكتي
عادت لتسير بقوة و ثبات هي التي كانت تربت على الجميع ، لقد تحولت لامرأة قوية و قاسية كما كان يريد منها حبيبها أن تكون لتستطيع مواجهة الأوقات الصعبة ، هي ستواجه تلك الأوقات و عندما يعود لها ستخبره عن كل شيء ، ستقول له أنها كانت تستحق ثقته و عشقه
خرجوا من سجن القصر ليسيروا بالحديقة ثم نحو الدرج المؤدي للمعبد و رغم تعبها و ثقل حركتها إلا أنها صعدت كل ذلك الدرج و أبت أن يسندها إلا تشانيول فهي لا تزال غير قادرة على مسامحة كاي ، لن تسامحه حتى يفتح بيكهيون عينيه و تعود لتضع أحمالها بحضنه
وصلوا إلى هناك و فتح الباب لتدخل و عندما حاولوا الدخول معها هي وقفت لتمنعهم
أفروديت : سأكون وحدي
قالتها بصرامة و وضعت كفيها على الباب لتقفله ، أسندت نفسها عليه و تنهدت لتطرد الضعف عنها فلم يحن الوقت بعد ، تركت الباب و التفتت ليحط طائر الأركيو على الأرض و يتقدم نحوها ، رفعت هي كفها ليجعل هو رأسه تحت كفها فربتت عليه و تحدثت بنوع من الضعف
أفروديت : حامي أطلنتس ليس بخير يا صديقي ، من ساعدتني في الحصول على حبه يصارع الموت بسببي
حدق هو بعينيها و رأت دموعه تتجمع بعينيه معا ثم قرب نفسه منها ليهمس لها و هي أصابتها الصدمة و الدهشة ، طائر الأركيو يحدثها ؟ ارتفع صدرها و انخفض بقوة عندما أدركت أن ما يقوله ليس إلا طريقة لجعل المياه المقدسة تتدفق من جديد
ابتعد عنها و هي ربتت على رأسه ثم جمعت كفيها معا و قدمتها له ليبكي دموعه بكفيها و لم تكن دمعة أو اثنتان بل كانت دموعا سخية منه
رفع رأسه ليطير نحو الأعلى و أصدر أصواته لتتقدم هي من الشجرة و تركت دموعه تسقط على تربتها تسقيها ، حدقت نحو تلك الفتحة التي كان الماء عادة يتدفق منها و لم يمر وقت طويلا حتى تدفقت أخيرا عبرها المياه و بقوة
ابتسمت و دموعها عادت لتملأ عينيها ، وضعت كفها على قلبها و تمتمت بالشكر ، ثم أفاقت من دهشتها و فرحتها لتدرك أنها يجب أن تتصرف بسرعة ، تلفتت حولها بلهفة و تقدمت لتأخذ الاناء الذهبي الموضوع هناك
اغترفت من المياه ثم سارت نحو الباب لتفتحه و تظهر من خلفه ، كان كاي و تشانيول يقفان بقلق و عندما سمعا صوت الباب حدقا نحوه ، لمح تشانيول الاناء بكفيها و داخله يوجد المياه فتوسعت عينيه و كاي اقترب بسرعة منها ليتحدث
كاي : هل تدفق الماء ؟
أفروديت : يجب أن نعود بسرعة
تشانيول : هيا ملكتي حتى لا نضيع مزيدا من الوقت
**
فتح باب الجناح الملكي لتظهر من خلفه أفروديت تحمل الاناء ، وقفت والدتها بسرعة و هي ترى الدماء تلوث ثوبها من الأسفل و تحدثت بفزع
كلارا : ابنتي هل تأذيت ؟
نفت أفروديت و تحدثت بابتسامة
أفروديت : أبدا يا أمي بل عدت لأبعد الأذى عن حبيبي
تقدمت أكثر ليفتح باب الغرفة و أورولينا حدقت نحوها بدشهة ليتقدم كاي و وقف بقربها يضم كتفيها ، وضعت كفها على صدره و حدقت نحوه لتتحدث
أورولينا : هل تدفقت المياه ؟
كاي : أجل
أورولينا : كيف حدث هذا ؟
تقدم تشانيول و تنهد ليتحدث
تشانيول : إنها روح أطلنتس ، إنها روح الملك و لا أحد يعلم كيف فعلتها
دخلت أفروديت و الطبيب ابتعد عندما رآها ، ابتسمت و تقدمت أكثر نحو السرير ، سلمت الاناء للطبيب و جلست بثقل بقرب رأس حبيبها و مَلِكِهَا الذي وضع أثقاله بحضنها و هي كانت بقدر المسؤولية
و بمساعدة من الوصيفات هي جعلت جزءه الأعلى بحضنها ، بل بقرب أميرتهما و رأسه على صدرها بقرب قلبها حتى يدرك أن ذلك القلب بالداخل لن يعيش إلا له و من أجله وحده
وضعت كفها على رأسه و ربتت بالثانية على وجنته و تحدث
أفروديت : ملكتك هنا من أجلك أنت فقط
وقف تشانيول بقرب الباب و وضع كفه على سيفه بانتظار و لهفة ، وقف بجانبه كاي يحتضن أورولينا التي لا يزال الارهاق يسيطر عليها و أمه بقربها تضم كفيها معا برجاء
قرب الطبيب الملكي منها الاناء و هي أخذته لتجعل مَلِكَهَا يرتشف القليل من المياه
أفروديت : هيا يا مَلِكِي .... أرجوك هيا
بعد أن نزلت تلك القطرات الشافية بجوفه انتابه سعال قوي و هي عادت لتسلم الطبيب بقربها الاناء لتحتضنه و تربت بكفها الناعمة على صدره و نبست بهمس و رجاء
أفروديت : تحمل أرجوك .......
لم يفتح عينيه و لكن فقط تمسك بذراعها ليصدر صوت أنين متألم منه و هي قبلت رأسه لتنزل دموعها ، عادت تحدق نحو الطبيب و هو قرب منها الايناء من جديد لتأخذ من داخله المياه بكفها و بدأت تمررها على ذراعه ، صدره و وجنته و تحدثت من بين دموع خوفها و سعادتها
أفروديت : سوف تعود لي يا مَلِكِي فقط تحمل
انسحب الجميع ليتركوهما وحدهما و هو فقط تمسك بها بعد أن بدأ يشعر بما حوله ، يدرك جيدا أنه بحضنها و أنها تربت على آلامه ، شعر بشفتيها الرقيقة على رأسه و هو وضعه كفه على بطنها بينما يصغي لألحان قلبها الرقيقة
شعرت بكفه و ابتسمت لتتحدث بلهفة من بين دموعها
أفروديت : كنت واثقة يا مَلِكِي أنك لن تتركني
و هو بهمس مثقل ، بصوت متعب خرج صوته
بيكهيون : مَلِكَتِي
وضعت كفها على كفه التي على بطنها و جعلت أناملهما تتشابكان لترفعها و تقربها من ثغرها تقبلها و تترك دموعها عليها
أفروديت : آسفة حبيبي فكل ما أصابك بسببي
و هو همس بتعب
بيكهيون : سامحيني يا ملكتي لأنني جعلتك حزينة .........أنا ألقيت بحمولي عليك
أفروديت : نحن خلقنا لنكون سندا لبعضنا و معا نحن روحا لأطلنتس و مينوسيا
وضعت كفها على وجنته و حركت ابهامها عليها بحنان و هدوء بينما تحاول التحكم بدموعها و تحدثت
أفروديت : ملكي افتح عينيك و أعد لأطلنتس نورها
ابتسم بتعب ثم سعل ليحاول فتح عينيه عندها فقط بدأت أشعة الشمس تتسلل من بين الظلام لتنتشر بعدها بكل أرجاء المملكة و تبتعد تلك الليلة الطويلة التي حاولت أن تفرض ظلامها عليهم ، حدقت هي نحو الشرفة و ابتسمت لترى طائر الأركيو يحلق و يصدر صوت سعادته بعودة الروح لروح أطلنتس
**
رفعت أميا صغيرها جايد بعدما جعلته يتناول حليبه تحتضنه كفيها و قربته منها لتقبل أنفه برقة بينما تغمض عينيها
شعرت بأنفاسه الرقيقة ففتحت عينيها لتقابلها أشعة الشمس تنشر نورها في أنحاء المملكة من جديد عندها ابتسمت ببهجة و تحدثت بهمس
أميا : صغيري لقد عاد النور لنا
فتح عينيه الصغيرة و تحرك بين كفيها و هي شعرت أن هناك من ينافس روحها داخل صدرها ، حدقت بكل تفاصيله الصغيرة و أطرب مسامعها صوته و هو يئن ببكاء خافت لتضمه أكثر إليها بينما تحتضن رأسه بكفها وتقبل جبينه برقة ثم تحدثت
أميا : أنت بقلب والدتك يا صغيري فاهدأ
فتح باب الغرفة و ظهرت من خلفه الجدة تتقدم نحو الداخل ، حدقت نحوها أميا لتبتسم برقة لها و تحدثت
أميا : جدتي لقد عاد النور لأطلنتس
اقتربت الجدة أكثر منها و جلست بقربها على طرف السرير و تحدثت بينما أعادت أنظارها للخارج و تنهدت بنوع من الراحة و السلام
الجدة : بيكهيون عاد إلينا سالما ، عاد لمملكته و ملكته
أميا : أشعر بالراحة من أجل أفروديت فهي لم تكن لتستطيع الاستمرار بدونه
حدقت الجدة في الصغير بحضنها ثم وضعت كفها على رأسه و ابتسمت تسمح للفرحة و السعادة أن تنتشر داخلها بسببه و تحدثت
الجدة : حفيدي أعاد لأطلنتس البهجة ، سيكون مجدها و أقوى رجل بفيها تماما كوالده
ابتسمت أميا التي تحدق به و نبست بهدوء
أميا : أتمنى هذا جدتي
أخذته منها لتقف و تتجول به و تحدثت
الجدة : أنت متعبة صغيرتي فخذي قسطا من الراحة
و لكن أميا تنهدت لتحدق نحوها و تحدثت
أميا : ألا يزال جدي هنا ؟
الجدة : أجل صغيرتي تشانيول أصر أن يبقى هنا
ابتسمت أميا و تحدثت
أميا : جدتي أنا أريد رؤيته
ابتسمت الجدة ثم اقتربت لتضع الصغير بحضنها و قبلت جبينها
الجدة : و هو كان يريد رؤيتك أنت و الصغير و لأنك كنت متعبة هو فضل تركك ترتاحين
أميا : أنا اشتقت له فهو انتمائي
ابتسمت لها و ربتت على رأسها لتخرج الجدة من أجل أن تخبر جد أميا أن يذهب لها و هي عادت تحدث صغيرها في حضنها و قربت اصبعها ليمسك به ، ابتسمت بسعادة لتعود و تقربه منها و تقبل أنفه الصغير ، مر بعض الوقت و طرق الباب ليفتح و يظهر جدها
ملأت السعادة قلبه و هو يراها تحتضن طفلها ، طفلته المشاغبة و الشقية أصبحت أما و جعلته يشعر بذلك الشعور الفريد ، اقترب و هي عينيها تعلقت به لتمتلئ بالدموع ، مدت كفها ليمسك بها و قبلها بشوق ثم ضمها هي وصغيرها لقلبه و تحدث
بيرايموس : أنا آسف يا صغيرتي .... آسف لأنك كنت من دفع ثمن أطماعي و خيانتي
وضعت كفها على ظهره و تمسكت به
أميا : جدي ما حدث كان قدرا ، لا أنكر أنك أخطأت و لكن كان لا بد أن أمر بكل ما مررته به حتى أصل إلى بر الأمان
ابتعد عنها و وضع كفيه على وجنتيها يبعد دموعها الثمينة ثم قبل وجنتها
بيرايموس : لا أصدق أنك كبرت و أصبحت ناضجة بهذه الطريقة
ابتسمت ثم حدق بصغيرها لتتحدث
أميا : يجب أن أنضج جدي ... أنا أصبحت أما لمحارب صغير
ابتسم و قرب كفه ليربت على رأسه الصغير و الطفل حدق به و أميا تحدثت
أميا : احمله جدي
حدق نحوها و تحدث
بيرايموس : هل فعلا تريدين أن أحمله ؟
أميا : أنت جده ، لديك حقوق به
أخذه منها عندها الفرحة تضاعف حجمها بقلبه و قربه يقبل كفه الصغيرة التي يمسك بها باصبعه و نزلت دموعه
بيرايموس : كنت مخطئا عندما اعتقدت أن المُلك يصنع المجد
أميا : الحب هو ما يصنع المجد يا جدي
رفع رأسه نحو نظراتها و أومأ ليتحدث
بيرايموس : هذا الصغير هو من سيصنع مجد جده ، سيكون سعادتي و كل فرحتي ، سأعيش له و سأكرس نفسي من أجل تعليمه و تلقينه كل العلوم التي يحتاجها
**
وقف كل من كاي و تشانيول بحديقة القصر لينظر كاي نحو تشانيول ثم أعاد نظراته نحو الأرض و تحدث
كاي : أنا أعتذر على كل ما بدر مني من قبل .... أعلم أن أسفي و اعتذاري لن يكون ذا أهمية و لكن أنا صادق
حدق نحوه تشانيول و وضع كفه على سيفه الذي على خصره و تحدث
تشانيول : ما حدث من قبل لا يمكن تجاوزه ، أميا كانت ستموت بسببك و أنا لا يمكنني أن أنسى ذلك
كاي : لقد كان الظلام يسيطر علي وقتها ، لم أكن أدري ما الذي يحدث لي و كنت أشعر أن روحي مسجونة بداخلي و كلما حاولت التخلص من ذلك الظلام كان يعود براموس و يسقيني شرابا يسيطر به عليّ
تشانيول : أدرك أن ما تقوله صحيح و لكن لا يمكنني التجاوز بسرعة ، كلما حدقت بعينيك أتذكر انكسارها و خوفها لذا أترك ما بيننا للأيام ، ربما اذا رأيت ولاءك للملك و الملكة سأستطيع تجاوز الماضي
ابتسم كاي و أبعد سيفه عن خصره ثم رفعه يقدمه لتشانيول
كاي : أنت تعلم أن مجد المحارب هو سيفه و ها أنا أقدم لك سيفي حتى تعلم أن أسفي صادق و ندمي عميق على كل ما تسببت به
حدق تشانيول نحو السيف و تردد في أخذه و لكن كاي تحدث
كاي : إنه هدية مني لصغيرك أنت و أميا فأنا أعلم أنه سيكون محاربا عظيما مثل أبيه و سيف ملك مينوسيا لا يجب أن يحمله إلا المحارب العظيم
أخذه تشانيول منه و حدق في عينيه ثم أومأ ليتنهد و يتحدث
تشانيول : أتمنى أن تجد طريقك
ابتسم كاي و تحدث
كاي : لقد وجدته فعلا ..
نظر نحوه تشانيول و كاي أكمل
كاي : الآن سأسلكه نحو أورولينا المرأة الوحيدة التي سيطرت على قلبي و أخرجته من الظلام
ابتسم تشانيول ثم حمل السيف بكف واحدة و تقدم ليربت على كتفه و تحدث
تشانيول : أنا سعيد من أجلكما
**
تمددت أورولينا في سريرها بتعب و لكن داخلها كان مرتاحا أخيرا ، كل شيء سيء أصبح من الماضي و أمامهم لم يبقى سوى البناء و التقدم نحو الأمام فالأرضية أصبحت مهيئة
أغمضت عينيها و لكن في تلك اللحظة شعرت فجأة بأنفاس قريبة منها ، فتحت عينيها و ابتسمت فهي تعلم من صاحبها و هو قبل وجنتها و أمسك بها ليتمدد جانبها بكل راحة
حدقت نحوه أورولينا و تحدثت
أورولينا : ألا تعتقد أنك تتصرف براحة أكبر ؟
ابتسم و أغمض عينيه ليمد شفيته نحوها و تحدث بغمغمة
كاي : لأنك وعدتني أنه بانتهاء كل شيء سيكون الوقت للخوض في الحب
وضعت كفها على شفتيه و تحدثت
أورولينا : و هل تعتقد أن الحصول على قلب محاربة سيكون بهذه السهولة ؟
فتح عينيه و تعكرا حاجبيه ليمسك بكفها و يبعدها عن شفتيه و تحدث يتصنع الغضب
كاي : هل كنت تخدعينني ؟
نفت هي و ابتسمت
أورولينا : أبدا لأن الحب و بطريقة ما يكون الركض و اللهاث به أجمل بكثير من تلك اللحظات الهادئة
تنهد و سحبها نحوه ليسجنها بين ذراعيه و تحدث
كاي : أورولينا لما أنت مُتْعبِةٌ لهذا الحد ؟
و هي وضعت كفها على وجنته لتتحدث بتحدي
أورولينا : أنت لم ترى شيئا بعد حبيبي
أمسك بكفها تلك و حدق بعينيها يستهدف قلبها من خلالهما و قربها يقبلها بنعومة و هي حاولت كبت أنفاسها التي اضطربت ، لا تريد أن تستسلم بسهولة و لا أن تضع نفسها موضع الضعيفة بالحب و لكن هو و من خلال رجفة كفها التي بين كفه شعر بها وشعر بدقاتها التي تناديه و هو لم يعد بامكانه تجاهل تلك النداءات
بسرعة وجدته يعتليها فتوسعت عينيها و هو أمسك بمعصميها يثبتهما على السرير و تحدثت هي بتوتر
أورولينا : ما .. ما الذي تحاول فعله ؟
و هو اقترب ليهمس بقرب شفيتها
كاي : أنا أغرق بخضرة عينيك أميرتي
أورولينا : لا يمكنك أن تغرق الآن لأ ........
و هو قبل شفيتها بخفة يمنعها عن قول المزيد ثم ابتعد ليتركها ، عاد ليتمدد بجانبها و جذبها إلى حضنه ليغمض عينيه و تحدث
كاي : كما تريدين أيتها المحاربة ، سوف أنتظر
حدقت هي بوجهه ثم وضعت كفها على صدره و قربت نفسها تقبل وجنته برقة و وضعت رأسها على صدره و أغمضت عينيها
أورولينا : أنا أحبك أميري
**
وقفت أفروديت بثوبها الأبيض الطويل تراقب الطبيب الملكي و هو يفحص بيكهيون بينما تضع كفها على بطنها ، اعتدل الطبيب و حدق ببيكهيون بابتسامة و تحدث
" جسدك يتخلص من السم تدريجيا سيدي الملك و كل هذا بفضل المياه المقدسة "
ابتسم بيكهيون و حدق نحو أفروديت فلولاها لما كان يفتح عينيه و ربما كان ليلفظ أنفاسه الأخيرة ، لقد أثبتت و بجدارة أنها أكثر امرأة مناسبة له و لمملكته ، و أنها وحدها الأنثى التي تستطيع ملأ قلبه
بيكهيون : الفضل يعود لمكلتي أنني لا أزال على قيد الحياة
ابتسمت لتقترب و هو مد كفه لتمد كفها و أمسكها يقبلها ، جلست على طرف السرير بثقل نوعا ما و تحدثت
أفروديت : أنت لا تدري كيف كان شعوري و أنا أراك تقع أمامي ، كان المشهد الأكثر رعبا
" بعد أن يأخذ كفايته من الراحة سيكون قد شفي تماما و يستطيع العودة لمزاولة مهامه "
بيكهيون : شكرا لك أيها الطبيب
" أنا فعلا لم أقم بشيء ..... و الآن أعذراني سيدي الملك ، سيدتي الملكة "
قالها ليقدم تحيته لهما باحترام ثم غادر ، حدقت هي نحوه يتمدد في مكانه و هو تمسك بكفها
بيكهيون : هل تشعرين بالانزعاج حبيبتي ؟
تنهدت و نفت بينما عينيها مليئة بالدموع
أفروديت : لا
حاول الاعتدال في مكانه و هي أمسكت بذراعيه لتعينه ، حدق في عينيها بنظرات جدية و تحدث
بيكهيون : أعلم أنك منزعجة مما فَعَلتِه ِ مجبرة ..... أن تقدمي على قتل شخص حتى وقت قريب كان هو مثلك الأعلى فهو ليس بالأمر السهل ، و كونك أنت أفروديت فأنا أعلم أنك تعانين بداخلك الآن
عندها وضعت كفيها على وجنتيه و زارت حمرة عينيها التي امتلأت بالدموع و تحدثت بغضب ، اصرار و قوة ظهرت بنبرتها
أفروديت : عندما يتعلق الأمر بك فأنا لا يهمني غيرك ، هو كان يستحق لأنه تلاعب بمصير شعبين ، تلاعب بالجميع و منذ سنين طويلة و حاول فرض الظلام على أطلنتس و مينوسيا و الأهم أنه حاول فرض الظلام على قلبي
ابتسم و جعلها تستند إلى صدره بعد أن أسندته هي من قبل ، قبل رأسها و هي وضعت كفها على قلبه و تحدث
بيكهيون : أنا لم أخطئ عندما جعلتك روحي يا حبيبتي
سمعا طرقا على الباب فابتعدت بسرعة لتمسح دموعها التي على وجنتيها و فتح الباب ليدخل عبره تشانيول ، وقف هناك لتقف أفروديت و ابتعدت قليلا لتتحدث
أفروديت : يمكنك الدخول أيها المحارب
حدق تشانيول نحو بيكهيون و تبادلا نظرات العتاب ، هو وضعه بموضع لا يمكنه حتى الصراخ أو البكاء من أجله ، وضعه بموضع يجب أن يكون قويا صلبا حتى و هو يبكي قهرا بداخله من أجل صديقه
اقترب ليبعد بيكهيون الغطاء عنه و حاول الاستقامة لتهرع نحوه أفروديت و حتى تشانيول ، ابتسم ثم عانقه بقوة ليتحدث
بيكهيون : آسف لأنني لم أكن حريصا على نفسي يا صديقي
ربت تشانيول بقوة على ظهره كما تعودا و تحدث
تشانيول : إن فعلتها مرة أخرى أقسم أنني لن أفوت الأمر
قهقه بيكهيون ثم ابتعد لتمسك أفروديت بذراعه تسنده فهو لا يزال متعبا ثم حدق خلفه و تحدث
بيكهيون : أين زوجتك المزعجة ؟
تشانيول : ألن تكف ؟
بيكهيون : و هل تنكر ؟
عندها حدق تشانيول نحو أفروديت و بيكهيون ابتسم بسرعة ليتحدث فهو فهم تهديده الصامت
بيكهيون : كنت أمزح معك فلا تغضب
ابتسم تشانيول ثم تحدث بفخر
تشانيول : أميا أنجبت ليلة أمس
توسعت عيني أفروديت و حدقت نحوه و هي تضع كفها على بطنها و تحدثت
أفروديت : و لكن كيف ؟ ... أقصد أن ...
تشانيول : لقد أنجبت في السابع
بيكهيون : أيها الخائن لقد حملت لقب الأبوة قبلي
قهقه تشانيول ليضع كفه على كتفه و تحدث
تشانيول : هذ أمر خارج عن سلطتك سيدي الملك
أفروديت : و لكن لما ليس لي علم ؟
حدق تشانيول بها و خفتت ابتسامته
تشانيول : حالتك كانت سيئة و بيكهيون لم يكن بخير
أفروديت : اذا ماذا كان جنس المولود ؟
وضع تشانيول كفه على خصره و تحدث
تشانيول : إنه صبي
بيكهيون : منذ الآن أستطيع التكهن بأنه سيكون محارب أطلنتس التالي
ضغطت أفروديت على ذراعه و تحدثت
أفروديت : محارب أطلنتس و مينوسيا ملكي
بيكهيون : حسنا ، حسنا ملكتي لا تكوني لحوحة
ساعدته بالعودة لمكانه ثم عدلت له الغطاء و تحدثت
أفروديت : يجب أن أذهب للاطمئنان على أميا و رؤية المحارب الصغير
بيكهيون : له الشرف أن تزوره ملكة أطلنتس العظيمة
تشانيول : لا تكن مغرورا
بيكهيون : أنا ملكك أيها المحارب
تجاهله تشانيول و وجه كلماته لأفروديت
تشانيول : سيدتي الملكة أنا سوف أرافقك إلى قصري
أفروديت : أولا يجب أن أجهز الهدايا لأميا و الصغير
**
وصلت أفروديت إلى قصر تشانيول معه و نزلت بمساعدة الوصيفات لتسير نحو المدخل بينما الجنود و الحرس خلفها يحملون صناديق الهدايا ، تقدمت أكثر لتستقبلها الجدة التي كانت تجلس في الحديقة مع بيرايموس فهي عندما رأتها وقفت بسرعة و أفروديت أيضا تقدمت منها
ضمتها الجدة و ربتت على ظهرها ثم تحدثت
الجدة : صغيرتي الجميلة أنا سعيدة من أجل الملك
أفروديت : شكرا جدتي
ابتعدت عنها و تحدثت تتمسك بكفيها
الجدة : عندما سمعت بالأمر كانت أميا تنجب لذا لم أستطع القدوم
أفروديت : لا تبرري جدتي أنا أعلم أنك تحبين بيكهيون و تحبينني
تقدم منها بيرايموس و قدم لها تحيته باحترام أكبر
بيرايموس : مرحبا سيدتي الملكة
حدقت نحوه أفروديت و ابتسمت بخفوت ، فهو كان من ضمن الناس الذين خانوا جدها و خانوها هي كذلك
أفروديت : مرحبا
قالتها ببرود ثم حدقت نحو الجدة و تحدثت
أفروديت : أنا متشوقة لرؤية المحارب الصغير
قهقهت الجدة و تحدثت
الجدة : اذا هيا معي فهو لا يتركها لترتاح
دخلت أفروديت مع الجدة و تشانيول تقدم ليجلس بمكان جدته و بيرايموس عاد ليجلس ثم حدق بالسيف الذي وضعه تشانيول على الطاولة التي بينهما و تحدثت
بيرايموس : هذا السيف
أومأ لأنه أدرك أنه تعرف عليه
تشانيول : إنه سيف ملك " مينوسيا "
بيرايموس : و كيف وصل اليك ؟
ابتسم تشانيول ليضع كفه عليه يلمسه بخفة و تحدث
تشانيول : إنه سيف المحارب و قُدم هدية لابني الصغير حتى يكون محاربا يحمل اسم أطلنتس و مينوسيا
بيرايموس : هل كاي أهداه لجايد ؟
تشانيول : أجل ، كاعتذار صادق منه على كل ما تسبب به لأميا
**
كانت أميا تحاول تهدئة الصغير الذي يبكي و هي فعلا تكاد تبكي برفقته
أميا : أرجوك صغيري اهدئ ... لقد تناولت طعامك فما الذي تريده أيضا ؟
فتح الباب لتظهر من خلفه الجدة و أميا حدقت نحوها برجاء
أميا : جدتي أرجوك تعالي هو لا يريد أن يهدأ
ابتسمت الجدة و تنحت لتظهر أفروديت ببطنها المنتفخ و أميا توسعت عينيها
أميا : أفروديت .....
تقدمت أفروديت و تحدثت
أفروديت : أيتها الخائنة كيف تنجبين قبلي و أنا حملت قبلك
جلست بقربها لتضمها و أميا تحدثت
أميا : لست أنا إنه الصغير كان مستعجلا
قهقهت الجدة و أفروديت ابتعدت لتحدق نحوه ثم حملته لتسلمه لها أميا ، احتضنته ثم وضعت كفها على رأسه و قربته تقبله بنعومة و تحدثت
أفروديت : أيها المحارب الصغير ألم تستطع البقاء هناك أكثر
زاد صوت بكائه و الجدة تقدمت لتحمله و تحدثت
الجدة : صغيري لما لا تهدأ
حدقت نحوها أميا و تحدثت بخوف
أميا : جدتي هل تعتقدين أنه مريض بسبب أنه ولد قبل موعده ؟
أمسكت أفروديت بكفيها و تحدثت
أفروديت : لا تخافي أميا
الجدة : هو ولد بالشهر السابع فلا خطر عليه و لكن ربما ...
قالتها لتشم رائحة كريهة و تحدثت
الجدة : أميا هل غيرتي له ؟
توسعت عيني أميا و تحدثت
أميا : أبدا جدتي ... فصباحا غيرت له الخادمة
الجدة : يالك من فتاة مهملة .... يجب أن تغيري له كلما تبلل حتى لا يتأذى جلده الناعم
أفروديت : الصغير سيعاني مع أم طفلة كأميا
عبست أميا و تحدثت
أميا : أنا لم أجرب الأمر من قبل ثم سأتعلم من أجله لذا لا تضعوا اللوم عليّ
حدقت نحوها أفروديت و ابتسمت لتحتضن وجنتيها و الجدة كانت ستغير للصغير
أفروديت : يالك من فتاة ظريفة
أميا : أنا أم أفروديت فلا تتحدث معي هكذا أمام ابني
أفروديت : و أنا ملكتك أميا
و الجدة تجاهلتهما لتحدق نحو الصغير و تحدثت
الجدة : هل ترى حماقة والدتك و صديقتها الملكة
**
أعاد تشانيول أفروديت إلى القصر كما أصر بيكهيون فهو لا يثق إلا به خصوصا بعد الخيانات التي تم كشفها ، عاد نحو قصره ليسير بتعب في الرواق المظلم ، فتح باب الجناح و تقدم أكثر ثم فتح باب الغرفة و رأى المشهد الذي تخيله طوال اليوم و هو بعيد عنهما
أميا تنام و الصغير لا يفارق حضنها ، سوف يحرمه من ذلك المكان و بجدارة و لكن هل سيتنازل بسهولة ؟
ابتسم ثم تقدم ليقفل الباب و سار يبعد ذرعه ثم القميص الذي يرتديه تحت الذرع ليبقى عاري الصدر ، تقدم من أميا و قبل وجنتها لتفتح هي عينيها
أميا : حبيبي عدت ؟
تشانيول : أجل .... هيا عودي للنوم فأنت متعبة
أمسكت بكفه و تحدثت
أميا : و أنت كذلك متعب و تحتاج للراحة
تشانيول : سوف أستحم و أخلد للنوم
أميا : حسنا
ترك كفها و دخل للحمام ليقبع بعض الوقت ثم خرج يرتدي بنطلا قماشيا و خصلاته كانت مبللة ، اقترب من السرير فرأى أميا تنام بعمق فعلا و الصغير يفتح عينيه ، اقترب و ابتسم ليتمدد في مكانه ثم أسند نفسه على ذراعه يحدق فيه و ابتسم عندما وضع كفه الكبيرة على صدره الصغير
تشانيول : ألا تنوي أن تغمض عينيك أيها الصغير ؟
تحرك في مكانه ليبدأ بالأنين تحضرا لجولة بكاء أخرى و تشانيول اعتدل في مكانه بسرعة ليحمله
تشانيول : اهدئ جايد
استقام به و وضعه على صدره ليضع كفه خلف رأسه الصغير و تحرك في الغرفة حتى لا يبكي و أميا فتحت عينيها عندما شعرت بفراغ حضنها و ابتسمت و هي ترى مظهرهما
يقف به بجانب الشرفة و ضوء القمر يقع عليهما معا و هي فقط وضعت كفها تحت وجنتها و راقبتهما
تشانيول : هيا يا محاربي صغير كن هادئا ولا تبكي فالمحارب يجب أن يتحمل ولا يذرف الدموع
أبعده ليضعه كله بين كفيه و حدق بملامحه و عينيه تحديدا ليرى أنه ورث عيني أميا الرمادية فابتسم ليتحدث
تشانيول : ستكون جميلا كوالدتك و قويا كوالدك ... أريدك أن تحمل مجد عائلتنا المحاربة و تكون شجاعا قويا
تحرك هو بين كفيه و هو عاد ليسنده على صدره بينما كفه الكبيرة خلف ظهره ثم تحرك به حتى لا يبكي ، سيجعله رجلا شديدا و محاربا لا يقهر ، سيزرع الشجاعة بقلبه و يضع بيديه جميع أنواع الأسلحة ، العلم و السيف و هكذا لن تتكرر أخطاء الذين سبقوه
نهاية الفصل التاسع عشر من
" روح أطلنتس "
ارجوا أنه نال اعجابكم
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro