Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

3|سيِّد نحُّول

السلام عليكم 👋👋

شو الأخبار 😍😍

امتحانات هالاسبوع كانت كلها ملغية إلا واحد 👊👊👊 اصلا ما كنت مذاكرة 😂😂😂

بيكهيون دائما يجلطنا😭😭😭 كل اكسووو عنووان للفخاامة بجدد


آسفة على الأخطاء بالبارت ما دققتو

Enjoy 💕💕

- - - -

يمر الزمن و تضمحلّ الذكريات الهامشية لتجد في رأسك مُجرد صفحات معدودة تُنسيك أعباء الحاضر ، لذلِك يوصي الأطبّاء النفسيين الأشخاص بالاستمتاع و الخروج عن المُعتاد بلا انقطاع مهما كانت أوضاعهم المادية و الإجتماعية ، لأنه يريح الكاهل آنيا من جهة و لأن نفعه يمتد على مرّ الزمن ، فحينما تكون جالسا و الأهوال تُحاصرك ومضة سعيدة من الماضي تأتيك على غفلة ستشقّ فاهك شقّا .

الذاكرة صارمة جدا في التعامل مع الأحداث ، قد تعتقد أنك فقدت ذكرى هامة عندما يُذكّرك البعض بها في حين أنها لم تكن مُهمة على الإطلاق و الدليل أنّك لم تذكرها ، عقلنا لا يخزّن سوى أحداثا و أقوالا لامست قلوبنا حقّا ، أموارا أنِسناها و تضرّعنا أن تستمر .. كلحظات السعادة و الجنون

أخبروني أن أشخبط صفحات أيامي بألوان عشوائية زاهية مميّزة فالأبيض لن يظهر له طيف على ورقة بيضاء و الأسود روتين لن يُحدث استحضاره فرقا ، ستشعر بالفخر يوم تخرج عن المُعتاد ، ستغمر السعادة قلبك و ستُجافي التكلّف ...

جميع البشر يودون لو باستطاعتهم خوض التحدّيات ، و الإستمتاع بوقتهم دون أن يحسبوا للآخرين حسابات شتّى لكن المُشكلة تكمن في الإرادة الواهنة و العقل المُبرمج على التفكير بكلّ صغيرة و كبيرة ، من خطوات العيش السعيد الحرّ أن تتجاهل آراء الآخرين و تعليقاتِهم بخصوص نشاطاتِك ، لو كانت تهمّ لما حشرنا الله يوم القيامة عُراة خاشعين لا أحد ينظر لأحد و لا أحد يشكو من غيره إلّا عن فُلان ظلمه .

أنا أعرف الكثير عن كيفية إخراجي من حالة الضجر هذه و لكنّني فاقد الإرادة مُهتم بآراء الناس ؛ المقالات عنّي تنتشر بسرعة لذلِك ينبغي أن أظهر بصورة مثالية ، أخاف بشدّة من تخييب آمال عائلتي التي وثقت بي و أعطتني منصبا كهذا ، إنّه لحِمل ثقيل .

لقد مرّ شهران مُذ بدأت أتواصل بروزا على الفايسبوك أو كما صِرت أُناديها مُحييا الخطأ ' زوزا ' ؛ الحواجز بيننا خرّت سريعا بفضلها طبعا فأنا لست شخصا اجتماعيا ، في البداية كُنّا نتحدث ساعة قبل النوم أي عندما أنتهي من جميع أشغالي ، رغم أنّها كانت تتحدّث كثيرا إلّا أنني كُنت أتملّص في مُنتصف المُحاورة و أحيانا أفصل بيانات الإنترنيت دون الوداع .

أمّا الآن فنحن نتواصل على مدار اليوم ، كُنت بطيئا في الردّ و أصبحت كالصاعقة حالما تصلني رِسالتها أودع ردّا ، لقد حمّلت تطبيق المسنجر أيضا ، لا أصدّق أنني فعلت ! . بدأت أعجب بطريقة تفكيرها و عقلِها الذي يحتضن الكثير من المعلومات ، هي تتفنّن في استدراجي بإلقاء مواضيع تستهويني لأضيع المزيد من الوقت معها على الشبكة .

على طاولة الإفطار كُنت جالسا قُبالة زوجتي التي تتناول طعامها بأناقة ، كانت قد سرّحت شعرها الأشقر الطويل بالزّيادة ذيل حصان كي لا تتسخ أطرافه بالطعام ، ذلِك يحدث معها في معظم الأوقات .

اهتزّ الهاتِف مُعلِنا عن وصول رسالة و شتّت انتباهي عن كلّ ما حولي ، من غيرُها روزا ؟ ، كنّا قد بدأنا بالمُراسلة قبل أن أبارح سريري حتّى ، هي تستيقظ باكرا و دائما ما تترك لي التحيّة .

≪ اسمع ، الصورة الشخصية التي تضعها بدأت تُسبّب لي الإكتئاب ، لماذا لا تُغيّرها ! ≫

زويت حاجبيّ باستنكار و كتبت

≪ أوّلا إقرأ و ليس اسمع أنتِ تكتبين لا تتحدثين، و ثانيا الصورة تُعجبني ≫

≪ أتحداك أن تُغيّرها سيّد نحول ≫

لقد اخترعت لي هذا اللقب منذ فترة ليست ببعيدة ، هي دائِما تُكنّيني بالنحل في الجدّ و حفاظي على نفس الروتين ، تقول أنني سأموت بسكتة قلبية و أنا جالس على الكرسي في مكتبي ، لن أنسى لها هذا أبدا ، كيف تقوله لي ؟

≪ حسنا سأفعل ≫

يقيني أن النهاية ستكون تحقيق إرادتها جعلني أعجّل منها ، لم يكن لديّ الكثير من الصور على الهاتف لذلِك لجأت إلى غوغل  لكن أثناني صوت الهاتف عن هدفي

≪ توقــــــــــــف ، لا تقصد غوغل أتوسّل إليك ≫

كيف علِمت أنني ذاهب إلى هُناك بالأساس ؟ هل تتجسّس على هاتِفي ؟ ، لن أستغرب إن كانت تفعل .

≪ خُذ سيلفي ≫

اندفع ما بحلقي إلى فمي مُجددا فنفخت خداي زامّا شفتيّ أمنع القهوة من التسرّب خارجا ، زوجتي إنتبهت عليّ و صارت ترمُقني بحيرة ، وجهها تملؤه التساؤلات ، ما الذي حدث لي و لماذا أتمسّك بالهاتف كأنّه أحد أطرافي ، لم أكن يوما مدمن مواقع تواصل اجتماعي و هو ما يجعلها مُرتابة دائما ، لقد صدمتني روزا حقّا ، أنا آخذ سيلفي ؟ ، أنا بيون بيكهيون أقوم بحركة لسان الكلب أو البطّة ؟ ، مُستحيل .

≪ إنسي الأمر ، لديّ عمل و زوجتي تُحدّق بي كأنني مجنون ثمّ أليس لديك عمل ؟ ≫

≪ هيّا ، بيكا بيكا ≫

حين تُناديني هكذا أتذكر مُسلسلا كارتونيا كُنت أحبّه و أكمل الباقي في نفسي ، من شدة الإنفعال لم أدرك أنني بعثُه !

≪ تشو ≫

ملأت الوجوه الضاحكة الشاشة و ما تزال تُرسل بين الرسالة و الأخرى

≪ ما هذا ؟ ≫

≪ بجدية ! ≫

≪ سأضطر لإعادة الرسمة مُجددا بفضلك ≫

هي لم تكن منزعجة لأنها أفسدت الرسمة ، أظنّ أن ما حدث معي مُنذ قليل حدث معها الآن و فشِلت في السيطرة على السائل بفمها

≪ ستشعر بالسعادة صدقني ≫

عادت تلوك نفس الموضوع ؛ قلبت الهاتف بين يدي و بحثت عن أيقونة السيلفي ، رفعتُه بعيدا عن وجهي قليلا و التقطت صورة على مضض ثمّ أرسلتها لها

≪ بيكي ، ما الذي تفعله الآن و لماذا لا تتناول افطارك ؟ ≫

أتاني صوتُ مونبيول مُستغربا ؛ نظرت في عينيها الخضراوين اللتين تحملان كمّا رهيبا من الأسئِلة و أجبت باقتضاب " لقد انتهيت "

كان في صالحي أنّني لستُ شخصا نهما خاصة خلال الإفطار فبالكاد ألتقف لُقمتين و أهمّ إلى العمل ، الغريب في الأمر أنني اليوم بقيت جالسا رغم أنّي لم أكن آكل ، هي صامِتة لكنّي أعلم أنها تريد سؤالي عن هويّة الشخص الذي يشغلني الآن . لماذا أخفي الأمر عنها ؟ ، ما أقوم به ليس خاطئا ، نحن مُجرد معارف نسير في درب الصداقة .ألأنّها أوّل مرّة لي في اتّخاذ صديق من الجنس الآخر ؟ .

صحيح مونبيول زوجتي ستغار ، أنا أحترم مشاعرها و لا أريدها أن تتأذّى ، الخطأ ليس بي أو بها، الخطأ يكمن في امتلاكِنا العديد من القواسم المُشتركة من بينها التكتّم و قلّة الكلام لذلِك نادرا ما نتطارح حوارا شيّقا و هو ما وسّع المسافة بيننا .

كسرت التواصل البصري الذي لم أحسّ عليه بيني و بين زوجتي حين هزّ الهاتف الطاولة ؛ زوزا تجيد تشتيت انتباهي و جعله مُعلّقا على شاشة هاتف و لوحة مفاتيح كأنّها تعرفني منذ الأزل .

≪ يا رجل إبستم قليلا و ستكون الصورة مثالية ثق بي ، تجربة أخرى ≫

رسمت ملامحي الضجر بألوان داكنِة لكنها أشرقت عندما أرسلت سيلفي لها و هي تُبوّز شفتيها مُتوسّلة و معه رسالة ≪ أرجوك ≫

" أنا ذاهب الآن "

حملت الحقيبة بيد و الهاتف باليد الأخرى ثم هرولت ، مونبيول رافقتني إلى الباب و قامت بهندمة ملابسي قبل أن تمنحني قُبلة شفاه رقيقة ، لم أتوانى في مُبادلتها و احتضان جسدها النحيل بين ذراعيّ ، لقد أصبحت كروتين

حين تأكدت أنني أصبحت وحدي خارجا أخذت سيلفي آخر و أنا أبتسم مُبرزا أسناني ،أرسلت الصورة لها و أنا أمشي باتّجاه سيارتي البيضاء التي كانت مركونة أمام باب المنزل ، أرسلت روزا بدورها عددا كبيرا من القلوب ليصبح وجهي بلونها

≪ الآن ضعها كشخصية ≫

بعد كر و فر نجحت في إقناعي و ما هي إلّا ساعة حتى علّق جاكسون عليها ≪ بيكهيون هل أصبت بالحُمّى ! ، لا أصدق ما تراه أذناي ≫

****

إنتهيت من الإستحمام و جلست على السرير بجانب الملابس التي انتقتها زوجتي من أجلي بعناية ، أوّل ما فعلته هو تفقّد البريد الوارد على الحاسوب و لم أجد أيّ رسالة ترحيبية من زوزا ، بالعادة تُراسلني كلّ صباح قبل أن تذهب إلى معملِها ، عندما نظرت إلى شريط المتصلين أدركت أنها لم تدخل إلى حسابِها منذ 9 ساعات .

قطبت حاجبي بشك و شرعت في ارتداء ملابسي مُبقيا الحاسوب أمام ناظريّ عسى أن يرِدني شيء ما ، انتهيت و لم يتغير أيّ شيء ، قُمت بايقاف تشغيله و شغّلت بيانات الأنترنيت على هاتفي المحمول ، انتظرت رسالة منها كلّ اليوم عبثا

و قد مرّ أسبوعان و لم تظهر نشطة على الفايسبوك ، شعرت بالقلق عليها لأنها موجودة دائما ، عندما سألت جاكسون عنها أخبرني أنهما لا يتحدّثان كثيرا و هو لا يعلم أين يقع منزلها و لا رقم هاتفها

عُدت إلى المنزل بعد يوم شاق ، كان الهدوء غير معهود ، هل غادرت مون بدون إخباري ! ، أجابني صوت قرقعة طفيف آتيا من غُرفة المعيشة أنّها هُنّا ، سِرت إلى هُناك بخُطوات صامتة و الظلام يُحاوطني من كلّ الجهات ، أول ما وقعت عليه عيناي حين تريّثت عند المدخل هو ضوء ناري خافت يُفسِد العتمة التي تعمّ القاعة ، أدركت أنها أعدت لنا عشاء رومانسيا على ضوء الشموع .

مظهر الطاولة المُغري أوحى لي أنّها بذلت جُهدا كبيرا في تنميقها، حيث كانت الصحون التي تحتوي جميع أطباقي المُفضّلة مصفوفة بشكل زهرة تتوسّطها دائرة من الشموع المُعطّرة القصيرة مركزها قنينة مشروب ، لم يقتصر الجمال على الطاولة فقد بدت مون فاتنة في فُستان نوم قصير أسود يكشف الكثير من جسدها و شعرها الأشقر الطويل مُنسدل على كتفيها ، كانت تُشبه إلى حدّ كبير دُمية باربي و كأيّ رجل بقيت شاخصا إليها مشلول اللسان و العقل وقتا طويلا ، كرجل لا كعاشِق .

اقتربت منّي و أخذت سُترتي و الحقيبة عنّي بثغر باسِم ، لاحظت أنّها كانت تضع بعض مساحيق التجميل على وجهها و أوّل ما لفت إنتباهي هو الكُحل فقد زاد لؤلؤتيها حجما و جاذبية ، هي تبذل ما بوسعها لإسعادي و كوني أُقابِلها بنفس التعابير المُتكلّفة يجرحني في صميم قلبي حتى و أنا أجهل ما إذا كانت على عِلم بما يجول في خُلدي أم لا ، أشعرها و كأننا ما نزال عروسان جديدان تزوجا عن طريق والديهِما ، و أنّها موجودة فقط لتُشبع رغباتي و تُرضي رجولتي ، رغم ذلِك هي تبتسم لي بصدق و حبّ بحتين .

ليلة زواجنا اتّفقا أن نُمارس حياتنا كأيّ زوجين عسى أن يُعبّد القدر حِبال الجِسر المديد بيننا بأخشاب الحُبّ و إلّا فالفُراق نِهايتُنا ، لكنّه وصل في التعبيد إلى المُنتصف من جهتها و تركنا نتعذّب ، هي بالحب و أنا بالالتزام ، لماذا أحبّتني ؟ ، لماذا لم أكن أنا الذي يقع لها ؟ ، لماذا لم أحبّها إلى الآن ؟ ..

كان رأسي مُزدحما بالتساؤلات و البديهي أنه ليس وقتها إطلاقا ؛ كل ذلِك نابِع من خوفي على مشاعِرها و حِقدي على نفسي ، لا يُمكنني رفضها خوفا من أن أجرح أنوثتها من جهة و لحاجة غريزية في داخلي من جهة أخرى ، هي تُحرّك فيّ شيئا كلّما رأيتُها ، هيئتُها تسعرني بعُمق و كثيرا ما أُراودها من تِلقائي لأطارحها فراش الرغبة تحت مُسمّي الزوجية ، كما تأتي هي إليّ بمحض الحُبّ أذهب إليها أيضا لسبب غيره و أكرهني كثيرا حينها ، أتمنى لو تصير رغبتي بها بنقاوة رغبتِها بي ، من أعماق قلبي أتمنّى .

استيقضت على الساعة الواحدة ليلا ، مونبيول كانت تنام بارتياح في حُضني ، أبعدتُها عنّي بحذر كي لا أوقِظها ثمّ ارتديت ملابسي و اتجهت إلى الشرفة آخذا الهاتف و السماعات معي ، بعد كلّ ليلة أقضيها مع زوجتي أحب الإستماع إلى الموسيقى الهادئة ، وحدها الموسيقى تنفض عن كاهلي شعوري بالذنب تجاهها .. مُؤقّتا .

فورما فتحت الواي فاي صدح تنبيه رسالة على المسنجر ، لم أكن أحادث الكثير هُناك لذلِك فتحته بلهفة ظنّا أنها هي و كانت هي بالفعل

≪ بيكا بيكا ، هل اشتقت إلي ؟ ≫

≪ تشه أعلم أنك لم تفعل ≫

≪ لقد كُنت في باريس الأسبوعان الماضيان و لم أستطع حك رأسي حتى ≫

≪ يبدو أنك نائِم ≫

≪ لقد انتهى اشتراكي في خدمة الجيل الرابع ، سأجدده يوم غد ≫

≪ ياه أنا في مقهى الأنترنيت منذ ساعتين بانتظارك ما الذي تفعله ! ≫

جميع تِلك الرسائل وصلت قُرابة الساعة العاشرة ، قرأتُها سريعا و عُدت إلى الثالثة ، كانت في باريس ! ، أهو عُذر حتّى ؟ تتحدّث كأنّها كانت محبوسة في منطقة نائية لا عن إحدى كُبرى المُدن في العالم ! ، ما الذي كان سيحدث لو بعثت برسالة واحدة تُطمئنُني فيها أنها على قيد الحياة ؟ ، و لماذا أهتم !

≪ أوه أنت هُنا ! ، جميع تكهّناتي لأسباب بقائك مُستيقظا حتّى الآن ليست بريئة ≫

قهقهت بعفوية على طريقة تفكيرها ، و قد أصابت تقريبا . كُنت أنوي ألّا أردّ عليها لكنني استذكرت أنها كانت في مقهى الأنترنيت و بما أنّ اشتراكها انتهى بالفعل فهي ما تزال هُناك

≪ كفّي عن التطفل ، أهناك فتيات معك ! ≫

≪ أنا فقط ≫

هي مجنونة لتظلّ في مكان يعجّ بالشباب إلى هذا الوقت ، ألا تخاف على نفسها .. نزعت السماعات عن أذنّي و كتبت بشيء من الإنزعاج

≪ هل تتحدثين مع شخص آخر الآن ؟ ≫

≪ no ≫

طبعت رقم هاتفي ثمّ أرسلت

≪ يُمكنِك مُراسلتي على رقمي إذا ≫

≪ حسنا ≫

بعد خمس دقائق بعثت صورة حصرية لها ، كانت ترتدي سُترة خضراء عريضة و تُغطّي رأسها بالقلنسوة

≪ لم يتعرّف أحد عليّ ≫

تأملت صورتها بشرود ، طريقة ارتداءها للملابس و كيف تبتسم كأنّها بدون هموم ، أجدها لطيفة ، هل صدّقت حقّا أن لا أحد اكتشف أمرها ؟

≪ حمقاء ≫

≪ كيف حالك ؟ ≫

لستُ بخير ؛ عِلمي أنّ أحدهم يتعذّب بسببي يُعذّبني ، يُثقل صدري ، أشعر كأنّ الهواء يهطل وابلا من الجمرات على قلبي و رئتيّ ، أريد العودة بالزمن إلى الماضي و التعديل عليّ ، لن أكون ذلِك الطِفل المُطيع مُجدّدا ، سأصغي إلى جميع اقتراحات أبناء عمي و سأشارك في جميع مقالبهم ، سأرمي الحليب في المِرحاض لأنّني حقّا أكرهه ، و الفاصولياء أيضا ، لن أسمح لوالديّ أن يتحكّما بي ، بالاختصاص الذي أريده و بالشخص الذي أودّ أن أواصل حياتي معه ..

سأقوم بما أشاء في الوقت الذي يشتهيه خاطري ، سأعيش بلا قيود و بلا التزامات بل رغبات أنشُدُها ، سأملأ عقلي بذكريات أخرّ لها ضاحكا في لحظات البؤس و عندما تضيق بي جُدران الحياة، لن أهتم لرأي أحد، باختصار لن أصبِح سيّد نحول روتينه اليومي تلثيم رحيق الأزهار ثمّ العودة بهِ إلى الخليّة .

الحقيقة هي أنّني نادم على الشخص الذي أصبحتُ عليه ، مُنقاد حرفيا تحت ستار المِثالية ، الجميع يُجبرني على الخُطوة القادمة ، حتّى الحياة ، أعيش لمُجرّد أنني أتنفس ، أنّني مُجبر على العيش ، بلا هدف و حافز ، لقد دمّرت نفسي بنفسي ...

≪ لماذا لا تردّ ؟ ≫

نغمة التنبيهات أيقضتني من وحل الحسرة الذي أغرقني ؛ فات الأوان على التغيير و الندم لن يزيدني إلّا ظلاما و عبئا ، لقد اعتدت الأمر

≪ كُنت أفكر في عُذرِك ، تخيّلي أنكِ مكاني هل كُنتِ لتصدّقيني ؟ ≫

≪ بالطبع لا ، ، لدي مفاجأة لك ≫

≪ ما هي ؟ و ما علاقتُها بسبب اختفاءك ؟ ≫

≪ نم باكرا حتّى تستطيع الإستيعاب ، ليلة سعيدة ≫

ها قد أشرقت الشمس و هي لا تُخبرني عن المُفاجأة ، الفضول ينهش من أعصابي ، أنا أمقت الإنتظار و أكره المُفاجآت لأنّها تتطلب الإنتظار.. قُدت إلى الشركة و اتّجهت إلى مكتبي حيثُ أطلعتني سكرتيرتي على جدول أعمالي لهذا اليوم .. لم يكن مُزدحما جدّا ، لديّ مُقابلة و اجتماعان كما أنّ مُعظم التصاميم شِبه جاهزة ، قد أنتهي في وقت أبكر من المُعتاد .

بعد مُدة أتت السكرتيرة و أعلمتني أنّ المدير التنفيذي لشركة 'rose ' يطلب الإذن للدخول ، كان قد حدد موعدا معي منذ يومين ، الشركة بصدد إطلاق الماركة الجديدة و تمّ اختيارنا لنقوم بالعمل على إعلاناتِها .. العقد بيننا سيكون مُربحا

تركت الأوراق التي كُنت أعمل عليها و ترجّلت عن مقعدي لتحيّة المدير ، لكن تجلّت أمامي هيئة امرأة ترتدي قميصا أبيض و تنورة سوداء قصيرة ، كانت تحضن إلى صدرها ملفّا باللون الأسود يحاكي خُصلات شعرها المُنسابة بمُحاذاتِه ، خِلت أنّ بُعد المسافة بيننا جعلني أُشبّهها حتّى نطقت و كان صوتُها مألوفا " مرحبا سيد بيون ، هل أستطيع الدخول ؟ "

استكنت و أنا لم أتخطّى مكتبي بعد ، مُسِحت الإبتسامة التي تقلّدتها بمحض اللّباقة ، فُغر فاهي من الصدمة و جحظت عيناي ، لا بأس إن كان المدير فتاة لكن إلـــهي ما الذي تفعله روزا هُنا ؟ ، و لماذا تبدو هكذا !

كانت السكرتيرة قد أغلقت الباب بالفعل ، رأيت روزا تبتسم و هي تدنو من مكان وقوفي ، ما أزال غير مصدّق أنّها هي و أنتظر أن يتلبّس وجهها ملامح امرأة أخرى .

" تشا روزا ، ابنة تشا سونغ جون رئيس شركة روز و صاحبة الماركة الجديدة ، سُررت بلقاءك "

أردفت بمرح و هي تمدّ يدها لمُصافحتي ، حينما طال شرودي أمسكت بيدي و هزّتها عدّة مرّات ، أيقنت لحظتها أنّها هي حقّا .. أهذه المُفاجأة التي تحدّثت عنها بالأمس ؟ ، بالكاد نِمت و أنا أفكّر فيما قد تكون لكنّي لم أخمّن و لو لثانية في أنّني سألتقيها بصفتِها شخصية مرموقة ..

أخذت ابتسامة تتسع شيئا فشيئا ما بين الصدمة و السعادة ، كُنت سعيدا برؤيتِها أكثر من المرّة الأولى قبل شهرين

" سُررت بلقاءكِ أيضا "

لويت أصابعي حول كفّها و بادلتُها المُصافحة ؛ لا أحبّذ التعامل مع أشخاص تربطني بهم علاقة ما لكنّها استثناء ، أشعر أنّ العمل معها سيكون مُمتِعا .. قد تُضفي رشّة من الجنون على حياتي الكئيبة

حالما وعيت على أنني كُنت أخفِقُها بنظراتي حمحمت بخجل و أفلت يدها ، أشرت إلى منتصف القاعة حيثُ طقم الأرائك و تهكّمت أشتّتُها عن احمرار وجنتيّ

" أستطيع تخيّلك في أيّ وظيفة باستثناء مديرة تنفيذية "

" شكرا على الإطراء سيّد بيون "

- - - - - -

شو رأيكم بالبارت !

زوزا و بيكي 💕💕

أنا ما كنت بصدق أبدا بعلاقات الفيسبوك و انها ممكن تتطور بس طلعت خاربة بيوت 😂😂😂😂😂

صارت معي مرة إني أعجبت صديق كنت اعرفو بعدما صِرنا نحكي كثير على الفايس 😌😌😌 في حدا صارت معو كمان !!

إلى زوجي المستقبلي * هذا إذا تزوجت بوجود بيكي   * : الفايسبوك ممنوع ، غوغل ممنوع ، الموبايل بصفة عامة ممنوع 😂😂😂😂😂

دُمتم في رعاية الله و حفظه 💕

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro