Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

2|ومضَة سَعادة

هيك ضاهر عندكم البارت !!

اشتقت للايام يلي كنت نزل فيها كل يوم 😂😂😂😂

مزيج بين الحماس و الهروب من الواقع - الامتحانات -

تروح تذاكر اخيرا ، استمتعوا بالبارت ✌✌

- - - -

السعادة ليست باهضة الثمن كما يعتقد البعض و ليس من الصعب الارتقاء إليها ؛ السعادة بالنسبة لي في التعب الذي أتكبّده لأحضن حلمي ، في دموع القهر التي أذرفها كلّما تقرّبت خُطوة منه و دفعني عنه ، في اشراقة شمس صباح تُدغدغ بشرتي و تهمس لي نسائمها أن الليل و النهار مُتعاقبان كذا البُؤس و السعادة لأُسعد في الحين

لكل مفهومه الخاص فكما أنا قد نصّبتها مُرادفا لكلمة حُلم و مُتعة ، البعض الآخر قد يراها في شخص مُعين ، أو في مُجرد الاستيقاظ و مُشاهدة الشروق و الساعدة الغامرة تكمن في الأشياء البسيطة ، يا ما قابلت أُناسا أُغدِق عليهم بالمال لكنهم كانو من أتعس الخلق ؛ الحياة تُعطينا أشياء و بالمُقابل تأخذ منّا أخرى ، قد تختار ما بين الصحة ، العائلة و الذكاء .. لا أحد يحق له منعها من المُقايضة فالأسواق أيضا بيع و شراء ، لن تُشبع معدتك الجائعة ما لم تدفع .

هُناك نوع من الأشخاص السوداويين و هم أولئِك الذين يركضون في هذا الكون الفسيح بدون أن يعلموا ما هي وُجهتُهم ، أُشفق عليهم كلّ الشفقة فإما قد تجدهم يضيعون أوقاتهم فيما لا ينفع و ضمائرهم تضغط عليهم و تُنغص مُتعتهم و إمّا هم مُصغون إلى ضمائرهم التي تأسِرهم في صندوق يقتصر على الدراسة ، العمل ، ثمّ النوم الوجيز .

أنا لست شخصا سوداويا ؛ أفضل التفاؤل و الابتسام حتى و إن كُنت واقعة في موقف لا يُحسد عليه ، الحياة كثيرا ما تسرد علينا نِكاتها السمِجة و لأتملّقها كي تمنحني علامات جيّدة أضحك عليها بتكلّف . فإن لم تنطلي عليها الحيلة أكون قد نفّست عن قلقي و اتّخذت من الضياء موطنِا لي لا يمسّ قلبي فيه ضرر جسيم .

هبطت طائِرتي القادمة من نيويورك في مطار سول منذ أقل من ساعة ؛ كُنت قد قضيت أجمل أسبوع في حياتي ، أسبوع جعلني أرى كم أصبحت قريبة من حُلمي في أن أصبح مُصمّمة أزياء معروفة ، كنت من الأوائل في الجامعة و مُنحت مِنحة لأحضر أسبوع الموضة الذي أقيم في نيويورك ، عرضت تصاميمي تحت عُنوان ' مُهرّجة الحياة ' لبعض المُصمّمين المشهورين هُناك _ بعُسر _ و قد لاقت إعجابهم ، حصلت على بطاقة عمل أحدهم و أخبرني أنه سيُسرّ بتوظيفي لديه ، لكنّي رفضت ، أنا أريد أن أصنع ماركتي الخاصة لا مُشاركة أحدهم ، أُصبح مُتملّكة حينما يتعلّق الأمر بحلمي ، أنا أريده أن يُحلّق بي في سماء النجاح وحدي لا أن يحمل غيري معي ، من يعلم يُمكن أن يجعله ثِقله ينفجر بنا فنسقط !

إستقلّيت سيارة أجرة إلى مطعم جونغ إن حيثُ اجتمع زُملائي القُدامى ، بصراحة تفاجأت عندما اتّصل بي ليو و أخبرني عن فكرة المُعلّمان ، بعد كُلّ هذا الوقت ؟ ، وافقت في الحين لأنني أحبّ الحفلات المُكتظّة ، الموسيقى ، الرقص و كلّ ما يشتهيه قلبي ، طوال حياتي أنا لم أحرم نفسي من المُتعة حتى و إن كان الأمر يعني إهمال دروسي و واجباتي ، شخص حالم يحتاج الكثير من الطاقة ليقطع السبيل المُضني و غذاءه الوحيد هو البَهجة التي لا يمنحها سوى الأصدقاء و الخرجات .

جلست بين ليو و هيوري أعزّ صديقان لديّ و انجرفنا خلف أيامنا الخوالي نُلاحق ذكرياتِها بكلّ غِبطة ، كانت حُلوة لأنهما كانا معي ، وقتها تقاسمنا الكثير من المرح ، الأسرار ، المُخطّطات الشيطانية و المُذاكرة – بالإسم فقط – التي كانت تحشُد كثيرا ممّا سلف و القليل منها ، بل و كنّا نتبرّأ منها أحيانا ثم نلقي اللوم في تردّي علاماتنا على الأساتذة المساكين .

ما إن تُداعب ذكريات الماضي أوتار ذاكرتي حتّى أتطرب لها و أُحصر في عالم وردي لا مثيل له ، أيّام الثانوية كانت لا تُنسى رغم الضّنك و الآلام التي أمطرتها عليّ الحياة مِدرارا . كأيّ مرحلة من حياة الإنسان لم تخلو المُراهقة من الانكسارات الحياتية ، البُؤس ، الضياع و الضغوطات لكنّها لم تبخل عليّ بالمُسعفين الذين هُم أصدقائي الحقيقيين ، كنّا إذا ما تعرض أحدنا إلى ضائقة كان له الإثنان الآخران ذاراعا أريكة مُريحة تُسنده إلى أن يستجمع شتاته ، لم أُحسّ حقّا بالشقاء و اللوعة الذان كان يُفترض أن أحسّ بهِما بفضل الأشخاص المُهمّين في حياتي.

لم أتوقّع أنني سأراه هُناك ؛ تعرفت عليه حالما وقعت عيناي فوق عينيه الفراغيّتين ، هو لم يتغيّر و لو قيد أنملة باطنا ! ، أستطيع التخمين بمُجرّد التعمّق في قراءة نظراتِه ، أما ظاهريا فقد أصبح جسده أكثر خشونة ، عرُض منكباه و حدّت ملامح وجهه ، غيّر تسريحة شعره أيضا إلى أخرى مُتماشية مع هذا العصر و مع طبيعة عمله ، كانت ثاني ما لاحظته بعد عينيه ، خُصلاته المفروقة جانبيا من اليمين و بعضها مُنسدل على وجهه من الجهتين ، في الماضي كان يُسدله على وجهه ببساطة . هو أصبح وسيما حرفيّا

و قد أخطأ في تهجئة اسمي ، و أبى الإعتراف بخطئه ، تلاعبت به فقط ، كُنت واثقة أنه تذكرني ، من ينسى شخصا مُتطفّلا لم يعر لوجوده اهتماما مذ صار زميلي بالفصل و في آخر يوم قبل التخرج خاطبه و كأنه صديق مُقرّب .

فليشهد الله أنّي حاولت التقرّب منه حين لاحظت أنّه يُجالس الفراغ وقت الإستراحة و طوال الوقت مُنهمك بكُتبه ، خريطة مساره اليومي من البيت إلى المدرسة ، و من المدرسة إلى البيت لكنه كان دائما يتجاهلني ، سئِمت بالطبع ثمّ أنا كان لديّ ما هو أهم من مُعالجة توحّد الآخرين !

" إذا بيكهيون ، كيف كانت حياتُك ، الجميع هُنا يشعر بالفضول "

خاطبتُه و فمي ممتلئ بالطعام ، كُنت جائعة جدا إذ أن دعام الطائر لا يُسمن و لا يُغني من جوع ، الجميع أبدى المُوافقة على دعوتي إلّا بيكهيون الذي رمقني و كأنه يُمزّقني بداخله

" ما الذي تُريدون معرفته تحديدا ! "

سأل بفكّ مُتشنّج دلالة على استياء و حرّك بصره بيني و بين الرؤوس الأخرى ، فكرت بتمعّن في موضوع شيّق يُخرجه من ردوده المُقتضبة و الأهم أن يكون بعيدا عن العمل ، أراهن أنّه سيستهلك كلّ سهرتنا الجميلة إن فتحتُه الآن

" حياتُك الشخصية بالطبع ، هل تزوجت ؟ "

رمقتُه بأعين بحجم البالون غير أنها لم تُحقن هواءً بل فضولا بحتا ؛ ليو ذو الأعين الناعِسة غمز لي بمكر و كذا فعل بوم سوك الرجل الذي تهكّم على زلّة لساني ، بالطبع أعرف الفرق بين الإثنين .. أردت اقتلاع أعينهما لأنها تسيء فهمي و تحثّ الجميع على ذلِك فها قد سُلطت الأضواء عليّ

في تِلك الأثناء بيكهيون كان يُحاول ابتلاع صدمتِه ؛ ما الذي سيحدث له لو انتقلت لطرح أسئلة الكِبار؟ ، بديهي أنه غير مُعتاد على أجواء اللعب و المُتعة

بعد بُرهة من الزمن أومأ مؤكدا ثمّ استل الجواب اللفظي بهدوء " لقد تزوجت منذ عامين "

تعالت صيحات التهنئة في المكان و بعضها ضمّت الاستهجان ؛ شعرت بالإنتشاء لأن أحلام الصغيرة ميرا تحطّمت .. أخذ الجميع يتهامسون على وضعيتهم العاطفية ما جعل المعلم جون وو يوجّه السؤال للجميع

" هل من مُتزوّجين هُنا ؟ "

عشرة من أصل خمسٍ و ثلاثين شخصا قاموا برفع أيديهم من بينهم بوم سوك ؛ و أنا .. أنا عزباء ، فعلتُها عمدا لأتحرّى عن توقعاتهم بخصوصي . ساد صمت كاسد يضجّ بالنظرات المُستغربة كأنّي أخبرتهم للتوّ أنّني رشّحت نفسي للرئاسيات القادمة !

المدعوة ميرا كانت من بين الأوائل الذي شرعوا في إبداء تعابير السُخرية

" قد أصدّق كذبة أن أسود القرن الحادي و العشرين صارت عاشبة و لن أصدق أنكِ تزوجتِ قبلي ، بل تزوجتِ "

" رأيي من رأي ميرا "

جاكسون صديق بيكهيون الذي اعتاد أن يُزعجني في الماضي قهقه ساخرا هو الآخر ثمّ ارتشف من مشروبه و ها قد ظهر المزيد من المُعارضين ، عدد جعل فكّي يسقط من صفحة وجهي ، حتّى بيكهيون ! .. هو لم يفُه بذلِك لكنّ ابتسامة تهكّمية أومضت في وجهه قبل أن يعود باردا مُجددا .

خبّأت انزعاجي بشكل جيّد تحت ابتسامة زائفة و هيئة واثقة ثمّ لدغتُها بلساني

" و لماذا لن أتزوج ؟ ، مفاتني أكثر إغراء من مفاتنك ميرا ، على الأقل لستُ أرتدي حمالة صدر مُضاعفة الإسفنج ! ، أو رُبّما اثنتان من يدري "

انصرفت لتناول طعامي بعد أن أعلنتني الفائزة بجدارة ، بقية الحضور كانو مُنشغلين بتحديد مدى صحّة ما قُلتُه و البعض لم يُعجبه استحضاري أمرا خاصا كهذا ، لم ينصرم وقت طويل حتى ردّت بسُخرية كأنها لم تتأثّر البتة

" لا أرى هذا الذي تُسمّينه مفاتنا ؟ ، أين هُو روزا ! "

اتجهت أبصار الجميع تقيس حجم صدري و تُقارنه بها ، صوت الندغ الذي رصدته أذناي لم يُشعرني بالرضى .. ليو و هيوري اللذان يُفترض أنهما صديقاي كانا يُجاهدان الضحكة جِهادا ، ما ذنبي إن كان قميصي فضفاضا مُحتشما !

" انّهما كحبّتيّ بازِلّاء "

أتاني صوتُها بسُخية جهنّميه أوقد في نفسي الغضب رغم أنني من بدأت ؛ نحن لا نُطيق بعضنا منذ الثانوية و بيننا العديد من المشاكل و تاريخ عريق من المقالب .

" قوية ميرا ، كيف سترد عزيزتُنا روزا على انتقاد كهذا ! ، هل سيدوم صمتُها طويلا لا أعتقد ، ها هي ترفع أكمام قميصها أنصح الجميع بالانبطاح تحت الطاولة و إلّا ستكون النهاية مأساوية ، شد الشعر ؟ ، هل ستُحيي الماضي ؟ "

بوم سوك ظلّ يُقلّد المُعلّقين في مُباريات كُرة القدم بدون ملل و لم يُهمل أيّ تفصيل ، كنت أفكر في القيام و البدء بشدّ شعرها بالفعل لكنني صِرت كبيرة على ذلِك فاكتفيت بالتهكّم

" معي شريط القياس ، هل تودّين المُنافسة ؟ ، بالطبع عليكِ ارتداء حمّالة صدر عادية "

قضمت شفتي بانتصار و أنا أراقب ثِقتها تنهار ؛ لقد كنّا بنفس فصل السِباحة و قد لاحظت الفرق .

" مُعظمنا شباب هُنا ، ألا تجدون الأمر مُحرجا ! "

بيكهيون أفسد مِزاجي بمُداخلته التي صبّت في صالِحها على ما أعتقد فأنا من بدأت ؛ نفخت على وجهي بغضب و شرِبت من النبيذ مُتجاهلة انتقال عدوى الإبتسام إلى ميرا . لم يكُن الحديث مُحرجا على الإطلاق بل هو المُتحفّظ هنا ، لقد اعتدنا مُطارحة مواضيع أكثر خصوصية و نحن في الثانوية !

حين طوت الدقائق على ذلِك الموضوع الذي كاد أن ينتهي بشجار طاحن ، التفت إلى بيكهيون الذي كان يشرب العصير بملل و على حين غُرّة منه بادرت

" أراهن بحياتي على أن زواجك مُدبّر "

نفث بعض القطرات خارج فمه مُتفاجئا قبل أن يُتمتم " آسف "

عمّ الصمت و كُلّهم آذان صاغية تترقّب الجواب بلهفة ؛ هو حقّا مِحور اهتمام الجميع الليلة لكن لِحُسن حظّه جلجل صوت أقدام صرف انتباهنا عنه إلى الواء ، كان جونغ إن الذي لم يُوفّر ثانية في التذمّر و هو يمشي نحونا

" اللعنة على العائلة ، هل تصدّقون أن والدي هددني بسحب بطاقة الائتمان إن لم أرافقه إلى حفلة شريكه الجديد ؟ ، و بالطبع كي يُعرفني على ابنته .. لقد ضحيت بالكثير في سبيل الحضور "

تريّث بجانب ليو و ارتشف النبيذ الذي كان يحتضنه كوبه دفعة واحدة ثمّ سأل

" هل فاتني الكثير ؟ "

" كُنا بانتظارك حتى نبدأ الحفل "

دخل بعده ثلاث رجال اثنان يحملان مكبّر صوت و الآخر مشغّل المُوسيقى ، قامو بنصبها في نهاية القاعة بعيدا عن الطاولتين و انصرفوا

نصف الموجودين قاموا للرقص و انا من بينهم ، استمتعت كثيرا بتبادل الاهانات مع جاكسون و اغتياب البعض في أذن هيوري ، أوّلهم بيكهيون الذي لم ينجح أيّ مخلوق في اقناع على الرقص . كان يعقد ساعديه مُتجهّما كأنّ الطيور تنقر من رأسِه !

تدافعت الدقائق و بدأ الزُملاء يُغادرون ، فمن هم من ينتظره غدُ عمل شاق و من هم من لديه انشغالات أخرى ، غادر المُعلّمان أيضا و المُزعجة ميرا التي تلقت اتّصالا ما ، بعد مضيّ ساعتين بقي عشر أشخاص فقط .

حان الوقت أخيرا لنبدأ اللعب ، لعبة الصراحة التي كانت تقتصر فقط على القاء الأسئلة ارتقت إلى مُستوى آخر بإضافة إلى المشروب .. سهلة للغاية ، على الجميع أن يملؤوا كؤوسهم بالنبيذ ، نجعل القنينة في المنتصف ثمّ نلفّها لاختيار السائل الذي سيختار بدوره من سيسأل ، إن رفض الأخير الإجابة عليه أن يشرب .

بعض الأشخاص الذين كانو في الطاولة الأخرى انضمّوا إلينا و صِرت أجلس قُبالة بيكهيون مُباشرة ، لقد تم ارغامه على تضييع المزيد من الوقت لذلِك ازداد تجهّما

و وقع الاختيار عليّ ، سُعِدت كثيرا لأنني سأوّل من يفترس بيكهيون .. تظاهرت بالتفكير بينما أمرر عدستي بين وجوههم و لمحتُه يشيح برأسه ، هو لا يرغب حقا في أن يتم سؤاله .. لقد استل المعلّم الكثير منه بالفعل

" بيكهيون "

" لماذا أنا ؟ ، هناك الكثير ثمّ نحن لسنا مُقرّبان ! "

هتف مُتذمّرا و شحذني ببصره ؛ حثّني على سحب اسمه و البقيّة كانوا يحثّونني على المضيّ ، لم أعتبر برأي أحد فقد سبق و قرّرت

" بما أنّها البداية سيكون سؤالا سهلا ، ما الذي تضعُه كصورة شخصية في مواقع التواصل الاجتماعي "

" ما هذا السؤال روزا ؟ "

هيوري لكزنتي بكتفها و جونغ إن زفر باستهجان

" أنتِ مملّة حقّا "

" هيّا اعترف ، أهي صورة زهرة ؟ ، صورة الغروب ؟ ، الشروق ؟ ، حِصان ؟ "

ألحّيت في السؤال و جسدي يميل عفويا إلى الأمام ، ذلِك ما يحدث معي عندما أتحمّس ، جاكسون صار يُقهقه بقوة و يضرب قدميه في حين احمرّ وجه بيكهيون . أظنّ أن الجواب لن يكون أفضل من اقتراحاتي السابقة وهو ما توحي إليه شخصيّتُه

" بُرج إيفل "

أجاب باحراج ليضحك الجميع بقوّة ، توالت الأدوار ، سُئِلتُ كثيرا و شربت أكثر ، تِلك الفوهة لماذا لا ترسو مُشيرة إليّ ، بعد عشرة أدوار وقع الاختيار عليّ أخيرا و كان نفس خياري الأوّل

" هل كانت مرّتك الأولى مع زوجتِك "

" من حرّضكِ عليّ بحق الجحيم ؟"

هسهس يصرّ أسنانه بغضب ، أظنّ أنني تجاوزت الحدود لكنّ الشباب أيّدوا سؤالي و ترقّبو ردّه ، كما توقعت هو لم يفعل و شرب كأسه .. مُمِلّ

End pov

Baekhyun's pov

أنا أريد قتلها حقّا ؛ منذ أن أتتت و هي تتعمّد إحراجي ، جعلتني أعود بذاكرتي عشر سنوات إلى الخلف أتذكّر ما إن كُنت قد أخطأت معها في شيء .. بعد آخر سؤال طرحته عليّ تناولت المشروب الذي كان أمامي و خرجت لأستنشق هواءً نقيّا ، توقّفت في بداية الدّرج و استندت إلى السور أشاهد السّماء المُظلمة

ما هي إلّا فترة وجيزة حتّى نده عليّ احدهم بصوت خافت مُستحي

" بيكهيون ! "

استدرت و رمقتُها بضجر ، لا أصدق أنها لحقت بي إلى هُنا ! ، كُنت سأفسِد علاقتي السطحية بها قبل أن تسبقني إلى المُبادرة

" آسفة لأنّني جعلتُك تشعر بالسوء ، لم أقصد .."

ابتسمت بتوتّر ثمّ تابعت و هي تقترب من مكان وُقوفي " حسنا أنت تبدو شخصا لا يتقبل المُزاح رغم ذلِك واصلت إزعاجك ، أنا لا أمتلك أيّ ضغينة تجاهك يُمكنك سؤال أصدقائي ، أرجو أن لا تُكن الضغينة لي أيضا "

صارت واقفة أمامي تنظر إليّ برجاء ، نُقطة ضعفي هي أعين الجِراء اللامعة تِلك خاصة و إن كانت تمتلِك لونا ساحرا ، عندما أدركت أنني حدّقت فيهما بما فيه الكفاية حمحمت مُشيحا بصري عنها

" حسنا "

شزرت إليها خلسة و لمحتُها تبتسم برضى ؛ ابتسمت بخفة أيضا و استسلمت للصمت ، أنا شخص هادئ بطبعي ، في أحيان كثيرة أريد التحدث لكن لا أعرف كيف أبدأ

" إذا يا رجل الأعمال الشهير أخبرني "

كسر صوتُها الذي جاء عاليا الصمت ، عندما نظرت إليها أردفت مُستفهمة " هل استحوذ عليك العمل أم أنك استحوذت عليه ؟ "

زفرت بارهاق و أجبت

" أظنّ أنه من فعل "

لم أجد من داعي للإخفاء فالجميع يعلم أنّ حياتي مُتضرّجة بالعمل ، لا أمتلك الوقت حتّى لنفسي

" اوه إذا تعترف أنني كُنت مُحقّة ، لا داعي للإطراء أعلم أن مكاني في الولايات المُتّحدة الأمريكية ،لقد وُلِدت هُنا بالخطأ "

نفضت الغُبار الوهميّ عن كتفيها بمرح ليعم الصمت بعدها ، كُنت أتساءل عن المكان الذي تأتي منه بكلّ تِلك الطاقة و القدرة على التعامل مع الجميع ؟ ، بالكاد أحافظ على علاقة جيّدة مع ثمان أشخاص !

" ما الذي تفعلينه للإستمتاع ؟ "

سألت باهتمام و ناظرتُها أترقّب الإجابة عسى أن تُغيّر من روتيني شيئا

" الخروج عن المُعتاد ، تجاهل الالتزامات و اختراق القوانين "

أطرقت رأسي في حيرة من أمري ، بصرف النظر عن الثانية و الثالثة الأولى تبدو مُتاحة لي ؟ ، الخروح عن المُعتاد ليس أمرا صعبا

" لقد عادوا للرقص ، هل تريد المُشاركة ؟ "

بحماس قاطعت خلوتي التي كانت في وقت خاطئ ، رقتُها بأعين جاحظة و الرفض يتسلّل ليستولي على تعابيري

" هيّا يُمكن اعتباره خُطوة للخروج عن المُعتاد "

أمسكت بذراعي و سحبتني إلى الداخل على عجل ، هل قُلت أنّ الخروج عن المُعتاد سهل ؟ ، أسحب كلامي .. واصلت الإجهار برفضي لكنها كانت مُصرّة .. سكنّا في المُنتصف حيث كان الجميع يرقص بعشوائية و بجنون ، مُعظمهم ثمل

جاكسون كان مُستمتعا مع هيوري و ذلِك ليو قذفني بنظرات لم أرتح لها ! ، روزا فرقعت أصابعها أمام وجهي تُخرجني من شرود قبل أن تهتف " هُزّ مؤخّرتك سيد بيون "

راحت تُقهقه بهيستيرية و هي ترقص مع الإيقاع ، لم تكن بذلِك السوء . وجدت نفسي أمام خياران إما البقاء واقفا كالأبله أو أن أهزّ مؤخّرتي كما قالت .. كِلاهما مُحرج لكن الشّباب الذين يرقصون بلا قواعد و خارج الإيقاع حفّزوني على الثّاني ، لا بأس التصرّف بجنون في خضمّ جو جنوني ، من سيلحظُك ؟

" هيّا "

" أخبرك من الآن ، أنا فاشل في الرّقص لذلِك لا تضحكي "

أعتقت نفسا مُتفحّما من شدة التوتر و سلّمت جسدي للأغنية الصاخبة راجيا أن تُحسن العناية به ؛ حاولت تفادي نظراتِها و قهقهات جاكسون الذي ما فتئ يشير إليّ بسبابتِه غير مصدّق أنني أرقص ، هي حتما مُعجزة لتجعلني أقدم على هكذا تصرّف أرعن

" أنظر إليك ، أنت ترقص بشكل جيّد .."

صنعنا تواصلا بصريا و نحن نرقص بلا قيود ، شكرتُها بصمت لأنّها قامت بإضفاء بعض المُتعة على يومي  و أشعرتني بالسعادة و الحياة ؛ لست قادرا على القيام بأمر مُماثل كلّ مرّة ، أحتاج العديد من الأشخاص اللحوحين في حياتي ، أشخاص يُتقون فنّ تضييع الوقت ، كجاكسون و روزا.

****

وصلت إلى المنزل منتصف الليل ، لم أكن أرى سوى الطريق المؤدّي إلى الغرفة ، السرير و الوسادة .. مونبيول زوجتي كانت بانتظاري في غُرفة الجلوس ، أنفقت عليها كلمة " مرحبا " و أكملت السير ، تِلك المجنونة استنزفت طاقتي ، أشعر بالألم في عمودي الفقري و في قدميّ .. إلــهي أتحدث و كأنّني عجوز عُمره قرن !

مونبيول لحقت بي و اغترفت وجهي بين يديها بقلق

" بيكهيون هل أنت بخير ؟ "

" سأكون كذلِك بعد أن أنام "

أجبت و قد تمكّن الإنهاك من صوتي ، طبعت قُبلة صغيرة على خدّها و ولجت الغرفة ... غيّرت ملابسي في الحين و رميت جسدي المُنهك على السرير ، سأستحمّ يوم غد فقواي خائرة

قبل أن يرفّ لي جفن تذكرت أن جاكسون حدّثني عن بعض الوثائق و نحن في السيارة ، قال أنه أرسلها لي على الفيسبوك ، أحضرت اللابتوب الذي كان موجودا في مكتبي و عُدت لأستلقي واضعا إيّاه في حِجري، عندما فتحت حسابي بقيت أنظر إلى صورة بُرج ايفل ، ما الخطب معها ؟

و بينما أنا أقوم بتحميل الوثائق التي أرسلها جاكسون لاحظت أنه قد وصلني طلب صداقة جديد و رسالة أودعت في طلبات المُراسلة ' أخرى '

بمحض الفضول فتحتُها

≪ مرحبا سيد بُرج ايفل ، هل استمتعت بالرقص ! ≫

لوهلة اعتقدت أنه أحد المُطاردين ، لكن بُرج ايفل و الرقص معلومتان لن يستخدمهما الكثير في القاء التحيّة .. تِلك الفتاة لا تُصدّق ! ، أهي طريقة جديدة للحصول على معلومات اتّصال أحدهم ؟

≪ المُشعّة ! ≫

أرسلت بعفوية ثمّ سارعت أصحّح زلّة يدي

≪ أقصد روزا ! ≫

≪ شبحُها سيُطاردك إن لم تقبل طلب الصداقة حالا ≫

حسابي نظيف تماما من الغُرباء و عدد الأصدقاء الموجودين فيه لا يتجاوز العشرة ؛ استغرقت بعض الوقت في التفكير و قُمت بقبوله

كنت انقر على لوحتها المفاتيح بصدد اخبارها انني سأخلد للنوم لكنها بعثت لي صورتان حصان ، شروق و العديد من الوجوه الضاحكة

≪ أه ، بطني ، فليوقفني أحدكم عن الضحك ≫

كانت صورا استخدمتُها كصورة شخصية فيما مضى !

= = = =

رأيكم بالبارت !

الرواية سخيفة اتحملوني الامتحانات تخليني فتش عن اسباب لاضحك 😂😂😂😂

😂😂😂😂 المهم انا متت لما كنت اكتب مقطع الفيسبوك ذكرني لما كان التطبيق جديد و اول صورة شخصية حطيتها سنة 2012  كانت لكاترينا كيف 😂😂😂😂😂😂😂

اتحفوني باول صورة فايسبوك 😂😂😂😂

دمتم في رعاية الله حفظه 💞💞

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro