ينبوع النسيان (الفصل الثامن عشر)
سلامو عليكو
كيفكم احوالكم الوانكم، وحشتوني خالص مالص فالص
نحنُ من طين، يُوجعنا الأذى ويجرحنا صغير الشوك، ويجبُرنا لطف الله
- مساحة لذكر الرحمن_
اهخ قايز مادري شنو اقول على الدعم والتحفيز، كل ما اظن انني يجب ان اتراجع عن الكتابة تثبتون لي العكس، انتو نعمة لي💖💖
اقتباس من الفصل: لانسولت لرودينا: اياك والإعتقاد بأنك لستِ جيدة بما فيه الكفاية، في النهاية الناس سيعاملونك بالقدر الذي تري به نفسك"
ويلا نبدأ
•••••••••••••
- انا لستُ ضعيفة يا عزيزي، فانا امتلك قوة عدم الاستسلام. والان لنبدأ المواجهة الحقيقية.
نطقت بنبرة غريبة وكأن شجاعة العالم كلها تجمعت فيها، لم يعلم من أين اتت بهذهِ الثقة والشجاعة لكن عينيها التي تلمع كذهب خام جعلته يمسك سيفه العريض بحذر من القادم ويضيق عينيه بتفكير.
فهو يعلم أن من يمتلك العيون الذهبية ينتمي إلى سكان الأرض المجوفة وهذا ما يميزهم عن البشر، وتكون أعينهم بهذا اللون دلالة على القوة التكوينية التي بداخلهم، لكن أن تلمع اعين بشرية ببريق كهذا جعله يعيد التفكير اكثر من مرة.
تراجع بخطواته بسرعة وعلامات الصدمة قد علت تعابيره لتسيطر عليها، بل يمكننا القول أن قوة خارجية ادت إلى دفعه بقوة وبشكل مفاجئ عندما بدأ البلاط الحجري بالتكسر من تحت قدميه ثم ارتفع سريعا عن مستوى الأرض ليكون جبلاً صغيراً وحاد النهاية وصلبا بسبب الأرض الحجرية، لو انه لم يتحرك لبُترت قدمه في الحال.
فغر فاهه بدهشة ونظر بعدم تصديق إلى رودينا التي سمحت لأبتسامة الانتصار بالنمو فوق فاهها، ثم بسطت يديها الأثنتين وهي منحنية فوق الأرض وبسرعة الضوء ارتفعت اجسام ارضية بعلو شاهق ادى إلى زلزلة المكان بقوة وسقوط بعض السقف.
فحاول هو الأبتعاد سريعاً وعقله يكاد يتوقف من الصدمة وعينيه امتنعت عن الأبصار بسبب الغبار الذي ارتفع عن الأرض بفعل الحطام الذي ارتطم بالأرضية المُكسرة.
للتو هي تحكمت بعنصر الأرض ببساطة وخبرة! مالذي يحصل بحق! بالتاكيد انه يتوهم وهذا الأمر من نسج عقله المتعب، من المستحيل أن يتحكم احد بالأرض بعد تسعة الاف سنة فلقد انقرضت هذهِ القوة، وحتى البشر انفسهم لم يستطيعوا استخدامها ولم يعرفوا بوجودها حتى.
لكن كيف لفتاة عادية أن تسيطر عليها بكل بساطة وبشكل مفاجئ وبعد أن ظن انها قد استسلمت.
رأها تندفع كالفهد السريع من بين الغبار والأرض المرتفعة بشكل عشوائي واخذت تلوح بالسيف تحاول جرحه لكنه تصداها بعجلة ودفعها بسيفه لكنها لم تفقد توازنها بل اندفعت بثقة مرة اخرى نحوه ليبرز صوت تصادم السيوف بقوة، وكان نزالهم قد ابتعد عن الممر ليصبح في الساحة الضخمة.
وكانت قد استغلت تشتته لتحاول الاطاحة به والتحرك بخفة على الرغم من جروحها التي لم تؤثر بها وكأنها شيء صلب.
رفع يده اخيراً ليستخدم سلاحه الاخر ويخرج النار كلهب الحريق ووجهه نحوها وكأنه اعصار ناري لكن الاخرى ادركت الامر لتلامس الأرض بسرعة ويرتفع جزء من الأرض ويصد النار وقد منع وصول اي شرارة لها.
- مستحيل! هناك خلل ما بالتأكيد!
بنبرة تمتنع التصديق قد هتف وهو يكسر الجزء المرتفع من الأرض بسيفه العريض فيرتطم بالأرض ويتقدم فولكان بغضب من جسد رودينا المنحنية على الأرض واخذت تلهث بصعوبة وكأن هنالك يد ما على عنقها تمنعها من اخذ كم كافي من الهواء لرئتيها، لكنها لم تستسلم لتستقيم بجهد وتدافع عن نفسها بسيفها.
- كيف استطعتي فعل هذا! انتِ غير معقولة؟ هل استعملتِ نوع من السحر!.
لم تحرر جواباً بل احتفظت بقوتها مانعة نفسها من الكلام وركزت على صد هجومه الشرس، فهي نفسها لا تعرف أن كانت قد استعملت نوع من السحر ام لا فهي لا تستطيع التفكير بشيء وكأنها غائبة عن الوعي.
لم يكن فولكان رحيماً بتصرفاته فهو لم يتوقف عن ارسال الهجمات القوية اليها حتى دفعها بقسوة ليرتطم ظهرها بالجزء الحجري المرتفع عن مستوى الأرض، وقبل أن ينقض عليها توقف في مكانه وهو يستمع لصوت تصفيق حار اتى من خلفه، فرفع الاثنان انظارهما نحو مصدر الصوت ليقع على كيان النبيل ذو الأبتسامة الباردة وقد توقف عن التصفيق ليتجه إلى فولكان بنفس ابتسامته.
وقف الاخر بأعتدال احتراماً لمكانة النبيل
- سيد اولفرتو، هل تحتاج إلى شيء؟
قهقه المدعو اولفرتو وهو يربت بلطف على كتف فولكان
-انا اسف لمقاطعة نزالكم، لكنني حقاً مصدوم ولم استطع الوقوف مكتوف الايدي.
ثم وجع انظاره إلى رودينا خائرة القوى، فكانت تستند بتعب إلى الجزء المرتفع من الارض وتفتح نصف عينيها، وقد عانت من صعوبة سحب الأنفاس وكأن صخرة كبيرة مركونة فوق صدرها، وشعرت وكأنها تتنفس من ثقب ابرة.
لم تكن رودينا بخير فهي تبدو متعبة وكانها استنفذت كل قوتها عندما استعملت عنصر الأرض وبدت غير متعودة عليها بتاتاً.
تطلعها النبيل من اعلى رأسها حتى اخمص قدميها وابتسم بجانبية عندما انتبه إلى نظرتها الحادة
- ايها القائد فولكان، أن استمريتم هكذا فلا اضمن لكم نتيجة سارة، ستتضرران كلاكما، لما لا تحلا الأمر بطريقة سلمية؟
حدجه فولكان بانزعاج ثم تنهد وهو يبعد يد الاخر عن كتفه
- سيد اولفرتو، لا اعلم بماذا تفكر لكن هذا الامر لا يخصك.
لم يهتم فولكان بوقاحته مع النبيل بل ركز بصره على رودينا التي استقامت وهي تنفض يديها وتبدو وكأنها مستعدة لجولة اخرى على الرغم من تعبها.
- لا يخصني! انا ارى امامي قوة لم تظهر منذ تسعة الاف سنة وتريدني أن لا أتدخل! من المحزن أن تتضرر صاحبة القوة فهي كالمعجزة! يا قائد الجيش، دعني أخبرك شيئاً، إن الشيخ الواقف أَمامك أَصبح على حافة قبره ولم يخلَّ قطُّ بشرفه، فإذا كانت شيخوختهُ وخدماتهُ تشفع لجلالة الملك فلا تجبرهُ على تلطيخ شعوره البيضاء بوصمة العار، إن الشرف آخر مابقي لي من حياتي الذاهبة فلا تسلبْينهِ وأسمح لي الآن بفعل ما طلب منا الملك أن نفعله.
نظرت اليه رودينا بعدم فهم فهذا النبيل يتصرف بغرابة، في البداية كان يريد قتل فولكان بسيف مسوم والان يتعاون معهما ليحل الامر بطريقة سلمية، ثم انه يعلم العديد من الامور وكأنه كان يراقبهم منذ البداية وادخل نفسه بالقضية عندما رأى انه له صالح في هذا الأمر.
ولم يبدو على فولكان أنه مهتم حقاً بتملق النبيل، ولم يقل شيئاً وأنتظر توضيح النبيل اولفرتو
- اتتذكر عندما طلبت منك حمايتي حتى اذهب لينبوع النسيان واحضر ما طلبه الملك؟ لما لا توكل هذهِ المهمة للأنسة، وإذا نجحت في ذلك عندها تكون حقاً معجزة ولن ارى عيبا في انضمامك لها.
كان النبيل يتكلم بطريقة هادئة وعينيه تتجول على وجوههما.
- اسف سيد اولفرتو لكن ليس لديك اي حق لتقرر مصيري، ومهما بلغت قوتها لن انضم في الفريق مع بشرية، وهي ليست معجزة فمن المستحيل أن تكون تلك قوتها!
صر على اسنانه بحدة في كل كلمة قالها، واغتاظت رودينا منه بسبب استهانته بها.
فحاولت الوقوف بأعتدال هاتفة بصوت عالي قبل ان يذهب
- لا اهتم لكل كلمة قلتها وستنضم لفريقي شئت ام ابيت، وإن كانت مواجهتك لن تفيد فأنا مستعدة لجلب ذلك الشيء من ينبوع النسيان، وستنضم لفريقي كما وعدت فلا مهرب من ذلك!
نظر اليها بكره فعلى الرغم من ضعفها هي بقت ثابتة على قرارها، ورفع صوته الذي تلظي غضباً كنار متأجأجة
- انا لم اعدك بشيء، وحتى لو جلبتِ لي كنوز العالم لن انضم لفريقك هذا.
وسعت الاخرى عينيها بغضب وهي تراه يلتفت متجاهلا اياها وتاركاً الساحة بكل عصبية تاركاً خلفه حُطام يبين أن زلزالاً قد حدث هُنا.
لم تعلم الاخرى لمَ يُكابر ويمتنع عن الانضمام لفريقها وكأنها اهانة. لكن مهما حصل حتى ولو بلغها التعب الا انها ستبذل جهدها لكسر غروره وضمه اليها رغماً عنه.
- منذُ ايام ظهرت شائعة عن ينبوع النسيان، وعن كونه قد ظهر في احدى قمم الجبال الشاهقة بعد أن كان مخفيا عن الانظار لمدة طويلة، ويُقال أن في ذلك الينبوع طائر مُضيء يشبه العنقاء، لكن ريشه مميز فهو يضيء إلى الأبد بنور ساطع، وريشة واحدة منه تكون بمثابة كنز، فألح الملك للحصول عليها فطلب مني ومن فولكان احضارها له لأننه يثق بنا ولكن فولكان يرفض الامر، لذلك اريد مساعدتك في احضارها.
كانت رودينا تنظر بعدم تصديق للنبيل، فهو قد اعطى المهمة لها ولا تعرف لماذا هي تحديداً، لكن بالتأكيد هناك سبب واضح قد منعهم من تلبية طلب الملك الطماع.
-لقد تخليتم عن المهمة لأوديها وحدي!
اردفت بنبرة مبحوحة ومتعبة لكنها كانت منفعلة
- كلا، سأكون معكِ، انتِ من تحمينني وانا من اتصرف.
لم تكن تشعر بالراحة تجاه كلماته، فهذا النبيل لا يمكن توقع حركاته
- لا تقلقِ، فهذهِ مساعدة لفولكان ايضاً، عندها يكون مديون لك بشأن مساعدته في طلب الملك. وانا افضل ان اكون بلا فولكان فهكذا سوف انتفع وحدي.
علمت أنه يريد الفائدة لنفسه فقط من البداية، فمن غير المعقول أن يساعدها هي وفولكان، لقد كان يريد الحماية فقط حتى يجلب الريشة المُضيئة ويجازيه الملك على عمله.
- اسفة لا استطيع ادخال نفسي بهذا الامر فهذا عمل فولكان، اعذرني سوف اذهب الان.
حاولت ارغام نفسها على التحرك كشخص طبيعي لكن جسدها يبدو متيبساً ولم يساعدها اللحاح النبيل
- كلا فكري في الامر فقط، ان نجحتِ عندها ستكونين بطلة بأنظار الجميع وسينضم لك فولكان.
شعرت ان كلماته غير منطقية ففولكان لن يأتي اليها ببساطة ويقتنع بالأمر فهو حتى يشك بشأن قوتها.
- لكنني لا اريد فهذهِ مهمتكم!
هتفت بأنزعاج واستدارت نحو طريق الخروج وقد ضغطت على نفسها فقط لتخرج من هُنا
- هذا امر! سنذهب غدا فلاقيني عند بداية الغابة.
تجاهلته ببساطة وقررت الخروج من هُنا وابتعدت عن انظاره لتتمكن من استعمال كتاب كوفين للخروج من هنا حتى لا ينتبه اليها الحراس.
وطول الطريق لم تشعر رودينا بأنها بخير، كانت فقط تريد العودة واراحة عقلها من الافكار المزدحمة، وكأن الذي حدث مجرد حلم فهي لم تصدق انها قد استعملت قوة ولا تريد تصديق ذلك حتى.
تنهدت وبعثرت شعرها القصير واستمرت بالسير فوق سطح الارض فهي لا تمتلك طاقة للتنقل فوق الاشجار
-لقد شعرت ان اليوم لن يمر على خير، والى جانب ذلك علي سؤال لانسولت عن الذي حدث فهو غير طبيعي، لكن قبل ذلك--
انحنت إلى الجانب بحركة سريعة ومر شيء ضخم وسريع من قربها، وكاد ان يصدمها لولا تحركها، فيرتطم بالشجرة التي خلفها وينفجر. كالعادة اختراعات لانسولت الغريبة..
- رودينا، انا اسف هل انتِ بخير-- مالذي حدث لك!
قطع كلامه هاتفا بصدمة وقد اقترب منها، لتقلب الاخرى عينيها وللتو فقط انتبهت إلى ثيابها المتسخة بالغبار والطين ومبللة من اطرافها بسبب جلوسها على الارض الرطبة في السجن، وشعرها اصبح مبعثرا كعش الطيور ومخروط صنوبرقد توسطه كالزينة ولا تعلم من اين اتى.
- انا فقط امر بما يدعوه البعض باليوم السيء.
ثم جلست على الأرض بتعب واسندت ظهرها إلى الشجرة وعينيها تحدق بلانسولت الذي وقف بقلق إلى جانبها
- لقد فشلت، لم استطع اقناع فولكان بالأنضمام لي..وايضاً..لقد استعملت قوة الأرض.
ترددت في اخباره عن هذا الامر لكنها لم تجد مهرباً من هذا، وكما توقعت كان لانسولت يبتسم ببلاهة وهو يخرج نبرة تساؤل
- ماذا؟
لتعيد كلامها بأرهاق وقد اغمضت عينيها واسندت رأسها إلى الخلف
- رودينا انا قلق أن كان فولكان قد ضربك على رأسك بقوة لتتفوهين بالتراهات.
حدقت اليه بأبتسامة ساخرة لتؤشر بعدها على الأرض بجانبها
- تعال اجلس ودعني اخبرك كل شيء من البداية ولا تقاطعني.
وبدأت بسرد الذي حدث من الاف الى الياء بعد ان احضر لانسولت شاي ورد الماوي ليساعدها على الاسترخاء.
- مستحيل! اعني كيف انتِ بشرية! لكنكِ تبدين جدية..هل من المعقول ان شخص اخر تحكم بك؟ كلا هذا غير ممكن.
بدأ يحلل الامر بطريقته، وعلمت انه لا يتكلم معها بل مع نفسه
- سأحاول ان ابحث في هذا الامر المعقد، والان اخبريني هل حقا ستذهبين لينبوع النسيان؟
بدى جدياً بكلامه وكأن الامر خطير، لتنظر اليه بتردد
- لا اعلم يا لانسولت، اشعر وكأن كل شيء افعله غير مفيد من البداية لذا لن يفيدني الذهاب إلى هناك، هذهِ المرة بالذات لن احاول، لقد حاولت بما يكفي لأن اعرف بأن محاولاتي ماهي الا هدر للطاقة والايام وهدر للشعور، اشعر بالتعب والارهاق واريد أن ينتهي كل شيء من دون أن ابذل مجهود، فولكان يرفض الانضمام الي ولا اعرف ماذا افعل...
كان ينظر اليها وكأنها اول مرة يخفت فيها بريقها، منذ أن رآها اول مرة كانت مستعدة لكل شيء ومتهورة لفعل اي شيء لكن الان فقط هي تشبه الطائر، بعد أن تراكم كل شيء فوق اكتافها لم تستطع التحليق مرة اخرى بحرية مثلما تعودت.
- اياك والاعتقاد بأنك لستِ جيدة بما فيهِ الكفاية، في النهاية الناس سيعاملونك بالقدر الذي تري به نفسك لذلك كونِ واثقة من كل شيء تفعلينه، ثم لا تقلقي اذهبي إلى هناك مع النبيل فأنا امتلك خطة ستجعل فولكان ينضم اليك رغماً عنه بواسطته، لكن قبل ذلك دعيني اخبرك بينبوع النسيان.
رفعت رأسها من فوق ركبتيها تنظر إلى وجهه البشوش الذي يبث الامل فيها، كان كلامه صحيحاً فهي لا تدري لما تنتقص من ذاتها الان، فعلى الرغم من كل شيء حدث لها من البداية هي لم تصرخ ولم تبكِ ولم تضرب الجدران بعصبية ولم تحطم الأشياء بجنون، ولم يغمَ عليها حتى بعد تعب اليوم الذي استنزف طاقتها.
لتبتسم بحبور واخذت تستمع بأهتمام لكلام لانسولت:
كان هناك ينبوع في احدى قمم الجبال الشاهقة، وكان يتدفق من هذا الينبوع ماء زلال يلمع تحت الضوء كما لو انه قطع من الفضة، وعلى الرغم من حلاوة مذاقه، فأن احداً من الذين يعرفونه لم يكن يجرؤ على الاقتراب منه وهم يروون حوله حكايات عجيبة، وتقول الحكايات ايضاً أن هناك طائر يسكنه، كان لماعاً كالذهب وعلى الرغم من ريشه الجميل الا انه يعاني من علة، فهو فاقد الذاكرة ولا يستطيع الطيران ومفصول عن عائلته ليصبح قطعة نادرة وحيدة في ذلك المكان المهجور، وليس هذا فقط
. من يشرب من هذا الينبوع او يلمس مياهه فسيعاني من مصير الطائر نفسه. وبعد مرور اعوام عديدة انفجرت عاصفة عنيفة فأهتزت الجبال بعنف وهوت الصخور من فوق القمم العالية، وفي اثناء ذلك اختفى الينبوع إلى الابد حابسا الطير بداخله ولا أحد يذكر مكانه، ولهذا سمي ينبوع النسيان.
ولكن خروج تلك الشائعة قد غير الامر ويبدو أن الصخور قد سقطت من هناك ليظهر الينبوع مرة اخرى.
رمشت رودينا بعدم تصديق وكانت قد انشدت للقصة كثيرا وكأنها قصة ما قبل النوم
- ماهي تلك الحكايات العجيبة التي كانت تدور حوله وقد منعت الناس من الذهاب اليه؟
تنهد لانسولت ونظر في عينيها مباشرة
- يقولون ان الذين شربوا منه او لامسوا مياهه فقدوا ذاكرتهم، ونسوا اصلهم وموضع مولدهم، ومنشأهم وكل شيي متعلق بحياتهم السابقة وبسبب ذلك كانوا يهيمون على وجوههم في الغابات والجبال حتى يموتون وهم في اسوأ الاحوال.
.
.
.
stoop
هنا نهاية البارت * تدعي انه اعجبكم وكان غير ممل* بالمناسبة كتبته من الابتوب لاول مرة فاذا كانت اكو مشاكل نبهوني عنه
المهمز رأيكم بالبارت؟
مو قلتلكم انضمام فولكان لرودينا موضوع مش سهل* تتنهد بشفقة* حبيبتي رودينا راح تشيب وهو ميقبل ينضم الها.
طبعا شنو سر هذه القوة الي طلعت فجاة والي قدرت رودينا تسيطر عليها من اول مرة؟ اول تسيطر عليها من اول مرة وبعد متقدر تستخدمها؟ وليش تاخذ من طاقتها هلكد! وشمعنى ورا تسعة الاف سنة طلعت؟
وشنو سر هذا النبيل؟ وشراح يسوي برودينا وهل راح ينجحون بجلب الريشة المضيئة من الطائر مثلما طلب الملك ام سيحدث شيء يعرقل الامور؟
وهل عجبكم تشجيع لانسولت اللطيف؟ فلسفة رودينا اليائسة؟ احس صداقتهم كيوت
قصة ينبوع النسيان؟
طبعا هي اسطورة عن جنية وابنها الي يقع بحب بشرية متكبرة بس متقبل تتزوج منو فتتشرط عليه باشياء مستحيلة لكنه يسويها وبالاخير مقبلت تتزوج منو لترميها الجنية بينبوع النسيان فتنسى البشرية حالها حتى ماتت هناك وصار اي واحد يشرب منو ينسى كل شيء وكانه فاقد الذاكرة. بس اني غيرتها.
المهمز اي نصائح او انتقاد؟
قود باي لوف ياه💛
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro