Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

مصير سافتري (الفصل الثامن والعشرون)

السلام عليكم
كيفكم احوالكم الوانكم وحشتوني خالص مالص فالص

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
-مساحة لذكر الله-

ويلا نبدأ
••••••••••••••

تداعت الهجمات النارية على المحكمة وكأنها قنابل حربية، وكانت النجاة من هذا المكان مستحيلة عندما هرب الحارسان مع مفتاح الزنزانة ليحموا حياتهم

- لحظة! لا تتركوننا هُنا! افتحوا القفل!
صاحت رودينا بيأس وهي تهز بوابة الزنزانة المعدنية بعنف لعلها تسقط، ولكن بدلاً منها، تسقاطت اجزاء السقف لترتطم بالارض خارج زنزانتهم لتغلق طريق الهرب بحطامها فتصبح النجاة من هُنا امراً مستحيلاً.

كانت الضجة تملئ المكان، وقُيدت سلاسل الخوف قلب رودينا، فهي تخشى الموت في هذهِ اللحظة خاصة، لا تريد الموت الان وهي لم تنهي المهمة التي خرجت من اجلها.

وكان المكان يهتز وكأن زلزالا قد هاجم المنطقة، وبعض الجدران الحجرية اصبحت آيلة للسقوط، وفجأة قبل ان تستوعب رودينا الامر، سُحبت بسرعة من قبل لانسولت ليحميها ويعطي ظهره للجدار الذي تحطم من خلفه عندما تعرض لضربة قوية ، واخذت الحجارات تتطاير من كل صوب ولكنها لم تمس البشرية بأذى، عكس لانسولت وجسده المعرض للضربات.

فتحت رودينا عينيها بقلق وتهورت لتحدق خارج الجدار الذي تحطم جزئياً، ولكن لم تستطع رؤية شيء غير الغبار المتطاير
- لقد توقفت الهجمات..؟
همست هي بنبرة متسائلة لعلها تتأكد من الامر، ثم حدقت بلانسولت المشغول بتعديل هندامه ونفضها

- اجل، لم يكن الامر ليطول اكثر من ذلك، والان هيا لنهرب بسرعة من هُنا قبل أن يأتي الحراس.
تكلم بسرعة ولم ينتظر اكثر وكأن هذا هو املهم الوحيد، ليسحب رودينا ويخرجوا من الفتحة المحطمة في الجدار ثم ازدادت سرعتهم ليفروا من المكان متوجهين نحو الغابة ولم يقف امامهم اي عائق مما جعل رودينا تتعجب من هذا الامر
- لكن..الم يعلنوا الحرب؟ لما المكان هادئ؟
توقفت اخيراً عن الجري لتأخذ نفساً طويلاً وهي تستند على شجرة جوز عملاقة داخل الغابة، واخذت عينيها تتجول في المكان لتتأكد من الامر، والهدوء قد احاطهم من كل صوب ليس وكأن مملكتهم قد دخلت في حرب، فلا يوجد صوت ضوضاء او هجمات نارية، ولا جنود يتجولون في المكان، وكأن الذي حدث قبل قليل مجرد خيال.

- يجب ان اوضح لكِ شيئاً، إن ارادت مملكة معادية لمملكة اخرى تريد اعلان الحرب، فالطريقة الاساسية لفعل ذلك، هو تحطيم اي محكمة في هذه المملكة ومهاجمتها، فقط المحكمة، ليبينوا للملك انهم فوق القانون ولن يجرؤ اي احد على ايقافهم بأستعمال القانون، لان تحطيهم لمصدر العدل والنظام يعني أن المملكة ستتدهور وستصبح في حالة فوضى وهكذا ستستفيد المملكة المعادية بطريقة مباشرة. وبعد مدة ستحدث الحرب بشكل علني.
تكلم لانسولت بنبرة هادئة وشرح لها الامر بالتفصيل، حركت رودينا رأسها لتومئ ببطئ وهي تفكر بمدى خبث مملكة كلوڤي.

- يجب ان لا نضيع وقتنا الان بالحديث، علينا الوصول إلى البوي تاتا بسرعة قبل حلول الليل.
ثم بدأوا بالسير إلى اعماق الغابة نحو الجنوب، وكانت رودينا ترتب افكارها حتى تجد سؤالا مناسبا ليروي فضولها، وتجعل لانسولت يعترف بالسر الذي يخفيه.

- لقد قلت انك نصف بشري..هل هذه حقيقة؟
وكان هذا اول سؤال خطر في بالها، وقالته بتردد لانها تشعر بشعور غريب حيال هذا الامر
- ظننتك تعرفين الامر سابقا، عندما قلت لك ان قوتي محدودة وسخيفة وليست كالاخرين، والتفسير الوحيد لذلك هو امتلاكي لدماء بشرية، كانت والدتي صديقة لوالدتك واتت معها حتى تساعدها في جمع القوات الاساسية ولكنها تزوجت بوالدي الذي كان مهتما بالعلم بشكل غريب، واخذت تقدم له الكتب البشرية العلمية _والتي امتلكها الان_ حتى تم اعدامهم امام انظار الشعب وكان عمري آنذاك خمس سنوات.
صمت قليلا وعينيه تتحرك على الزهور القرمزية المتدلية من بعض الاشجار.

ثم اكمل بنبرة امتنان وهو يلقي نظرة سريعة على رودينا الذي جذبها حديثه
- وبعد ذلك، ربتني والدتك اللطيفة واعتنت بي كابن لها، حتى انني اتذكر كلماتها المواسية التي قالتها لي عندما كنت ابكي علي والدي ّ

ثم صمت لمدة من الوقت وكأنه يسترجع الذكريات مما جعل رودينا تنظر بعيداً بانزعاج وانقبض قلبها

- انا اشعر بالغيرة، لقد اهتمت بك والدتي بدلا من ان تهتم بي، ولم يرافقني احد في حياتي سوى خالتي العزيزة التي اعتبرتها امي، اتصدق ان قلت لك انني حتى لا اعرف اسم امي؟
لم يحتوي كلامها على المرارة ولكنها شعرت بالنقص والحزن، فخالتها لم تتكلم سابقا عن والدتها واذا سألتها رودينا، تتجاهلها ببساطة او تغير الموضوع واحيانا تمثل الحزن وهي تقول " انا بمثابة والدتك، الست كافية لاكون بتلك المكانة لديك؟" لهذا لا تشعر رودينا بشيء كبير حيال والدتها وأن راودتها احيانا مشاعر الحنين.

وتجاهلت دهشة لانسولت الذي نبس بذهول:
- ياله من امر عجيب! ان اسمها هو سافتري يا رودينا، ومن قال انها لم تهتم بك؟ بل كانت تَذكُرك حتى اخر نفس في حياتها واخذت تُذكِرني دائماً بانها تثق بي لاتولى مهمة مساعدتك، لهذا انا موجود دائما من اجلك، ولانني مدين لها بحياتي لمساعدتها المستمرة، اتذكر انها قد قالت ان ابنتها اسمها رودينا، لتكون قوية كالسلاح كمعنى اسمها تماماً.
وابتسم بنهاية كلامه ابتسامة مشرقة ولكن رودينا لم تجبه وبدلا من ذلك اطلقت العنان لعينيها بالتجول في الارجاء، حيث كانت اشجار البتولا العالية تحتل المكان كسياج نباتي بلحائها الأبيض واوراقها الرقيقة المتدلية، وكانت الارض شبه صخرية وكأنهم فوق قمة جبل منحدر، والرطوبة توزعت في الانحاء لكثرة المستنقعات الضحلة. وغلفتها الطحالب الغامقة حتى ان الماء كاد ان يختفي تحتها.

وارتفعت هيئة لكهف حجري مُظلم، وما هو الا ثقب في جبلٍ صغير، وعلى الرغم من ان المكان كان مثالا حياً للطبيعة الجميلة إلا ان الحياة اختفت منه للصمت الذي يجوب فيها كصمت الموتى، فلا يوجد اي طائر او كائن حي يتجول في الارجاء، غير الحية التي خرجت بخمول عندما استشعرت وجود زائر في منطقتها. ولم تجد مانعا في طرده حتى تنعم بالسلام بعيداً عن الضجة والازعاج.

واخذت تزحف وتتمايل برشاقة بين الاشجار والشجيرات. ومرت عبر الأحراش المتشابكة، عندما التقطت فريستها، وهما رودينا ولانسولت الذان يتجولان بفضول في الارجاء، وانتبهوا اليها عندما لوحت بذيلها الشبيه بالمنشار عالياً وكأنها تهددهم به.

- أهذهِ هي البوي تاتا!؟
قالت رودينا بتعجب وهي تقترب منها إلا ان لانسولت اوقفها بقلق عندما شاهد الافعى تتمايل ببطئ إلى الاعلى وكأنها ترقص فوق اللحان هادئة وهمية بالقرب من المستنقع. ليظهر طولها وحجمها الكبير المقارب لحجم التنين المجنح تقريباً.

وكانت شفافة وكأنها ماء راكد، وعبر جسدها تظهر الطبيعة بطريقة مشوشة، وعينيها الكبيرة كحجم البرتقالة تبرق ببريق ذهبي غريب، وبداخل عيناها اشتعلت نار متأجأجة. شبيهة باللهيب الذي التف حول جسدها.

كانت ظاهرة غريبة جعلت رودينا تشهق بذهول، فظهور لهيب ازرق من العدم وكأنه طيف او هالة التفت حول جسد البوي تاتا، يعطيها منظراً مُهيباً يجمد الاجساد في مكانها.

- من يقترب مني سيحترق باللهيب الازرق، ابتعدوا من هُنا فهذا افضل لكم.
ظهر صوتها العميق والحاد وبين كل كلمة وكلمة برز فحيحها، وكانت تهز ذيلها وكانها تطرد الذباب. واستعملت الطريقة البسيطة لطردهم ولكنهم لم يتحركوا قيد انملة.

- نحن لا ننوي فعل شيء سيء ولكننا نحتاج إلى جرعة من السم الذي تمتلكينه، وعندها سنذهب.
حاول لانسولت التبرير إلا أن الافعى لم تهتم لكلامته، وعلى الرغم من كونها عمياء في النهار إلا ان تصرفاتها تدل وكأنها تمتلك عيون صقر حادة.

- لن اعطي السم لأي احد، اذهبوا من هُنا حالا ًوإلا اخذت عيونكم لاجعلها غذاء لي، العيون التي تزين مَحجر الكائنات الحية كلها تحتوي على نُور ولمعان في لُبها، وجَمع طاقة الكثير منها يُعادل قوة ضخمة، فأنا خُلقت في النهاية لأكل العيُون...
صمتت البوي تاتا وكأنها تتذكر امراً في غاية الاهمية، وفي عيونها الخالية التمعت رغبة في التكلم عن امر ما، وطوال تلك المدة لم تهاجمهم بل بقت في مكانها بثبات غريب وكأنها تمتنع عن مغادرة منطقتها.

ثم كشفت عن ذيلها الحاد الذي يشبه المنشار ولوحت به لتضرب شجرة البتولا الضخمة التي على يسارها ضربة واحدة جعلتها تهتز وتتمايل بوهن قبل ان تسقط بكل ثقلها فوق رودينا ولانسولت كبناية تم تدميرها، وكان لسقوطها اثر صوت مدوي انتشر في المكان كصدى لا نهاية له، ولولا تحركهم في اخر لحظة لسُحقوا كالحشرة تحت الاقدام.

وتأوهت رودينا بتعجب وعينيها تحدق بجذع الشجرة الضخم الذي حفر الارض حفراً تحت وطء ثقله، ولم تتوقف البوي تاتا عن طردهم بطريقتها، فهزت ذيلها يميناً ويساراً لتهتز الاشجار مع كل ضربة توجهها، فتُقطع عن اساسها وتهوي إلى الاسفل نحوهم ولكنهم يتصرفون في اخر لحظة ليهربوا بحياتهم.

وعلى الرغم من عدد الاشجار المُتساقط الا أن البوي تاتا لم تتحرك من مكانها ولا يزال لهبها الازرق مُشتعلاً، مما جعل رودينا تتنهد بأصرار مختلط بالقلق وتهمس للانسولت بشيء
- يجب ان نفعل شيئاً، واظنني قادرة على فعل ذلك الشيء بطريقتي، دون ان اعرف ان كانت نتيجتها مضمونة.
ثم التفتت ناحية البوي تاتا وسارت بحركة سريعة وكأنها تتفادى اي حركة منها لاسقاط جذع شجرة فوق رأسها.

وكلما اقتربت منها انقبضت الافعى حول نفسها وكأنها لم تتوقع قدوم رودينا على الرغم من التهديد الذي واجهته في البداية، ولسوء حظها فان عينيها لا تبصر بهذه اللحظة لهذا عليها ان ترهف السمع جيداً والتركيز حتى لا تقع في حفرة الخداع.

- لن يفيدك جسدي في شيء، فلا احد يحب لحم البشر ليأكله.
همست رودينا وقد اقتربت منها. وشعرت البوي تاتا بذلك عندما استشعرت حرارة جسدها
- ولكن عينيك ستفيدني، كلما تناولت عدداً اكبر من العيون يزداد توهج جسدي بهذا اللهيب الازرق.
توقفت رودينا عن الاقتراب وتركت مسافة لا باس بها تفصلها عن الافعى المُحاطة بهالة زرقاء لم تمس رودينا بشيء لذلك حاولت بجهد زيادة حدتها ولكن رودينا قالت جملة جعلتها تتوقف عن ما تفكر به
- كلما تناولتِ عدداً اكبر من العيون، تُمحى فائدة ذلك الشيء، فالتوهج لا يخرج من جسدك اصلاً، بل ينتج بسبب تسرب الغاز الطبيعي من المستنقع فيبدأ بالاحتراق بسبب احتكاكه بالهواء فيعطي لهيبا ازرقاً ينعكس فوق جلدك الشفاف وكأنها هالة من صنعك، وبالكاد يحوي على تأثير سيء للمحيطين، وهذا يفسر سبب بقائك بجانب المستنقع طوال فترة قدومنا ولم تتزحزحي من هذهِ المنطقة لتستغلين اللهيب في اخافتنا.
نبرة الثقة في كلام رودينا جعلت لانسولت يتعجب من تفكيرها وتحليلها لهذا الامر ببساطة، وكانت البشرية سعيدة لانها قرات كتاب كوفين قبل وصولهم إلى هُنا لانه كان ذو فائدة كبيرة في تقديم هذه المعلومة القيمة التي جمدت جسد البوي تاتا كالتمثال.

وهنا ادركت فائدة العلم والتفكير رغم انكار الاخرين له، وعلى الرغم من ابتسامة رودينا السعيدة والتي ظنت ان الامر قد حل ببساطة إلا ان البوي تاتا لم تحتمل ذلك وبحركة سريعة كسرعة البرق، وجهت ذيلها الحاد إلى رقبة رودينا وضغطت عليه بقوة حتى شعرت الاخيرة بدمائها تسيل ببطئ، ابتعدت بسرعة ورهبة وهي تمسك رقبتها بتفاجئ وعينيها متجمدة فوق هيئة البوي تاتا التي حركت بذيلها مرة اخرى كتهديد
- لقد حذرتك من الاقتراب ايتها الفضولية.
وعندما كانت رودينا حذرة من منشار الافعى، قامت الاخيرة بفعل غير متوقع حيث لفت بجسدها حول رودينا قبل أن تدفعها بقوة لتتعثر وتصطدم بالشجرة بعنف وكأنها ضربة فيل، ولم تكن دفعة بل كانت اشبه برمية.

ولم تستسلم الافعى بل كانت غاضبة وكأنها تكره الاشخاص امثال رودينا المُصرين على الوصول إلى ما يرغبون به، بل على مايبدو انها تكره وجود شخص في منطقتها.

تأوهت البشرية بالم واخذت تحك رأسها، وحاولت منع لانسولت من التقدم باخباره انها مُسيطرة على الوضع وتعرف ما تفعل جيداً، ولم يتوقع ان تخرج كتاب كوفين بهذهِ اللحظة خاصة لتقوم بالقراءة.

ولكن رودينا لم تلحق على فتح الصفحة عندما زحفت الافعى نحوها بسرعة وهي تصدر صوت حفيف حاد قبل ان ترفع ذيلها إلى الخلف وترميه للامام بقوة كالسهم المنطلق نحو عين رودينا، واصرت على الحصول على عيون البشرية حتى تكون صادقة بتهديدها، وكانت حافة المنشار على بعد قصير كطول عقلة الاصبع او اقل، حتى ان لانسولت صرخ بقلق واخذ يجري نحوها ليحاول ابعاد الافعى.

لكن فجاة وعلى نحو غريب جدا وكأن الزمن قد توقف وتجمد ذيل الافعى في مكانها وكأنه صنم، لم يدرك لانسولت ما حدث إلا عندما انتبه ليد رويدنا المرفوعة إلى اقصى حد وبيدها الاخرى كتاب الطبيعة بالي المظهر وقد فتح الصفحة تلقائياً عندما فكرت بها رودينا، وكان ظهرها ملتصقا بجذع الشجرة الشاحب وحافة المنشار كالابرة نحو عينيها، بدات الاخيرة بالهمهمة بلحنٍ قديمٍ كان اوله صوتٌ ناعم خافت فتعالى شيئاً فشيئاً ليصبح قابلاً لأن يُسمع في جميع انحاء المنطقة التي تحيطهم.

ومما زاد تفاجئ لانسولت اكثر هو تراجع البوي تاتا ببطئ وكانها تتراقص وتتمايل فوق صوت رودينا الاشبه باغنية قديمة، ثم شاركتها الهمهمة على نفس الايقاع وكأنهم يلقون نشيطا وطنيا باخلاص، فيزداد الصوت علواً ويصبح على وتيرة سريعة.

ثم توقفت الهمهمة فجأة عندما وصلت إلى اعلى نبرة قبل ان تنهيها البوي تاتا بفحيح حاد شارك صوت حفيف الاشجار وكأنها نغمة متناغمة. ثم حل صمت كصمت الموتى في المكان، لم يشوهه سوى انفاس رودينا السريعة وكان الهمهمة التي القتها قد اخذت كل طاقتها.

وكانت سوى تهويدة مُهدئة خاصة بالبوي تاتا في كتاب كوفين قرأته سابقًا اثناء كلام لانسولت ولم تتوقع ان له مفعولاً سريعاً انقذها في اللحظة الاخيرة، قبل ان تصبح عينيها مخلوعة بواسطة ذيل الثعبان الحاد.

- فليباركك الله ايتها البشرية، انى لكِ هذهِ التهويدة؟ ظننت انها قد محيت تحت اثار الزمان واندثر فوقها النسيان. فلم يسيطر علي احد من قبل.
ثم اكملت البوي تاتا كلماتها وهي تقترب من جذع شجرة ساقطة، وقد فصلت اللحاء عن الجذع باستعمال ذيلها الحاد
- ماعدا والدتك التي طلبت نفس الطلب، وهو جرعة من السم الخاص بي لتستعمله في شيء خاص ومهم، وكانت تطلبه بشدة وكأن نهاية العالم وشيكة، وتميزت بنفس اصرارك وانا الان استشعر بعض من سمي يجري في جسدك واتذكر تصرفاتها المُشابهة لتصرفاتك.
وهزت الافعى ذيلها مؤكدة كلامها، وغرست نابيها فِي لحاءِ الشجرة وعصرت بعضاً مِن سُمها فيه، لأنه يحوي عُنصراً مهماً في شفاء الداء كهدية اِعتذار.

ثمِّ زحفت مُغادرة إلى مكان آخر بحثاً عن ما يملئ معدتها تماماً فتنام في سلام مرة اخرى بعيداً عن ضجة الفضوليين، لكن تفكيرها قد اوقفها لتدير رأسها وتقول بنبرة مُحذرة وبين كل كلمة وكلمة يتحرك ذيلها ولسانها الرفيع يبرز من بين فاهها بين الحين والاخر. ومن كلماتها المُبهمة عرفت رودينا أن البوي تاتا ليست ثعباناً عادياً

- انا اعرف ما حدث لك، لهذا سأحذرك كما لم يحذرك احد من قبل، عليكِ أن تسرعي في تجميع القوات الاساسية، قبل ان تواجهي مصيراً كمصير والدتك.




stoop

هنا نهاية الفصل اتمنى عجبكم وتحمستوا واستمتعتوا

اي اراء او افكار او انتقادات او نصائح؟

رايكم باسلوب اعلان الحرب بين المملكتين؟ مادري كيف خطر في بالي بس احسه فنتاستيكو

رايكم بسافتري؟ وبعض الاسرار التي كُشفت عن اسباب لانسولت للعناية برودينا وعلاقته مع امها

رايكم بالبوي تاتا؟ واللهيب الازرق الي حولها؟ طبعا هاي ظاهرة على ما عتقد حقيقية كانو يسموها ظاهرة شبح المستنقع.

كلامها؟ وعلاقة والدة رودينا بكل الاحداث التي حصلت؟

ماذا كان المصير الذي واجهته سافتري ويمكن رودينا تواجهه؟ وهل راح تقدر تجمع كل القوات الاساسية التكوينية

تقريبا خلصت الكوميك الي اعمل عليه وحاولت امحي واعدل بعض الاخطاء، بقى بس ارسم الصفحة الاخيرة وترام سبرايز

ويلا باي باي لوف ياه💛

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro