مخترع( الفصل السادس)
هيلولولوز
شاخباركم احوالكم الوانكم وحشتوني خالص مالص فالص
_هنا مساحة لذكر الله_
ويلا نبدأ
•••••••••••••••
- انا من سكان سطح الأرض. ارتحت؟
ولم اعلم انني قلت شيء سيجلعني اندم طوال حياتي. فالهدوء قد حل بشكل مخيف وخيم على المكان، حتى شعرت بالهواء يتوقف مكانه بسبب الصدمة، انا لا ابالغ فالهدوء يكاد يجعلني صماء.
كانت اعينهم متوسعة حتى ذا الشعر المحروق ترك ياقة قميصي ليتراجع للخلف وينفض يده واظهر تعابير التقزز على وجهه، نظرت له ب" حقاً" ولم اهتم لأن الهمسات قد تعالت ولم استطع فهم شيء منها
- إذاً انتِ بشرية.
قال بنبرة حاسمة للأمر قبل ان يرفع كلتا يديه وتظهر شعلة اعلى من سابقاتها حتى وصلت لفوق قامته الطويلة.
ياللهول، ياإلهي ساعدني انا حقا لا اعرف ماذا فعلت، انا مازلت صغيرة على الموت، فقط تبرعت لانقذ شعبي فأنقذني رجاء.
- بعد كل الذي فعلتوه لسطح الأرض، تجرؤون على اظهار وجوهكم من جديد بكل برائة!
كان الحقد يلمع في عينيه وشعرت بلسعات جعلتني اتعرق من الخوف، لم اجرأ على التفوه لكلمة، فهو وشعبه يكرهون البشر كرها جماً ولا ادري لماذا.
- ام بعد ان خربتوا سطح الأرض من الأعلى اتيتوا لتخربوا جوفها ايضاً.
واخذ يتقدم مني وبكل خطوة يخطوها نحوي انا اتراجع، لأشعر باشياء حادة خلف ظهري من قِبل الشعب الذين رفعوا اي شيء امامهم نحوي وانا اقصد اشياء حادة تعني موتي المحتم.
- ظننت ان البشر قد انقرضوا اخيراً لكنهم مستمرين بالمجيء إلى هنا ونحن سوف نضطر إلى تنظيف جثثكم.
كان فولكان يمتلك حقدا اكثر من اي شخص اخر حولي، هو سيرحب بفكرة قتلي بفرح، زفرت الهواء برجفة خفيفة وقلت بنبرة حاولت جعلها واثقة:
- انا لم اتي هنا للمرح وتخريب ارضكم، انا فقط جئت لأنقذ شعبي.
كان واضح انني خائفة لكنني حاولت السيطرة على نفسي رافعة يدي امام وجهه لأمنعه من التقدم، فينظر هو نحو يدي ثم يرفع وجعه الغاضب نحوي لأشعر بعينيه الذهبية تخترق روحي وكأنها سهم.
- يالكم من ضعفاء، أنا لا استشعر اي قوة تكوينية منك.
هو همس بنبرة عميقة ساخرة، اريد لكمه بشده لكنني اريد العيش.
- نحن لسنا ضعفاء!
دافعت عنا بغضب وانا اتراجع للخف خطوة مترددة، ماهذه النظرة التي يأخذونها عنا!
- لستِ ضعيفة؟ اثبتي ذلك.
تحداني بثقة عالية وكنت اشعر بالنظرات الحارقة لي من كل صوب، وقد تجمع الناس حولنا اكثر وتركوا اعمالهم.
بدأت يدي بالأرتجاف واخذت ابتلع ريقي بشكل مستمر
- كيف؟
-قاتليني.
وكانت النار في يديه قد ازدادت توهجا وارتفاعاً، كانت مخيفة وهي تتأجأج وتتراقص بغرور امام عيني وقد شعرت بحرارتها على بشرتي.
هو لا يمزح صحيح؟ يريد مني مواجهته! حتى انني سمعت شهقات الناس المصدومة، يبدو ان لا احد هُنا يجرء على تحديه. خاصة انه لم يخرج قوته الكاملة وكأن اللعب بالنار هي تلهية له.
انا لا امتلك اي سلاح ادافع به عن نفسي، حتى لو امتلكت واحدا سوف ينصهر امام حرارة ناره.
حسناً حسمت امري، لأضغط على ملابس وانا ادعو انني لن اندم على قراري هذا
- حسنا! اقبل تحديك يا ايها الديك المحروق.
قلت بثقة محدقة بعينيه المتعجبة فهو لم يتوقع مني هذا، حسنا دعني اصدمك اكثر.
- لكنني لست مستعدة الان.
غمزت له واستدرت قبل ان يستوعب الأمر واخذت اجري بأسرع مالدي في الاتجاه المعاكس، نحو الغابة مرة اخرى، وكان الناس امامي يفسحون لي الطريق بخوف وكأنني فيروس خطير يمر بينهم.
- انتظري!
تجاهلت صراخه الغاضب علي وزدت من سرعتي، كنت مغمضة العينين وانا الهث، اخشى ان افتحها واجده امامي، وتجاهلت اصطدامي بالاشجار التي كسرت جمجمتي، فالأهم أن اهرب لأن اذا وجدني سيجعلني رماداً.
لقد وافقت على تحدييه اتمنى ان ينسى هذا الأمر وينساني إلا أن هذا الامر مستحيل فأنا اسمع ركضهم خلفي. حقا التظاهر بالشجاعة امر صعب، لما تظاهرت بانني شجاعة؟ يبدو وكأن عقلي قد تضرر.
لم استطع البكاء فلا وقت لذلك وحاولت الأختباء منهم الا انهم كالسحرة سيجدونني بلمح البصر.
انا اسفة يا معشر البشر يبدو انني جعلتهم ينظرون لنا كالضعفاء الذين لا يجرؤون على المواجهة، لكن من الاحمق الذي يقبل ان يتم حرق جسده حياً.
مازلت اريد العيش وتحقيق الهدف الذي جأت له هنا، وهؤلاء فقط سوف يضيعون وقتي فلا وقت للهو واللعب ومثلث الشيطان سيبتلع شعبي.
شعرت فجأة بيد تسحبني من يميني بقوة واردت الصراخ الا ان يد اخرى مغلفة بقفاز جلدي سميك قد وضعت على فمي، وشعرت بصدر صلب خلف ظهري ثم اخذ يسحبني خلف الأشجار ببطئ، كنت اقاوم بشدة لكن مقاومتي اشبه بالبعوضة التي تريد ان تطير بعد ان تم ضربها بقوة.
كانت عيناي متوسعة وشعرت بالحرارة بهما وكانني على وشك البكاء، لقد امسكونني وسوف يحرقونني مثلما حرقنا السحرة في وقت قديم فوق سطح الأرض.
الا انني لمحت من بين الأشجار الجيش الذي كان مع فولكان وهم يصرخون ويبحثون عني ولم ينتبهوا لي، لحظة! اذا كانوا هم مازالوا يبحثون عني فهذا الشخص الذي اخذني ليس منهم!
حاولت الاستدارة ورفع يدي لأضرب فكه كالدفاع عن النفس لكن سمعت صوته:
- اذا اردتي الهروب منهم فلا تصدري اي حركة.
كان هذا كالمخدر لي، على الرغم انني لم اثق به الا انه كان حذرا في خطواته وكانه خائف من ان ينتبه الينا احد، لا اعرف لما ينقذني منهم الا ان الامر غير مريح البتة. واستطعت اخيرا ابعاد يده من فوق فمي لأتتفس بعمق واستدير له
- حسنا لا تخف لن اقوم بشيء لكن فقط لا تتصرف كخاطف.
قلت له بتأني وانا ارفع يدي الاثنتان امامي كدفاع، لكنه فقط اومئ ببساطة، حسنا هو لا يبدو كخاطف، فكان يمتلك شعر كستنائي اللون ذو لمعة شقراء، مجعد بطريقة لطيفة وملامح وجهه طفولية ويمتلك عينين ذهبيتان، يبدو ان جميع سكان الأرض المجوفة يمتلكون عيون ذهبية، ياللغرابة.
هذا الشخص كان قصير القامة لكنه اطول مني بقليل، ويلبس ملابس طويلة سوداء وكان يرفع اكمامه عن ساعديه ويلبس بنطلوناً من القماش مليء بالجيوب. وعلى خصره مربوط حزام فيها ساعة معلقة وفوق رأسه نظارات اكبر من اذنين الفيل وكأنها نظارات مخترع.
استوعبت انني اطلت النظر اليه لابتسم بتوتر وهو كان قد استدار واخذ يسير امامي بين الاشجار الضخمة
- شكرا لك على انقاذي. لا اعلم ماذا كنت سوف افعل عندما يقبضون علي.
قلت له بنبرة شاكرة مؤدبة فيستدير نحوي بأبتسامة ثم يكمل السير وهو يقول:
- لم ارد ان اصنع مشكلة مع قائد الجيش فولكان، لكن تضحيتي لأخذك كانت واجبة.
نظرت له ولم اجيبه بشيء فأنا لم افهم شيء مما قال لكنه قد تابع موضحاً:
- انا لم انقذك إلا لغاية معينة، لا تخافي ستكون على اساس المنفعة المتبادلة بيننا.
نظرت له بشك لكنني لم استشعر اي خطر حوله لأساله بشك:
- وما هذهِ الغاية؟
نظر لي من جانب وجهه وهو مازال على ابتسامته المرحة
- اريد مساعدتك، وبالمقابل سوف ابقيك في منزلي حتى تجدي حل لمشكلتك.
لم اجبه فانا تعلمت انني لن اوافق على اي شيء ببساطة حتى لا اندم مثلما فعلت قبل قليل، لكنني بقيت اتبعه حتى توقف فجأة امام شجرة عملاقة لا تختلف عن الباقيين.
جُفلت عندما سمعت صوت صراخ اعضاء الجيش من الخلف وهم يبحثون عني لأنظر لهذا الغريب برجاء
- حسناً استعدي!
قالها بحماس وكأنه سوف يرينني كنزا ما لكنه فقط مسك غصن شجرة كان بارزاً وانزله إلى الأسفل ببطئ، فيصدر صوت تكة متتابعة، حيث كان هذا صوت تحرك بوابة من الخشب بلون الشجرة بالضبط حتى انني انتبهت اليها للتو، وكانت هذه البوابة تصعد إلى الأعلى ليظهر خلفها درج طويل كانت نهايته مظلمة ولا اعرف ما ينتظرني بالداخل.
سمعت صوت خطوات لاشخاص كثر من خلفنا ويبدو انهم اقتربوا كثيراً، ليدفعني الشاب الغريب من ظهري بلطف فأبدا بنزول الدرجات بتردد. وهو قد تبعني بسرعة ليستدير ويمسك مقبض كالغصن الذي بالخارج لكن كان هذا من الداخل، ورفعه ليصدر صوت التكة وينزل الباب ببطئ حتى اظلم المكان بالكامل ولم استطع رؤية او سماع شيء سوى صوت تنفسنا.
كان التوتر يأكل قلبي ببطئ وضممت يدي نحو صدري واخاف النزول لانني سوف اتعثر بهذهِ الظلمة، شعرت بيد الشاب يسندها على جانبي ليخفق قلبي بخوف، لقد كنت واثقة ان هذا الشاب ورائه شيء، يا إلهي سوف يخدرني ويأخذني ليقطع لحمي ثم يتركه ليتعفن انتقاما للبشر. لم يكن يجب علي ان اتبعه، اسفة يا خالتي يبدو انني سوف اموت لاني لم اسمع كلامك بعدم سماع كلام الغرباء.
لكنه فقط ضغط زر كان بجانب رأسي لتنفتح اضواء ضئيلة الحجم فوق رؤسنا وعلى طول الدرج حتى النهاية لنرى طريقنا.
- مابك مفزوعة هكذا؟
قهقه قليلاً ثم استدار لينزل الدرج قبلي بسرعة، غريب، انه يقهقه معي وكأنه لا يكره البشر كالباقيين، هل هو فخ ليوقع بي ام ان هناك سر وراء هذا. ربما يمكنني شفاء فضولي بأن اسأل هذا الشخص يبدو مناسباً.
ابتسمت بحماس واستدرت للوراء قليلا لانني لم اسمع اي صوت بعد الان ثم اكملت طريقي بالنزول.
وقف هو امام باب معدني عالي عليه رموز، ليحرك يديه بسرعة ويضغط على ارقام غريبة اشبه بالأرقام اليونانية
- تفضلي رجاء.
هو اومأ برأسه بطريقة لبقة امامي كالنبلاء مبتسماً بأتساع لأشعر بانه سوف يتم استقبالي في قصر تحت الأرض كما في القصص الخيالية.
لكن عندما تحركت الباب لتنفتح وضعت يدي على انفي بفزع من هذهِ الرائحة الكريهة الأشبه بالموز المتعفن. واردت ان اغمض عيني من التلوث البصري الذي امامي. فلقد كانت امامي غرفة واسعة فيها اشياء مبعثرة وكأن اعصارا مرة من هُنا، فحتى الأريكة مقلوبة على رأسها. يالها من غرفة فوضوية!
وانا التي اعتقدت انه سيستقبلني في قصر تحت الأرض مليء بالجواهر والتحف الفنية، لكنني يجب ان اتعلم ان لا ارفع امالي مع حظي في الوقت الحالي.
لو رأت خالتي المكان الأن لاصابتها جلطة قلبية فهي مهووسة نظافة.
سبقني هذا الشاب ودخل ورفع الاريكة ليأخذ من تحتها زجاجة ماء فيشربها بكل اعتيادية، مستحيل لن اعيش هنا! لو انني ذهبت مع الجيش وواجهت ذا الشعر المحروق افضل. اكاد اختنق من الرائحة.
- الا توجد نافذة هُنا؟
سألت بصوت مخنوق وانا ابحث بعيني، ليرفع كتفيه بعدم اهتمام
- لما تفتحين النافذة سيدخل الغبار إلى هُنا.
قال ثم تركني ليدخل في غرفة واغلق الباب في وجهي، بجدية... وكأن الغبار سيأثر على الفوضى التي هُنا!
استدرت ناوية الخروج من هُنا الا انه فتح بابه ومد رأسه ليقول
- بالمناسبة اسمي لانسولت، واريد مساعدتك في تنظيف منزلي.
انا احتاج الأن لحذاء خالتي القاتل لأرميه على وجهه الوسيم الذي لا يتناسب مع وضعه
- هل تراني خادمة؟ انا اتيت هُنا لاقوم بمهمة لا لأن انظف منزلك المتعفن.
لم يهتم لانسولت للأهانة وقال بكل بساطة
- لا استطيع ان اخبر احدا عن مكاني السري هذا وليس لدي الوقت للتنظيف لذلك طلبتك لانني اعرف انك ستُقتلين قريبا وسري سيبقى في امان، لا تظنِ ان فولكان سيتركك بكل بساطة تتجولين في الأرجاء.
كان فكي قد وصل للأرض ولم الحق ان ارد عليه فقد اغلق الباب في وجهي. حقا لقد رفع من امالي..
مستحيل، كرامتي لا تسمح ان اُعامل هكذا، فانا في منزلي لم اتعب نفسي وانظفه، والان يريد مني ان ارتب هذه الفوضى! بحق الله..
لكن بالتفكير في الامر حتى لو خرجت من هنا لن اجد لي ماوى، وكما ظهر ان هذا المنزل مخفي جيدا لن يجدونني لو بقيت هنا. لذا لا بأس فلحسن حظي السيء وجدت هذا الشخص.
بحثت بانظاري عن نافذة ولو كان الامر مستحيلاً لاننا تحت الارض لكنني وجدت واحدة موجودة في السقف، تبدو كالقبة ذات الزجاج الاسود حيث من الخارج اظن انها تبدو كصخرة لن ينتبه اليها احد، يبدو ان هذا الشاب يخفي شيئا ثمينا حتى يكون حذرا في مكانه هكذا.
صعدت فوق الاريكة المقلوبة وانا احاول ان لا اتعثر بالاشياء المرمية على الارض واستطعت رفع نفسي لافتح النافذة ببطئ، تنفست الهواء النقي بعمق ثم ابتسمت ووضعت يدي فوق خصري وابدا بترتيب افكاري.
ان لانسولت لم يسألني حتى عن اسمي ويبدو مستعجلا وغير مهتم بتاتا، لا اعرف حقا كيف ادخلني هنا وهو مطمئن وكانني لست شخص من فوق سطح الارض.
توجهت نحو بابه لاطرقها بخفة لكنني لم اجد مجيب، حتى انها مغلقة بالمفتاح. هل يخفي كنز هنا؟
- بالمناسبة إذا كانت تسمعني، اسمي رودينا وانا شخص من سطح الارض.
كنت احاول ان اذكره فيبدو ان عقله قد تضرر ليتصرف بعدم مبالاة هكذا
- انا اعرف انك لم تجلبني هنا للتنظيف من الاساس، مستحيل ان تضحي بحياتك وتقف ضد اوامر قائد الجيش فقط لتجلب خادمة فكما يظهر انك شخص لا تمت للنظافة بصلة، وانت حذر جدا لتدخل بشري لمنطقتك المخفية. لذلك عندما تخرج اخبرني بالسبب الرئيسي لأحضاري هنا.
ثم تحركت من امام الباب عندما لم اجد مجيب لكنني سمعت صوته من خلف الباب
- لم اظن ان البشر يفكرون.
قلب عيني بملل وتوجهت لأبحث عن ماء وقماش ليساعدني على التنظيف. اشك بأنه لم ينظف المكان منذ ثلاث سنين ولا اعرف كيف كان يعيش هنا. لكن على ما يبدو ان يعيش فقط في غرفته المقفلة تلك. ماذا يفعل بجدية؟
بدأت برفع الاغراض عن الارض وتنظيف البلاط الرمادي حتى جعلته ابيضاً، ثم ذهبت نحو المكتبة لأرتب الكتب المبعثرة على الأرض
- مستحيل! اليست هذه اللغة الانكليزية؟ انها كتب بشرية مالذي جلبها هنا؟
همست في نفسي بشك وانا انظر للباب المقفلة ثم ارجعت نظري لأتفحصها واقرأ العناوين في نفسي
- الطاقة الكهربائية، الالمنيوم و قدرته على توصيل الكهرباء والفرق بينه وبين النحاس.
تركت الكتاب هذا فكان عن الكهرباء، واخذت كتاب اخر عنوانه كيفية اختراع الاجهزة البسيطة في زمن التطور الالكتروني. واخر عن انجازات البشرية في السفر للفضاء.
- هناك الكثير من الكتب تدور حول الاختراعات العلمية للبشر وانجازاتهم، هل هو مهتم بنا لهذه الدرجة؟
همهمت في نفسي وارجعت الكتب في مكانها ولا ادري كم مرة من الوقت وانا ارتب المكان لكن عندما رأيت القبة وجدت ان المكان مظلم بشدة، عندما كنت فوق سطح الارض كانت النجوم والقمر تقوم بعملها في انارة الأرض. على الرغم من ان وجودهما بلا فائدة لأن الكهرباء كانت مسيطرة علينا في ذلك الوقت.
- احقا هذا منزلي!
اجفلت عندما سمعت صوت لانسولت المتعجب وكان يدور في المكان بمرح
- لا تلمس شيء رجاء أشك انك حتى قبل ان تلمسه سوف يصبح فوضى.
ثم نظرت لشكله المتسخ حيث كان يبدو كطفل يلهو في الطين، لكن ملابسه ووجه كان يغلفهما الدخان الأسود وكأنه كان يعمل على الة ما.
- لا ادري لما لا ينجح الامر معي.
تمتم هو في نفسه بنبرة يائسة ثم انحنى ليخرج من الدولاب الخشبي كيسا به زهور مجففة زرقاء مائلة للبنفسجية. ووضعه بداخل قدر ما ليفور مع الماء.
- اتريدين قليلت من شراب الورد الماوي؟
سألنب بأبتسامة لانفي برأسي، لكنه بدأ يتكلم في محاولة لأقناعي:
- بجدية انه ينشط الدورة الدموية ويمنع حالات الجنون كما يمنع الأرق ويزيد من افراز الأدرينالين لتزدادين حماسة ونشاط بعد شربه، انا مدمن عليه بحق واشربه بعد ان اشعر باليأس.
تجاهلته فلا طاقة لي للتكلم معه، ثم مسكت المكنسة واخذت احركها بأهمال امامي
- انا اريد ان انقذ شعبي.
همست لنفسي بحزن لكن يبدو بأنه قد سمعني فصمت قليلا عن الثرثرة ليترك لي مجالا للتحدث
- لم اعلم ان هذه الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها ممساعدتهم، لما اتى العجوز الغريب من الاساس لفتاة مثلي لن تتحمل المسؤلية واعطاني مهمة اكبر من الفيل.
جلست بجانبه على الاريكة واخذت اشكي له متجاهلة كونه شخص غريب اليوم قد تعرفت عليه
- عجوز غريب؟ كيف يبدو شكله؟
سألني بأهتمام وهو يقدم لي كأسا بها شراب الورد الماوي، واستقبلته برحابة صدر لكنني لم اشربه فمازلت لا اثق به
- ذا شعر ولحية بيضاء طويلة وفوق رأسه هناك مكعب رمادي يطوف واعطاني سوار وقال لي ان اجمع قوة مكونات الأرض الخمسة. ولكن السوار قد أختفى!
تنهدت بقهر وانا احرك الكأس بين يدي لكن صياح لانسولت قد افزعني
- مستحيل! اتقصدين حاكم الأرض المجوفة! حاكم الارض المجوفة بنفسه قد جاء لك واعطاء السوار!
قال بنبرة مدهوشة واعين متوسعة ثم نظر لي لثواني وقال بتفسير :
كما أن السوار قد دخل إلى جسدك الآن بعد أن دخلتي إلى الأرض المجوفة، حتى تستطيعين جمع القوات التكوينية المطلوبة.
تكلم وقد أحتل الذهول وجهه، واضح ان العجوز الغريب الذي قابلته ذو مكانة مميزة ولهذا كان يتصرف كأنه شخص من أسطورة غريبة.
- نعم، لكنني لا اعرف من اين ابدأ وماذا افعل، فعقلي في فوضى خاصة وانا قد وعدت انني سوف اتنافس مع فولكان.
تنهدت مرة اخرى بقهر الا ان صوت وقوع الكأس من يد لانسولت قد افزعني، لانظر له نظرة نارية فانا للتو قد نظفت الارضية.
الا انه يبدو حقا مصدوما، ياله من شخص درامي
-مستحيل! وعدتي فولكان بأن تنافسيه! لحظة انا كنت هناك عندما وعدتيه لما ابدو مصدوماً؟
ضربت جبهتي بيأس، الهي متى سوف اعيش بطبيعية؟
- انتِ حتى لم تحددي موعد منافسته، وبضعفك هذا بنفخة منه سوف تحترقين. لا تمزحي معي ايتها البشرية، يبدو ان الاساطير التي تقول ان البشر حمقى صحيحة.
زفرت بقوة ونظرت لوجهه الطفولي بغضب
- لذلك انا قلت لست مستعدة بعد، انا احتاج وقت لكي اتدرب قبل ان ارمي نفسي في الهاوية. ان الامر يحتاج فقط الى ذكاء حتى اخرج حية من المنافسة!
قلت له وانا احاول اقناع هذا الطفل الا انه عنيد بشدة
- وهذا ما تفتقرين اليه! انت ليس لديك ذرة ذكاء وانا واثق منذ أن رأيتك تقبلين منافسة فولكان انك لا تستعملين عقلك، ثم انتِ لم تستوعبي بعد كيف ستنافسيه! لقد قتل مدربه بالخطأ اثناء التدريب لشدة قوته. انه حتى مخلوق من النار! عادة ان اصحاب قوة النار ينخلقون من الرماد لكنه مخلوق من نار مشتعلة.
حدقت بوجهه القلق بملل وانا انتظر ان ينتهي من الخيالات الطفولية، ثم من قال له انني غبية لهذه الدرجة؟ ولماذا فولكان مخلوق من نار اهو شيطان؟ بحق عقلي لا يتسوعب الامر يجب ان اساله ما ان انتهي من مجادلته.
- ليس هنالك احد قوي لهذه الدرجة! ماهذه المبالغة بجدية؟
قلت له بعدم اقتناع فيضرب جبهته بقهر وكانه ندم على مناقشتي
- بالتأكيد سيكون قوي لهذه الدرجة فهو يمتلك قوى احد مكونات الأرض التي تبحثين عنها!
.
.
.
stoop
يا اهلا وسهلا في نهاية هذا البارت، شوفوا انا وعدتكم انو حطول البارت وطولته ل2600 كلمة، بعد تريدين اطوله اكثر؟
المهمز اتمنى عجبكم البارت واتبينت شخصية رودينا المتهورة، وظهور شخصيات غامضة ومتناقضة
اولهم فولكان، فولكان يعني بالرومانية الحرائق والبراكين والنبران المشتعلة وهاي، شوفوا شكد اتعب وانا اجمع اسماء من لغات مختلفة ╥﹏╥
بس فولكان قوي جدا يعني هو مطلع حتى ربع من قوته امام رودينا، وراح نتكلم وابين كل سيء بالتفصيل بالفصول القادمة فطلعته الحين كشخصية غامضة قوية.
نو بروبلم، ونجي لثاني شخصية الي هي لانسولت، لا نسولت شخص فوضوي .
وعمو لانسولت شخص مدمن على الورد الماوي مثلي وتبعا الورد الماوي جدا مفيد لذلك شربوه
المهم شراح يصير مع رودينا بعد ما وعدت فولكان بالمنافسة وهي طبعا متقدر تهرب منها ففولكان مراح يعوفها خاثة وانه حاقد على البشر لسبب راح اوشحه بعدين _يجيلها شبشب طاير_
يلا لازم اروح
لوف ياه باي باي💓
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro