تنين أبيض(الفصل الحادي عشر)
سلامو عليكو
كيفكم احوالكم الوانكم وحشتوني خالص مالص فالص
_مساحة لذكر الله_
ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
ويلا نبدأ
•••••••••••••••••
اخذت البوابة تتحرك ببطئ مخرجة صوت صرير عالي كأنها كانت نائمة لمئات السنين واخذت تشخر منزعجة من الزائرينِ الغريبينِ. لم تنفتح البوابة كاملة لكنها قد سمحت لتسلل طاقة مظلمة اوقفت نبضات القلب للحظة. وكأننا فتحنا بوابة الجحيم.. وصمت غريب وأختناق لم اشعره مرة في حياتي من قبل..
ً
- هذهِ هي قوة الشيطان فنرير..
نظرت بطرف عيني بقلق نحو فولكان وكان جسدي لا يزال متجمدا في مكانه. انا خائفة جداً من أن ادخل. ثم انا نادمة جداً على تهوري ولا اعلم متى سوف اوقف نفسي من الوقوع في المتاعب.
- هيا لندخل.
افصح فولكان بهدوء عن مبتغاه وضغط على مقبض سيفه بقوة ليرفع طرفه عن الأرض واخذ يتقدم بخطوات واثقة نحو الداخل.
حاولت المشي خلفه الا أن قدمي تتحرك ببطئ وكأنها هُلام يرتجف ويهتز بأبسط حركة.
اغمضت عيني وحاولت تهدئة تنفسي السريع ثم خطوت عدة خطوات وانا مغمضة العينين للأمام لأشعر بهالة المكان حولي تختلف وكأنني دخلت لمكان وعالم اخر، فتحت عيني ببطئ وانا امسح قطرات العرق التي تجمعت فوق جبهتي ونظرت للمكان حولي بتردد.
كان مظلماً ومهجوراً، يبث شعور الرعب وعدم الراحة، فلم يكن هنالك ضوء ينير المكان جيدا بالشكل الذي يجعلك تبصر ما حولك وتعرف اين انت فقط كان هنالك ضوء برتقالي اللون اشبه بنور الشمس وقت الغروب، ولم تكن الارض سهلية بل أن الجبال الصخرية قد احتلتها بقسوة لتجعلها شديدة الوعورة.
لا يتواجد اي نوع حي من النبات فقط اشجار ذات اغصان سوداء ذابلة مستندة على الصخور التي تحيطها فكان هذا دليلا على أن هذا المكان لا يُحتمل ليعيش فيه اي كائن حي طبيعي، زفرت الهواء بأنزعاج ووضعت يدي فوق انفي عندما تسللت رائحة كبريت خفيفة الا انها كانت كريهة ولديها اثر واضح في تغيّر المناخ من حولنا ليجعل الهواء الذي يحيط المكان ترابي اللون. وضبابي يمنع رؤية الجبال بشكل واضح.
خطوت على الأرض اليابسة والجرداء ووقفت بجانب فولكان لأنظر حيث سقطت عيناه، الا انني لم ابصر شيء فقط اغمضت عيني بسرعة وألم عندما هبت رياح مفاجئة محملة بالغبار فيدخل لعيني.
اخذت افركها بقوة لأبعد شعور الحرقة الا انها ازدادت حتى جعلتني اشك بأنني قد جرحت مقلتيّ.
-ً هذا ليس تراباً عاديا انه مؤلم..
همست بأنزعاج وحاولت فتح عيني الا أن الدموع قد منعتني من الرؤية. حاولت طلب الماء من فولكان الا أن شهقة قد فرت من فمي بهلع عندما دُفعت بشكل مُباغت من جانبي بقوة لأسقط بقسوة على الأرض الصلبة. يالها من دفعة قوية وجارحة وكأن حواف ابر سميكة قد دخلت بجلدي.
- هل انتِ عمياء! افتحي عينك نحن في سجن فنرير!
سمعت صوت فولكان الا انه كان بعيداً عني لأحاول فتح نصف عيني من بين الدموع وأبصار ما حولي، شعرت بصفعة الرياح القوية وكأن شيء ما كبير بالحجم قد مر بسرعة بالقرب مني.
اخذت اشعر بدقات قلبي تخترق قفصي الصدري عندما ابصرت الذيل السميك الذي مر من امامي. توسعت عيناي ونسيت شعور الحرقة وانا ارفع بصري للأعلى لأشاهد ذلك الكائن الذي يتحرك بغرور بالهواء بسرعة وكأنه ثعبان ضخم.
فيدور حول احد الجبال العالية صاعداً للقمة وكأنه يتباهى بنفسه قبل ان يندفع نحونا بشكل مستقيم قاسماً الهواء لشدة سرعته
- مُذهل!
صحت بأنبهار وللتو قد استوعبت أن الذي امامي تنين حقيقي كما في الافلام. حراشفه بيضاء اللون وقد تزينت حوافها باللون الفضي. و لم يناسب لونه مع المكان فشكله يدل على انه تنين ثلجي من اساطير الشرق الاقصى. كان رفيع وسريع الحركة حتى بدون جناحات. وشواربه الرفيعة الأشبه بالأفاعي الصغيرة تتدلى من جانبي فمه.
- ايتها الحمقاء!
وحتى قبل ان يتفوه فولكان بأنفعال كنت قد تحركت من مكاني بسرعة وانقذت نفسي من أن يتم اكلي من قبل هذا التنين الذي فتح فمه المُزين بأسنان حادة كانت لتمزقني لولا تحركي.
حاولت الجري بسرعة والبحث عن مكان ما للأختباء الا أن هذا التنين اصدر صوت اشبه بالزئير العالي واصبح يطير فوقي مباشرة حتى ان ظله قد بان بشكل خفيف فوق الأرض.
رفعت رأسي انظر للأعلى بأبتسامة متحمسة وانا مستمرة بالجري. منظره من الأسفل مُهيب خاصة مع حراشفه البارزة بشكل حاد.
- هذا رائع! انتم في النهاية كائنات حقيقة وليست اسطورة_
قطعت كلامي رغماً عني وانا اصطدم بشيء قوي لم انتبه له، مسكت انفي بعيون دامعة اتأكد أنه لم ينكسر ثم اخذت اتذمر بصوت باكي.
ولكن مالبثت حتى رفعت نفسي بسرعة وتحركت من مكاني متناسية شعور الألم عندما اندفع التنين الوحشي نحوي . فاتحاً فمه بدون رحمة، يالهم من كائات غير متفاهمة!
- انه حارس فنرير الثالث.
نظرت لفولكان الذي تحرك من مكانه اخيراً وهو يلوح بسيفه العريض في الهواء، واقفاً امامي بظهر مستقيم وصدر مرفوع بغرور. من اين ظهر هذا؟ قبل قليل كان بالقرب من المكان الذي دخلنا منه إلى هُنا.
تجاهلته وفكرت بالأمر، فمن الواضح انه احد حراس فنرير فانا قد تعجبت انهم فقط حارسينِ لا اكثر..
وبالتأكيد سيتركون الاقوى في النهاية فهذا التنين حتى لو لم يخرج قوته يبدو قوياً ولا يُهزم.
كنت اعلم ان ضربات النار التي يخرجها فولكان لن تؤثر بالتنين وهو مغطي بحراشف صلبة لا تتأثر ببساطة. لذلك حاولت سحبه خلف احد الصخور القريبة
- فولكان اين فنرير؟
سألته اخيراً وانا امد رأسي من خلف الحجارة الضخمة التي نختبأ خلفها بشكل مؤقت حتى يجدنا التنين. لم يكن احد بالجوار وكأن التنين قد تبخر لذلك ادرت رأسي نحو تعابيره التي ملأها الشك
- فوق الجبل الأكثر ظلمة والذي كان يدور حوله التنين، لمَ؟
أبتسمت بعزيمة واسندت ظهري إلى الحجارة الصلبة وقلت بنبرة آمرة
- اريد منك معروفاً، وهو ان تلهي التنين والا ينتبه لي، واثناء ذلك انا سأذهب لفنرير حتى اخذ قطعة من السلاسل.
نطقت بكل بساطة وكأن الأمر سهل، وبالتأكيد كان عكس ذلك مع تعابير هذا الشاب الأحمر.
سمعت نفس صوت الزئير الحاد لأمد رأسي وانظر بقلق نحو التنين الذي اقترب منا بعصبية وكأن خرج للتو من باطن الأرض
- هيا انا سوف أذهب لا تكُن خبيثا وتفشل علي خطتي.
نبهته وانا اتكلم بسرعة امنعه من التفوه بشيء لأيقافي ثم سمحت لقدمي بالجري بسرعة مُظهرة نفسي بثقة من خلف الحجارة ولم ابالي بالتنين الذي اخذ يلحقني ما ان سقطت عيناه الزرقاء علي.
- توقفي في مكانك ايتها البشرية الغبية! انتِ حتى لا تمتلكين شيئاً يساعدك في اخذ حلقة من السلسلة.
لم اكن استمع لفولكان وفعلت ما اريده واخذت اركض بقوة دون ان انظر خلفي متجاهلة ظل التنين الذي ينعكس على الأرض امامي ويبدو في نفس سرعتي. كنت احاول الهرب منه الا أن هذا التنين مُصر الا نصل لفنرير الا أن فولكان قد قام بعمله ليققز بقدميه القويتين للأعلى و اخذ يجري فوق الصخور العالية وبحركات سريعة منه كان يهاجم التنين بسيفه العريض بمحاولة منه لتلهية التنين ونسيانه لي.
حاولت استغلال ذلك والبحث بعيني عن الجبل المظلم الذي قصده فولكان الا ان كل الجبال متشابهة في الشكل وعالية مما صعُب علي رؤية ما فوقها.
وتذكرت للتو أن الجبل الذي كان يدور حوله التنين هو بالقرب من المكان الذي دخلنا فيه، لذلك لم انتظر وجريت بسرعة نحو الهدف متناسية التعب. كانت عيني تفحص المكان تفحصاً دقيقاً حتى ضيقت مجرى نظري وانا احدق للأمام وقد توقفت قدماي عن الركض ببطئ لأقف بأستقامة مُحدقة بذهول بجبل عالي بدى متميزا وبارزا بين سلسلة الجبال الباقية.
وكأن طاقة خانقة تشع منه تحبس الأنفاس، وبدون تردد ذهبت نحوه وكلما اقتربت اشعر بالأختناق
- اخشى ان لا يكون الجبل المقصود..الا أن هذهِ القوة المظلمة غير طبيعية.. ثم من اين اصعد لهذا الجبل؟
تمتمت لنفسي بتفكير وانا ابحث بعيني عن طريق جيد يوصلني للأعلى.
اغمضت عيني من الرياح القوية ولم اجد خياراً اخر غير الصعود بنفسي للأعلى
- حسناً لا بأس كل شيء من اجل الحصول على السلسلة!
شجعت نفسي ونفضت الخوف الذي تراكم فوق قلبي وبدأت بوضع يداي فوق الاحجار البارزة ورفع نفسي بواسطة اسناد قدمي فوق الصخور، وبدأت بالتسلق وكلما ارتفع عن سطح الأرض اشعر بضيق في التنفس.
يالها من طاقة مظلمة قوية، انه ليس شيطاناً عاديا بجدية. اتمنى أن لا يستيقظ عندما اخذ قطعة من السلسلة..
انقطعت افكاري عندما ضربت ظهري رياح قوية جعلتني انكمش حول نفسي. الا ان صوت فولكان البعيد جعلني اتوتر وادير رأسي فيسقط قلبي عندما ارى التنين يندفع بأتجاهي بسرعة قسمت الهواء حوله مصدراً صوتاً قويا وكأنه قد اخترق حاجز الصوت.
أنه لا ينوي خيراً صحيح؟ هو لا ينوي دفني بين صخور الجبل بهذهِ السرعة..
الا انني لن استسلم! لقد عزمت على أن اصل للنهاية ومعي سلسلة فنرير. لذلك صرخت بصوت عالي وانا أهز يدي في الهواء ملوحة للتنين بأبتسامة مُرحبة
- تعال الي انا هُنا يا عزيزي!
لم اهتم لكلام فولكان في الأسفل ولم اهتم ايضاً للمسافة الصغيرة التي قطعتها بعد كل هذا التعب والتسلق، فقط ثبتت بصري بأصرار على التنين الذي اندفع نحوي بسرعة الا انني رحبت به بصدر مفتوح عندما تركت يدي حواف الصخور لأسقط للأسفل بقوة.
كدت اصرخ الا انني اخرست نفسي وحاولت التمسك بالتنين الذي يحلق بالأسفل، الا انه طار بعيداً وكأنه علم ما افكر به لكنني مددت يدي بدون تفكير حتى استطعت الأمساك بنهاية ذيله النحيف قبل ان يبتعد عني.
احتضنته بين ذراعي وكأنه وسيلة نجاتي الوحيدة وحاولت رفع نفسي حتى اسيطر على الأمر اكثر فهو هكذا سوف يضربني بصخور الجبل القريبة منا.
- اسفة ايها التنين لم يكن لدي خيار اخر فصعود جبل بهذا العلو هو لأمر مستحيل.
همست لنفسي وانا امسك حراشفه البارزة والجارحة ورفعت نفسي إلى الأعلى بنجاح على الرغم من هز ذيله في كل الأتجاهات ليحاول التخلص مني مع زئيره القوي، حتى شعرت بأن اذناي قد انثقبت من حدته.
نظرت إلى قمة الجبل المُظلمة وحثثت التنين على الصعود إلى الأعلى إلا أنه على العكس من ذلك اخذ يدور حول نفسه بسرعة وحاولت التمسك بأقصى ما لدي
- توقف ارجوك!
صحت مغُمضة العينين وشعور الدوار قد نال مني، الا انني حاولت فتح عيني ورؤية قمة الجبل التي اصبحت قريبة منا اخيراً الا أن هذا التنين لا ينوي مساعدتي ابدا فهو حرك جسده ليعكس اتجاه طيرانه، الا انني لم اسمح له بأن يفشل مهمتي حتى لو عنى ذلك حياتي.
لذلك وضعت ركبتي فوق ظهر التنين وشجعت نفسي داخلياً
ها انا ذا!
وأندفعت بأقوى ما لدي لأقف على قدمي وأدفع نفسي نحو الأمام وأقفز من على ظهر التنين بتهور.
كل شيء بدأ يتحرك ببطئ حولي وكأن الزمن اخذ يتوقف شيء فشيء فحتى جسدي لم استطع التحكم به وهو يُسحب للأسفل بفعل الجاذبية وتنفسي قد تباطئ وأنا ارى حافة القمة بعيدة عن متناول يداي.
الا أن غريزة الأنسان دائما ما تنتصر. فيدفع كل شيء للخلف ويجري بأقصى مالديه نحو كأس العيش فيشرب منه قبل أن تشربه الحياة.
وهذا ما فعلته عندما مددت يدي بأقصى ما لدي لأمسك باحد الصخور البارزة بقوة. وما أن لامست اصابعي الحجر حتى رجع الزمن إلى طبيعته وتحرك كل ما حولي بسرعة حتى شعرت بألام شديد على جانب جسدي بسبب قوة القفزة فضُرب جسدي بالصخور وكدت أن افلت من الألم الا أن يدي الأخرى قد تمسكت كذلك. واصبحت قدماي حُرة في الهواء تتأرجح ولا شيء تحتها سوى الهواء.
لهثت بتعب وحاولت التسلق بسرعة بما أن نهاية الجبل قريبة وما أن شعرت بحواف القمة المسطحة تحت اصابعي تنهدت بأرتياح ورفعت نفسي بصعوبة حتى وصلت اخيراً.
سحبت كل الأوكسجين حولي بشهيق تلاه زفير اقوى قبل أن تخور قواي وأستلقي على سطح الجبل بأرهاق. أغلقت جفاني الناعسة بدلال ومع ذلك لم ارد أن أغفو.
فبجدية من يستطيع أن يغفو وهو يشعر بالأختناق وكأن يدين غير مرئية تخنقه وهو لا يستطيع ابعادها..
فتحت عيناي بقلق وأخذت أبحث عن مصدر هذهِ الطاقة المُظلمة والتي اكاد اجزم أنها تنهش عظامي.
ولم احتاج وقتاً طويلاً للبحث، فبصري سقط مباشرة على كتلة الفرو الأشعث ذات اللون الفحمي.
رمشت بعدم استيعاب ثم جلست بأعتدال أُهدأ من روع قلبي النابض.
- فنرير...
همست بنبرة غريبة وانا أحدق بذلك الشيء الذي أحتضنت السلاسل الغريبة كل شبر من جسده، وأنا أقصد ذلك فأي كائن ومهما كانت قوته كان سيموت مُختنقاً، الا أن ظهر هذا الذئب الضخم يرتفع ويهبط ببطئ دلالة على تنفسه.
لم استطع رؤية اي تفاصيل في شكله ففرائه الطويلة ذات اللون الأسود قد منعتني من رؤية شيء، يبدو ككائن بري متوحش. وعلى الرغم من أنه مقيد الا أن شعور الرهبة قد أخذ يأكلني ببطئ. فأنا ابدو كالنملة بجانب أسد...
لا يهم هذا الأن فالأهم أن هذهِ السلاسل امامي. قد وصلت اليها اخيراً بعد تخلصي من التنين الذي لا اعلم اين ذهب ولا اريد أن اعلم...
اقتربت منها بدون تردد لأنظر اليها عن كثب. كانت تبدو صلبة ذات ملمس خشن وكأنها مصنوعة من كل المواد ماعدى المعادن الملساء، لم يكن لونها اسوداً كما لم يكن فضياً بل ذات لون بُني مائل للرمادي. وكأنه حديد تآكل على مر السنين.
كل حلقة من هذهِ السلسلة ذات حجم مشابه لحجم كف يدي وتتماسك مع الحلقة الأخرى بشكل تجعلك واثقاً بأنك لو جلبت اقوى شي لن يجعلها تفلت.
وكانت تنتهي بالأرض محفورة إلى الأعماق وكأنها جذور الجبل.
مددت يدي بفضول وحطت اصابعي فوقها لأتلمس خشونتها. كانت تبدو دافئة وكأنها قد خرجت من النار للتو، تنهدت بقلق ولقد خطرت الفكرت للتور في رأسي..
- كيف سوف احصل على الحلقة التي اريدها؟ لو قطعت شيء واحد ربما تنفتح السلسلة ويصبح فنرير حُر.
بدأت بالتمتمة بعدم راحة واخذت عيناي تبحث في كل شبر في هذا المكان الواسع الذي يكون على شكل دائرة غير منتظمة في شكلها. ذات حواف حادة تُعلن لك الموت بجُرئة ما أن تعبرها قدمك.
كان يجب ان أطلب من لانسولت على الأقل أن يعطيني اي سلاح بسيط يُساعدني الا أنني حقاً فتاة مُتسرعة لا تفكر في عواقب فعلتها.
ثم حتى لو حطمت السلسلة. فنرير لن يستيقظ فهو يبدو وكأنه في سبات أبدي ولن يتأثر.
- أنها مصنوعة من السحر فلن يفكها إلا سحر اخر، فهل سوف تنكسر أن ضربتها بصخرة قوية؟
سألت نفسي سؤال غبي ولم امنع نفسي من التجربة لذلك أخذت صخرة كانت بجانبي ورميتها بقوة فوق السلسلة. وكدت ان انفجر بالضحك على نفسي لولا سماع صوت تحطم شيء أسفل الصخرة.
انتظر.. هل بي خلل ما ام انني سمعت هذا الصوت حقاً؟
انحنيت وحاولت أبعاد الصخرة بتردد. ولقد كانت السلسلة حقاً متحطمة..فركت عيناي بدهشة وفتحتها على اقصى ما لدي حتى أتاكد انني لا أتوهم
- هل تمزحون معي؟ لقد تحطمت ببساطة بواسطة صخرة عادية..بجدية هذا لا يصدق، كيف لم يستطع فنرير صهرها او كسرها. هل انا حقا في المكان الصحيح؟
طرفت بعدم استيعاب وكنت اشعر بسخافة الامر شيء فشيء. هل هي فقط مصنوعة خصيصا لفنرير ومُلقى عليها تعويذة تخص أن فنرير وحده لا يستطع تحطيمها ام ماذا.
رفعت كتفي بعدم اهتمام واخذت حطام السلسلة ووضعته بجيبي بسرعة ثم تنهدت براحة وانا انفض يدي من التراب الذي علق بها واستقيم بأبتسامة راضية
- حسنٌ لقد كان امراً سهلاً الان فقط علي النزول والعودة..
أبتلعت ريقي بتوتر و رئتاي فجأة قد أنقبضت لأحاول سحب نفس الا أنني لم استطع، وأخذت الرياح تضربني من كل صوب وكأنني مركز العاصفة..
والغيوم الرمادية التي اخذت بالتكتل والأقتراب من سطح الجبل قد جعلت الجو أكثر كئابة فتعزف معزوفة الرعب والرهبة التي اخذت تستخدم قلبي كطبل لها، بالتزامن مع صوت الزمجرة العميق الذي أستقبلني في الخلف.
.
.
.
stoop
اهخ واخيرا هنا نهاية البارت
مصدقت اني خلصت هالبارت بعد معاناة وصراع نفسي و رايت بلوك والنت المعفن والكهرباء الزفت والحر القاتل وتجمد الافكار والتعاجز.
المهمز رأيكم بالبارت والأحداث البسيطة الي كانت فيه
واخيراً وصلنا للأخ فنرير. يااا صلااام
بالمناسبة واخيرا بدت عطلتي لذلك اقترحولي اشياء تخليني اعيش عطلتي بشكل خنفشاري. مثلا افلام انمي مانجا او اني ثينك يسوي عندي الهام للأفكار.
ناه اتركونا من هالشيء، اعطوني شيء يساعدني على تحسين وصفي الكتابي اذا تعرفون باليز.
ويلا ماعندي شيء اقوله
فقود باي لوف ياه💖
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro