Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بيجاسوس (الفصل الرابع والعشرون)

سلامو عليكو
كيفكم احوالكم الوانكم وحشتوني خالص مالص فالص

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك 💛
-مساحة لذكر الله-

ويلا نبدأ
•••••••••••••

- الم يقل لك أن القصر قد اختفى؟ أنتِ مصرة على الذهاب لشيء لا وجود له!
من بين اشجار الغابة العالية التي خانت اوراقها لتدعها تسقط فوق الارض بشكلها المتيبس المائل للون البني المُصفر، وقد تكسرت تحت اقدام الحصان القوية الذي ترك اثره فوق الطريق الرطب وكأن المطر قد هطل للتو.

كان صوت فولكان المتذمر والعصبي يطغي على الاجواء الهادئة، وقد جلس على ظهر الحصان بهيئته الظريفة خلف رودينا الصامتة، كانت تبتسم بريبة وهي تحرك اللجام الاسود وقد تجاهلت فولكان طوال الطريق لترد عليه اخيراً بنبرة مرحة:

- الا تظن أن القصر اختفى بطريقة غريبة؟
حدق بها بأنزعاج وانتظر حتى تكمل كلامها ليعرف اي جنون تتكلم به
- اقصد.. أن القصر اختفى بشكل مفاجئ دون ان يترك له اثر وبالتأكيد هنالك شيء غريب بالموضوع، ونحن سنذهب الان للبحيرة المتجمدة حتى نعرف.
ثم نفضت اللجام لينطلق الحصان بسرعة اكبر نحو وجهتهم التالية واخذت تتذكر الطريق الذي وصفه لانسولت لها

- هل انتِ حمقاء؟ ما فائدة تضييع وقتنا بالذهاب لبحيرة والحرب على وشك الاندلاع!
صاح فولكان بنبرة لاذعة
- بل انت هو الاحمق! وكيف تصدق اي كلمة تسمعها؟ ما ادراك بانه قد اختفى ربما تكون كذبة لابعاد الفضوليين؟ الا تتذكر اسطورة فنرير وسلاسله التي لا وجود لها؟ لقد حصلنا عليها بعد عناء، نفس الشيء بالنسبة للقصر..لكن ان لم ترغب بالعودة لطبيعتك فلا امتلك اي مانع بالرجوع واخذ راحة بعد المغامرة المتعبة.
عقدت حاجبيها وبنبرة منفعلة اردفت، لكن فولكان لم يرد عليها وتجاهلها بكل بساطة فهو يظن انها مازالت حمقاء لانها متفائلة لهذه الدرجة

توقفت رودينا بعد مدة ونزلت من حصانها البني لتربطه بالشجرة، لم تكن البحيرة امامها لكن الشجيرات والاشجار الكثيفة تعمل كستار او جدار يصعب على الاشخاص عبورها.

لحقها فولكان بأنزعاج ورآها تبعد الاشجار وتقطع الاغصان بسيفه المسكين ولكنه لاحظ انها تحسنت في امساكه فلم تعد تعاني من حمله او ثقله.

- هذه هي البحيرة!
قالت بصوت عالي وسعيد على الاشيء، فأمامه كانت بحيرة مُستديرة جليدية متجمدة، ولم يكن هنالك اي قصر في الارجاء، مثلما قال لانسولت فالقصر قد اختفى ولا وجود له وكأنه كان سراب في عقولهم ليظنوا أن هنالك قصر لميدوسا يقبع هنا.

ولكن المكان كان غريباً، فحرارته عادية ولا تدل على أن المكان قد تجمد سابقاً، فليست هنالك اي ذرة ثلج او برودة في الجو لتجعل البحيرة تتجمد، فالاشجار حولهم بحلتها الخريفية الدافئة مع نسمات الهواء العادية.

بدأ فولكان يتمشى بملل حول البحيرة وعينيه تجوب محطيه ليتأكد من عدم وجود اي قصر هُنا، وبعد مدة استدار نحو رودينا وبنبرته المنفعلة نبس:
- انظري ايتها البشرية، لا وجود لأي قصر هنا، دعينا نرجع بهدوء ونبحث عن احد السحرة المحترفين ليرجعونني إلى هيئتي--  ماذا تفعلين!
هتف بنهاية كلامه بصدمة وقد ارتفع ذيله بشكل مسسقيم للاعلى وهو يحدق إلى رودينا التي حملت سيفه العريض إلى أعلى نقطة، قبل أن تهوي به للأسفل بأقوى مالديها لتضرب البحيرة الجليدية.

في كل مرة يرافق رودينا، تثبت له انها مختلفة وغريبة، لم يعد يدري ان كانت مجنونة او أنها حقا مجنونة! فأي شخص عاقل لن يفعل ما تفعله، دائما تصرفاتها تفوق قدرته على التفهم بأنها بشرية عادية، ولكن على الرغم من تصرفاتها الغريبة والعجيبة...تنجح!

- فولكان تعال وانظر إلى هذا!
صاحت بفرحة ما أن تكسر الجليد الذي يعلو سطح البحيرة ليظهر الماء الصافي، اقترب منها بأستغراب ونظر إلى حيث تنظر.

لم يرى انعكاسهما ولا انعكاس الاشجار حولهما بل رأى شيئاً اخر، رأى انعكاس قصر ذو هيئة ضبابية ولكن من الواضح انه قصر، وكانت مياه البحيرة عميقة جدا لدرجة ان شكل القصر غير واضح...

حدق بها بعدم فهم واستنكار
- حسناً..من الواضح أن هذه البحيرة ليست عادية بل سحرية، بجدية انظر إلى المكان! من المستحيل لأي بحيرة ذات مياه عذبة ان تتجمد في هذه الاجواء، إلا أن تم تجميدها لسبب معين وخاص، وكما ترى لقد اخفوا القصر تحت المياه ومنعوا احد من الوصول بحاجز جليدي صلب وقوي ولكن لحسن الحظ نمتلك سيفك المتطور.
ابتسمت بوسع بنهاية كلامها واخذت تمسد السيف تحت انظار فولكان الغريبة.

حقاً..وعلى الرغم من تصرفاتها الغريبة والعجيبة..تنجح!
يالها من بشرية! لم يسبق له ان رأى شخص مثلها، ولكن لا يهم هذا الان فهو يكاد يقتلها على تعاملها مع سيفه بهذه الطريقة الامبالية، الا تعلم انه سيف خاص ومييز وهي بكل بساطة تضرب به اي شيء تراه امامها!

- انظر.. انا لن انزل للماء سوف انتظرك هنا، انزل انت وادخل للقصر واحضر التمثال والمهمة تنتهي هنا، الامر بسيط.
تكلمت بكل بساطة وهي تدفعه بلطف لحافة البحيرة حتى يقفز الا انه نفض يديها بمخالبه واردف
- ما فائدتك إذن؟ هل جلبتك معي فقط حتى تضربي الجليد؟ تذكري ان وجودنا هنا كان بسببك فيجب ان تتحملي المسؤولية وتأتي معي لتساعدينني.
قال فولكان بغضب وجسده قد ارتفع بعصبية لتقلب الاخرى عينيها

- الا تفهم انني اخاف من الماء؟ من المستحيل أن اغطس ببحيرة متجمدة وباردة--
قطعت كلامها بشهقة قوية واندفاع جسدها نحو الامام بسبب دفعة عنيفة تلقتها من فولكان لينضرب جسدها بالماء البارد ويغطس إلى الاسفل.

لحقها الاخر بعدم اهتمام واخذ يحدق بها وهي تنتفض بسبب لسعة المياه الباردة واخذت تتدافع وتلوح بجسدها بعنف في كل اتجاه لعلها تصعد إلى الاعلى، وكانت تنفخ خديها الكبيران وكأنها تحبس انفاسها.

لكنها لا تعلم انها تغرق للاسفل بتصرفاتها هذه
- لا تتصرفي بحماقة، انت تستطيعين التنفس تحت الماء.
قالها بعدم مبالاة وهو يسبح بمهارة نحو الاسفل، كانت البحيرة من الاسفل وكأنها محيط واسع وبالكاد تبدو كبحيرة، فهي عميقة وواسعة ولا تبدو أن لها نهاية، وكانت مظلمة وكأنها عالم اخر لولا الاعشاب المائية الشريطية والمُضيئة ككرستالات طويلة تتمايل بلطف مع تحركات المياه في قاع البحيرة وكأنها قناديل بحرية، او نجوم براقة داخل ظلمة الفضاء.

وبعد دقائق اخذت رودينا تتحرك بعشوائية لتلحق بفولكان وهي تتوعد له بأقسى انواع التعذيب، الا يعلم انها تهاب المياه؟ كما أن جسدها قد خدر بسبب البرودة، كل ذلك ارجع لها ذكريات منذ الطفولة نفضتها بسرعة من رأسها، فهي تتذكر جسدها الصغير المحصور في بئر عميق مُظلم وبارد، لم يكن مملوء بالمياه بشكل كامل إلا أنه يصل إلى فكها ويمنعها من التنفس براحة، وبعد مرور يومان وجدتها خالتها اخيرا بشكلها الهزيل والمبلل بمياه ملوثة بسبب الطحالب وطبقات سطح الارض المالحة الذي تخرج منها المياه الجوفية.

كما انها لا تعرف السباحة فسطح الارض وبسبب نشاطات البشر التي سببت حرارة كبيرة بالجو قد جففت المسطحات المائية وحتى البحار والمحيطات بطريقة مخيفة، ولم يمتلكوا سوى المياه الجوفية القليلة التي تشكلت على شكل ينابيع صغيرة او آبار حفرها البشر.

- لماذا المياه في الارض الجوفية غريبة؟ اقصد انها تبدو وهمية فأنا استطيع التنفس والتكلم بداخلها وكأنها غير موجودة على الرغم من كثافة المياه التي اشعر بها.
سألت رودينا بعد مدة وقد اقتربوا من قاع البحيرة التي تحتضن القصر بداخلها وقد تمت احاطته بأعشاب طويلة مُضيئة وشبه شفافة تتموج بلطف وخفة.

- لم تمتلك الارض الجوفية مسطحات مائية كما في سطح الارض، فالماء هنا تختلف مكوناته فيزيائيا، لا تحوي الارض المجوفة كنوز كما يحيوها سطح الارض ..
لم تعرف لما نبرة فولكان عدائية جداً اثناء كلامه، ولم تسأله اكثر فهي قد توقفت عن السباحة عندما لمحت شيء طويل ومضيء يتجه نحوهم كالثعبان المفترس

قبل أن يلتف حول وسطهما بطريقة خانقة ليمنعهما من التنفس براحة ويعتصر جسديهما وكأنه يريد فصل الجزء العلوي عن السفلي. شهقت رودينا بألم واخذت تتلوى وتبعد الاعشاب المائية الطويلة عنها بقوة لكنها لم تتزحزح من مكانها، فعلى الرغم من شكلها الرقيق واللطيف الا انها قوية جداً. وبدأت بسحبهما نحوها إلى الاسفل ورودينا تبذل اقوى مالديها لتقاوم وتتحرر واستمرت بضربها ودفعها.

شعرت بالخوف يزحف إلى قلبها فمازالت تهاب المياه وتخاف الموت غرقاً
- ايتها البشرية لا تتحركي!
سمعت صوت فولكان الآمر لتدير عينيها القلقة نحوه وتراه جامداً في مكانه لا يتحرك قيد انملة وكأنها مستسلم لمصيره، لتحاول الرد بصوتها المخنوق الا انه سبقها
- هذهِ الاعشاب لن تأكلك ولكن قد تكون احد اسباب موتك لانها تحب اللهو واللعب مع الاحياء لهذا لا تتحركي وكأنك كائن ميت حتى تتركك، في النهاية هي لاتريد اللهو مع كائن ميت.
وضح ببساطة لتعقد حاجبيها وتزفر ببطئ وتحاول التصرف وكأنها شخص ميت، تركت جسدها بين الاعشاب ولم تقاوم اكثر.

تذكرت بعض الكائنات فوق سطح الارض والتي تمثل بأنها قد ماتت حتى لا تتعرض للافتراس، لم تعلم أن الامر قد يكون مفيداً..

فبعد مرور دقيقة تركتهم الاعشاب دون ان تعبث معهم مرة اخرى لتبتسم رودينا بسعادة وعدم تصديق وتبدأ بالسباحة بسرعة نحو القصر الغارق مع فولكان قبل ان تمسكهم الاعشاب مرة اخرى.

كان القصر رمادي اللون ولاتوجد عليه اي تفاصيل جاذبة للنظر، ولم يكن كبيراً جداً ولكنه يأخذ حيزاً لا بأس به، وقد تمركز بين الصخور والاعشاب وتجمعت الطحالب الملونة فوق سطحه.

اقتربوا من البوابة المعدنية الصدأة وحاولت رودينا دفعها الا انها لم تتحرك من مكانها، ولم تنتظر رودينا اكثر لتلامس جدار القصر بيدها وتتمتم بتعويذتها القصيرة فتنفتح بوابة مستديرة صغيرة استطاعت المرور من داخلها وتبعها فولكان لتنغلق بسرعة قبل ان يدخل الماء اكثر.

تنهدت رودينا بأرتياح فالقصر يبدو فارغاً من المياه والهواء قد ملأه بشكل غريب وكأن القصر محصن ضد الماء.

وعندما استدارت رودينا صُدمت من كمية التماثيل الحجرية حولهم والموزعة امامهم بشكل مدروس، لم تدري أن كانت تماثيل او اشخاص قد تحولوا لحجر، ولكن هذا لا يهم فالمكان الذي امامها كان واسع جداً ولا يبدو ان له نهاية، وعلى جانبيها توزعت غرف لا تعد ولا تحصى وكانت مظلمة لا يُرى منها شيء، لم تعلم اي واحد منهم تدخل ولكنها استمرت بالسير الى الامام بضياع وبصرها ينتقل من على اللوحات الفوضوية الغير واضحة وقد ساد عليها اللون الازرق. وبين كل لوحة ولوحة وضعت شعلة نار تنير المكان.

توقفت في مكانها بفزع عندما صرخ فولكان خلفها
- انحني!
وكردة فعل انحنت الى الاسفل بسرعة وعينيها تحركت على الشيء السريع الذي قفز من فوقها وكأنه فهد ضخم، وعندما حط على الارض تبعثر الريش من حوله. ولم يكن ريش ابيض نقي بل كان ملوث بالدماء القرمزية.

رفعت انظارها ببطئ نحو الكائن الذي امامها وكان حصان ابيض..مجنح، يلهث بقوة وعينيه الحمراء برزت من الغضب، ولم يمتلك جناحين كاملين بل اجنحته قد قطعت بطريقة وحشية اسقطت الدم السرمدي منه ولكن من الواضح انه كان مجنح. وشعره الحريري يسقط من جانب رأسه وغطى نصف ظهره ولقد كان قوي القوام.

كان شكله مثير للشفقة والرحمة لدرجة أن رودينا ارادت الاقتراب منه دون خوف إلا أن الحصان اصدر صوت صهيل قوي هز ارجاء القصر لتتوقف في مكانها بقلق
- يالهذا الطمع! حتى بعد أن خبئنا القصر تحت الماء لم يمنعكم طمعكم من المجيء إلى هُنا.
من الواضح أن هذا الحصان يمتلك روح غريبة تشتعل بالحقد

- اهدأ ايها الحصان نحن لم نأتي إلى هنا فقط لأستعارة تمثال ميدوسا حتى ارجع فولكان لطبيعته.

- لن اسمح لك بأخذ تمثال والدتي! أن عينها الشيء الوحيد الذي تبقى منها والذي احرسه بكل روحي وجوارحي بعد ان اخذتم كل شيء منها بسبب طمعكم!
قال الحصان وهو يقترب منهم وحوافره تضرب الارض بقوة حتى شعرت بأن المرمر الذي يغطي الارضية سيتكسر.

حدقت به رودينا بأستغراب فماذا يقصد بوالدته؟
- انه بيجاسوس، الحارس المخلص لجثة ميدوسا، بل الكلمة الاكثر دقة انه ابنها وقد ظهر بعد مقتل ميدوسا وتكون من دمها، وقد تركته ميدوسا حتى ينتقم ولكن لم يستطع فعل ذلك لأن جناحه قد تم قطعه بواسطة احد الصيادين ليكرس حياته لحماية جثة والدته.
قال فولكان بنبرة منخفضة استطاعت رودينا سماعها وقد صدمت من هذه المعلومة

- انظر ايها الحصان، انا لا انوي السرقة او ماشباه انما اريد اعادة شخص ما لهيئته الطبيعية فحسب ولن اضرك بشيء.
ثم رمت سيفها على الارض ورفعت يديها بأستسلام وابتسمت بلطف الا أن الحصان صهل بقوة وكأنها بفعلتها قد زادت من حطب غضبه ليشتعل اكثر ويقفز بقوة فوقها حتى شعرت بأنه سيقتلها إلا أن صوت ما قد اخترق الحدث.
- توقف، بيجاسوس.
كان صوت هادئ ولعوب بطريقة ما، اتى من الخلف وبكل طاعة توقف بيجاسوس في مكانه وكان على حافة قتل رودينا بضخامته

استدارت رودينا باستفهام وحدقت بظل امراة طويلة القامة وممشوقة القوام تتقدم بهدوء من بين الضوء الخفيف، لم يكن شكلها واضحا إلا أن شعرها بارز من حولها، وكانت خصلاته عريضة وتتمايل من حولها وكأنها افاعي، تجمدت رودينا في مكانها وهي تهتف بصدمة
- ميدوسا!

الا أن المراة التي تقدمت منها كانت عكس ظنها، فلم يكن شعرها افاعي بل كان مجعدا وخصلاته ملتفة وبلون اسود قد تصبغ بنهايته بلون ازرق سمائي، وعينيها الحادة المتكحلة تبرق بلون ذهبي براق. اما فمها فقد ارتفعت زاويته بأبتسامة جانبية وكانت تمتلك بشرة سمراء جذابة وقد ظهر بها عيب واحد وهي ندبة صغيرة تحت عينها اليمنى.

وفستانها  يتمايل بلطف بحوافه التي تشبه امواج البحر الزرقاء. ويظهر كتفها وجيدها وذراعها قد سُترت باكمام طويلة ضيقة تصل لمنتصف مرفقها.
- اذن لدينا ضيوف غير مرحب بهم.
لم تجبها رودينا وثبتت بصرها على المراة التي تتقدم منها بهدوء حتى وقفت امامها وكانت تفوقها طولا

ثم رفعت امام انظارها تمثال حجري صغير بطول كف اليد وعلى شكل مستطيل نحيف وفي منتصفه وضعت عين حمراء خلف حاجز شفاف رقيق.
- انتِ تبحثين عن هذا، صحيح؟
من الواضح انه تمثال ميدوسا لتومئ رودينا بسرعة فابتسمت المراة واخذت تدور حول رودينا ببطئ وهي تلعب بالتمثال بين يديها
- سأعطيه لك لكن قبل ذلك..هل تعرفين من انا؟
نظرت اليها رودينا بحذر لنصف دقيقة قبل ان ترفع كتفيها بعدم اهتمام وتقول ببساطة

- انت حارسة اخرى لميدوسا.

- حسنا هذا صحيح ولكن الم تشعري بشيء اتجاهي؟
همست بأبتسامتها الجانبية تلك وهي تقف خلف رودينا التي لم تلتف حولها واكتفت فقط بالنفي برأسها
- هذا مُخيب للامال، اعتقدت أن صاحبة السوار تشعر باصحاب القوى الاساسية..
ادارت رودينا رأسها بصدمة وحدقت بالاخرى التي اكتفت بابتسامتها فقط

- كيف! اقصد ماذا تفعلين هُنا!
صاحت رودينا بعدم تصديق لتجيبها الاخرى
- همم.ماذا افعل هُنا؟ اعتقد انني احرس اخر ماتبقى من سيدتي ميدوسا من ايادي الطماعين.

لم تعرف رودينا لما هذين الاثنين يكرسان حياتهما لحماية عين واحدة من ميدوسا، يبدو أن هنالك شيء غريب قد اجبرهم على فعل ذلك..او لم يجبرهم شيء بل انهم فعلوا ذلك بمحض ارادتهم

قطعت المراة تفكيرها وهي تقول بنبرتها اللعوبة

- تعطي الاعمى العينين فيطالبك بالحاجبين ومن يطارد عصفورين يفقدهما معاً واملأ الكيس اكثر مما يتسع فيتمزق، ماهذا الشيء؟
وكأنها تسألها سؤالاً او تلعب معها لعبة ولا تدري ما نهاية هذا الحديث
- انه..الطمع؟
كان سؤالا اكثر من كونها اجابة، وقد اتى ببالها بسرعة لأن حديثهم يتمحور من البداية حول الطمع، لتومئ المراة خلفها بابتسامتها الجانبية
- انتِ ذكية، ولكن هل انتِ بالقدر الكافي من الذكاء لتجعلينني انضم إلى فريقك؟
حدقت بها رودينا بأستغراب قبل أن تسأل
- وكيف اقنعك بالانضمام إلى فريقي.

- اريد مواجهة بأستعمال قوتك.
نفت رودينا برأسها قبل ان توضح وهي تتذكر كلام العجوز وكلام لانسولت المتعارضان
- اسفة لا استطيع استخدامها.
كانت تشعر بنظرات فولكان الهادئ نحوها الا انها تجاهلتها ببساطة

- وكيف تريدين مني ان انضم إلى شخص ضعيف لا استشعر منه اي قوى؟ يجب ان تقنعينني. الستِ خزياً للبشرية؟ لا فائدة من وجودك إن لم تجمعي القوات الاساسية.
حدقت بها رودينا بغضب قبل ان تردف بنبرة عالية

- اولاً، لكل واحد منا مصير محدد ووقت اخراج قوة محدد، هذا شيء لا انا ولا انتِ نتحكم به خاصة بعد أن كنت بلا اي قوة وفجأة تفجرت بداخلي، وهذهِ معلومة بسيطة لو فتحتي كتاباً في مكتبة عادية لعرفتيها، ثانياً لست خزيا للبشرية لأننا متساوون جميعاً من ناحية عدم امتلاك قوة محددة ولهذا نحن مميزون عنكم، اردتِ احراجي بشيء لا اتحكم به واحرجتك بشيء من الفترض انك تعرفينه..لا ضغينة اليس كذلك؟
كانت نبرة رودينا غاضبة جداً وكأنها يأست من كلامهم المريض الذي يدعي بأن البشر سوى حيوانات لا عقل لهم ولا فائدة من وجودهم.

لكن الابتسامة الجانبية على فم المراة لم تزل من مكانها

- لكنني لا اريد رؤية قوة كلماتك بل قوتك انتِ، ولن اعطيك التمثال الا بعد ان ارى قوتك حتى لو دفعني الامر لأستعمال طريقة اخرى لتظهريها..
لم تعلم رودينا لما تتصرف هذهِ المراة هكذا

ودون أن تستوعب الامر وضعت المراة كفها فوق كتف رودينا برقة قبل ان تنزل يديها ببطئ وتمسك مرفقها، نظرت لها رودينا بأستغراب حتى اشتد الامساك فوق مرفقها ولوت ذراعيها خلف ظهرها بقوة جعلت رودينا تأن يألم
- ماذا تفعلين !
لم ترد عليها الاخرى لتفتح رودينا عينيها بصدمة قبل أن تصرخ بألم وتنحني للأمام بوجع عندما سمعت صوت عظام ذراعها اليمنى بعد أن ضغطت المراة عليها.

ابتعدت عنها المراة بنفس ابتسامتها وهي تنفض يديها
- لا ضغينة..اليس كذلك؟
حاولت رودينا تحريك ذراعها الا انها عجزت بسبب الالم الذي نبض بها لتدرك انها قد كُسرت ببساطة وبواسطة امراة دون ان تبذل جهداً

رفعت وجهها المتعرق نحو المراة التي تخصرت وشعرت رودينا بالغيض والغضب نحوها، لم تعلم لما تفعل هذا ولكن على مايبدو أن اصحاب القوى الاساسية مختلين عقلياً، بل أن سكان الارض المجوفة يمتلكون عقول مختلة ولا ريب في هذا.

- الن تواجهينني؟ اريد ان ارى قوتك يا فتاة!
وكأنها تفعل ذلك كتعذيب بطيء لتمنعهم من اخذ التمثال منها، ليندموا على الوقت الذي فكروا فيه بالمجيء إلى هُنا او انه انتقام بالفعل لروح ميدوسا الميتة

حاولت رودينا تحريك ذراعها اليمنى الا أن الم قاتل، فهذه المرة الاولى التي تكسر بها عظمة من جسدها ولكن هذا لا يهم فالمراة التي امامها غريبة اطوار ولكن رودينا مجبورة على جعلها تنضم إلى فريقها وحتى تستطيع اخذ التمثال منها لأعادة فولكان إلى هيئته

- يبدو انك عنيدة وفوق ذلك ضعيفة، وهذا مثير للاشمئزاز لانك لم تقاومينني حتى، ويبدو انني سأستخدم الطريقة الاصعب.
وبالتزامن مع كلماتها الباردة رفعت التمثال للاعلى قبل أن تهوي به للاسفل بقوة
- توقفي!
صاحت رودينا بخوف وحاولت الاندفاع إلا انها بطيئة الحركة ولن تمنع تكسر اخر امل لرجوع فولكان لهيئته، وكان الاوان قد فات



Stoop

وهونانا نهاية البارت

اتمنى عجبكم وتحمستوا، قولولي رأيكم عن البارت واي انتقادات او اراء؟

فييوو احسني دانتقم وبشدة لرودينا، ام سوري فولكان بس لازم نستعمل الطرق الصعبة نياهاهاهاها ( اصلا عاجبني ابقيه بهيئة القط) امزح احسني طولت بهيئته هاي بس لازم نعذب البطل هم

المهمز نبدأ بالأسالة

هل راح يرجع فولكان لهيئته ام أن شيء ما سيحدث؟ وتذكروا ان التمثال يحوي العين الي تحول لحجر اذا احد باوع عليها او ناظرها بدون الحاجز الشفاف :)

شنو قصة هالمراة وليش هيك تسوي، وهل ميدوسا تستاهل؟ ام ان هناك قصة محد يدري عنها

رأيكم ببيجاسوس؟ ترا هو الحصان المجنح وصدق وفقا للاساطير ماكان موجود الا بعد ما ماتت زيدوسا وتكون من دمها ( على الرغم من أن الحصان المجنح كان موجود قبل الميلاد بحضارات بلاد الرافدين وكانت كل الحيوانات عندهم مجنحة ومنها الثور المجنح والاسد المجنح وبعدها انتقلت لبلاد النيل)

شراح تسوي رودينا؟ وهل راح تقدر تضم المراة لفريقها؟

ويلا قود باي لوف ياه

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro