Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

المُخادع (الفصل العشرون)

سلامو عليكو
كيفكم وحشتوني خالص مالص فالص

ومخارج الحروف سبعة عشر مخرجاً، من الجوف وصولاً الى الشفتين، لا ادري كيف تخرج كلمة" يارب" من القلب..الذي لا ينتمي الى اي من هذه المخارج.
-مساحة لذكر الله-

اهخ اليوم قبل لا اكمل كتابة اختفى الالهام وجتلي حالة بلوك الكتابة واليأس فقلت اروح اقرا رواية جديدة حتى يرجعلي الحماس واول ما فتحت الكتاب لقيت هالصفحة بوجهي

تشجيع 😂

ويلا نبدأ
••••••••••••••

- لنسير سويا..امسك بيدي واتبعني إلى الابواب الفاصلة خلف الصحراء السوداء وقرب الماء موازياً لضوء الليلة الطويلة.
وبأكثر نبرة مندفعة قالت هذه الجملة لتحاول ايقافه، تجمد هو في مكانه وامارات الأستغراب احتلت وجهه بدون مقدمات، ليدير عيناه ببطئ نحو رودينا التي زمت شفتيها كخط مستقيم تنتظر ردة فعله بفارغ الصبر والتوتر.

احست بأن رعشة سرت في جسده لكنه لم يظهرها وبقى يحدق قي عينيها بضياع وكأن هذه الجملة قد اغرقته في بحر من الظلمة واخذت امواج الذكريات تصفعه بدون رحمة لتغرقه في دجى الذكريات، لأول مرة ترى وجهه هكذا بحاجبيه المقترنين وفمه المفتوح بخفة مثل عينيه الذهبية.

لكن كل اعتقاداتها بأنها نجحت في امساك الخيط قد انعدمت عندما افلت الخيط من يديها ما ان عرفت انه ليس الخيط المناسب للوضع هذا، فحاجبيه قد انحدرت الى الاسفل لتظهر تعابيره الغاضبة التي لم تفارق وجهه يوماً، ثم مسح وجهه بكفه بفقدان صبر وهو يزفر بأقوى مالديه.

- ماهذا الهراء الذي تتفوهين به، انتِ لستِ طبيعية! اغربي عن وجهي حالاً.
الا انها ابت التحرك بتعابيرها المُصرة فهي اليوم قد اتت لتأخذه معها وهي ثابتة على قرارها، لن ترجع ولن تستسلم، فلطالما كان شعارها عدم الاستسلام مهما كانت الظروف ولا تظن انها ستنسى شعارها على اي حال.

فمن يظن نفسه ليهرب من واجبه! هو من اصحاب القوات الاساسية وعليه تقبل امر انضمامه لفريقها لأنقاذ سطح الأرض لكنه فقط يكابر وكأن هذا الامر اهانة له.

وقبل ان تخرج حرفا واحداً اغمضت عينيها بشدة ورفعت ذراعيها امام وجهها لتمنع تلك الرياح القوية التي اصطدمت بهم فجأة داخلة من النافذة بدون تمهيد.

وكان هنالك شيء ضخم على النافذة يمنع الضوء من المرور لتفتح رودينا عينيها بتردد وتحدق بذلك الكائن الذي وقف فوق حافة النافذة مرفرفاً بجناحيه بقوة.

ظنت انه الطائر الذي يشبه العنقاء الا انه بدى كالنسر بريشه الرمادي الكث ورأسه الاصلع مع منقاره ذا النهاية الجارحة وعينيه السوداء التي تحدق بهم بكل استخفاف.
- ماهذا!
همست رودينا بذهول وكانت قد فتحت عينيها كلها لتركز بالكائن الذي امامها وقد انتبهت لورقة ملفوفة حول قدمه اليمنى مقيدة بشريطة حمراء بارزة اللون.

- انه نسر المملكة المجاورة، ماذا يفعل هُنا!
وبذهول نبس فولكان وعيناه مثبتة على الطائر الذي تجاهلهم ورفرف بجناحية ليدخل الى القصر محلقا بالقرب من السقف وقد توجه الى بوابة القاعة الملكية الذي يقع الملك خلفها.

- انها شريطة حمراء لابد من ان الامر خطير!
تبعت البشرية فولكان بفضول وقد توجه الاخير بقلق الى البوابة الذي دخل منها النسر بطريقة عجيبة عندما دفعها بقدميه القويتين، لم تهتم رودينا بالحراس الذين حاولوا ايقافها وتمصلت من ايديهم بسهولة لكونهم غافلين عما يحدث وكأنهم استيقظوا من النوم للتو.ثم دخلت الى القاعة الملكية

رأت الطائر يقف على يد رجل لم تنتبه الى وجهه لانه يعطيهم ظهره وبجانبه يقف النبيل الذي فتح عينيه بصدمة ما ان وقع بصره على رودينا ليرتجف فمه وكأن الكلمات تهتز برعب داخل فكه. وحولهم قد توزع الحراس واقفين بجانب الحائط بأسلحتهم الحادة.

تجاهلته رودينا وحاوطت المكان بأنظارها. وكان كالمتوقع مكان فخم يليق بجلالة الملك، فكان البلاط مصنوع من المرمر عكس السقف الرخامي الذي تزين برسومات زيتية خلابة، وانتشرت عواميد في مختلف جهات المملكة لترفع السقف عاليا فيكون المكان اشبه بأحد اماكن العبادة الاغريقية. وامامهم وقف العرش الذهبي بكل شموخ في منطقة عالية من القاعة ولكنه كان خالياً من اي احد.

- شمس نبض المجد لمملكة البيرثينو! اسف على اندفاعي المفاجئ لكنني لمحت الشريطة الحمراء من هذا الرسول.
وكان يقصد النسر بالرسول، فهي علمت ان هذا النسر مرسول من المملكة المجاورة ويبدو الامر خطيراً نظرا الى الشريطة الحمراء التي تنبه الى وجود خبر مهم في هذه الورقة التي يحملها النسر.

ثم لمحت فولكان ينحني انحنائة صغيرة مؤدبة لتعقد حاجبيها بأستغراب
- اين الملك؟
شعرت بالأنظار تتوجه اليها بسرعة وحتى ذلك الرجل الذي يحمل النسر على ذراعه قد استدار نحوها بتعجب، ولم يكن تعجبه اقل من تعجبها فعينيها قد توسعت بصدمة وفتحت فاهها بذهول، فهي قد توقعت ان يكون شخص عادي بمعاليم شبيهة بالاجساد الواقعية كالبشر، لكن على العكس لم يكن شخصا بجسد شبيه بخاصتهم بل كان حيواناً!

ان صح القول انه اسد ابيض يقف على قدميه بكل شموخ بتلك الملابس الراقية المخملية، وشعره الطويل الكث والابيض قد رتبه الى الخلف بطريقة انيقة لم تتناسب مع كونه حيوان، وكانت عينيه الذهبية الحادة تلمع بأستفهام مع رسوم سوداء تحت عينيه كالخطوط اظهرته بوجه النمر الابيض.

فركت عينيها واعادت النظر لتتأكد مما تراه وكانو على نفس وقفتهم وذلك الاسد قد ابتسم بخفوت وهو يقترب منهما كشخص عادي يمشي على قدميه
- إذاً انتِ البشرية... هذا واضح جداً، وعلى الاغلب لم تعرفينني لكنني ملك مملكة البيرثينو، لقد سمعت عنك الكثير ايتها البشرية.
لا تعلم لما تخيلت الملك العجوز الغريب لكن هي تذكرت انه حاكم الارض المجوفة وليس ملك مملكة واحدة.

حمحمت هي بأعتذار وقالت بصراحة وهي تنحني بخفة
- مرحبا ايها الملك، للاسف لم اسمع عنك شيئاً.
لحظة صمت مرت بعد كلماتها لتعقد هي حاجبيها وترفع رأسها فهي لا تظن انها قد قالت شيء خاطئ بكلامها الصادق فهي حقا لا تعرف شيئاً عن الملك ولم تسمع عنه، وفجأة صدح صوت ضحكات الاسد امامها بصوت اشبه بالزئير لترتعد خائفة ولكنها حاولت الوقوف بأعتدال لتنتهي نوبة ضحكه بسعال خفيف. حاولت رودينا تناسي كونه اسد فهي يجب ان تتعود على الامنطقية في هذا المكان.

ليمسح عينيه التي ذرفت الدموع وقد اخذ يقهقه بخفة
- يا إلهي كم انتِ صريحة ايتها البشرية.
لم تقل شيئاً لأن فولكان قال بنبرة غاضبة حاول اخفائها وتجاهل وجود البشرية بصعوبة
- جلالة الملك، ارجو ان تلقي نظرة على الرسالة فربما يكون الامر مهماً.
اومئ الملك بأبتسامة خفيفة وبحركة مفاجئة منه مسك النسر من عنقه بقوة وكأنه يخنقه او قد خنقه بيديه ذات المخالب الحادة بالفعل متجاهلا صوته المبحوح وسحب الورقة من قدمه لتسقط الشريطة الحمراء على الأرض بأهمال، ثم نفض الورقة لتنفتح ويستطيع قرائتها بوضوح.

مرت دقائق ليرفع الاسد او الملك رأسه بشموخ راميا الورقة تحت قدميه مع النسر الذي تركه ليطير بطريقة غريبة وكأنه سيموت في هذه اللحظة وقد توجه الملك الى عرشه المرصع بالجواهر ليجلس عليه بهدوء، ثم قال بنبرة هادئة عكس عفويته السابقة واخذ يلعب بالريشة المضيئة بين يديه أهمال
- يبدو ان مملكة كلوڤي تنوي بدأ الحرب من جديد.
وقفوا كلهم بأستقامة يستمعون الى كلماته باهتمام عكس رودينا التي كانت تقف بأعتيادية تحاول ايجاد ثغرة تساعدها على التدخل لضم فولكان لها، ولم تتعجب من الملك الذي سمح لها بالدخول الى قاعته ثم بددت الافكار لتركز على كلامه.

- كما تعرفون..لقد ارسلنا سفيرا الى مملكة كلوڤي لعقد الصلح معهم لكن يبدو ان الامر غير مناسب من جهتهم، فلقد اسروه معلنين انهم لا يريدون شيئا منا حتى نرسل اليهم احد اركان قوة مملكتنا مع رسالة اعتذار.
ثم توجهت الانظار الى فولكان الذي وقف بأعتدال وتعابير جادة
- وانت يا فولكان احد اركان قوة مملكتنا وانا مصر على ارسالك انت حتى لا اشعر بالقلق فانت تمتلك قوة جبارة ولن يستيطعوا فعل شيء شيء لك حتى لو ارسلتك بمفردك، فبأمر من الملك اطلب منك الذهاب الى مملكة كلوفي لتحري الامر جيداً فلا انوي ادخال مملكتي بحروب بعد الان. وأن احد اسباب استمرار حكمنا لآلاف السنين هو ذلك الاحترام الذي يكنه لنا الشعب، ويجب علينا ان نبين لهم اننا لسنا مثلهم بل نحن شيء لا يمكن لأشخاص مثلهم ان يمسونا بسوء.

- لا انوي الاعتراض على امر جلالتك لكن انا مجرد قائد جيش ولست سفيرا او مرسولا. ربما ينوون استعمال احد حيلهم الخبيثة لأخذي كرهينة، وتستطيع جلالتك ارسال احد غيري فلدي من الاعمال ما يكفي.
كان فولكان غير راضيا البتة على قرار الملك وبوقاحة تلفظ بالكلمات
- لا تقلق استطيع ان اضع نائباً ليأخذ موقعك، وانت الوحيد الذي اثق به كما انهم لن يستيطعوا اخذك كرهينة فقوتك تستطيع ان تمنعهم.
لا يريد فولكان استعمال قوته ولا احد يعلم لماذا، ولهذا لا يريد الذهاب لانه حتى يكره السفر والترحال، فهو قائد للجيش وليس مرسول يتنقل من مملكة الى اخرى لتحري امر الحرب لكن يبدو ان الملك قد الح على طلبه.

لينطق فولكان بنبرة غاضبة وهو يضع يده على صدره احتراما للملك
- امرك، سأغادر غدا إلى الغرب لمملكة كلوڤي حتى امنع حدوث حرب واحرر السفير، ولن اخذ معي رسالة اعتذار فنحن لم نفعل شيئاً خاطئاً.
اومئ الملك على كلامه بابتسامة وبدأ يعبث بشعره الطويل الا ان رودينا قاطعت الهدوء وهي ترفع يديها لتجلب الانتباه.

- هل يمكنني الذهاب ايضاً.
توجهت الانظار كالعادة اليها لتبتسم بفتور وتوضح:
- لا يمكن لفولكان الذهاب بمفرده الى مملكة كلوڤي لذلك سوف ارافقه، ولا تقلق علي ايها الملك فأنا لست ضعيفة واستطعت فعل اشياء كثيرة ومنها جلب الريشة المُضيئة.
نظر الملك الى الريشة التي بين يديه ثم وجه اناظره الى النبيل المتوتر بأستغراب فلقد قال له انه فقط جلبها بمفرده بدون مرافق.
- لدينا مناقشة طويلة ايها النبيل.
همس الملك بحدة ليومئ الاخر بقلق ثم اكمل الملك كلامه بصوته المغلف بهدوء كبار السن:
- انا لا اجد مشكلة في ذلك واعتقد انه من الافضل ان يرافق شخصا ما فولكان حتى لو كان ذلك الشخص ضعيفا، حتى يستيطع التملص من ايديهم وارسال الخبر الينا قبل تحركهم.
اومئت رودينا بحماس وهي تظن ان خطتها تسير على مسارها الصحيح، وحاولت تجاهل نظرات فولكان الحارقة وهي تعلم انه لن يمانع رميها من النافذة الان لكن يجب عليه احترام الملك.

- شكرا لك جلالة الملك سنبذل جهدنا لمنع قيام الحرب.
الا ان فولكان لم يتحمل ان ترافقه هذه الفتاة مجددا فاخر مرة رافقها كاد ان يموت لتحريرها فنرير والان هو متاكد انه حتى لو ان مملكة كلوفي لا تريد القيام بالحرب ستكون رودينا السبب الاول لاشعال شرارة الحرب.

- جلالة الملك لا اريدها أن تأتي معي، انا حتى لا انوي ان يرافقني احد.
الا ان الملك قاطعه وهو يوضح
- ايها القائد فولكان من المستحيل ان ارسلك بمفردك فكما تعرف ان الطريق الى تلك المملكة ليس سهلا فمن الافضل ان يكون لديك مرافق ليساعدك في اوقات الحاجة.
وجه فولكان انظاره الحاقدة الى رويدنا التي ابتسمت ببراءة ليضغط على اسنانه بغضب ويستقيم اخيراً نافضا ملابسه بعصبية ثم استدار ليخرج من الغرفة دون اكتراث.

لا يعلم لما هذه التفاة ملتصقة به، يريد فقط ان يتنفس نفسا واحدا براحة الا انها تأتي وبكل حماقة تخنقه، وحتى عندما خرج من القاعة الملكية لحقته ليستيدر بغضب ويتكلم بنبرة عالية منفعلة:
- ماذا تظنين بفعلتك هذه ايتها البشرية ! الا يكفيك انني كنت على شفا حفرة من الموت سابقا بسببك. ثم انا اعرف انك لن ترمين بنفسك هكذا من اجل أن ترافقينني فلماذا تريدين المجيء بجدية؟
تجاهلت رودينا كلامه وقالت بنبرة متسلية:
- فولكان لما انت متوتر الى هذه الدرجة؟ ولكنك محق فأنا بالتأكيد لن ارافقك بأرادتي لكن كما تعرف اريد انقاذ شعبي وسطح الارض.
وقبل ان يندفع بكلامه وضحت هي قائلة بنبرة هادئة وهي تقف امامه

- نحن متوجهون الى الغرب واتذكر ان صديقي قال انه يوجد احد اصحاب القوات الخمسة قرب الحدود الغربية او قد يكون في مملكة كلوفي حتى، فلما لا نستغل الامر ونذهب لجلبه؟ فنحن سنذهب كفريق اليس كذلك؟
لا يعلم ان كانت تتقصد استفزازه او انها تتصرف بغباء لكن غضبه قد وصل الى اعلى نقطة ليتقدم منها وقبل ان يمسك بياقتها اوقفته قائلة بنبرة باردة تعجب منها
- انا لست بشرية عادية بعد الان، لن تشعر بالاهانة ان رافقت احد مستخدمين قوة الارض، لذا لا داعي للتكبر فانت ستأتي معي شئت ام ابيت لذلك دع هذه المهمة تمر بسلام.
حاولت تخطيه والمحافظة على شموخها وهدوئها الا ان هذا الامر لا يناسبها خاصة مع فولكان الذي مسك بياقتها من الخلف وادارها نحوه بنفس تعابيره.

- حتى لو ذهبنا معاً كفريق فأخر شيء يجب ان تتوقعيه هو ان اعطيك قوتي لسوارك.
ابتسمت بجانبية واومئت على مضض وهي تهمس
- سنرى.. والان الى اللقاء في الغد.
رفعت صوتها في اخر كلامها واستدارت متجاهلة وجوده لتبتعد عنه قدر الامكان لتستخم كتاب كوفين وتفتح البوابة حتى ترجع الى الغابة.

فهي تمتلك امور كثيرة يجب ان تناقشها مع لانسولت، واولها الحلم..
وفي طريق عودتها بعد ان خرجت من القصر بصعوبة دون جلب الانتباه اخذت تفكر بعمق فهي لا تعلم ان كان ما فعلته صحيحاً ام خاطئاً لكن هي ستمشي في هذا التيار وتستمر الى النهاية حتى جمع القوات الخمسة، ولا تعلم لماذا تصر على فولكان ليكون الاول في فريقها ربما لكونه الشخص الوحيد الذي تعرفه والذي يمتلك احد القوات الخمسة والاقرب اليها من الباقين، فهي تتذكر ان لانسولت قد اخبرها ان اصحاب القوات الخمسة موزعون في جهات مختلفة ولهذا يكون جمعهم امراً صعبا فربما لا يرغب احدهم في ترك مكانه والمغادرة ليكون في فريقها، ولا تعلم ان كان جمعهم سيكون صعبا وسيرفضون الانضمام اليها كفولكان....

وصلت اخيرا الى الشجرة التي يعيشون بها فلم يكن القصر الملكي بعيداً جداً فهو يقع بالقرب من المدينة التي تقبع بجانب الغابة. وعتدما دخلت ظهر لانسولت تاركا العمل من بين يديه ليتوجه ناحيتها سريعا
- رودينا لمَ لم تخبريني انك ستخرجين؟ لقد قلقت عليك بجدية! والان دعيكِ من هذا، اخبريني كيف مر الامر؟
جلست هي على الطاولة الخشبية محدقة بلانسولت بتملل والذي كان ينتظرها ان تتكلم بأهتمام.

- لا تهتم لقد استطعت جلب الريشة المضيئة بطريقتي الخاصة ولم اسر فوق خطتك فهي قد فشلت على كل حال، لذلك انقلب الامر لطريقة طويلة وصعبة لأحضار فولكان.
ثم شرحت له الامر بشكل مبسط وعن كونها ستغادر المملكة غداً لتذهب للملكة المجاورة

- ولكن..الم تجدي طريقة اخرى غير هذهِ؟ بجدية رودينا انك تذهبين للموت بقدميك الا تعلمين ان الطريق الى تلك المملكة صعب جدا وبالكاد يوجد طرق مختصرة! ثم ان تلك المملكة ستشن علينا الحرب عاجلاً ام اجلاً لن يمنعها شيء سوى وجود اصحاب قوى جبارة هنا لذا هي تحاول التخلص من فولكان بأي طريقة.
اومئت على مضض واخذت تتناول الفاكهة وهي تسأله بأهتمام بفم ممتلئ
- ماذا عن قوة الأرض..هل اكتشفت عنها شيئاً؟
حك رأسه بتوتر واخذ ينظر في اتجاهات مختلفة ولا تعلم رويدنا لما يتصرف هكذا. تجاهلت ردة فعله واردفت

- حلمت اليوم حلما غريباً فلقد اتى العجوز الغريب وحذرني من استخدام قوة الارض حتى لو كنت على شفا حفرة من الموت.
كانت تتكلم بهدوء وهي تعبث بالفاكهة الا انها اجفلت بفزع عندما اندفع لانسولت قائلاً بأنفعال وغضب لم تتوقعه
- مستحيل لا يحق له منعك فهي من قالت لي هكذا! يجب ان تستعملين القوة فهذا امر!
لم تفهم اي شيء من كلامه وفقط اكتفت بالنظرات المستغربة التي توجهها نحوه ليتراجع هو من مكانه بتوتر وينظر الى الاسفل وكانه يفكر بطريقة للهروب من الذي قاله فهو يعلم ان رودينا لن تتركه هكذا بل ان فضولها من يتحكم بها لتعرف من كان يقصد ولما اندفع هكذا على الرغم من كونه امر من حاكم الارض المجوفة.

- ماذا تقصد، لانسولت؟
وقفت من مكانها لتتحرك بأتجاهه اما الاخر فكان يعض على شفتيه بتوتر وقلق، ياله من امر غريب... لقد شكت سابقا بلانسولت لكنها نفضت الافكار سريعا ولكن الشك قد عاد مجدداً، فلانسولت وبوضوح يخفي امرا مهما..

الامر غريب من البداية فكل شيء حوله غامض، هي بالكاد تعرف عنه شيء وعلى الرغم من ذلك كان يساعدها وينصحها وقد تفاعل معها سريعا وكانه يعرفها سابقا ليس وكأنها بشرية فقط، بل حتى وان كانت بشرية اليس هو من سكان الارض المجوفة الذين يكرهون البشر؟ لماذا هو استثناء؟

وقد تذكرت الان انه لم يستغرب مثلما توقعت عندما اخبرته عن قوة الارض البارحة، فهي تعلم انه ينفعل بسرعة وكان يجب ان ينصدم اكثر من المتوقع باخباره عن قوة الارض التي تمتلكها لكنه فقط لم يقم بردة فعل اخرى غير الكلام وكانه كان يعرف الامر سابقاً..يا ترى ماذا يخفي؟

- الن تتكلم؟ لانسولت لا تستطيع اخفاء هذا الامر عني خاصة وانا من يمتلك تلك القوة الان وهذا يعني ان الامر سيؤثر بي حتى لو لم اعلم.
قالت بعصبية ولم تهتم الى التصرف بلطف معه فالامر اصبح خطرا خاصة وهي قد عرفت الان اشياء كان يجب ان تنتبه اليها سابقاً، لانسولت ليس شخصا عادياً، فهو يخفي امراً خطيراً..

- انا متأكدة من انك تعرف شيئاً مهماً، اعرف انك تعلم سبب ظهور هذهِ القوى الغريبة لي بشكل مفاجئ، وغضبك قبل قليل قد دفع كل الشكوك بعيداً لتصبح يقيناً، والان لا تخفي الامر اكثر من ذلك. ابعد الستار عن الحقيقة ودع كل شيء واضحاً.
تنهد لانسولت وقد اخرج زفيراً طويلا لم يعلم انه قد حبسه سابقاً، لكن الامر لا يستيطع الافصاح عنه بكل بساطة، خاصة امامها فهذا الامر سري للغاية.

- رودينا لا استطيع..ليس وكأنني انوي فعل شيء سيء لك لكن فقط لا استطيع الافصاح عن هذا الامر.
رفعت الاخرى حاجبيها بغضب فهي الان حائرة وقلقة وغاضبة بنفس الوقت، لقد وثقت بلانسولت كثيرا فهو يمتلك شخصية طيبة ولطيفة ولكن الان..هل خدعها؟ هل كان كل ذلك فخاً؟

مستحيل..لقد ضحى بحياته مرتين او اكثر لانقاذها . ولكن كل ذلك كان خدعة؟
- حسنا اصبح كل شيء واضح الان.. لن تخبرني اذن وحتى انا لن ابقى هنا دقيقة اخرى.
وسع هو عينيه عندما رأها تصعد الدرج فيجري بأتجاهها ويمسك كتفيها ليمنعها من التقدم لكنها دفعت يده بأنزعاج.

لا تعلم لما هي غاضبة لهذه الدرجة ولم تهتم لتسرعها في الحكم عليه او استنتاجها السريع لهذا الوضع، صحيح انه خدعها ولكنه لم يضرها بعد، فكان شخصاً مختلفا عن الجميع هُنا، لم يكرهها مثل الباقين بل هو الوحيد الذي رحب بها. كان كطوق النجاة من بحر الحقد الذي يملأ الارض المجوفة. ربما كل ذلك من اجل الايقاع بها في النهاية..
- رويدنا توقفي! انا لم افعل هذا لانني اريد خداعك!
فجأة استدارت بغضب ليتفاجئ ويرجع الى الوراء
- إذن فسر لي فعلتك هذه بحق الرب والان!
فتح فاهه بقلق وبعثر شعره بعصبية قبل ان يرفع انظاره وقد بدت نظرته جدية على الرغم من تعابيره القلقة
- والدتك طلبت مني فعل هذا..

عقدت هي حاجبيها بأستغراب ثم نظرت له بأكثر نظرة غريبة لديها، وكأنها لم تسمع الكلام جيداً
- لم اسمع فقله بصوت اعلى.
زفر الاخير بعصبية وبعثر شعره مرة اخرى قبل ان ينبس بكل هدوء عكس العاصفة التي تدور حولهم

- كل شيء فعلته من البداية وحتى الان.. والدتك من طلب مني فعله.
تراجعت بخطواتها بذهول وحاجبيها قد ارتفعا بعدم تصديق..

احتاجت للحظات طويلة حتى تستوعب الامر، وعينيها توسعت بصدمة ويديها بدأت بالأرتجاف لتقبضها بقوة اخذت تنفي برأسها، هذا الكلام دفعة واحدة..لا تستطيع استيعابه فجأة..الامر اكبر من كونه مفاجئ وكان كالسهم الذي مر من قلبها بدون اهتمام ليخترقه.

لم تتحمل البقاء هنا اكثر فالمكان خانق، وخرجت بسرعة متجاهلة ندائه لتتعمق بالغابة وهي تجري..

لم تبكي ولم تصرخ، فقط استمرت بالجري دون تفكير حتى توقفت بأرهاق في مكانها بكل سكون تحدق الى الاعلى وكأنها تنظر الى السماء برجاء. متجاهلة الطريق الذي قطعته جريا بدون اهتمام بما يدور حولها او الى اين تتجه.

لا تريد العودة ولا تريد الاستماع اكثر لكلماته وتبريراته فهي لا تعلم ان كان صادقا ام كاذبا بعد الان.. حقا مثلما قال سابقا..لم يكن عليها ان تتأرجح عاليا بحبل الامل حتى لا ترتطم بسقف الواقع.

هو لم يتصرف معها بود لانه يريد ذلك، انه فقط مُخادع كما البقية من سكان الارض المجوفة..ولكن رغم ذلك يبقى السؤال الاهم
- من اين يعرف والدتي..فهي قد ماتت.



stoop

ويوو هنا نهاية البارت

اتمنى عجبكم وتحمستوا. مادري ان كان مليء بالاحداث حقا لكن كان مليء بالتساؤلات والغموض قد زاد وها نحن الان ننصدم من الحقيقة. ويت انصدمتوا انتو صح ولا لا؟

او هل يمكنني قول هذه حقيقة حقاً؟ لا احد عرف الاجابة

فهل لانسولت مُخادع حقا؟ هل هو يعرف الحقيقة وراء كل شيء حدث لرودينا وتصرف ببراءة؟

هل لانسولت يعرف والدة رودينا؟ وهل والدة رودينا ماتت ام مازالت حية؟ وشنو سر لانسولت مع والدتها؟ وحتى لو ليش تعاون مع والدتها مو هو من سكان الارض المجوفة ويكره البشر بشكل عام؟

بس خلوني اسألكم سؤال..هل انتم_ في هذه اللحظة_ واقفين بصف لانسولت ام كرهتموه؟

وما سر الجملة التي قالتها رودينا لفولكان وليش حاول ما يظهر ردة فعل او انها اصلا هالجملة ما يعرف عنها شيء ولا ترتبط فيه؟

وشحيصير بمغامرة رودينا وفولكان وهل راح يقدرون يعبرون الطريق الصعب الى مملكة كلوڤي لجلب صاحب القوى الثانية؟

ورأيكم عن تصرف رويدنا حتى تقدر ترافق فولكان؟ وشحيصير بيناتهم؟

ماذا عن الحرب؟ هل ستقام بين المملكتين؟ وليش العجوز الغريب منع رودينا من استعمال قوتها سابقا عكس لانسولت؟

وهل رودينا تسرعت الحكم على لانسولت

ما ادري صح ان كان البارت قد اعجبكم ام لا.. بس ياخي بعد هالاسالة كلها تعالوا قولولي ان الرواية مش غامضة.. ها يلا اعترفوا ಠ_ಠ 🔫

اما بالنسبة للقراء الي طلبوا مني رومانسية ...

القراء: افنان شسالفة وصلنا بارت عشرين ولحد الان مفيش اي لحظة رومانسية.

افنان: ههههههههههههههه
الرومانسية: ههههههههههههه
فولكان ورودينا : هههههههههههههههه
.

.😂

على الرغم من اني فاشلة بالرومانسية لان لو فتشتوا رواياتي كلها مراح تلاقوا اي شي. يمكن بس مرة كتبتها باول رواية لي وحذفتها بعدين بالتعديل احم احم.

ويلا قود باي لوف ياه

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro