Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الذئب فنرير (الفصل الثامن)

سلامو عليكو
كيف هي احوالكم اموركم الوانكم. وحشتوني خالص مالص فالص
شلوني وانا انزل البارت سريع؟

_مساحة لذكر الله_
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

افصاح رودينا في هذا الفصل: حياة الناس لم تدون بأسمك لتخبرهم كيف يعيشون.

ويلا نبدأ
••••••••••••

- لقد كانت الوصفة عبارة عن صوت خطوات قطة و شعرة من لحية امرأة وجذور جبل ونفس سمكة وريق طائر..
توقفت عن الكلام كما توقفت قدماي عن الجري ببطئ واخذت ابتسامتي تبهت شيء فشيء وفعل لانسولت نفس الشيء. كنت احدق بالأرض بعدم فهم واخذت ارمش ببطئ، لقد استوعبت الامر اخيراً..
- كيف سوف أستطيع جمع اشياء لا وجود لها؟
اتذكر انني سألت العجوز الغريب نفس السؤال لكنه اختفى من امامي جاعلاً مني فتاة معلقة في مكان فارغ لا تعرف كيف سوف تبدأ.

انحنيت على ركبتي لأجلس القرفصاء وابعثر شعري بأنزعاج. لمَ يتصرف العجوز الغريب هكذا؟ هل هو انتقام للبشر ام يظنها لعبة.. ربما انها رسالة مشفرة لي ليقول بأختصار انه ليس هنالك اي وصفة لأنقاذ شعبك، فلترقد روحكم بسلام.

فقط لو كانت خالتي معي لأعتمدت عليها مثل كل مرة واعيش براحة من دون مسؤولية وهي ستحل الامر. لكنني وحيدة الان..
رفعت رأسي بأنزعاج لأحدق بلانسولت الذي بدأ يتمتم بكلمات غير واضحة لكن اعتقد انه يتمتم بالوصفة التي ذكرتها، اخذ يتجول بعينيه الذهبية بتفكير قبل ان يوجهها نحوي بنظرة جدية اراها لأول مرة فوق وجهه
- هل انتِ متأكدة ان حاكم الأرض المجوفة من قال لك هذه الوصفة؟
جلس مقابلاً لي مستندا على الشجرة العريضة ويبدو انه قد نسى عملية الهروب من فولكان. او انه قد وجد شيء اهم من ان يهرب من ذلك المحروق.

- نعم هو من قال لي هذهِ الوصفة التي ستوقف اتساع المثلث لثلاث سنوات على الاقل.
بعثر هو شعره المجعد بقوة واخذ ينقر الأرض بتفكير عاضاً على شفتيه. هذا الفتى متوتر اكثر مني.
- لمَ قد يكلفك حاكم الأرض المجوفة بجمع هذهِ الاشياء المحرمة. انها غير موجودة ولا يجب على اي شخص ان يراها او يعبث بها.
لم انطق بشيء فهو لا يوجه الكلام لي اصلا يبدو وكأنه يحادث نفسه بصوت عالي.

- أن البشر الذين اتوا لأرضنا لم يُكلفوا بمهمة كهذهِ. فمباشرة بدأوا بجمع قوة مكونات الأرض. لكنهم لم يستطيعوا اكمال جمعها بسبب صعوبة الامر . هل شرب حاكم الارض شيء ما ليعطي هذهِ المهمة لفتاة مثلك؟
نظرت له بأستنكار واردت ان ارد عليه بعصبية الا انه تابع كلامه محدقاً بعينيه ذات الرموش الطويلة في عيني مباشرة
- إلا ان كان يثق بك جداً. وحاكم الارض المجوفة يعلم من يثق بهم.
بالتأكيد سيثق بي فأنوا شخص مسؤول وموثوق..ولكن نبرته كانت ساخرة نوعا ما
- يبدو انك تعرف شيئا مهما عن هذهِ الوصفة الغريبة.


- حتى لو اخبرتك عنها..لن تستطيعي الذهاب. إن هذهِ المُهمة مستحيلة.
عقدت حاجبي بعدم رضا ثم املت رأسي بأبتسامة جانبية يشع منها العناد والغضب
- سوف اذهب لأنني اريد ذلك. وكما قلت ان حاكم الارض المجوفة يثق بي وهذا يعني أن المهمة ستكون بسيطة علي. وانا لن اقف مكتوفة الايدي بعد ان ظهر لي بداية الخيط لأنقاذ شعبي.
وضعت يدي على صدري مبتسمة بثقة. كانت هنالك رغبة تتأجأج بداخلي. لقد كان شعورا جديداً اجربه لأول مرة لكنه سقاني بقطرات الحماسة فينمو فضولي لمعرفة هذهِ المهمة.

لم يصدق لانسولت انني مصرة لهذهِ الدرجة. لذلك تنهد ثم فكر بالامر ليبتسم فجأة بحماسة وكأنه كان ينتظر ان يشرح هذا الامر لأحد. فيجلس بأعتدال مقترباً مني واخذ يفصح عن ما يخفيه في جعبته:
- قبل تسع الاف سنة. كان البشر وسكان الأرض المجوفة يعيشون معاً. لم يكن عيشاً سالما بل كان لديهم العديد من الاعداء. اعداء اقوياء جداً يريدون قتلهم حتى يستولون على الأرض لهم. هؤلاء الاعداء هم الوحوش الشيطانية.
وضعت رأسي فوق كفي واخذت انصت اليه بأهتمام وكأنه يحكي لي حكاية قبل النوم. اخذ يغير تعابير وجهه كردة فعل اثناء كلامه بشكل لطيف مما جعلني اتفاعل معه.

- في احد الايام واجهوا وحش قوي جداً. قوي لدرجة ان موتهم كان محتم. لم يستطيعوا بعلومهم البسيطة انذاك القضاء عليه لشدة توحشه وكبر حجمه. واسوأ شيء هو  أن عينيه  تنفث النار. لهذا سمي بالذئب فنرير.
سرت القشعريرة بجسدي لوهلة واحسست وكأن الذي اسمعه اسطورة وليست حقيقة.

-فأستعانوا بحكماء لهم علم فريد جدا، اشبه بالسحر.   خاصة بعد أن اخذ حجمه يزداد مع الوقت فأصبح ارعب شيء يواجهونه. لذلك قاموا بصنع سلسلتين قويتين جدا من مواد صلبة. الا انه استخدم قوة عينيه ليصهر السلاسل. لذلك تساءلوا عن سلسلة لن يستطع فنرير صهرها و وجدوا حل وهو..
لم يكمل كلامه ليدعني انفعل واتحمس. وهذا اسوء شي قد تفعله لشخص فضولي، فلم اتردد بتهديده بأن يكمل كلامه ببساطة من دون ان يعقد الامر. والا فعلت له شيء لن يغتفر.

قهقه  قليلاً واكمل:
- الحل هو ان يصنعوا سلسلة ثالثة لكن من اشياء لا وجود لها. وهكذا لن يستطع فنرير التخلص منها. وهذهِ الاشياء هي صوت خطوات قطة ولحية امرأة وجذور جبل ونفس سمكة وريق طائر وتم خلط المكونات ليصعنوا سلسلة قوية. فصار فكه الأعلى مقيد وكأنه متصل بالسماء وفكه الأسفل يلامس الأرض من قوة السلسلة التي لم يستطع التخلص منها. وقد خبئوه  في مكان لا يستطع اي من سكان الارض المجوفة ولا البشر الدخول. عدا الأشخاص المُصرح لهم.. فيوجد هنالك عدة حراس يمنعون الناس من الدخول. حتى لا يتهور احد ويحرر فنرير بالخطأ. وحتى الأن هو لا يزال مُقيد لم يتحرر.
شعرت أن لانسولت قد تحمس جداً واخذ يبالغ في الوصف لكنه كان يبدو جدياً في كلامه وكأنه يوصل لي رسالة " انتِ لا تستطيعين الذهاب فالأمر خطير"

- لماذا لم يقتلوه ببساطة؟ من دون ان يعقدوا الامر ويصنعوا سلسلة.
سألت اول سؤال خطر على بالي فيجيبني بسرعة وكأنه متوقع مني ذلك
- لقد حاولوا قتله بسيف قوي جداً حتى انهم ادخلوا السيف في فكه الا انه لم يمت وكأنه خالد، فلم يعرف اي احد إلى الأن كيفيه قتله.
استنكرت من هذا الامر ونفيت برأسي بعدم تصديق. ماهذا الوحش، اصبح الامر مشوقا لمقابلته بل رائعا
- انا متحمسة لرؤية فنرير.
قلت بابتسامة واسعة وانا اتخيل شكله. سوف ارى شيء قد مضى عليه تسع الاف سنة ولا يزال يقاوم. يإلهي يبدو ممتعاً!

- رودينا لا تكوني سخيفة! اعلم انكِ غريبة الاطوار لكن ليس لهذهِ الدرجة. انتِ لا تعرفين حتى كيفية الدفاع عن نفسك.
بعدم تصديق لانسولت انفعل، بدأ يخبرني كم ان الامر خطير ولن استطع رؤيته حتى فسأموت قبل الوصول اليه بسبب خطورة المكان. الا انني مستعدة نفسياً وجسدياً لرؤيته.

- لا تقلق يا رجل، كنت اظن ان الامر صعبا جدا لأيجاد خمس اشياء مستحيلة الوجود. الا انها الان موجودة في سلسلة فنرير. استطيع ببساطة قطع جزء من السلسلة واخذها معي من دون ان افك سراحه. وهكذا استطيع ان اوقف توسع مثلث برمودا. فقط اترك الامر لي ودعني اذهب.
وضحت بأبتسامة مرتاحة واخذت اللعب بخصل شعري منتظرة من لانسولت ان يستيقظ من صدمته، ياله من مسكين يجب ان يتعود..

اراد ان يعترض بكلامه الا أن سيفاً عريضاً قد دُهس بيننا في الأرض قد اخرسه عن الكلام. كنت استطيع ان ارى انعكاسي بالسيف بوضوح. كان بعرض الشجرة تقريباً وكاد ان يقطع قدمي فهو على بعد عدة سنتمترات فقط. رفعت رأسي ببطئ لأنظر ليد الفاعل القوية ثم اخذت اصعد بصري رويداً لأحدق بالوجه المُبتسم. أبتسامة تكاد تظهر انياباً لتقطع جلدنا.

واخذت عينيه الذهبية تصدر شرراً شعرت أنه سيتطاير ويحرقنا مع نسمة الهواء اللطيفة التي حركت شعره الأحمر بلطف لا يتناسب مع توتر الجو.
- لن تذهبي لأي مكان ايتها البشرية اللعينة.
رفع سيفه ببطئ من الأرض لتظهر الحفرة العميقة التي احدثها ثم وجه السيف نحو عنقي بحركة سريعة. فأشعر بحدة حافته على جلدي.

ابتلعت ريقي ببطئ وحاولت الأبتعاد حتى لا انجرح. جاهدت لكي اخرج أبتسامة طبيعية الا انها خرجت معاقة.
- مرحبا فولكان كيف حالك؟ لقد مرت دقائق منذ اخر مرة رأيتك فيها هل اشتقت الي بهذهِ السرعة.
حييته بصوت لطيف وعينين واسعتان تلمعان ببريق اللطافة لعله يتأثر فيشفق علي ويبتعد. الا انه وجه السيف نحو قلبي بتهديد. واكاد اقسم ان تعابيره تخيف اكثر من تعابير خالتي عندما اوسخ المنزل.

- اخرسي ايتها البشرية. ليس لديك الحق في الكلام. ثم اتسخرين مني بطريقتك الودية السخيفة!
ثم اكمل كلماته بحقد دفين امسى واضحاً في نبرته:
- علمت منذ البداية انكِ تريدين تخريب الأرض المجوفة وقتل الناس مثلما فعل شعبكِ ووالديكِ. لم تجدي الا ان تعبثي بالذئب فنرير! يالحقارتكم ايها البشر.
اخذت ارمش بعدم فهم ومازالت ابتسامتي مرسومة على وجهي لشدة تفاجئي.
- ما دخل والديّ؟
كان سؤالي كسكب النفط فوق النار. واكاد اجزم انه سيسحب السيف ببطئ ليقطع به رأسي. لكن لانسولت تدارك الامر ودفع فولكان بقوة ليبتعد قبل ان يوضح بقلق:

- ايها القائد فولكان لا تقلق انني لن اسمح لها بالذهاب. اتركها وانا سأدبر الامر.
نقل فولكان بصره إلى لانسولت واردف بنبرته الغاضبة:
- هل انت تتعاون وتساعد هذهِ البشرية؟ الا تعلم أن عقوبة ذلك للأشخاص العاديين امثالك هو الرجم بالحجارة في السوق؟
ياللقسوة! لن ادعه يؤذي لانسولت الان فهو كان دائما يدافع عني وساعدني. يجب ان اجعله ينسى هذا لكن كيف؟ احتاج شيء اجعله يتراجع عن قراره..

خطرت في بالي فكرة بل انفجرت في بالي فكرة مجنونة، لم اكن اصدق انني سوف افعل هذا لكن عندما رأيت أن فولكان سوف يفعل شيء ما تسارعت وقلت بصوت عالي وانا قف حاجزا بينه وبين لانسولت
- ما رأيك إذن أن تأتي معي؟
قلت بثقة وانا أتكتف مع ابتسامة جانبية واسعة
- ماذا!؟
سمعت الشابين يقولان بنفس الوقت بصدمة. فوضحت الامر بسرعة:

- انا اريد ان انقذ شعبي واخرج من هُنا ولن ارجع ابداً، فلم اتي إلى ارضكم بأرادتي. ولأنقاذ شعبي سأحتاج قطعة صغيرة من سلسلة فنرير. فأذا اتيت معي ستكون مراقبا على افعالي وعندها لن أجرأ وافعل شيء مجنونا يضر بشعبكم وارضكم.وإذا فعلت شيئاً خاطئاً عندها اقتلني. اتفقنا؟
رفعت حاجبي بثقة وانتظرت ردة فعله الا ان تعابيره تبدو كشخص لم يستوعب الأمر بعد.

سحبني لانسولت من الخلف من كمّي وادارني نحوه بقسوة. كانت تعابير وجهه الطفولية غاضبة. واخذ ينهرني بصوت هامس الا انه عالي:
- ماذا تفعلين ايتها المجنونة! كيف تتصرفين هكذا بجدية! يا إلهي! انه لن يتردد في قتلك حتى قبل ان تنطلقوا. اي اتفاق؟! هل انتِ حمقاء. تأخذينه معك؟ الم تجدي طريقة افضل لموتك؟
كان يهز يديه بعصبية مما جعلني اشعر بقليل من التوتر من عصبيته، حاولت تهدئته والأشارة اليه بالصمت ، ثم نظرت لفولكان بطرف عيني لكنني ارجعت بصري بسرعة للأرض فتعابير وجهه لا تبشر خيراً.

- اسمعني جيداً..
همست للانسولت بعد تنهيدة طويلة، ونظرت الى عينيه العسلية
- لدي فكرة رائعة حقاً، فأنا بذهابي معه سوف استطيع اقناعه من جهة فيصبح سهلاً اخذ قوته بداخل السوار. وايضاً مجيئه معي نحو فنرير ستكون مساعدة كبيرة لي فأنا لا عرف حتى الدفاع عن نفسي مثلما قلت لكن عندما سيأتي فولكان معي سأستطيع استغلاله والاختباء خلفه عندما نواجه خطراً. بجدية يا لانسولت انظر لقوته. سنعبر الصعاب بسرعة وسنحصل على سلسلة فنرير، اليست فكرة رائعة.
حركت حاجباي بفخر وابتعدت عنه لأترك المسكين يفقه ما قلته. ثم استدرت نحو فولكان ولم يكن وجهه واضحاً فغرته تغطي وجهه.

- حسناً ما رأيك، سيكون بيننا اتفاقاً، لن نؤذي بعضنا بعضا الا اذا خانَ احدنا الاتفاق. وهذا يعني انك لن تقتلني وانا لن افعل شيء يضر ارضكم، اتفقنا؟
قلت بنبرة ايجابية وانا انظر اليه بثقة، ولكنه حدق بي بغضب حارق وانحنى ليهمس امام وجهي بسخط بتعابيره المظلمة ونبرته الحاقدة:
- ايتها القذرة! أعلم أن هذهِ احدى حيل البشر اللعينة. وانا اقسم ان تجاوزتِ حدكِ مرة اخرى سأدمر ما تبقى من ارضكم. لا تتظاهري بالبرائة واظهري مرادكِ الحقيقي!
كان يصر على اسنانه بحدة وفي كل كلمة ضغطه على يدي كان يزداد لدرجة شعرت ان معصمي سوف ينخلع لأحاول سحبه بقوة ودفعه
- انا حقا جدية حول هذا الامر، ثم انا لم اتظاهر اصلاً لاظهر لك وجهي الحقيقي ولا تظن ان كل البشر منافقين. والأن اترك يدي!
صحت في وجهه بعصبية فهو قد تهور بفعلته، منذ ان وقعت قدمي فوق هذهِ الارض وهو يهددني ويتعامل معي بقسوة وانا لم افعل شيء له.

نظر لوجهي لثواني ثم ترك يدي بعنف وكدت ان افقد توازني الا انني سيطرت على نفسي. فركت معصمي الأحمر بقهر ومن ثم نظرت إلى وجهه الغاضب.
هنالك سبب ثالث لأصراري على مرافقته. فأنا اريد ان اعرف ما علاقته مع والديّ. ولهذا وإن قطع يدي سأصر على أن اعرف. لقد جلبت هذا لنفسك يا فولكان. انا لست الشخص الذي يستسلم بسهولة.

ابتسمت ابتسامة بلا معني وقلت بنبرة هادئة مستفزة:
- في النهاية انتَ مربوط معي شئت ام ابيت. أنا احتاج قوتك و قوتك تنتمي لسواري. لا تجعل الطريق وعراً ودعنا نمر بسلام وننتهي من الامر سريعا حتى لا ارى وجهك القبيح ثانية. وتذكر لن تستطع قتلي فأنا مرسولة من حاكم الأرض المجوفة بنفسه.
كنت اعلم انه يستطيع قتلي فلا احد يمنعه من ذلك، واعلم ان شعبه فعل نفس الشي مع البشر الذين اتوا لهذهِ الأرض. لكنني يجب ان اعيش رغما عنهم

- حياتي وحياة البشر الاخرين لم تدون بأسمك لتأمرهم كيف يعيشون وتقتلهم متى ما شئت. هل فهمت؟
ركزت على اخر كلمة بغضب دفين. فهذا الشخص يتجاوز الحدود وإذا لن يرسم له احدهم حداً فسيحدث ما لا يحمد عقباه.ِ

لم يظن ان بشرية مثلي ستمتلك قوة لتمكنها من الرد عليه ولا تهاب التهديدات والموت، هو لا يعلم انه يتكلم مع رودينا الرائعة..
- حسناً لقد تقرر الأمر وعُقد الأتفاق فالصمت علامة الرضا.
تجاهلت فولكان كلياً وأستدرت نحو لانسولت الذي كان يحدق بتعبير بلا تعبير.

- لانسولت ماذا عنك هل سترافقنا؟
كنت انتظر جواب لانسولت بأبتسامة الا انه ارسل نظرة غريبة وتركني في مكاني وأستدار ليخرج من الغابة
- توقف في مكانك ما خطبك بحق الرب؟
اخذت اجري نحوه بقلق الا انه توقف في مكانه وادار رأسه نحوي
- لقد انقذتك قبلاً وحذرتكِ لكنكِ لا تفقهين ما اقول وتفعلين ما برأسك. لا افهم حقا هل انتم تحبون التهور ام تحبون المخاطرة وفي كلتا الحالتين ستندمون. لقد ظننتكِ ستفهمين هذا وتتصرفي بعقلانية لكنكِ..
لم يستطع ان يكمل كلامه وحدق بالأرض بغضب. انا اعلم انه يفعل هذا لمساعدتي واعلم ان ما نطقه قد خانه في التعبير حتى لو لم اكن متأكدة من ذلك لكنه يجب ان يعرف شيء واحد وهو:

- هذا ليس تهورا ولا مخاطرة هذهِ تضحية بحياة بشرية واحدة كي تنقذ شعباً كاملاً. لقد وكلت الي هذه المهمة وأنا يجب علي فعلها مهما كلف الأمر.
واكملت في نفسي بثقة. إذا لم يفعلها احدٌ من قبل إذاً سأكون انا الاولى.
- انتظرني عندما ارجع لك بخبر نجاحي.
لوحت له بأبتسامة وأستدرت لأمشي للأمام واعبر جسد فولكان. لقد ظننت أن هذا الأحمق سيلحقني لكنه بقى ثابتاً في مكانه، هل سوف اعيد المحاضرة لكي اجلعه يفهم انه سيأتي معه مهما حصل؟ لأدير رأسي بغضب الا انني تفاجئت من النظرة التي يوجهها لي، لم تكن نظرته الغاضبة الحاقدة لكنها كانت نظرة مبهمة، كأنه يتسائل عني. ويقول: يإلهي سأرافق هذهِ الجميلة يالي من محظوظ.

الا انه حطم كل تخيلاتي عندما قال:
- أنتِ تذهبين للأتجاه الخطأ.
تجاهلت هذا التافه واستمريت بسيري لأختفي بين الأشجار فهيبتي التي صنعتها قبل قليل لن ادعها تتحطم.
- والان اين سوف اذهب.
تمتمت بتفكير وانا اتذكر ان لانسولت لم يقل لي شيء عن موقع هذا المكان، الا انه قال انه مخفي عن الانظار.
- نحو الشمال.
جُفلت من فولكان الذي مر بجانبي ويبدو انه سمعني عندما كنت اتساءل ثم اخذ يمشي بأتجاه ما لأحلقه، يا فرحتي يبدو انه خضع للأمر الواقع وعلم انه يجب ان يسمع كلامي.
- كيف تعرف أن الموقع الذي نقصده بالشمال؟
سألت بضجر الا انه لم يجبني بل أستمر بالسير وكأنه يعلم الطريق جيداً.

- أعلمي ايتها البشرية إن هنالك شيء واحد يمنعني عن قتلك، لا تدعيني افقد صوابي واجعل رأسكِ الصغير يتدحرج على الأرض فألتزمي الصمت ولا تزعجينني.
اوتش! هذا قاسي..
من يظن نفسه هذا الأبله بجدية، سأجعله قريباً يتوسل كي اضمه في فريقي.

فجأة لاح امامنا جدار طويل يصل إلى عشرة امتار قد ظهر من العدم من خلف الأشجار التي كانت تستره خلفها. كان يبدو كحاجز من الحجر الأسود الا انه مغلق من جميع الجهات فلا توحد فتحة تدخلنا منه. لكن فولكان مستمر بالمشي نحوه حتى اعتقدت انه اعمى سيضرب نفسه بالحائط. الا انه استطاع العبور الجدار وكأنه طيف شبح.

- فولكان؟ يإلهي لا تتركني هنا لقد اتفقنا اننا سنتوجه معاً نحو فنرير.
صحت من خلف الحاجز بعصبية الا انني لم اسمع اي اجابة. فحاولت تقليده وتمرير يدي بداخل الجدار
- ياللروعة!
همست بأندهاش وانا امرر يدي واسحبها ثم اعيد تمريرها وكأنها لعبة. لكنني دخلت في النهاية لأتفحص ما يوجد بالداخل.

استطعت ان انتزع نفسي من الحاجز الوهمي والدخول للمكان. كانت تكملة الغابة هُنا الا ان هنالك محل صغير جداً امامنا. لقد استوعبت ان هذا الحاجز يعمل كحاجز صوت فلا تصل اي ضوضاء إلى هذا المكان الأشبه بالحديقة التي تحطيها سياج.

توجهت للمحل الصغير الذي دخل اليه فولكان. فكان يبدو من الداخل كشيء قديم قد قضى عليه الدهر الا ان قدم المكان لا يهم مع كل هذهِ التحف والاثريات والكتب التي تحولت للون الأصفر. المكان يبدو كمكتبة على الرغم من صغره.
- ايها القائد فولكان اهلا بك.
اخذ عجوز قصير القامة يحي فولكان بفرحة بسيطة الا ان الاخر فقد اكتفى بأيمائه صغيرة ثم سأله:
- اعطني خريطة فنرير. اعلم انها لديك فلا تتظاهر بالذهول.
ضحك العجوز الاصلع الذي كان يبدو كأنه شخص من النسل الصيني بسبب عينيه الضيقة ولحيته البيضاء الطويلة.
_- عجباً عجباً. لم اظن ان احداً سيجرأ بعد هذهِ المدة للذهاب لذلك المكان على الرغم من المخاطر.
ثم استدار نحو المكتبة التي تملئ الحائط ولا يبدو انه قد انتبه الي. واخذ حزمة ورق ثخينة واخذ يبعثرها حتى سحب خريطة صغيرة وفتحها ليقدمها لفولكان.

حدقت من خلف كتف فولكان اليها ولقد كانت خريطة بيضاء صماء لا يوجد عليها اي رسم. ماللعنة؟ رفعت انظاري المستنكرة نحو العجوز الذي يبتسم ويمشط شعيرات لحيته باصابعه النحيلة. ثم جمع ذراعيه خلف ظهره واسترسل قائلاً:
- إن الخريطة لا تظهر لأي احد. فهي تختار اصحابها بعناية. ويبدو بأنك لست مناسباً لقرائتها.
كان يتكلم عن الخريطة بجدية وكأنها كائن حي يعي ويدرك. ظننت ان فولكان سيصرخ بوجهه وبهدده بالقتل ويجبره على اظهار الخريطة. الا انه مرر الخريطة نحوي بصمت. بكل بساطة..

تناولت الخريطة وانا انظر نحو وجهه الهادئ بشك فهو لا يعترض بل يتصرف كأي شخص طبيعي.
ارجعت نظري بسرعة نحو الورقة البالية بين يدي وما أن نظرت اليها حتى اخذت تهتز بيدي بخفة ثم اصدرت تألق لامع باللون الفضي كان كالحبر الذي اخذ يخط نفسه فوق سطح الورقة ليرسم خطوط واتجاهات وكلمات لم افهم معناها الا بعدما رمشت مرتين. كان هنالك صوت كصوت رنة الجرس اللطيفة حتى توقف الصوت ورُسم على الورقة لتتحول إلى خريطة.
- ولقد اختارت الخريطة صاحبتها الأن.
نظرت للعجوز الذي ضحك ليظهر مكان اسنانه المتسقاطة. ثم تقدم مني قائلاً:
- ياللعجب لقد اختارت بشرية! اتساءل عن هدفك القوي ايتها البشرية و ونيتكِ المُصرة التي جعلت هذه الخريطة القديمة تظهر نفسها لك.
كان يتكلم كالعراف بل هو فعلاً عراف ولم يمانع ان يتكلم بأعتيادية مع بشرية على الرغم من انه من سكان الأرض المجوفة، وبين لي أن هذهِ الخريطة تختار اصحابها بعناية وتقرأ الروح لتعرف لمن تقدم نفسها وتظهر الحقيقة. واعتقد هذا ما عنى به لانسولت ب " الاشخاص المُصرح بهم الذين يعلمون مكان فنرير"

عرفت ان اصراري لأنقاذ شعبي هو السبب، لكن ليس هذا السبب الوحيد فأنا رودينا الرائعة التي جعلت خريطة فنرير تظهر نفسها لي. حدقت بفولكان بتحدٍ وغرور الا انه عقد حاجبيه الثخينان بشيء من الشك. كنت اعتقد انه قد غار مني لكن الشك قد راودني عندما رأيت الورقة تهتز مرة اخرى بين يدي. فتظهر فجأة شعلة نار صغيرة اخذت تنتشر على سطح الخريطة مما جعلها تشتعل بالكامل.

تركت الخريطة بفزع لتسقط على الأرض وتنطفئ مباشرة ولم يظهر عليها اي اثار رماد بل كانت سالمة وتحولت الى ورقة بالية اختفى منها الرسم لترجع لحتالها القديمة. ورقة عادية.

انحنى العجوز بعكازه الخشبي على الأرض ليمسك بالخريطة ويطويها ثم يقدمها الي بأبتسامة غريبة:
- لكن نيتكِ هذهِ خطيرة، قد تأخذكِ بنفسها للهلاك. هذا ما حاولت الخريطة قوله. وستفهمين يوما ما ماذا يعني هذا..

.
.
.
stoop

وهنا نهاية البارت

المهمز تقريبا كلكم تساءل عن الوصفة الفوق وكيف راح تجيبها وهي مموجودة، قلت لكم انها موجودة بس مموجودة بنفس الوقت يعني موجودة بس تخفي نفسها. وبالاخير طلعت تخفي نفسها بسلسلة فنرير. سدمة

طبعا فنرير هاي اسطورة حقيقية من الحضارة النوردية. اضفت عليها شوي بهارات اغريقية وخلطتي السرية لزيادة الحماس. لان فنرير ذئب شرير خليته يطلع نار من عينه هيهيهي. وباقي الاشياء اني هم الي ضفتها.

ليش فولكان اضطر يقبل على اتفاقها؟ هل راح يستخدمه طريقة للأنتقام منها ولا في شي يمنعه. وشنو كان يقصد بوالديها؟

المهمز نروح للانسولت. لانسولت لحد الان يتصرف بغموض ويخفي فد شي. فبذكر لانسولت جبت له كم صورة

المهمز في النهاية احب اقولللكم
قود باي لوف ياه

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro