Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس عشر: "وريثة إيسهاف "

للأسف لم تستطع الابتعاد كثيرًا بسبب ألم قدميها وفورًا لحق بها جيرين وأمسك ذراعها وهو يقول بصوتٍ حاد:"أنا جاد أيتها الدوقة، دعينا من تلك الألاعيب!"

ابتلعت رمقها أمام عينيه الحانقتين الموجهتين لها ثم اومأت باستسلام، في النهاية هو ساحر قوي كما يقول مارغوس، وهي الآن مصابة.

سمعت صوته:"سأفلت ذراعك، ولا تحاولي الهرب." ثم ترك بالفعل ذراعها، وسارت معه إلى حيث كانا عند النافورة.

جلست على الدرجات الرخامية التي كانت تحيط النافورة وجلس بجوارها وبالطبع لم ينسَ ترك مسافة لا بأس بها بينهما.

حمحم وقال:"قبل كل شيء، أريد اعتذارًا عن وصفي الكاذب بالمتحرش."
ضمّت شفتيها قبل أن تقول ناظرة للأرض:"معك حق، أنا آسفة."

:"والآن أخبريني علاقتكِ بالساحر ميرلين." كانت نبرته بها شيء من الاتهام فظلّت صامتة.

بالتأكيد لن تستطيع أن تخبره بحقيقتها، أو بحقيقة مارغوس، أو بصلتها، ولا تستطيع الإتيان بدليل على عدم وجود علاقة بها وبمارغوس.

تنهد وبدأ يسرد :"أيتها الدوقة، أنتِ عرفتِ بأمر هروب ميرلين، حتى لو كان هذا صدفة، كيف اكتشفتِ أمر الساحر الذي كان يراقبكِ؟
من أين اتيتِ باسم قطّك، ومن المعروف انّ القطط السوداء تجلب النّحس في ثقافتكم، كيف تتبنى امرأة نبيلة قطًّا أسود؟ ولو افترضنا أنّ كلّ هؤلاء مجرّد صدف،

كيف عرفتِ عمري الحقيقي؟ هذا لا يمكن أن يكون صدفة، لابدّ أنّ من أخبركِ به ساحر."

صمتت تبحث عن مهرب، والآخر ظنّ أنّها تخاف لذلك لا تريد إخباره.

قرّر أن يتصرف بلطف قليلًا ليجعلها تثق به وتبوح له بما تعرف، اقترب منها قليلًا وتابع:"أيتها الدوقة، لو كان ميرلين يهدّدكِ بأي شيء فيمكنكِ إخباري، أنا هنا لحماية جميع مَن في المملكة، وبالطبع هذا يشملكِ،

مهما كان ما يتم تهديدكِ به صدقيني أستطيع التعامل معه."

صلّت أن يأتي أحد لنجدتها من مأزقها ولكن لم يأتِ أحد ويبدو أنّ لطف جيرين لن يستمرّ طويلًا.

:"سيكون عليكِ مرافقتي، سيدتي الدوقة." أردف بجدية بعد صمتها الذي وجده طويلًا
قابلت عينيها الخائفتين عينيه الغاضبتين لثانيتين قبل أن يقطع اتصال بصريهما صوت آرثر:"الدوق جيرين وغوين؟ ماذا تفعلان هنا؟"

التفت جيرين لمصدر الصوت ووجد الأمير آرثر بصحبة شايتا على يساره وأخته الأميرة فيديل على يمينه وبالطبع معهم الحرس وراءهم.

تقدّم جيرين ناحية آرثر قائلًا:"إنّ جلالة الدوقة مشتبه بها أن يكون لها صلة بأكثر مجرم مطلوب في ماجينلاك والقارتين جلالتك، أطلب الإذن ببدء تحقيق شامل معها."

نظرة فيديل كانت تفضح انزعاجها مما سمعت بينما آرثر تقدم ناحية غوين قائلًا:"غوين، هل صحيح أنّكِ تعرفين أي مجرم من ماجينلاك؟"
هزت الأخرى رأسها سريعًا ب'لا' فعاد يوجه حديثه لجيرين مبتسمًا:"لقد قالت كلّا، إذن هي بريئة."

تجاهل نظرات الجميع وتابع ساخرًا:"لقد كنتُ أبحث عنك بأي حال أيها الدوق جيرين، ليس الوقت مناسبًا لمغازلة دوقة متزوجة."

:"أنا لم أكن..." تمتم جيرين فقاطعه آرثر بنفس نبرته الخبيثة:"لا تقلق لن أطلق أحكامًا، رغم أنّكما كنتما وحدكما، وتسللتما، وكنتما على مقربة من بعضكما، لكن بالطبع لن أحكم، أخبرني متى وقعت في حبها."

:"هذا لن يحدث ولو بعد ألف عام!" تمتم جيرين فغمز له آرثر:"بالطبع لن يحدث أنا أصدقك تمامًا"

حين رأى قرب نفاذ صبر جيرين قرّر الدخول في الموضوع:"بأي حال كنت أبحث عنك، هناك ما علينا أن نناقشه معًا."
فهم جيرين الإشارة وقبل أن يغادروا لوّح آرثر لغوين بودّية واعتذر أنه مضطر للذهاب والأخرى أخبرته أنه لا بأس فهي ستحب الجلوس في الحديقة قليلًا.

قبل أن يبتعدوا توقف جيرين فجأة والتفت لها قائلًا بجدية:"حديثنا لم ينتهِ بعد أيتها الدوقة، لا تنسي أنّني لم أسمع إجابتك بعد."

نظر كلٌ من فيديل وآرثر لبعضهما قبل أن يميل عليها ويهمس:"الأمر مثير للشك، ألا تظنين؟" أومأت الأخرى لشقيقها.

تبادل الشقيقان نظرة ذات مغزى قبل أن يغادروا جميعًا وتظلّ غوين وحدها برجليها المصابتين تفكر في مخرج للمازق الذي وضعت نفسها به إلى أن أتت إليها إيديث ورافقتها لغرفتها في القصر بعد أن قررت أنها متعبة لتكمل المهرجان

في ذلك الوقت كان إليوت يجلس وحده على إحدى طاولات الحفل التي تَبِع انتهاء الألعاب ومعه كوب نبيذ، قبل أن ينضم له بعض النبلاء الآخرين ويبدأون حديثهم عن الاستثمارات والسياسة.

جويل تقف بجوار والدها وحولهم أيضًا مجموعة رجال يتحدثون جميعًا في أمور المملكة وسبب تصرّف الملك الغير معتاد تجاه الأمير.

بينما دلف آرثر مع فيديل وشايتا وجيرين إلى غرفة الاجتماعات وعلى ضوء الشموع المنتشرة حول الطاولة الدائرية الضخمة التي جلسوا حولها.

:"ما الأمر جلالتك؟" خرجت من فم جيرين فأجابه:"هناك وفد من إيسهاف مقدّرٌ لهم أن يأتوا في غضون شهرين ليناقش شروط معاهدة السلام، أغلب الظن سيطالبون بزيادة الجزية، غالبًا قد تأتي معهم تلك الوريثة ساليفا."
صمت بُرهة وتابع بنبرة أقلّ جدّية:"بالطبع لو أدرتُ أنا المحادثات سينتهي الأمر بحرب أخرى؛ لذا سأكلفك أيها الدوق جيرين باستقبال الوفد في دوقية ماجينلاك بدلًا من القصر الملكي، بالطبع ستستقبلهم فيديل مَعك."

أومأ جيرين بطاعة وخرج صوت شايتا:"جلالة الأمير، أتأذن لي بالتحدث؟" لم يُخفِ جيرين دهشته من تهذيب مساعدته فجأة؛ من الواضح أنّ شايتا تعلّمت من خطأها سابقًا.

:"تحدّثي." أردف آرثر فاسترسلت:"إرسال دوق لمقابلة وريثة إيسهاف قد يعتبرونه إهانة."

:"أنا أرسل معكم الأميرة فيديل أيضًا." رد آرثر وتابعت:"جلالتك تعلم كم أنّ كبرياء الأميرة ساليفا كبير، ستتذمر من عدم وجود الوريث ليقابلها."

نظرت لعيني آرثر الذي ابتسم بجانبية وغمز:"أثق أنّكم ستتغلبون على هذه المعضلة." احمرّ وجهها وأشاحت نظرها بعيدًا تتمتم:"حسنًا، سيدي."

انتهى الاجتماع وبقي فقط آرثر وفيديل في القاعة،
بدأت فيديل تتحدث:"هناك شيء يحدث بين الدوقة المجنونة والدوق جيرين."

:"وهو ليس قصة حب بالتأكيد، ما الذي تعرفينه عن علاقة الاثنين؟" رد آرثر وأجابته شقيقته:"لا أعرف الكثير، لكن أول لقاء بينهم كان في مهمة أخذ كتاب ميرلين من ماجينلاك، وقتها لم يكن جيرين ليعطينا الكتاب، أتذكر أنّهما تهامسا بشيء جعل جيرين يغير رأيه بسرعة وملامحه تقول أنها عرفت شيئًا عن ماجينلاك لا يعرفه غير جيرين،

لا أعرف ماذا قالت لأقوى ساحر في المملكة جعله يغير رأيه في إعطائنا الكتاب"

همهم آرثر وأردف ناظرًا للفراغ:"لقد ذكر شيء جنونيًّا عن كون غوين لها علاقة بأحد المجرمين من ماجينلاك."

صمت برهة وسمع فيديل:"سأتحرى لك عن الأم..." لكنها أوقفت جملتها عندما وجدت شقيقها يبتسم بجانبية فجأة ويقول:"لا داعي، سأعرف بطرقي، فقط استقبلي تلك الحقيرة ولا تجعليها تزيد الجزية كثيرًا."

بعد هذا ساد صمت في القاعة قطعته فيديل:"هل ترغب بأن تزور زنزانات القصر؟ يمكنني أن أرسل لك أحد المساجين لتتسلى معهم."

:"لا تقلقي؛ سيرسل لي الماركيز جروتشر بعض العبيد في الغد ليهنئني بفوزي في المهرجان." رد ثم بدا وكأنّه تذكر شيئًا:"صحيح، لن أكون موجودًا لأودع الدوق جيرين غدًا، تكفّلي بأمر توديعه هو ومساعدته وأعطيه كتاب ميرلين، لقد انتهيت منه."

:"بالمناسبة، لماذا طلبت الكتاب؟" تذكرت فيديل ولكنها لم تحصل على جوابها من أخيها الذي نهض وغادر القاعة.

لاحقًا، لوحِظ غياب الدوقة غوينيفين عن الاحتفال الصاخب في القصر الملكي، ولغياب زوجته رقص إليوت مع جويل وكانا فقط مثاليّين لأي شخصٍ يراهما.

هناك من يلوم إليوت بعدم حجز زوجته المجنونة في مشفى للمختلين عقليًا ويتزوج جويل مكانها.

وهناك من يلوم جويل بعدم انفصالها عن شخص أمضت معه وقتًا طويلًا ولا أخبار عن زواجهما بعد، كان ذلك الشخص هو الوزير سلايث نفسه الذي لم يعجب بفكرة أن تكون ابنته زوجة ثانية لشخص متزوج.

بالنسبة لجويل لم تكن تهتم برأي أبيها، أرادت فقط أن تكون مع الرجل الرائع الذي أحبّته ويبادلها مشاعرها، هو لطيف معها، وقوي للغاية لدرجة ان يصمد بجوار اكثر شخص شرير ومتلاعب في المملكة، الأمير.

حتى لو أكلتها الغيرة من فكرة أنّ امرأة أخرى تشاركه نفس السقف، ونفس الاسم الأخير، ولديها الرفاهية أن تدخل غرفة نومه بعكسها، لكن تعود وتهدئ نفسها أنّها تثق برجلها الذي لن يستسلم لإغراءات زوجته.

لكن إليوت نفسه لم يكن يعطي جويل اهتمامًا بعد شجاره مع غوين، كان غارقًا في أفكاره الخاصة عن زوجته، كان غارقًا في حقيقة أنّ زوجته كانت محقة ولم تعد تحمل له أقل قدر من المشاعر، وبدلًا من هذا تُفضّل الأمير عليه.

أنهى الرقصة واعتذر أنّه مُتعب وسيذهب لاستنشاق الهواء.

في تلك الأثناء في غرفة غوين في القصر الآخر كانت زوجته تهرب من قطّها الذي صرخ عليها ما إن سمع ما دار بينها وبين جيرين:"أيتها الغبية الحمقاء!"
توهجت عينيه الأرجوانيتين وبرز نابيه وظل يركض وراءها كالمسعور.

:"أنت لم تخبرني أنّ لا أحد يعلم عمره الحقيقي غير السحرة!" هتفت وهي تأخذ وسادة تحمي نفسها بها.

سمعت صوت مواء شرس يصدر منه قبل أن يرد عليها:"سأقتلكِ!"
قفز عليها فصرخت وهي تقع أرضًا قبل أن تسمع طرق الباب بشدّة وصوت إليوت بالخارج:"أنتِ! ماذا يحدث معكِ؟"

عاد مارغوس لشكله المعتاد فورًا وابتعد عنها بينما هي صاحت بارتباك:"لا تدخل! أغيّر ملابسي!"

جاءها صوته الحانق من الخارج:" لا أدخل؟! أتحاولين حبسي بالخارج! بأي حال انتِ لا تهتمين لي أليس كذلك؟ كل ما تهتمين لأجله هو أميرك لذا لن تعبأي بشان رؤيتي لكِ او رأيي بما سأرى!"

صاحت بصوتٍ منهك:"توقف عن التصرف كوغد لدقيقة لقد تعبت!"

لم تسمع شيئًا على الجهة الأخرى فظنّته رحل ونظرت لمارغوس الذي تقدّم خطوات ناحية الباب يردف بجدّية:"سنحتاج للإنفصال، بقاؤنا معًا يعرضني للخطر، حتى تتخلصي من جيرين لن تريني في منزلك،

لا تكلّفي نفسك عناء البحث عنّي، حين أحتاجك سأجدك."

نهضت عن الأرض وتوجهت نحو الباب لتفتح له بصمت، علمت أنّه التصرف الأفضل لفعله، كونهما معًا سيعرض كليهما للخطر.

لكن حين فتحت وجدت إليوت الذي كان لا يزال ينتظر، لم تلاحظ نظرات إليوت للخدوش التي أصابها بها مارغوس على ذراعيها العاريتين بسبب الفستان
وهما يتشاجران منذ قليل، كانت عيناها تتابع قطها الذي خرج من الباب وهو الآن يبتعد في الردهة.

دلف للداخل واستلقى بثيابه على السرير وأغلقت الباب ثم توجهت ناحية المِسرحة جالسة على الكرسي امام المرآة وبدأت تهندم شعرها

بعد مدة من الصمت سمعت صوت إليوت:"ألن تسألينني لماذا أتيت؟"

:"ليس من شأني." ردّت باقتضاب أثناء تمشيطها لشعرها.

:"حين كنّا في الألعاب، قلتِ للأمير :'أنا لا أهتم بأي شيء يصيبه.' ألم تفكّري في مظهركِ كزوجتي وهم يسمعونكِ تقولين هذا؟" قال بهدوء وراقبها تترك المشط الخشبي وتلتفت إليه، تنهدت وأردفت:"لا أريد الشجار، أنا متعبة، إن أتيت هنا فقط لتتشاجر معي..." قبل أن تكمل جملتها قاطعها:"أنا لم أكن أريد أن أتشاجر، كان هذا عتابًا فحسب."

لم ترد عليه، أعطت وجهها للمِسرحة مرة أخرى وأكملت تمشيط شعرها وبعدما انتهت أخذت بعض أحمر الشفاه لتعيد تجديد مكياجها.

نهض إليوت فجأة وبدأ يلقي ثيابه بعيدًا أيضًا.
كان يختلس نظرات لها ولم يجدها مهتمة بما يفعله، لم تنظر له مرة، وكل تركيزها على أي لون احمر شفاه يجب أن تضع.

تقدّم ناحيتها وهو شبه عارٍ حتى أصبح خلفها وقال فجأة وهو يتناول منها اللون الزهري الخفيف:"هذا سيكون أفضل من وجهة نظري."

المسكينة صرخت فزعًا ونهضت من مكانها بسرعة تصيح به:"ماذا تفعل بحق الجحيم؟ وأنا لم أسألك عن وجهة نظرك!
لماذا تجرّد نفسك من ملابسك ارتدِ شيئًا معك امرأة عذراء يا عديم الحياء، ولا شأن لك بما أضع على شفاهي!" خطفت أحمر الشفاه ذو اللون الوردي الخفيف وعادت لمقعدها.

:"لا تقولي أنّكِ عذراء بصوتٍ عالٍ!" تمتم وهو يبدو غاضبًا فضحكت وهي تتمتم:"حسنًا حسنًا." كانت تنوي السخرية منه لكن هي لا تريد شجارًا الآن.

بعد مدة كان ارتدى بنطالًا ويقف أمام خزانته يغلق أزرار القميص، وهي انتهت وذهبت تستلفي على سريرها.
سمعت صوته من جديد:"غوين، أنا أعلم أنّ زواجنا كارثة، لكن ألا يمكننا أن نحاول من جديد؟"

حسنًا كان هذا مفاجئًا.
:"لا أريد أن أحاول، بالإضافة إلى ذلك أنت تحب جويل." ردّت بجفاء واعتقدت أنّه سيصمت أخيرًا لكن لم يفعل.

تمتم بصوتٍ مسموع:"حسنًا، ما رأيك ان نعمل على صورتنا على الأقلّ؟"

:"لأنك تشعر بالإحراج منّي؟" قالت بابتسامة لتذكره بما تفوه به اليوم وهذه المرة صمت بالفعل.

لم ينهِ الأزرار في قميصه عوضًا عن ذلك تقدم واستلقى بجانبها، منذ الألعاب وهو يشعر بضيق لا يطاق ويحاول فاشلًا إخفاءه، لم تعلّق الأخرى وآثرت أن تغلق عينيها وتأخذ قيلولة حتى انتهاء المهرجان ثم تعود لقصرها وتنتهي.

هذا بكل تأكيد أسوأ مهرجان لها، قدميها تؤلمانها، ومارغوس تركها وجيرين عاد يشتبه بها وإليوت يتصرف كوغد وجميع النبلاء يتجاهلونها، ولم تقترب خطوة من نفي الشائعات عنها.

:"علينا مقابلة النبلاء لا تغطّي في النوم." خرج صوت إليوت ولاحظ تضايقها، فتحت عينيها مردفة:"قابلهم أنت وجويل،هم يحبونكما معًا، ولن تُشعرك بالإحراج، واتركني أنام."

:"ظننتكِ تريدين إيقافهم عن دعوتكِ بالمجنونة."

:"هم يكرهونني، حين تكره شخصًا حتى وإن كان ملاكًا ستُنشئ قرني شيطان من العدم وتُلبسهما له." قالت وهي تغلق عينيها مرة أخرى.

:"هل قراءتكِ للكتب في مكتبتنا جعلتكِ حكيمة؟ لا أتذكر أنّكِ كنتِ تتحدثين هكذا أبدًا." سمعت جملة إليوت والتفتت ليتقابلا وجهيهما، بنظرة مملة قالت:"لماذا تثرثر كثيرًا اليوم؟ أريد أن أنام."

شعر بالحرج والضيق فجأة ونهض من جوارها يكمل ارتداء ملابسه بسرعة ثم خرج يغلق الباب بقوّة لينضم للنبلاء.

:"أيعاني مراهقة متأخرة؟" تمتمت الأخرى ثم أغلقت عينيها بلا اهتمام.
____________________________

انتهى المهرجان أخيرًا وعادت تقريبًا كل الأمور لنصابها، غوين عادت لقصرها لكن هذه المرة بدون مارغوس،

جيرين والأميرة فيديل اتفقا أن يتبادلا الرسائل بشأن ما سيفعلانه في استقبال أميرة إيسهاف، ساليفا، وغوين تلقت رسالة من آرثر قبل أن تغادر بأنّه سيدعوها قريبًا ليقدّم لها هدية شكر على مساعدته في الألعاب.

أصرّ إليوت أن يعودا مع والديه، وحين بحثت إيديث عن مارغوس ولم تجده أخبرتها غوين أنّه لا بأس وتظاهرت أنّ قطّها ضاع منها.

وها هي بفستانها بلون النبيذ تقف بجوار زوجها ينتظران عربة والدي زوجها كي يذهبوا جميعًا معًا.

أتت ناحيتهما جويل لتودع إليوت برفقة والدها الذي كان ينظر لغوين أكثر، قبل أن يبتعدا فاجأ الوزير سلايث الثلاثة بظرف أعطاه لغوين قائلًا:"أنتِ لم تخبريني بعد عن رغبتكِ أيتها الدوقة، أخبرتك ان تخبريني بحلول المساء."

كانت غوين قد نَسَت بالفعل وحين ذكر الوزير الأمر ردّت بحرج:"لقد نسيت، أعتذر، في الحقيقة حين انتهت الألعاب كنت قد أصبت في قدمي وذهبت لغرفتي كي أرتاح، لم أقصد أبدًا تجاهلك."

:"اعتذارك مقبول، مع ذلك لأنّكِ لم تطلبي شيئًا معيّنًا اضطررتُ للتخمين، آمُل أن تعجبك جائزتك." أنهى حديثه مشيرًا للظرف المغلق ثم ودّعها بابتسامة:"إلى اللقاء أيتها الدوقة، آمل أن تجمعنا مناسبات أكثر." وابتعد مع ابنته.

ودّعته بابتسامة ولم تنتبه لنظرات إليوت لها وللظرف، سمعت صوته فجأة:"جعلتِ السيد سلايث يلاحظكِ، أنا منبهر."

:"لقد ظننتُه سيكرهني." أردفت بدون أن تنظر إليه، كان ناظريها مثبّتان على الظرف من الجلد الذي بين يديها وأكملت:"مَن يدري؟ لربما هو فعلًا يكرهني السياسيّون أكبر منافقين وُجِدوا على الأرض."

وأعطت الظرف لإيديث كابحةً رغبتها العارمة في فتحه ورؤية ما به.

أتى والدي إليوت أخيرًا وركبا عربتهم، ركبت إيديث في عربة الخدم مع باينكرو.

أثناء الطريق نظرت بملل من نافذة العربة بينما يتحدث إليوت مع والديه عن شئون الدوقية وكم من الضرائب ينبغي عليهم فرضها هذا الموسم.

تنهدت وهي تشتّت تفكيرها بالتركيز في المناظر الطبيعية والطريق بدلًا من الاستسلام لذلك الشعور البغيض من كونها تم تجاهلها.
_________________________

في ذلك الوقت في أرضٍ أخرى وقصرٍ آخر، في إحدى غرف ذاك القصر تجلس امرأة تبدو للناظر أنها في الخامسة والعشرين، تُمسك بيدٍ مجموعة وثائق
بينما حولها أربع خادمات يضعن غطاء وجه، إحداهنّ عند قدميها تعتني بهما، وأخرى تمشط شعرها البني المموج الذي تركته منسدلًا.

الثالثة تقف تحمل صينية فضية كبيرة عليها زجاجة نبيذ بينما الكأس كانت تمسكه بيدها اليسرى،
أما الرابعة فكانت تعتني بوجه سيدتها الخمري

تناولت الفتاة بعض النبيذ ونقلت عينيها الزمردتين بين الخادمات قبل أن تقول:"هل أرسل ساحر القصر ما طلبتُه منه؟"

:"ليس بعد سيدتي." تحدثت الفتيات بصوتٍ واحد قبل أن يبتعدن عنها خطوة وقد أنهين عملهن -ماعدا التي كانت تحمل الصينية-

تجرّعت آخر قطرات تبقت في كأسها وأعطته للخادمة، استقامت تتوجه لسريرها الخشبي قائلة:"أخبروه أن يُسرع إذن، سنبحر غدًا لمملكة فيداليا."
ابتسمت وهي تكمل بنبرة حالمة:"سأرى آرثر ينحني لي، يبتسم ويتودّد لي كيلا أزيد الجزية، أخيرًا وبعد أربع سنوات سأرى وجه ذلك المتعجرف وهو خاسر."

تركت الوثائق التي كانت معها لخادمة واستلقت على سريرها، انحنت الخادمات الأربع لسيدتهن قبل أن يغادرن وبعدها أخرجت هي صورة من تحت وسادتها، وظلّت تتأملها، كان من الواضح أن الصورة تم تمزيقها وإعادة تجميعها مرة اخرى.

وضعت الصورة بجانبها على الوسادة، اتضح أنها كانت صورة آرثر، بابتسامة وضعت يدها تحت وسادتها مرة أخرى وأخرجت خنجرًا ثم طعنت الصورة أثناء ترديدها:"قذر، قذر، قذر، قذر، لماذا لم تمُت بعد أيها اللّعين!"

بعد عدد من الطعنات في الصورة هدأت ورفعتها مرة أخرى تاركة الخنجر جانبًا وهمست:"أكرهك، أكرهك، أكرهك." قرّبت الصورة لشفتيها وأغمضت عينيها
قبل أن تلمس شفتيها ألقتها بعيدًا وهي تضحك:"هذا مقزز ما كنت أبدًا لأفعل هذا لشخص قذر مثلك."

نهضت عن سريرها لتحضر الصورة الملقاة على الأرض وهمست:"إن لم أجدك في استقبالي، ترتدي أفضل ملابسك لأجلي، تنحني وتتملقني وتتذلل لي وتطلب العفو والصفح، ستندم آرثر، ستندم."

ثم قرّرت وضع الصورة والخنجر مكانهما وخلدت للنوم. 

_________________________
STOP RIGHT HERE:-

ساليفا وريثة إيسهاف مريضة نفسيا أكتر من آرثر😭

هي لما بعد كل ده متلاقيش آرثر أصلًا بيستقبلها:🤡🤡

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro