Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الأول: جانبان عكس بعضهما تمامًا

كثيرًا ما نسمع "إن رمتك الحياة بالحجارة اصنع بالحجارة بيتًا."
هذه لم تكن وجهة نظر ديبيكا الهندية ذات الستة والعشرين ربيعًا،
هي لم تكن تنوي صُنع أي بيت، لأن الحياة دائمًا ما ترميها بالبصاق.

استيقظت في صباح يوم السبت، الساعة السادسة بسبب اتصال والدتها الغاضب عليها.
والدتها غاضبة من كل شيء، من حقيقة أن ابنتها لم تتزوج حتى الآن ولم تدخل في أي علاقة عاطفية طوال حياتها ولم تحصل على وظيفة لائقة رغم كل الأموال التي دفعتها لها للسفر لأمريكا ودخول جامعة هارفارد

غير أن ابنتها اختارت أن تتخصص في الجبر، من وجهة نظر سيدة ريفية في الخمسين من عمرها ماذا سيجلب لها الجبر؟ زوج محتمل براتب جيد؟
وظيفة جيدة براتب جيد؟

بدون أن نترك ان ابنتها رسبت ثلاث مرات قبل أن تترك هارفارد بعد كل تلك الأموال وتلتحق بجامعة حكومية واختارت تخصصًا أسوأ من الجبر،
(الأدب الروسي)
ولا تمتلك أي أصدقاء، وأعلنت أنها غير مهتمة بالعلاقات العاطفية وتفكر بجدية في بيع بويضاتها.

بعد ثلاثة عشر اتصال مدّت ديبيكا يدها من تحت الغطاء لتجيب على المكالمة، وفي اللحظة التي وضعت فيها سماعة الهاتف خرج صوت والدتها الصائح:" هل أنتِ نائمة حتى الآن؟! أيتها الكسولة عديمة النفع "

:"أمي اليوم السبت، مَن سيستيقظ الساعة السادسة صباحًا في عطلة نهاية الأسبوع؟" أجابت المسكينة الناعسة لتصرخ عليها والدتها:"أبناء أخت جارتنا يستيقظون من الساعة الخامسة صباحًا وينجزون جميع أعمالهم أيتها الكسولة التي لا تترك هاتفها اللّعين، حين تصلين سأسحب منك قطعة الخردة هذه."
واستمرت الأم توبخ ابنتها ثم بعد عشرة دقائق حلق الأم آلمها فدخلت في الموضوع الذي اتصلت بها من أجله وهو أن تأتي لتزورهم لأن زفاف ابنة خالتها بعد اسبوعين ويجب أن تحضره لذلك عليها أن تعود لدلهي.

وضعت الهاتف بعيدًا لتحصل على بعض النوم لكن اتصلت بها والدتها مرة أخرى فقفزت من سريرها تلعن الذي علّم والدتها كيف تستعمل الهواتف النقالة.

______________
وفي نفس الوقت في عالم آخر، تستيقظ غوينيفين من سريرها الضخم،
عينيها العسليتين منتفختين من كثرة البكاء وببشرة شاحبة سألت الخادمة التي دخلت تجلب معها صينية الفطور :"هل عاد إليوت؟"

ارتبكت الخادمة المسكينة وهي تُردف لها:" السيد حاليًا في غرفته، وصل فجرًا من قصر ابنة الوزير سلايث"

ابتسامة منكسرة علت ثغرها ودمعت عينيها بشكل لا إرادي، رقّ حالها للخادمة التي نظرت لها وكأنها ابنتها
وعادت تردف وهي تربت على كتفها:"سيدتي، جميع الرجال هكذا، هذا لا يعني بأنّه لا يحبّك، لم يكن ليتزوجك إن لم يكن يحبك حقًا صدّقيني."

:"تيريز، لقد فات الأوان تقريبًا على هذا الحديث." أردفت غوينيفن بانكسار قبل أن تمسح دموعها وتترك سريرها وتخرج من الغرفة.

رمقتها الخادمة بقلة حيلة لعلمها بما يدور في رأس سيدتها.

توجهت غوينيفن لغرفة مغلقة بجوار غرفتها، ترددت لحظات قبل أن تطرق الباب برقة.

استقبل قلبها الصوت الذكوري من الداخل :"ادخل." بالاحتفال ولعنته، همست له:"بعد كل ما فعله بنا مازلت تفرح لسماع صوته أيها القلب الوغد."

أخذت نفسًا وفتحت الباب ويبدو أن المستلقي على بطنه نصف عارٍ لم يتوقع أن تكون هي التي تدخل، كان واضحًا من عينه الزرقاء المندهشة لكنّه لم يلبث إلا ونظر للناحية الأخرى رد عليها بصوتٍ ناعس:"الوقت مبكر قليلًا، ماذا تريدين؟"

:"ماذا كنت تفعل حتى الفجر في قصر ابنة الوزير؟" لم تعلم كيف تمكنت من نطقها ولو أن صوتها مايزال مهزوزًا، عاد الآخر ينظر لها وبنبرة ساخرة أجاب:"أكنتِ تبكين طوال الليل بسبب هذا؟"

لم تجب وكان صمتها بحدّ ذاته إجابة له، اعتدل أخيرًا وجلس، وضع يده تحت ذقنه وهو ينظر لها قبل أن يمد يده لشعرها الأشقر الغير مهندم ويقول:"ما هذا؟ ألم تهندمي شعركِ حتى؟!
وما بال وجهك وكأنّكِ كبرتِ عشرين عامًا مرة واحدة؟ ألازلتِ في عشريناتك؟ تبدين عجوزًا في الخمسين من وجهة نظري"

احمر وجهها وأشاحت بوجهها بعيدًا فلم يُخفِ سخريته منها وتابع:"مخيلتكِ جامحة غوين، ماذا قد أفعل مع الوزير وابنته سوى مناقشة أمور مملكتنا؟ جويل لها معرفة كبيرة بالاقتصاد وأمور التجارة والسياسة، هي ليست جاهلة بلا فائدة لديها واجباتها، وأنا أساعدها لأنه عملي،

بالطبع شخص مثلك لم يهتم بتعليمه، او حتى معرفة الأمور الأساسية للمرأة كالاهتمام بنظافتها، كل ما سيدور في عقله هو أن الجميع مثله وسيبدأ بتخيل الأمور."

اقترب منها وهو يتابع ساخرًا:"ماذا تخيلتنا نفعل؟ لا حقًا أخبريني، ولماذا تملكين هذا التفكير القذر وأنا لم ألمسكِ بعد؟
بجدية لو كنتُ أتممتُ زواجنا ماذا كنتِ ستفكرين؟"
همس بعدها:" لدى زوجتي عقل قذر وهي مازالت عذراء، ياللخزي، مهلًا لحظة، هل أنتِ متأكدة أنّكِ مازلتِ عذراء؟" أنهى حديثه بابتسامة متغطرسة بينما الأخرى لم تستطع كبح دموعها أكثر.

ترك خصلة شعرها في النهاية وعاد لينام كما لو لم يفعل شيئًا إلا أن سمع صوتها الباكي:"أنا آسفة، الخطأ خطأي لأنني شككتُ بك مع الأميرة، رغم أنّك طوال مدة زواجنا لم تحضر معي أي مناسبة قط وحضرت مع بنات النبلاء الأخريات، وأنا أعلم لأنك تشعر بالخزي مني، وأنا آسفة لأنك تزوجتني وأنت لا تحبني، لكنني أحببتك، ولا أستحق أن تشكّك فيّ هكذا، أنا آسفة إليوت لأنني أحبك." خرجت من غرفته تكفكف دموعها التي لا تكف عن الهطول.

بينما الآخر جلس على سريره بملامح غير مقروءة قبل أن يتمتم لنفسه:" سأطرد تلك الخادمة تيريز."
نظر للنافذة فوجد قطًا أسودًا صغيرًا ذا عينين أرجوانيتين يحدّق به وتابع:"والآن قابلني قط أسود، بدأ يومي بمحادثة مثيرة للشفقة ومقابلة قط أسود، أيوجد فأل أسوأ من هذا؟" ثم أبعد أشاح بيده للقط ليبتعد عن غرفته وعاد للنوم.

______________________

بينما في عالم ديبيكا كانت تقف على الميزان تبكي وتصيح بينما في يمناها لوح حلوى:" يا إلهي في أعالي السماء، لقد برزت معجزاتك في جميع الأوقات، في البحور، في السماء، مع غاندي، في الدودة التي تتحول إلى فراشة، مع المؤمنين، ومع الفاسقين،

لماذا يا ربي لا تنزل بي معجزة تجعل وزني يقل للنصف، بهذا البطن لن أستطيع ارتداء البنطال حتى، لقد اشتريته بمائة وخمسين دولارًا، كيف يعقل أن تناول البيتزا والبرجر على العشاء يزيد الوزن للضعف في شهر فقط!"
قطمت من لوح الحلوى وعادت تبكي:"يا إلهي أنا كفرس النهر، فرس نهر جميل بالطبع لأنني رائعة في كل أوزاني وكل حالاتي، لكنني لن أتحمل شراء فستان جديد لهذا الجسد."

قطمت مرة أخرى وعادت:"أمي ستقتلني إن أخبرتها بأن تبعث لي نقودًا لأشتري ملابس جديدة، كيف سأحضر زفاف ابنة خالتي، وعيد ميلاد ابنة خالة جارة اخت زوج عمتي، يريدون أن يصطادوا لي عريسًا فيه،
والدهون أصابتني بأمراض القلب ولن يقبلوا بويضاتي الآن إن أردتُ بيعها بحجة الامراض الوراثية."

اكتفت من البكاء ثم أخذت الهاتف وطلبت وجبة عائلية ولترًا من المشروبات الغازية وعلبة بيتزا الحجم الكبير كإفطار.
واستلقت على السرير تعبث بهاتفها قليلًا.

تفقدت الرسائل ووجدت رقمًا بعث لها خمسة عشرة رسالة بالأمس ولأنها سقطت في النوم بعد البكاء على موت موفاسا من فيلم الأسد الملك لم تلاحظهم.

باشمئزاز خرجت من تطبيق الرسائل ثم اتصلت بالرقم
ما إن سمعت:《 هنا البروفيسور هيث، اترك رسالة بعد سماع الصفارة.》
انطلقت تصيح:"اسمع يا قطعة القذارة إن بعثت رسالة مرة أخرى لرقمي سأقاضيك بتهمة التحرش، لا تظن لأنك طردتني من الجامعة ولأنني مهاجرة لا أستطيع إيذاءك، أستطيع ذلك!

أيها الكائن الذي لا يدري ما نوعه ويتحرش بطالبة في عمر ابنته، يا قطعة القذارة ذو الرأس المليئ بالاسهال، يا أيها المازوخي المنحرف ذو عضلات البطن المزيفة المدمن على الهرمونات وحبوب الفياجرا إن استلمتُ صورة لك مرة أخرى وأنت عارٍ سأخترق موقع جامعة هارفارد وأضعهم في الصفحة الرئيسية ليرى الجميع جمال حبة التمر التي تملكها. 》

وبعدها تنهدت براحة وألقت الهاتف بعيدًا ذاهبة إلى الحمام لتستحم.

بعد أن وصل الطلب تناولت طعامها وارتدت أكثر ملابس مريحة لديها ثم ذهبت لمتجر مستحضرات التجميل.

مرطب للوجه، مرطب للشفاه، بلسم للشعر، مجموعة زيوت للشعر، غسول طبي للشعر، أحمر شفاه بنفس الدرجة التي تمتلك منها خمسًا بالفعل لكنّه يبهرها كل مرة لذلك تشتريه، تدفع السعر وتخرج عائدة لشقتها في الطابق الثالث.

لأنها مؤمنة بشيء واحد فقط
:"فلتدمروا حياتي العاطفية والصحية والدراسية والاجتماعية والنفسية لكن لا تجرؤوا وتضعوا اصبعًا على شعري وبشرتي،

قد أكون مفلسة وحيدة تأكل كالخنزير ولكن على الأقل شعري ليس متقصفًا."

فلسفة قد يراها البعض غريبة، لكنها تؤمن بذلك بشدّة، مسألة وزنها لا تزعجها بقدر مشاكل القشرة والنهايات المتقصفة،

لم تبكِ في حياتها على المرات الثلاث التي رسبت فيهم، او على تنمر قريتها على شكل جسمها،
ولا عندما تحرّش بها الاستاذ ثم اضطهدها لتُطرد من الجامعة بتهمة البلاغ الكاذب، ولا عندما قارنتها أمها بأبناء وبنات خالتها وعمتها وكلب الجيران

لم تبكِ عندما اكتشفت أن الفتى الذي لطالما أحبّته في سرّها وكانت تنوي الاعتراف له في الواقع يحبّ صديقتها المفضلة السابقة التي كانت تعلم مشاعرها نحوه واختارت الارتباط به والزواج.

لم تهتز لها شعرة عندما وقعت في حفل التخرج من الثانوية أمام المدرسة بأسرها، ثم بعدها بعام وقعت أمام دفعتها في الجامعة.

أو عندما لاحقها كلب مسعور في نفس الشارع الذي يقع فيه مبنى الشركة التي تريد التقدم بها يهدف لشطيرة البرجر الذي في يدها، واصطدمت بشطيرتها في وجه موظف الموارد البشرية وطُردت من قبل أن تتمكن حتى من السؤال عن المقابلة.

لكنها انهارت من البكاء عندما وجدت قشرة في شعرها وسارعت لعلاجها ولا تريد أبدًا أن تكرر تجربة القشرة.

دخلت الشقة وبعد ساعة من الاستلقاء لأن صعود السلالم متعِب، قررت فتح حاسوبها المحمول وحجز تذكرة متجهة لدلهي عبر الانترنت، وبعدها قررت فتح دفتر الملاحظات الخاص بجامعتها، لتفعل به أي شيء عدا المذاكرة.

ألّفت أغنية تلعن فيها كون والديها اختاروا انجابها تلك الليلة ولم يجهضوها.
أخذت نفسًا عميقًا وبدأت تغنّي
:《أوه أمي، لماذا لا تحبينني؟
أعلم، أنا لستُ كبنت خالتي ناتالي،
أوه أبي، لماذا منعتني من ارتداء التنورة
ابنة اختك تمتلك مثل تلك التنورة
لقد أحرقتها ولم تعطني ثمنها
كانت بمصروفي، سأقاضيك أقسم على صوتي

لماذا بحق الأرض أنجبتم ثمانية أطفال؟
أكنتم في منافسة مع أرنب؟
لماذا أنجبتموني؟ هل كنتم ثملين قليلًا؟

لماذا لا تستمعون لي لا أريد زوجًا،
يمكنكم اسعادي لو اشتريتم لي فرقة موسيقية.

لماذا...》

قاطعها صوت جارتها الصائح من الطابق السفلي:"اخرسي! بصوتك الشبيه بجرس الانذار مَن يغني في السابعة والنصف صباحًا أيتها المزعجة!"

أخرجت رأسها من النافذة وصاحت هي الأخرى:"أنتم تبقونني طوال الليل مستيقظة بسبب محاولات زوجك الفاشل في إصلاح السخان وتجرؤون على التذمر من صوتي!

صوتي لم يكن مرتفعًا أنتِ من كنتِ تريدين شخصًا لتتشاجري معه لأن زوجك رفضك بالأمس مرة أخرى، بدلًا من ان تطلقي زوجك الذي يخونك كل خميس عندما تكونين في منزل أمك مع اولادك ويحضر الخادمة بريانا وأصواتهما تسمعها جميع شقق المبنى تتشاجرين معي لأنني مسكينة! "

=:"صوتك كجرس الانذار وتزعجيننا في الصباح وأيضًا تقولين هذا الإفتراء على زوجي!"

:"أنا لا أفتري على أحد أيتها الغبية صوتهما كان يصلني، بدليل أنّكِ قذرة ولا تنظفين أبدًا تحت سريرك لأنّكِ إن نظفتِ ستجدين ملابسها الداخلية!
حاولت الفتاة ترك دليل لكِ لتخبركِ أن زوجكِ حثالة لكن عيناكِ كانتا زينة!" أنهت الصراخ في وجه السيدة الشقراء التي دخلت فورًا لتتحقق من حديثها

بعدها بلحظات سمعت ديبيكا صوت جارتها الصارخ في زوجها:"هارولد بحق الجحيم ما هذا؟! أنت تخونني ايها الرجل النذل"

-:"هل ستصدقين تلك الفتاة سيئة السمعة ولن تصدقي زوجك؟!"

=:"دعنا من هرائك أيها الحثالة، لماذا يوجد ملابس داخلية تحت سريري؟ هذه ليست لي!"

-:"فيرونيكا اسمعيني!"

=:"لن أسمعك أيها الوغد، هيا اغرب عن وجهي وخذ أشياءَك معك..."

أثناء ارتفاع حدّة جدالهما أكملت ديبيكا أغنيتها:" أوه الحياة صعبة، صعبة، صعبة

وأنا مسكينة لا تعرف كيف تتحملها،
هل سأجيد السباحة وسط الأمواج..."

_________________________

غوينيفين تجلس في غرفتها بعد شجارها مع زوجها، تحدّق بصورتهما الضخمة فوق سريرها.
كانت ترتدي يومها فستانًا ضخمًا فضّيّ اللّون، تمت الاهتمام بشعرها في كعكة تزينها الفراشات الفضية
وتخرج منه خصلة جانبية،

كانت هي الشخص الوحيد السعيد يومها واضح من ابتسامتها الواسعة في الصورة، زوجها بجوارها في بذلة زرقاء داكنة ومنديل أحمر اللّون، عينيه الزرقاوان اللتان أحبّتهما كثيرًا كانتا تنظران بحقد غريب، ووجهه عابس كأنّه يؤخذ للمقصلة وليس للمذبح ليتلو نذوره ويتزوج

استقرّ ناظريها على شعره الفحمي الداكن الذي يصل لنهاية رقبته، وانتقل عقلها لذكرى أخرى،
ذكرى يوم خطوبتهما.

كانت ساذجة وقتها وأرادت لمس شعره لكن يده أمسكت بمعصمها وبنظرته الغاضبة دائمًا قال:"إياكِ أن تلمسي شعري."

بعدها بلحظات سمح للأميرة أن تعبث به بينما يضحك معها، أقنعت نفسها يومها أنّه لم يملك خيارًا لأنّها جلالة الأميرة.

كاترينا ابنة البارون برادلي، كانت رفيقته في حفل عيد ميلاد ولي العهد العام الماضي، لأنه لم يُرسَل لها دعوة بسبب سوء سمعتها حينها،

سمعتها كانت أنها تتجاهل الحفلات والأحداث التي ينظمها النبلاء، وقد كانوا محقين، كانت تتجاهل حفلات الشاي التي تُدعى لها، حفلات أعياد ميلاد عائلتها، دعوات الغداء التي يرسلها لها والدها دوق مقاطعة شتاينوود.

تجاهلتهم جميعًا لأنها كانت تريد أن يدعوها هو لتكون مرافقته، لكنّه كان يدعو فتاة مختلفة كل مرة، ويعود للمنزل فجرًا أو في منتصف الليل بسبب الأعمال، أو بسبب الفتيات كلاهما واحد.

حديثه لها كسرها، لقد أصبحت بالفعل قبيحة، كبُرت عشرين عامًا على سنها، كل هذا لأنها فقط كانت مهووسة به وبكيف تجعله يحبها، بعدها أصبحت مهووسة بالفتيات اللواتي خرج معهن، ابنة ماركيز، ابنة وزير، ابنة بارون.

كانت تشك فيهم جميعًا لكنها لم تجرؤ على مواجهته،  تضايق الفتيات برسائل تهديد جعلتها موضع نميمة في المجتمع وساءت سمعتها أكثر، عُرفت باسم الزوجة المجنونة المهجورة
مسكين الدوق إليوت، لابُد أنّه يعيش جحيمًا.

زواج سياسي بحت غرضه ضم الأراضي بين والدها ووالد الدوق إليوت، رغم أنّها لطالما كانت مهووسة به.

أثناء تأملها في صورة الزفاف الضخمة سمعت صوت مواء قطة خلفها.

التفتت فوجدتها قط أسود بأعين أرجوانية يقف عند نافذتها المفتوحة، ابتسمت له وأخذت قطعة خبز من الطاولة بجوارها ومدّت للهرّ يدها ليقترب.

اقترب القط الصغير ليأكل قطعة الخبز على الطاولة بجوار النافذة.

راقبته وهو يأكل ثم قالت:"يالكِ من قطة صغيرة، هل تهتِ من والدتك وأخواتك؟

تعلمين كانت لديّ أم أيضًا، ماتت وهي تلدني، أشعر أنّني أريد أن أقابلها لتنصحني أحيانًا،
وهناك راث أخي الأكبر، كان الوريث لدوقية شتاينوود، لقد مات أيضًا بعد خطوبتي بعام.

أحبّه والدي كثيرًا.
حتى زوجي أحبّه، رغم أنّه لا يحبّ أي شخص حقًا، لكن راث كان مختلفًا، كان صديقه.

لقد كرهتُ كونه أحبّ أخي هكذا ولم يحبّني بربع المقدار حتى، فظللتُ أحسد أخي حتى مات، أنا حقًا بائسة أليس كذلك؟"

دمعت عينيها وهي تتابع:"أتعلم أودّ لو أموت وألحق بأخي، لا أحد حقًا سيبكي عليّ، لكن والدي قد يُجنّ
سيكون قد فقد ولديه الاثنين وزوجته، وسيفقد
حقّ الأراضي التي يمتلكها وقد يطرده إليوت لأنّه من ضغط عليه ليتزوجني،

هذا ليس عدلًا أليس كذلك؟ إنّه يعاني مع سمعتي السيئة وكان يرغب في أن يلقاني مرّات عديدة لكنني أبعدته.
هو الآن يكرهني.

أريد حقًا أن أموت، لكن أتمنى لو أنّ أحدًا يأخذ جسمي فقط ليجعل أبي يمتلك أراضيه، هذا فقط جلّ ما أريده."

نظرت لصورة زوجها وتابعت:"أنا سأموت، لا أحبّ سوى إليوت، لكن هو يكرهني، لقد تعبت.

لقد طرد خادمتي الوحيدة التي كانت تعاملني كابنتها، بسبب تهوري قطعتُ عيشها، لا يمكنني العيش بعد الآن."

بطريقة ما كان يبدو وكأن القط يستمع إليها، نظرت لعينيه الجميلتين، بتردد لمست فراءه وسمح لها.

استمرت بالشعور بالشفقة على حالها، هي تردد أنها اكتفت وأنّها تريد الموت منذ عام، لكن لم تجرؤ على فعل شيء حقًا.
________________________

STOP RIGHT HERE:-

رأيكم في الشابتر الأول؟

رأيكم في ديبيكا؟

غوينيفين؟

إليوت؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro