Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 8

شيهيوك : إسمعوا، لدي شيء أخبركم به

وونهي (بفضول) : ما الأمر أبي؟

شيهيوك : لقد قررت أن نذهب جميعاً كعائلة غداً مساءً لحضور حفلة لرجال الأعمال المرموقين في البلدة على متن يخت فاخر في النهر

كارينا (بتفاجؤ) : ماذا؟ حفلة؟

شيهيوك : أجل، لقد رأيت أنها فرصة رائعة لتقديم أنفسنا كعائلة متماسكة، و أيضاً لتوسيع دائرة علاقاتنا أكثر

يوناه (مستفسرة) : جميعنا يجب أن نذهب؟

شيهيوك : أجل، كلنا، كعائلة

وونهي (بحماس) : أوه هذا رائع حقاً!

شيهيوك : أنا رجل ذو مكانة مهمة بين رجال الأعمال في البلدة، يجب علي أن أقدم عائلتي للناس، زوجتي الشابة الجميلة، ابنتي الظريفة، و أبناء أختي المتوفاة، خصوصاً أن واحداً منهم يكون المدير المالي الجديد في شركتي

هيسونغ (بسخرية) : أي أننا لن نستفيد شيئاً من هذه السهرة سوى التباهي أمام الآخرين

شيهيوك : بالطبع لا، من قال هذا؟ هناك إستفادة أخرى أيضاً، و هي مهمة جداً

كارينا (بفضول) : ما هي عزيزي؟

شيهيوك (بإبتسامة خبيثة) : ستكون فرصة مثالية لإعلان خطبة هيسونغ

ألقى شيهيوك قنبلته المدوية، لسرعان ما ينظر إليه هيسونغ مباشرةً و هو يعقد حاجبيه بتفاجؤ واضح رغم محاولته للحفاظ على هدوئه أثناء محاولته لقراءة ما يدور في رأس خاله

بينما تحركت عيني كارينا نحو هيسونغ سريعاً، ثم عادتا للنظر نحو زوجها شيهيوك و هي تحاول التظاهر بالهدوء على الرغم من توترها الداخلي و تسارع نبضات قلبها التي صاحبتها غصة خفيفة في حلقها

أما بالنسبة لكل من يوناه و يوجين و وونهي، فثلاثتهم كانوا على مستوى متساوي من الشعور بالتفاجؤ، حيث أن لا أحد من أفراد العائلة تمكن من التنبؤ بذلك الخبر المفاجيء الذي فجره شيهيوك للتو

Heeseung pov

أهذه هي خطته الجديدة لإبعادي عن طريقه؟! هكذا يريد تقييدي؟!

نجوم السماء أقرب له! لن أسمح له بذلك أبداً!

End pov

Karina pov

ماذا؟! خطبة؟!

و لكن لماذا الآن تحديداً؟!

هل عرف شيئاً؟! هل شك أن هناك شيء ما بيني و بين هيسونغ؟!

يجب علي أن أحافظ على هدوئي أمام الجميع! لا يجب أن أظهر توتري!

End pov

هيسونغ (بإنزعاج مكبوت) : ألا تعتقد أنني أنا من يجب أن أقرر مصير حياتي الخاصة؟!

كارينا (تتدخل بسرعة) : صحيح! أعني!.. ألا يجب أن نترك هيسونغ يقرر ذلك بنفسه؟ خصوصاً أن هذا الموضوع شخصي للغاية

شيهيوك : هذا الأمر يتعلق بمستقبل العائلة بأكملها و ليس مستقبل هيسونغ فقط، كما أنني بالطبع أفكر في مصلحته أيضاً

يوناه : و لكن أليس الأمر مازال مبكراً جداً؟

شيهيوك : على الإطلاق بل هو الوقت المناسب تماماً، فهيسونغ صار الآن شاباً مسؤولاً و مستقلاً و ذو مستقبل واعد، لذا الخطوة التالية لابد أن تكون البحث عن إستقرار عاطفي يدعمه

إرتشفت كارينا من عصيرها محاولةً تهدئه نفسها و التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، بينما لم تستطع منع نفسها من إرسال نظرات خاطفة نحو هيسونغ بقلق و ترقب لرده فعله

وونهي (بفضول) : و من تكون العروس يا ترى؟

شيهيوك : العروس تكون ابنة أحد رجال الأعمال اليابانيين المهمين هنا في كوريا، أي أن هذا الزواج سيجلب الكثير من النفع له و للعائلة و للشركة أيضاً

هيسونغ (بإبتسامة جانبية ساخرة) : أي أنه زواج مصلحة مدبر

شيهيوك (بإقناع) : هكذا يتزوج جميع أبناء العائلات الثرية، ليقوموا بتقوية شبكة علاقاتهم و لأجل مصلحة أعمالهم أيضاً

وونهي : أهكذا سأتزوج أنا أيضاً في المستقبل؟

كارينا (بإبتسامة غير حقيقية) : عزيزتي، إنتبهي لدراستكِ أولاً و لا تنشغلي بهذه الأمور، مازلتِ صغيرة

يوجين (بتهكم خفي) : و لكن ماذا لو لم تعجب العروس هيسونغ؟

شيهيوك : هذا مستحيل، لقد قابلتها مع والدها من قبل في إحدى الحفلات الخيرية، إنها فتاة جذابة و ذكية و غاية في الجمال و الإثارة، لذا أنا متأكد من أنها ستعجب هيسونغ كثيراً

وونهي : يوجين يقصد الوقوع في الحب يا أبي

شيهيوك (بتهكم) : الوقوع في ماذا؟ الحب؟ هه، يمكنه أن يقع في حبها لاحقاً على مهله بعدما يتزوجان

كانت تعليقات و ردود شيهيوك الإضافية تزعج هيسونغ أكثر و أكثر، و لكنه إلتزم الصمت نظراً لأنه كان يفكر بالفعل في كيفية إخراج نفسه من هذه الورطة التي يحاول خاله إقحامه فيها

شيهيوك : على أي حال، أود منكم جميعاً أن ترتدوا شيئاً مناسباً و أن تبدون على المستوى المطلوب كعائلة رجل الأعمال الشهير بانغ شيهيوك، مفهوم؟

وونهي (بحماس) : طبعاً يا أبي، سنكون أروع عائلة في الحفلة بأكملها هههه

شيهيوك : ممتاز إذاً

**

و بعد العشاء، في غرفة الزوجية، كانت كارينا ترتب شعرها الطويل أمام المرآة و عينيها شاردتين في إتجاه الأرض، بينما زوجها شيهيوك يجلس على السرير و هو يراجع بعض الأوراق التي تخص الشركة

خرجت كارينا من حالة شروها لتقترب بخطوات بطيئة نحو زوجها شيهيوك، لتجلس بجانبه على السرير، و كان من الواضح عليها أنها تريد قول شيء ما

كارينا : عزيزي

شيهيوك : ماذا؟

كارينا : كنت أتسائل.. هل أنت جاد حقاً بشأن موضوع خطبة هيسونغ المفاجئة ذاك؟

ما إن سألت كارينا ذلك السؤال حتى رفع شيهيوك نظره من على الأوراق و وجهه نحو زوجته الشابة التي كانت تجلس بجانبه ليقول

شيهيوك : بالطبع أنا كذلك، ما هذا السؤال الغريب؟!

كارينا : ما قصدته هو.. ألا ترى أن الوقت مازال مبكراً جداً على هذه الخطوة الجادة؟ هو مازال صغيراً على الزواج

شيهيوك : صغير؟ هو ليس طفلاً كارينا، هو شاب في الثالثة و العشرين من عمره، إنه في أنسب مرحلة عمرية للزواج و الإستقرار

كارينا (محاولةً إقناعه) : و لكن خطوة جادة و مهمة كالزواج ستحتاج وقتاً طويلاً و مشاعر حقيقية، يجب عليه أن يتزوج من فتاة يحبها إختارها له قلبه

شيهيوك : لقد وفرت عليه هذا، لقد إخترت له فتاة مثالية تناسبه

كارينا : و لكن ماذا لو كنت مخطئاً؟ ماذا لو لم تكن تلك الفتاة هي المناسبة له فعلاً؟ ماذا لو لم يكن سعيداً معها؟

شيهيوك : سعادته لا تهمني في شيء، كل ما يهمني أن يتزوج هيسونغ في أسرع وقت ممكن

كارينا : و لكن لماذا؟ ما سر رغبتك في تزويج هيسونغ فجأه هكذا؟ هل هناك أمر ما لا أعرفه؟

شيهيوك : كلا، تعرفين كل شيء بالفعل، كل ما في الأمر هو أن علي إبقاء هيسونغ ملهياً، فإذا ظل مشغولاً مع خطيبة و زواج قريب فلن يكون لديه الوقت ولا الطاقة ليركز على التدخل في عملي بأي شكل ولا حتى إثارة المشاكل، أي أن خطتي هذه كلها غرضها الأساسي هو إبقاء هيسونغ منهمكاً بما يكفي حتى ينسى تماماً أي أفكار قد تهدد موقعي سواء من قريب أو من بعيد

كارينا (إستوعبت) : أوه.. فهمتك الآن

شيهيوك (تذكر شيئاً) : على ذكر هيسونغ..

كارينا (بترقب) : أجل؟

شيهيوك (بنبرة تحذيرية) : لا تختلطي به كثيراً

كارينا (بإستغراب) : ماذا؟ لماذا؟

شيهيوك : نفذي ما أقوله لكِ و فقط، لا تحتكِ بهيسونغ كثيراً

كارينا (إنزعجت) : كلا! يجب عليك أن تشرح لي! ما خطبك الآن فجأه؟!

شيهيوك : لا شيء، كل ما في الأمور هو أنني لا تعجبني فكرة كون زوجتي الشابة مقربة من رجل آخر، خصوصاً إن كان ذلك الرجل في مثل سنها أيضاً

كارينا : و لكن هيسونغ فرد من العائلة!

شيهيوك : صحيح، هو فرد من العائلة، و لكنه رجل أيضاً، و أنتِ فتاة جميلة، ألا ترين حقاً أن هذا الموقف قد يكون غير مستحب؟

كارينا : كلا لا أفعل! لأن هيسونغ حرفياً يكون قريبي الآن و فرداً من عائلتي!

شيهيوك : كوني زوجكِ يمنحني الحق بأن آمركِ ألا تتقربي كثيراً من ابن أختي، مفهوم؟!

كارينا : هل تغار علي منه أم ماذا؟!

شيهيوك : كل ما في الأمر هو أن رؤيتكِ قريبة منه تجعل دمي يغلي!

كارينا (بتفاجؤ) : واو! هذه أول مرة تظهر فيها غيرتك علي من رجل آخر منذ أن تزوجنا تقريباً!

شيهيوك : لم أكن مضطراً لفعل ذلك في السابق، و لكن الآن مع وجود هيسونغ في الجوار يحوم حولكِ لا أستطيع تجاهل الأمر أكثر من هذا!

كارينا (بتهكم) : أوه.. إذاً يبدو أن المشكلة تكمن في هيسونغ نفسه، و ليس في شعوركِ بالغيرة علي كزوجي

شيهيوك : هيسونغ ليس أعمى، هو يستطيع أن يرى بوضوح كم أنتِ جميلة و جذابة و ساحرة و مثيرة، و لكن ماذا لو بدأ يرى أكثر من هذا؟ ماذا لو بدأ يراكِ كأكثر من مجرد زوجة خاله الشابة التي تعيش معه تحت سقف واحد؟ ماذا لو بدأ يفكر في أنه قد يكون لديه فرصة معكِ؟

كارينا (بإنفعال) : ماذا؟! بالطبع لا! هذا مستحيل! هيسونغ لن يفكر بهذه الطريقة أبداً!

شيهيوك : و لمَ تدافعين عنه بإستماتة هكذا؟! هل أنتِ واثقة للغاية من أنه لن يفكر حتى مجرد التفكير في أن يجرب حظه معكِ؟!

كارينا : أنا لا أدافع عنه و لكنه حرفياً يكون ابن أختك أي بمثابة ابن لك أنت أيضاً!

شيهيوك : حتى لو كان ابني البيولوجي فعلاً كنت مازلت سأفكر بنفس هذه الطريقة

كارينا : طريقة تفكيرك هذه فظيعة حقاً! كراهيتك نحوه قد بدأت تعمي بصيرتك و جعلتك تبدأ في تخيل أوهام بشعة!

شيهيوك : هه أنتِ لا تفهمين شيئاً، كالعادة

كارينا : بل أنت من عليه أن يستفيق!

شيهيوك : أوه حقاً؟! إذاً أجيبيني على هذا السؤال،.. ماذا لو حاول هيسونغ تقبيلكِ في مرة.. ماذا ستفعلين حينها؟ ستصفعينه؟

كارينا : هذا يكفي شيهيوك! لقد تخطيك حدودك كثيراً!

شيهيوك : أجيبيني كارينا! ماذا ستفعلين؟! هل ستصفعينه؟! أم.. ستسمحين له؟!

كارينا (بغضب) : لن أجيب على هذا السؤال المهين!

كانت كارينا على وشك النهوض من على السرير بغضب و مغادرة الغرفة، و لكن شيهيوك قد أمسك بمعصمها و سحبها نحوه ليجلسها مجدداً حين إستوعب أنها قد تضايقت فعلاً من كلامه

شيهيوك (يتدارك الأمر) : مهلاً عزيزتي، لا تغضبي مني، ربما أكون قد تخطيت حدودي معكِ في الكلام قليلاً فعلاً، لذا إنسي كل ما قلته لكِ للتو، فأنا أعلم أنكِ زوجتي المخلصة المثالية الخالية من العيوب

زفرت كارينا منفسة عن إنزعاجها من طريقة حديث شيهيوك معها دون أن ترد عليه، بينما إقترب هو منها أكثر و حاوط خصرها بيده مقرباً إياها منه

شيهيوك : و شيء آخر..

كارينا : ماذا بعد؟!

شيهيوك : أريدكِ أن تكوني الأجمل في الحفلة غداً، حسناً؟ أريد أن أتباهى بكِ أمام الجميع

كارينا : هه بالتأكيد، لا تقلق بشأن هذا

شيهيوك (إبتسم برضا) : ممتاز، هذه هي زوجتي الرائعة

إقترب بعدها شيهيوك و طبع قبلة عاطفية على شفتي كارينا، كانت قبلة زوجية سريعة جداً فلم تبادله كارينا إياها

كانت هذه أول مرة تتذوق فيها كارينا طعم شفتي زوجها مجدداً بعدما كان آخر طعم عالق على شفتيها الناعمتين هو طعم شفتي ابن أخت زوجها الذي هو الآن متواجد في غرفته بعيداً عنهما

في هذه اللحظة فقط، شعرت كارينا بفرق حقيقي بين قبلة صادرة من التظاهر و قبلة أخرى نابعة من أعماق القلب

**

و في مساء الغد، كان الجو على متن ذلك اليخت الخاص مفعماً بالأضواء و الضحكات و الموسيقى الراقية التي تملأ المكان، بينما ينتقل النوادل بين الضيوف الذين يرتدون أفخم الملابس و هم حاملين المشروبات و المقبلات

كان أفراد عائلة رجل الأعمال الشهير بانغ شيهيوك جميعهم مجتمعين برفقته وسط الحشد على متن ذلك اليخت الفاخر و هم يشاركون في الأحاديث الرسمية مع بعض الحاضرين، بينما إطلالتهم كانت طاغية بالجمال و الجذابية مثلما طلب منهم شيهيوك تماماً

إقترب بخطوات ثابتة نحو العائلة رجل أنيق يبدو على ملامح وجهه أنه ياباني الجنسية مع زوجته و بجانبهما فتاة شابة رائعة الجمال ترتدي فستاناً أنيقاً من الحرير الوردي جاعلاً إياها غاية في الجمال و الإثارة و الرقي

شيهيوك (بإبتسامة واسعة) : سيد ناكامورا! من الرائع رؤيتك هنا الليلة!

السيد ناكامورا (بادله الإبتسامة) : سيد بانغ! يا لها من صدفة رائعة حقاً!

مد شيهيوك يده أولاً ليصافح ذلك الرجل الياباني بحفاوة، ليفهم حينها هيسونغ أن هذا الرجل هو من يريد خاله تزويجه لابنته

السيدة ناكامورا (بلطف) : مرحباً سيدة بانغ، إنه لمن الرائع رؤيتكِ مجدداً، لقد مر وقت طويل

كارينا (بإبتسامة مجاملة) : هذا صحيح

بعدما سلم شيهيوك على السيد ناكامورا، سلمت زوجته بدورها على كارينا أيضاً

شيهيوك : أود أن أقدم لك ابن أختي، هيسونغ

السيد ناكامورا (بلطف) : مرحباً هيسونغ، سررت بلقائك كثيراً، فلقد سمعت الكثير عنك من خالك

هيسونغ : شكراً لك سيدي

السيد ناكامورا (مقدماً) : أما أنا فإسمح لي بأن أقدم ابنتي الوحيدة، كازوها

كازوها (بإبتسامة هادئة) : تشرفت بمعرفتك هيسونغ

هيسونغ (مجاملاً) : و أنا أيضاً

كان هيسونغ يحاول أن يكون لبقاً مع كازوها في هذا الموقف المزعج الذي فرضه عليه خاله، و لكنه لم يستطع ألا يلقي بنظرة خاطفة نحو كارينا التي كانت تراقب الموقف بإبتسامة لطيفة و لكن مصطنعة

السيد ناكامورا (بإبتسامة) : أعتقد أن ابنتي كازوها ستكون رفيقة رائعة لشاب مثلك

شيهيوك (يتدخل بإبتسامة خفيفة) : أعتقد أنهما سيجدان الكثير من القواسم المشتركة بينهما، فهيسونغ شاب طموح جداً و بالتأكيد سيحتاج لشريكة بنفس مستوى الطموح، أليس كذلك؟ هههه

إبتسمت حينها كارينا إبتسامة جانبية ساخرة عفوية سريعة حين قال شيهيوك جملته الأخيرة لأن ما قاله بالفعل يعبر عن الواقع و لكن ليس بالطريقة التي يظنها شيهيوك

حيث أن هيسونغ بالفعل يطمح لأن يستولي على كل أمواله و ثروته و شركته، و لكن تلك الشريكة التي تتقاسم معه طموحه الجريء ذاك هي كارينا نفسها و لا أحد غيرها

السيدة ناكامورا (مقترحة) : ما رأيكم لو نتركهما يتحدثان معاً على راحتهما على إنفراد؟

شيهيوك (متفقاً) : فكرة جيدة

و بالفعل، إضطر هيسونغ لأخذ كازوها للحديث بعيداً عن بقية أفراد العائلة تنفيذاً لذلك السيناريو المزيف الذي خطط له

إستمر شيهيوك في حديثه الرسمي مع السيد و السيدة ناكامورا، بينما إتجهت كارينا للجلوس قليلاً هي و وونهي و يوناه و يوجين

وونهي (بإعجاب) : كازوها أوني تبدو جميلة للغاية، أعتقد أنها تناسب هيسونغ أوبا كثيراً

يوجين (بعقلانية) : يجب علينا أن ننتظر لنعرف إن كانا سيتوافقان معاً أولاً أم لا

يوناه (تتوقع) : لا أعتقد أن هيسونغ من النوع الذي سيتزوج زواجاً مدبراً

وونهي (ممازحة) : ربما، و ربما سيقع في حبها من أول نظرة أيضاً هههه

كانت كارينا جالسة برفقة الثلاثة بصمت، كانت تستمع لحوارهم و هي تشعر بنغزة خفيفة في قلبها، و لكنها قد أخفت مشاعرها بمهارة خلف إبتسامتها اللطيفة المعتادة، خصوصاً بعدما ضحكت وونهي على تعليقها التي قالته للتو

**

كان الجو أكثر هدوءً قليلاً في الجانب الخلفي من اليخت، حيث وقف هيسونغ برفقة خطيبته المستقبلية كازوها بعيداً عن الأنظار، بينما كان منظر البحر يتلألأ تحت ضوء القمر

هيسونغ (محاولاً فتح موضوع) : إذاً كازوها..

كازوها (إلتفتت له) : أجل؟

هيسونغ : تعرفين سبب محاولة عائلتينا لتقريبنا من بعضنا، أليس كذلك؟

كازوها (تنهدت بخفة) : هاه.. أجل، و لكن.. لأكون صريحة معك.. هذا ليس ما أريده

هيسونغ (رفع حاجبيه بإهتمام) : أوه حقاً؟

كازوها : أجل، أنا آسفة جداً هيسونغ

هيسونغ : لا لا لا، لا تعتذري، في الواقع أنا أيضاً لم أرغب في هذه الخطبة أبداً من البداية

كازوها (ضحكت بخفة) : نحن في نفس القارب إذاً هههه

هيسونغ (بفضول) : و لكن لماذا يا ترى؟ هل هناك سبباً محدداً لرفضكِ؟

كازوها : سأخبرك، و لكنه سر بيننا، إتفقنا؟

هيسونغ : بالطبع، لا تقلقي أبداً

كازوها (ببعض التردد) : حسناً إذاً.. بمنتهى البساطة.. أنا.. أحب شخصاً آخر.. و هو شاب بسيط و ليس من نفس طبقتنا الإجتماعية.. و عائلتي بالطبع لن تقبل به أبداً و سترفضه لأنه لا يمتلك المال ولا النفوذ

هيسونغ (بتفهم) : أجل، فهمت

كازوها (بإهتمام) : و أنت؟ لماذا لا تريد هذا الزواج أيضاً؟

هيسونغ : لأنني لا أريد السماح لخالي بالتحكم بي و بحياتي كما يشاء

كازوها : إذاً نحن متفقان

هيسونغ : أجل

كازوها : و لكن ماذا سنفعل الآن؟

هيسونغ : بكل بساطة سنخبر عائلتينا أننا لم نعجب ببعضنا و لم نشعر بكيمياء بيننا، هذا كل شيء

كازوها : و هل تعتقد أن هذا سيكون كافياً لإقناعهم؟

هيسونغ : دعينا نقنعهم أننا تحدثنا كثيراً و بذلنا كل ما بوسعنا لكي نجعل علاقتنا تنجح و لكن للأسف لم تسري الأمور كما توقعوا

كازوها : فكرة جيدة، موافقة

هيسونغ (إبتسم بثقة) : إذاً سنعتبر نفسنا قد خرجنا من هذه الخطبة المدبرة رسمياً الآن

كازوها (ضحكت) : هههه، هذا صحيح

هيسونغ : ممتاز إذاً، و الآن هيا، فلنعد و ننضم للبقية

كازوها : صحيح، هيا بنا

و في هذه اللحظة، عادت كازوها للإنضمام لعائلتها برفقة هيسونغ و كل منهما يشعر براحة كبيرة بعدما خططا معاً للخروج من ذلك المأزق بأقل قدر من التعقيد

**

و بعد إنتهاء السهرة و عودة العائلة للمنزل، كانت العائلة متجمعة في غرفة المعيشة بعد الحفلة، بدى الجميع متعبون من السهرة الطويلة، و لكن هيسونغ كان يبدو أكثر راحة من البقية، نفسياً على الأقل

هيسونغ (بصوت مسموع للكل) : بالمناسبة، أريد إخباركم بشيء مهم جداً حول موضوع خطبتي لكازوها

قال هيسونغ للبقية بنبرة مسموعة لينتبه له الجميع، لينظر هو للكل بنظرة سريعة قبل أن تستقر عيناه على خاله الذي كان يجلس قبالته الناحية الأخرى

وونهي (بفضول) : ماذا هناك؟

هيسونغ (بنبرة واثقة) : أنا و كازوها لم نتوافق، و إتفقنا بإحترام على عدم الإستمرار في هذه الخطبة المدبرة، أي أن علاقتنا قد إنتهت بالفعل قبل أن تبدأ حتى

يوناه : توقعت ذلك!

وونهي : أوه.. يالى الأسف

يوجين : لا بأس

كارينا (محاولةً إخفاء سعادتها) : حسناً.. طالما الوضع هكذا فلقد قمت بأخذ قرار ناضج هيسونغ، لقد فعلت الصواب

شيهيوك (بإبتسامة مصطنعة) : لا مشكلة على الإطلاق هيسونغ، إن كنت ترى أن هذا الأفضل لك فسأدعمك مهما كان، فأنا أريد مصلحتك دائماً

هيسونغ (بحده يخالطها البرود) : شكراً

شيهيوك (مستئذناً) : و الآن إسمحوا لي، سأخلد للنوم لأنني مرهق جداً و لدي عمل في الغد

وونهي : تصبح على خير أبي

شيهيوك (بإبتسامة) : و أنتِ أيضاً يا صغيرتي

نهض شيهيوك من مكانه ليصعد للأعلى و هو منزعج و يغلي داخلياً بسبب فشل خطته المدروسة ليدرك أن هيسونغ خصماً أذكى بكثير مما توقع

أما هيسونغ، فقد شعر بإنتصار داخلي و كان مستمتعاً بنجاحه في إفشال ما كان يخطط له خاله بذكائه الذي تفوق عليه بمنتهى السهولة و البساطة دون الحاجة لأي تعقيدات

و حينها، إبتسم هيسونغ إبتسامة خفيفة حين إلتقت عيناه بعيني كارينا في هذه اللحظة، لتبادله هي هذه الإبتسامة الخفيفة كأنها تشاركه شعوره بالنصر على شيهيوك

**

كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، و المنزل غارق في سكونه المعتاد، لتجد كارينا أنها فرصة مناسبة للتسلل لغرفة عشيقها هيسونغ

تسحبت كارينا في الطرقة بهدوء و هي تتأكد أن لا أحد يراها أو يسمع خطواتها، لتفتح باب غرفة هيسونغ بحذر و تدخل و تغلق الباب خلفها بهدوء

لتجد كارينا هيسونغ لا يزال مستيقظاً و ليس نائماً كما توقعت، ليبتسم لها إبتسامة جانبية واثقة ما إن رآها عنده

هيسونغ (بإبتسامة جانبية) : ألم تستطيعي الإنتظار حتى الغد؟

كارينا : على الإطلاق

هيسونغ (مشاكساً) : بديتِ سعيدة للغاية، و لكن لماذا يا ترى؟ هل لأنني أفشلت خطة خالي؟ أم لأنني رفضت تلك الفتاة؟

كارينا (بصدق) : كلاهما طبعاً، و لكن بصراحة.. فكرة كونك مرتبطاً بفتاة آلمتني كثيراً.. لا أستطيع تخيلك مع فتاة أخرى غيري أبداً هيسونغ.. أنت ملكي أنا

قالت كارينا لينهض حينها هيسونغ من على سريره و يقترب نحوها و هو لا يستطيع محو إبتسامته من على وجهه أبداً بسبب كلامها، ليقترب منها و يضع يده على وجهها بحنان و يقول

هيسونغ (بنبرة حنونة) : و أنتِ تعلمين أنني لا أريد أحداً غيركِ كارينا، كان هذا مجرد مخطط سخيف من خالي ليحاول إلهائي، و لكنه لا يدرك أنني أذكى بكثير من أن أقع في مثل هذه الفخاخ الحمقاء

كارينا : أكره كيف يحاول التلاعب بك طوال الوقت، و لكنني سعيدة لأنك ذكي بما يكفي لكي تفشل له كل خططه الغبية تلك

هيسونغ (بمزاح) : أهذا يعني أنكِ فخورة بي؟

كارينا : يا، بالطبع أنا فخورة بك

إبتسم حينها هيسونغ مجدداً، ليسحب كارينا لحضنه ليحتضنها بقوة و يمرر أصابعه في شعرها بينما أراحت هي رأسها و يدها على صدره بحب

هيسونغ (بنبرة مطمئنة) : لا أحد سيأخذني منكِ كارينا، لا تقلقي حبيبتي، هذا وعد مني

كارينا (رفعت رأسها لتنظر إليه) : إذاً هل أستطيع أن أطلب منك طلباً؟

هيسونغ : بالطبع، ماذا تريدين؟

كارينا : دعنا نبقى معاً هكذا لبقية الليلة، أريد أن أنسى كل شيء حدث اليوم في الحفلة

هيسونغ : كما تريدين حبيبتي، بقية الليلة ستكون كلها لكِ أنتِ

قبل هيسونغ جبين كارينا بحب، لتشعر كارينا في هذه اللحظة بالراحة و الإطمئنان بين ذراعيه، ناسياً بالفعل كل ما حدث في الحفلة كما أرادت

كان هيسونغ هو ملاذها الوحيد، و هي كانت كذلك بالنسبة له أيضاً، و في بقية تلك الليلة، لم يكن هناك شيء يهم سوى وجودهما معاً في أحضان بعضهما في السر في غرفة نوم هيسونغ

**

بدأ نور النهار الطفيف يتسلل عبر النافذة لينير غرفة هيسونغ بهدوء حيث قاربت الساعة على إتمام الخامسة فجراً

فتحت كارينا عينيها ببطء، لتجد نفسها محاطة بذراعي عشيقها هيسونغ و هي نائمة بأمان على صدره معه على سريره في غرفته

مدت كارينا يدها لترى الساعة في هاتف هيسونغ الذي كان موضوعاً بجانب السرير على المنضدة، لتجدها قرابة الخامسة صباحاً، لتتوتر بسرعة و تقلق

Karina pov

يا إلهي! يجب أن أعود لغرفتي بسرعة قبل أن يستيقظ شيهيوك و لا يجدني نائمة بجانبه!

End pov

حاولت كارينا أن تتحرك ببطء و هدوء لتفلت من ذراعي هيسونغ غير محدثة لأي صوت لكي لا توقظه، و لكن يبدو أنها فشلت

هيسونغ (بصوت ناعس) : إلى أين؟

إلتفتت كارينا لهيسونغ بصدمة لتجده ينظر إليها بعينين نصف مفتوحتين و إبتسامة ناعسة خفيفة ترتسم على وجهه بينما يضع ذراعه الآخر فوق جبينه براحة

كارينا (بنبرة قلقة) : يجب أن أعود لغرفتي بسرعة قبل أن يستيقظ شيهيوك و لا يجدني نائمة بجانبه! لا أريد المخاطرة!

ضحك هيسونغ بخفوت على طريقة كلامها القلقة، ليسحبها برفق إلى حضنه لتستقر على صدره مرة أخرى

هيسونغ : لا تذهبي، إبقي معي قليلاً بعد، مازال الوقت مبكراً جداً على أي حال

كارينا (تحاول التحرر من ذراعيه) : هيسونغ أنا جادة، لا يجب أن يلاحظ شيهيوك غيابي

هيسونغ : دعيه يلاحظ، لا أهتم، كل ما يهمني الآن هو أنكِ هنا معي

كارينا (بتوتر يخالطه الحزم) : و لكنني أهتم، هذه العلاقة يجب أن تبقى سرية و إلا سنخسر كل شيء

نظر هيسونغ إليها بصمت للحظة قبل أن يطلق زفرة صغيرة تنم عن إقتناعه بوجهه نظرها، ليرخي ذراعه ليسمح لها بالنهوض

هيسونغ (إقتنع) : حسناً، أنتِ محقة

نهضت كارينا من على السرير لتقف بهدوء أمامه و هي تعدل ثيابها و شعرها، بينما ظل يتأملها هو بعينين عاشقتين

هيسونغ : بالمناسبة

كارينا : ماذا؟

هيسونغ (مشاكساً) : ما فعلناه ليلة أمس كان مثيراً جداً، أدائكِ كان رائعاً للغاية حبيبتي

كارينا (إحمر وجهها خجلاً) : إخرس أيها المنحرف، أنت الذي علمتني كيف أفعل ذلك

هيسونغ (ممازحاً) : لم تكوني بحاجة لتعليماتي على أي حال هههه

توجهت كارينا حينها نحو الباب بحذر شديد لكي لا تكون خطواتها واضحة، لتلتفت نحو عشيقها لمرة أخيرة قبل مغادرتها لتجده ينظر إليها بإبتسامة صغيرة و حب عميق في عينيه

هيسونغ (هامساً) : أحبكِ كارينا

كارينا (إبتسمت بخفة و تهمس) : و أنا أيضاً أحبك هيسونغ

قالت كارينا لتفتح بعدها باب غرفة هيسونغ ببطء و حذر لتخرج أخيراً دون صوت عائدةً إلى غرفة الزوجية الخاصة بها هي و شيهيوك بعدما قضت الليلة كلها بين أحضان عشيقها هيسونغ

**

و بعد مرور ساعتين تقريباً، أي في تمام الساعة السابعة صباحاً، كان أفراد العائلة الستة قد تناولوا فطورهم معاً، ليذهب كل منهم في طريقه

حيث أخذ شيهيوك هيسونغ معه في سيارته و إتجها للشركة، و ذهبت يوناه لحضور محاضراتها في الكلية، و إستقلت وونهي برفقة يوجين الحافلة و ذهبا للمدرسة معاً كالعادة، بينما بقيت كارينا في المنزل بمفردها تتسوق عبر الإنترنت بسبب شعورها بالملل

و بعد مرور ساعات أخرى في اليوم، صارت الساعة الآن قرابة الحادية عشرة ظهراً، و كانت الأجواء الصيفية أسخن من المعتاد في مكتب شيهيوك الخاص في الشركة

حيث كان شيهيوك يجلس على كرسيه الجلدي أمام مكتبه، بينما كانت تجلس تلك الفتاة الشابة الجميلة على فخذه بطريقة معاكسة مقربة شفتيها من شفتيه و أنفاسها الساخنة تضرب وجهه برفق، تاركةً يداه تتحسسان فخذيها برغبة و إثارة بطريقة قذرة

كانت هذه الفتاة هي سكرتيرته الشابة فيتنامية الجنسية التي يخون زوجته الشابة كارينا معها طوال هذا الوقت، فام هاني

هاني : سيدي.. لقد نسيت إغلاق الباب بالمفتاح، قد يدخل علينا أحد الموظفين في أي لحظة

شيهيوك (بإبتسامة جانبية واثقة) : و إن يكن؟ أنا رئيس هذه الشركة على أي حال، يمكنني فعل كل ما يحلو لي و لا أحد يحق له محاسبتي على أي شيء

هاني (إقتنعت) : هممم.. معك حق هههه

رفع شيهيوك إحدى يديه التي كانت تتحسس فخذ هاني ليقوم بإمساك وجهها برفق و يمرر إبهامه على شفتها السفلى الممتلئة التي جعلته لا يستطيع كبح رغبته حين ينظر إليها

لتغلق هاني عينيها بإثارة مستمتعة بلمسه لها، ليجن حينها جنونه و يستبدل إبهامه بشفتيه، آخذاً شفتي هاني في قبلة عاطفية عميقة

لتفصل هاني القبلة بعد بضع ثواني، لتحاول الإعتدال في جلستها فوق فخذي رئيسها في العمل و لكنها تقوم بالخطأ بالإحتكاك به من فوق الملابس

شيهيوك (مشاكساً) : يجب علي أن أطردكِ حقاً طالما تستمرين بالتصرف بهذه الطريقة الشقية

هاني (بإبتسامة جانبية ماكرة) : و لكنك لن تفعل، أليس كذلك؟ فأنا متأكدة أنك في داخلك تعشق تصرفاتي الجريئة معك هذه، ألست محقة؟

شيهيوك : أوه حقاً؟ و لكن أين هذه الجرأة التي إعتدت عليها منكِ يا ترى؟ لم أراها اليوم بعد

هاني : هل تقصد هذا؟

سألت هاني بنبرة مشاكسة لتنزل يديها التي كانت تحاوط رقبة شيهيوك بهما إلى بنطاله لتقوم بفك حزامه بجرأة

هاني : أم تقصد هذا؟

أزادت هاني من جرأتها أكثر لتقوم بفتح سحاب بنطال شيهيوك، و لكنه أوقفها و معنها من الإستمرار

شيهيوك : تعرفين أن مكتبي ليس المكان المناسب لهذا يا عزيزتي، خصوصاً و أن الباب غير موصد

رغم كلماته الرافضة، كانت يداه تتسلل بتناقض لتتحسس منطقة ما بين فخذيها من فوق سروالها الداخلي بشهوة، و لكنها منعته إنتقاماً منه

هاني : هذا يكفي لليوم، يجب أن أعود لعملي الآن

شيهيوك : أوه كم أحب إخلاصكِ لعملك كثيراً هههه

كان هذا تعليقاً ساخراً من شيهيوك قاصداً به ما تفعله هاني معه في السر و ليس عملها الحقيقي

لتنزل هاني من فوقه و تحاول ترتيب ملابسها و شعرها و تأخذ معها تلك الملفات المهمة التي كانت موضوعة على المكتب أمامهما

شيهيوك : حين ننفرد معاً المرة القادمة لن أسمح لكِ بصدي هكذا أيتها الشقية، إتفقنا؟

هاني (بثقة) : سنرى بشأن هذا حينها هههه

فتحت هاني باب مكتب شيهيوك بسرعة و كأنها تهرب من المكان، خطواتها كانت متعثرة قليلاً و كعبها العالي يصدر صوتاً واضحاً في الممر الهاديء

إرتبكت و هي تحاول تعديل ملابسها و شعرها غير المرتب، بينما كانت أزرار قميصها مغلقة بشكل عشوائي و تنورتها مرفوعة قليلاً على غير العادة

يدها اليمنى كانت ترتعش بخفة و هي تحاول جاهدة ترتيب شعرها الذي يبدو غير متناسق، بينما وجهها محمر بدرجة ملحوظة، و خديها يشتعلان في مزيج من الحرارة و الخجل و الإرتباك الذي سيطر على ملامحها

نظرت حولها سريعاً بعينين قلقتين و هي تبحث عن أي عيون قد تكون شاهدت ما لم يكن من المفترض أن يراه أحد، و لكنها لم تجد أحداً

و حين ظنت هاني أن لا أحد قد رآها، قد رآها هيسونغ و هو يقف من بعيد و هو عاقد حاجبيه بخفة بينما عيناه تتابعان تفاصيل تحركاتها بتركيز

لاحظ بوضوح ملابسها المبعثرة، و خصلات شعرها الملتصقة بجبهتها بسبب العرق، و إحمرار وجهها الذي لا يمكن تفسيره إلا بمعنى واحد فقط

هيسونغ (بإبتسامة جانبية ساخرة) : هه، يبدو أن السكرتيرة المجتهدة كانت تؤدي عملاً إضافياً من نوع خاص

عندما رأى هيسونغ هاني تخرج من مكتب خاله شيهيوك بتلك الحالة المريبة، لم يحتج إلى التفكير مرتين لفهم الصورة الكاملة

كلها إشارات واضحة لا تحتمل التأويل، حيث كانت تلك آثار لحظات حميمية جرت داخل المكتب، لحظات لم يكن من المفترض أن تحدث بين المدير و سكرتيرته بالطبع

لم يكن هيسونغ بحاجة إلى أي دليل إضافي، فهو قد فهم فوراً أن هناك علاقة غير شرعية تربط بين خاله شيهيوك و سكرتيرته الشابة هاني

و بالنسبة لهيسونغ، هذا المنظر المقزز لم يكن مجرد فضيحة شخصية لخاله شيهيوك، بل كان فرصة على طبق من فضة

حيث أنه أدرك على الفور أن علاقة خاله بهاني هي نقطة ضعف خطيرة يمكنه إستغلالها لصالحه

فالعلاقة التي تجمعهما ليست فقط غير أخلاقية، بل أيضاً تحمل معها إحتمالية فضيحة كبرى قد تدمر سمعة شيهيوك تماماً، خاصةً أمام أعضاء مجلس الإدارة و الشركاء، و هذا هو ما يريده هيسونغ بالضبط

إبتسامة جانبية ساخرة إرتسمت على وجهه مجدداً بعدما أدرك أن هذه اللحظة قد تكون نقطة التحول الكبرى في خطته ضد خاله

هيسونغ (لنفسه) : أعتقد أنني قد وجدت أخيراً ورقتي الرابحة هههه

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

السبب الحقيقي وراء رغبة شيهيوك في تزويج هيسونغ بسرعة؟

غيرة شيهيوك الدفينة من هيسونغ على كارينا؟

النقاش الحاد بين كارينا و شيهيوك حول هيسونغ؟

فشل مشروع خطبة هيسونغ و كازوها؟

غيرة كارينا على هيسونغ من كازوها؟

قضاء كارينا الليلة مع هيسونغ في غرفته في السر؟

ماذا فعل هيسونغ و كارينا معاً ليلة أمس؟

علاقة شيهيوك غير الشرعية بسكرتيرته الشابة هاني و خيانته لكارينا؟

إكتشاف هيسونغ لعلاقة خاله بهاني؟

رغبة هيسونغ في إستغلال هاني و إستخدامها ضد شيهيوك؟

ماذا سيفعل هيسونغ بالضبط مع هاني؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro