بارت 7
نهضت حينها كارينا من بين حضن هيسونغ و بدأت بإرتداء ملابسها مرة أخرى بسرعة، ليفعل هو الآخر المثل
كارينا : يجب أن نعود لغرفنا بسرعة قبل أن يلاحظ أحد غيابنا، خصوصاً شيهيوك، إن إستيقظ و لم يجدني بجانبه في السرير سيقلق كثيراً
هيسونغ : و لكن هل يمكننا فعلها مجدداً لاحقاً؟
كارينا : ماذا تقصد؟
هيسونغ : هل يمكننا الممارسة معاً مرة أخرى؟
سأل هيسونغ ببعض التردد مترقباً بشدة رد كارينا التي كانت قد إنتهت أخيراً من إرتداء فستانها مجدداً، لتقترب منه بشدة و تحاوط رقبته بذراعيها و تقرب شفتيها من أذنه لتقول له
كارينا (هامسة) : بالطبع حبيبي، فأنت من هذه اللحظة صرت عشيقي السري
أنهت كارينا جملتها لتطبع قبلة أخيرة على رقبة هيسونغ مودعةً إياه قبل أن تهرب و تنزل بسرعة للطابق السفلي عائدةً لغرفتها
كانت نبضات قلب كارينا جنونية لا تستطيع أن تهدأ، بينما عقلها مازال لا يستطيع إستيعاب ما حدث للتو، أنها مارست الحب مع هيسونغ
أجل، هذا صحيح، لقد خانت زوجها للتو، مع ابن أخته الأكبر، و إرتكبت خطيئة الزنا، و لكنها لا تبدو نادمة على الأمر على الإطلاق رغم هذا، ولا هيسونغ أيضاً
ليعود هيسونغ هو الآخر لغرفته و يغلق الباب على نفسه و يستند على الباب بظهره و هو يحاول أن يتحكم بنفسه و بمشاعره التي سيطرت عليه تماماً قبل قليل
فهو قد تخطى حدوده، و لم يكتفي فقط بتقبيل كارينا هذه المرة بل مارس معها أيضاً، و أصبح عشيقها السري، و صارت هناك بينهما منذ هذه اللحظة علاقة خيانة سرية من خلف ظهر خاله شيهيوك و بقية أفراد العائلة
لمح بعينيه تلك الورقة المطوية المتروكة على مكتبه، ليقترب منها بهدوء و يفتحها، ليجدها رسالة كارينا له مع أحمر شفاهها المطبوع على الورقة
إبتسم هيسونغ بخفة بعدما أنهى قراءة محتواها بعينيه، ليتركها مكانها و يقترب نحو سريره ليستلقي عليه بينما يشابك يداه معاً خلف رأسه على الوسادة و هو يفكر في تلك التي خطفت منه قلبه و وعيه
Heeseung pov
كارينا.. يا إلهي، ما الذي فعلته بي؟ كل شيء فيكِ يدفعني للجنون الحتمي
و لكن عيناكِ.. اللعنة.. عيناكِ تحديداً مليئتان بالسحر و الغموض.. تجذبانني بشدة كأنهما بوابتان لعالم آخر غير الذي أعرفه.. و تدفعانني للغوص في أعماقهما أكثر
كيف يمكن لأي رجل أن ينظر إليكِ دون أن يقع أسيراً لعيونكِ؟
و شفتيكِ.. يا لهما من لعنة حلوة.. ممتلئتان.. ناعمتان.. مثيرتان بلونهما الوردي الطبيعي.. و بطعم ألذ من الفراولة
و شعركِ.. خصلاتكِ الداكنة التي تلامس كتفيكِ كالحرير.. كأنها خلقت لتلفت الإنتباه و تحكم قبضتها على أي عقل يراها
و جسدكِ.. آه.. يا إلهي.. ذلك الجسد.. ذلك القوام.. تلك المنحيات.. كأنكِ لوحة فنية متناسقة أبدعها فنان أراد أن يجنن العالم بأسره
كل حركة منكِ.. كل خطوة.. كل نظرة.. كل لمسة.. تجعلني أشعر و كأنني على حافة الجنون
لكن اللعنة، أنتِ زوجة خالي الذي أكرهه، و تنامين الآن بجانبه في فراشه، فكيف يمكنني أن أفكر بكِ هكذا؟ كيف يمكنني أن أشتاق إلى ما لا يمكن أن يكون لي؟
و مع ذلك، لا أستطيع التوقف، أفكر فيكِ ليلاً و نهاراً، لقد وقعت لكِ دون إرادتي بعدما سيطرتِ بالكامل علي جسداً و روحاً يا حبيبتي
End pov
أغلق حينها هيسونغ عينيه بشدة محاولاً إجبار نفسه على النوم و عدم التفكير في كارينا أكثر رغم أنه يعلم جيداً أنها ستظل تطارده حتى في أحلامه
**
و في صباح اليوم التالي، إستيقظت كارينا و هي تشعر بإرتياح غير مسبوق، لتفتح عينيها ببطء و لا تجد زوجها شيهيوك نائم بجانبها
وجدت السرير فارغ و بارد، ففهمت أن شيهيوك قد إستيقظ قبلها اليوم، و لكنها تمنت لو كانت قد فتحت عيونها و وجدت حبيب قلبها هيسونغ نائماً بجانبها
لتتنهد و تنهض من على السرير لكي تذهب للحمام بهدف الإستحمام و عمل روتينها اليومي قبل أن تنضم للبقية في الأسفل على الفطور
و بالفعل، جلست كارينا في حوض الإستحمام، المياه الدافئة تغمر جسدها العاري بينما شعرها المبلل يتدلى على كتفيها
أنفاسها هادئة، و لكن قلبها ينبض بعنف، و عقلها لا يستطيع التوقف عن تذكر كل لمسة محرمة لمسها هيسونغ لجسدها الذي يصرخ بالحنين إليه في كل ثانية
Karina pov
كل قبلة و كل همسة و كل لمسة منك تركت أثراً فيني، كأنك نقشت اسمك في أعماق قلبي يا هيسونغ
أنا لست نادمة أبداً على هذه الخيانة
End pov
**
و في الأسفل، حيث يتجمع أفراد العائلة الستة على المائدة لتناول الفطور بعدما إنضمت إليهم كارينا أخيراً
كانت تحاول جاهدةً تمالك نفسها و مشاعرها، خصوصاً أنها تجلس قبالة هيسونغ الذي كان يمثل بإحترافية أن كل شيء عادي و هو مركز في طبق طعامه الذي أمام عينيه
شيهيوك (لكارينا) : هل نمتِ جيداً عزيزتي؟
كارينا (إنتبهت له) : أوه! أممم.. أجل أجل
شيهيوك : لم أرد أن أوقظكِ و تركتكِ تنامين على راحتكِ لوقت إضافي، فلقد بديتِ لي مرهقة للغاية البارحة
توقف هيسونغ عن تحريك الشوكة في طبقه لوهله دون أن يرفع عيناه عن الطبق حين سمع خاله شيهيوك يقول هذه الجملة
فلقد فهم على الفور أن إرهاق كارينا الذي لاحظه شيهيوك ذاك هو نتاج ما حدث بينهما ليلة أمس على السطح، لذلك توتر داخلياً قليلاً، و لكن كارينا إستطاعت بذكائها السيطرة على الموقف بسرعة
كارينا (إبتسمت) : أنا بخير عزيزي، لا تقلق
شيهيوك : حسناً
بدأ الجميع في تناول فطورهم، و لكن بالطبع لن يخلو الأمر من الأحاديث و المواضيع المتنوعة الجديدة التي سيتناقشون فيها
يوجين : لدي خبر لكم جميعاً
وونهي (بحماس) : أوه، أعتقد أنني أعرف ما هو
شيهيوك : ما هو يوجين؟
يوجين (ببعض الخجل) : لقد صار لدي حبيبة الآن
هيسونغ (ببعض التفاجؤ) : ماذا؟
كارينا (بلطف) : واو، هذا لطيف جداً حقاً!
وونهي (بفخر) : أنا التي ساعدته في الإعتراف لها
يوناه (بإهتمام) : و من تكون يا ترى؟
يوجين : إنها ليسو، زميلتي في الصف
وونهي : لطالما كان معجباً بها و لكن لم يكن لديه الجرأة الكافية ليعترف لها بحبه
كارينا (مبتسمة) : و لكن المهم أنها تبادله نفس المشاعر و صارا يتواعدان الآن، أليس هذا رائعاً؟ فشعور الحب هو أجمل شعور في العالم
هيسونغ (بإبتسامة جانبية ماكرة) : هه، أجل صحيح
شيهيوك (بفضول) : هل هي من عائلة ثرية؟
يوجين : أجل هي كذلك
شيهيوك : هممم.. جيد
يوجين : و لكنها ليست مغرورة و متكبرة مثل أغلب الفتيات الثريات، بل لطيفة و ظريفة و رقيقة و-..
هيسونغ (قاطعه بمزاح) : فهمنا أنها مثالية يا روميو هههه
وونهي (ضحكت) : هههههه
كارينا (بصدق) : أنا سعيدة لأجلك حقاً يوجين، تهانينا
يوجين (إبتسم بخجل) : شكراً نونا
يوناه (مغيرة الموضوع) : كنت أتمنى لو كان يومي سعيداً مثل يوجين و لكن للأسف لدي إمتحان اليوم
هيسونغ (مشجعاً) : حاولي التركيز و لا تتوتري، أنا واثق أنكِ ستؤدين بشكل جيد فأنتِ ذكية و تدرسين بجد
يوناه (بإمتنان) : آمل ذلك أوبا
كارينا : أتفق مع هيسونغ يا يوناه، كلما أمر بجانب غرفتكِ أراكِ تدرسين، أنا واثقة من أنكِ ستنجحين و ستحصلين على علامات مرتفعة أيضاً
يوناه (إبتسمت) : شكراً لكِ أوني
وونهي (مغيرةً الموضوع) : يبدو أنني سأمر بيوم صعب مثل يوناه
شيهيوك (بقلق طفيف) : لماذا تقولين ذلك يا صغيرتي؟
وونهي : بسبب المعلمة تشوي
شيهيوك (بإستغراب) : و ما خطبها تلك؟
وونهي (بغضب) : لأنها قررت إعطاء دور البطولة في المسرحية المدرسية القادمة لاهيون!
شيهيوك : اهيون؟ تلك الفتاة التي تكرهينها؟
وونهي (بنبرة غيورة) : أجل! تلك الفتاة الجميلة المثالية التي يعشقها الجميع بينما أكرهها أنا!
يوناه : أوه يا إلهي
وونهي (بإنزعاج كبير) : لقد كنت أتدرب على هذا الدور لأسابيع! و لكن المعلمة قررت إستبعادي هكذا بمنتهى البساطة!
يوجين (لوونهي) : مهلاً، هل تقصدين اهيون تلك الفتاة الغنية التي يتحدث الجميع في المدرسة عن مدى جمالها و جاذبيتها؟
وونهي : أجل يوجين، لا يوجد سواها
يوجين : عرفتها
وونهي (بغيرة) : الجميع يعاملونها و كأنها أميرة فقط لأنها جميلة! حتى المعلمين لا يمكنهم قول لا لها!
كارينا (بعقلانية) : ربما إختارتها المعلمة لأنها رأت أنها الأنسب للدور فقط؟
وونهي (بتذمر) : لا أريد سماع هذا الكلام! لقد كنت الأفضل في تجارب الأداء! أنا التي تستحق دور البطولة و ليس هي!
شيهيوك : لا تقلقي صغيرتي، سأتصرف
وونهي (تحمست فجأه) : ها؟! حقاً أبي؟!
شيهيوك (بثقة) : طبعاً، سأذهب للحديث مع مدير المدرسة اليوم خصيصاً لأجلكِ، و سأجعله يجبر تلك المعلمة على إعطائكِ الدور، فهو من حقكِ و ليس من حق أي أحد آخر
وونهي (بسعادة كبيرة) : أنت الأفضل أبي! شكراً جزيلاً لك!
شيهيوك (برضا) : على الرحب و السعة يا صغيرتي
هيسونغ (متدخلاً بسخرية) : واو، لطالما سمعت عن الواسطة، و لكن هذه أول مرة أراها فيها بعيناي
شيهيوك (بإنزعاج) : أنظروا من يتحدث، المدير المالي لشركتي الذي عينته بالواسطة لأنه ابن أختي
هيسونغ (ببعض الوقاحة) : و لكنني لم أطلب منك ذلك، أنت الذي قررت تعييني عندك في الشركة من تلقاء نفسك، لم تأخذ رأيي حتى
كارينا (متدخلة) : كنت أنا من إقترح عليه الفكرة
هيسونغ (لوونهي) : على أي حال، إستمتعي بصعودكِ للقمة على أكتاف الآخرين وونهي
وونهي (لم تفهم) : ماذا تقصد أوبا؟
شيهيوك (بغضب مكتوم) : يكفي هيسونغ!
يوناه (تحاول تغيير الموضوع) : إذاً.. هل يمكننا حضور المسرحية؟ يبدو أنها ستكون ممتعة
وونهي (بحماس) : طبعاً! سأكون البطلة و نجمة العرض لذا يجب على جميع أفراد العائلة أن يحضروا!
لينتهي وقت تناول الفطور بالعديد من المشاعر المتضاربة، وونهي مليئة بالحماس و الرضا، شيهيوك مستاء من تحدي هيسونغ، كارينا صامتة و لكنها متوترة، بينما إكتفى هيسونغ بإبتسامة جانبية ساخرة
**
و بينما كانت كارينا في المطبخ تضع الأطباق في غسالة الصحون لكي تساعد الخادمة سيريا قليلاً، حتى دخل هيسونغ ليضع كوب العصير خاصته و ينتهز الفرصة ليتحدث مع كارينا بسرعة قبل ذهابه للعمل
و لكنه بالطبع إضطر للتعامل بشكل عادي و التظاهر كما لو كان لا شيء بينهما بسبب وجود سيريا معهما في المطبخ
هيسونغ (بإستياء) : أيجب علي أن أستعد نفسياً للمزيد من هذا الهراء؟!
كارينا (نظرت له) : ماذا تقصد؟
هيسونغ : أقصد إستعراض النفوذ المثير للإشمئزاز على الفطور قبل قليل! كان يتصرف كما لو كان الأمر طبيعي جداً!
كارينا : هو يحاول فقط إسعاد وونهي، هي ابنته الوحيدة
هيسونغ (بإنزعاج) : لا تبرري له! هذا ليس حباً كارينا بل هوس! يستخدم نفوذه ليحصل على كل ما يريد حتى لو كان شيئاً تافهاً و صغيراً كهذا؟! إنه أمر مقزز!
كارينا : و لماذا أنت منزعج لهذا الحد؟
هيسونغ : لأنه يعاملنا جميعاً كعرائس يحركها كيفما يشاء! حتى ابنته التي يزعم أنه يحبها!
كارينا (بتفهم) : فهمت، أنت غاضب لأنه يذكرك بشكل مستمر بما تكرهه فيه
هيسونغ : ربما، و لكن هذا لا يغير حقيقة أن ما فعله خاطيء، هو يفسدها، يدللها بطريقة ستؤذيها في النهاية، لا يمكننا دائماً التحكم في الحياة و تشكيل الظروف كما نرغب، ستنصدم من الواقع عندما تكبر، لذا حاولي إنقاذ وونهي منه كارينا، أنتِ زوجة أبيها و بمثابة والدتها و يحق لكِ التدخل على عكسي أنا
كارينا : حسناً حسناً، لا تقلق، سأرى ما يمكنني فعله حيال الأمر
هيسونغ (بإمتنان) : شكراً لكِ
نجحت كارينا بدبلوماسيتها الواضحة تهدئة هيسونغ و التخفيف من حده غضبه، ليخرج بعدها من المطبخ و ينضم للبقية و يخرج معهم من المنزل
حيث أنه سيذهب للشركة مع خاله شيهيوك، و يوناه ستذهب للجامعة، و وونهي و يوجين سيذهبان للمدرسة، بينما ستبقى كارينا وحيدة بالمنزل
لذا قررت الإتصال بصديقتها المقربة ييجي، و إتفقت معها على أن تلتقي بها بعد ساعة من الآن في إحدى المقاهي للدردشة و الفضفضة قليلاً
**
و بالفعل، بعد ساعة، ها هي كارينا جالسة أمام ييجي في المقهى المفضل لديها
و لكنها على غير عادتها، تبدو مترددة قليلاً و يظهر على ملامح وجهها أنها تحاول قول شيئاً و لكن لا تعرف من أين تبدأ
ييجي (بإستغراب) : ما خطبكِ كارينا؟ أشعر أن لديكِ الكثير من الكلام لتقوليه
كارينا (بإعتراف) : أجل، فلقد.. فعلت شيئاً فظيعاً
ييجي (ببعض القلق) : أوه يا إلهي! ماذا حدث؟
كارينا : لقد.. نمت مع هيسونغ البارحة!
ييجي (بصدمة) : ماذا؟! هل تمزحين معي الآن واللعنة؟!
كارينا (بتوتر) : يا إلهي! إهدأي ييجي! ستلفتين نظر الناس إلينا!
نظرت ييجي حولها للناس المتواجدين في المقهى بسرعة لنتنبه أنها إنفعلت بعفوية، لتحاول أن تهدأ قليلاً قبل أن تلتفت لكارينا مجدداً و تقول لها
ييجي (هدأت قليلاً) : حسناً حسناً! و لكن يستحسن لكِ أن تشرحي لي حالاً كيف فعلتِ شيئاً متهوراً كهذا! هل جننتِ واللعنة؟!
كارينا (حاكية) : كنا وحدنا في منتصف الليل على السطح، أخبرته أنني إشتقت له حين كان مسافراً، و لكن لا أعرف ماذا حدث بعدها! كل شيء كان تدريجياً و سريعاً بطريقة مفاجئة في آن واحد! إلى أن وجدنا أنفسنا فجأه نقبل بعضنا بشغف و لهفة!
ييجي (عقدت حاجبيها) : إذاً ما حدث هو أنكما فقدتما السيطرة و إنتهى بكما الأمر بالممارسة على السطح؟
كارينا : أجل، بالضبط
ييجي : يا إلهي كارينا! لا يمكنكِ فعل ذلك مجدداً! إنها فوضى! أنتِ امرأة متزوجة! و هيسونغ يكون ابن شقيقة زوجكِ! هذا خاطيء من العديد من النواحي!
كارينا : و لكننا صرنا في علاقة الآن
ييجي (تحاول الإستيعاب) : في ماذا؟! في علاقة؟! أوه يا إلهي كارينا! ما الذي أقحمتِ نفسكِ فيه؟! ألم تفكري في ما قد يفعله زوجكِ إن إكتشف الأمر؟!
كارينا (بثبات) : و لهذا لا يجب أن يعرف، و لن يعرف
ييجي : و كيف بالضبط تخططين لأن تبقي الأمر سرياً؟! لا يمكنكِ التوقف عن رؤية هيسونغ لأنكما حرفياً تعيشان تحت سقف واحد
كارينا : نحن فقط سنتظاهر كما لو كان كل شيء طبيعياً أمام البقية
ييجي : إذاً ستكذبين على الجميع؟!
كارينا : لا يوجد حل آخر ييجي
ييجي : كارينا إستمعي إلى نفسكِ! أنتِ تلقين بنفسكِ في دوامة من الخداع و الأكاذيب! و لأجل ماذا؟! لأجل علاقة محرمة مع ابن أخت زوجكِ! هذه كارثة بحق!
كارينا (بإنفعال طفيف) : أنا أحبه ييجي!
ييجي : هل أنتِ متأكدة من هذه المشاعر؟! أم أنها مجرد محاولة منكِ للهروب من زواجكِ التعيس؟! هل هو حب حقيقي أم مجرد إفتتان لأنه يعطيكِ ما لا يعطيكِ إياه شيهيوك؟!
كارينا (بهدوء) : كلا، أنا متأكدة
ردت كارينا على أسئلة ييجي المتشككة بهدوء و ثبات، لتنظر ييجي في عيني كارينا، فهي تعرف متى تكون صديقتها المقربة صادقة فعلاً، لذلك تمكنت من رؤية الحب في عينيها نحو هيسونغ حقاً
ييجي : كان عندي إحساس بالفعل أن هناك مصيبة ستحصل منذ أن إتصلتِ بي و حكيتِ لي عن ذلك الشاب، منذ أن طأت قدماه ذلك المنزل و أنا غير مرتاحة لوجوده بقربكِ يحوم حولكِ طوال الوقت!
كارينا : أتفهم شعوركِ
ييجي (بتحذير) : و لكن يجب أن تكوني حذرة كارينا! هذه العلاقة خطيرة جداً! على الأقل كوني حذرة فيها للغاية إن كنتِ تصممين على الإستمرار فيها و عدم إنهائها فوراً!
كارينا : لا تقلقي ييجي
ييجي : و لا تنسيا إستخدام الحماية طبعاً!
حينها سرحت كارينا في تذكر ذكريات ليلة أمس بينها و بين هيسونغ، و لكنها لم تخبر ييجي بأفكارها
Karina pov
لا أتذكر أن هيسونغ كان يستخدم الحماية..
يا إلهي، يجب أن أبحث عن حبوب منع الحمل و أبدأ في إستخدامها فور أن أعود للمنزل
End pov
ييجي (بإستعجال) : أنا مضطرة للذهاب الآن فلدي موعد مع الطبيب كما تعلمين، و لكننا سنكمل كلامنا لاحقاً
كارينا : حسناً، أراكِ لاحقاً
نهضت ييجي من على الطاولة لأنها كانت مستعجلة بعدما ودعت كارينا تاركةً إياها بمفردها
و لكن خطرت للتو على بال كارينا فكرة جريئة و لكنها أفضل بكثير من أن تكمل بقية اليوم وحدها
**
كان هيسونغ جالساً على مكتبه في الشركة و هو يراجع بعض الأمور الهامة على جهاز الحاسوب أمامه
ليهتز هاتفه رنيناً على المكتب، ليلمح أن المتصل يكون كارينا، ليتردد لثانية قبل أن يلتقط الهاتف و لكنه في النهاية يرد عليها
هيسونغ (رد) : أجل؟
《كارينا (بصوت ناعم) : هيسونغ.. حبيبي.. لقد إشتقت لك كثيراً》
هيسونغ : تعلمين أنني في الشركة الآن كارينا، أي أن هذا ليس الوقت المناسب لإتصالكِ
《كارينا (تضحك بخفة) : ههه، أجل أعلم، و لكن ما أريد إخبارك به بنفس أهمية عملك، أو ربما أكثر حتى》
رغم بروده الظاهري، إبتلع هيسونغ ريقه بصعوبة بسبب كون صوت كارينا الأنثوي الناعم وحده كفيل بأن يشعل داخله ناراً صعب إخمادها
هيسونغ (بنبرة مهزوزة) : ماذا تريدين؟
《كارينا (بجرأة) : أريدك أنت هيسونغ، بعد دوامك اليوم، سأنتظرك في الغرفة رقم 470 في الفندق القريب من الشركة، لا تتأخر》
قالت كارينا مؤكدةً على رغبتها الملحة فيه في هذه اللحظة، و تخطيطها لقضاء وقت حميمي بعيداً عن أعين الجميع
بينما أدرك هيسونغ فوراً ما تقصده كارينا خلف الكلمات المغلفة بالإغراء و النبرة الواثقة، أي أن هذا اللقاء لن يكون عادياً أو بريئاً، مما جعله يعجز عن الرفض
هيسونغ : حسناً، سآتي
《كارينا : لا تجعلني أنتظرك طويلاً حبيبي》
أغلقت كارينا الخط أولاً بينما ظل عقل هيسونغ عالقاً في تخيل ما سيحدث معه هو و حبيبة قلبه الليلة في غرفة ذلك الفندق
**
و بعد عدة ساعات، يصل هيسونغ بالفعل لذلك الفندق، و يطرق باب الغرفة المنشودة، لتفتح له حبيبته كارينا ليجدها ترتدي له فستاناً أزرقاً جميلاً يبرز منحنياتها الفاتنة بروعة كأنه صمم خصيصاً ليظهر كل تفصيلة تشعل الرغبة
كارينا (إبتسمت) : أهلاً حبيبي
إبتسامة كارينا المرحبة كانت ممزوجة برشة من الجرأة، و لكن لم ينتبه لها هيسونغ كثيراً بسبب تجول عيناه في تفاصيل جسدها بإعجاب واضح
هيسونغ (بلهفة) : تبدين.. مدهشة!
إقتربت كارينا من بخطوات هادئة و لكنها تفيض ثقة، لتحاوط رقبته بذراعيها برومانسية و تقترب منه أكثر بدلع حتى أصبحت على بعد أنفاس قليلة
كارينا (بنبرة مغوية) : هل إشتقت لي؟
هيسونغ : في كل لحظة لعينة
أجاب هيسونغ بعيون مشتعلة بالرغبة بينما حاوط خصرها بيديه مقرباً إياها إلى جسده أكثر بجرأة
كارينا (بدلع أنثوي) : إذاً لمَ تأخرت علي هكذا حبيبي؟ ألم أخبرك ألا تتأخر علي؟
هيسونغ (بإبتسامة جانبية) : كنت أشتري واقياً
حينها لم يستطع هيسونغ أن يمنع نفسه أكثر، فإقترب منها و قبلها بشغف، ليأخذها بين ذراعيه، و يمضي بها نحو السرير دون أن تنقطع قبلاتهما
كانت كارينا تبادله القبلات بحب و هي تسحبه من ياقة قميصه نحوها ليتعمق في القبلة أكثر، كما لو كانت تريد التأكد أنه معها هنا حقاً و أنها ليست في حلم أو ما شابه
لينتهي بهما الأمر يمارسان الحب معاً للمرة الثانية بشغف، و كأن كل منهما يهرب من واقعه و يبحث عن ملاذه في الآخر
**
بعد مرور حوالي ساعة، بعدما إنتهيا مما كانا يفعلاه، كانت كارينا مستلقية في حضن هيسونغ و رأسها مستقرة على صدره، بينما يحيط هو بها بذراعيه بدفء، و كلاهما كانا عاريان و يسترهما غطاء السرير فقط
Heeseung pov
ما الذي أفعله في حق نفسي؟
تلك التي تنام بين ذراعاي الآن تكون زوجة خالي الشابة..
خالي الذي رغم تخليه عني مسبقاً تكفل بي و فتح لي بيته و إستقبلني فيه و وفر لي السكن و المأوى و العائلة
ذلك الرجل الذي أكرهه حد اللعنة رغم قرابة الدم بيننا..
لقد سرقت منه زوجته و ها هي الآن نائمة في أحضاني!
كيف فعلت شيئاً كهذا؟
و لكن رغم ذلك، لا أستطيع التراجع الآن
فأنا.. أحبها!
End pov
كارينا (بهمسة ناعمة) : هيسونغ.. مازلت لا أستطيع تصديق ما حدث بيننا، كيف إنتهى بي الأمر هنا.. في حضنك؟
هيسونغ (بصوت هاديء) : بصراحة.. أعتقد أن زواجكِ من خالي كان محكوماً عليه بالفشل بالفعل بسبب الفارق العمري الكبير بينكما، و على الأرجح كان سينتهي بكِ الأمر تخونينه على أي حال، معي أو مع غيري
كارينا (بحزن طفيف) : للأسف أحياناً تكون الخيانة هي الحل الوحيد للبقاء على قيد الحياة
هيسونغ : ربما معكِ حق
كارينا (بصراحة) : و لكنني وقعت في حبك بسرعة كبيرة، أسرع مما تخيلت، و كأنني كنت أنتظرك طوال حياتي، و حين خطيت عتبة هذا المنزل لتنتقل للعيش معنا شعرت بشيء داخلي يتحرك، شيء لم أشعر به من قبل، كل شيء فيك جذبني نحوك من أول ثانية، و ها نحن ذا، في علاقة سرية قد تدمر كل شيء إذا إنكشفت
هيسونغ (مطمئناً إياها) : لن تنكشف، لا تخافي
كارينا (بصدق) : معك أشعر أنني مرغوبة و مفهومة و محبوبة، كل هذه المشاعر لم أشعر بها مع شيهيوك أبداً منذ أن تزوجته
إعتراف كارينا الصادق أرضى غرور هيسونغ و جعله يشعر أنه تفوق على خاله في أمر ما، ليبتسم بخفة و هو يتحسس شعر كارينا الناعم بيده برفق
كارينا (بعاطفة جياشة) : و لكنني مازلت لا أفهم.. كيف أحببتك بهذه السرعة؟ كيف أصبح وجودك مهماً بالنسبة لي أكثر من أي شيء آخر؟ أحبك بجنون لدرجة أنني أكره كل لحظة لا أكون فيها معك، أحياناً أشعر بالخوف من قوة مشاعري نحوك
هيسونغ : سأعترف.. في البداية كنت أخطط لجعلكِ تقعين في حبي لكي أستغلكِ و أستخدمكِ ضد خالي، و لكن بصراحة فكرة كونكِ ستصبحين زوجتي أنا بدلاً منه أعجبتني أكثر، لا أعرف كيف لم أفكر فيها من البداية
كارينا (ضحكت بخفة) : أوه كنت أدرك خطتك هذه بالفعل، قلت لك من قبل أن المتلاعبين يعرفون بعضهم هههه
إبتسم هيسونغ إبتسامة جانبية على ضحكة كارينا الجميلة التي رنت قلبه كنغمة في دفتر نوتات أغنية سعيدة
كارينا (بترقب) : و لكن مهلاً.. هل كلامك يعني أنك ستتزوجني حقاً؟
هيسونغ : طبعاً حبيبتي، أعدكِ بذلك
كارينا (سعدت بشدة) : إذاً ماذا ننتظر؟ دعنا نهرب معاً هيسونغ! أنا مستعدة لأن أضحي بكل شيء أمتلكه الآن و أترك كل شيء ورائي فقط لأكون معك بكل حرية!
هيسونغ (بإصرار) : لا أستطيع التخلي عن إنتقامي كارينا، أنا مصمم على الإستيلاء على هذه الثروة
كارينا : و لكن-..
هيسونغ (قاطعها) : نحن لسنا مجرد عاشقين يخونان رجلاً، نحن شركاء في لعبة أكبر، إنه ليس مجرد إنتقام، إنه مستقبلنا كارينا، و أنا مستعد لتحمل كل المخاطر من أجلكِ.. و من أجلنا
كارينا (بإقتناع) : حسناً، فهمت، إن كان هذا ما تريده حبيبي فسأدعمك و أساعدك بكل ما أستطيع، و بعدها حين تنجح في الإنقلاب سنكون معاً رسمياً أخيراً
هيسونغ (بثقة) : بالضبط حبيبتي، هذه هي خطتي المثالية
كارينا (شدت على حضنه) : مهما كانت العوائق سأظل متمسكة بك، لأنك أنت الرجل الذي أخترته، و سأظل أختارك دائماً، و لكن عدني أن تكون حذراً حبيبي
هيسونغ : أعدكِ حبيبتي، لا تخافي علي
قبل حينها هيسونغ رأس كارينا بحب و طمأنينة، لتطمئن كارينا فعلاً و تشعر بالأمان بين ذراعيه
كارينا : حبيبي
هيسونغ (بإهتمام) : هممم؟
كارينا : أخبرتك البارحة أنني صرت أكره شيهيوك و أحبك أنت و لكنني لم أخبرك لماذا
هيسونغ (بإنزعاج طفيف) : لا داعي للحديث عن ذلك الرجل الآن، أنا متأكد من حبكِ لي و هذا يكفيني
كارينا (هزت رأسها بخفة) : كلا، عليك أن تعرف
هيسونغ : حسناً إذاً، أسمعكِ
تنهدت كارينا حين وافق هيسونغ على الإستماع لما تريد قوله، لترفع رأسها من على صدره لتنظر في عينيه كدليل على جدية الأمر
كارينا (بإشمئزاز) : صرت أكرهه لأنني رأيته على حقيقته التي كنت أجهلها طوال الوقت، رأيت رجلاً أنانياً لا يهمه سوى مصالحه الشخصية، بل و الأسوأ من ذلك هو أنني رأيت أيضاً وحشاً، فكيف يمكن لرجل أن يفكر مجرد التفكير في التخلص من ابن أخته الذي هو فرد من عائلته و من لحمه و دمه؟! بدلاً من أن يصبح أباً لك و يعوضك عن فقدان والديك أصبح ألد أعدائك!
هيسونغ (بغضب مكبوت) : هذا الرجل لا يعرف معنى العائلة، المال بالنسبة له أهم من الدم، حاولت إخبار يوناه بذلك العديد من المرات و لكنها لم تصدقني
كارينا (بحب) : أنت لست مثله، و لهذا أنا في صفك أنت هيسونغ، و سأظل أدعمك حتى النهاية
هيسونغ : لن أسمح له بأن يؤذيني أبداً، لا تقلقي
كارينا (مبتسمة) : و أنا سأكون بجانبك حبيبي، مهما حدث، لن أتركك تواجهه وحدك
إقتربت كارينا لتطبع قبلة رقيقة على خد هيسونغ، ليردها إليها على جبينها معبراً عن حبه و تقديره لها و لتضحيتها التي هي مستعدة لأن تقدمها له لكي ينجح في خطته مهما كان الثمن
هيسونغ : يجب أن نعود للمنزل الآن لكي لا يقلقوا علينا
كارينا (ببعض الحزن) : أوه يا إلهي، لقد مر الوقت بسرعة كبيرة
هيسونغ (بلطف) : لا عليكِ حبيبتي، أعدكِ بأنني سأعوضكِ لاحقاً
كارينا (إبتسمت) : حسناً إذاً
و بالفعل، نهض العشيقان من مكانهما، و بدءا في إرتداء ملابسهما التي كانت ملقاه على الأرض بإهمال، ليعودا بعدها للمنزل كما لو كان لا شيء حدث
**
لاحقاً، كان الجميع جالسين حول مائدة العشاء كالعادة و هم يتناولون طعامهم في هدوء
نظر شيهيوك للجميع بالتوالي بتفحص، زوجته كارينا ترتشف العصير بهدوء، ابنته وونهي تلقي بنظرة سريعة على هاتفها، يوجين يمضغ الطعام و هو شارد، يوناه تتأكد من نظافة أظافرها، و هيسونغ يأكل بصمت مشغولاً بأفكاره
ليضع شيهيوك شوكته جانباً، و يمسح فمه بمنديل، قبل أن يحمحم أولاً لافتاً الإنتباه له إستعداداً لما يود قوله
شيهيوك : إسمعوا، لدي شيء أخبركم به
وونهي (بفضول) : ما الأمر أبي؟
شيهيوك : لقد قررت أن نذهب جميعاً كعائلة غداً مساءً لحضور حفلة لرجال الأعمال المرموقين في البلدة على متن يخت فاخر في النهر
كارينا (بتفاجؤ) : ماذا؟ حفلة؟
شيهيوك : أجل، لقد رأيت أنها فرصة رائعة لتقديم أنفسنا كعائلة متماسكة، و أيضاً لتوسيع دائرة علاقاتنا أكثر
يوناه (مستفسرة) : جميعنا يجب أن نذهب؟
شيهيوك : أجل، كلنا، كعائلة
وونهي (بحماس) : أوه هذا رائع حقاً!
شيهيوك : أنا رجل ذو مكانة مهمة بين رجال الأعمال في البلدة، يجب علي أن أقدم عائلتي للناس، زوجتي الشابة الجميلة، ابنتي الظريفة، و أبناء أختي المتوفاة، خصوصاً أن واحداً منهم يكون المدير المالي الجديد في شركتي
هيسونغ (بسخرية) : أي أننا لن نستفيد شيئاً من هذه السهرة سوى التباهي أمام الآخرين
شيهيوك : بالطبع لا، من قال هذا؟ هناك إستفادة أخرى أيضاً، و هي مهمة جداً
كارينا (بفضول) : ما هي عزيزي؟
شيهيوك (بإبتسامة خبيثة) : ستكون فرصة مثالية لإعلان خطبة هيسونغ
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
دخول هيسونغ و كارينا في علاقة غير شرعية رسمياً؟
تفكير هيسونغ في كارينا قبل خلوده للنوم؟
عدم ندم كارينا على خيانتها لزوجها شيهيوك؟
حصول وونهي على البطولة في المسرحية بفضل تدخل شيهيوك؟
إعتراض هيسونغ على طريقة تربية و تدليل شيهيوك لوونهي؟
طلب هيسونغ من كارينا أن تتدخل لأجل مصلحة وونهي؟
حديث كارينا مع صديقتها المقربة ييجي؟
الموعد الغرامي السري بين هيسونغ و كارينا في الفندق؟
وعد هيسونغ لكارينا بالزواج؟
خطبة هيسونغ المفاجئة؟
إلى ماذا يخطط شيهيوك هذه المرة يا ترى؟
ماذا ستكون رده فعل أفراد العائلة؟
الأحداث؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro