Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 3

طرقت كارينا باب غرفة هيسونغ بخفة و إحترام، و لكنها لم تنتظر الإذن الشفهي للدخول، حيث أنها قد فتحت الباب و دخلت بالفعل

ليلتفت لها هيسونغ الذي كان مستلقياً على سريره الجديد و هو واضع ليده خلف رأسه و يده الأخرى يمسك بها هاتفه

لينهض و يعتدل في جلسته و يضع هاتفه جانباً، بينما أغلقت كارينا باب الغرفة عليهما لأجل الخصوصية

هيسونغ : ماذا تريدين؟

كارينا : ما خطبك هيسونغ؟ لمَ تتعامل معي بهذه الطريقة؟ يبدو أن التقرب منك سيكون أصعب بكثير من التقرب من شقيقيك

ما إن سألت كارينا هذا السؤال بنبرة تلقائية إستفزت هيسونغ بشدة، حتى نهض كلياً من على السرير ليقف أمامها و يحذرها بلهجة حادة و يقول لها

هيسونغ (بحده) : يا! إسمعي أيتها الزوجة الشابة! لا تظني أنكِ ستستطيعين خداعي مثلما تخدعين البقية بكلامكِ اللبق و تصرفاتكِ اللطيفة! فأنا لست مثل البقية! و أعرف جيداً أنكِ تزوجتِ خالي لأجل أمواله لأنكِ مجرد صائدة ثروة!

واجه هيسونغ كارينا بعدائية واضحة جاعلاً إياها تشهق بخفة من تفاجؤها، لتغير رده فعلها بعد ثانيتين إستيعاب لتضحك بسخرية على ما قاله

كارينا (ساخرة) : هههه، أوه يا إلهي، المتلاعبون يعرفون بعضهم حقاً

هيسونغ (عقد حاجبيه) : ماذا تقصدين؟!

كارينا (مواجهة) : أقصد أنني أنا أيضاً من أول ثانية دخلت أنت فيها لهذا المنزل فهمت على الفور أنك قد أتيت هنا طمعاً في الميراث الذي لن تحصل عليه أبداً بفضل وجودي

دافعت كارينا عن نفسها برد الهجوم على هيسونغ بمنتهى الصراحة و الوضوح، لتنكشف أوراق كلاهما أمام الآخر الآن

هيسونغ (بإستهزاء) : فقط لا تكوني واثقة من نفسكِ كثيراً

كارينا : لا تحلم أنت، فأنا من المستحيل أن أتخلى عن هذه الثروة! فأنت لا تعرف كم تعبت لأقنع ذلك الرجل الخمسيني السمين بالزواج بي بدلاً من أن يعاملني كعاهرته الشخصية التي يفرغ فيها شهواته و يقضي معها أوقاتاً ممتعة!

هيسونغ (بسخرية) : أوه و لقد عملتِ بجد حقاً، تهانينا

كارينا (بعقلانية) : كلانا وجهان لعملة واحدة هيسونغ، كلانا يرغب في هذه الثروة، لذا من مصلحتك ألا تقف في وجهي، بل أن تتحالف معي

هيسونغ (بإشمئزاز) : لن أتحالف مع لصة سرقت ما هو من حقي!

كارينا : يا! أنا من أتيت هنا أولاً! أتيت لهذا المنزل قبلك! لذا أنت اللص هنا الذي يحاول سرقة ما هو لي!

هيسونغ : كلا، لست أنا من إلتف حول رجل خمسيني طمعاً في أمواله!

كارينا (مبررة) : هذا الزواج كان خياري الوحيد لكي أهرب من حياة الفقر! بجدية هيسونغ، من بين كل الناس، أنت أكثر شخص يقدر أن يفهمني!

هيسونغ (بلا إكتراث) : لست مهتماً لسماع قصتكِ المثيرة للشفقة هذه الآن، أنا ذاهب

كارينا (بإستغراب) : إلى أين؟

هيسونغ (بحده) : ليس من شأنكِ

تخطى هيسونغ كارينا ناهياً جداله معها، ليخرج من غرفته و من المنزل بأكمله لوجهة مجهولة بالنسبة لكارينا

لتضطر أن تعود حينها كارينا للجلوس و إكمال تناول العشاء مع بقية أفراد العائلة، و لكنها بالطبع إبتسمت لهم بتصنع و أوهمتهم أن كل شيء بخير و أن هيسونغ منزعج فقط بسبب التغيرات التي طرأت على حياته فجأه

**

و بعد مرور بضع ساعات، قضاهن هيسونغ و يجلس مع صديقه المقرب جونغ ان في إحدى المطاعم الشعبية، و كانا يشربان و يتحدثان لوقت متأخر بسبب إنزعاج هيسونغ

جونغ ان (بإطمئنان) : إذاً.. هل أنت بخير الآن؟ صباحاً في الجنازة كنت مهموماً للغاية

هيسونغ (بنبرة هادئة) : هممم.. حدثت اليوم الكثير من الأحداث التي ألهتني عن حزني

جونغ ان : الإنتقال للعيش في منزل خالك؟

هيسونغ : أجل، و لكنك لن تصدق ما حدث

جونغ ان (بفضول) : ماذا حدث؟

هيسونغ : حين كنت على وشك أن أبدأ في تنفيذ خطتي لأجل الميراث صدمت حين إكتشفت أنه متزوج بامرأة بالفعل

جونغ ان (بخيبة) : أوه يالى الحظ، هذا يعني أن الميراث قد ضاع من يدك تماماً

هيسونغ : أجل، كما أنها ليست امرأة كبيرة في السن مثله حتى

جونغ ان (بإستغراب) : لماذا؟ كم عمرها؟

هيسونغ (بسخرية) : عمرها أربعة و عشرون عاماً فقط! أتصدق هذا؟!

جونغ ان (بصدمة) : ماذا؟! أكبر منك بسنة واحدة فقط؟!

هيسونغ (ببعض الثمالة) : أجل، و لكي أكون صريحاً معك يا صديقي.. هي.. بصراحة.. جميلة جداً

جونغ ان (بتفاجؤ) : جميلة؟!

هيسونغ (يحاول التركيز) : أجل، و لكن علي أن أركز في خطتي الجديدة و أبقي مسافة واضحة بيني و بينها، فأنا لا أريد أن أجد نفسي واقعاً في غرام زوجة خالي الشابة، هه

جونغ ان (بتحذير) : يا، لا تجن، و لا تتخطى حدودك معها

هيسونغ : الكلام سهل، و لكنك لست أنت من كان على وشك أن يرث ثروة و أملاك خاله حتى إكتشف فجأة أن خاله قد تزوج من فتاة عشرينية غاية في الجمال

جونغ ان (بتفهم) : أتفهم أنك غاضب بسبب موضوع الميراث، لابد أنه قد عكر لك مزاجك أكثر

هيسونغ : و لكن أتعرف ما هو الأسوأ؟

جونغ ان : ماذا؟

هيسونغ (ببعض التردد) : أنني.. لا أستطيع التوقف عن.. التفكير فيها

جونغ ان (بإنفعال خفيف) : يا رجل! لقد قابلتها اليوم فقط!

هيسونغ (بثمالة) : أعلم أعلم، و لكن عينيها.. إبتسامتها.. ضحكتها.. لا تستطيع مغادرة بالي، بالإضافة إلى نظراتها أيضاً، تلك النظرات.. جعلتني أشعر بأنها.. تشعر بنفس الشيء أيضاً

جونغ ان : تشعر بماذا؟ أي شيء؟

هيسونغ : بذلك الإنجذاب الغريب الذي بيننا، و كأن هناك إشارة بيننا لا يفهمها أحد سوانا

جونغ ان (بعقلانية) : هيسونغ، أتفهم أنك ثمل قليلاً الآن، و لكن عليك أن تخرج هذه الأفكار من رأسك

هيسونغ (أومأ له بالإيجاب) : معك حق، علي أن أركز على خطتي و فقط

جونغ ان : إذاً؟ ماذا تنوي أن تفعل الآن؟ ما هي خطتك الجديدة؟

هيسونغ : بكل بساطة سأقوم بإغوائها! سأجعلها تقع لي، و بعدها سأستغلها للتأثير على خالي عن طريقها!

جونغ ان (بتفاجؤ) : ماذا؟! ما اللعنة؟!

هيسونغ (بخبث) : فقط فكر في الأمر جونغ ان! إن كانت واقعة في غرامي بالتأكيد ستختارني و تفضلني عليه! و إن إختارتني حينها ستطلب من خالي الطلاق! و حين تتطلق منه سيعود لي ثانيةً نصيبي من الميراث رسمياً! أي أنني سأحصل على حقي من الميراث و بعدها سألقي بها في القمامة من حيث أتت!

جونغ ان (بمعارضة) : كلا هيسونغ! لا تفعل ذلك! لا تتلاعب بمشاعرها! هذه لعبة خطيرة جداً و قذرة!

هيسونغ (مطمئناً) : لا تقلق، كل شيء سيسير على خير ما يرام وفق الخطة، فأنا ليس لدي أي مشاعر نحوها، مجرد إنجذاب جسدي فقط، و يمكنني التعامل معه و التحكم في نفسي، لذا كل شيء بخير

جونغ ان : إنجذاب جسدي؟!

هيسونغ : أجل، أعني، هي في غاية الجمال حقاً، و لكن علي أن أجعلها تقع في حبي، و بعدها بمجرد أن أحصل على نصيبي من الميراث سأكسر قلبها، في البداية ستكرهني بشدة و تنهار لبعض الوقت و لكنها في النهاية ستتخطى و ستكمل حياتها و ستكون حرة لكي تتزوج من أي رجل آخر يعوضها عن ما فعلته أنا بها، بينما سأكون أنا في طريقي لأصبح واحداً من أغنى أغنياء كوريا الجنوبية بأكملها!

جونغ ان (إقتنع قليلاً) : حسناً، إنها خطة ذكية فعلاً، و لكنها خسيسة كاللعنة

هيسونغ (بإقتناع تام) : خسيسة أم لا، لا يهم، إنها خطة مثالية و محكمة، و سأبدأ بتنفيذها من الغد

جونغ ان (بفضول) : ماذا ستفعل مثلاً؟

هيسونغ : سأبدأ بشيء بسيط و سهل أولاً، سأتقرب منها و أتحدث معها، سأستمع لهمومها، و أوهمها أنني أفهمها، و أجعلها تظن أنها مختلفة و مميزة بالنسبة لي، و بالتدريج سأنجح في إغوائها و جعلها تقع في حبي

جونغ ان : و لكن ما الذي يجعلك متأكداً لهذه الدرجة أنك ستنجح في إغوائها أصلاً؟

هيسونغ (بثقة) : لأنني يا عزيزي أعلم بالضبط ماذا أقول لامرأة لأجعلها تقع في غرامي بمنتهى السهولة

جونغ ان : و ماذا ستقول لها مثلاً؟

هيسونغ : هممم.. أشياء مثل كونها أجمل امرأة رأيتها في حياتي، و أن خالي لا يستحقها، و أنها تستحق رجلاً أفضل يقدرها و يحبها بصدق، أشياء كهذه

جونغ ان (فهم) : تلميحات غير مباشرة عنك تجعلها تبدأ بالتفكير فيك لا إرادياً؟

هيسونغ : بالضبط، سأجعلها تشعر بعدم الرضا الكامل حول زواجها منه، و ستبدأ بالتفكير بي كحل بديل، و بالتدريج بعدها لن تأخذ وقتاً طويلاً حتى تقع في حبي، و لكن بمجرد أن تقع ستكون اللعبة قد إنتهت بفوزي!

جونغ ان : أتعرف؟ مازلت أفكر في تلك الكلمة التي قلتها قبل قليل

هيسونغ : أي كلمة هذه؟

جونغ ان : قلت أنك تشعر نحوها بإنجذاب جسدي

هيسونغ : أجل، و إن يكن؟

جونغ ان : لا تقل لي أنك تقصد أنك قد إشتهيتها!

هيسونغ (معترفاً) : أوه هذا صحيح، لن أكذب عليك، لقد.. شعرت بالشهوة نحوها فعلاً

جونغ ان (بإندهاش) : أنت مجنون يا رجل!

هيسونغ : جونغ ان، مثلما الحب من النظرة الأولى شيء حقيقي الشهوة أيضاً كذلك، لا أستطيع التحكم في هذه المشاعر نحوها، و لكنني أستطيع أن أتحكم في أفعالي

جونغ ان (راجياً بسخرية) : آمل فقط ألا ينتهي بك الأمر تتبع عضواً آخر في جسدك بدلاً من عقلك

هيسونغ : لا تقلق، أعرف كيف أتحكم في نفسي جيداً، لدي خطة و سأنفذها مهما حدث، أعدك بذلك

جونغ ان (بتشكك) : سنرى كيف ستسير الأمور إذاً

**

و في نفس الوقت، حيث كان بقية أفراد العائلة نائمون بعد تناول العشاء، كانت كارينا الوحيدة المستيقظة و هي تتحدث مع صديقتها المقربة ييجي عبر الهاتف في سطح المنزل

كارينا (تتحدث على الهاتف) : أجل، كما قلت لكِ، سيعيشون معنا من الآن فصاعداً

《ييجي (بفضول) : و كم أعمارهم؟》

كارينا : ليسوا أطفالاً عكس ما توقعت، أكبرهم هيسونغ في الثالثة و العشرين، و الوسطى يوناه في التاسعة عشرة، و أصغرهم يوجين في السادسة عشرة مثل وونهي

《ييجي (بإستغراب) : ثلاثة و عشرون؟ هذا يعني أنه أصغر منكِ بسنة واحدة فقط؟》

كارينا : أجل، هو وسيم و طويل و نحيل و جذاب للغاية، على عكس خاله تماماً، لابد أنهم جميعاً حصلوا على جيناتهم من ناحية عائلة والدهم، فهم لا يشبهون شيهيوك ولا وونهي أبداً

《ييجي : كيف؟》

كارينا : أقصد أن شيهيوك و وونهي كلاهما سمينان و قصيران و وجههما دائري و أنفهما عريض، بينما الأشقاء الثلاثة طوال القامة و نحيلون و أنوفهم مرفوعة و وجوههم أجمل بكثير

《ييجي : فهمت》

كارينا : و لكن هيسونغ بالذات ييجي، هناك شيء ما حوله، هو ذكي و واثق و مثير، لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه، أعلم أن هذا خاطيء لكونه ابن أخت زوجي و صار قريبي الآن، و لكنني لا أستطيع إيقاف عقلي عن تذكره كل دقيقة

《ييجي : مهلاً، هل قلتِ للتو أنه مثير؟》

كارينا : هممم، أجل، هو مثير فعلاً، لديه أكتاف عريضة و عيون جذابة، كما أن طوله مثالي بجدية ييجي، حين وقفت بجانبه لبضع ثوانٍ شعرت أن قلبي يرفرف كالفراشات، رغم أنني طويلة القامة إلى حد ما و لكنني حينها شعرت نفسي بجانبه ضئيلة و بحاجة لأن يحميني

《ييجي (بشك) : لمَ تتحدثين و كأنكِ مهتمة به؟!》

كارينا (بإعتراف) : لن أكذب، أنا فعلاً مهتمة به و كثيراً، أكثر مما ينبغي علي

《ييجي (بنبرة صارمة) : كارينا، دعيني أذكركِ، أنتِ امرأة متزوجة》

كارينا : أجل أجل، أعرف

《ييجي (ناصحة) : لذا رجاءً كوني عاقلة و تمسكِ بمكانتكِ الحالية لكي لا تضيعي أموال شيهيوك و حياة الترف الذي يعيشكِ فيها من بين يديكِ》

كارينا : أعلم، أنا فقط أعبر لكِ عن ما بداخلي، العيش مع هيسونغ تحت سقف واحد من الآن فصاعداً سيكون أمراً صعباً، خصوصاً مع كل هذه المشاعر

《ييجي : أي مشاعر؟!》

كارينا : مشاعر الإنجذاب

《ييجي : يا فتاة، لقد قابلتيه اليوم فقط!》

كارينا (بخفة) : أجل صحيح، و ها أنا لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه بالفعل، أليس هذا جنونياً؟

《ييجي (بتفاجؤ) : إذاً أنتِ فعلاً مهتمة به؟!》

كارينا : أجل ييجي، و أشعر بالفضول الشديد نحوه، كأنني أود التقرب منه و التعرف عليه أكثر

《ييجي (بقلق) : لا أعرف كارينا، لا أظن أن هذه فكرة جيدة، كما لا تعجبني أيضاً فكرة إنتقاله للعيش معكم في المنزل هو و شقيقاه، وجوده يشكل خطراً عليكِ》

كارينا : إن كنتِ تقصدين من ناحية الثروة فلا تقلقي، هو لن يرث شيئاً بسبب وجودي

《ييجي : كلا، لم أكن أقصد الثروة، قصدتكِ أنتِ》

كارينا : أوه هيا ييجي، لا تبالغي، هو فرد من عائلتي الآن

《ييجي : كما أنه يسعى للإطاحة بكِ》

كارينا (بإعجاب) : أعلم، يفترض بي أن أكرهه لهذا السبب، و لكنني أعجبت بشجاعته و جرأته حين واجهني بصراحة و بلا خوف، كان مباشراً جداً بدون لف و دوران، مما جعلني أعجب بشخصيته أكثر

《ييجي (بصدمة) : ماذا؟! إعجاب؟! لا لا لا! لا يجب عليكِ التفكير بهذه الطريقة كارينا!》

كارينا (بهيام) : أعلم ييجي، و لكنكِ لم تريه، هناك شيء فيه، شيء آسر للغاية

《ييجي (بتحذير) : عليكِ أن تضعي حدوداً صارمة بينكِ و بينه!》

كارينا : سأفعل، أعدكِ، سأحاول أن أتجنبه قدر الإمكان، سيكون هناك مسافة بيني و بينه، و سأتجنب أن أظل معه في مكان واحد بمفردنا

《ييجي : جيد》

كارينا (ممازحة) : أنا في العادة أستطيع التحكم في مشاعري جيداً جداً، و لكن هيسونغ ذاك، يا إلهي، قد يكون نهايتي هههه

《ييجي (بجدية) : كارينا ركزي! ذلك الشاب يرغب في سرقة الثروة منكِ! هو يريد كل شيء لنفسه بعدما يتخلص منكِ أولاً و يرميكِ في الشارع!》

كارينا : صحيح صحيح، هو على الأرجح يخطط الآن كيف يتلاعب بي لكي أتنازل له عن الثروة بكامل إرادتي، فهو ذكي جداً و لا يستهان به

《ييجي : إذاً ما هي خطتكِ الآن؟》

كارينا (بإبتسامة جانبية خبيثة) : سأتغدى به قبل أن يتعشى هو بي

《ييجي (لم تفهم) : ماذا تقصدين؟》

كارينا (مغيرةً الموضوع) : سأشرح لكِ لاحقاً، على أي حال، عيد ميلاد وونهي غداً، سنقيم حفلة كبيرة هنا في المنزل، و أنتِ مدعوة بالطبع

《ييجي : سآتي بالطبع، جعلتيني أشعر بالفضول الشديد لأقابل هيسونغ ذاك》

كارينا : فقط إنتبهي كي لا تقعي في شباك جاذبيته الساحرة مثلما وقعت أنا هههه

《ييجي : هههه، بالطبع لا》

كارينا : إذاً أراكِ غداً عزيزتي

《ييجي : تصبحين على خير》

كارينا : و أنتِ أيضاً

أغلقت كارينا الخط مع ييجي، و كانت على وشك العودة لغرفة نومها عند زوجها شيهيوك، و لكنها توقفت لوهله حين لمحت هيسونغ يدخل من البواية و يبدو عليه أثر الثمالة

Karina pov

أخشى أنني بدأت أستمتع بهذا الطريق المحظور

End pov

**

و في اليوم التالي، إستيقظ الجميع و تناولوا أول إفطار لهم معاً كعائلة واحدة، بعدها ذهب كل منهم في طريقه الخاص

حيث ذهب شيهيوك في سيارته، بينما ذهبت كارينا بسيارتها التي إشتراها لها شيهيوك خصيصاً

ذهب شيهيوك بسيارته إلى شركته، بينما ذهبت كارينا بسيارتها برفقة كل من وونهي في الأمام و الأشقاء الثلاثة هيسونغ و يوناه و يوجين في الخلف

أوصلت كارينا كل من وونهي و يوجين لمدرستهما أولاً و وعدتهما بلطف، و بعدها أوصلت يوناه لجامعتها، ليظل هيسونغ معها و يتجها بعدها معاً لإحدى المنتجعات التجارية لأجل شراء هدايا عيد ميلاد وونهي نيابة عن البقية مثلما إتفقوا جميعاً على الفطور صباح اليوم

**

و خلال اليوم، و بعد مرور بعض الساعات، كانت وونهي جالسة برفقة صديقتها المقربة الوحيد يابانية الجنسية ايروها في كافيتيريا المدرسة و تتحدثان أثناء تناولهما للغداء

وونهي (بسعادة) : أنا متحمسة جداً حقاً! بإنتقال أبناء عمتي للعيش معنا من الآن فصاعداً سنكون أسعد عائلة في العالم و سنصنع الكثير من الذكريات الحلوة معاً!

ايروها : يبدو أن الرب قد عوضكِ أخيراً عن كل هذه السنين التي كنتِ فيها طفلة وحيدة، صار لديكِ الآن إخوة تقريباً

وونهي (برضا) : أنتِ محقة ايروها! إنه كالحلم الذي تحقق، فلطالما كنت أتمنى الحصول على إخوة و الآن صار لدي ثلاثة! أو للدقة، ثلاثة أبناء عمومة و لكنهم مازالوا في مكانة الإخوة بالنسبة لي، لا فرق

ايروها : صحيح

وونهي (بتفاؤل) : أستطيع تخيل كم سنستمتع بوقتنا معاً، سيكون هيسونغ بمثابة أخي الأكبر الذي ينصحني دائماً، و ستكون يوناه بمثابة أختي الكبرى التي تشاركني إهتماماتي، و سيكون يوجين شريكي في الجريمة كوننا في نفس السن هههه

ايروها (ضحكت) : هههه

و في هذه اللحظات، كان يوجين قد أحضر صينية غداءه و جلس بمفرده على طاولة على مقربة من طاولة وونهي و ايروها

تمكنت وونهي من رؤيته بينما لم تستطع ايروها رؤيته لأنها تجلس قبالة وونهي، أي يوجين خلفها و ليس أمامها

وونهي (إنتبهت) : أوه! أنظري ايروها! هذا هو يوجين!

ايروها (إلتفتت لتراه) : أوه، هذا هو؟

وونهي : أجل

ايروها : لم أكن أعلم أنه يرتاد نفس المدرسة

وونهي : و لكنه في فصل آخر غير فصلنا بالطبع

ايروها (بإعجاب) : إنه وسيم

وونهي (متفقة) : أوه معكِ حق، وسيم فعلاً

ايروها : و لكنه لا يشبهكِ بتاتاً وونهي، لابد أنه حصل على جيناته من عائلة والده

وونهي : أجل هذا صحيح، سمعت أن والده كان رجلاً وسيماً، أبي أخبرني بهذا

ايروها : و لكنه متوفي، صحيح؟

وونهي : أوه أجل

ايروها (بأسف) : يالى الأسف

كانت الفتاتان تختلسا النظر ليوجين من حين لآخر، حتى لاحظا أنه شارد في إحداهن

ايروها (بفضول) : ترى لمن ينظر هكذا؟

إلتفتت وونهي حين سألت ايروها هذا السؤال، لترى الشخص الذي يكون في الإتجاه الذي يحدق فيه يوجين، و التي تكون زميلتهم ليسو

وونهي : أوه، إنها ليسو

ايروها : و لمَ ينظر لها هكذا؟

وونهي (تفكر) : هل تعتقدين أنه..

ايروها (أكملت جملتها) : معجب بها؟

وونهي (إستوعبت) : أوه يا إلهي! أنتِ محقة!

ايروها : هههه، هذا لطيف

وونهي : أنظري كيف ينظر لها! يبدو أنه واقع تماماً! هههه

ايروها : معكِ حق، هههه

وونهي : كما أنه إحمر خجلاً أيضاً! هههه

ايروها : يبدو أنه من النوع الخجول إذاً هههه

وونهي : أوه هو كذلك فعلاً، خجول و هاديء و لا يتحدث كثيراً

ايروها : هو على الأرجح يخجل من الإعتراف لها بحبه

وونهي : أتعرفين؟ أفكر في مساعدته بهذا الشأن

ايروها : أوه فكرة جيدة حقاً، كما أن هذا سيساعدكِ في التقرب منه أكثر أيضاً

وونهي (تذكرت) : صحيح،.. أوه! كدت أن أنسى!

ايروها : ماذا؟

وونهي : اليوم عيد ميلادي

ايروها : حقاً؟

وونهي : أجل

ايروها (بلطف) : عيد ميلاد سعيد عزيزتي!

وونهي (بإمتنان) : أوه شكراً جزيلاً لكِ ايروها!

ايروها : على الرحب و السعة

وونهي : سأقوم بعمل حفلة كبيرة في منزلي الليلة، و سأقوم بدعوة جميع أصدقائي، كما أنكِ مدعوة بالطبع، فأنتِ صديقتي المقربة و لا يمكنني الإحتفال بدونكِ

ايروها : أوه سآتي بالطبع

وونهي (بحماس) : أنا متحمسة كثيراً! سيكون ذلك أفضل عيد ميلاد حصلت عليه في حياتي! خصوصاً مع وجود كارينا و أبناء عمتي و أصدقائي المقربون أيضاً!

ايروها : أكيد

وونهي : إسمعي، خطرت على بالي فكرة للتو

ايروها : ما هي؟

وونهي : بما أننا إكتشفنا للتو أن يوجين معجب بليسو، فكرت في أنه قد يعترف لها بحبه في حفلة عيد ميلادي

ايروها : ستقومين بدعوة ليسو لحفلة عيد ميلادكِ؟

وونهي : أجل، إن أتت ليسو لحفلة عيد ميلادي ستكون هذه فرصة ممتازة ليوجين لكي يتحدث معها، ألا تظنين؟

ايروها (بنبرة داعمة) : بلى، أتفق معكِ، فكرة رائعة!

وونهي : أنا ممتنة لكِ كثيراً ايروها! دائماً ما تدعمينني أنا و أفكاري المجنونة هههه

ايروها : هذا ما يفعله الأصدقاء يا عزيزتي هههه

وونهي (بحب) : صحيح، أنتِ أفضل صديقة مقربة قد يحصل عليها أي شخص!

**

و بعد مرور ساعات أخرى خلال اليوم الذي يصادف السادس و العشرين من شهر يونيو، حل المساء، و بدأت حفلة عيد ميلاد وونهي في المنزل، حيث كان المكان مليئاً بالزينة و البالونات البنفسجية نسبةً للونها المفضل، و العديد من الأصدقاء مدعوون، و الموسيقى الصاخبة تسود

و بالطبع في مناسبة كهذه لا يمكن لكارينا أن تفوت فرصة أن تكون جميلة في أعين الجميع و أن تتباهى بجمالها، حيث إرتدت فستاناً وردياً قصيراً مع حذاء كعب عالي أسود و أسدلت شعرها الحريري برقة لتبدو في غاية الجمال و الإثارة

إلتف جميع المدعوون حول الطاولة ليقوموا بغناء أغنية عيد الميلاد لأجل فتاة الميلاد وونهي التي كانت تقف في المنتصف بمنتهى السعادة

الجميع (يغنون معاً) : عيد ميلاد سعيد! عيد ميلاد سعيد! عيد ميلاد سعيد لمحبوبتنا وونهي! عيد ميلاد سعيد لكِ!

صاح الجميع بسعادة و هم يصفقون بحرارة حين إنتهوا من غناء الأغنية، لتتمنى وونهي أمنية قبل أن تقوم بنفخ الشموع و تجعلهم يصفقون مجدداً

أخذ المدعوون في الحصول على قطع كعك لهم، بينما إنتهزت كارينا الفرصة لكي تهدي وونهي الهدايا التي إشترتها اليوم برفقة هيسونغ نيابة عن الكل

كارينا (بلطف) : كل عام و أنتِ سالمة يا عزيزتي

وونهي (بسعادة) : شكراً جزيلاً لكِ أوني!

إحتضنت حينها وونهي كارينا بسعادة أولاً بعدما رأت الهدايا، لتقوم بعدها بإحتضان البقية على التوالي، والدها شيهيوك، ثم يوناه، ثم يوجين، ثم هيسونغ في النهاية

و ما إن فصلت وونهي عناقها الدافيء مع هيسونغ حتى صدح صوت أنثوي مألوف بالنسبة له فجأة يناديه، ليلتفت و يرى أنها حبيبته الفلبينية صوفيا

صوفيا (نادت) : هيسونغ!

هيسونغ (بإستغراب) : صوفيا؟! ماذا تفعلين هنا؟ كيف حصلتِ على العنوان؟

تجاهلت صوفيا أسئلة هيسونغ التي كانت كثيرة بالنسبة لها، لتسحبه معها من ذراعها لبقعة أبعد عن أفراد عائلته لكي لا يسمعوا ما ستقوله له الآن، بينما كانت كارينا تراقب ما يحدث من بعيد بإستغراب يخالطه الفضول

صوفيا (بمباشرة) : إسمع هيسونغ، يوم الإثنين حلمت بك، و يوم الثلاثاء إنتظرت هاتفي يرن بإتصالك، و لكن مر يومان و لم أسمع منك شيئاً، ماذا أقول لك؟ بدأت أشعر بالملل حقاً، و في يوم الخميس بدأت أفقد إهتمامي، و في يوم الجمعة كنت لا تزال بعيداً عني، و في عطلة نهاية الأسبوع فاتك أن تكون معي أيضاً، لذا بدأت في تخطيك تدريجياً لأنك كنت تتقدم ببطء شديد في هذه العلاقة، و حين كنت وحيدة أنظر للقمر من نافذتي تمنيت لو كنت معي حينها و لكن..

نظرت صوفيا بعيداً للحظة، ثم تابعت بنبرة حزينة و ممزوجة بالغضب لتكمل كلامها له قائلة

صوفيا (مكملة) : و لكنك كنت بعيداً عني جداً جداً جداً، فكرت كثيراً فيك و في علاقتنا أكثر مما يجب مراراً و تكراراً، فكرت فينا بشكل مفرط حقاً، كان بإمكانك أن تحظى بحبي، و لكنك أفسدت الأمر بسبب كونك بعيداً

هيسونغ : صوفيا أنا-..

نظرت إليه صوفيا بعينين جادتين و ملامحها تنبيء بخيبة الأمل و قالت بحدة واضحة مقاطعةً إياه

صوفيا (قاطعته) : أنا أعلم ما ستقوله الآن، ستعتذر، و ستعدني بأنك لن تكرر الأمر، و ستختلق حكاية جديدة، لذا من الأفضل لك أن تقول حجة لم أسمعها من قبل

هيسونغ : لقد توفيت والدتي يا صوفيا

صوفيا : إن كنت صادقاً حقاً فأنا آسفة لأجلك، و لكن هذا مازال لن يغير من كوني إنتهيت من المحاولة معك، سر في طريقك الخاص هيسونغ، لأنني سأفعل أيضاً، سأعود إلى بلدي، سأترك كوريا التي بقيت فيها لأجلك و سأعود إلى الفلبين

كان هيسونغ صامتاً، بينما كانت كارينا تراقب عن بعد، تتساءل عن هوية الفتاة التي تتحدث معه بهذه الكلمات القاسية و الصادقة

صوفيا : الوداع هيسونغ

قالت أخيراً لتغادر حينها صوفيا الحفلة و المنزل تاركةً حبيبها هيسونغ أو بالأحرى حبيبها السابق بعدما إنفصلت عنه للتو

كانت كارينا تشعر بالفضول القاتل لتعرف هوية هذه الفتاة، لتضطر حينها أن تسأل يوناه

كارينا : يوناه

يوناه : نعم أوني؟

كارينا : من كانت تلك الفتاة التي تحدثت مع هيسونغ قبل قليل؟

يوناه : اسمها صوفيا

كارينا : و من تكون بالضبط؟

يوناه : حبيبته

كارينا : أوه.. فهمت

تأكدت حينها كارينا من الإجابة التي لم تكن ترغب في سماعها لسبب ما تجهله، و لكن مازال هذا لم يغير شيئاً في إستمرارها لمراقبة هيسونغ بإهتمام من حين لآخر

**

بعد بضع الوقت خلال حفلة عيد الميلاد، و وسط أصوات الموسيقى العالية و صخب الإحتفال الذي كان يملأ المكان

كانت كارينا تقف لوحدها تتأمل ما يدور حولها و تحاول الإنسجام في الجو بإبتسامة حين شعرت فجأة بيد تمسك بذراعها برفق و لكن بإصرار ساحبةً إياها إلى زاوية مظلمة بعيدة عن أعين الآخرين

كان ذلك هيسونغ، بإبتسامته الغامضة و نظراته الساحرة بالنسبة لها، و بهدوء و براعة حاصرها قبالة الحائط، و قرب وجهه من وجهها حتى إستطاعت أن تشعر بأنفاسه الدافئة تلامس بشرتها، ليهمس في أذنها بصوت منخفض مغوٍ ليقول

هيسونغ (هامساً بإثارة) : تبدين جميلة جداً الليلة في هذا الفستان القصير نونا، يجعلكِ أكثر إثارة من المعتاد، و لكنكِ في الحالتين مثيرة جداً على قلبي

كانت تحاول كارينا أن تظل ثابتة و ألا تنهار، خصوصاً أن قلبها كان ينبض بقوة و تدافعت الحرارة عبر جسدها لمجرد إقتراب هيسونغ منها بهذا الشكل

و قبل حتى أن تستوعب كلماته الساحرة كلياً، إنحنى هيسونغ أكثر بهدوء ليقبل عنقها بجرأة مفاجئة، جاعلاً جسدها يقشعر و عينيها تنغلقان في لحظة ضعف لم تستطع مقاومتها

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

مواجهة كارينا و هيسونغ المباشرة؟

معرفة كارينا أن هيسونغ يطمع في الميراث؟

حديث هيسونغ مع صديقه المقرب جونغ ان؟

خطة هيسونغ للتلاعب بمشاعر كارينا؟

مكالمة كارينا مع صديقتها المقربة ييجي؟

ما هي الخطة التي تنوي كارينا القيام بها ضد هيسونغ بدورها؟

حديث وونهي مع صديقتها المقربة ايروها؟

إعجاب يوجين السري بزميلته ليسو؟

حفلة عيد ميلاد وونهي؟

إنفصال صوفيا عن هيسونغ؟

مغازلة هيسونغ لكارينا و تقبيل رقبتها بجرأة في السر هكذا؟

ماذا ستكون رده فعل كارينا؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro