Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 12

هاني (بفضول) : و الآن بعد أن حصلت على الملفات، ماذا ستفعل؟ هل خططت لخطوتك القادمة؟

هيسونغ (بثقة) : أوه لا تقلقي، خطتي تسير وفق خطوات محسوبة بدقة، أولاً حصولي على منصب مهم في الشركة مثل المدير المالي، و بعدها بدء التقرب من أعضاء مجلس الإدارة و بناء علاقات وطيدة معهم، ثم ضممتكِ لصفي و حصلت بفضلكِ على هذه الملفات المهمة، و الآن علي الحصول على نسبة أسهم في الشركة!

هاني : أوه! و كيف ستفعل ذلك؟!

هيسونغ : حان الوقت لأستخدم ورقتي الرابحة الأخرى.. كارينا!

هاني (بإبتسامة جانبية) : أوه بالطبع، حبيبة قلبك، كان يجب أن أخمن

هيسونغ : صحيح

هاني : مهلاً، دعني أحزر، ستطلب منها أن تؤثر على شيهيوك و تقنعه أن يعطيك حصة من الأسهم، أليس كذلك؟

هيسونغ : تماماً

هاني (رفعت حاجبيها) : و أتظن أنه سيقتنع فعلاً؟

هيسونغ : حتى إن لم يقتنع من أول محاولة فلا بأس، لدي نفس طويل، و لن أستسلم بسهولة

هاني (إبتسمت) : و هذا ما يعجبني فيك حقاً

هيسونغ (برسمية) : شكراً

هاني (غيرت الموضوع) : أتعرف؟ رغم ذكاء شيهيوك إلا أنني لا أعتقد أنه سيتمكن من إكتشاف علاقة زوجته كارينا بك

هيسونغ : أوه حقاً؟

هاني : أجل

هيسونغ (بإهتمام) : و ما تفسيركِ لهذا؟

هاني : أنه مغرور

هيسونغ (بفضول) : كيف؟

هاني : سأشرح لك

هيسونغ : أسمعكِ

بدأت حينها هاني في التجول بخطوات بطيئة ذهاباً و إياباً أمام هيسونغ و هي تتحدث عن شيهيوك بينما إستمع إليها الأخر بإصغاء

هاني (شارحة) : شيهيوك يرى نفسه فوق الجميع، ففي نظره هو رجل الأعمال الناجح و رب الأسرة الحكيم و الشخص الذي يمتلك الكلمة الأخيرة في كل شيء، حيث يعتقد أن مكانته و ثروته تجعل منه شخصاً لا يمكن تحديه، و بالتالي يرفض الإستماع لنصائح الآخرين أو أخذ آرائهم بجدية و يتعامل معهم كما لو كانوا أدنى منه، و يعادي أي شخص ينتقده أو حتى يحاول تنبيهه

هيسونغ (مستنتجاً) : هممم.. لهذا صفعني على وجهي في إحدى المرات حين وقفت في وجهه

هاني : بالضبط، هو يرى فيك تهديداً، ليس لأنك بالفعل تهدد مكانته، بل لأن غروره يجعله يشعر بالضعف أمام ذكائك و طموحك و شبابك، و لهذا ينبع جزء كبير من عداءه تجاهك من غروره، حيث أنه لا يحتمل فكرة أن أحد أفراد عائلته و خصوصاً شاباً يصغره قد يهدد سلطته و مكانته، مما سيضعف مكانته فعلاً على المدى البعيد

هيسونغ (يفكر) : هممم

هاني : أما بالنسبة لكارينا، فهو يعاملها كإضافة لصورته الإجتماعية بدلاً من كونها شريكة حقيقية له، فغروره يمنعه من رؤية إحتياجاتها العاطفية أو حتى محاولة فهمها، و هذا الغرور سلاح ذو حدين، فمن جهة يعزز ثقته بنفسه و يجعله يبدو قوياً و ذكياً مما يساعده على النجاح، و من جهة أخرى يجعله أعمى عن إحتياجات الآخرين الفعلية و مخاطر قراراته مما يهدد كل ما بناه

هيسونغ : صحيح

هاني (تفكر) : شيهيوك يرى أن العلاقة بينكما غير محتملة بسبب عدة عوامل أخرى أيضاً بجانب غروره

هيسونغ : و ما هي؟

هاني : أولاً هو يرى نفسه في موقع لا يمكن المساس به بسبب نجاحه المهني و لا يمكن لأحد منافسته سواء كرجل أعمال أو كزوج، خصوصاً من شاب صغير في السن مثلك.. ثانياً هو يعتقد أن كارينا مدينة له، و أن عليها أن تتكون ممتنة له لأنه قد وفر لها هذه الحياة المترفة، و يعتقد أنها بالتأكيد لن تخاطر بهذه الراحة مما سيجعل إحتمالية خيانتها له ضئيلة سواء أكانت معك أو مع غيرك.. ثالثاً هو يستصغرك، و يراك كشاب غير ناضج و مستفيد فقط من حسن ضيافته و نفوذه، و يرى أيضاً أنك لا تمتلك الجرأة ولا القدرة على تهديده بأي شكل من الأشكال

هيسونغ (بإقتناع) : كلامكِ منطقي فعلاً

هاني : و لكن دعني أحذرك، رغم غروره إلا أن شيهيوك ليس غبياً و ليس غافلاً تماماً أيضاً، قد يلاحظ تصرفات صغيرة بينكما مثل النظرات او القرب الزائد، و بطبيعته الشكاكة سيبدأ بربط هذه التفاصيل الصغيرة بإحتمالات أخرى كبيرة، و لكن غروره سيمنعه من مواجهة إحتمال أن كارينا قد تفضلك عليه، لأنه يرى نفسه رجلاً لا يمكن منافسته

هيسونغ : صحيح

هاني : قد يحاول حينها إعادة تأكيد سلطته عليك بطرق مباشرة و غير مباشرة، مثل تكليفك بمهام صعبة في الشركة مثلاً، أو إختيار العروس التي يجب أن تتزوجها

هيسونغ (بتهكم) : هذا صحيح، لقد حاول بالفعل تدبير خطبة لي و لكنها فشلت فشلاً ذريعاً

هاني : و قد يصبح أكثر تحكماً مع كارينا، مما سيخلق بينهما توتراً و مشاكل

هيسونغ : أجل، لقد سمعتهما بالأمس يتشاجران بسببي

هاني : و لكنني أعتقد أن كارينا ذكية بما فيه الكفاية لتلعب على غرور شيهيوك، حيث تتظاهر بالولاء له لكي تغطي على أفعالها

هيسونغ : صحيح، هذا ما تفعله فعلاً

هاني (ملاحظة) : و لكن كارينا بالنسبة لك ليست مجرد امرأة جذابة أو زوجة خالك الشابة التي أصبحت لاحقاً حبك المحرم

هيسونغ : كيف؟

هاني : شيهيوك لم يمنحك الأمان العاطفي بل عاملك كتهديد يجب كبحه، مما جعلك تشعر و كأنك غير مرغوب فيك بدلاً من الحب و العناية التي يحتاجها شاب فقد والديه، و عندما يعامل شخص بهذه الطريقة سيبدأ في البحث عن مصدر آخر للحب و القبول، و كارينا كانت هذا المصدر، فكلما تنظر إليك بعينين مليئتين بالتقدير و الحنان تشعر بشيء لم تحصل عليه من خالك و هو القبول، حيث أن تلك النظرات تخبرك أنك شخص يستحق أن يحب، فكارينا تمثل كل ما تفتقده في حياتك العاطفية و العائلية و علاقتك بها تمنحك شعوراً بالإنتماء و الحب مع تعزيز شعورك بالتمرد على خالك، أي بإختصار في هذه العلاقة كلاكما يحاول تعويض إحتياجاته العاطفية من خلال الآخر

هيسونغ (معترفاً) : أنتِ محقة، كارينا بالنسبة لي ليست مجرد امرأة جذابة أو علاقة محظورة، بل هي الحنان الذي إفتقده، و الإحتواء الذي لم أجده من خالي، و علاقتهما بي ترمم جروحي العاطفية و تخفف شعوري بالنبذ قليلاً، هي أيضاً ذكية و حنونة و تعرف كيف تساندني في خططي مما يجذبني إليها أكثر، و قدرتها على فهمي دون أن أحتاج لأن أتكلم حتى يجعلني أشعر بالراحة بجانبها، و هو أمر نادر بالنسبة لشخص مثلي معتاد على إخفاء مشاعره

هاني (متفهمة) : صحيح

هيسونغ : شعرت مع كارينا بالأمان الكافي لأكون ضعيفاً و أظهر مشاعري الحقيقية أمامها مثلما بكيت عند قبر أمي، هذا أمر لم أفعله من أي من حبيباتي السابقات على الإطلاق

هاني (مضيفة) : أيضاً كارينا لم تطلب منك شيئاً مقابل حبها لك، لم تحاول تغييرك، بل أحبتك كما أنت، بعيوبك و مشاكلك و صراعاتك، و هذا النوع من الحب الصادق جعلك تشعر بالقبول و الأمان بعدما كنت تفتقد هذا في حياتك بسبب معاملة خالك القاسية لك

هيسونغ : رغم كونها زوجة خالي الشابة إلا أنها وقفت بجانبي و دعمتني عاطفياً و نفسياً في العديد من المواقف، مثلما نصحتني حين كنا في الشاطيء أن أسامحه لكي أرتاح، فهي لم ترى فيني شاباً غاضباً و يطمح للإنتقام بل رأت شاباً يكافح لأجل العثور على هويته و مكانته في هذا العالم القاسي

هاني : أجل

هيسونغ (بإمتنان) : لقد قدرت ذكائي و طموحي و حتى عيوبي، مما جعلني أشعر أنني مفهوم لأول مرة في حياتي

هاني : بالضبط

هيسونغ : رغم أن العلاقة بيننا قد بدأت بشغف جسدي إلا أن أفعالها قد أظهرت أن حبها لي أعمق من ذلك بكثير، فقد كانت حريصة على مشاعري، و قلقة على مستقبلي، و متفهمة لآلامي، و هذا الحب قد أثر بي بعمق، حيث أنني كنت أنوي إستغلالها في البداية، و لكنني وجدت نفسي غير قادر على مقاومة صدقها و إخلاصها الذي كنت أبحث عنه فعلاً طوال حياتي

هاني : أجل، هي حين تنظر إليك لا ترى "ابن أخت الزوج" كما قد يرى بقية الناس، و لا ترى أيضاً "المنافس الخطر" مثلما يراك خالك شيهيوك، بل ترى هيسونغ، الشاب الذي دخل فجأه لحياتها و خطف منها قلبها، مما كان كافياً ليجعلك أنت أيضاً تقع في حبها دون إرادتك

هيسونغ (عقد حاجبيه بإنزعاج) : و لكن حتى بعد كل هذا، كارينا لا تزال ملكه هو، زوجته هو

هاني : هي زوجته أمام الناس فعلاً، و لكن هل كانت له حقاً يوماً؟

هيسونغ (بتساؤل) : هل تعتقدين أنه كان بإمكان أياً منا تجنب الوقوع في حب الآخر؟

هاني : لا هيسونغ، كان ذلك حتمياً

هيسونغ (بصميم) : مما يجعلني مصمماً على الزواج بها، لا يهمني إن كنت قد سرقت امرأة متزوجة من زوجها الذي يكون خالي شقيق والدتي الوحيد، كارينا هي المرأة الوحيدة التي تناسبني

هاني : أتفق معك في هذه النقطة، أنتما تلائمان بعضكما كثيراً

هيسونغ : هذا صحيح، شكراً لكِ هاني، كنت بحاجة لإخراج ما بداخلي فعلاً

هاني (غمزت له) : على الرحب و السعة سيدي

**

و في نفس الوقت، في مكان آخر، و الذي يكون إحدى المنتجعات التجارية الفخمة

كانت كارينا تتسوق و تتمشى فيه بقميصها الأبيض و تنورتها السوداء القصيرة و هي تبحث عن ملابس جديدة لكي تشتريها لأنها قد ملت من ملابسها القديمة كلها كأي أنثى

كانت تتفرج و تلقي نظرات سريعة بعينيها على الملابس المعروضة في الفاترينات في الواجهة و لكنها لم تكن تجد ما يعجبها أو ما يناسب الستايل الذي تحب أن ترتديه دائماً

ليلفت إنتباهها محل فساتين زفاف، لتقف أمام فاترينته و تحدق في ذلك الفستان الأبيض الذي أمامها، لتتذكر حينها أول مرة إلتقت بها بزوجها الحالي شيهيوك

Flash back

قبل حوالي سنة و نصف تقريباً من الآن، و داخل إحدى قاعات الحفلات الخيرية الفاخرة

كانت الأضواء الكريستالية تتلألأ فوق رؤوس الحضور و تنعكس على الأرضية الرخامية، بينما كانت الموسيقى الكلاسيكية تنساب بهدوء في الخلفية و هي تضفي أجواء من الرقي و الفخامة على المكان

بفستانها الأسود الأنيق الذي يعانق جسدها بإنسيابية، كانت كارينا واقفة بجانب طاولة المشروبات و هي تمسك بكأس من الشمبانيا بيدها بينما عيناها تتجولان بذكاء بين الحضور و هي تبحث عن هدفها بعناية بعدما تمكنت من الدخول مظاهرة أنها ابنة إحدى العائلات الثرية

هي لم تكن هنا من أجل الحفل ولا من من أجل الموسيقى أو الرقص، بل كانت هنا لهدف محدد، و هو رجل يضمن لها مستقبلاً مستقراً بلا قلق، رجلاً يمتلك السلطة و المال، و لم يستغرق الأمر طويلاً حتى إستقرت عيناها عليه

بانغ شيهيوك، رجل الأعمال الشهير، الذي كان يتحدث مع مجموعة من شركائه ضاحكاً بثقة و هو يرفع كأسه بنظرة متعالية

بدى متحكماً، و قوياً، و واثقاً، و لكن كارينا لم تكن ترى سوى الفرصة التي تبحث عنها

Karina pov

رجل مثله يمكنني اللعب بأوراقي جيداً معه

End pov

فكرت في داخلها قبل أن ترتب فستانها و إبتسامتها الساحرة المصطنعة و تبدأ في التحرك نحوه بخطوات محسوبة بكعبها العالي الذي أخذ يرن على الأرضية

و عندما إقتربت منه، تظاهرت و كأنها لم تلحظه، و كأنها فقط مرت بالصدفة بالقرب منه، قبل أن تميل برشاقة على الطاولة لتلتقط كأساً آخر

و في تلك اللحظة، إستدار شيهيوك قليلاً و رآها، لتلفت إنتباهه بشدة بمجرد أن وقعت عيناه عليها

نظر إليها نظرة خاطفة أولاً، ثم أطال النظر ليتفحصها بعناية، إمرأة شابة، جميلة، ذات حضور قوي، مختلفة عن بقية النساء اللاتي يتواجدن في هذه الحفلة

شيهيوك (بإبتسامة هادئة) : هل يمكنني مساعدتكِ بشيء يا آنسة؟

كارينا إلتفتت إليه كما لو أنها لم تكن تتوقع أن يلاحظها، ثم رسمت على وجهها تلك الإبتسامة الصغيرة التي تتقنها جيداً، لتنظر إليه بنظرة تمزج بين البراءة و الغموض

كارينا (بإبتسامة صغيرة) : في الواقع كنت فقط أبحث عن مكان هاديء قليلاً، فالضوضاء هنا مزعجة بعض الشيء

شيهيوك (ضحك بخفة) : ههه، إنها حفلة، ماذا كنتِ تتوقعين؟

رفعت كارينا كتفيها بلا مبالاة متعمدة، ثم قالت و هي تأخذ رشفة صغيرة من كأسها بعدما فكرت جيداً في جملتها التالية

كارينا : ربما كنت أتوقع أن أجد شخصاً مثيراً للإهتمام للتحدث معه

قالت كارينا ليشعر حينها شيهيوك بالفضول، فهي لم تكن مثل بقية النساء اللواتي يحاولن التقرب منه بوضوح، بل كانت تلعب لعبتها بذكاء شديد، تبقيه مهتماً دون أن تظهر هي إهتمامها به

شيهيوك : و أنا؟ هل أبدو شخصاً مثيراً للإهتمام بالنسبة لكِ؟

كارينا : ربما، و لكن هذا يعتمد على كيف ستجعلني أشعر الليلة

أجابت كارينا بثقل، لم يكن شيهيوك معتاداً على أن يتم تحديه بهذه الطريقة، و لكنه أحب ذلك

أحب كثيراً الطريقة التي جعلته يشعر و كأنه هو المطارد و ليس الذي تتم مطاردته من قبل النساء

شيهيوك (و هو يميل بجسده نحوها) : إذاً.. ما اسمكِ؟

كارينا : اسمي يو كارينا

قالت كارينا اسمها فقط دون أن تضيف أي شيء آخر، لتتركه راغباً في معرفة المزيد عنها

شيهيوك (مد يده لها) : و أنا بانغ شيهيوك، رجل أعمال ناجح، سررت بلقائكِ كثيراً

كارينا (صافحته برسمية) : شكراً لك سيد بانغ

و منذ تلك الليلة، بدأت لعبتها، لعبة جعل بانغ شيهيوك يقع في شباكها، ليس فقط لجمالها، بل لثقتها، و لشخصيتها التي بدت و كأنها مزيج رائع من الذكاء و الإغراء و الغموض

و لم يستغرق الأمر طويلاً حتى أدركت كارينا أن خطتها تسير على خير ما يرام، فبعد بضعة لقاءات أخرى في مناسبات مختلفة، جاءتها دعوة منه، و كانت دعوة على العشاء وحدهما

End flash back

تذكرت بعدها كارينا بترتيب الأحداث على الفور أول موعد غرامي بينها و بين شيهيوك في إحدى المطاعم الراقية

Flash back

كان المطعم الذي أخذ شيهيوك كارينا له لأجل موعدهما الأول فاخراً، أضواؤه الخافتة تعكس لمسة راقية من الرومانسية، بينما كانت الطاولات مزينة بورود بيضاء و شموع تومض بهدوء

إختار شيهيوك إحدى الطاولات الخاصة في زاوية المطعم، حيث يستطيعان الحديث بحرية بعيداً عن أنظار الآخرين

كانت كارينا جالسة أمامه، بفستان أسود أنيق يبرز رشاقتها، و من فوقه جاكيت أسود رسمي، و شعرها منسدل بنعومة على كتفها، لم تكن معتادة على أجواء كهذه، و لكنها حاولت التأقلم بذكاء

شيهيوك (مغازلاً بإعجاب) : تبدين مذهلة الليلة كارينا

كارينا (بإبتسامة مهذبة) : شكراً لك، أنت أيضاً تبدو أنيقاً

شيهيوك (بإهتمام كبير) : أعرف أنه قد يبدو من الغريب أن نخرج معاً وحدنا، و لكنني شعرت أن هذا ضروري، فأنا أريد أن أتعرف عليكِ أكثر

كارينا : وأنا أيضاً، لم أتوقع أنك قد تهتم بهذه الأمور، كنت أظن أنك مشغول جداً

شيهيوك (بثقة) : أجد الوقت لما يستحق، و أعتقد أنكِ تستحقين وقتي

كارينا : سعيدة لسماع ذلك

شيهيوك : أتعلمين؟ أراكِ مختلفة عن بقية الفتيات في سنكِ، تبدين ناضجة و لكن بريئة في نفس الوقت، كزهرة ربيع على وشك أن تتفتح

كارينا : تشبيه موفق

شيهيوك : شكراً لكِ، أحياناً أكتب بعض الشعر

كارينا (بتملق) : أنا واثقة من أنك موهوب جداً

شيهيوك (بغرور) : أوه بالطبع أنا كذلك

مر بعدها العشاء بسلاسة، الحديث كان رسمياً في البداية، لكنه بدأ يصبح أكثر راحة مع الوقت

تحدثا عن أمور عامة، عن إهتمامات كارينا، عن كيف ترى حياتها، و عن رؤية شيهيوك للأعمال و العلاقات، و كل هذه الأشياء

لكن بعد العشاء، بينما كانا جالسين في صالة المطعم الهادئة، نظر شيهيوك لكارينا بتمعن و قال بصوت منخفض

شيهيوك : كارينا، لنكن صريحين.. أنا رجل لا أحب تضييع الوقت، و حين أرى شيئاً يعجبني آخذه على الفور! و أنتِ.. تعجبينني

كارينا (بهدوء) : أنا ممتنة لسماع ذلك، و لكن.. ماذا تقصد تحديداً؟

شيهيوك (إقترب منها قليلاً) : أقصد أنني أريدكِ أن تكوني معي الليلة.. في سريري.. فأنا لم أعد أتحمل الإنتظار أكثر.. إسمحي لي أن أريكِ كيف يمتع رجل امرأة

سرت قشعريرة خفيفة في جسد كارينا، لكنها لم تفقد هدوءها، لتنظر له بعينين حازمتين رغم دفء صوتها و رد قائلة

كارينا (بمباشرة) : أنا لا أمارس العلاقات دون زواج سيد شيهيوك، ليس لأنني فتاة تقليدية بل لأنني أحترم نفسي و أعرف قيمتي جيداً

لم يتوقع شيهيوك ردها هذا تماماً، لكنه لم ينزعج، بل على العكس، أعجبته ثقتها بنفسها كثيراً، ليبتسم نصف إبتسامة قبل أن يرد عليها و يقول

شيهيوك : هممم.. هذا يجعلكِ أكثر جاذبية بالنسبة لي كارينا

كارينا : إن كنت تبحث عن شيء مؤقت للتسلية فأنا لست الفتاة المناسبة لك

شيهيوك (بإبتسامة غامضة) : و من قال أنني أبحث عن شيء مؤقت للتسلية؟

كانت نبرته جادة هذه المرة، و كأن هناك قرار فجائياً قد بدأ يتشكل في عقله في هذه اللحظة

شيهيوك رجل لا يحب أن يتعرض للرفض، و لكن رفض كارينا لم يكن رفضاً قاسياً أو مغروراً، بل كان إعلاناً واضحاً عن قيمتها الخاصة، و هذا جعله يرى فيها شيئاً مختلفاً عن بقية النساء اللاتي عرفهن من قبل

شيهيوك : لدي فكرة

كارينا : ما هي؟

شيهيوك : إن تزوجتيني غداً سأعطيكِ أي شيء تحلمين به، اسمي، ثروتي، سلطتي، نفوذي، كل شيء أمتلكه سيكون رهن إشارتكِ، و لكن عليكِ أولاً أن تقضي الليلة معي، فقط ليلة واحدة

كارينا (بثبات) : قلت لك لا

شيهيوك : اللعنة، ولا حتى قبلة واحدة؟

كارينا : كلا

شيهيوك : حسناً إذاً، فهمت، إذاً سأجعل المحامي خاصتي يقوم بالإجراءات المناسبة لزواجنا صباحاً على الفور

كارينا : ألن تعطيني فرصة أولاً لأقبل أو أرفض حتى؟

شيهيوك : و لمَ قد تحتاجين للتفكير أصلاً؟ سأوفر لكِ كل الإمكانيات التي قد تحلم بها أي امرأة بهذا الزواج

كارينا : و لكن ماذا عنك؟ لماذا قررت فجأه أن تعرض علي الزواج بعد أول موعد لنا هكذا؟

شيهيوك : لأنكِ قد رفضتِ النوم معي، و لن تعطيني قبلة واحدة حتى قبل الزواج، لم أقابل امرأة قالت لي هذا الكلام من قبل

كارينا : أوه حقاً؟

شيهيوك : أجل، كما أنكِ تتوافقين مع معاييري، فأنا أريد لزوجتي أن تكون ذكية و محترمة و مثيرة و جميلة لدرجة تخطف الأنفاس و تجعل الجميع يحسدونني على إمتلاكها، مثلكِ تماماً عزيزتي

كارينا (بثقل) : سأفكر في الأمر و أخبرك بقراري

شيهيوك : حسناً إذاً، كما تشائين، لن أضغط عليكِ

و بعد ذلك الموعد في تلك الليلة، ظل شيهيوك يعيد التفكير في كلماتهما أكثر و أكثر، و بدأ يدرك أنه فعلاً يريد كارينا

و لكن ليس فقط لمتعة عابرة، بل كزوجة، أمرأة تحمل اسمه و تكون بجانبه و تمتعه كل ليلة بدلاً من ليلة واحدة فقط

End flash back

و بعدها إنتقلت كارينا لتذكر يوم زفافها هي و شيهيوك، الذي كان زفافاً مدنياً سريعاً في المحكمة دون حضور مدعوين

Flash back

كانت قاعة المحكمة المدنية هادئة، يغمرها ضوء الشمس المنساب عبر النوافذ الكبيرة، بينما جلس القاضي على مكتبه الرسمي، يناظر الزوجين الجديدين أمامه

شيهيوك، الرجل ذو الخمسين عاماً، بدى أنيقاً ببدلته الفاخرة، و على وجهه تعبير واثق و ممتليء بالرضا

أما خطيبته كارينا ذات الثلاثة و العشرين عاماً، بفستانها الأبيض البسيط و المحتشم نوعاً ما بدت كزهرة جميلة في البستان، هادئة و لكنها تخفي في داخلها أفكاراً كثيرة

وقف بجانبهما شاهدي العقد، و أمامهما الطفلة المراهقة ذات الخمسة عشر عاماً وونهي ابنة شيهيوك الوحيدة التي كانت تراقب المشهد بعينين متلألئتين بالحماس و هي متحمسة لإستقبال هذه المرأة الشابة الجميلة في العائلة

القاضي : سيد بانغ شيهيوك، هل تقبل بالآنسة يو كارينا زوجة لك و تتعهد بأن تحترمها و تكون سنداً لها؟

شيهيوك (بنبرة ثابتة) : نعم، أقبل

القاضي (إلتفت إلى كارينا) : آنسة يو كارينا، هل تقبلين بالسيد بانغ شيهيوك زوجاً لكِ و تتعهدين بأن تحترميه و تقفي بجانبه؟

حافظت كارينا على إبتسامتها الرقيقة، و أومأت برأسها بخفة قبل أن تجيب بصوتها الناعم

كارينا : أجل سيدي، أقبل

أعلن بعدها القاضي زواجهما رسمياً، و وقع كلاهما على الأوراق التي تثبت إرتباطهما مدنياً، و تثبت أيضاً نجاح خطة كارينا السرية للزواج من رجل ثري يضمن لها مستقبلها

كانت اللحظة بسيطة و لكنها كانت أيضاً رسمية للغاية بدون إحتفال ضخم أو مراسم دينية بسبب إختلاف معتقداتهما، حيث أن شيهيوك بوذي و كارينا مسيحية

و بعد خروجهم جميعاً من القاعة، أمسك شيهيوك بيد زوجته الشابة كارينا برضا، ثم إلتفت إلى إبنته وونهي التي كانت تبتسم بحماس

وونهي (بسعادة) : أنا متحمسة جداً للعيش معكِ أوني!

كارينا (ضحكت برقة) : ههه، و أنا أيضاً متحمسة جداً لذلك يا عزيزتي، أنا متأكدة أننا سنكون عائلة رائعة

نظر شيهيوك إلى هذا المشهد برضا و هو يشعر بالطمأنينة لرؤية ابنته وونهي تتقبل زوجته الشابة بسهولة

فبالنسبة له، كان هذا زواجاً مثالياً يجمع بين الحب و المصلحة، حيث أن كارينا ستكون الوجه الجميل الذي يعكس صورته المثالية بين رجال الأعمال، بينما ستصبح وونهي أكثر سعادة بوجود شخصية أنثوية شابة في حياتها تعوضها عن غياب والدتها و تصبح لها بمثابة الأخت الكبرى التي لم تحصل عليها

أما كارينا، فكانت تعلم أنها الآن أصبحت رسمياً جزءً من هذه العائلة، و لكنها رغم ذلك لم تكن تشعر بأي نوع من الإرتباط العاطفي الحقيقي تجاه زوجها الجديد

الشيء الوحيد الذي منحها قليلاً من السعادة في هذه اللحظة كان حماس وونهي و دفئها الطفولي الذي لا يحمل أي تلاعب أو حسابات مخفية

**

و في السيارة في طريق العودة إلى المنزل، جلست وونهي بين كارينا و شيهيوك في المقعد الخلفي لسيارة العائلة الفاخرة، و هي تتحدث بحماس عن خططها المستقبلية مع زوجة أبيها الجديدة

وونهي (بحماس) : علينا أن نذهب للتسوق معاً قريباً! و أريدكِ أن تعلمني كيف أضع المكياج مثل الذي تضعينه، يجعلكِ تبدين جميلة جداً

كارينا (ضحكت) : هههه بالطبع، متى ما أردتِ يا صغيرتي

كان شيهيوك يراقب تفاعلهما بنظرة مطمئنة، و هو يشعر بالرضا التام عن خياره

ففي ذهنه، كان يعتقد أن كارينا ستكون الزوجة المثالية، شابة، جميلة، أنيقة، و قادرة على أن تجعل صورته العامة أكثر جاذبية

أما كارينا، فبينما كانت تبتسم و ترد على وونهي، كانت عيناها بين الحين و الآخر تسرحان نحو النافذة، و كأنها تفكر في شيء آخر، أو في شخص آخر

**

و في المنزل، صعد شيهيوك برفقة كارينا إلى جناح الزوجية، حيث كانت الغرفة مضاءة بإضاءة خافتة تضفي عليها جواً دافئاً و حميمياً

كان كل شيء معداً مسبقاً بعناية من قبل الخادمة سيريا، من الشموع المعطرة إلى زجاجة الشمبانيا الموضوعة بجانب السرير

لم يكن قلب كارينا ينبض حينها بالحماس أو الإثارة كما يفترض بعروس في ليلة زفافها، بل كان ينبض بشيء آخر، بشعور أقرب إلى الترقب أو الحذر

شيهيوك، الذي بدى مرتاحاً و سعيداً، خلع سترته و رمى بها على الكرسي القريب قبل أن يلتفت إلى زوجته كارينا بإبتسامة تحمل خليطاً من الرغبة و التملك

شيهيوك (مبتسماً) : و أخيراً صرنا لوحدنا

لم ترد كارينا على الفور، بل إكتفت بملامسة خاتم الزواج في إصبعها و كأنها تحاول أن تستوعب ما حدث طوال اليوم

كارينا (بإبتسامة مجاملة) : أجل، كان يوماً طويلاً حقاً

إقترب شيهيوك منها بخطوات هادئة، ليمد يده ليلمس خدها برفق قبل أن يميل و يطبع قبلة خفيفة على شفتيها

لم تبتعد كارينا، و لكنها أيضاً لم تبادله ذات الشعور، فكانت قبلتها جامدة، بلا طعم و بلا روح

شيهيوك (بهمس) : أأنتِ متوترة؟ لا تقلقي، هذا طبيعي

كارينا (بصوت منخفض) : أنا فقط.. مرهقة قليلاً

شيهيوك (إبتسم بخفة) : إذاً دعيني أساعدكِ على الإسترخاء

قال ليمد يده إلى طرف فستانها، و لكنها أمسكت بمعصمه بلطف، محاولةً أن تخفي إرتباكها تحت غطاء الإرهاق

كارينا : هل يمكننا فقط النوم الليلة؟ أنا متعبة جداً الآن

كان هناك شيء ما في نبرة كارينا جعل شيهيوك يتوقف، لكن عينيه ضاقتا قليلاً و هو يتفحص تعبيرها، و للحظة بدى و كأنه يشك في سبب ترددها، و لكنه سرعان ما إبتسم لها بتفهم

شيهيوك (بتفهم) : حسناً، لا أريد أن أضغط عليكِ في أول ليلة

قال ثم أمسك بيدها و سحبها برفق ليجلسا معاً على السرير، ليمرر أصابعه على كتفها العاري قبل أن يقول بصوت منخفض

شيهيوك : لكن تذكري.. أنتِ قد أصبحتِ لي الآن كارينا

كارينا (بصوت هاديء) : أعلم

قالت ليستلقي بعدها شيهيوك على السرير و سحبها معه، ليحاوط خصرها بذراعه بينما تغلغلت أنفاسه الدافئة في عنقها

أما كارينا، فقد أغمضت عينيها، و لكنها لم تستطع النوم بسهولة أبداً، فقد كان هناك شعور عميق في داخلها يخبرها أن هذه الليلة لم تكن البداية التي تمنتها، بل كانت بداية شيء آخر تماماً، شيء لم تستطع تخيله

End flash back

قاطع حبل أفكار كارينا إهتزاز هاتفها في حقيبتها رنيناً، لتخرجه على الفور و ترى أن المتصل يكون هيسونغ لتبتسم بخفة ما إن رأت اسمه على الشاشة أمامها

كارينا (ردت) : مرحباً حبيبي

《هيسونغ : مرحباً حبيبتي، هل أنتِ بالمنزل؟》

كارينا : كلا، خرجت للتسوق قليلاً، و لكن لماذا تسأل؟

《هيسونغ : كنت أريد منكِ خدمة》

كارينا (لم تتوقع) : خدمة؟

《هيسونغ : أجل》

كارينا : بالطبع حبيبي، ماذا تريد؟

《هيسونغ : أريدكِ أن تحاولي إقناع خالي بإعطائي حصة في الشركة》

كارينا (بتفاجؤ) : أوه! إذاً هذه هي خطوتك التالية؟

《هيسونغ : أجل، و هي أهم خطوة في خطتي كارينا، لذا أريدكِ أن تتلاعبي بعقله بذكاء دون أن تثيري الشكوك حول أي شيء، أتفهمين ذلك؟》

كارينا : أجل أجل، فهمتك

《هيسونغ : إذاً ماذا ستفعلين؟ هل ستساعدينني؟》

كارينا : بالطبع سأساعدك حبيبي، لا تقلق من هذا الموضوع على الإطلاق

《هيسونغ (بإمتنان) : شكراً لكِ حبيبتي، أعرف أن بإمكاني الإعتماد عليكِ》

كارينا (إبتسمت) : بالطبع حبيبي

《هيسونغ : إذاً أراكِ الليلة في المنزل》

كارينا : أراك

و بمجرد إنتهاء المكالمة، أخذت كارينا تفكر كيف ستنفذ ما طلبه منها هيسونغ للتو

فهي تعرف أن الأمر لن يكون سهلاً، و لكنها مستعدة لتفعل أي شيء لأجل مصلحة حبيبها

**

و في المساء، تحديداً وقت النوم، بعدما ذهب الجميع لغرف نومهم، دخلت كارينا غرفة الزوجية بقميص نومها الحريري المثير، لتجلس بجانب زوجها شيهيوك الذي كان يقرأ كتاباً على السرير

كارينا (إبتسمت بلطف) : عزيزي

شيهيوك (دون أن يرفع عينيه من على الكتاب) : ماذا؟

كارينا : كنت أفكر مؤخراً في فكرة ما و أود إقتراحها عليك

شيهيوك : و ما هي؟

كارينا : كنت أفكر.. لمَ لا تعطي هيسونغ حصة في الشركة؟

قالت كارينا ليغلق حينها شيهيوك الكتاب بسرعة و يرميه جانباً حين شعر بالإستفزاز الشديد مما قالته كارينا للتو فجأه

شيهيوك (بإنزعاج) : ما الذي تقولينه كارينا؟! هل فقدتِ عقلكِ؟!

كارينا (مبررة) : و لكنه ابن أختك، و مديرك المالي، و يعمل لحسابك بإخلاص، فألا ترى أن من حقه أن يحصل على حصة في الشركة؟

شيهيوك : صحيح أنه مديري المالي و لكن هذا لا يعني أنه يستحق أي حصص في الشركة! يجب أن يكون مهتماً لأنني قد وظفته في شركتي أصلاً بالرغم من تصرفاته قليلة الأدب تجاهي!

كارينا (بتشكيك) : لا يمكنك أن تثق كلياً في هولاء الموظفين الذين يعملون لدي، و لكن يمكنك الوثوق في ابن أختك بكل تأكيد

بثت كارينا السم في العسل و هي تحاوط رقبة زوجها بذراعيها بطريقة أنثوية دلوعة محاولةً التأثير عليه بلمساتها

شيهيوك (ببعض الشك) : هممم.. و لكنكِ في العادة لستِ مهتمة بأمور الشركة لهذه الدرجة

قال شيهيوك و هو يزيل ذراعي كارينا من حول رقبته بهدوء، فعلى الرغم من أن عطرها الأنثوي المثير قد إخترق أنفه إلا أنه مازال لم يقتنع بعد بهذه السهولة

كارينا : صحيح، و لكنني أفكر في ما هو أفضل لمصلحتك عزيزي، فأنت زوجي، و أنا أرى أن إعطاء حصة في الشركة لهيسونغ خطوة ذكية ستقوي علاقتكما ببعضكما أكثر

نظر شيهيوك نظره مطولة لكارينا و هو يحاول قراءة ما بين السطور، فهناك أمر غير طبيعي و غريب يتعلق بإهتمامها المفاجيء بحصة هيسونغ في الشركة، و لكنه قرر أن يجاريها

شيهيوك : حسناً

كارينا : هل إقتنعت؟

شيهيوك : أجل، لقد إقتنعت، و لكن أبقي هذا الموضوع سراً بيني و بينكِ، حسناً؟

كارينا (مؤكدة) : بالطبع عزيزي، و ثق بي، سيكون هذا قراراً ذكياً جداً

عانقت حينها كارينا زوجها شيهيوك معبرةً عن رضاها و سعادتها الهادئة بإقتناعه بإقتراحها

شيهيوك : أتعرفين؟ سأخبر هيسونغ غداً

كارينا (إبتسمت) : رائع، كلما كان أبكر كلما كان أفضل

أومأ شيهيوك لكارينا متفقاً بينما ترتسم على شفتيه إبتسامة فارغة و هو يراقب رده فعلها، فهي بدت له متطلعة و راضية للغاية حين وافق، فقرر حينها إختبارها ليرى إن كانت ستهفو

شيهيوك : بالمناسبة

كارينا : ماذا؟

شيهيوك : ربما علي أن أعطي وونهي حصة في الشركة من الآن أيضاً، فهي إبنتي الوحيدة كما تعلمين، و ربما تقود شركتي لاحقاً في المستقبل، من يعلم؟

راقب شيهيوك رده فعل كارينا بتمعن و هو ينتظر، لتتردد هي لوهله بتفاجؤ محاولةً تدارك الموقف و سرعان ما ترد عليه بسرعة بديهة

كارينا : و لكن وونهي مازالت قاصرة

شيهيوك : ستبلغ السن القانونية بعد بضع سنوات، لا أعتقد أنه مازال مبكراً على التخطيط لمستقبلها، أليس كذلك؟

كارينا (بعقلانية) : كلا، لا أتفق معك، أرى أنه من الأفضل أن تركز على هيسونغ أولاً قبل وونهي

شيهيوك (عقد حاجبيه) : ألا تعتقدين أن وونهي هي الأخرى تستحق حصة في الشركة؟

كارينا : بلى تستحق، و لكن ليس الآن

شيهيوك (بتفكير) : تبدين مصرة للغاية على موقفكِ، هممم.. دعيني أفكر.. ماذا لو أعطيت هيسونغ 30% و أعطيت وونهي 20% في الشركة؟ هل سيجعلكِ هذا راضية؟

كارينا : أعطي هيسونغ 30% في الشركة أولاً و بعدها فكر في وونهي لاحقاً

إضيقت عينا شيهيوك و هو يحاول إكتشاف إن كانت كارينا تمتلك أي أجندة خفية، ليتذكر حينها أنها كانت هي التي إقترحت عليه توظيف هيسونغ في الشركة في البداية، و الآن ترغب في أن يحصل على حصة أيضاً

شيهيوك : دعيني أسألكِ شيئاً كارينا

كارينا : ماذا؟

شيهيوك : لنفرض جدلاً أنني سأعطي هيسونغ 50% في الشركة، هل ستكونين راضية حينها؟

كارينا (متجنبة الإجابة) : أعني.. هو فرد من العائلة على أي حال، و هو الأنسب لإكمال تركتك

شيهيوك : و ماذا إن قررت أن تكون وونهي خليفتي و وريثتي المباشرة بدلاً من هيسونغ؟

كارينا (بمنطقية) : وونهي ليست مستعدة لهذه المسؤولية الآن على الإطلاق، هي مازالت قاصرة، تدرس في الثانوية، و ستلتحق بعدها بالجامعة، و على الأغلب لن تريد أن تصبح المديرة التنفيذية لشركتك و سيكون لديها أحلامها و طموحاتها الخاصة، لذا أرى أن هيسونغ هو الأنسب لأجل مصلحة العائلة، و خصوصاً أنه بالفعل مديرك المالي

شيهيوك (ناهياً النقاش فجأه) : فهمت

كارينا (بترقب) : إذاً؟ هل ستفعل كما إقترحت عليك؟

شيهيوك (بإبتسامة جانبية) : أجل، و لكن بمقابل طبعاً

كارينا (بتفاجؤ) : ما هو؟

شيهيوك : أريد مكافئة منكِ لتنفيذي ما تريدين

كارينا (لم تفهم) : مكافئة؟

شيهيوك : أجل، أريد ليلة حارة مع زوجتي الشابة الجميلة، فلقد إشتقت إليكِ كثيراً حبيبتي

قال شيهيوك ليسحب زوجته كارينا ليجلسها فوق فخذيه لتقابله و يجعلها تحاوط رقبته بذراعيها بينما كان هو يتحسس فخذيها برغبة

ترددت كارينا لوهله لأنها بصراحة لم تتوقع بتاتاً طلب شيهيوك، خصوصاً مع معرفتها المسبقة أنه يخونها مع سكرتيرته هاني

Karina pov

لا يمكنني أن أرفض، فمجرد طلبي منه أن يعطي هيسونغ حصة في الشركة أمراً مثيراً للشك بالفعل، و إن رفضت سيفهم حينها أن هناك شيء ما بيني و بين هيسونغ

ليس بالضرورة علاقة، و لكن تحالف على الأقل، و أنا لا أريده أن يشك في إياهما

End pov

كارينا : و لكن يجب نخفض أصواتنا لكي لا يسمعنا أحد

شيهيوك : ذلك يعتمد عليكِ عزيزتي هههه

شرطت كارينا ليس لأنها مهتمة أن يسمعهما أحد من البقية، بل لأنها خائفة أن يسمعهما هيسونغ تحديداً

ليدفعها شيهيوك على السرير و يعتليها و يبدأ في نزع ملابسه و ملابسها بالتدريج قطعة قطعة بينما هي تركت نفسها له و إستسلمت رغماً عن قلبها

ليأخذ شيهيوك شفتي كارينا في قبلة قوية بينما كانت يداه تتجولان على جسدها، فهو في هذه اللحظة كان يريد أن يثبت لنفسه أنها مازالت تريده و ترغب فيه مثلما يفعل هو ليشعر برجولته

و بعدما إنتهى كل شيء، شعرت كارينا بجسدها كما لو أنه مجرد قطعة باردة من شيء فارغ لا ينتمي إليها

إستلقت بجوار شيهيوك و هي تحاول إلتقاط أنفاسها، و لكنه بدى و كأنه في عالم آخر بعيد عنها رغم قربه الجسدي منها

كانت نظراته إليها ممتلئة بالرضا، بينما كانت عيناها تحملان ثقلاً خفياً لا يمكنه تخيله

كانت تشعر بالقهر في داخلها، كأنها تعرضت للإنتهاك رغم أن كل شيء تم برضاها ظاهرياً، لكنها كانت تعلم أن قلبها لم يكن حاضراً، و أن روحها كانت في مكان آخر و عند شخص آخر

شعرت كما لو أنها قد خانت نفسها، و خانت حبها لهيسونغ، حتى و إن لم تكن تملك الحق في أن تكون معه في الأساس

حاولت أن تغمض عينيها و أن تتجاهل الشعور بالخيانة الذي يلتف حولها مثل قيود من نار، و لكنها لم تستطع

كان قلبها يصرخ، و كانت أنفاسها متقطعة رغم هدوء الغرفة من حولها، حيث شعرت بأن الزواج الذي كانت تظنه قفصاً قد أصبح زنزانة محكمة لم تعد تتحمل البقاء فيها أكثر يوماً بعد يوم

**

و قرابة الساعة الثالثة فجراً، تمكنت كارينا من الهروب من سرير زوجها شيهيوك لتتسلل لغرفة عشيقها هيسونغ، فهي تعلم أنه يظل مستيقظاً حتى وقت متأخر دائماً

لتفتح باب غرفته و تدخل و تغلقه بسرعة و هدوء، لتجد هيسونغ الذي كان مستلقياً على سريره بدون تيشيرت أي عاري الصدر قد إعتدل في جلسته و وضع هاتفه جانباً لكي يعيرها كامل إهتمامه

كارينا : هيسونغ حبيبي، أتيت لأخبرك بشيء مهم

هيسونغ (بإهتمام) : ما الأمر؟

كارينا (تقترب منه ببطء) : لقد تمكنت من إقناع شيهيوك أن يعطيك حصة 30% من الشركة كما طلبت مني

هيسونغ (نهض واقفاً بذهول) : ماذا؟! بجدية؟! كيف تمكنتِ من إقناعه؟!

كارينا (بإبتسامة تحاول تقليل توترها) : تعرف، لدي طرقي الخاصة ههه

هيسونغ (بإعجاب) : أعرف، سحركِ لا يقاوم حتماً

كارينا (بتردد) : أجل، و لكن..

هيسونغ (إستغرب من نبرتها) : و لكن ماذا؟

كارينا (تتجنب النظر لعينيه) : أممم..

هيسونغ : تحدثي كارينا، لا تخفي عني أي شيء

كارينا (رفعت عينيها له) : سأخبرك، و لكن عدني ألا تغضب أرجوك حبيبي

هيسونغ : هذا يعني أنكِ على وشك إخباري بشيء لن يعجبني

كارينا (بصوت خافت) : أجل.. فلكي أنجح في التأثير عليه و أتمكن من جعله يوافق.. لم أستطع رفض طلبه.. لذا سمحت له أن يلمسني.. و.. فعلنا العلاقة الزوجية الحميمية

قالت كارينا ليتجمد حينها هيسونغ في مكانه للحظة، كأنه لم يستوعب كلماتها التي تفوهت بها للتو

هيسونغ (يحاول الإستيعاب) : سمحتِ له بلمسكِ؟! نمتِ معه.. لكي تحصلي على ما تريدين؟!

تقدمت كارينا حينها نحوه و هي تبتلع ريقها لتمسك بيده بتوسل بينما عيناها ممتلئة بندم صادق

كارينا (مبررة) : لقد إضطررت لذلك! لأجلك! و لأجل مصلحتك!

هيسونغ (سحب يده بعيداً بعنف) : لا تجرؤي على إستخدام مصلحتي كحجة لعينة للنوم مع ذلك الرجل المقزز!

كارينا (تجمعت الدموع في عينيها) : أنا آسفة جداً حبيبي! كنت مضطرة! صدقني! لقد فعلت ذلك لأجلك! و كرهت كل ثانية مرت علي و أنا معه و هو يلمسني فيها!

هيسونغ (بإبتسامة ساخرة مريرة) : هه حقاً؟

كارينا : يا! عمَ تتحدث؟! بالطبع فعلت! تعرف أنني أحبك! أحبك أنت فقط هيسونغ!

هيسونغ (بعصبية) : أعلم ذلك واللعنة!

كارينا (بترجي) : أرجوك لا تغضب مني حبيبي! أنا آسفة للغاية!

جلس حينها هيسونغ على حافة السرير، لتقترب كارينا نحوه أكثر و تعتذر له و تترجى عيناه ألا تهرب من عينيها

هيسونغ (نظر إليها بخيبة) : أتعرفين ماذا أدركت للتو؟

كارينا (بصوت مرتجف) : ماذا؟

هيسونغ (يبتسم بسخرية قاتمة) : أن هذا حقه.. لأنه يمتلككِ بالفعل، أما أنا فمجرد.. سر

كارينا (هزت رأسها نافية) : لا! لا تقل هذا!

هيسونغ (بغضب يخالطه الألم) : لا أقول ماذا؟! الحقيقة؟! أنتِ زوجة خالي الشابة! تحملين اسم عائلته! تعيشين تحت سقفه! تتمتعين بثروته! و تنامين بجانبه في سريره كل ليلة! هو زوجكِ بينما أنا مجرد.. عشيق!

كارينا (أمسكت بوجهه) : أنت لست عشيقي هيسونغ! أنت حبيبي!

هيسونغ : إن كان الأمر كما تقولين فلماذا لا أستطيع تقبيلكِ دون أن أخاف من أن يرانا أحد؟

كارينا (بحزن) : هيسونغ حبيبي، أرجوك لا تفكر هكذا

قربت كارينا وجه هيسونغ بيديها لوجهه لتحاول طبع قبلة عاطفية على شفتيه، و لكنه إبتعد بسرعة رافضاً الأمر

هيسونغ (يبعد يديها عنه بقسوة) : لا تقبليني هكذا و أنا غاضب كاللعنة، أتحاولين أن تشعريني بحبكِ؟

كارينا (بترجي) : أجل، و أريدك أن تلمسني هيسونغ، إلمسني، أمحي آثار لمساته لجسدي بلمساتك

قالت كارينا و هي تعيد وضع يدي هيسونغ على جسدها حينما جلست فوق فخذيه مقابلةً إياه، ليتردد هيسونغ لوهله، كأن الغضب و الشهوة يتصارعان في داخله

هيسونغ (همس بجموح) : قبلت

كارينا (تبتسم من بين دموعها) : أحبك

هيسونغ (بصوت خافت) : أنا أيضاً أحبك كارينا، و لكن لا تنسي لمن تنتمين حقاً، أنتِ ملكي أنا

كارينا بالنسبة لهيسونغ لم تعد امرأة متزوجة، بل هي امرأته هو، حتى لو لم يكن ذلك رسمياً بعد، لذا معرفته أن خاله شيهيوك يلمسها تجعله يشعر بالإهانة و الغضب، لأنها بالنسبة له ملكه وحده، و لا ينبغي لأحد غيره أن يلمسها

كارينا (تهمس بشوق و إنكسار) : صحيح، أنا ملكك أنت حبيبي، أنت فقط

هيسونغ (بعينين لامعتين) : جعلتيني أشعر بغضب لم أشعر به من قبل كارينا، لم تكن مجرد غيرة، بل إحساس أن هناك من يسرق حقي، حقي كرجل في إمتلاككِ بالكامل

كارينا : أنا آسفة جداً حبيبي، أنا ملكك، فأنا التي تلاحقك، و أتسلل لغرفتك، أحاول تهدئتك عندما تغضب مثلما أفعل الآن، أنت تجعلني مستسلمة دائماً لعواطفي نحوك

قد تكون كارينا الأكبر عمراً و لكن هيسونغ هو الذي يقود العلاقة، لأنه الرجل، رجلها، و هي تحبه كما هو بكل جوارحها حتى لو كانت تعرف في أعماقها أن هذه العلاقة خطيرة

كارينا تشعر أنها تابعة له رغم أنها في الظاهر متزوجة من رجل آخر، و لكن مشاعرها و ولائها الحقيقي لهيسونغ، لأنه هو من يسيطر على قلبها و ليس شيهيوك

غرقت حينها الغرفة في همسات و لمسات و رغبات مشتعلة، حيث أن كلاً منهما يعد بالنسبة للآخر بمثابة الهروب من واقع يزداد إستحالة كل مدى

**

و في نفس الطابق و لكن في غرفة أخرى، كانت شقيقة هيسونغ يوناه لا تزال مستيقظة بسبب شعورها بالأرق لأنها لا تستطيع التوقف عن التفكير

Yunah pov

لا.. هناك شيء خاطيء.. شيء لا أستطيع تحديده.. لكنه يعبث بعقلي

لم أكن أريد التفكير بهذا الشكل، لم أكن أريد أن أشك، لكنني لا أستطيع تجاهل هذا الشعور القوي بداخلي

نظرات هيسونغ.. ليست نظرات شاب لزوجة خاله، و ليست حتى نظرات صديق عادي

في كل مرة تقع عيناه عليها، أشعر أن هناك شيء لا يستطيع إخفاءه مهما حاول

و كارينا.. لطالما كانت ثابتة و متماسكة، و لكن عندما يكون هيسونغ في الجوار.. تتغير!

تضحك أكثر مما تفعل في العادة، تتجنب الحديث عن أشياء معينة، و أحياناً أشعر أنها تتوتر حين أذكر اسمه أمامها، كأنها تخشى أن تقول شيئاً لا ينبغي أن يقال!

هل يمكن أن يكون بينهما شيء؟!

لا.. لا يمكن

كارينا زوجة خالنا، و هيسونغ.. أخي!

و لكن.. ماذا لو؟!

أنا فقط أتوهم.. أليس كذلك؟!

عاه! اللعنة! علي أن أحصل على إجابة و إلا سأصاب بالجنون!

End pov

نهضت حينها يوناه لتخرج من غرفتها و تتوجه بحذر في الردهة الهادئة نحو غرفة نوم شقيقها الأكبر هيسونغ

خطواتها خفيفة، و لكن قلبها يخفق بقوة، و عقلها يرفض التوقف عن التفكير في كل الإحتمالات

لتقف أمام باب غرفة هيسونغ، و تتردد للحظة قبل أن تميل برأسها قليلاً، محاولةً أن تسمع أي صوت من الداخل، و لكن لم يكن يوجد سوى الصمت

لتأخذ حينها نفساً عميقاً و هي تحاول تهدئة أفكارها حيث ظنت أنها قد بالغت في شكوكها و أن هيسونغ نائم بمفرده كما يفترض أن يكون

لتشعر بسخافة تصرفها، و توشك على العودة إلى غرفتها، و لكن فجأة، يخترق السكون صوت تأوه ناعم شبه هامس مألوف جداً بالنسبة لها

كارينا (بصوت خافت و مثير) : إلمسني أكثر حبيبي.. هنا.. أجل

تجمدت حينها يوناه في مكانها، لتتسع عيناها على الفور و هي واقفة مصدومة غير قادرة على الحركة و غير قادرة حتى على التنفس

عقلها كان يصرخ، يرفض التصديق، و لكن أذنيها لم تكونا تكذبان، فهذا الصوت كان صوت كارينا، و تلك الأنفاس الثقيلة كانت أنفاس هيسونغ

لتشهق و لكنها تضع يدها على فمها بسرعة خاشيةً أن يصدر عنها أي صوت يكشف وجودها، بينما جسدها إرتجف و الدموع تجمعت في عينيها بلا وعي

فهي لم تكن تتخيل، و لم تكن تتوهم، فها هي الحقيقة أمامها، واضحة كالشمس، و صادمة كالعاصفة

لتتراجع حينها خطوة للخلف، ثم أخرى، تكاد قدماها لا تستطيعان حملها، و لكن كل ما تفكر به الآن هو شيء واحد فقط، و هو الحقيقة التي ترفض تصديقها، أن شقيقها على علاقة محرمة بزوجة خاله الشابة

**

و في الصباح التالي، عندما تسللت أشعة الشمس عبر الستائر النصف مغلقة، بعد ليلة طويلة من التفكير لم تذق فيها يوناه طعم النوم ولا الراحة

وقفت يوناه أمام باب غرفتها و هي مترددة في فتحه أم لا، فأفكار ليلة البارحة التي مازالت عالقة في ذهنها جعلتها غير متأكدة من كيف ستتمكن من التصرف إن رأت أي من هيسونغ أو كارينا

أخذت نفساً عميقاً و زفرته، لتفتح الباب و تخرج من غرفتها أخيراً، لتتحرك بخطوات بطيئة في الردهة كأنها تماطل

و في هذه اللحظة، خرج شقيقها هيسونغ من غرفته بخطوات ثقيلة و وجه نصف ناعس و نصف مستيقظ، و حين أدار رأسه قد رآها

يوناه (بإرتباك حاولت إخفاءه) : أممم.. آه.. صباح الخير أوبا

هيسونغ (بصوت ناعس مبحوح) : صباح النور عزيزتي

قال هيسونغ ليلتفت للجهة الأخرى بعدها، و يتجه للحمام لأجل عمل روتينه الصباحي، ليدخله، و يغلق على نفسه الباب للخصوصية طبعاً، لتلمع حينها فكرة ما في ذهن يوناه

لتدخل غرفة هيسونغ منفذة تلك الفكرة الإرتجالية فوراً، و تغلق الباب خلفها بهدوء شديد كي لا يراها أحد، لتشم رائحة عطر هيسونغ المعتاد يملأ الغرفة، و لكن لم يكن هناك أي أثر لرائحة أخرى معه كعطر أنثوي ينتمي لكارينا مثلاً

لمحت يوناه هاتف هيسونغ موضوعاً على طاولة المكتب قرب جهاز الكومبيوتر خاصته، لتقترب منه بتردد، لتلتقطه بين يديها و تجلس على حافة السرير و هي تمسك به

ترددت لوهله، و لكنها في النهاية قد ضغطت على الشاشة لفتحها بينما نبضات قلبها تتسارع رويداً رويداً، لتدخل كلمة السر التي كانت تعرفها بالفعل دون علم هيسونغ بذلك لأنها لن تستطيع الفتح بالبصمة، و التي كانت 1510، أي تاريخ ميلاده، الخامس عشر من أكتوبر

لتدخل فوراً على إحدى تطبيقات المحادثات، و تمرر إصبعها بسرعة بين المحادثات و هي تقرأ بعينيها الأسماء باحثة عن أي شيء

و لكنها لم تجد شيئاً، كل شيء بدى عادياً، وجدت فقط بعض المحادثات مع أصدقاءه، محادثات مع زملاء العمل، و حتى بعض الدردشات العائلية مثل المحادثة خاصتها و خاصة يوجين، أي لا شيء يوحي أن هناك سراً مدفوناً هنا

Yunah pov

ربما ما سمعته البارحة كان مجرد أوهام بسبب فرط تفكيري في الأمر! بدأت أتخيل الأشياء حقاً!

End pov

كانت على وشك أن تغلق التطبيق و هي تلوم نفسها و تتهم نفسها بالجنون في عقلها، و لكن في اللحظة التي كانت ستنسجب فيها، لاحظت أنه كان هناك دردشة مؤرشفة لم تراها، لتضغط عليها بسرعة

إتسعت عينيها و تجمدت أصابعها حين ظهر اسم صاحبة الدردشة أمامها، و التي كانت كارينا فعلاً

أغلب الرسائل كانت محذوفة و السياق غير واضح، كما لو كان هيسونغ قد تعمد محوها بحرص، و لكن تلك الرسائل العشوائية التي لم تحذف بعد كانت كافية لتسقط كل حججها و تدمر كل شكوكها

مررت عينيها بسرعة تزامناً مع أصابعها و هي تقرأ كل ما تستطيع قراءته من رسائل بينهما لم تفقد بعد بينما شعرت أن نفسها بدأ يضيق كلما قرأت أكثر

《إشتقت إليكِ حبيبتي، هل ستأتين لغرفتي الليلة؟》

《رغم أنني كنت مع كازوها أغلب الوقت لم أستطع إبعاد عيناي عنكِ طوال السهرة، كنتِ الأجمل في نظري》

《لا أستطيع النوم، أفكر فيكِ طوال الليل، و أتمنى لو كنتِ بجانبي هنا》

《أنا ملكك بالكامل حبيبي، أكره كل لحظة لا أكون فيها بين أحضانك》

《أريدكِ الليلة، تعالي بعد أن ينام》

《هو لا يلمسني مثلما تفعل أنت حبيبي》

《إرتدي شيئاً أستطيع نزعه عنكِ بسهولة الليلة حبيبتي》

《لا أريد أن أكون بعيدة عنك》

《أنا مجنون بكِ أكثر مما تتخيلين كارينا》

《و أنا أعشقك بشدة هيسونغ》

تسارعت أنفاسها أكثر، أرادت أن تصرخ، أن تحطم الهاتف، و لكن جسدها لم يحرك ساكناً، بقيت كما هي، تحدق في الشاشة كأنها تشاهد كابوساً لا تستطيع الإستيقاظ منه

و لكن للأسف، لم يعد هناك مجالاً للشك الآن، ولا للإنكار، فحدسها لم يخطيء، لم يكن يتوهم

هناك شيء ما بالفعل يجري بين شقيقها هيسونغ و زوجة خالهم الشابة كارينا، و لكن الأسوأ أنه لا يبدو أنها مجرد نزوة عابرة كما تخيلت

بل ما بينهما يبدو أنها علاقة حب محرمة كاملة، علاقة غير شرعية، تخون فيها كارينا زوجها شيهيوك، و يخون فيها هيسونغ خالهم الذي فتح لهم بيته و تكفل بهم رغم كل أخطائه الماضية

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

تحليل هاني لشخصية شيهيوك؟

تعارف كارينا و شيهيوك؟

إعجاب شيهيوك بكارينا؟

زواج كارينا و شيهيوك؟

إستعانة هيسونغ بكارينا في خطته؟

موافقة شيهيوك على طلب كارينا؟

هل إقتنع شيهيوك بكلام كارينا فعلاً؟

رؤية كارينا أنها خانت هيسونغ مع شيهيوك تلك الليلة و ليس العكس؟

تصنت يوناه على شقيقها في غرفته؟

تفتيش يوناه لهاتف هيسونغ دون علمه؟

إكتشاف يوناه لعلاقة هيسونغ و كارينا غير الشرعية؟

ماذا ستكون رده فعل يوناه؟

هل ستواجههما يوناه بما عرفت أم ستسكت؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro