Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل العاشر

عيدكم مبارك سعيد و كل سنة و أنتم بخير

*

استمتعوا


تمانا :

كل منا له جانب روحي يجب أن يغذيه ولا يتركه ، ربما مرّ عليّ وقت كنت متهاونة و غير ملتزمة ، أشعر بالذنب لأنني كنت سيئة و وضعت رونالد في قائمة أولوياتي ، كل شيء كنت أقوم به من أجله هو ....... لست نادمة على ذلك لأن تلك المرحلة التي مرت من حياتي كانت اختبار و أنا فشلت ، قد يعتقد البعض أن الفشل هو أسوأ النتائج و لكن دعوني أخبركم بشيء مهم 

التجارب الفاشلة هي مكسب في مخزن حياة كل واحد منا ، ربما البعض يرى أن الفشل نهاية الحياة و لكنني أرى أنه بداية جديدة و فرصة للوقوف و الالتفات حتى أرى جميع خطواتي و أحدد أين كانت أخطائي ،  فرصة لكي أعيد توثقة صلتي بجانبي الروحي و أشدد أكثر على التزامي و لأجل هذا أنا أرى تصرف رينيدا شنيع للغاية

و رغم هذا أنا لن أقول شيء لأنني تحدثت معها كثيرا و أخبرتها أن العلاقات خارج اطار الزواج شيء محرم و أن العلاقة الزوجية شيء مقدس جدا ولا يجب أن نعبث به و لكنها تقول عني غبية و رجعية .....

كنت قبل أيام قد بحثت عن كنيسة جيدة و تأكدت من سمعتها عندما سألت بعض السكان القريبين من هنا ، لذا اليوم قررت القدوم في وقت مبكر حتى أحضى بوقت طويل في هذه الأجواء الدينية العميقة

بعد مدة من السير أنا وصلت و كان بعض من سكان الحي يتوافدون ، اقتربت من بوابة الدخول و قبل أن أدخل توقفت و فتحت حقيبتي ، أخرجت اشار الدونتال الأبيض الصغير و وضعته على شعري ثم دخلت ، كانت الصفوف الأمامية ممتلئة لهذا جلست في أقرب مكان متاح ، كان قريبا من المقاعد الخلفية و لكن الناس كانوا جديين و الشعائر كانت تصل أصواتها للجميع

جمعت كفيّ معا و أغمضت عيني و وجدتني أردد معهم بدون أن أحمل أي كتاب لأنني تعودت منذ صغري و كلها ترسخت بقلبي و عقلي

بمرور الوقت في ذلك المكان أنا كنت أشعر أن روحي ترتاح رويدا ، رويدا و السكينة تحل على قلبي إلى أن انتهى القداس و حاولت التعرف على بعض النساء و هن كن ودودات معي و هكذا شعرت أنني أحرزت تقدما جديدا في حياتي ..... تقدما و خطوات اجابية في طريقي الطويل و المجهول 

خرجت من هناك و أبعدت اشار من على رأسي ، وضعته داخل حقيبتي ثم أخذت هاتفي و أنا في طريقي للمتجر اتصلت بأمي ، كنت أضع حقيبتي على كتفي و أمسك بها بكفي بينما أسير في طريقي و هي بسرعة أجابت

" تمانا "

" مرحبا أمي "

" أهلا عزيزتي ..... كيف حالك ؟ "

" بخير أمي .... ماذا عنك أنت و أبي ؟  "

" نحن بخير كذلك ..... لقد كنا بالقداس و سنعود للمنزل بعد قليل "

عندها ببهجة أخبرتها عما كنت أقوم به كذلك 

" و أنا أيضا كنت بالقداس  و الآن سوف أمر للسوق أولا ثم أعود للمنزل "

" هل عدت للتردد على الكنسية ؟ "

" أجل ..... أخبرتك أنني عندما أبتعد سوف أرتب حياتي "

" عزيزتي أنا سعيدة من أجلك "

" و أنا سعيدة من أجل نفسي يا أمي "

صمت الكلام بيننا و شعرت أن هناك شيء تود قوله و لكنها متردد فبادرت أنا

" أمي .... يبدو أن هناك شيء تودين قوله "

" اليوم في الكنسية"

تنهدت و كنت أعرف إلى ما ترمي

" هل التقيتما برونالد ؟ "

" أجل ..... اليوم سوف يعمد طفلته "

توقفت و رفعت رأسي نحو السماء المليئة بالغيوم و حولت عدم البكاء ، جاهدت في حبس دموعي و عدم النظر للأرض كي لا أساعدها على الخروج ، علي التمسك بالشموخ ، يجب أن أنظر دائما نحو السماء 

" لابد من فعل ذلك يا أمي "

" لقد آلمني قلبي "

" إنه أمر عادي أمي ..... هو وجد حياته و أنا كدلك وجدت حياتي "

" تمانا لا أزال مصرة أن تجدي شخصا يستحقك ، هناك الكثير من الرجال من لديهم أطفال و يبحثون عن أمهات لأطفالهم "

" أمي "

" لا تقولي أمي ..... لطلما كنت حنونة و لم تكوني أنانية "

" لا أريد أن أكون أما لطفل  أحد غيري ..... إنه شعور بائس يا أمي فلا تجبريني ، وجود رجل في حياتي لم يعد بذات الأهمية "

" تمانا لا تكوني عنيدة .... المرأة لن يصونعا سوى رجل ، إنه يبعد عنها أعين الطامعين و مخالبهم "

" يمكنني أن أدافع عن نفسي بنفسي "

" آه يا ابنتي ...... أنا يجب أن أقول هذا الكلام كل مرة "

" أدري أنه واجبك و لكن لا تضغطي عليّ "

" حسنا لن أفعل فقط لا تفقدي ابتسامتك الجميلة "

عندها وجدت نفسي أبتسم و عدت لمواصلة سيري بهدوء

" و أنت اعتني بنفسك و بأبي "

" حسنا حبيبتي .... كوني بخير و اتصلي بنا "

" حسنا أمي إلى اللقاء "

أقفلت الهاتف و تعمدت نسيان ما أخبرتني به عن رونالد ، يجب أن أقنع قلبي مثلما اقتنع عقلي أنني انتهيت منه ، واصلت سيري و بعد مدة وصلت للمتجر الكبير و هناك أخذت سلة و بدأت بدفعها ، أخرجت هاتفي و الذي كنت قد سجلت عليه كل النواقص أمس ليلا

توقفت في ممر الألبان فأخذت علبتين من الجبن ، زجاجة من الحليب و بعض الزبادي لرينيدا ، واصلت طريقي نحو ممر اللحوم  ثم أخذت احتياجاتنا و اليوم أنوي أن أطهوا للعشاء أجنحة الدجاج لذا أخذت كيسا ، نحتاج كذلك للخضر و هكذا دفعت السلة و بحثت حولي عن ممر الخضر و عندما رأيته أمامي و كنت سوف أتقدم نحوه سلة اصطدمت بسلتي فأوقفتني 

رفعت رأسي و تفاجأت بمن رأيته أمامي لأهمس 

" سيد بارك "

حدقت حولي مستغربة وجوده هنا و هو ابتسم و كان يرتدي ثيابا رياضية

" سيدة تمانا "

تراجع بسلته نحو الخلف و أفسح لي المجال  ثم أشار لي و تحدث

" تفضلي "

ابتسمت بمجاملة و شكر ثم سرت ليسير هو بجانبي و كنت لا أزال مستغربة حتى تحدث هو

" لابد أنك مستغربة من وجودي هنا "

شددت على مقبض السلة و توقفت ليتوقف هو أيضا و أومأت

" أجل ..... شخص مثلك لم أعتقد أنه يتسوق لبيته "

ابتسم حتى ظهرت غمازته و لأول مرة ألاحظها ثم التفت لي و تحدث

" ولا أنا "

" ما الذي تعنيه سيدي ؟  "

" لماذا سيدي و نحن لسنا بالعمل ؟ "

" لأنك رئيسي في العمل ولا يجب أن أسقط الكلفة  "

" حسنا ..... و أنت لمن تتسوقين ؟ "

" لبيتي "

" تقصدين بيت صديقتك "

" أجل "

قلتها و عدت لأسير و هو شعرت به يسير معي و كنت أحدق حولي و أصبحت مشتتة ، الخضار أمامي ولا أذكر أيا منها كنت أريد

" و أنا مثلك أتسوق من أجل بيت صديقي "

توقفت و التفت له فواصل

" لديه فتاة صغيرة و أنا أزوزرهما كثيرا في أيام العطل "

" هذا جيد "

التفت بسرعة و أخذت بعض الطماطم و البصل و وضعتها في السلة ثم شعرت أن تواجدي هنا معه أمر خاطئ فالتفت و تحدثت

" أعتذر سيد بارك يجب أن أغادر "

قلتها بسرعة و التفت حتى أدفع السلة و لكنه أوقفني و تحدث

" في الواقع كنت أريد الاتصال بك في وقت ما من هذا الصباح "

شعرت أن هناك شيء سيء ، هل سيعود لعرضه ذاك ؟ و لكنه تحدث بسرعة

" إنه يخص العمل "

عندها شعرت أنني تنفست الصعداء ،  تنهدت فعلا و لكن لم أجعله يرى ذلك و التفت له لأبتسم

" يخص العمل ؟ "

" أجل ..... كما تعملين نحن في مرحلة متقدمة للاعداد للمنتج الذي سوف نطلقه بافتتاح المختبر "

" أجل .... هل هناك عمل اضافي ؟ "

" نوعا ما  يعتبرعمل "

" لم أفهم "

" أنت تعرفين شركة ROIYALE  الفرنسية للمكياج أليس كذلك ؟  "

" بالتأكيد "

" إنها المنافس الأقوى و الأشرس لنا و هي سوف تطلق منتجا جديدا لم يكشف عنه حتى اللحظة "

" هل سوف تحضر ؟ "

" أجل لقد وصلتني دعوة و يجب على ممثل الشركة و المختبر الحضور "

" حسب علمي أنت تمثلهما معا "

" و لكنك كمختصة تمثلين المختبر أكثر ..... تدرين سوف يتحدثون عن أمور علمية و مهما كنت متيقضا ستغيب عني بعض الأمور "

وجدتني مرة أخرى أشد بتمسكي على السلة و تساءلت باستغراب

" اذا هل أنت تسألني الآن أن أحضر معك ؟ "

" أجل ..... كممثلة لمختبر TAZIA للتجميل "

تنهدت و شعرت بالضياع ، رفعت كفي و وجدتني أضع بعض خصلاتي خلف أذني

" هل حضوري اجباري ؟ "

" ليس اجباري و لكنه واجب من ضمن واجبات عملك "

اذا لابد من الحضور ، أومأت و ابتسمت بمجاملة

" حسنا ..... سوف أحضر بما أنه ضمن عملي "

" الحفل سيكون اليوم مساء "

" حسنا سوف أتجهز مساء "

ابتسم مرة أخرى و اقترب ليضع كفع على ذراعي و تحدث

" شكرا لك تمانا ..... أنت فعلا موظفة ثمينة "

لم أستلطف حركته تلك و لا اقترابه المفاجئ مني فتراجعت للخلف و ابتعدت عن كفه

" إنه واجبي سوف أؤديه "

" آسف يبدو أنني تصرفت بعفوية "

ولا يبدو أنه شخص عفوي ، حتى مع التزامه معي ، المسافة التي يصنعها عندما نكون في العمل و حديثه اللبق كلها لا تجعلني أصدقه خصوصا عندما أتذكر يوم طلبه ذاك ، ربما الجميع و المجتمع تغير و أنا كنت أعيش داخل قوقعة و لكن هذا لا يعطي الحق لأي أحد أن يعتدي على كرامتي بتلك الطريقة المهينة

ابتسمت بطريقة بدت مجاملة منزعجة و تحدثت بعدها

" لا بأس يجب أن أغادر "

 بسرعة حركت سلتي لأدفعها لكنه مرة أخرى نادى اسمي بدون ألقاب

"  .تمانا ............ أرسلي لي عنوان منزلك حتى آتي لكي أقلك مساء "

و ها أنا أجدني واقفة أريد الرفض و لا أستطيع التصريح بذلك 

" عنوان منزلي ؟ "

" أجل ...... "

" حسنا "

ابتسم و أنا هربت من أمامه بسرعة ، كنت رافضة لفكرة أن يقلني ، هكذا سوف نكون وحدنا و هذا أمر سيء ، هو لا يزال يرمقني بنظرات غريبة و هذه النظرات تجعلني أشعر بعدم الراحة و عدم الأمان 

*

تشانيول :

صدقيني يا مهرتي الفاتنة ، يا سمرائي الساحرة أنه سوف يأتي يوم و أخبرك دعينا نتخلص من جميع ثيابنا و نردتدي ثوب الرغبة ، أغطيك بقبلي و تسحرين بلمستي ، يومها لن تتهرب عينيك من نظرتي ، يومها سوف تهربن مني إلى حضني و تهمسين احضني مزيدا ولا تبعد أنفاسك عني 

كل شيء يدور حولها منذ بدأت العمل أعلمه ، أعلم كل شيء يخصها و لكنني ما زلت حذرا بشأن عفويتي أمامها و أحاول أن أبدو شخص عادي ، أحاول محو تلك الصورة التي أخذتها عني و التي لا تزال تظهر عدائها نحوي في كل تصرف صد تقوم به تجاهي بسببها 

أنا اليوم قررت الركض في منطقتها  فأوقفت سيارتي في موقف سيارت تابع لمتجر كبير ، و منذ أن خرجتْ من المنزل كنت خلفها و لكنها لم تنتبه لوجودي ، لقد كانت تسير و هي ترسم على وجهها ابتسامة بدت مطمئنة و راضية ، جعلت الجميع يرون فتنة الخالق فيها و أنا وددت لو يمكنني وضع أصابعي على وجنتيها لتغطية غمازتيها ،  مجرد ثقبين بوجهها يزيدان من فتنة النظر لها ..........

و بعد مصادفتها داخل المتجر هي غادرت بسرعة تهرب مني ، إنها تجعلني ألمح نقطة ضعفها ، أنا ألمس جرحها و الذي لن يكون سوى نقطة اجابية بالنسبة لي لأنني معها سوف أكون حرا ...... معها سوف أرتوي من رغبة سمعت كثيرا أنها لن تطفئها سوى امرأة واحدة

حدقت بالسلة و وجدت أنني اشتريت الكثير من الأغراض و التي لا أدري ما الذي سأفعله بها و هكذا عدت لأجعل كذبتي حقيقة ، دفعت ثمن الأغراض ليضعهم البائع في كيس ، أخرجت بطاقتي لأدفع و هو كان يمضغ علكة و على ذراعيه يوجد الكثير من الوشوم ، ابتسم لزميله و تحدث بينما يشير له بعينيه بعيدا

" هاي  ..... ويلي هل رأيت تلك الجميلة التقية ؟ "

كنت أعيد البطاقة لمحفظتي عندما توقفت و رفعت نظراتي ناحيته  و ملامحي كانت متجهمة فاقترب من صديقه ذاك و تحدث من جديد

" جسدها رائع يا رجل .... تبا انها تجعلي مثار بمجرد رؤيتها "

و الآخر أجابه 

" سمعت أنها متدينة جدا لذا لا تحاول الاقتراب منها "

 لكنه ضرب صدر صديقه بظهر كفه و هو لا يزال ينظر تجاه الأروقة و يتجاهل وقوفي هناك

" محاولة صغيرة من يدري ربما تكون بحاجة لمسة و توافق "

عندها لم أتمالك نفسي و وجدتني أجذبه من مقدمة ثيابه فجأة  ، قربته مني و رمقته بنظرات حارقة و هو ابتسم بطريقة بدت مستغربة

" ما بك سيدي ؟ "

" أعد ما قلته الآن ؟ "

" سألتك إن كنت تريد شيء "

" أقصد حديثك عن الفتاة السمراء "

" تقصد الجميلة التقية ؟ "

فتحدثت بسخرية مستهجنة 

" و تطلق عليها لقب أيضا .....  "

" هل هي حبيبتك ؟ "

و بغضب و شد على كلماتي بكره أجبته   

" أجل ..... هي امرأتي و تحدث عنها مرة أخرى بتلك الطريقة القذرة و لن تجد بجسدك شيء يخولك العبث مع الحسناوات أيها الذكر " 

توسعت عينيه و أنا دفعته بقوة حتى وقع من على مقعده و صديقه توسعت عينيه ثم حدق بي و أنا رفعت كفي و بسبباتي أشير لهما

" اذا علمت أنكما حتى حدقتما بها سوف تدفعان الثمن "

حملت الكيس و أنا لا أزال أخصهما بنظراتي المهددة  ثم غادرت ، استقليت سيارتي الرياضية و التي كنت أوقفها من البداية في موقف المتجر الكبير ، وضعت الكيس بقربي و لبثت هناك حتى رأيتها تغادر و تبعتها من بعيد حتى لا تشعر بوجودي و حاولت التفرس في ملامح وجهها و لم يبدو عليها أي انزعاج لأنني كنت سوف أعود و أحطم وجهه القذر

بعد أن رأيتها تصعد الدرج أنا غادرت نحو منزل جوزيف ، لم يكن بعيدا جدا فهو يقع في نفس الجزء من المدينة ، توقفت هناك و وضعت كفي على بوق السيارة و ماهي سوى لحظات حتى خرج و هو يحمل لولا ، بدت نظراته منزعجة فأملت رأسي و حدقت حولي لأرى  جيرانه  ، بعضهم يفتحون الأبواب و يقفون و البعض يقفون خلف النوافذ ....... حمقى و ينزعجون بسرعة

وضع لولا قرب الباب ثم تقدم لأفتح النفاذة و هو دنى ليسند ذراعيه عليها و تحدث

" لما تزعج الناس في يوم عطلتهم ؟ "

لكنني أجبته بكلام مخالف 

" لقد تسوقت من أجلك أنت و لولا "

قلتها و أشرت للكيس بقربي فأخذه و حدق فيه بغربة ليعود و يسألني 

" من أخبرك ؟ "

" أنا أردت ذلك " 

قلتها ثم أقفلت النافذة و لوحت للولا  لأغادر ، قدت نحو منزل جدتي لأن اليوم عطلة و هي لن تقبل أي أعذار للاعتذار عن الفطور مع أن الوقت متأخر ولا أعتقد أنهم مازالوا ينتظرون 

وصلت بعد مدة لتفتح البوابة و أنا دخلت لأتوقف في الموقف ثم نزلت من السيارة عندها رأيت جدتي تقف بقرب نافذة مكتبها و عندما رأتني ابتسمت و أنا بادلتها ، أدري أن ما يهمها ليس الطعام بقدر ما يهمها أن تجمعنا جميعا و توثق العلاقات بيننا و لكن هذا أمر مستحيل الحدوث 

دخلت و مباشرة توجهت نحو مكتبها لأطرق الباب ثم فتحته فوجدتها لا تزال تقف قرب النافذة ، ابتسمت لي أكثر و أنا أقفلت الباب و تقدمت

" صباح الخير جدتي "

قلتها و قبلت وجنتتيها و هي أجابتني

" صباح الخير ابني "

ابتسمت و وضعت كفي على وجنتيها

" كيف هي صحتك ؟ "

" جيدة .... ماذا عنك لما لم تأتي للفطور ؟ "

ابتسمت و سحبت كفي لأضعهما بجيوب بنظالي الرياضي

" كان لدي موعد مهم .... لا يحتمل التأجيل "

ابتسمت جدتي ثم سحبتني معها لنجلس على الأريكة و تحدثت بينما تحدق بعينيّ

" تبدو سعيدا هذه الأيام .... ألا تنوي تعريفي عليها "

" نحتاج لمزد من الوقت يا جدتي "

" هل هي من عائلة مرموقة ؟ "

" لا .... إنها من عائلة متوسطة و لكن ذوي سمعة جيدة "

" لا يهم الثراء .... كل ما يهمني أن تكون امرأة جيدة و تحبك "

و أمام تحبني توقفت ، أجل أنا سوف أجعلها تحبني و لكن أنا لن أحبها، أنا فقط سوف أصنع بها انتصاري و مجدي و بعدها كل منا يذهب في طريقه

" أخبريني عن صحتك و ماذا أخبرك الطبيب في آخر زيارة لك  له ؟ "

" أنا بخير "

" و التحاليل هل كلها كانت جيدة ؟ "

" أجل ..... جدتك لا تزال بصحة جيدة و سوف تضايقك "

ابتسمت و بعد حديث طال معها أنا استقمت و هي تحدثت

" أنت سوف تذهب الليلة للحفل أليس كذلك ؟ "

" بلى ..... سوف نرى هذا المستحضر الجديد الذي سوف يطلقونه و لما أتوا إلى هنا ليفعلوا ذلك  "

" كن يقضا "

" لا تقلقي جدتي "

قلتها ثم سرت نحو الباب و عندما فتحته و قبل أن أغادر هي تحدثت

" من سيارفقك للحفل ؟ "

التفت لها و ابتسمت بدون أن أجيبها و هي فهمت ما أعنيه ثم لوحت لها و غادرت ، اتجهت نحو الباب و عندما اقتربت سمعت صوت باربارا تتحدث

" لا يهمني ما ستقوم به يا جون و لكن روبرت يجب أن يكون هو الرئيس التالي لتازايا "

" لا ترهقيني يا بارابار و غادري ..... أمي لن تضع مكانها سوى شخص يستحق و من الآن واضح جدا من سيأخذ مكانها "

" يالك من رجل متخاذل ، تقضي حياتك في اللهو و معاقرة الشرب ...... رجل فاشل و الآن تتخلى عن ابنك و لكن تأكد أنني سوف أفعل أي شيء لأمنع ابن الآسيوي من اعتلاء مكان تلك العجوز "

قالتها بصراخ و غادرت غرفة البيانو القريبة من الباب عندها رأتني و لكنها لم تهتم لوقوفي هناك و خالي ظهر من خلف الباب يجلس و يحمل كأس شراب ، حدق به ثم ارتشفه دفعة واحدة ليرميه على الأرض بقوة و عندما رفع رأسه لمحني أقف هناك

ابتسمت  و لوحت له لأغادر ، سنرى من سيكون الملك و من سيتم اعدامه بتهمة الخيانة يا أفعى ........ أيتها العجوز الساقطة

*

تمانا :

جلست بغرفة المعيشة و كان النهار قد تناصف ، أكياس الأغراض كانت أمامي على الطاولة و معطفي الأسود بجانبي على الأريكة و ماهي سوى بعض الدقائق حتى سمعت باب غرفة رينيدا يفتح ، كانت تخرج من الغرفة هي و ذلك الرجل الذي كان معها

لقد كان يسير متمسكا بها و يقبلان بعضهما و لم يعلما حتى أنني موجودة ، نظفت صوتي و استقمت و هما ابتعدا عن بعضهما ، حدقا بي و رينيدا ابتسمت و أنا في مكانها شعرت بالخجل فرأيتها تقترب و تسحبه معها 

 لقد كان طويلا يملك شعرا أشقر و لحية شقراء كذلك ، حسنا رينيدا سمينة و لكن طولها لا يجعلها تبدو سيئة المظهر و هذا الرجل يبدو جسده بقربها مناسب لها ......... أعني ليس فيل بجانب قرد ، سوف تقتلني لو علمت ما الذي يفكر به عقلي الآن

" مرحبا ..... آسفة عما بدر مني سابقا "

قلتها و أنا أشعر بالخجل و هو حك رقبته من الخلف و ريندا تحدثت

" لا بأس تمانا ..... سوف أعرفك ،  هذا لويس "

و هو قدم كفه لي فبادلته و تحدثت 

" مرحبا سررت بمعرفتك سيد لويس "

عندها واصلت هي

" لويس هذه صدقتي منذ الطفولة ..... تمانا "

" و أنا كذلك سعيد بالتعرف عليك سيدة تمانا "

ابتسمت له و هي تحدثت مرة أخرى بينما تسحبه

" سوف أودع لويس و أعود "

" حسنا خذا راحتكما "

عندها غمزت لي بطريقة قذرة فتنهدت و صرفت عنها نظري ، جلست مرة أخر على الأريكة بينما خرجت هي معه تودعه ، مرت دقيقتين و سمعت الباب يقفل و بعدها ظهرت لتقترب و تجلس بقربي ، تركت نفسها تنستند على الأريكة ثم أمالت رأسها و تحدثت

" هل تعتقدين أنه يجب أن أبدأ حمية ؟ "

ابتسمت و ربت على كتفها

" كان يجب أن تبدئها منذ زمن "

اعتدلت و كشرت

" لا أريد رجل لن ينظر لجمالي الداخلي ........ فكم مرة نخدع بذلك الجمال الكاذب "

شعرت أن كلامها صحيح و ينطبق علي ، جميلة المظهر من الخارج مشوهة من الداخل ، مظهر امرأة و بداخلها فارغ ، داخلها لا يوجد  سوى الصدى و عندما لم أجبها هي التفت لي بسرعة و اقتربت

" تمانا لا تنزعجي أنا لم أقصد أنك "

و بسرعة قاطعتها عندما رفعت نظراتي لها 

" لا بأس رينيدا ..... أنا فهمت ما عنيته و لكن لا أستطيع إلا مقارنة نفسي بكل ما يوجد حولي "

" عزيزتي "

قالتها و اقتربت لتضمني عندها ابتسمت و تمسكت بها و لكن  تذكرت ما رأيته عندما فتحت غرفتها صباحا فضربت ظهرها

" كيف تجرئين على فعل شيء محرم "

فابتعدت عني لتزمَّ شفتيها بضيق

" يالك من قديمة الطراز ..... الجميع يفعل هذا الآن ، استيقظي "

" رينيدا هل أنت مدركة أن ما يفعله الناس لا يجب أن يكون صحيحا دائما ؟ "

" لقد أخبرتك من قبل أن البراءة و النقاء حلقا منذ زمن "

" كل منا له نظرته في الحياة ...... و لكن لا يجب أن تكوني سهلة يا رينيدا "

" تمانا رأسي يؤلمني من الشرب فاذا لديك طاقة لا تصرفيها على الحديث و جهزي لي شيئا يخلصني من هذا الغثيان "

 استقمت لأسير نحو المطبخ بينما أحمل الأكياس

" سوف تندمين لأنك لا تتقبلين النصيحة "

دخلت للمطبخ و هي تحدثت بصوت عالي من خلفي

" على العموم لويس ليس سوى تجربة مثل كثير من التجارب سبقوه "

عندها ضربت جيبيني بكفي و نفيت عندما وضعت الأكياس 

" و كأنني أتحدث مع جدار "

شرعت في تجهيز فنجان قهوة ثقيلة لها و بعد لحظات حملته و خرجت ، وضعته بقربها على الطاولة ثم جلبت لها مسكن و وضعت بقربها كوب الماء و عدت للجلوس و هي ابتلعت القرص ثم حدقت بي

" هل ذهبت للكنيسة ؟ "

" أجل ..... "

" لماذا تبدين منزعجة ؟ هل ضايقك أحد هناك ؟ "

" لا ..... على العكس الناس هناك ودودون لغاية "

" اذا لما تبدين شاردة ؟ "

أخذتْ الفنجان و ارتشفت منه القليل و أنا أجبتها بعد تنهد

" أنا مرغمة للذهاب إلى حفلة الليلة "

وضعت الفنجان بسرعة و توسعت عينيها

" من دعاك ؟ و أين ؟ "

" انها تخص العمل ..... السيد بارك قال أنني يجب أن أذهب فالشركة المنافسة لتازيا سوف تطلق منتجا جديدا "

" بداية جميلة .... "

" أي بداية ؟ "

قلتها و نظرت اليها باستغراب و هي ضمت كفيها معا و أجابتني

" بداية علاقة غرامية ...... ألا تشاهدين في الأفلام أن البطل و البطلة و بعد التعرض لموقف ما من حبكة الكاتب سوف يحدث بينهما تقارب ، اما قبلة أو عناق و بعدها لن يطلع عليهما الصباح إلا و هما بأحضان بعضهما "

عندها استخدمت كفي و ضربت رأسها الغليظ ذاك

" فتاة حمقاء "

صرخت بألم لدرجة أغمضت عيني و اعتقدت أنها سوف ترد لي الضربة

" فتاة معقدة ..... غبية ولا تريدين اغتنام الفرصة بينما أكثر الرجال رغبة للمواعدة موجود على مقربة خطوات منك "

عندها بقهر صرخت بوجهها 

" هل يجب أن أكتب على جبيني أنني اكتفيت و أنني عقيم لتري كيف سينفر الجميع مني ؟ ...... الجروح بقلبي لم تلتئم بعد لذا شكرا رينيدا على نصائحك و لكن لن أنفذ أيا منها "

قلتها و استقمت لآخذ حقيبتي و معطفي و عندما اقتربت من الغرفة صرخت بغضب من خلفي كعادتها

" ماذا سترتدين ؟ "

" اهتمي بشؤونك فقط رينيدا "

قلتها و دخلت لأقفل الباب بقوة ، أخرجت الهاتف من الحقيبة و أرسلت له عنوان المنزل ، ثم اقتربت من الخزانة و فتحتها ، جميع أثوابي عادية ولا أعتقد أنها تناسب الحفلات ، حدقت بنفسي ثم اقتربت من المرآة و وقفت أمامها 

" أعتقد أن ثوبي هذا مناسب ..... بسيط و أنيق "

خلعته لأرتدي ثياب المنزل و أخذته لغرفة الغسيل ، وضعته بالآلة و بعد مدة أخرجته و وضعته ليجف ثم ذهبت للمطبخ متجاهلة رينيدا التي كانت تتمدد على الأريكة و تشاهد التلفاز

لم يمر كثيرا من الوقت حتى شعرت بها تدخل و تجلس على  أحد المقاعد و أنا تحدثت بدون أن ألتفت لها

" لا أريد أن تتحدثِ بأمر يخص الحفلة "

" متعنتة "

" مثلك يا رينيدا "

التزمت الصمت ثم فجأة هي اقتربت مني و عندما شعرت أنها بذاك القرب التفت لها فقربت وجهها أكثر

" أي ثوب سترتدي ؟ هل نختار واحد من الانترنت ؟ "

ابتسمت لها حتى صدقت و بادلتني هي أيضا ثم أجبتها

" لا ....... لدي ثوب أسود "

"  هل أنت ذاهبة لجنازة ؟ "

" أنا ذاهبة للعمل "

عدت للانتهاء من تحضير الطعام و هي كانت حولي تتذمر و أنا تجاهلتها لأقصى حد ، حتى عندما جلسنا نأكل لم تتوقف عن ثرثرتها ، جلسنا أمام التلفاز و تذمرت من جديد 

" ألن تبدئي بتجهيز نفسك ؟ "

" لا يزال الوقت مبكرا "

" لو كنت مكانك كنت استغرقت اليوم كاملا ........ هل أنت متأكدة أنك أنثى ؟  "

رميتها بجهاز التحكم و استقمت لأذهب لغرفتي بعد أن أخذت الثوب الأسود و الذي كان قد جف ، وضعته على السرير و عندما أخذت الهاتف وجدت رسالة من السيد بارك ، يقول أنه سيمر عند السابعة مساء

حدقت بالساعة و كانت الخامسة و النصف و هذا ما جعلني أجلس بقرب طاولة الزينة خاصتي بعد أن كويت الثوب  ، عبت بشعري قليلا و لكي أغير مظهر الكنيسة و أنا أرتدي هذا الثوب فقد رفعته ، تدلت بعض الخصلات على جانبيه و بعدها أخذت كحلا بني ، وضعت منه القليل ، مسكارا و كريم أساس حسب بشرتي و بعدها أخذت ملمع شفاه و قبل أن أضعه فتح الباب و رينيدا تقدمت

" حسنا جمالك سيغطي ما تلبسينه و لكن لن تضعي من ذلك "

أخدت ملمح الشفاه و وضعت بيدي في مكانه أحمر شفاه أحمر

" ضعي من هذا ...... إنها حفلة و ليس لك حجة "

أومأت و أخذته لأضع منه  فضمت ذراعيها لصدرها و ابتسمت

" تبدين جميلة جدا تمانا "

ابتسمت و وضعته أمامي

" شكرا رينيدا "

استقمت و أخدت فستاني الأسود ثم حدقت بها

" أخرجي حتى أرتدي ثوبي "

" يا الهي ارحمني "

قالتها و سارت نحو الباب لتقفله بقوة و أنا ارتديت الثوب ، أخرجت حذاء أسود بكعب عالي و تجنبت ارتداء جوارب سوداء كالتي كنت أرتديها صباحا ، عدت أقترب من المرأة و حدقت بنفسي  لأبتسم  ، أبدو عادية جدا و غير متكلفة ، لن ألفت الانتباه في ذلك المكان المليء بالمظاهر

 الوقت يمر بسرعة عندما تشر ع المرأة في التجهز فلم أشعر بمروره سوى بعد أن رنّ هاتفي الذي كان على السرير فالتفت له بينما كنت لا أزال أقف بجانب المرأة ، تنهدت و اقتربت منه و عندما حملته لم يكن سوى السيد بارك فأجبته

" مرحبا سيد بارك "

" مرحبا ..... لقد وصلت فهل أنت جاهزة ؟ "

" أجل سوف أخرج فورا "

" أنتظرك "

اقتربت من معطفي و أخدته و أخذت حقيبتي و عندما خرجت صادفت رينيدا مرة أخرى تحمل حقيبة يد صغيرة سوداء لماعة فأخدت مني حقيبة يدي و تحدثت

" لا أصدق أنك كنت سترتكبين جريمة كتلك بحقك مظهرك "

أخذتها منها و وضعت بها هاتفي ثم اقتربت و قبلت وجنتها

" شكرا لك ..... لم أمتلك واحدة مناسبة "

" أنا هنا "

لوحت لي و أنا ارتديت معطفي و أخدت منها الحقيبة و غادرت ، أقفلت الباب خلفي و نزلت الدرج و قبل أن أصل للأسفل لمحته هناك يقف خارج السيارة و يضع كفيه بجيوب بذلته السوداء ، كان يوليني ظهره و عندما أصدر حذائي الصوت هو التفت لي


نهاية الفصل العاشر من

" خلودٌ / تمانا "  

أتمنى أنه أعجبكم و أنتظروا القادم فهو يحمل الكثير و انتقال للأحداث الجديدة

لا تتجاهلوا التصويت و التفاعل حتى ينشر فصل آخر 

كونوا بخير 

سلام 

 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro