Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس و العشرون


صباح الخير بقرائي الغاليين 

شكرا لكل الناس الي تتفاعل و تحط أصواتها على الرواية 

أنا ممتنة لكم جدا 

استمتعوا 

*

تمانا :

قد تفتح ذراعيك ، تغمض عينيك و تحتضن الهواء البارد ضنا أن ما تبقى من الحياة لن تبتعد عنه الغيوم السوداء ، أن الأمطار سوف تستمر بالهطول و لن تبتعد عن سماءك و لكن الحياة سوف تفاجئك عندما تضعك في ذلك الجزء المشرق من سمائها 

  وقفت أمام الشرفة التي فتحتها ليتحرك الستار بقوة ، خرجت ثم أسندت كفي على سورها الخشبي و حدقت بالسماء الصافية فسمعت صوت الأمواج ، و لكن لا بد أن تأتي غيمة  تعكر سماءك و هكذا أنا كنت عندما ضممت نفسي و أغمضت عينيّ

لقد تذكرت أبي و أمي ، تذكرت كذبتي الكبيرة عليهما ، أبعدت كفيّ عن ذراعي و تنهدت ،  دخلت من الشرفة ثم اقتربت من الطاولة التي بجانب السرير و أخذ هاتفي ، ألقيت عليه نظرة و وجدت رسالة من أمي فتنهدت بدون أن أفتحها ، علي أن أتحدث معها ، رفعت نظراتي نحو تشانيول فكان لا يزال نائما ، يحتضن الوسادة و ينام على بطنه ، حتى وهو نائم حاجبيه معكرين

إنها حركة تدعوني للابتسام فوجدتني أقترب منه ، دنوت قليلا لأجلس القرفصاء أمامه ثم وضعت كفي بهدوء على وجنته  لأحرك باهامي عليها ..... لا أصدق أنني كنت أكرهه ؟ ربما ليس كرها و لكن بالتأكيد أنا كنت أخاف منه ، لقد خفت كثيرا خاصة عندما أظهر وجها سيئا له و لا زلت حتى الآن أتضايق كلما تذكرت أنه استغل غلطة لفقت لي لكي يحبسني بحياته و لكن بطريقة ما هي جيدة  ...... سوف أسأله لاحقا عن أمر الرسالة و كيف أُرسلت من بريدي ، لابد أنه حقق في الأمر و وصل لشيء فليس هو من يترك الأمور على حالها

اقتربت و قبلت وجنته ثم استقمت و غادرت ، أقفلت الباب خلفي بهدوء و نزلت الدرج ثم اتصلت بأمي بواسطة تطبيق الاتصال ، ابتسمت عندما وجدت أنها متصلة بالشبكة فأجابتني بسرعة 

" تمانا .... "

" مرحبا أمي .... "

" أهلا عزيزتي ..... لقد اتصلت كثيرا بك و هاتفك كان خارج الخدمة "

وجدتني أضع كفي على رقبتي و أجبتها بكذبة ، فقط كما تعودت مؤخرا

" هناك بعض المشاكل في خطي فقط "

" حسنا .... و لكن تمانا متى سوف تأتين لزيارتنا نحن اشتقنا لكِ ؟  "

وضعت كفي على الطاولة متنهدة لأجيبها 

" سوف آتي قريبا يا أمي "

" متى ؟؟ "

" لا أدري متى تحديدا .... و لكن سيكون ذلك قريبا فهنالك ما يجب أن تعلمانه أنت و أبي "

عندها زادت نبرتها جدية

" تمانا هل هناك شيء ابنتي ؟؟ "

" لا أمي ... لا تخافي ليس بالشيء السيء ، أعتقد "

" حسنا سوف ننتظرك ... "

" شكرا أمي "

" لا تشكريني يا حمقاء فأنتي ابنتي .... "

واصلت حديثي معها و قد شعرت ببعض الراحة عندما تحدثنا بمواضيع مختلفة فقد حكت لي عن السيدة روز و عن مشاجرة لهما مع امرأة جديدة أتت للحي ...... أمور النساء التي لا تنتهي ، ربما قد تبدو غبية و لكنها أمور اعتيادية سوف تحب أن تكون في حياتك عندما تجعلها أكثر بساطة  

أقفلت الهاتف ثم التفت و حدقت في الثلاجة عندها ابتسمت و اقتربت منها لأفتحها بعد أن وضعت هاتفي على الطاولة  ، أخرجت بيضتان ، علبة الحليب ، موزة و بعض من حبات الفراولة و بدون أن أنسى شكلا خاصة بالطلي

أخرجت الدقيق و اناء زجاجي كبير ثم اقتربت من الخلاط الكهربائي ، حاولت معرفة طريقة عمله ثم شرعت في تحضير فطائر " البانكيك " من أجل الفطور

جهزت الخليط ثم وضعت المقلات على النار و كنت حريصة على جعل مظهرها شهي ،  قطعت الموز و الفراولة لأضيف عليهم بعض السكر و عندما ترسب بعضا من عصيرهما استخدمته لكي أسقي الفطائر

دندنت أغنية و أنا أحضر القهوة ثم ترتبت كل شيء على الطاولة و بما أنه تبقى لي بعض الخلطة فقد قررت الانتهاء من صنعها و تقديمها للسيد و السيدة غراي ، و بينما أنا مشغولة سمعت صوته ينادي

" تمانا ..... أين أنتِ ؟ "

" أنا هنا حبيبي "

قلتها و حدقت نحو الدرج و ما هي سوى ثواني حتى نزل ليتوقف في المنتصف و أسند نفسه على الدربزون و تحدث بعدم رضى كعادته 

" لما غادرت الفراش مبكرا ؟ "

" حتى أجهز الفطور .... إنه لذيد بالمناسبة "

فواصل نزوله بينما يتحدث

" لقد حصلت على زوجة تجيد الطهو ... يا ل حظي "

سار ناحيتي و بدون أي كلمة أبعد المقلات عن الموقد و دفعني حتى شعرت أن الثلاجة أوقفت حركتنا ، احتضنت كفيه خصري و حدق بعينيّ بغضب لينبس 

" و مع هذا أريد رؤية مهاراتك في مكان آخر  "

و هاهو يعود لقلة حيائه فرفعت كفيّ و غطيت بهما وجهي

" كف عن قول الكلام البذيء "

" أين ذهب تفكيرك ؟ "

عندما سمعت نبرته المستهجنة أنا أبعدت كفيّ عن وجهي حينها فقط شعرت مامعنى أن تكون محرجا بشدة ، ابتسمت بتوتر لأجيبه

" لم يذهب الي أي مكان "

قلتها و حاولت دفعه لكي أهرب من أمامه و لكنه عاد و ثبتني ، شعرت أن كفه تحاول رفع قميصي فهمست

" توقف يجب أن أنتهي من اعداد الفطائر "

و لكنه دنى و قبل رقبتي و أنا احتضنت رقبته ، أغمضت عينيّ متنهدة  بقوة ليغمغم كلماته

" جسدك يخبرني ألا أتوقف يا تام "

"لا   تفعل أرجوك "

" لا أستيطع اقاف نفسي "

و مع كلماته تلك أنا أيضا لم أستطع ايقاف نفسي و استسلمت فرفع قميصي ليتخلص منه و رماه على الأرض عندها وضع كفه على بطني و حركها عليه بطريقة سيئة للغاية

" توقف .... "

جذبته الي و قبلت شفتيه ليبادلني و سرعان ما سيطر هو على الأمر ، أغرقني بمشاعره و سحبني لأترك تمانا بعيدا و أخرجت امرأة أخرى تختبئ بعيدا في أعماقي عندها شعرت به يفتح زر بنطال الجينز خاصتي فابتعدت عن شفتيه و همست 

" ليس الآن .... "

" بل الآن تام .... "

جعلني التفت و أسندني على الثلاجة ، شعرت بقبلته على رقبتي من الخلف ثم على ظهري و وضع كفيه على ذراعيْ حمّالتي البيضاء ثم أنزلهما فحاولت اعادة ذراعي للخلف حتى أمسك بكفه و أوقفه و لكنه أمسكها و قيديني ،  شعرت بابتسامته على رقبتي ليقبلها مرة أخرى و عاد يسير بقبلاته على ظهري حتى ترك كفي و عندما التفت قليلا وجدت أنه أسند ركبته على الأرض و خصري أصبح أسيرا لكفيه ....... تبا له إنه يجعلني خارجة عن سيطرة نفسي و عقلي

عاد ليستقيم و شعرت به يحاول فتح حمّالتي عندها طرق الباب ، التفت ينظر ناحيته و أنا تنهدت لأضع كفي على الثلاجة

" تبا .... "

حاول تجاهل الطرق و عاد ليقترب منها عندها عاد الطرق ليكون مصرا أكثر وقتها فقط تركني و حررني أخيرا ، دنى و أخذ قميصي ليسلمه لي  

" ارتديه بسرعة لابد أنه أحد العجوزين "

بدى منزعجا جدا أما أنا فقد تنهدت براحة ، رفعت ذراعيْ حمّالتي و ارتديت القميص بسرعة لأرتب شعري ثم أقفلت زر بنطالي ..... يا له من رجل ، يكاد لا يفوت فرصة حتى يحيد عن الطريق و يظهر رغباته الجامحة بي ، أرجو أن يبقى مفتونا بي فقط ولا ينتهي هذا الافتتان لأنني لن أحتمل هذه المرة خيبة أخرى ، خيبة ستكون أقوى من سابقتها إن وقعت

فتح الباب فكان السيد غراي ، ابتسم لتشايول و تشانيول لم يفعل بل ضم ذراعيه لصدره ليتحدث بنبرة مغرورة

" ما الذي تريده سيد غراي ؟ "

و الآخر لا يزال وجهه بشوش عكس تشانيول 

" مسكِن .... هل تملكان مسكِن لآلام الرأس  ؟ "

" سوف أرى "

تركه على الباب بدون أن يدعوه للدخول و اقترب مني فهمست له

" لما لم تدعوه للدخول ؟ "

" إنه مزعج و سوف يلتصق بنا كالعلقة "

" أخفض صوتك "

و بملل تحدث

" توقفي ..... أعطيني مسكن حتى أتخلص منه "

" أدعوه للفطور "

" تمانا "

قالها بحدة و أنا عكرت حاجبي

" في حمام الغرفة بحقيبتي ستجد علبة "

تركني خلفه و صعد الدرج و أنا عدت للانتهاء من تحضير الفطائر عندها تحدث السيد غراي الذي لوح لي من قرب الباب 

" الرائحة شهية سيدة بارك "

" تفضل سيد غراي "

اقترب ليقف مقابلا لي و أنا بحرج تحدثت

" آسفة من أجل تعامل تشانيول الفظ "

فحرك كفه في الهواء بعدم اكتراث و أجابني 

" لا بأس ..... ما رأيكِ أن أدعو زوجتي حتى نتناول الفطور سويا ؟ "

ابتسمت بحرج  فإن قلت حسنا تشانيول سيقتلني و إن قلت لا سيكون سيء للغاية بحقنا و  سيأخذان نظرة سيئة عنا

" لقد جهزت فطائر اضافية لكما "

" اذا سوف نأتي "

عندها وصلني صوت تشانيول بعد أن نزل الدرج

" لا  ، خذها و غادر ........ نريد أن نكون وحدنا "

عندها ضحك السيد غراي بصخب

" أيها الشقي ..... "

وضع تشانيول علبة المسكن بيده بنوع من القوة  و الحدة بعد أن أمسك له كفه ثم التفت و أشار لي بكفه

" انتهي منها بسرعة حتى يغادر "

 عبس السيد غراي و أنا عكرت حاجبيّ

" تشانيول "

و لكنه تجاهلني و اقترب من الطاولة ثم جلس ليأخذ فنجان قهوته و ارتشف منه ، بخجل أنا انتهيت من الفطائر و وضعتها بصحن لأسلمها للسيد غراي ثم سرت معه حتى الباب و همست

" لا تغضب منه ... "

" لا آبه له إنه شاب و يريد عيش شبابه .... أراكما لاحقا "

لوح لي بعدما خرج و أنا فعلت كذلك ثم أقفلت الباب و التفت ، اقتربت لأجلس عندها شرعنا بتناول فطورنا و لم أستطع التزام الصمت

" تشانيول لقد تصرفت بفضاضة "

لم يحدق حتى بي و أجابني

" ليس شيئا جديدا ..... "

" و لكن "

عندها وضع الشوكة و السكين ليجيبني 

" بدون لكن إنه انجليزي مستغل .... سوف ترين كيف لن يتزحزح من هنا ..... أعتقد أنها كانت فكرة سيئة عندما دعوته لو بعنا السمك  كان أفضل لنا  "

رغما عني وجدتني أبتسم و هو عاد ليكمل طعامه و بتعكير عاد و قال

" بالمناسبة "

" ماذا "

" الفطائر لذيذة جدا "

قالها و قرب كفه من كفي فاستجبت بسرعة لأضعها بكفه و هو قربها منه و قبلها

" كل شيء بكِ حلو يا مهرتي "

اتسعت ابتسامتي و شعرت أنني ملكة في هذه اللحظة و هو عاد ليأكل بشهية كبيرة ، عدت أنا كذلك آكل و تحدث

" تشانيول .... "

" نعم حبيبتي "

قالها ليرفع نظراته المبتسمة نحوي فسألته

" هل وجدت من اخترق بريدي ؟ "

توقف لحظات و لم تتحرك يديه ثم عاد يحدق بصحنه  ، شعرت أن تشانيول حبيبي اختفى و بمكانه أتى رجل آخر ..... رجل سيء كنت أعرفه في البداية

" لا ..... من فعلها محترف "

تنهدت بحزن و نفيت

" اذا هكذا لا أزال متهمة ..... يجب أن أثبت براءتي "

قلتها بضيق و لكنه رد ببرود و بساطة 

" لا تفكري بهذا الأمر "

" يجب أن أفكر .... كما أنني أريد العودة للعمل ، أعتقد أنني أخذت اجازة طويلة "

عندها وضع الشوكة و السكين بنوع من الحدة ثم رفع نظراته ناحيتي 

" كنت واضحا في كلامي ذلك اليوم تمانا ..... "

" ماذا تعني ؟ "

قلتها بنوع من الخوف و هو ضم كفيه ليجيبني بكل بساطة

" لا عمل "

" مستحيل ..... "

" أنت لا تريدين أن تتحديني .... "

نبرته بها نوع من التهديد و أنا أجبته 

" بالطبع لا أريد تحديك و لكن أريد أن أعمل .... "

" لما العمل ..... أنت لست محتاجة "

" الحاجة ليس للمال فقط ....... أنا بحاجة لاثبات نفسي "

" تمانا لنكن واضحين ....... أنت لن تعملي ، نقطة انتهى النقاش حبيبتي "

و ما كاد يعود و يحمل الشوكة حتى دفعت المقعد خلفي و وقفت

" لم ينتهي النقاش ، أنا لن أتخلى عن كياني "

هذه المرة هو كذلك دفع المقعد و استقام ، حرقني بنظرته الغاضبة و لوهلة اعتقدت أنه سوف يقدم على شيء مجنون و لكنه حمل الصحن الذي كان بقربه و ضربه على الأرض فأغمضت عينيّ و خرجت مني صرخة فزعة

فتحت عيني و هو كان غادر ليصعد الدرج فحدقت بالصحن و امتلأت عينيّ بالدموع ، لم يقل شيء و لكن بذات الوقت قال الكثير ، كسره للصحن يعني أن كلمتي ، ارادتي و حتى كياني قد كسروا

تركت نفسي لأجلس على المقعد و شعرت بالبؤس لأول مرة منذ دقت السعادة بابي ، جمعت كفي و أسندت جبيني عليهما بينما أسند مرفقيّ على الطاولة ، حاولت تهدئة نفسي ..... يجب أن يكون عقلي أكبر من عقله ، هو طفل ، الجميع قال طفل مدلل تعود الحصول على ما يريد و لكن إن تعاملت مع الأمر بطريقة لطيفة و حاولت الطلب بدون تحدي ربما سيتغير ذلك

أبعدت كفيّ و عندما استقمت رأيته ينزل ، كان يرتدي قميصا أسود ، بنطال جينز مع حذاء رياضي و يضع قبعة سوداء ، ابتعدت عن الطاولة و اقتربت من الدرج و لكنه تجاهلني و ذهب نحو الحديقة ، أسندت كفي على الدربزون و ما هي سوى دقائق حتى عاد و هو يحمل السنارة و علبة الديدان ثم تجاهلني بينما يمر بقربي و أنا تبعته

" تشانيول انتظر "

عندها توقف و لكنه لم يتنازل و يلتفت لي فتقدمت أنا و وقفت أمامه ليرمقني بظرة باردة و غاضبة

" لنوضح بعض الأمور ..... أرجوك اسمعني و سوف أسمعك و بعدها يمكننا التقرير "

و لكنه تجاهل الرد علي و عاد ليتجاوزني ثم فتح الباب عندها خرجت كلماتي مع صوت دموعي البائس

" لقد قلتَ أن معك الحياة ستكون مختلفة و أنا تعودت التنازل عن جميع اراداتي من قبل ........ "

*

ماري

أشعر بشيء ، و كأن تمانا ليست هي تمانا ، هناك نبرة بصوتها بدأت أسمعها منها منذ مدة ، جزء منها سعيد و جزء تعيس ، تنهدت و حملت الصحن لأضعه على الطاولة ثم جلست ، ادغارد تأخر اليوم مع أصدقائه لذا سوف نتناول عشاءنا بوقت متأخر

حدق بي و وضع كفه على كفي

" عزيزتي .... تبدين مشغولة البال "

تنهدت و أومأت

" أجل ..... تمانا تشغل تفكيري "

" ألم تتصل ؟ "

" بلى لقد اتصلت و قالت أن خطها معطل و سوف يُصلح بعد مدة "

" اذا لما هذا القلق ؟ "

" و كأن تمانا تخفي عنا شيئا "

قلتها لأحدق بعينيه و هو عكر حاجبيه

" ما الذي تقصدينه ماري ؟ "

" .... لا أدري و لكن شعور سيء ينتابني ..... تعلم كم أن تمانا طيبة القلب و هذا يجعلني خائفة عليها فماذا لو كانت واقعة في مشكلة ؟ "

" هل تعتقدين هذا ؟ "

" أجل ...... لذا دعنا نرتب أمورنا و نذهب لها "

" بدون أن نخبرها ؟ "

" أجل ..... قالت انها سوف تأتي لزيارتنا لأن هناك شيء تريد اخبارنا به و لكن إن تركتها على راحتها لن تفعل و إن كانت واقعة  بمشكلة سوف تحاول حلها بنفسها "

" دعينا نتأنى قليلا "

" قليلا فقط ادغارد ....... قلبي يخبرني أن ابنتي ليست بخير "

ربت على كفي و ابتسم

" تمانا قوية فلا تكوني هشة القلب "

" سيكون كذلك لأنها وحيدتي ....... "

قلتها و عينيّ امتلأت بالدموع ..... حظ هذه الفتاة سيء للغاية و أنا قلبي يكاد لا يحتمل كل ما مرت به  ، استقام ادغارد و اقترب ليضمني و ربت على رأسي

" ماري ..... لا تبكي "

" لا يمكنني .... "

إن تمانا أصابها شيء أنا سوف أموت .......... إنها جزء مني و لا يمكنني احتمال أن يصيبها أمر سيء مرة أخرى ، يكفي ما عانته حتى الآن

*

تشانيول :

أكثر ما أكره أن يتم حصري بزاوية ضيقة ولا يوجد بها أي طريقة للهرب و تمانا فعلت هذا صباحا ، بدأت باستفسارها حول من اخترق بريدها و أنهته باصرارها على العمل .............. شعرت بالتهديد فجأة ، تهديد أن تتركني اذا علمت أنني فعلت كل شيء حتى تكون بيدي ..... أريد أن أتركها بارادتي لا مرغما و لكن حتى ارادتي عاكستني ولا تريد غيرها

تركتها خلفي و جملتها بقيت ترن في أذني ، تنازلت للجمع و تريد مني أن أتنازل لها ، لما لا تتنازل من أجلي أنا أيضا ؟ ألا تقول أنها تحبني أكثر من الجميع فلما لا تفعل من أجلي أكثر مما فعلت من أجل الجميع ؟ ........ تبا لي و لأنانيتي التي لا تنتهي و لا تنفك تسحبني نحو الجحيم

تنهدت بقوة و وقفت وسط الطريق الترابي عندها سمعت صوت السيد غراي ، ذلك المزعج الذي رافقني ما إن رأى عدة الصيد

" ما بك تشانيول ؟ "

فتحت عيني و أجبته بصوت بارد

" لا شيء .... لنواصل طريقنا "

عدت للسير و هو خلفي و لكنه عجوز ثرثار

" هل تشاجرت مع زوجتك ؟ "

" لا تتدخل سيد غراي "

" أيها المغرور ..... أمامك خبرة أربعين سنة من الزواج فحاول الاستفادة منها "

" شكرا و لكن أفضل أن أعيش تجربتي بحلوها و مرها "

" تأكد ستكون مرة أكثر من حلوة "

تجاهلت هذيانه و واصلت السير حتى وصلنا للتلة ، جلست على الصخرة التي كانت لا تزال بمكانها و تجاهلت ذلك الرجل و هو يحاول دفع صخرة أخرى حتى وصل بقربي و هتف بانزعاج

" ألم تستطع مساعدتي ؟  "

" أنا مشغول "

قلتها بينما أجهز الصنارة و لم أصرف عليه نظرة  ، فتحت علبة الديدان و هو جلس ليحدق بي و هذا أزعجني

" لا تحدق بي "

" زوجتك جميلة جدا "

عندها التفت له و زاد سخط نظراتي و كلمة أخرى لن أحتفظ باحترامي له و ربما سوف أدفعه من هنا و أتخلص منه

" لا تنظر هكذا ....... أنا أجاملك فقط "

" اذا هل يعني هذا أنها ليست جميلة ؟ "

الانزعاج لم يختفي و الاستهجان زاد بنبرتي و هو تنهد

" يا الهي لم أقابل شخصا صعبا مثلك ..... كأنك أنت العجوز لا أنا "

أشحت عنه ثم استقمت لأرمي بخيط سنارتي داخل المياه  و هو لن يتوقف عن ازعاجي

" متى التقيتما أول مرة ؟ "

" ليس من شأنك ... "

" من  كان أول من وقع بالحب ؟ "

" هي "

" من ركض خلف الآخر ؟ "

" أنا "

" كيف هذا .... لم أفهم إن كانت هي أول من وقع بحبك كان يجب أن تركض هي لا أنت "

تنهدت و عدت لأجلس و هو جلس كذلك

" قصتنا مختلفة و معقدة "

" كيف ؟ "

" عندما رأيتها أول مرة رغبت بها ..... اعتقدت أنها ستكون ليلة و ننتهي و لكنها فاجأتني عندما صدتني "

" امرأة رائعة "

" أجل هي نادرة جدا "

قلتها مع ابتسامة بينما فتحت كفي و حدقت بها 

" اذا كيف حدث و أحبتك بعد حركة حقيرة كتلك  ؟ "

ضممت كفي و أجبته بسيطرة 

" أرغمتها على حبي و على الزواج بي "

" يجب أن تكرهك أكثر لا أن تحبك "

" أجل و لأنها غبية أحبتني بدل أن تكرهني ....... حتى أنها رمت نفسها للموت من أجلي أنا "

و كلما تذكرت تلك الحادثة أشعر بالضيق فعلا

" ستكون قصة رائعة و مختلفة و أنتما تسردانها لأبنائكما مستقبلا "

التفت له و نفيت بملامح باردة ..... في الواقع كانت بائسة

" لا ...... لن نحكيها لأطفالنا ، فإما لن يكون هناك أطفال و إن كان هناك فلن تكون هي موجودة "

عكر حاجبيه و عندما حاول الحصول على استفسار عدت لتجاهله ..... ربما هي كلمات قليلة كنت محتاجا لقولها بكل صدق و لأن السيد غراي شخص غريب فهذا لا يجعلني أشعر بالضيق أو الثقل ، سوف أكافح لآخر رمق حتى أبقيها بجانبي ما دمت أريدها

اقتربت الشمس للمغيب و السيد غراي غادر بعد أن قال أنَّ زوجته سوف تقلق لأجله ، اليوم لم أتمكن من اصطياد أي شيء ، حتى أنني فكرت أن وجودها  هو تعويذة حظ بالنسبة لي

بعد مغيب الشمس حملت أغراضي و سرت عائدا ، وصلت بقرب المنزل  فشعرت أنني سيء للغاية ، رجل أناني و لكن إن هي عادت للعمل سوف تكتشف خدعتي لأن المنتج الذي أُطلق عملنا عليه  قبل المنتج الذي عملت هي عليه ........ تبا لي و لقلبي الذي بدأ يضعف

نزلت الدرج الصخري و جلست عليه ، وضعت أغراضي بجانبي  و أوليت ظهري للمنزل  ، حدقت في البحر أمامي و بدأت أشبهني به ، جاذب و لكنه غادر ، واضح  لكنه عميق ، إنه مدمر و تمانا سوف تتحطم علي يديّ إن علمت بشيء ، حتى إن علمت أنني أرغب في الحصول على طفل ....... أجل إنه حقي البيولوجي أن أحصل على طفل ، ربما لم أكن مهتما و لكن رؤية ذلك الطفل بينما هي معي جعلني أدرك رغبتي الكامنة داخلي ..... رغبتي التي لن تتمكن تمانا من تحقيقها

ضممت رأسي بكفيّ عندما أسندت ذراعيّ على ركبتي و تنهدت بقوة و في تلك الأثناء سمعت صوت السيد غراي و هو يجلس بقربي

" خذ "

أبعدت كفي و التفت له فكان يحمل علبة جعة ، أخذتها منه و ارتشفت منها ثم أعدتها له ليرتشف و تحدث قبل أن يفعل ذلك

" يبدو أنه شيء كبير ..... "

" لا أعلم "

" لقد جلستْ في مكانك كثيرا و انتظرتكَ .... "

عكرت حاجبي و التفت أنظر له فواصل 

" عندما وصلتُ وجدتها تجلس هنا و لم تدخل إلا منذ قليلا ..... كانت تبدو محبطة جدا  "

" اللعنة "

" أجل .... العن و لن يحل اللعن أي شيء "

عندها استقمت و حملت أغراضي ثم سرت نحو المنزل و هو هتف بصوت مرتفع

" حظا موفقا "

تجاهلته و تقدمت لأفتح الباب ، عندما دفعته و ابتعد الستار كان النور مطفأ ، استغربت و دخلت لأنيره عندها رأيت تمانا تنام على الأريكة ، ملامحها تبدو حزينة و هذا جعلني أشعر بالضيق ، تقدمت و وضعت الأغراض بقرب العمود ثم اتجهت نحو الطاولة ، كانت مليئة بالطعام ....... هي جهزت معكرونة بكرات اللحم عندها ضممت كفي و شعرت بالغضب أكثر

" تبا لي ... "

التفت و سرت نحوها ، اقتربت ثم جلست القرفصاء أمامها ، كانت تمد كفها فأمسكت بها و قربتها لي لأقبلها فبدت أنفاسها مضطربة و عكرت حاجبيها و أنا وضعت كفي على وجنتها و همست باسمها

" تمانا ..... "

أنَّتْ و فتحت عينيها لتقابلني بفتنتهما عندها شعرت أنني حقير حقا ، تبا لي و لكل ما فكرت به ......

" عدت أخيرا "

قالتها و اعتدلت بسرعة و لكنها وضعت كفها على جبينها و أغمضت عينيها فجلست بقربها و بقلق نبست

" تمانا هل أنت بخير .... ؟  "

أبعدت كفها و حاولت أن تركز أمامها ثم التفتت لي 

" رأسي يؤلمني فقط .... "

" لما جلستِ تحت الشمس ؟ "

" كنت أنتظر عودتك "

" غبية "

قلتها و قربتها مني لأضمها ، وضعت كفيها على ظهري و نبست بضعف

" لا تتركني وحدي مرة أخرى ...... دعنا نحل أمورنا عندما نتشاجر بسرعة "

" آسف ..... "

" سوف أسخن الطعام لك "

أبعدتها عني و نفيت

" لا أريد شيئا "

" أنت لم تأكل شيئا طوال النهار ....... "

وضعت كفها على وجنتي و ابتسمت و عينيها كانت متعبة حقا ، استقامت و ابتعدت بينما تسير نحو الطاولة ثم تحدثت

" خذ حمامك و ستجد العشاء جاهزا "

التفت و راقبتها ثم استقمت و صعدت للغرفة ، أخذت حمامي و ارتديت قميص قطني أبيض و سورال قصير رمادي ثم نزلت، كانت تجلس على الطاولة تنتظرني و تمسك بجبينها ، اقتربت منها و وقفت خلفها ثم دنوت لأقبل رأسها

" سوف أدلك لك رأسك ..... "

ابتسمت و استسلمت و أنا حاولت جاهدا ابعاد الألم عنها و لكن ملامحها كانت لا تزال تظهر لي أنها تتألم ..... الشمس قوية  ستأثر عليها  بالتأكيد ، دنوت لها مرة أخرى و قبلت وجنتها لأهمس لها

" سوف أحضر المسكِن و أعود لك "

عندما ابتعدت عنها هي هتفت

" أتركه لهما عندما أنام سوف يختفي الألم "

لم أجبها و سرت نحو الباب ، خرجت ثم اقتربت من منزل العجوزين غراي ، طرقت الباب ففتحته الزوجة و قابلتني بابتسامة فبادلتها

" مرحبا سيدة غراي "

" أهلا سيد بارك .... "

" علبة المسكن خاصتنا استعارها زوجك صباحا و لم يعدها "

إنها علبتنا و لا يجب أن أتحدث بطريقة الطلب فابسمت بحرج و تحدثت

" سوف أحضرها بسرعة "

أومأت و هي غادرت و لم تتأخر حتى أحضرتها و سلمتها لي لتسألني 

" هل تمانا بخير ؟؟؟ "

" رأسها يؤلمها "

" لقد جلست تحت الشمس كثيرا و بدون أي حماية "

" أجل "

" أرجو أن تشفى بسرعة "

" شكرا لك سيدتي ..... "

و قبل أن أقول ليلة سعيدة رأيت السيد غراي ينزل الدرج و لا يرتدي سوى سروال داخلي مثلث الشكل و يضرب صدره كطرزان بينما يصرخ ،  يحاول تقليد زئير أسد جائع

" تعالي هنا عزيزتي الليلة لن أرحمك و سو .... "

في الواقع لم يكن سوى مواء  لقط عجوز مزعج لن يستطيع فعل الكثير ، فابتسمت و رفعت كفي لألوح له 

" ليلة سعيدة  ........ سيد غراي "

التفت لأغادر و شعرت أنني أريد أن أضحك بصخب و ما ان وصلت بقرب باب المنزل حتى ضحكت فعلا و تمانا حدقت بي بغربة ، أقفلت الباب و تقدمت لأجلس و هي تساءلت

" ما الذي يضحكك لهذه الدرجة ؟؟ "

" سوف أدعوك لسهرة على الشرفة لذا يجب أن تأخذي المسكن "

قربت منها الكوب و هي أخذت المسكن ،  تناولت طعامي ثم أمسكت كفها و صعدنا لغرفتنا ، فتحت باب الشرفة و أخرجت مقعد ثم سحبت تمانا ، جلست و جعلتها تجلس بحضني لأضم خصرها بذراعيّ  فوضعت رأسها على كتفي و همست

" بشأن العمل .... "

و أنا قاطعتها بسرعة 

" لنتحدث عنه عندما نعود تمانا "

" حسنا حبيبي .... "

و وقتها سمعنا صرخة قادمة من المنزل المجاور و تمانا اعتدلت بسرعة  و أشارت نحو شرفة العجوزين

" أليس هذا صوت السيد غراي ؟؟ "

" بلى "

" ربما هو وقع أو ...... "

لكنني  نفيت قبل أن تكمل  و أمسكت بكفها لأقربها لي ،  قبلتها ثم انفجر ضحكي الذي لم أستطع السيطرة عليه  فاستغربت

" ما الذي يضحكك ؟ "

" العجوز غراي كان يهدد زوجته أن تكون ليلتها صعبة "

عكرت حاجبيها هذه الغبية بعدم فهم فصرخت في وجهها

" أخذ قرصا أزرق ...... "

توسعت عينيها ثم احمرت وجنتها و حاولت الاستقامة

" لا يجب أن نتجسس على خصوصيتهما "

أحكمت عليها قبضتي و أجبتها بكل بساطة 

" نحن نجلس بشرفتنا ..... لا نتجسس على أحد "

" تشانيول أرجوك دعنا ندخل  فهذا غير لائق "

عندها سمعنا هذه المرة صوت وقوع قوي ثم صوت السيدة غراي الفزع 

" عزيزي ..... .... هل أنت بخير  "

توسعت عينيها و أشارت نحوح شرفتهما

" هل تعتقد أنه تأذى ؟ "

" اذا كان يقفز مثل طرزان ؟؟ ..... أعتقد "

ضمتني و ضحكت بصخب عليهما و أنا ضممتها لي أكثر ، وضعت كفي على ظهرها و أغمضت عينيّ ، أريد نكون عجوزين مثلهما بدون أن يمسنا الفراق ....... انها امراة تغير ثوابتي في كل لحظة ، تجعلني أشعر بالخزي من نفسي أنا الذي لم ألتفت يوما لشيء لا يمثل قناعاتي

مرّ الوقت بينما تمانا تضع رأسها على كتفي و تغمض عينيها  فظهر مواء القط العجوز المتألم عندما خرج للشرفة و كان يضع كفه على ظهره  و أنا تحدثت بسرعة 

" تمانا لا ترفعي رأسك .... هناك منظر بشع للغاية "

و بهمس أجابتني

" ماذا ؟ "

" انتظري ..... "

قلتها و وضعت كفي على رأسها حتى أتأكد أنها لن ترفعه من على كتفي و تحدثتُ بسخرية

" سيد غراي ...... كيف كانت ليلتك ؟ "

فالتفت لي و رفع كفه ليرفع اصبعه الأوسط

" اذهب للجحيم أيها الوغد الصغير  ...... "

دخل و أنا قهقت بمتعة عندها فقط أبعدت كفي عن رأسها و هي ابتعدت لتعبس 

" لما تزعجه المسكين ؟ "

" لأنه مزعج "

قلتها و قبلت شفتيها بخفة ثم حملتها بين ذراعي لأستقيم و سرت للداخل ، وضعتها في مكانها فتحركت قليلا  تفسح لي بعض المكان و أنا دخلت بجانبها ، ضممتها و جذبت الغطاء علينا ............ ربت على رأسها و قبلت جبينها لأهمس

" لا يجب أن تعرضي نفسك للأذى من أجلي أو بسببي "

وضعت كفها على صدري و ربتت على قلبي ، أجل يا مهرتي ، افعلي و سيطري عليه ، أخرجي منه كل الأنانية التي حفرتها وسطه ، أطرديني منه و احتليني لتكوني أنفاسي

" لا يمكنني .... "

" بل يمكنكِ ......... "

عندها عدنا و سمعنا صوت اصطدام شيء مع الخشب و صوت تألم

" تبا ألن يناما اليوم ؟ "

عندها بصوت تحتله نبرة الضحك أجابتني

" ربما نحن من يجب أن ننام "

نمنا فعلا لأنها ليلة هادئة بريئة في علاقتنا ، إنها ليلة خاصة بالعجائز و لا يوجد لنا فيها مكان 


نهاية الفصل السادس و العشرون من

" خلودٌ / تمانا "

تشانيول عندما يتحول لمزعج كبير 

لا تتجاهلوا التصويت أعزائي حتى نعود و نلتقي بسرعة و إلى ذلك الحين كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro