الفصل السابع عشر
مساء الخير
استمتعوا بالفصل و لا تنسو أصواتكم أعزائي فوسامي أصبحت طماعة أكثر ههههه
*
تمانا :
أحيانا يجب أن نشعر بالألم ، و نرى الجانب المشرق منه فلولا السماء السوداء لما رأينا و شعرنا بقيمة الشروق كل صباح ، شعرت بنبضاتي تتسارع و أنا أحمل الهاتف و أحدق باسمه ، ابتلعت خوفي و فتحت الاتصال فسمعت صوته
" تمانا ...... "
" أجل "
" سوف يأتي جوزيف لذا أطلبي من جدتي أن تمنحك ملفا كنت قد وضعته عندها قبل أيام و سلميه له "
خاب ضني و أملي ، كنت أعتقد أن الورود منه و أنه سيحاول فعل شيء و لكنه يظهر لي أنني طريق ، أداة و كل شيء غير الحقيقة و الأبد في حياته ، تخلصت من الكسرة في صوتي و أجبته
" حسنا "
و هكذا هو أقفل الخط و أنا أبعدت الهاتف عن أذني و حدقت به ، اقتربت من الطاولة التي بجانب السرير و وضعت الهاتف و البطاقة التي لم أفتحها حتى الآن ثم سرت نحو الباب ، فتحته و خرجت ، كان الهدوء يعم المكان فنزلت الدرج ، توجهت لغرفة جدتي و عندما طرقت الباب سمعت صوتها
" تفضل "
فتحت الباب و أطليت من خلفه و هي ابتسمت لتبعد نظاراتها و تضع الكتاب بحضنها فهي كانت في سريرها و تضع على نفسها الغطاء
" آسفة على ازعاجك جدتي "
" تفضلي تمانا "
دخلت و أقفلت الباب خلفي و هي استغربت فتحدثت بينما أقف في الوسط
" تشانيول اتصل و قال أن هناك ملفا سلمه لك منذ عدة أيام ... جوزيف سوف يأتي ليأخذه و أنا سأسلمه له "
أومأت و أشارت لي نحو الخزانة المقابلة و التي تحتوي على عدد لا بأس به من الكتب
" هناك يا تمانا سوف تجدينه بين الكتاب ذو الغلاف الأحمر و الكتاب ذو الغلاف الأسود "
أومأت و سرت أين أشارت و فعلا بمجرد أن حركت أحد الكتب رأيته فسحبته و التفت لأقترب مرة أخرى من الباب
" سوف أنتظر جوزيف أسلمه له و أخلد للنوم "
أومأت و أنا التفت و فتحت الباب عندها عدت و التفت لها
" ليلة سعيدة جدتي "
" ليلتك أسعد تمانا "
خرجت و أقفلت الباب خلفي ، أمسكت الملف بكفيّ معا و توجهت نحو غرفة المعيشة لأجلس ، كان النور خافت و لم أفكر بتقويته و وجدتني شاردة في همومي ، منذ لحظات تنصلتُ مني و من شخصيتي ، من ارادتي و سيطر على الشيطان عندما اعتقدت أنه يتصل حتى يخبرني عن الورود
أضاءت الغرفة فجأة و أنا حدقت نحو النوافذ الكبيرة و بعدها صدح صوت الرعد ، لحظتها رأيت ضوء لسيارة في الحديقة فاستقمت و اقتربت من النافذة و عندما أبعدت الستار كان جوزيف قد وصل ، تركت الستار و سرت نحو الباب و قبل أن يقرع الجرس أنا فتحت الباب
رمقني بنظرات غريبة بعد أن توقف في مكانه عندما رآني و أنا تحدثت
" لقد اتصل تشانيول و أنا كنت في انتظارك "
" اذا الملف بحوزتك سيدة تمانا "
ابتسمت له و هو اقترب فممدت كفي التي تحمل الملف و سلمته له ليأخذه هو ، رفع رأسه ناحيتي و تردد قبل أن يقول
" مبارك لك الزواج سيدة تمانا "
" شكرا لك جوزيف "
" ليلة سعيدة "
" ليلة سعيدة "
التفت و أنا أقفلت الباب و بعدها سحبت نفسي و صعدت للغرفة ، أنا متعبة و أحتاج للنوم فلا أدري ما الذي سيواجهني غدا ، تعرفت على الغرفة ليتضح أن هناك غرفة تم اعدادها على شكل خزانة ثياب كبيرة ، عندما تقف على بابها من الجهة اليمين هناك ثيابي و على جهة اليسار هناك ثيابه ، تنهدت و تقدمت فقد كان كل شيء مرتب بعناية ، بحثت بين الثياب عن واحدة يمكنني أن نام بها عندها لم أجد سوى ثياب نوم قصيرة أو عارية الصدر
أغمضت عيني متنهدة ثم فتحتهما من جديد و حاولت أن أكون على سجيتي و اخترت ثوبا ، زهري اللون
صحيح أنه قصير و لكن أفضل ما يوجد بهذه الخزانة ، سحبته ثم خرجت لأتجه هذه المرة نحو الحمام بعد أن تخلصت من حذائي
وقفت تحت المياه الساخنة و أخذت حمامي بسرعة و بعدها خرجت مرتدية الثوب ، جففت شعري بالمنشفة فقط بما أنني سأنام مباشرة و بعدها سرت بتعب كبير نحو السرير ، أخذت هاتفي و البطاقة و قد اخترت جهتي من السرير و القريبة من طاولة الزينة ، رتبت الغطاء و الوسائد ثم أبعدته و جلست على الطرف ، وضعت هاتفي على طرف الطاولة القريبة مني و فتحت البطاقة
" أنتِ مثل هذه الزهرة يا تمانا بالنسبة لهذا المنزل و لتشانيول فحافظي على حفيدي وعلى بيته ...... أتمنى لكما حياة طويلة معا و سعادة خالدة "
تنهدت و ابتسمت بتعب ، ماذا كنت أتوقع ، وضعت البطاقة قرب الهاتف و تمددت في مكاني ، أوليت الباب و مكانه ظهري ثم وضعت على نفسي الغطاء حتى أسارع في النوم .......... لقد أخبرته أن لا ينتظر مني شيء لأن علاقتنا مبنية على الخداع و الكذب و بالتالي أنا لن أسمح له أن يقترب مني
وضعت كفي بجانبي على الوسادة و لأنني كنت متعبة فقد غرقت في النوم بسرعة ......... أرجو أن يكون هروبي ذو جدوى
*
تشانيول :
الكثير من المقابلات و الحوارات الصحفية أجريتها مع المراسلين بعد أن تم الاعلان عن منصبي الجديد ، لم يكن شيئا مفاجئا لي لأنني كنت متأكد من ذلك و لن أنكر دور تمانا ، لولا أنني رضخت لجدتي و تزوجت بها لما كنت قد نلت المنصب
و بالـتأكيد الجميع سوف يحب الوصول إلى ذلك السؤال ، من هي تمانا ؟ كيف تعرفتما و لما تزوجتما بدون أن تخبرا أحد ؟ الاجابة حرصت أن تكون مقتضبة ، واضحة و غامضة بذات الوقت
" إنها زوجتي و هذه حياتنا الخاصة "
أنا أحافظ على وعودي سواء الجيدة منها أو السيئة ، أسندت نفسي بتعب على المقعد و أخذت الكأس لأقربه مني و جوزيف حدق بي حينها صدح صوت الرعد ثم تحدث
" تهانيّ لك تشانيول "
رفعت كأسي بنخب ثم شربت و أغمضت عينيّ لأجيبه
" شكرا لك جوزيف "
" ألن تذهب للمنزل ؟ "
فتحت عينيّ و أجبته
" بلى ..... أنا عريس اليوم "
أومأ بدون أن يجيبني فوضعت الكأس على مكتبي ، بل على مكتب جدتي الذي أصبح لي ، استقمت و شعرت ببعض الدوار و هو استقام ليتحدث
" سوف أجعل السائق يقلك .... "
و لكنني رفعت كفي و نفيت
" ليس هناك داعي .... لم أشرب كثيرا "
" و لكنك شربت "
" جوزيف لست أمي فاذهب لابنتك و أتركني و شأني "
" حسنا كما تريد "
غادر و أنا حملت ربطة عنقي التي كانت على المكتب و خرجت ، وضعت كفي بجيبي و سرت نحو المصعد ، فُتحت أبوابه و دخلته لتقفل من جديد ، أسندت نفسي على جداره و أغمضت عينيّ حينها عادت لي نفس اللحظات و نحن بالكنيسة ، لقد استعدت طعم شفتيها و هي مستسلمة
فتحت عيني و توقف المصعد ليصدر صوتا فخرجت و توجهت نحو سيارتي ، السائق كان يقف بقرب الباب الخلفي و يفتحه و أنا اقتربت و مددت كفي له
" سلمني المفاتيح "
و لكنه نفى
" السيد جوزيف أخبرني ألا أتركك إلا عندما أقلك للمنزل "
تبا لك جوزيف ، و لأن هذا التمثال أمامي لن ينصاع لي فقد استسلمت و صعدت في المقاعد الخلفية و أقفل الباب و ما هي سوى ثواني حتى أخذ مكانه و انطلق نحو المنزل ، أسندت نفسي على المقاعد و وضعت معصمي على عينيّ حينها أدركت أن السيارة مليئة بعطرها ، و هذا ما زاد شعور الرغبة داخلي ...... أنت لي اليوم يا تمانا ، سلسلة انتصاراتي لن تنتهي إلا اذا انتهى الليل و أنتِ بين أنفاسي مسجونة
أبعدت كفيّ بعد أن توقفت السيارة في حديقة المنزل الأمامية فنزلت بدون أن أنتظر أن يفتح لي السائق الباب ، تقدمت لأصعد الدرج و قبل أن أقرع الجرس فتح و قابلتني جدتي ، كانت عابسة و تبدو غير راضية ، أمسكت بكفي و سحبتني معها و أرجوك يا جدتي لا أحتاج لمحاضرة أخرى منك لأن لي هدف يجب أن أنجزه
تنفست براحة عندما وقفنا بغرفة المعيشة و هي أقفلت بابها لتلتفت لي
" هل أنت مجنون ؟ "
" ما الذي حدث حتى أكون مجنون ؟ "
" كيف تترك عروسك تنتظر كل هذا الوقت حتى تعود في ليلة زفافها ؟ "
وضعت كفي بجيب بنطالي بينما الربطة لا أزال متمسكا بها و ضحكت لأنفي
" كنت أرتب أمورنا يا جدتي "
" هناك من يستطيع انجاز هذا العمل عنك في هذا اليوم "
" أريد أن أنجز كل شيء بنفسي "
تنهدت و اقتربت لتضع كفيها على ذراعي و حدقت بوجهي
" لا أريد أن أرى تمانا حزينة ..... صدقني هي امرأة لا تعوض و القدر لن يبتسم لك كل يوم "
" أجل هي مهرة لن تعوض ....... "
ابتسمت على كلماتي ثم فكت أسري و أشارت نحو الباب
" اذا اذهب لمهرتك "
رفعت كفي و لوحت لها ثم سرت نحو الباب ، فتحته و مباشرة سارعت نحو الدرج ، بعد أن وصلت لنهايتهم سرت في الممر حتى وصلت لغرفتي و فتحت الباب عندها أضاءها البرق و رأيت المهرة السمراء تنام و توليني ظهرها
ابتسمت و تقدمت لأدخل و مع صدوح صوت الرعد أنا أقفلت الباب و التفت فلم تتحرك من مكانها ، اقتربت من الأريكة أين كانت تضع فستانها الأبيض و وضعت ربطة عنقي ثم دنوت قليلا لأحمله و قربته مني ، أغمضت عيني و استنشقت عطرها به و تبا لها كم هي تفتنني ..... لم يسبق أن واجهتني امرأة بكل هذه المشاعر ، أعتقد أن الرفض كان له أثر عميق بنفسي و اليوم سوف أتخلص من هذا الرفض
أعدت الفستان لمكانه و تخلصت من سترتي ، حذائي و جواربي ، فتحت أزرار قميصي و أبعدت حزامي لأتقدم نحو للسرير ، وضعت ركبتيّ عليه و اقتربت منها ثم دنوت لأقبل كتفها الظاهر عندها التفتت لي بسرعة و فزع ، حاولت أن تبتعد و لكنني سارعت و أمسكت بذراعيها أثبتهما مع الفراش
أغمضت عينيّ لأثبت نفسي و أصبحت أعتليها ، اقتربت منها و هي أغمضت عينيها لتهمس
" ابتعد عني "
" أنت تحلمين "
أسندت أنفي على أنفها و هي حاولت أن تتحرك من تحتي و لكنني كنت قد ثبتها جيدا ، لا يمكنها أن تهرب مني ، كانت أكثر من عملت حتى أبلغها
" أرجوك لا تفعل ..... هدا خاطئ "
و بثبات أجبتها
" إنه حقي و لا يمكن أن يكون خاطئ يا تمانا ..... درست كل شيء متعلق بك و لم أجبرك على فعل شيء لا ترينه صحيحا أو تعتقدينه خطيئة كبيرة "
فتحت عينيّ و قابلتني نظرتها ، عينيها كانت مليئة بالدموع و لكنها تحاول التشبث بقوتها
" هذه العلاقة مجرد خدعة و ..... "
و لكنني أخرستها فأنا لا أريد سماع المزيد من تراهاتها ، قبلتها بقوة و هي زادت قوة مقاومتها لي فضغطت أكثر على معصميها و لم أبتعد حتى سرقتها من نفسها حينها تتابعت دموعها على وجنتيها
" نحن متزوجين ولا شيء خاطئ فيما أقوم به "
تركت معصميها ، تخلصت من قميصي و أبعدت عنها الغطاء فرمقتني برجاء و لكنني لن ألتفت سوى لنفسي الآن ، كان يمكنني أن أحصل عليها بطريقة أخرى و قبل حتى هذا الزواج اللعين و الآن لن يثنيني عن ارادتي أي شيء ، وضعت كفي على فخذها و لمستها لأقترب منها و هي همست
" أرجوك ..... "
و لكنني دنوت و قبلت رقبتها و هي وضعت كفيها على كتفي و كانت تحاول دفعي و أنا نهرتها بغضب
" تبا لكِ "
أمسكت بكفيها و رفعتهما فوق رأسها لأثبتهما مع الفراش مرة أخرى و هي أغمضت عينيها ليتحرك جسدها بانتفاض و هكذا هي من أرادت أن أستخدم معها القوة ، هي لي ، لقد تزوجتها حتى لا ترفضني بهذه الطريقة و لكنها لا تزال متمسكة بتغطرسها و أنا غروري لن يسمح لي أن أمنحها مزيدا من الوقت ، قلت انها لي و أنني سأفعل بها ما أريد
و إن كان قلبها و عقلها الذي أكرهه كثيرا رافضين لي فجسدها لا يمكنه سوى أن يحب لمساتي ، لم تبادلني اللمسات و لكنها أخيرا استسلمت و لم تحاول دفعي و أنا ارتشفت القبل من جسدها ، وصلت لتلك الحدود التي تمنعني عنها ، هي من تحدتني و أنا أخبرتها من قبل أنها وحدها ستكون الخاسرة
عندما حاولت مقاومتي من جديد أنا عدت لأرفع ذراعيها معا فوق رأسها و ثبتهما ، عينيها كانت تثيران جنوني و غضبي و هما تذرفان الدموع فكنت قاسي عليها كثيرا ، هي من أرادت و أنا رجل ، تنفست بغضب لأترك ذراعيها أخيرا و هي خرجت شهقاتها ، أمسكت بوجنتيها و قبلت شفتيها و لكنها لا تزال رافضة لمبادلتي فابتعدت قليلا و همست قريبا منها
" قبليني تمانا .... "
قلتها بنبرة تهديد ، بعينيهيا الباكية رمقتني و أنا ضغطت أكثر على وجنتها فأغمضت عينيها و أنا عدت مرة أخرى للنوم بين شفتيها و أخيرا هي تبادلني ، أخيرا هي تمنحني ما أردت الحصول عليه منذ وقت طويل
*
تركت معصميها الذين كنت أثبتهما مع الفراش و أسندت نفسي عليها لأتنفس بلهاث و هي فقط أغمضت عينيها و الدموع كانت جافة على وجنتيها
" افتحي عينيك "
فتحت عينيها و أنا وضعت كفي على وجنتها و قبلت وجنتها الأخرى فوق غمازتها فهمست لي
" أكرهك "
و بدون أن أبتعد أنا أجبتها بينما أهمس لها كذلك
" انتصرت و حققت وعدي يا تمانا ...... و كرهك آخر ما يهمني "
ابتعدت قليلا و هي دفعتني عنها لتسحب الغطاء لها و التفتت توليني ظهرها ، تمددت في مكاني و وضعت ذراعي على جبيني و حدقت بالسقف ، شعور الرفض الذي قابلتني به يغضبني و لكنني أخذت ما أردته منها ، لقد قهرتها و جعلتها ترى أنني أحصل على ما أريد ......... هنا و الليلة لست أنا المخطئ فما أخذته منها ليس سوى حقي ، أولست زوجها ؟ ألم تقل أقبل و هي تعلم أن مصيرها سيكون بيدي وحدي ؟
التفت و كان جسدها يتمخض بكاء فسحبت كفي أكثر و وضعت معصمي على عينيّ ........ الآن يجب أن تغادري أفكاري التي سيطرتي عليها طويلا
*
تمانا :
لا شيء يقهر المرأة أكثر من استخدام أنوثتها ضدها ، لقد رفضته ، دفعته و بكيت ، حتى أنني ترجيته و لكنه لم يستمع ، كل ما يفكر به أنني زوجته و ما فعله هو حقه ، ضممت الغطاء لي أكثر أستر عري جسدي و هو نام بعدما أفرغ بي شهواته و رغباته ، وضعت كفي على ثغري و شعرت بالعار ...... ما حاولت تجنبه كثيرا حدث
أمس أخبرته أنه لن يقترب مني ، وضحت بكل بساطة أن ما حدث الآن ليس سوى شيء محرم لأن العلاقة مبنية على الكذب و الخداع ، الزواج يجب أن يكون مبنيا على الصدق و الحب و نحن أيا من هاذين الشرطين لم ننفذ
بضعف و وهن تحركت في مكاني ، سحبت ثوبي الذي رماه على الأرض بقربي و ارتديته لأستقيم ، بخطوات متعثرة أنا اتجهت نحو الحمام ، فتحت الباب و دخلت لأقفله بالمفتاح ، تراجعت للخلف و أمسكت رأسي ثم جلست على جانب الحوض و شعرت بالجنون ..... لا يمكن أن أكون قد وقعت في شيء يجعلني مرتكبة للخطيئة
بكيت بصخب و شعرت أنني سأجن حقا ، ليس أنا من يجب أن يحدث لها هذا ، لقد تمسكت كثيرا بكل واجباتي الدينية ، كنت حريصة على أن أصلح علاقتي مع الله و لكن هذا الرجل الأناني أتى و خرب كل شيء ، جعلني مذنبة و ضرب بمبادئي عرض الحائط حتى يثبت أنه قوي
*
أنستازيا :
الحياة حرب طويلة الأمد ، معاركها هي نجاحنا و فشلنا ، لقد نجحت كثيرا و بالتالي لم يخلو قاموسي من الفشل ، حاولت كثيرا جمع شتات هذه العائلة و لكن لا شيء نجح ، لن أنكر أنني أميل إلى ابن ابنتي المتوفاة ، إنه سعادتي الحقيقية ، كنت قاسية عليه في صغره صحيح و لكن قسوتي أتت بثمارها و علاقتنا تحسنت كثيرا
بعد أن سلمته رئاسة المجموعة سوف أشعر بالاطمئنان ، سوف أسير نحو قدري و أنا أعلم أن عائلتي و كل جهدي و عملي الشاق بين أيدي أمينة سوف تجعل منه أكبر مما كنت أحلم حتى و البداية كانت بالمختبر و استقلالنا عن المخابر الفرنسية
تمانا كانت ورقة اليانصيب الرابحة في حياته و التي ستمكنه مستقبلا من تحقيق مزيدا من النجاحات و الانتصارات ، أمسك كفها و أحضرها لي ليقول جدتي هذه حبيبتي ، مند وقعت نظراتي عليها لمست كسرة بروحها ، نظراته لها و حتى معاملته لها في كثير من الأحيان كانت تخبرني بكثير من الأسرار بينهما ......... تشانيول ليس سهلا و أضل أنا جدته ، إن كان يعتقد أنه أمسك بزمام الأمور بيديه و أصبح الملك فسوف أقول ......... لا زلت أنا أعظم الملكات
ارتشفت من فنجان قهوتي و وضعته على الطاولة أمامي و هاتفي رن لأبتسم و أخذته ، فتحت الاتصال و ببهجة تحدثت
" مرحبا سيد توماس ...... أعتذر لأنني أرسلت الرسالة في وقت مبكر .......... أريد التغيير في وصيتي "
أخبرته بكل التفاصيل و كان التغيير في الوصية جذريا ، أقفلت الاتصال و استقمت لأخرج من غرفتي ثم سرت نحو المطبخ ، سوف أشرف على تحضير الفطور بنفسي ............ هذا الزواج أسعدني و هذه العلاقة ستكون خالدة
*
تشانيول :
تحركت في مكاني و شعرت ببعض الألم في رأسي فوضعت كفي على جبيني و عندما فتحت عيني قابلني نور الشمس المتسلل عبر النافذة ، اعتدلت في مكاني و عندما حدقت بجانبي على السرير كان فارغا
" أين ذهبت ؟ "
و لم أكد أنهي تساءلي حتى رأيتها تخرج من غرفة الملابس ، كانت ترتدي ثوبا أرجواني اللون و تترك شعرها البندقي حرا ، حذاء بكعب عالي بنيّ اللون و لم تصرف علي حتى نظرة
اقربت من طاولة الزينة فتابعتها بنظراتي و رأيتها تأخذ الخاتم و وتضعه باصبعها ثم وضعت من العطر و التفت حتى تسير نحو الباب و فعلها هذا استفزني فتحدثت قبل أن تفتح الباب
" توقفي ..... "
" ماذا تريد ؟ "
قالتها بدون أن تلتفت لي و أنا شعرت بالغضب يزيد من ألم رأسي
" التفتي إليّ أولا "
و نفذت ، تركت مقبض الباب و التفت لي فكنت مضطرا للحديث مرة أخرى
" اقتربي "
و ها هي تقترب حتى وقفت أمامي و أنا تحدثت
" من سمح لك أن تبتعدي ؟ "
و هاهي لا تزال تجيب ببرود
" تأخر الوقت و يجب أن أنزل .... جدتي استيقظت منذ وقت طويل "
" و هل أنت زوجة جدتي أم زوجتي أنا ؟ "
عكرت حاجبيها و أنا قربت كفي من كفها و عندما حاولت امساكها هي أبعدتها بسرعة و نظرتها أصبحت عدوانية تجاهي
" لا تلمسني "
تبا لها هي تستفزني فهل تعتقد أنها تستطيع التغلب علي ؟ لففت الغطاء على خصري و استقمت لأحتضن بكفي جانب رقبتها و وجنتها و هي وضعت كفها و حاولت ابعادي عندها نبست بتحدي
" لا تستفزيني يا تمانا ...... أنت زوجتي و أنا حر بما أفعله بكِ "
" تبا لك "
قالتها و حاولت دفعي عندها ضممت خصرها بذراعي و جذبتها لي ، وضعت كفيها على صدري و حاولت التحرر و أنا صرخت بوجهها
" اهدئي "
توقفت لتحدق بي بنظرتها المليئة بالحقد تجاهي ، بعينيها التي بدأت تستدعي دموعها و بعبوسها ظهرت غمازتيها فدنوت و وضعت قبلتي على وجنتها ، تماما فوق غمازتها ، اللعنة عليها ما الذي تفعله بي ..... ألم أقل عندما أحصل عليها سينتهي كل شيء و أتخلص منها ؟
" ابتعد .... أنا أكره نفسي "
ابتعدت عنها قليلا فحسب لأنظر لعينيها ، كنت أمسك بكفها .......... و أصبحت أعتقد أنني لن أستطيع التحكم في هذه المهرة بسهولة ، أملت رأسي و اقتربت من شفتيها لتغمض عينيها و أنا ابتسمت لأنبس بقربهما
" أحبيني يا مهرتي و ستحبين نفسك من جديد "
لم أسمح لها أن تجيب فإجابتها لن تعجبني و ستجهض انتصاري ، قبلتها لأتجول بين نعيم شفتيها ، تركت كفها و وضعتها على فكها و جانب وجنتها ثم توغلت أكثر بها ..... لما أشعر بالنهم و عدم الشبع كلما اقتربت منها ؟ هل هذا مؤشر سيء ؟؟ على الأرجح نعم ، هو سيء لأنني لن أكتفي منها و لن أتوقف عن المطالبة بحقوقي بها طوال الوقت الذي ستكون به زوجتي .... علاقة مقدسة هذه التي بيننا سواء أحبتْ أو كرهتْ
و بعد أن قاربت الارتواء ابتعدت لأحدق بعينيها و هي كانت تغمضهما و تلهث بنعومة بينما شفتيها منفرجتين قليلا ، محمرتين و تبا لها هي كجبل مغناطيسي و أنا لست سوى صخرة مليئة بالحديد فعدت و وضعت قبلة سطحية على شفتيها و تركتها لتبتعد و فتحت عينيها أخيرا
" يمكنك أن تذهبِ لجدتي "
رفعت كفها و بظهرها مسحت دموعها ثم التفتت و بهدوء سارت نحو الباب لتفتحه و تخرج ، تركت نفسي أجلس على جانب السرير و ابتسمت ، وضعت كفي عليه و التفت لجانبها ...........
" جحودك يا تمانا لن يزيدني سوى اصرارا على تمسكي بكِ ....... يا مهرتي السمراء "
*
رتبت خصلاتي أمام المرآة ثم مددت كفي و حدقت بالخاتم المستقر ببنصري و ابتسمت ، بحياتي لم أعتقد أنني سوف أقبل أن أكون تحت مسمى زوجا لاحداهن و لكن بعض الظروف تغير من قناعاتنا فلما لا تغير من قناعاتها و تدعنا نستمتع إلى أن يحين وقت الفراق ..... على الأقل لن تكون علاقة محرمة و هذا ما كانت ترفضه
كذلك هناك نقطة اجابية بهذه العلاقة المؤقتة ، مهما تملكتنا الرغبة و مهما رضخنا لها لن يكون هناك خطر اسمه طفل ..... تمانا عقيم و هذا ما يجعلها آمنة بالنسبة لي ، لن تربطني بها للأبد اذا لم أرد أنا ذلك
حملت هاتفي و غادرت الغرفة و قبل أن أقفل الباب خلفي مرة أخرى وقع نظري على السرير و ابتسمت ..... ساحات الانتصار كثيرة ، مختلفة و متغيرة بحسب الظروف ، أقفلت الباب و سرت بالرواق ثم نزلت الدرج و اتجهت نحو غرفة الطعام
سمعت بعض الحديث و لم تكن سوى جدتي فدخلت و ألقيت التحية
" صباح الخير جميعا "
" صباح الخير عزيزي "
قالتها جدتي بابتسامة و روبرت استقام و غادر ليمر من جانبي ، تضايقت نظرات جدتي و لكنها تجاهلته و أنا اقتربت لأجلس في مكاني و عندما رأيت نظرات باربارا الحاقدة نحو مهرتي اقتربت لأضع كفي على كفها و قبلت وجنتها لأبتسم
" لما نزلت بدوني حبيبتي ؟ "
حاولت سحب كفها و لكنني تمسكت بها و هي ابتسمت بحرج و ضيق بذات الوقت
" توقف رجاء "
جدتي ضحكت بصخب و سعادة و تمانا وضعت لقمة كبيرة داخل فمها أما باربارا فقدت ابتسمت باستهزاء و خالي كان يسند رأسه على كفه مغمضا عينيه ، كالعادة أمضى ليلته يشرب و الآن هو سيعاني من آثار ذلك
" هل أنت بخير خالي ؟ "
رفع رأسه و ابتسم لي ليومئ و جدتي تحفظت بدون أن تقول شيء بخصوصه ثم تحدثت
" متى سوف تذهبان برحلتكما ؟ "
قالتها و وجهت نظراتها لي و أنا تركت كف تمانا و حملت شوكتي لأنفي
" أي رحلة ؟ "
" هل أنت جاد تشانيول ؟ "
" هل تعتقدين يا أمي أنه سيترك مكانة لهث خلفها كعظمة مغرية كثيرا بهذه السهولة ؟ "
تبا لها هذه الحقيرة من الصباح ، رميت الشوكة بغضب داخل الصحن و أشرت لها
" ألن تتوقفي أيتها الأفعى ؟ ...... هل تعتقدين أنني كلب ؟ "
" احفظ ألفاظك يا لقيط "
حينها فاض الكأس و رميتها بالشاي الذي كان موجودا بالفنجان الذي بجانبي بعد أن استقمت ، كنت سوف أهاجمها و أخنقها ولم أشعر سوى بجدتي و تمانا تمسكان بي
" أقسم أنني سأقتلك يا باربارا ..... أيتها الحقيرة "
خالي ضم ذراعيه و حدق بها هي من وقفت و بدأت تصرخ بهستيريا و جدتي دفعتني و بصوت عالي تحدثت
" تمانا خذيه من هنا "
شعرت أني ثور فلت رباطه و تمانا عانت حتى استطاعت اخراجي من الغرفة و دفعتني نحو الشرفة الموجودة بالممر ، خرجنا هناك و كنت أتنفس أنفاسي بغضب ثم صرخت
" تبا أريد أن أقتل تلك الحقيرة ..... "
" اهدأ أرجوك ..... "
قالتها و أنا صرخت بوجهها هي الأخرى
" ألم تريها ؟ .... هي لا تفعل شيئا سوى استفزازي ، منذ قدمت إلى هذا المنزل عاملتني بازدراء و تعالي ، كثيرا ما نادتني بلقب اللقيط و هاهي تكررها الآن ..... اللعنة عليها "
وضعت كفيها على صدري و دفعتني بهدوء و رقة لأستند على الجدار و تحدثت ، كأنها ليست هي نفسها تمانا التي تحدتني قبلا بالغرفة ، تمانا التي رمقتني بنظرات الكره
" لا تجعلها تدرك نقاط ضعفك حتى لا تتغلب عليك ..... "
استمرت بقول الكثير ، لقد كانت تعضني و تتحدث بجدية و نبرة بها رنة حنان ظاهر و أنا لم أصغي لشيء ، لقد كنت فقط أنظر لشفتيها و كم اشتهيت أن أقبلهما بقوة ..... أنا غاضب و لن يطفئ غضبي غيرها عندها و بدون سابق انذار أمسكت بذراعيها و التفت لأجعل ظهرها ضدّ الجدار
أملت رأسي و قبل أن تستوعب ما الذي يحدث قبلتها ، تركت ذراعيها و احتضنت رقبتها متجولا بين شفتيها بجوع رجل مشتاق ، بجوع رجل معجب و تبا لي و لها فلا يجب أن أكون معجبا بها ، لم أهتم لها عندما لم تبادلني فهي لم تفعل عن طيب خاطر أمس و لكن الآن هي وضعت كفيها على صدري و فعلت ، لقد بادلتني القبلة و منحتني أنفاسها
طعم لذيذ ، طعم رائع و نشوة ليس مثلها نشوة فلم أبتعد سوى بعد أن شعرت بدفع كفها برقة لي فأسندت جبيني على جبينها ، أنفي على أنفها و زفرت أنفاسي الضائعة بوجهها ، تمسكت بوجنتها و حركت ابهامي على مكان غمازتيها ، قبلت أنفها برقة و همست لها بتلك الأنفاس
" لا يجب أن تكوني نقطة ضعفي ..... لا يجب يا تمانا حتى لا تهاجمكِ و تأذيكِ "
نهاية الفصل السابع عشر من
" خلودٌ / تمانا "
نهاية الفصل كيف ؟؟؟
هيا اسعدوني إلى أن نلتقي مع الفصل التالي
ولا تنسوا ان تكونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro