Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع و العشرون

صباح الخير على قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

تمانا :

لطمني القدر بقوة و جعلني أفتح عينيّ على واقعي الذي تجاهلته بأنانية ، فقط أتركني أقع بهدوء يا حبيبي ، فقط أترك قلبي يتحطم حتى أسمع صوته و أدوس على قطعه المتناثرة ، كل السعادة التي كنت أشعر بها ، كل الحب الذي غمرني ........ حلقا في لحظة بعيدا

تعلقت نظراتي بالطفل الذي كان بحضن أمه ، والده كان يحمل الحقائب و يسير خلفهما يلاعبه و الآخر يقهقه ببراءة ، صوته الصغير حفر بقلبي جرح عميق ....... جعلني أسمع صوت الكسرة فالتفت عندما ابتعدوا و رأيت تشانيول يفتح الباب ، شعرت بهالة غريبة تلبسته عندها همست بضعف

" هل يجب أن ننفصل ؟ "

التفت لي بسرعة و عكر حاجبيه ، اقترب مني و وضع كفيه على ذراعيّ ثم نبس

" ما الذي دهاك تمانا ؟ "

" أنا أنانية "

" لا أنتِ لستِ أنانية "

" أنا لا أمتلك مستقبلا يمكنني منحه لكَ ولا حتى للعائة "

عندها ضمني بقوة ، تمسك بي بلهفة و تحدث

" أنت تمنحينني كل ما أردته تمانا "

" و لكن لا يمكنني أن أمنحك طفل ..... أنا عقيم "

قلتها بهمس جارح عندها أبعدني عنه و وضع كفيه على وجنتي ، تناوبت نظراته على مقلتيّ و نبس بثقة

" من أخبركِ أنني أريد طفلا "

" الواقع .... المنطق "

" و أنا لا أعترف بهما ....... لا أعترف سوى بواقع و منطق أصنعهما بنفسي يا تمانا "

" أنت تقول هذا حتى لا تجرحني "

فنفى بسرعة 

" لا ..... أنا لست مراعي لهذه الدرجة يا تمانا ، يفترض  أنك تعرفينني أكثر من الجميع .... عندما أريد شيء سوف أحصل عليه و الأطفال ليسوا من أهدافي "

" و لكن ..... "

" لا أريد لكن يا تمانا ...... نحن أتينا هنا حتى نستمتع بوقتنا ، حتى ننسى الجميع و ننسى المشاكل التي تعرضنا لها فما هو قادم صدقيني ليس لطيفا أبدا "

قالها و ابتسم عندها أومأت و أخفضت نظراتي ، عينيّ مبللة و لا يمكنني سوى أن أبكي ، إنه ألم يتجدد مع كل طفل أراه أمامي ، مع كل حلم أمومة يتجول بخلدي

عاد يضمني له و أنا تمسكت به ، وضع كفه على رأسي و نبس

" لا أريد أن نتحدث عن هذا الموضوع تمانا ...... إنه لا يهمنا بشيء "

وضعت كفي على ظهره و بادلته العناق ثم تنهدت ببؤس

" سوف أحاول أن أنساه "

" سوف أجعلك تنسينه "

أبعدني عنه و سحبني للداخل ، المنزل يتكون من طابقين ، الطابق الأرضي عبارة عن غرفة معيشة متصلة بمطبخ و بشرفة لجهة الغابة ، كل الأثاث الموجود هنا خشبي و يضفي على المكان لمسة جمالية ، بالوسط هناك درج ملتف خشبي يصلك بالدور الأول ، سحب الحقائب للداخل ليقفل الباب و تحدث بعد أن وقف بجانبي

" ما رأيك ؟ "

التفت له و ابتسمت ، حاولت أن أجاري ما تجاوزه

" إنه رائع "

" سعيد أنه أعجبك "

*

بعد ذلك أنا أخذت حماما و تمددت في السرير لأنني أردت أن آخذ قسطا من الراحة ، كانت شرفة الغرفة مفتوحة و الستائر البيضاء الخفيفة تتحرك مع نسمات البحر القوية عندها سمعت صوته خلفي بعد ما خرج من الحمام

" تمانا ...... "

التفت له بجانبية و هو كان قد ارتدى سروالا قصيرا من الجينز و يحمل قميصا قطني أسود ليرتديه

" سوف أخرج حتى أتسوق فهل تريدين شيئا معينا ؟ "

تنهدت و اعتدلت و هو اقترب ليجلس على جانب السرير ، أمسك بكفي و حدق بعينيّ

" أريدك أن تطبخي لي اليوم حسنا ؟ "

فابتسمت و أومأت

" لقد قلت أنك تريدني أن أفعل ذلك كل يوم "

" عندما تكونين متعبة لا داعي "

" لن أتعب ...... سوف أحب أن أظهر اهتمامي بك "

" و أنا سوف أحب تلقي هذا الاهتمام "

اقترب و قبلني بخفة ليستقيم ، أخذ محفظته و نظارته الشمسية ، هاتفه و عاد ليلتفت لي

" اذا تذكرتي شيئا راسليني "

" حسنا "

" سوف أتأخر قليلا لذا ارتاحي جيدا "

" اهتم بنفسك ... "

" إلى اللقاء "

غادر و أنا عدت لأتمدد ، وضعت كفيّ تحت وجنتيّ و شعرت بثقل يضغط على قلبي ، أغمضت عيني و حاولت النوم و لكن لم أتمكن من ذلك ، اعتدلت في مكاني و تذكرت أن تشانيول مرة منحني رقم جوزيف لكي أستعين به في المواقف الحرجة .......... هكذا قال ولا أعلم لما 

تنفست عميقا و ولجت إلى الرسائل معه ، إنها أول مرة و أنا فقط سوف أسأله سؤالا واحد لا غير بما أنه صديقه الوحيد 

" مرحبا سيد جوزيف "

مرت لحظات و رأيت أن رسالتي وصلته ثم وصلني رده

" مرحبا تمانا "

" كيف حالك أنت و لولا ؟ "

" نحن بخير شكرا على سؤالكِ "

" جوزيف أنا أحتاج خدمة منك "

" بالتأكيد تمانا تفضلي "

" أريدك أن تجيبني على سؤال و بكل أمانة "

" هل حدث شيء ؟ "

" أنا فقط لا أريد أن أكون أنانية بحق تشانيول "

" تفضلي سوف أجيبك بكل أمانة "

" تشانيول ..... هل حقا لا يفكر بالأطفال ؟ "

لا أدري حتى اذا كانت صياغتي للسؤال جيدة بما يكفي حتى يفهم ما الذي أريد الوصول اليه

" تشانيول لم يؤمن بالزواج "

" و لكنه تزوج بي "

" أجل فعل لأنه يحبكِ ..... قد تكون تصرفاته غبية ، قاسية و أحيانا همجية "

عندها وجدتني أبتسم مرغمة و هو واصل ببعث رسائله

" و لكنه يحبكِ ..... إنه فقط غبي ولا يعرف كيف يعبر عن مشاعره الحقيقية و المدفونة عميقا "

" اذا حتى مشاعر الأبوة تختبئ بعيدا "

" لا ...... هو لا يهتم للأطفال ،  لم يقل حتى على سبيل المزاح أنه يريد أن يحصل على طفل "

" ماذا إن استيقظ هذا الشعور ؟  "

" و لكن لما تتحدثين بهذا الأمر ؟ "

" لأنني ....... فقط أردت السؤال "

" لا تخربي الرحلة تمانا ...... تشانيول جهز الكثير من الأمور "

" حسنا شكرا لك جوزيف "

" العفو تمانا ..... استمتعا و أحبا بعضكما "

ابتسمت و وضعت الهاتف على السرير ، أبتعدت الغطاء و استقمت ، ذهبت نحو الحقائب و أفرغتها بالخزانة ، رتبت ثيابنا ثم اخترت ثوبا أسود قصير بأكمام قصيرة منحصرة عند الكتفين

لبست صندلا مريحا و بعدها نزلت الدرج ، تفقدت المنزل ثم توجهت نحو المطبخ ، فتحت الثلاجة و عندما تفقدتها كانت فارغة إلا من قارورات صغيرة للمياه فأخذت واحدة و أقفلتها ، بعد أن ارتشفت القليل من المياه  وضعت القارورة  على الطاولة ثم سرت نحو الباب ، فتحت دفتيه فارتفعت الستائر عندما داعبها هواء البحر

تقدمت لأخرج فكان المكان هادئا ، نزلت بعض الدرجات الخشبية الصغيرة و تقدمت من درجات صخرية عندما تنزلها تصلك بالشاطئ و جلست هناك أتأمل منظر البحر ، داعب الهواء قلبي فأغمت عينيّ و أصغيت لصوته العميق و المثير

الأمنيات لا تتحقق كلها ....... يجب أن أؤمن بهذه المقولة حتى أستطيع رسم خطوط السعادة على طريقنا معا

مرّ الوقت و بدأت تسير الشمس نحو الغروب ، تحولت السماء للاحمرار و كان منظرا رائعا ، كنت غارقة في مشاعري تلك بينما أشاهد هذه الفتنة الخلقية  عندما سمعت صوته خلفي

" تمانا ؟ "

التفت ثم استقمت و هو اقترب و كان يحمل كيسين كبيرين ، رؤيته و هو يهتم بأمورنا الخاصة بهذه الطريقة تجعلني سعيدة ، فلا شيء جيد و جميل كالحياة البسيطة ، وقف أمامي و تحدث بابتسامة مستغربة

" اعتقدت أنك سوف تنامين "

" فضلت الاستمتاع هنا بينما أنتظرك "

اقتربت منه بعد أن صعدت درجتين ، حاولت حمل الكيس و لكنه أبعده و تحدث

" هيا لندخل "

سار قبلي و أنا تبعته

" أريد أن أحمل معك "

" إنها مهمتي و ليست مهمتك ........ "

دخلنا و توجه نحو المطبخ ، وضع الأكياس على الطاولة و أنا اقتربت لأتفقدها ، اقترب من المغسلة و غسل كفيه ثم عاد لأشعر به يضمني من الخلف فابتسمت و هو قبل كتفي العاري

" الثوب ناسبك تمانا "

" حقا ؟ "

" أجل ..... "

تركني ليبتعد ثم أخرج علبة معكرونة ، وضعها أمامي و تحدث

" أنت تعلمين ما الذي يجب عليك طهوه "

فابتسمت و سحبتها

" أجل "

كان قد غادر نحو غرفة المعيشة ثم عاد و أخرج قطعة جبن مغلفة بكيس و وضعها مرة أخرى بقربي

" لقد أحببت طعم الجبن بها "

لوح لي و غادر ، تمدد على الأريكة و حمل جهاز التحكم ليشغل التلفزيون و أنا شرعت باعداد العشاء ، وضعت مريلة بيضاء حول خصري و تجولت بالمطبخ  ، رتبت الأشياء التي أحضرها ما بين الثلاجة و الخزانة عندما وضعت الماء بالقدر على الموقد

كنت حقا أعمل بنشاط عندما نادى اسمي

" تمانا "

التفت له و هو كان قد اعتدل ليسند ذراعه على الأريكة و نظر ناحيتي 

" نعم "

" ما رأيك أن نشاهد فلما بما أننا متعبين و لن نتمكن من الخروج ؟ "

عكرت حاجبيّ و هو حدق بي بنظرات مهددة

" لما هذه الملامح ؟ "

" حتى تعيد أمجاد ليلة الممياء ؟ "

" هذه المرة سوف تنامين بحضني ..... "

قالها و عاد ليتمدد و أنا تحدثت بينما أقترب لأجلس على ذراع الأريكة قرب رأسه و لمست خصلاته

" أريد فلما رمنسيا "

ضغط على زر في جهاز التحكم ليغير القناة و أجابني

" تقصدين فلما غبيا "

" ليس غبيا "

" نستطيع صنع الرمنسية بأنفسنا "

قلها و رفع نظراته نحوي ليغمز بطريقة لعوبة عندها دنوت و قبلت جبينه ثم ابتعد و استقمت لأعود لما كنت أفعله و أجبته

" اذا أريد فلما كوميديا حتى أضحك "

" حسنا سوف أبحث عن واحد "

و هكذا هو استقام ليقترب من رف مليئ بالأقراص المضغوطة ، كان يبحث بينها و أنا جهزت الطاولة ، وضعت طبقين ، كأسين ، شوكتين و ملعقتين ، طبق سلطة كنت قد جهزته و عدت لتفقد الصلصة بكرات اللحم ..... أعتقد أنه مغرم بالمعكرونة و كرات اللحم

ابتسمت بينما أعتقد ذلك و هو تحدث

" لقد وجدت واحدا "

التفت له و ابتسمت لأسأله 

" جديد أم قديم ؟ "

" قديم ..... الجديد لا يُضحك أبدا "

عدت لأضع المعكرونة بطبق كبير و فوقها وضعت الصلصة ثم حملته و وضعته بوسط الطاولة ، اقتربت من الثلاجة و عندما فتحتها حدقت بالمشروبات التي جلبها و بعدها سألته

" ما الذي تريد أن تشربه ؟ "

" أنت ماذا تريدين ؟ "

قالها و اقترب ليقف بجانبي فأخرجت زجاجة عصير

" عصير "

عندها دفع باب الثلاجة لتقفل

" و أنا أيضا سوف أشرب عصير "

شعرت بالسعادة حقا و أخذ مني الزجاجة و اقتربنا من الطاولة ، وضعها هناك ثم وقف خلفي و أبعد عني المريلة ليقبل وجنتي بجانبية

" شكرا حبيبتي "

أسندت نفسي عليه و أجبته بابتسامة

" إنه واجبي حبيبي " 

قبل كتفي ثم جلسنا ، أخذت صحنه و ملأته بالمعكرونة و كرات اللحم ثم وضعته بقربه و هو بدأ يأكل ، هذه المرة  لم يخفي اعجابه و أنا كنت سعيدة

" تمانا سوف أعترف بشيء و لكن لا أريد لجدتي أن تعلم به "

عكرت حاجبي عندما أصبحت نظراته جدية و توقف عن الأكل

" ماذا هناك ؟ "

" أنت أمهر طباخة ..... أفضل حتى من جدتي "

ابتسمت ثم تنهدت براحة و هو ضحك ليعود و يكمل طعامه ، حملت شوكتي و بدأت آكل عندها شعرت بكفه قريب و عندما رفعت نظراتي كان يقدم لي كرة لحم ، ابتسمت و فتحت فمي لآخذها منه ، مضغتها و أثناء ذلك كان يحدق بي ، بل بشفتي و بغفلة مني استقام و اقترب ليقبل شفتيّ بخفة و عاد ليجلس

" اشتهيتها .... "

قررت أن أنسى كل شيء ، الماضي و المستقبل ، لا أريد أن أعيش سوى لحظتي و ربما هي ارادات تشابهت مع قدري و هكذا سوف نكون مناسبين لبعضنا ، لهذا القدر بحث عنا و وضعنا بنفس الطريق ليجمع بيننا

انتهينا من العشاء فاعتقدت أنه سيحاول مساعدتي في تنظيف الصحون و المطبخ و لكنه ضرب بطنه بخفة و تحدث بينما يسير نحو الأريكة

" تمانا عندما تنتهين أجلبي لي علبة جعة "

عبست و التفت بدون أجيبه ، نظفت المطبخ ثم فتحت الثلاجة و أخذت علبة الجعة و سرت نحوه ، عندما وصلت اليه أخذها مني و ربت على المكان بجانبه

" اجلسي "

هممت بالجلوس و لكن قبل أن أفعل تحدث بسرعة 

" توقفي .... أطفئي النور أولا "

بدون اجابة سرت و أطفأت النور ثم عدت و هذه المرة ابتسم لي و أنا جلست ليضم كتفيّ بذراعه و اقترب ليداعب وجنتي بأنفه

" ما بك ؟؟ "

" أنت فظ "

" أخبرتك أنني رجل سيء و لم تصدقيني "

التفت له فاقترب و قبلني ، وضع علبة العجة على الطاولة و شعرت أنه سينحرف قريبا لذا أبعدته و تنفست بقوة

" انتظر نحن سوف نشاهد فلما "

" دعكِ من الفلم "

" أريد أن أشاهد الفلم "

دفعته بقوة و اعتدلت ، أخذ العلبة و شرب منها ثم رأيته يعبس ، إنه عقابك لأنك تتصرف باهمال و فظاظة ، شغل الفلم و بدأت السهرة ، بدى مملا قليلا في البداية و لكنني ضحكت بعدها من كل قلبي ، وضعت ظهر كفي على وجنتي و مسحت دموع الضحك هذه المرة عندها شعرت بقبلته على وجنتي و عندما التفت له  وضع كفه على وجنتي و اقترب ليسند جبينه على جبيني

" أريد أن أرى دموع السعادة لا الحزن ..... لا أريد أفكارا غبية تمانا من بعد اليوم "

عكرت حاجبي فقبلني و فكت العقدة ، دفعني على الأريكة و شعرت به يعتليني و كفه وضعها على ساقي تحت ثوبي عندها احتضنت وجهه بكفي معا و أبعدته لأحدق بعينيه

" الفلم لم ينتهي "

" و أنا صبري انتهى "

استسلمت له عندما عاد يقبلني ثم ابتعد و أبعد قميصه  فشعرت بالحرارة تغزوني ، ساعدني في الاعتدال ثم سحب مني ثوبي ، رماه بعيدا خلف الأريكة و أنا ضممت نفسي بخجل فاقترب و قبل رقبتي ليهمس

" أحب خجلكِ تام "

ابتعد و حدق بعيني عندها تركت كل شيء و ضممت وجهه ،  تمسك بكفي و دفعني لأعود و أتمدد ، سنخوض الحب و نحن نتمسك بمشاعر العشق الفتي ، صحيح أنني كنت متزوجة من قبل ، كنت أعتقد أنني أعيش حياة العشاق و لكن تبين أنها كانت خدعة و كذبة كبيرة .......

ابتعد عني ليستقيم و ما كدت اعتدل و أستجمع أنفاسي حتى حملني بين ذراعيه  و سار يصعد الدرج لينبس بهدوء و سيطرة 

" بحضن من تستغين النوم تمانا ؟ "

عانقت رقبته و قبلتها لأهمس له

" بحضنكَ أنتَ "

" من هو زوجك الوحيد ؟ "

" أنتَ "

" أنتِ لا يجب أن تحبي غيري ...... لا قبلي ولا بعدي "

" ليس هناك رجل من جنس آدم من الممكن أن يحتل أراضيكَ "

قلتها و أنا موقنة بكل حرف خرج مني عندها وصلنا للغرفة ، اختبأنا تحت أغطية السرير و رمينا ما بقي على جسدينا من ثياب ، فقط فليشهد القمر المتسلل نوره الينا أن حبي لهذا الرجل ليس كأي حب ..... لقد جعلني أتخلى عن كل شيء قبله  ولا أعتقد أنه ستكون هناك  حياة بعده ، لقد تنازل عن التفكير بأمر مهم بالنسبة للجميع من أجلي

إنه حبي الكبير ...... إنه اكتفائي من الحياة و شبعي من السعادة التي لم أنتظرها يوما

*

تشانيول :

أنا رجل مثل جميع الرجال ، في الليل قد أبني قصرا بكلامي و صباحا سوف يتحول لقصر من رمال ، ما إن تضربه موجة شديدة اللطف حتى ينهار و يتحول لمجرد حبات رمال ....... لا شيء من الممكن أن يدوم خصوصا كلمات رجل سعيد أو شعر أنه سيفقد سعادته بسبب موقف صغير

حاولت جاهدا أن أبعد عن رأسها تلك الفكرة التي تلبستها فجأة ، حتى أنها حاولت أن تتحدث مع جوزيف و أنا لقنته ما يرد به و يخبرها به و لاحقا سوف أتأكد بما أجابها ...... أخبرته أن يقول أنني لا أفكر في الأطفال و أنني أكرههم ما عدى لولا طبعا

تحركت الستائر بسبب هواء البحر العليل في هذه الليلة و أنا ضممت تمانا لي أكثر ، هي كانت لا تزال في محاولة لاستعادة نفسها من داخل سطوتي ، أبعدتها عني و حاولت الاعتدال ففتحت عينيها و اعتدلت كذلك لتمسك الغطاء على صدرها و تحدث

" إلى أين ؟ "

" سوف أقفل الشرفة .... أنت تبدين منزعجة من الهواء "

" لست كذلك .... أتركها "

لم أجبها و عدت لأتمدد و هي عادت ليكون رأسها على ذراعي الذي فتحته لها ، كفها على صدري و تحاول التمسك بقلبي ، حدقت بالسقف و تحدثت عندما أمسكت بكفها و شابكت أناملنا معا

" لما بدوت خائفة ؟ "

" لا أعلم ....... ربما بدوت كأنك سغادر "

" حمقاء "

قلتها و التفت أحدق بعينيها عندما رفعت نظراتها ناحيتي ، عبست و أنا اقتربت و سرقة قبلة أخرى منها ثم  ربت على  رأسها بكف ذراعي التي تنام عليها

" تمانا ...... لماذا أحببتني ؟ "

تنهدت و صوتها كان جديا للغاية

" لا أدري .... "

" كنت قاسيا معك و حقير ا"

" أجل و رغم هذا أحببتك ولا أدري لما "

" بالمناسبة "

رفعت نظراتها ناحيتي مرة أخرى و أنا عكرت حاجبيّ من جديد لأواصل

" عندما أقول أنا سيء أنت ستنفين و تقولي جيد ، عندما أقول وغد و حقير سوف تدافعين عني أمامي ...... حسنا سيدة بارك ؟  "

ابتسمت و سحبت كفها من كفي و وضعتها على وجنتي و اقتربت ، لقد أسندت نفسها عليّ لتجيبني بمرح لم ألمسه بها من قبل

" اذا لا تقلها من البداية "

" لا  ........ يجب أن أقولها لأنني سوف أحب مدافعتك عني "

" لقد قيل لي أنك طفل "

" من هذا اللعين الذي قالها  ؟ "

قلتها معكرا حاجبي بغضب و هي ابتسمت و قبلت فكي لتعود و تضع هذه المرة رأسها على صدري

" الخال جون ..... "

" لا يزال لعين "

" لا تلعن "

" نامي الآن تمانا و إلا "

قلتها بتهديد و هي وضعت كفها على ثغري

" سوف أنام و بدون أفعال مجنونة "

أبعدت كفها و التزمنا الصمت عندها شهقت فجأة و اعتدلت لتجلس وسط السرير ، استغربت  و اعتدلت لأحدق بها و هي ضيقت عينيها

" سوف أسألك سؤال صغير و أريد أن تجيب بصدق "

" ما الذي تعنينه بأجيب بصدق ؟  "

قلتها بانزعاج و هي رفعت كفها و نفت ينما كفها الأخرى لا تزال متمسكة بالغطاء ، غبية و كأنني لم أرى شيئا

" لم أقصد أنك كاذب "

" اذا ماذا قصدتِ ها ؟ "

و بقهر مني أجابت 

" كف تشانيول ..... أنت تعلم أنها تأتي هكذا في سياق الحديث "

" أنا لا أعلم شيئا "

تنهدت بضيق و قلة حيلة و أنا ضممت ذراعي لصدري و حركت رأسي

" هيا تحدثِ "

" لم يعد هناك داعي "

" قلت تحدث ِ"

لا ينفع معها سوى التهديد و بسرعة نبست بطريقة دلال أحببتها خصوصا عندما ظهرت غمازتيها

" ذلك اليوم في شقتكَ ...... هل أنت من افتعلت تلك الحركات حتى تخيفي ؟ "

" ذكية جدا تمانا "

عبست أكثر و زاد عمق غمازتها لذا اقتربت و قبلتها و قبل أن أبتعد نهائيا همست بقربها

" استيعابك بطيء جدا "

" و لكن لم أكن غبية بالمدرسة "

" و هذا يعني أنك غبية في الحياة "

حاولت أن تغضب مني و نامت لتوليني ظهرها و أنا تمددت و اقتربت منها ، تحت الغطاء امتدت كفي و تمسكت بخصرها لأقربها مني

" لما تغضبين عندما أقول لك الحقيقة ؟ "

" لأنك رجل فظ "

" أنتِ .... "

نبستها بتهديد و حاولت تعنيف رقبتها  بشفتيّ وهي تنهدت بقوة لتهمس

" تشانيول أنا متعبة أرجوك "

" حسنا و لكن غدا أريد أن تصنعي لنا طعاما حتى نذهب للصيد "

" صيد ؟ "

قالتها لتلتفت لي فقبلت جبينها و أجبتها 

" أجل ...... نريد أن نستمتع بوقتنا "

" لم أجرب الصيد من قبل "

" رائع .... لا حقا أخبريني عن كل الأمور التي لم تجربيها حتى نفعلها معا "

" سوف تكون قائمة طويلة جدا "

" و هذا يعني أنني سأكون سعيد جدا "

تبادلنا الحديث و مرات كانت تنزعج من غطرستي  ثم تخجل من عدم حيائي  إلى أن  بدأ الصوت يخفت ، بدأت الكلمات تقل حتى نمنا و صباحا عندما شعرت بالنسمات تلعب على وجهي فتحت عينيّ و كعادتها هي لن تهدأ و تبقى بجانبي ، اعتدلت في مكاني و باب الحمام كان مفتوحا و ضوء الشمس القوي  يسيطر على الغرفة

حدقت حولي و كانت تضع لي بنطالا رياضي قريب فأخذته و ارتديته لأسير نحو الباب بينما أحرك خصلات شعري ، سرت في الممر الضيق ثم نزلت الدرج و في منتصفه توقفت و حدقت بها ، كانت ترتدي ثوبا أخضرا ، أكامه عبارة عن خيطين و به بعض الورود البنية ، تضع وشاحا على رأسها و تضع المريلة البيضاء

أسندت نفسي على الدربزون و حدقت فيها فهي كانت تعمل و تغني ، أخذت القليل من الدقيق و رشته على وجه الطاولة ثم أخذت عجينة و ضعتها هناك لتستخدم كفها ثم أخذت مدلاك العجين الخشبي و بدأت بفرد العجينة ، ابتعدت عن الدربزون و واصلت طريقي حتى وصلت ثم سرت و أنا أتحدث

" من سمح لك أن تستيقظي قبلي ؟ "

رفعت نظراتها ناحيتي و اتسعت ابتسامتها أكثر لتشير نحو العجينة بقربها

" أنا أصنع بعض البسكويت .... "

اقتربت و ضممتها من الخلف لأقبل وجنتها 

" هيا واصلي عملك "

" أنت تقيدني فكيف سأعمل ؟  "

عندها أخذت عنها المدلاك و بينما هي لا تزال بين ذراعي حاولت فرد العجينة و لكنها أنبتني عندما أفسدت عملها ثم انتزعته مني لتبعدني

" أت تخرب لي عملي "

" تمانا "

قلتها ابنزعاج و هي أشارت نحو الدرج

" اذهب و خذ حمامك "

" لا أريد "

قلتها و أخدته منها ، وضعته جانبها ثم اقتربت لألحمها بي و هي عكرت حاجيها متضايقة

" لا تعطيني هذه النظرة "

" ما الذي تريده منذ الصباح ؟  "

" حقي "

" أي حق بالضبط ؟ "

" حقي الزوجي .... "

تنهدت بتعب و وضعت كفيها على صدري لتدفعني مستخدمة كل قوتها ثم حملت بعض الدقيق و اقتربت

" اذا لم تذهب للحمام سوف أجعلك تستحم بطريقة أخرى "

" وحدك الخاسرة تام "

قلتها بتحدي و أنا متأكد أنها لن تقدم على فعل غبي و لكن هي غبية بالفعل و حمقاء لأنها قفزت و تركت الطحين على شعري ثم  ضحكت بصخب و أنا صرخت بغضب

" تبا لكِ "

و قبل أن أواتي بحركة  ركضت بعيدا و تحدثت

" هيا اذهب و خذ حمامك "

فأشرت نحوها بسخط

" سوف تندمين ..... تذكري فقط "

و لكنها أخرجت لسانها ، ما بها ؟  لم أكن أدري أن لتمانا جانب طفولي بهذا القدر ، عدت أصعد الدرج بقوة و هي عادت لتنتهي مما كانت تفعل ، أخذت حمامي و لففت المنشفة حول خصري لأخرج ، اخترت ثيابي و التي كانت عبارة عن سروال قصير أسود و قميص رياضي أبيض ، ارتديت ثيابي و سرحت شعري لأضع من عطري ثم حملت هاتفي و نزلت

عندما وصلت كانت تمانا قد وضعت البسكويت داخل الفرن و التفتت لتبتسم

" ها أنت قد تجهزت "

" هل انتهيت ؟ "

" سوف أجهز بعض الشطائر أيضا .... و لكن لم أجد سلة لكي نأخذ بها أغراضنا "

حدقت نحو الباب الخلفي و أشرت

" سوف أبحث في غرفة المعدات ..... قيل لي أن هناك صنارة للصيد و أشياء أخرى "

" هل آتي معك ؟ "

" قومي بعملك فقط سيدة بارك "

اتجهت نحو الباب الخلفي ، فتحته و قابلتني الغابة من خلف السياج عندها نزلت الدرجات الخشبية  ثم سرت نحو غرفة المعدات  ، اقتربت و حاولت فتح الباب و لكنه كان عالقا فاستخدمت كل قوتي

" تبا افتح يا هذا "

و عندما رفض  جذبته لي بقوة ففتح و كدت أقع لو لم أتمسك ، اقتربت و اكتشفت أنه يفتح للخارج لا للداخل ، ربما غباء تمانا انتقل الي ...... دخلت و رأيت الصنارة أمامي ، حتى سلة صغيرة كانت بالجانب ، أخذ السلة فبدت ثقيلة بعض الشيء و عندما فتحتها رميتها و صرخت لأهرب ....... اللعنة ما الذي يفعله ثعبان أسود وسطها ؟

 ما كدت أصل للباب حتى وجدت تمانا تقف هناك و ملامحها خائفة و تحدثت بلهفة عندما وصلت لها

" ماذا هناك ؟ "

بأنفاس متقطعة أشرت نحو الغرفة و أجبتها

" ثعبان ..... هناك ثعبان كبير داخل السلة "

فجأة عكرت حاجبيها و عبست

" هل أنت خائف من ثعبان ؟ "

لحظة هل نبرتها فيها رنة سخرية ، فالتفت و وضعت كفيّ على خصري

" هل تمزحين ؟ "

" عندما صرخت ضننت أن هناك شيئا أكثر خطورة "

" إنه ثعبان "

" تعالى معي فقط "

قالتها و حاولت سحبي عندها نفضت كفي من كفها و هي سارت نحو الغرفة فصرخت خلفها

" تعالي إلى هنا تمانا "

" لا تكن جبانا و تكسر صورتك بنظري "

دخلت و ها أنا أهسهس بكل شتيمة سمعتها يوما ، رغما عني عدت و نزلت الدرج ثم اقتربت و قبل أن أصل خرجت بينما تحمله و ابتسمت

" هل تخاف من مخلوق جميل مثل هذا ؟ "

" سوف يلسعك تمانا .... ضعيه فورا و ابتعدي "

قلتها بتوتر و غضب ....  و لكنها غير مهتمة 

" أمس كنت تخبرني و تحثني على قراءة المقالات العلمية  عن البشر و الحيوان و لكن تبين أنك تقرأ ما يخدم مصلحتك و رغباتك فقط ....... إنه نوع غير مؤذي ، لا يوجد به سم سيد بارك "

" ضعيه ولا تمزحي .... "

" جبان "

قالتها و اقتربت من حدود السور الخشبي ، وضعته خلفه من جهة الغابة  و لوحت

" هيا اذهب للغابة يا صغير "

اقتربت و هي التفت ثم أشارت نحو الغرفة

" اجلب السلة و صنارة الصيد "

مرت من جانبي عندها تحدث

" انسي أمر السلة لن نضع فيها الطعام ..... و يديك تأكدي أن تغسليها بالصابون و الماء الساخن "

" لا تأكل و انتهينا "

قالتها بسهولة ثم دخلت و وجدت نفسي أقف هناك وحيدا ...... هل خسرت صورتي أمامها توا ؟؟ تبا لذلك الثعبان الغبي 

نهاية الفصل الرابع و العشرون من

" خلودٌ / تمانا "

فصل خفيف لطيف تعويضا للذي مرّ 

لا تتجاهلوا التصويت و إلى أن نلتقي مع التالي كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro