Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس و الثلاثون

مساء الخير على قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

تشانيول :

مجرد غريبين جمعت بيننا رياح الحياة ، تبعتها و لم أتخلى عنها حتى حصلت عليها ، و كلما تذكرت كيف حصلت عليها و كيف صدقتني بكل سذاجة أشعر بالخوف من القادم ، بشخصيتي هذه لا يجب أن أخاف بل يجب أن أكون قويا و غير مرتبك حتى يمر كل شيء و يتم نسيانه

ريبيكا انتهيت منها ، أبلغت عن ذلك المكان الذي يتم بفضله خداع الكثير من الرجال الأغبياء ، أشعر بالغضب يملأني كلما تذكرت أنني كنت واحد من ألائك الحمقى ، الآن مرّ شهر فعلا على موت جدتي و الأجواء أصبحت أكثر هدوء حتى علاقتي و تمانا عادت للاستقرار و افتتحنا محل الورود و لكن بدون أي حفلات

صباح اليوم استيقظت و تركت تمانا لا تزال نائمة ، أخذت حمامي ثم خرجت و ارتديت ثيابي و هي لا تزال غارقة في النوم فاستغربت بينما أرتب ربطة عنقي و دنوت أقبل وجنتها ثم همست بقربها

" تمانا ألن تستيقظِ ؟ "

تحركت بانزعاج في مكانها و همست

" لا أشعر برغبة في الاستيقاظ "

ابتسمت لأبتعد و تحدثت

" غريب أمرك تمانا ..... "

فتحت عينيها و حدقت فيّ بغربة بعد أن اعتدلت قليلا في مكانها  و تحدثت

" كم الساعة ؟ "

حدقت بساعتي التي على معصمي بينما أسير نحو السترة الموجودة فوق الأريكة و عندما هممت بأخذها أجبتها

" الثامنة و النصف "

" ماذا ؟ "

قالتها بفزع و عندما اِلتفت لها بينما أرتب سترتي هي أبعدت عنها الغطاء ، استقامت عن السرير و كانت ترتدي ثوب نوم أحمر قصير ، مرت من جانبي فشعرت أن بها شيء مختلف

" لما لم توقظني عندما استيقظت .... هكذا سوف أتأخر "

قالتها بتذمر فلم أجبها و وضعت كفيّ جيوب بنطالي و تبعتها لغرفة الملابس ، كانت تختار ملابسها فحدقت بها ، بصدرها ركزت نظراتي و شعرت أن نهديها قد كبر حجمهما ....... تبا لي هل جننت منذ الصباح ، التفتت لي ثم ركزت بنظراتي و عادت لتحدق بنفسها أين أحدق و بسرعة تركت كل شيء و وضعت ذراعيها على صدرها

" ما الذي تحدق به هكذا ؟ "

عندها عكرت حاجبي و ابتسمت بسخرية

" لا تكوني حمقاء تمانا ...... و لكن هناك شيء بك مختلف "

" ما الذي تعنيه ؟ "

" نهديك أصبحا أكبر "

عندها توسعت عينيها و غزت الحمرة وجنتيها ثم هتفت بلوم و تأنيب 

" كيف تتحدث بصراحة هكذا ؟ "

و بملل أجبتها 

" أرجوكِ توقفي عن حماقتكِ .... أنا زوجكِ و يمكنني قول ما أريد ، بل يمكنني فعل ما أريد "

أخذت ثوب الحمام و ارتدته بسرعة لتعقد حزامه و مرت بسرعة من جانبي لتدخل الحمام و تقفل على نفسها ثم تحدثت من خلف الباب

" يجب أن تغادر نحو عملك فقد تأخرت كثيرا ...... كثيرا "

" حمقاء "

قلتها و عندما مررت بجانب باب الحمام ضربته بقدمي و هي صرخت

" غادر تشانيول "

" سوف نلتقي مساء تام "

و عندما اقتربت من باب الغرفة هي فتحت باب الحمام و أخرجت رأسها فقط و أطلت

" نحن مدعوان للعشاء بمنزل رينيدا "

" تقصدين منزل لويس ابن خالي "

تنهدت بقلة حيلة لتنفي

" أيا يكن يجب أن تمر عليّ في محل الورود "

" حسنا سوف أمر عليك ولا أريد تأخير "

" متى تأخرت عليك ؟  "

و تبا لها أصبحت تجادلني كثيرا لذا خرجت و تعمدت أن أقفل الباب بقوة ، سرت في الممر و عند نزولي الدرج سمعت صوت خالي جون

" تشانيول "

تراجعت و سرت نحو غرفة الطعام  فكان يجلس في مكانه الذي تعود عليه ، لم يتجرأ أحد الجلوس مكان جدتي

" صباح الخير خالي "

" صباح الخير تشانيول ..... هناك ما أريد أن أطلبه منك "

عندها سحبت مقعدي و جلست مقابلا له فقرب مني فنجان قهوة و تحدث بابتسامة

" تحبها بدون سكر أليس كذلك ؟ "

ابتسمت و أجبته

" بلى .... شكرا لك "

أخذته و ارتشفت منه القليل ثم وضعته و تحدثت بجدية

" أخبرني خالي ما الذي تريد مني أن أفعله ؟ "

ابتسمت ببعض التوتر و تحدث

" أعلم أن ما سأطلبه منك أمر لن يعجبك و لكن .... "

عندها أدركت أن الأمر له علاقة بابنه

" تحدث خالي و بدون قيود ... أنا أعتبرك أبا لي "

 فتنهد و أجابني

" روبرت يعاني من أوقات صعبة في السجن ..... هناك أناس يتنمرون عليه و بين كل فترة و أخرى يتم ابراحه ضربا "

عندها أومأت

" فهمت خالي لست مضطرا لقول المزيد سوف أهتم بالأمر "

" شكرا لك .... "

" لا تشكرني خالي "

قلتها و ارتشفت ما تبقى بفنجاني من القهوة ثم استقمت و تحدثت

" بالمناسبة ما الذي فعلته بشأن الأستوديو الخاص بك ؟ "

" لا زلت أعمل .... "

" اذا احتجت تمويل و راعي لمواهبك تازيا موجودة "

" بالتأكيد سوف ألجأ لتازيا "

ابتسمت و رفعت كفي لأوح له و غادرت ، اقتربت من السيارة و السائق فتح الباب الخلفي فصعدت ليقفله هو ثم انطلقنا نحو المختبر،  هذه الأيام أعمل على تصنيع عطر جديد و يجب أن يكون عطرا متفردا ، الأمر ليس سهلا و سيأخذ وقت  ..... مشروع جديد سوف يجعل من تازيا تتقدم أكثر عندما نفتتح فرع العطور أيضا 

*

تمانا :

كنت أقف تحت المياه و أغمض عيني عندما رن كلامه مرة أخرى بعقلي و لكنني نفيت و همست لنفسي

" و كأنك لا تعرفينه يا تمانا ..... إنه فقط يحاول أن يحصل على شيء من الصباح "

واصلت حمامي و بعدما انتهيت أخذت ثوب الحمام و ارتديته ، خرجت و حملت منشفة صغيرة أجفف بها شعري بينما أسير نحو غرفة الثياب ، أخرجت ثيابي فعلا هذه المرة و عندما ارتديت ثيابي الداخلية و وقفت مقابلة للمرآة حدقت بنهديّ ، لاحظت أن حجمهما كبير عما تعودت ،  حسنا ربما خلل هرموني فقط

تجاهلت الأمر فلو ظللت أفكر بما يفكر به تشانيول سوف أتحول لمنحرفة مثله تماما ، ارتديت ثيابي و التي كانت عبارة عن ثوب بما أن الربيع على المشارف ، كان ثوبا أخضر طويلا و أكمامه كذلك طويلة ، أخرجت سترة من الجينز و حقيبة صغيرة بعدما ارتديت حذاء رياضي أبيض و خرجت لأجفف شعري

انتهيت بعدما وضعت بعض الزينة ثم حملت حقيبتي وضعتها بجانبية ، أخذت هاتفي و مفاتيح السيارة و وضعتهما بالحقيبة ثم غادرت الغرفة ، سرت بالممر ثم نزلت الدرج و رغم أنني متأخرة و لكن أشعر بالجوع و لن أخرج قبل آكل شيء

دخلت لغرفة الطعام و هناك خالي استقام و ابتسم

" تمانا "

" صباح الخير خالي ... "

" صباح الخير  "

تقدمت و سحبت مقعدي لأجلس فتحدث

" تبدو شهيتك مفتوحة "

و بابتسامة أجبته

" أجل ..... أشعر بالجوع و في العمل لن يتسنى لي وقت لتناول طعامي "

" اذا كلي جيدا لأنك تبدين شاحبة "

قالها و خرج بعدما حمل سترته و أنا استغربت  بينما أقرب مني صحن الجبن ، التفت و حدقت به حتى اختفى ثم التفت للطعام ، لم أكن شرهة يوما ما الذي يحدث لي ؟ .... أعتقد أنه يجب علي زيارة الطبيب ، وضعت كفي على رقبتي و نبست ببعض الخوف

" هل يعقل أنه اختلال في افرازت الغدة ؟ "

تنهدت ببعض التفكير ثم أكلت ، تناولت قطعتين من الخبز و الجبن و كوبين من العصير ثم أوقفت نفسي مرغمة لأستقيم و غادرت المنزل ، سرت نحو سيارتي و فتحتها لأصعد ثم غادرت ، كنت أقود و وصلت الهاتف مع السماعات و مثل كل يوم أنا سوف أحاول الاتصال بأمي

رن الهاتف كثيرا و هي لم تجب ، حاولت مع أبي كذلك و لم يجب فتنهدت ثم ركزت في القيادة حتى وصلت للمتجر أخيرا ، لقد وظفت شخصا ، إنه شاب و اسمه مايكل ، لديه معرفة كبيرة بالمزروعات و منذ أن عمل أفادني كثيرا ، لقد أوصت به السيدة لينيدا فهو من معارفها

أوقفت سيارتي في الموقف القريب من المتجر ثم نزلت لأقفل السيارة و اقتربت من المحل ثم دفعت الباب و دخلت

" مرحبا "

كان مايكل يضع مريلة بنية و يهتم بالزهور و التفت ليبتسم

" مرحبا سيدة تمانا "

عندها تنهدت بملل و تركت الباب لأواصل نحو الداخل بينما أبعد حقيبتي

" بربك مايكل كم مرة أخبرتك أن تقول تمانا ..... فقط تمانا "

ابتسم و أومأ ثم رأيته يذهب نحو المخزن و ما هي سوى لحظات حتى عاد و هو يحمل كوب قهوة ، قدمه لي بعد أن أبعدت سترة الجينز و علقتها

" بها كيسين من السكر كما تحبينها تمانا "

ابتسمت له و أخذتها منه

" شكرا لك مايكل .... "

التفت و سرت نحو الورود لألمسها بخفة ، ابتسمت بينما أرتشفت من القهوة و بدت لذيذة جدا ثم تحدثت

" أعتقد أنه يجب أن أزور السيدة ليندا "

التفت له و هو أومأ موافقا 

" أجل فالورود تكاد تنفذ "

" لم أعتقد أننا سوف نحصل على  زبائن بهذه السرعة "

" المكان مناسب تمانا ..... هناك فندقين قريبين بالاظافة لمستشفى و تدرين أن هاذين المنشأتين أكثر مكانين يستهلكان الورود "

" أنت محق .... "

سرت نحو المكتب الذي يتوسط المحل ، وضعت كوب القهوة على جانب و جلست ثم اطلعت على سجلات البيع ، فتحت الدرج و أخذت النقود ، قمت بعدها ثم أخذت المبلغ المتفق عليه مع السيدة لينيدا كدفعة أولى لكل طلبية و وضعته بظرف أبيض

اقترب مايكل و أنا تحدثت

" يجب أن أذهب للسيدة ليندا حتى تباشر بالزراعة فعملنا يتوسع و قد تتأخر في تزويدنا اذا لم نتحرك بسرعة "

" يمكنني أن أذهب بدلا عنك "

" لا مايكل أنت ابقى هنا و اهتم بالمحل و أنا سوف أذهب لها ..... معي سيارة و لن أجد صعوبة في الوصول "

عندها ابتسم و أومأ

" اذن كوني حذرة في الطريق "

استقمت و أخذت سترتي لأرتديها ، وضعت حقيبتي بجانبية ثم فتحتها و وضعت بداخلها ظرف النقود و سرت نحو الباب و عندما أمسكت بالمقبض و سحبته حتى يفتح هتف مايكل من خلفي

" تمانا نسيت كوب قهوتك "

التفت له و هو اقترب ليسلمه لي فأخذته و ابتسمت

" شكرا لك "

" كوني حذرة .... رافقتك السلامة "

ابتسمت و خرجت لأترك الباب ، اقتربت من السيارة و صعدت ، وضعت كوب القهوة في المكان المخصص له ثم وضعت حزام الأمان و عندما التفت كان مايكل يقف بقرب الواجهة و لوح لي بابتسامة فبادلته و انطلقت

*

باربارا

كلما حاولت فعل أمر إلا و فشلت به ، الآسيوي الحقير أخذ مني المعلومات و احتجزني أكثر هنا ، منذ زارني لم أعد أرى نور الشمس و أقسم أنه لو أتيحت لي فرصة سوف أنتقم منه و لن أوفر جهد ، أخرجت من جيب ثيابي الحقيرة عقد ذهبي كنت أحتفظ به و رفعته أمامي ليتحرك

" لا فائدة من بقائك بحوزتي ... "

ضممته بكفي ثم استقمت و اقتربت من الباب و طرقت عليه بقوة ، الحقيرة تجعل أيامي سوداء أكثر في هذا المكان و لكنها مرتشية و ما إن ترى النقود حتى تتحول إلى قطة وديعة ، مر بعض الوقت و فتحت النافذة الموجودة في الباب لتتحدث ببرود

" ما الذي تريدينه ؟ "

عندها رفعت العقدة و جعلتها تراه

" أريد خدمة "

" و المقابل ؟ "

" أنت ترينه بالفعل "

" لا أعتقد أنه كافي "

" سوف أسلمك رسالة عندما تسلمينها سوف تحصلين على مبلغ "

" سوف أفكر "

قالتها و أقفلت النافذة  أما أنا طرقت على الباب بقوة

" عودي ..... تعلمين أنكِ ستفعلينها فلا تماطلي أكثر "

و لكنها غادرت و لم تعد ، حسنا افعلوا كل الأشياء السيئة بي و عندما تتسنى لي الفرصة سوف أنتقم من الجميع ، لأن الجميع تخلى عني و لم يعد لدي ما أخسره

*

تمانا :

بعدما قضيت وقتا على الطريق وصلت أخيرا للسيدة ليندا ، كعادتها وجدتها في المشتل تعمل و كانت سعيدة عندما أخبرتها أن أزهارها تلقى رواجا و أننا نحتاج لعمل مكثف من أجل القادم ، سلمتها ظرف النقود للدفعة الجديدة و هي كانت سعيدة ثم دعتني لمنزلها من أجل تناول طعام الغداء بما أنه كان وقته

وافقت حتى بدون أن أفكر  و دخلت معها للمنزل ، كان منزلا بسيط ، به غرفة معيشة بسيطة و بألوان جميلة جدا و هادئة ، هناك درج خشبي مقابل للباب و الغرف في الدور الثاني من المنزل ، جلست على الأريكة و هي أبعدت سترتها و تحدثت

" ارتاحي قليلا و أنا سوف أجهز الطاولة "

ابتسمت لأومئ لها و وضعت سترتي التي كنت أحملها على ذراعي أيضا بجانبي ، أخرجت هاتفي و وجدت رسالة من رينيدا تذكرني بموعد العشاء ، وضعت الهاتف بقربي و أسندت نفسي على الأريكة  لأحدق بالسقف ، شعرت بالتعب و أنني أحتاج قسطا من الراحة فأغمضت عيني في محاولة لاراحتهما

الهدوء و السكينة الموجودين في المكان ينشطان هرمون النوم للارتفاع و أنا تمنيت لو يمكنني أن أنام ، كنت أحاول ارغام نفسي على فتح عيني و لكن لم أشعر بشيء حولي حتى شعرت بكف السيدة ليندا تربت على كفي التي أضعها على بطني

فتحت عيني بغربة و هي ابتسمت لتتحدث

" يبدو أنكِ متعبة كثيرا تمانا "

اعتدلت بسرعة و حدقت حولي ثم رفعت شعري عندما خللت أناملي بمقدمته و نفيت

" آسفة لم أشعر بنفسي "

" أعتقد أنكِ تحتاجين للنوم "

" أنا أنام كثيرا سيدة ليندا "

قلتها و استقمت ثم سألتها

" أين الحمام "

" من هنا "

سارت قبلي و أنا تبعتها لتفتح لي الباب ، وقفت هناك أغسل كفيّ و هي وقفت و حدقت بي ، شعرت بنظراتها الغريبة علي فأخذت المنشفة و جففت كفي بعد أن انتهيت 

" ما بك سيدة لينيدا ؟ "

" أعتقد أن بك شيء مختلف تمانا "

عندها تنهدت بملل و نفيت

" أنت أيضا سيدة لينيدا "

ابتسمت و سارت قبلي نحو المطبخ و أنا تبعتها مرة أخرى ، جلسنا و قربت مني صحن الحساء فأخذت الملعقة و بدأت آكل بنهم شديد و هي ضمت كفيها معا و حدقت بي

" تمانا أنا جادة .... هناك شيء بك مختلف "

و بعدم اهتمام أجبتها 

" أعتقد أنني اكتسبت بعض الوزن فقط "

" الأمر ليس متعلق بالوزن .... حتى ملامحك هناك شيء تغير بها "

حدقت فيها بنوع من السخرية و هي ضربت ذراعي و بدأت بتناول طعامها ، ابتسمت و عدت لآكل المزيد فتحدثت من جديد بينما تأكل

" أخبريني هل تنامين كثيرا ؟ "

" أجل ..... أعتقد أن لدي خلل في الغدة و يجب أن أزور الطبيب "

" هل تريدين تناول سلطة ؟ لقد تبلتها بزيت الزيتون "

عندها نفيت بسرعة و هي قربتها مني فجأة فوضعت كفي على ثغري

" أبعديها سيدة ليندا ..... "

أغمضت عيني و شعرت بالغثيان فجأة لأضع كفي على معدتي و هي تحدثت بكل بساطة 

" أعتقد أنكِ حامل يا تمانا ..... "

فتحت عيني بوسع لأحدق بها و هي ابتسمت ، شعرت أن ضربات قلبي تدق بسرعة و الدموع تجمعت بعينيّ لأنفي بينما أحاول رسم ابتسامة مجهدة على وجهي 

" هذا غير ممكن "

" و لما غير ممكن تمانا ؟ "

دفعت المقعد و استقمت بسرعة لأسير نحو غرفة المعيشة ، تبعتني السيدة لينيدا و أنا أخذت سترتي و وضعت حققيبتي بجانبية و هي نبست

" تمانا هل أزعجتكِ ؟  "

التفت لها و نفيت لأبتسم و لكن دموعي غلبتني و هي اقتربت لتضمني فبادلتها و وجدتني أبكي بشدة

" ما بكِ تمانا لما كل هذه الدموع ؟ "

عندها أغضمت عيني و أجبتها بهمس أثقل قلبي

" لأنني عقيم سيدة لينيدا ..... حاولت كثيرا من قبل و لم أتمكن و عندما خضعت للفحص أُثبت أنني عقيم "

أبعدتني عنها و تأسفت نظراتها لتضع كفها على وجنتي و أنا نفيت

" لا تشفقي عليّ "

" أنا آسفة لم أعتقد أن الأمر بكل هذه الحساسية كما أني لم ... "

عندها قاطعتها بسرعة

" يجب أن أغادر قبل أن أتأخر "

" أنت لم تأكلي كثيرا ..... دعينا ننتهي من طعامنا "

" لدي الكثير من الأشغال سيدة ليندا .... أعدك أنني سوف آتي في يوم آخر و سوف أحضر حتى زوجي لنقضي بعض الوقت في هذا المكان "

" حسنا سوف أتشرف باستضافتكما "

أبعدت كفيها و خرجت بسرعة لأسير نحو سيارتي و أنا أشعر بعبرة تضغط على صدري ، وصلت هناك و فتحت الباب و السيدة ليندا كانت تقف عند باب منزلها فلوحت لي لأبادلها قبل أن أصعد

" اهتمي بنفسك سيدة لينيدا "

" و أنت كوني حذرة على طريق عودتك "

ابتسمت و صعدت لأقفل الباب ، وضعت حزام الأمان بعد أن وضعت سترتي و حقيبتي على المقعد بجانبي ثم شغلت المحرك و غادرت ، سلكت طريق العودة و بدت طويلة جدا لأن هناك شيء يضغط على صدري ، لا أريد أن أشعر بالأمل لأنه بالنسبة لي لا أمل ....... كثيرا ما حصل معي هذا الشيء و حتى عادتي كانت تتوقف و في النهاية كل شيء تحطم فوق رأسي لأنني عقيم ، مهما حاولت و مهما فعلت لن أستطيع الانجاب و هذه هي الحقيقة الثابتة بحياتي و التي لن تتغير 

بعد ما يقارب الساعة على الطريق وصلت للمحل مساء ، توقفت بقربه و نزلت بينما أحمل حقيبتي و سترتي لأقفل السيارة و سرت نحوه  ، دفعت الباب و دخلت و مايكل كان يهتم بزبونة ، التفت لي و أنا تحدثت

" مرحبا "

" أهلا "

تركته معها و وضعت أغراضي على المكتب ثم دخلت للمخزن ، أقفلت على نفسي و جلست هناك لأسمح أخيرا لنفسي أن أبكي ، في كل مرة أنا سوف أبكي ........كلما رأيت امرأة حامل ، امرأة تحمل طفلها و كلما امتنع تشانيول عن الحديث كونه يريد أن يكون أبا أنا سوف أبكي و لن تنتهي دموعي

مرت فترة و تحرك مقبض الباب و أنا حدقت به لأمسح دموعي و مايكل تحدث من خلفه

" تمانا ..... "

حاولت التحكم في صوتي و هو باصرار عاد ليطرق

" هل أنت بخير تمانا ؟ "

" مايكل رجاء أتركني بمفردي .... "

" هل تبكين ؟ "

" مايكل أرجوك "

قلتها بقلة صبر و صوت عاد البكاء ليسيطر عليه و هو تحدث

" حسنا تمانا لا تنزعجي .... سوف أكون في الخارج "

لم أجبه و هو غادر ،  عدت للاختلاء بنفسي و حدقت أمامي بالاصيصات ، فجأة شعرت بالضعف و قلة الحيلة و عاد البؤس ليسيطر علي ، في هذا الوقت أنا أحتاج أمي و جدتي معي و لكن ولا واحدة منهما معي ، فأمي تأخذها عزة النفس و لا تريد حتى أن تسمعني صوتها لأنني رفضت ترك تشانيول و جدتي اختارت الموت لتستريح من كل شيء

مكثت وقتا طويلا هناك حتى هدأت و استقمت ، مسحت دموعي و حاولت أن أبدو بمظهري المعتاد حتى أنني أرغمتني على رسم ابتسامة على وجهي و عندما فتحت الباب كان مايكل يقف و يحمل بكفه كوب قهوة

ابتسم لي و قربه مني

" كوب قهوة حتى يحسن من مزاجك "

أخذتها منه و ابتسمت له ثم ربت على ذراعه

" شكرا لك مايكل "

أبعدت كفي عن ذراعه و خرجت لأتجاوزه ، سرت نحو واجهة المحل الزجاجية و وقفت لأحدق باسم والدة تشانيول الذي  يزين الواجهة ....... محظوظة هي لأنها تمتلك ابنا مثله أحيا ذكراها بعد كل هذه السنين ، احتفظ بمشروعها الذي يبدو بسيطا للغاية لرجل مثله و في النهاية لم يسلمه سوى لشخص يثق به ...... كوني الشخص الذي يثق به هذا يجعلني سعيدة و لكن عند النظر للمستقبل سوف أكون حزينة و أنا أراه يسير بدون كف تمسك كفه بينما الجميع لديهم من يمسكون كفوفهم . 

تنهدت و وضعت كوب القهوة على طرف الرف القريب مني ثم رفعت كفي و حاولت مسح دموعي و في تلك اللحظة اقترب مايكل و نادى اسمي

" تمانا "

التفت له و كفه بسرعة وضعها على وجنتي و احتضنها ليبعد دمعتي ،  استنكرت تصرفه و تراجعت بسرعة للخلف و هو أبعد كفه و ابتسم بحرج و توتر ليتحدث

" آسف لم أقصد ..... أن "

و لكنني نهرته 

" أرجوك مايكل أترك بعض المسافة بيننا ..... أنا لا أحب كل هذا القرب "

" آسف سيدة تمانا "

و لم أعترض على كلمة سيدة بل و اعتقدت أنه ما كان علي منذ البداية ازالة الكلفة بيننا فمايكل شاب صغير لم يتجاوز حتى الخامسة و العشرون من عمره و بالتأكيد سوف يتصرف تصرفات اندفاعية ، غادر بسرعة و أنا عدت ألتفت نحو الشارع بينما أضم ذراعي لصدري فرأيت تشانيول يقف هناك و يضع كفيه بجيوب بنطاله

فككت ذراعي و حدقت به و هو كانت ملامحه غاضبة للغاية ، صحيح أنه يقف هناك و لكن نظراته أشعر أنها تحرقني ، تملكني التوتر و لا أدري لما انتابني الخوف ، حدقت به بترجي فأبعد كفيه عن جيوب بنطاله و التفت ليسير نحو الباب ، دفعه بقوة و دخل

اقتربت ببطء و نبست بهمس

" تشانيول ..... "

التفت مايكل و ابتسم له

" مرحبا سيد بارك "

و لكنه لم يجبه و ترك الباب ليتقدم ناحيتي ، أغمضت عيني و كنت مستعدة لأي شيء سيء و لكنه تحدث بهدوء

" يجب أن نغادر تمانا "

فتحت عينيّ و رفعت نظراتي نحو نظراته ، لا يزال غاضب فابتسمت بخوف و ريبة

" حسنا حبيبي "

قلتها و بسرعة سرت نحو مكتبي ، أخذت سترتي و ارتديتها لأخرج شعري من تحتها ، أخدت حقيبتي و هو تحدث

" سوف نأخذ لهما باقة من الورد "

" بالتأكيد "

قلتها و التفت لمايكل و تحدثت

" ما يكل هلا نسقت باقة من أجلنا ؟ "

" بالتأكيد سيدة تمانا "

و عندما اقترب من رفوف الورود تشانيول تحدث

"  أفضل أن تعملي عليها أنتِ تمانا "

التفت له و ابتسمت لأجيبه و لا زال التوتر يتحكم بتصرفاتي

" مايكل أفضل مني بهذا الأمر "

" لا بأس سيد بارك بسرعة ستكون جاهزة "

عندها خرج صوته بغضب و نوع من الصراخ

" قلت تمانا من ستنسقها "

حدقنا به و مايكل اعتذر

" آسف سوف أقضي بعض الأعمال في المخزن "

غادر بسرعة و أنا التفت و سرت نحو رفوف الورود ، كنت مشتة المشاعر و كل شيء تراكم داخلي لدرجة أنني لم أركز بنوع ولا حتى ألوان الورود ، وضعتها بحضني و عندما اكتمل عدد الورود التي تصنع الباقة التفت للطاولة التي نعمل عليها عادة ، وضعتها هناك و لففتها بعناية و عندما انتهيت ابتعدت قليلا و حدقت بها و هو اقترب ، حملها و أمسك بكفي و سحبني

كانت قبضته قاسية و لكنني لم أعترض لأنني أدري أنه غاضب و إن قلت شيء لن نكون بخير و في النهاية لا أحد مخطئ و لا حتى أنا ، فتح لي الباب الأمامي لسيارتي و مد كفه و أنا تخلصت من كفه و سملته المفاتيح ، أخذها و دفعني بنوع من القسوة لأصعد ثم أقفل الباب

سار نحو جهة القيادة و صعد ليقفل الباب بقوة مرة أخرى وضع حزام الأمان و التفت ليضع باقة الورود في الخلف و أنا وضعت حزام الأمان و انطلق فتحركت بعنف جراء سرعته ، وضعت كفي على مقبض الباب و تمسكت به بقوة و لم أجرأ على قول كلمة

مر الوقت و لم يخفف من سرعته ، كان يقود بسرعة و بجنون و يتوقف فجأة عند الاشارة حتى شعرت بالغثيان ، فتحت النافذة و التفت لها و قربت وجهي لأغمض عينيّ و حاولت استنشاق بعض الهواء و عندما شعرت أنني سأتقيأ لا محالة تحدثت بضيق

" خفف السرعة رجاء "

التفت له و هو توقف مرة أخرى بقوة لأتحرك في مكاني عندها سارعت بفتح الباب و لم أتمكن حتى من فتح حزام الأمان عندما أفرغت ما كان بمعدتي ، شعرت أن روحي سوف تخرج و هو لم يربت على ظهري و لم يهتم حتى لأمري 

تنفست بقوة عندما انتهيت و رفعت رأسي ثم امتدت كفي نحو المناديل و أخذت بعضها و وضعتها على ثغري لأمسحه و أقفلت الباب ، أما هو بدون كلمة واصل القيادة و لكن هذه المرة عاد لتكون قيادة هادئة و متزنة

أسندت رأسي على المقعد و أغمضت عينيّ لأضع كفي على معدتي و أنا أشعر بالتشنجات القوية بها ..... أكره نفسي عندما يتحول لبارد بهذه الطريقة

*

تشانيول :

أي رجل هذا الذي سوف يحافظ على أعصابه و هو يرى أن دموع زوجته تمسح من طرف رجل آخر ، أساسا هي معجزة أنني لم أحطم وجهه و لم أصفع تمانا غاية اللحظة

تناولنا العشاء في بيت لويس ، خالي كان طوال الوقت يلقي النكات السخيفة و يضحك بصخب هو و رينيدا التي عادت لتكتسب الوزن ، لويس يخبرهما أن يتوقفا بقلة حيلة أما أنا فألتزم الصمت و تمانا لم ترفع حتى رأسها عن صحنها 

شعرت بالضيق عندما رفعت نظراتي ناحيتها بينما تجلس مقابلة لي ،  حملت كأسي و دفعت المقعد لأغادر الطاولة و خالي تحدث من خلفي

" تشانيول هل تضايقت ؟ "

و لكنني رفعت كفي و لوحت ثم فتحت الباب المؤدي للحديقة و خرجت ، وقفت هناك على الشرفة التي يوجد بها بعض الدرج الخشبي و أسندت نفسي على العمود ثم ارتشفت شرابي بهدوء حتى شعرت بخطوات خلفي و عندما وقف بجانبي كان لويس ، يضع كفيه بجيوب بنطاله و تحدث

" ما بك ؟ "

فأجبته بنفس السؤال بينما أحدق به و أحرك شرابي داخل كأسي

" ما بي ؟ "

" تبدو غاضبا للغاية .... تماما مثل البركان الذي سوف ينفجر بأي لحظة "

" لا شيء ...... "

قلتها و حدقت بكأسي و هو تحدث ليغير الموضوع 

" أخبرني أبي أنك وعدته أنك ستهتم بموضوع روبرت "

رفعت نظراتي له و أجبه 

" أجل ....... لقد طلبت أن ينقل من زنزانته المشتركة لواحدة بمفرده و يوجد بها بعض وسائل الراحة "

" لن أشكرك تشانيول "

" لا أنتظر شكرك لويس "

" أنت "

حدقت به فأشار بنظراته للداخل

" لماذا تُحزن تمانا ؟ "

عندها ابتسمت بسخرية و ارتشفت ما كان بكأسي دفعة واحدة ثم سلمته الكأس و دخلت ، اقتربت من تمانا أبعدت عن حضنها المنديل  ثم أمسكت بمعصمها و سحبتها معي لتعترض رينيدا 

" توقف تشانيول أين تأخذها نحن لم ننتهي بعد "

و لكنني لم أجبها فقط سلمت لتمانا سترتها و حقيبتها و خرجنا ، تركت كفها و نحن نقترب من السيارة و هي بدون اعتراض صعدت ، صعدت أنا كذلك و انطلقت نحو المنزل لكن كلما تذكرت تلك اللحظة التي كنت أقف بها أمامها و أبتسم أشعر بالنار تأكلني من أخمص قدمي إلى منابت شعري ، وقفت أمامها مدة كافية و هي لم تراني و لكنها رفعت نظراتها لذلك الشقي الذي تجرأ و مسح دمعتها ....... عندها ضربت المقود و صرخت

" تبا له "

" تشانيول "

" اخرسي تمانا .... فقط اخرسي "

التزمت الصمت و التفت ناحية الجانب الآخر ، التفت لها و رأيتها من خلال زجاج النافذة تمسح دموعها وتبا لها و لدموعها و لكل شيء يتعلق بها ، وصلنا للمنزل و توقفت في الموقف ثم سحبتها من داخل السيارة لداخل المنزل ، صعدت بقوة الدرج و لم أحاول مراعات خطواتها القصيرة حتى وصلنا لغرفة ففتحت الباب لأدفعها نحو الداخل بقوة

أقفلته بقوة و هي التفتت و صرخت في وجهي

" ما الذي تحاول فعله ؟  "

عندها وضعت كفي حول خصري و أشرت بسبابة كفي الثانية

" لا أريد أن أرى ذلك الولد في المحل "

و لكنها أجابتني بتحدي

" مايكل يحسن عمله و لايمكنني الاستغناء عنه "

و اللعنة عليها و على كلماتها التي تخرجني عن طوري و عقلي ، اقتربت منها أهاجمها بقوة  لأمسك بوجنتيها و حدقت بعينيها

" لا يمكنك الإستغناء عنه ؟ ما الذي يفعله أكثر من مسح دموعك ؟ "

دفعتني بقوة عنها و صرخت

" ما الذي تهذي به ..... هل جننت ؟ "

" أجل جننت ..... جننت عندما أقول يجب أن يغادر و أنت تقولين لا يمكنك الإستغناء عنه "

أبعدت سترتي و رميتها بقوة على الأرض ثم فككت ربطت عنقي لتتبع السترة و هي تحدثت 

" لن أتناقش معك الآن تشانيول لأننا سنخسر بعضنا "

قالتها و مرت من جانبي عندها أمسكت بمعصمها و سحبتها لأتمسك بذراعيها و قربتها  إليّ فتحركت بانزعاج و نبست

" ابتعد عني "

" هل لمستي أصبحت تزعجك ؟ "

" أفق من جنونك "

قالتها بصراخ و حاولت دفعي و لكنني قوي للغاية و سرت أدفعها حتى تركتها تقع على السرير و بدأت بفتح أزرار قميصي و هي اعتدلت و حدقت بي لتنبس بشك و خوف

" ما الذي تفعله ؟ "

" اخرسي تمانا و سلميني نفسك "

أبعدت القميص و اقتربت و هي حاولت الهرب و لكنني أمسكت بها و ثبتها مع السرير لأقبها رغما عنها ، كانت تحاول تحريك كفيها و لكنني كنت أحكم قبضتي عليها و من شفتيها تنقلت لرقبتها و هي نبست ببكاء

" تشانيول استيقظ أرجوك ..... "

و لكنني شعرت بالضيق عندما سمعت صوتها و ضايقني فستانها أكثر فتركت كفها و سحبته لأجردها منه و هي لا تزال تحاول دفعي عنها و كلما أعربت عن عدم رغبتها بي زاد جنون رغبتي بها ..... أنت لي يا تمانا و لن تكوني لرجل غيري

كنت أسوأ من أي مرة ، تحولت و خرج ذلك الوحش المظلم الذي سحبته  بهدوء و وضعته في ذلك الجزء العميق مني و لكنها بنفسها من أخرجته مرة أخرى و لم تزل الغشاوة عن عينيّ حتى شعرت بأظافرها تخدش ظهري بقوة فرفعت نفسي لأتنفس بقوة و حدقت بعينيها الحمراء و المليئة بدموعها

أغمضتهما بسرعة و سارت دموعها  بسرعة على وجنتها و في تلك اللحظة عاد كل شيء ليرتب أمامي فرأيت عبوسها و تراجعها نحو الخلف عندما لمس وجنتها ، عندها فقط شعرت بمدى فضاعة ما فعلته و هي وضعت كفيها معا على صدري و دفعتني عنها

ضمت الغطاء لها و التفت توليني ظهرها ، أغمضت عينيّ و لعنت نفسي ثم فتحتهما و رأيتها تتمخض بكاء فوضعت كفي على كتفها و نبست اسمها

" تمانا ..... "

" لا تلمسني " 

نهاية الفصل الخامس و الثلاثون من

" خلودٌ / تمانا "

أحم لا تتجاهلوا التصويت فالفصل القادم حاسم للغاية 

إلى أن نلتقي مع فصل جديد كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro