Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس عشر


مساء الخير أعزائي

استمتعوا ولا تتجاهلوا التصويت و التعليقات الجميلة 


تمانا :

الحياة ساحة حرب لا تنتهي فيها المعارك مهما قاتلت ، اعتقدت أنني استنزفت كل طاقتي مع رونالد ، منحته كل ما يمكنني و هو أخذ مني كل ما استطاع ، حتى لم أعد أمتلك أي شيء أمنحه لأي شخص ، لكن ما زال هناك أشخاص يطالبونني بأن أمنحهم المزيد ....... مزال هناك رجل ظهر بحياتي و جعلني أعتقد أن كل ما عشته من قبل لم يكن سوى بداية العذاب فأين المهرب من علاقة حكم عليها من البداية أنها لن تكون خالدة خلود العمر 

السيدة أنستازيا أعلنت عن زواجنا في عشاء اليوم الموالي لليوم الذي زرنا به المستشفى ، عندما تحدثنا ثلاثتنا عن موعد الزفاف هما استثنوني من شجارهما و كأنني لست معنية بالأمر ، أتذكر يومها تشانيول بعد أن خرج من غرفة جدته أمسك بكفي و سحبني لنخرج للحديقة

سرنا و كان يمسك كفي بقوة ، يضغط عليها و عندما أصبحنا وسط الحديقة توقف و أنا سحبت كفي فالتفت لي و رفع سبابته مباشرة بوجهي 

" اسمعي ..... "

و لكنني فاجأته قبل أن يهددني

" لا داعي لتهديدي ..... أنا قبلت بالزواج فعلا "

عكر حاجبيه باستغراب و اقترب ليمسك بذراعيّ و نبس

" ماذا ؟ "

" كنت أدري أنك سوف تهددني لذا لا داعي أن تفعل .... سوف أقبل بالزواج و لكن بشرط ألا يعلم والديّ شيئا عنه "

ابسم بسخرية و أبى أن يظهر المفاجأة على وجهه ثم أجابني

" ليس و كأنهما والديّ ...... أنت حرة "

" كذلك نحن سنحصل على الطلاق بعد فترة .... لن نبقى متزوجين طوال حياتنا "

ترك ذراعيّ و اتسعت ابتسامته ،  وضع كفيه بجيوب بنطاله و بتكبر أجاب

" الزواج ليس بتلك القدسية بالنسبة لي "

لم أجبه ثم تركته و سرت لكي أدخل ، أنا لم أقبل بسبب تهديداته لي ، بل قبلت من أجل الجدة أنستازيا التي تعيش آخر أيامها ، أردت اسعادها و طمأنة قلبها على حسابي و حساب قناعاتي و ثوابتي ، معي لن يكون له مستقبل و هي نفسها لو علمت أنني عقيم فلن تقبل هذا الزواج و بما أنه زواج لن يدوم على أي حال بسبب قناعات حفيديها و شخصيته المتغطرسة و المتملكة فلم أتمكن من رفض طلبها و رجائها ..... استمروا بقول ساذجة و غبية فأنا لن أحيد عن طبيعتي

اليوم نحن حصلنا على موافقة الكنيسة للزواج و تأكد الموعد ، و لأننا ننتمي للكنيسة الأرثودوكسية فلم نجد مشكلة بما أنه زواجي الثاني ، الجدة سألت مرة عن والديّ و أنا كذبت ، منذ أن قابلت هذا الرجل تعلمت فنون الكذب و أصبحت محترفة ، أخبرتها أنهما مسافرين و سعيدين من أجلي .......... لو علما كانا سيعلقان أمالا زائفة على هذا الزواج و أنا لا أريد أن أجعلهما حزينين و يمران بوقت عصيب بسببي عندما أحصل على الطلاق للمرة الثانية

غدا سوف يتم الزواج و حمدا لله أن الجدة أنستازيا قبلت أن يكون ضيقا يقتصر على العائلة فقط و الأصدقاء بدون أي ضجيج اعلامي ، توقف سائق الجدة أمام بيت رينيدا فنحن كنا نتسوق معها و رينيدا التفت لنا في الخلف ثم تحدثت بابتسامة

" سوف أسبقك تمانا .... أراك غدا سيدة أنستازيا "

" أراك غدا رينيدا "

نزلت و السائق نزل معها ليساعدها في حمل بعض الأغراض ، لقد مر كل شيء بسرعة ، الأيام مرت  بلمح البصر و الجميع سعيد يجهز لهذا الزفاف إلا أنا أشعر أنه سوف يتم خنقي ما إن أقول أقبل بينما قلبي رافض ، و هل يا قلبي أنت رافض حقا ؟

لا أدري ما الذي أصابني فأصبحت أقول عن نفسي حمقاء و ساذجة كلما تذكرت رونالد و كيف كنت أتغنى بحبي له ، أصبحت أرتجف ليس بداعي الخوف كلما اقترب مني تشانيول و قبلني متحديا اياي ، أتنفس بعمق بينما أحاول الانصات لنبضات قلبي كلما هو ابتعد غير مباليا بي

تنهدت و بدون أن أشعر كان صوتي مسموع فشعرت بكف الجدة أنستازيا على كفي و تحدثت

" ما بك تمانا ؟ "

التفت لها و ابتسمت بخفوت

" لا شيء جدتي ... "

" هل تفكرين بيوم غد ؟ "

" أجل ..... أشعر فقط ببعض التوتر "

" آسفة أنني عجلت من الزفاف ..... "

" لا تقولي هذا جدتي .... أنا فقط أتمنى أن أسعدك حقا "

ابتسمت و قربت كفيّ منها لتقبلهما و أنا توسعت عيني لتخرج مني شهقة و سحبت كفي

" جدتي "

" أنت أسعدتني منذ رأيتك يا تمانا ....... أنت الوحيدة القادرة على احتواء تشانيول و اظهار أفضل ما فيه "

و وجدتني أبتسم ببؤس لأنه بوجودي يخرج أسوأ ما فيه ، وحدي من أستطيع رؤية وجهه الآخر ، وحدي من أتحمل لمسته القاسية و قبله الجارحة لكرامتي ، و كم أحتاج لحضن دافئ الآن فلم أجد أمامي سوى حضن الجدة و أنا لجأت لها ، ضممتها فتمسكت بي تمرر كفها على ظهري

" نامي جيدا و استرخي تمانا ..... غدا سيكون يوما طويلا "

" حسنا جدتي "

ابتعدت و هي ابتسمت لتضع كفها على وجنتي مرة أخرى و تربت بهدوء عليها

" هيا اصعدي للمنزل الآن "

" ليلة سعيدة "

نزلت و وقفت ألوح لها عندما صعد السائق و رفضت أن تتحرك حتى رضخت و صعدت للمنزل ، دخلت لأقفل الباب خلفي و رينيدا خرجت من غرفتها ترتدي الثوب الذي اشترته حتى تحضر الزفاف المزيف ، لقد أخبرتها أنني أحبه ، صدقت بسرعة و هي سعيدة و أنا سعيدة أيضا لأن لويس يبدي اهتماما حقيقيا بها رغم أنها تضايقت منه عندما علمت أنه كان يخفي كونه حفيدا و واحدا من مالكي أسهم TAZIA 

" أنظري تمانا .... هل تعتقدين أن لويس سيعجب به ؟ "

ابتسمت و اقتربت و بدون كلمة أنا ضممتها ، بادلتني حتى حملتني و ضحكت لتجعلني أضحك أنا كذلك

" إنه معجب بك يا فتاة "

ابتعدت عنها و هي تنهدت لتضع كفها على قلبها و تحدثت ببهجة

" لا أصدق ..... لأول مرة يا تمانا يعجب شخص بي ، لا يسخر من وزني ولا حتى يكترث له "

" لويس رجل جيد رينيدا "

عندها غمزت لي

" و تشانيول أفضل منه ...... قبل أيام  كنت تقولي أنه يريد استغلالكِ و لكن تبين أنه كان جديا بشأنكِ "

ابتسمت بصمت  بدون أن أجيب ، ثم تركتها و سرت نحو غرفتي و هي تحدثت من خلفي

" اليوم سنسهر لوحدنا لنودع عزوبيتك يا فتاة "

و بسخرية أجبتها

" عزوبية لم تدم سوى شهرا يا رينيدا "

و قبل أن أسمع تذمرها أقفلت الباب و أسندت نفسي عليه ، حدقت بكل تلك الأكياس على السرير و شعرت بالعبرة تخنقني ، دفعتني أتقدمت و جلست على طرفه ثم وضعت كفي على أحد الأكياس و همست لنفسي

" إلى أين يا تمانا ؟ "

لبثت كثيرا من الوقت أحدق بكل شيء ثم أخيرا أنا طردت عني الوهن لأن وهن الغد أكثر صعوبة من وهن اليوم ، اقتربت من الخزانة و الحقيبتين التي جلبها سائق الجدة أمس كانتا هناك ، أخذتهما و قربتهما لأفتحهما و أضعهما على السرير ثم رتبت الثياب التي اشتريتها مؤخرا داخلهما ....... و في المنزل لا أعلم ما الذي فعلته الجدة فهي كانت تصحبني للمحلات الفارهة و تجعلني أجرب الكثير من الثياب الراقية ثم لا أرى سوى السائق يحمل الأكياس و يغادر لتحلق بي نحو محل آخر

باربارا لم أرها منذ أعلنا عن موعد زواجنا و لكن لا أعتقد أن ما يجري يسعدها ، لأنها و منذ أول مرة رأتني بها أظهرت أنها رافضة لوجودي في العائلة ، و كأنني أريد هذا الوجود ، أنا أيضا أرفضه ، أنا أيضا مرغمة و هناك جبلين يطبقان على صدري لكي تريني واقفة أمامك و مرتدية ابتسامة بائسة

أقفلت الحقائب و حملتهم لأضعهم على جانب ثم حملت ثوب الاستحمام و ذهبت نحو الحمام ، أخذت حمامي و بينما أنا بالداخل سمعت طرقا على الباب و تحدثت من خلفه رينيدا

" تمانا هل أستطيع الدخول ؟ "

أمسكت بالستار و من خلفه أطليت و أجبتها بصرامة

" لا .... أنا أستحم و أنت تعلمين أنكِ لا تستطيعين فعل ذلك "

و بعبث أجابتني

" أراهن أنكِ غدا ستأخذين حمامك مع تشانيول "

" اخرسي رينيدا "

" سوف أدخل فأنا أحمل لك وصفة لتنعيم بشرتك "

" لا أريد ..... احتفضي بها لنفسك "

" ماذا عن ازالة الشعر ؟ "

عندها صرخت عليها بقلة صبر

" ارحلي "

" حسنا "

حدقت نحو الباب بغضب ثم تركت الستار و عدت لأقف تحت المرش عندها فتح الباب و وجدها تهاجمني و بعدها لم يسمع في المنزل سوى صوت صراخي ، كلما هي أزالت شريحة ورق بقوة عني شعرت أن قلبي توقف ، تبا لها و كأنني لم أكن متزوجة من قبل ..... ما هذا المجون الذي تعيش به ؟

أخيرا تركتني و بسبب تهيج جلدي فقد ملأت الحوض بماء فاتر و جلست وسطه لعل الحمرة تختفي ، أغمضت عينيّ و أسندت رأسي على الحوض فتحدثت بينما تقف قريبا و تضع المنشفة على كتفها

" تمانا ...... هل أنت متأكدة من أن والديك رفضا المجيء ؟ "

فتحت عنيّ و حدقت أمامي و بدون أن أنظر بعينيها أجبتها

" أجل ...... "

نظرات هاربة ، كلمات مقتضبة و ذنب كبير أشعر به ولا أعلم إلى أين سيقودني قدري أيضا

" غريب .... لم أعتقد أن العمة ماري ستفوت مناسبة كهذه "

و بنفي أجبتها

" هما رفضا زواجي السريع .... كما اعتراضا على تشانيول ، تعلمين هو من عائلة غنية جدا و نحن أناس بسطاء للغاية "

" ألازالا يفكران بهذه الطريقة ؟ المهم أنكما تحبان بعضكما "

عندها ابتسمت بسخرية و حدقت بها

" سوف أنتهي و أحضر العشاء "

" لا تـتأخري اذا لأنني سوف أكسر الحمية من أجلك اليوم "

غادرت و أنا ضممت نفسي و أغمضت عينيّ و كم كرهت نفسي لأنني أصبحت محترفة بالكذب ، لأنني بدأت أنسى من أنا ، بدأت أضرب ثوابتي و مبادئي عرض الحائط و بدأت عيني تسرق النظرات نحو رجل لا يعترف سوى بنفسه ، برجل لا يفوت فرصة ينتهك فيها حرمة مشاعري و كبريائي

لا فائدة من البقاء ولا التفكير ، غدا سوف أكون بوسط مكان يغلفه الكذب من كل جانب لذا سأستغل الفرصة و أحاول أن أكون تمانا بدون أي قيود ، سأحاول أن أضحك من قلبي لآخر مرة اليوم

خرجت من الحوض لآخذ ثوب الحمام و ارتديته ، أخذت المنشفة و وضعتها على شعري لأجففه ثم غادرت نحو غرفتي ، أخرجت ثياب نوم وردية بقماش حريري و ارتديتها لأجفف شعري بعدها و أصبحت جاهزة لتحضير العشاء

خرجت من الغرفة و أنا أحمل هاتفي في حال اتصلت بي الجدة أنستازيا و ذهبت للمطبخ ، فتحت الثلاجة و لم أجد أي شيء قابل للطبخ ، رينيدا اذا لم أتسوق أنا فهي لن تفعل ، تنهدت و أقفلت الثلاجة لأنادي عليها بصوت مرتفع

" رينيدا ..... "

و بصوت أوبيرالي أجابتني

" نعم تام "

رغما عني وجدتني أبتسم لأجيبها

" سوف أطلب طعاما جاهز فماذا تريدين ؟ "

" أطلبِ على ذوقكِ تام "

حركت كتفي بعدم اكتراث ثم خرجت لغرفة المعيشة و هناك جلست على أريكة ، عبثت بهاتفي و بواسطة تطبيق وضعه مطعم ليس بعيدا عنا أنا طلبت ،  رينيدا تخضع لحمية لهذا طلبت لها مثلما طلبت لنفسي ، أي أن الوجبة الكبيرة و المضاعفة لن تكون في القائمة

وضعت الهاتف أمامي على الطاولة و ما هي سوى دقائق حتى كانت تسير نحوي بينما تعبث بخصلاتها الندية ثم جلست بقربي لتسألني

" هل طلبت ؟ "

" أجل سوف يصل بعد قليل "

أخذت جهاز التحكم و شغلت التلفزيون لتتحدث

" هل لديك خططا لليلة ؟ "

التفتت لي و أنا نفيت

" النوم "

عندها ابتسمت و اقتربت لتهمس لي

" تمانا هذه ليلة توديع العزوبية "

أبعدتها عني و التفت لها

" ما الذي تحاولين قوله ؟ "

" ألن تعبثي مع أحدهم ..... ؟ "

و باستهجان أجبتها

" أنت مجنونة "

التفتت للتلفزيون و أجابتني

" بالفعل أنا مجنونة ..... أنت لم تعبث حتى مع خطيبكِ ، كيف فقط سمحت لنفسي بالتفكير بالأمر ...... يا الهي سامحني لأنني حاولت اغراء القديسة تمانا "

" هل تسخرين مني ؟ "

" أبدا "

قالتها و نبرة السخرية واضحة فعبست أكثر منزعجة و أشحت عنها لأجيبها

" أتمنى لو خلقت بزمن مختلف عن هذا الزمان الذي يبيح كل شيء "

" أوافقك الرأي ........لكنت قديسة بأحد دور الرهبنة "

عندها أخذت الوسادة و ضربتها بها

" ألن تتوقفي "

و بصخب هي ضحكت لأكتشف أنها كانت فقط تثير أعصابي و غضبي ، و كأن ما يختلج صدري لا يثير كل شعور سيء بي ، فقط لو تدرين يا رينيدا أنني لا أزال مجبرة على كل شيء

" أشعر بالجوع متى سيصل الطعام ؟ "

" لا زال يحتاج لبعض الوقت "

عندها استقامت و تمددت على الأرض ثم مدت كفها ناحيتي

" ساعديني في بعض التمارين "

حدقت بها و وجدتها فرصة حتى أنسى بعض همومي فاستقمت ، اقتربت منها لأضع خصلاتي خلف أذنيّ ثم أمسكت بكفيها و تحدثت بتحذير قبل أن تضع قدميها على بطني

" رينيدا ببطء "

" حسنا تام الجبانة "

و هكذا تمسكت بها و هي وضعت قدميها على بطني و المعتوهة مثل العادة هي تفعلها فجأة  و بسرعة و أنا أشعر أن قلبي يحلق مع صرخة تفلت مني ، بدأت ترفع و تخفض قدميها لترفعني و تخفضني معها ثم تحدثت بحمق

" هل فكرتي بليلة الغد ؟ "

و بصعوبة أجبتها لأنها تضغط على معدتي

" ما الذي سأفكر به ؟ "

" كيف ستسلمين   ......  نفسك للوسيم بارك "

" رينيدا ألن تتوقفي عن الحديث .......  بهذه الطريقة الماجنة ؟ "

كلامنا متقطع بسبب حركاتها 

" تبا لك تمانا نحن صديقتين  ........ و بالتأكيد سوف أمدك ببعض الدروس "

" لقد كنت مزوجة من قبل في حال نسيت "

" الزواج مع المعتوه رونالد ليس ......  كالزواج مع الوسيم بارك "

" و ما الفرق ؟ "

أخفضت قدميها و أنا تمسكت أكثر بكفيها لتلبث قليلا و أجأبتني

" الطول ... العرض و القوة يا تمانا الجميلة ، من الواضح أن الوسيم بارك سيكون جامح في السرير عكس رونالد المخنث "

و بانفعال أنا أجبتها

" أنزليني بسرعة "

" لن أفعل "

قالتها و رفعتني فجأة و بقوة لأشعر أن قلبي حلق فصرخت و مع صرختي فتح الباب بقوة و رينيدا تركتني لأقع أرضا من ذلك العلو و شعرت أن ذراعي الأيمن كسر ، تبا لها هذه الغبية ، سيطر عليّ الألم لكن  بعدها لم أشعر سوى بكفين كبيرين علي و يسحبانني  بصوت مألوف يصرخ بوجه رينيدا

" هل أنت مجنونة ؟ .... ما الذي كنت تفعلينه بها ؟ "

فتحت عيني و وجدته ينحني بقربي و عينيه المنزعجة ترمق رينيدا بنظرات حارقة

" كنا نتدرب فقط ..... ثم لما فتحت الباب بهذه الطريقة أنت أفزعتني فأوقعتها "

" و هل هي لعبة حتى تركلينها بقدميك نحو السماء ..... فتاة غبية "

أثناء مشاجرته مع رينيدا أنا نسيت ألم ذراعي ، نسيت أنني بين ذراعيه و حدقت فقط بانفعاله ، بدفاعه عني و شعرت فجأة بالأمان ، شعرت بشيء جميل لا يجب أن أشعر به و عندما حدق بي و رأيت شفتيه تتحرك أدركت أنني استغرقت وقتا طويلا أحدق به و أخيرا عاد صوته لأسمعه

" هل أنت بخير ؟ .... "

" أجل "

أجبت بسرعة و هو استقام و حاول مساعدتي عندها تأوهت عندما لمس ذراعي لينبس

" أنت لست بخير "

لكنني نفيت 

" لا انها رضوض بسيطة "

" لقد قذفتك فكيف تقولين بسيطة ....... هيا سوف نذهب للمستشفى "

" ليس هناك داعي "

و بصوت حاد هو نبس

" تمانا ..... هيا لن أكرر كلامي "

ضمت رينيدا ذراعيها لصدرها و عبست عندها نهرها

" أحضري لها معطفها و حذاء هيا بسرعة .... "

فكت ذراعيها و تستحق لأنها لا تنفك تتغزل به و تقول أنه رجل جيد و أنا السيئة ، تحملي هذا الرجل الجيد ، عادت بالمعطف فأخذه هو عنها ليضعه على كتفي و الحذاء المنزلي و وضعته بجانب قدميّ فلبسته و هي تحدثت

" أنا آسفة تمانا "

" لا بأس رينيدا كان حادثا "

" بل كان تهورا منها و منك أيضا "

و الآن أتى دوري ليصرخ بوجهي ، لقد تفاديت رؤيته و صراخه لعدة أيام و هاهو أتى حتى هنا ليفعل ذلك و قد وجد الفرصة مواتية ، ضم كتفي و سحبني معه و بقرب الباب تحدث بعد أن جعلنا نتوقف

" سوف أتصل بلويس حتى يأتي و يصلح الباب قبل أن نعود "

و رينيدا التفت و انصرفت بدون أن تجيبه  فنبس بغيض منها

" سمينة لعينة "

" لا تلعن "

قلتها فحدق بعيني و صرخ بوجهي

" لا تتحدث أنت ِ "

*

تشانيول :

عندما تعود نصاب الأمور لجدتي أجد أنها خرجت عن سيطرتي ، إنها تخرج كليا و لا يمكني التحكم بها ، فهاهي لا تزل تضغط علي و أجبرتني على الزواج فعلا و لكن بما أنها تمانا فذلك لم يزعجني ، حقا لم يفعل لأنها ستسلمني نفسها مرغمة حتى لو رفضت ذلك من أعماق قلبها ، سأكون زوجها و بالتالي ستكون سلطتي أكبر عليها ...... لا زلت سأجني العصافير من ذلك الحجر الوحيد

حدقت بساعتي و كانت تشير للثامنة مساء فاستقمت و حملت سترتي حتى أرتديها عندها فتح الباب بدون طرق و دخلت مساعدتي ، حدقت بها و ارتديت سترتي لأتحدث بصرامة

" ماذا هناك "

أقفلت الباب و اقتربت لتقف أمامي و عينيها بدت مليئة بالدموع لتتحدث

" هل صحيح أنك سوف تتزوج غدا ؟ "

ابتسمت بسخرية بينما أرتب سترتي فوقي لأجيبها

" أجل ..... هل تمانعين آنسة ريبيكا ؟ "

" لا يمكنك فعلها "

تبا لها ، هاهي تحاول جعلي خارجا عن طوري

" ما الذي قلته ؟ "

قلتها عندما اقتربت منها و أمسكت بذراعها متعمدا أن أضغط عليها بقوة فتأوهت بألم

" لا يمكنك أن تتزوج تلك المرأة .... أنا أحبك "

تركتها لأدفعها بعيدا و رفعت سبابتي بوجهها

" بعد غد أريد أن أجد خطاب استقالتك على مكتبي "

التفت أحمل هاتفي و لكنها تحدثت

" سوف أخبر السيدة أنستازيا عن ماضيها "

توقفت في مكاني و ضغطت على هاتفي لألعن تحت أنفاسي ، اللعينة  ، التفت و بكل هدوء أنا تحدثت

" من تقصدين بكلامك ؟ "

" أقصد تمانا أندرسن ..... المرأة العقيم و المطلقة "

عندها لم أدري كيف هاجمتها و أمسكت بشعرها و بكف الثانية أمسكت فكها لتخرج كلماتي بضغط

" كيف علمت ؟ "

و بابتسامة أجابتني بينما أنا أضغط أكثر حتى أمسح تلك الملامح الواثقة

" هل نسيت أنني مديرة مكتبك و كل الملفات أطلع عليها ؟ "

أجل تبا لي لأنني تركت ملف تمانا هنا ، الخطأ القاتل يأتي بحركة سهو غير مقصودة و لكنها مخطئة إن اعتقدت أنها تستطيع السيطرة علي ، من هي حتى تهددني ؟

" و هل نسيتي أنني بارك تشانيول .... رجل لا يرحم ؟ "

قلتها مع ضغط على رقبتها عندما نزلت كفي اليها فضاقت أنفاسها و احمر وجهها

" أقسم أنني سوف أفجر رأسك برصاصة وحيدة يا ريبيكا لذا تنحي عن طريقي "

تركتها لأدفعها بعنف و هي سعلت بينما تمسك برقبتها و رمقتني بنظرة غاضبة

" لا أريد رؤية وجهك هنا مجددا بعد اليوم "

" كما تريد سيد بارك ...... سوف أرحل "

خرجت مسرعة و أنا بسرعة ذهبت نحو مكتبي ، جلست على المقعد و فتحت الدرج المقفل بقفل الكتروني ، بحثت بين الملفات المهمة عن ملف تمانا الذي أحضره من قبل جوزيف فكان هناك ، أعدته لمكانه و غيرت كلمة مرور القفل ثم أقفلته و استقمت لأغادر و عندما خرجت وجدتها قد غادرت

" الحقيرة .... لقد صدقت نفسها "

غادرت مبنى الشركة و استقليت سيارتي بعد أن صرفت السائق ، وضعت حزام الأمان و قبل أن أتحرك رن هاتفي فأخرجته من جيب سترتي و لم تكن سوى جدتي ، تنهد و فتحت الاتصال ليصلني صوتها

" تشانيول أين أنت حتى الآن لقد تأخرت ؟   "

و بنوع من السخرية أجبتها 

" إنها الليلة الأخيرة في عزوبيتي في حال نسيتي جدتي "

" اسمع اذا فعلت شيئا سيئا بحق تمانا تأكد أنني لن أتساهل معك ...... لم أتقاعد بعد و سأسحب صلاحية التوقيع "

و بضيق أجبتها

" لما تجعلينني أشعر أنني طفل تتعاملين معه ..... كلما حاولت السيطرة علي استخدمت صلاحيات التوقيع "

" لا تضطرني لاستخدام أشياء أخرى "

عندها هسهست بـ " تبا "

" لقد سمعتك "

و بملل تحدثت 

" جدتي قولي ما الذي تريدينه "

" عد للبيت "

" سوف أذهب لتمانا أولا "

" حقا ؟ "

" أجل لذا كوني مطمئنة ...... "

" اذا لا تنسى أن تحضر أغراضها الباقية "

" تعلمين شيئا ؟ ..... لا أدري كيف طاوعتك و قبلت أن أقيم مع تلك الأفعى باربارا بنفس المنزل "

" إنه منزلك تشانيول فلا تترك لها الفرصة ..... أريد أن أراك و تمانا كل يوم "

" يبدو أنك أحببتها حقا "

" إنها أفضل منك ..... لا أصدق أنك أنت من اخترتها "

عندها ابتسمت بسخرية ، لو تعلمين فقط يا جدتي أنها فقط خدعة ، أن تمانا التي ترينها امرأة كاملة ليست سوى امرأة ناقصة تعاني من عيب مستحيل أن يقبله أي رجل بالعالم ...... إلا أنا لأنها تحدتني و رفضتني ، لأنني سوف أحصل عليها بأي طريقة كانت حتى لو كانت الدخول في زواج مصيره الانتهاء و يعلق ضمن تجاربي الفاشلة ...... سيكون أول تجربة فاشلة أخوضها في حياتي و وجدتني أنبس

" تمانا طيبة و ساذجة جدا "

" هي ليست ساذجة ..... هي تمتلك قلبا نقيا أصبح نادر الوجود في وقتنا "

و قبل أن تجعلها ملاكا بعينيّ أنا تحدثت

" سوف أقفل يجب أن أقابلها قبل أن تتلو صلواتها و تخلد للنوم "

" هل تسخر منها ؟ "

" إلى اللقاء جدتي "

أقفلت الهاتف لأعيده إلى جيب سترتي و شغلت المحرك لأنطلق نحو بيت صديقتها ، لا أصدق كيف للويس أن يبدي اعجابه بها ، هل هو صادق ؟ ، لقد ضننت أنه يعبث فقط ، أقصد يريد تجربة الفتاة السمينة و لكن قال بجدية كبيرة أنها تعجبه قلبا و قالبا ، قالبا ؟؟؟؟؟ أعتقد أنها حطمته عندما لم يسعها

 بعد وقت أنا وصلت فتوقفت تحت المنزل ، أطليت فرأت الأنوار من خلال النوافذ ، أبعدت حزام الأمان و نزلت لأقفل الباب ثم استقليت الدرج و بدأت بصعوده و عندما وصلت و من خلال النافذة أنا رأيت السمينة تتمدد و تحمل تمانا على قدميها ، هذه الغبية هل تريد الموت قبل أن تصل إلى سريري بالفعل ؟ ما الذي سوف أفعله بها أنا غدا بعظام مكسورة ؟

عكرت حاجبيّ عندها سمعت صراخة قوية منها  عندها بدون تفكير أنا دفعت الباب ليكسر و فتح ، لقد كنت غاضبا و وددت لو يمكنني حرق تلك السمينة التي تقف و تعبس و كأنها لم تفعل شيئا ، اذا كسرت ذراعها سوف أنتقم منها أقسم ..... عندما وصلت تمانا لكفي و أصبحت المسيطر لأخضعها لي على فراشي هي سوف تضيّع علي هذه الفرصة

بثياب نومها الرقيقة وضعت على كتفيها معطفها و أخذتها للمستشفى ، كنا بالسيارة على الطريق و أنا اتصلت بلويس ، كنت أصل الهاتف مع مكبرات الصوت الموجودة في السيارة ليجيبني هو

" ابن عمتي أين أنت حتى الآن ؟ "

" لويس هناك شيء ما "

 لكن الغبي قاطعني ليتحدث

" اسمع لن أقبل أن ترفض ..... لقد جهزت لك مجموعة من الراقصات الشقراوات ، تبا لهن سوف تدرب نفسك لكي تخوض ليلتك بخبرة كافية "

حدقت بتمانا التي كانت تحدق بالهاتف و هاهما حاجبيها معكرين ، رفعت نظراتها ناحيتي و حسنا أشعر أنها تريد احراقنا معا فصرفت عنها نظراتي لأحدق بالطريق أمامي و أجبته

" أخبرتك أنني أريد سهرة بدون نساء "

" لا تكن أحمقا ..... لا يوجد سهرة توديع عزوبية بدون نساء ، لحظة هل أنت خائف من تمانا ؟ "

قالها و ضحك بصخب و أنا أجبته بكل هدوء

" لويس .... تمانا معي في السيارة و قد سمعت كل ما قلته "

اختفى صوت عبثه و قليلا سوف يختفي صوت تنفسه ، قالت عنه ذات مرة أنه رجل جيد و أنا لم يعجبني الأمر

" اللعنة عليك بارك تشانيول لما لم تتحدث من البداية "

" اتصلت حتى أخبرك أن صديقتك السمينة تحتاج لمساعدة "

" رينيدا .... ما الذي حدث لها ؟ "

" اذهب لها و ستعلم "

" حسنا ...... تمانا هل حقا سمعتني ؟ "

التفت لها و هي نظرت نحو الهاتف ثم بهدوء و صوت بارد أجابته

" أجل "

" تبا لك تشانيول "

و قبل أن يزيد كلمة واحدة أقفلت الاتصال و هي التفتت لتحدق بالشارع من جهتها و كانت تضع كفها على ذراعها الذي وقعت عليه ، فضلت عدم الحديث حتى وصلنا للمستشفى و بعدها أُستقبلنا بالطوارئ و رافقتها عندما دخلت لغرفة الأشعة ، أمسكت معطفها و الطبيب جعلها تقف في الوسط أمام الآلة ثم تحدث

" سيدتي هلا أبعدتي ثيابك العلوية ؟ "

توسعت عيني و وجدتني أقترب منهما

" ما الذي تقصده ؟  "

التفت لي و بشكل عادي تحدث

" سوف نعرض ذراعها للأشعة لذا لا يجب أن تعيقنا الثياب "

و قبل أن أجيبه هي تحدث

" ألا يمكنني ابعادها عن ذراعي فقط ؟ "

" بلى يمكنك "

" اذا لما طلبت منها أن تبعد كل ثيابها العلوية ؟ ..... تبا "

حدق بي الطبيب و عكر حاجبيه بانزعاج ليجيبني

" إنه برتوكول  العمل و رجاء ابقى هادئا أو أخرج و لا تعق عملي "

و هي تحدث لتفاجئني

" أريده أن يبقى معي "

حدق بها ثم بي و بعدها انصرف نحو لوحة التحكم و هي فتحت القميص ، ابتعدت أنا لأقف مقابلا و بعيدا قليلا و هي أبعدت السترة عن ذراعها فقط مع أنها كانت ترتدي قميصا أبيضا قطني بدون أكمام

" مددي ذراعك سيدتي "

 فعلت و كانت بعض علامات الألم واضحة على وجهها ، لم نستغرق كثيرا من الوقت حتى انتهى و هي عاودت ارتداء سترتها مع قليل من البطأ  و الألم و لكن لم أتنازل و أساعدها ، لا يجب أن أكون ضعيفا أمامها لأنها هي من يجب أن تكون ضعيفة و خاضعة

سلمني ذلك الطبيب صور الأشعة التي وضعها بملف فأخذتها عنه و سلمت لتمانا معطفها ثم غادرنا نحو مكتب الطبيب الذي استقبلنا بداية  و هناك اطلع عليها و قال أنه لا يوجد كسور ، رائع لو كانت تعاني من كسر كنت سوف أكسر عنق تلك السمينة

غادرنا لنعود للمنزل و عندما وصلنا كانت سيارة لويس متوقفة ، توقفت خلفها و قبل أن تنزل أنا أمسكت بذراعها الآخر

" هناك حديث يجب أن يدور بيننا "

التفتت لي و أومأت و أنا أصبحت لا أستسيغ هدوءها مؤخرا ، حتى نظراتها بدت مختلفة و لكنني لا أريد أن أقول أنها أحبتني بالفعل لأنني أيقنت انها امرأة صعبة المنال و أنا بدوري لست سهلا و لن أفوت لها شيئا

" بعد الطلاق "

قلتها و هي حدقت بي لأواصل أنا

" سوف تأخذين المليون الذي وضع بالعقد و ترحلين عن هذه المدينة بدون عدوة  "

فحدقت بعيني و أجابتني

" و أنا لا أريدك أن تقترب مني لأن هذه العلاقة مزيفة و كل شيء سيقع في نطاقها سيكون محرما " 


نهاية الفصل الخامس عشر من

" خلودٌ / تمانا " 

كيف هي الأحداث الاخيرة معكم ؟ و كم هي نسبة الحماس للفصل القادم ؟ 

إلى أن نلتقي مع الفصل التالي كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro