Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثامن

يسعدلي مساءكم و صحا فطوركم أعزائي 

أحم راح أحكي بموضوع مهم شوي 

لويس صاير حبيب القارئات و كل وحدة هون حاطة عينها عليه ههههههههه و مشان ما نكون ضالمين راح نسوي تجربة أداء 

كانت مزحة لا غير بس عن جد بدي أتشكر كل وحدة بتقرأ و تدعمني ، وسامي تحبكم كثير 

المهم استمتعوا 

*


تشانيول :

فليشهد الجميع أنني تخليت عن ملاحقة تلك المرأة و لكن القدر هو من أتى بها و ألقاها بين ذراعيّ ، حتى أنها هنا في سياتل ..... كل شيء يخبرني تقدم و أزحها عن طريقك و عن تفكيرك ، بعدما حصلت على موعد معها ها أنا في طريق إلى هناك ، لم أتعمد الوصول متأخرا و لكن  لأنه وقت الذروة فقد كانت الطريق تشهد اكتظاظا جنوني 

وصلت أخيرا و دخلت و النادل استقبلني فتحدثت

" هل ضيفتي وصلت ؟ "

" أجل سيد بارك "

أومأت له مبتسما و دخلت لأسير نحو الطاولة التي حجزتها بنفسي ، لقد كانت تجلس هناك ، شعرها حر و ترتدي ثيابا عادية جدا ، حتى جانبها يجعلها تبدو في صورة فاتنة و هذا شيء سيء للغاية ، أنا لا أنوي سوى قضاء ليلة واحد معها و بعدها الرحيل

اقتربت و وقفت خلفها لأتحدث بينما لا أستطيع التحكم بابتسامتي ، إنه طعم الانتصار

" أعتذر على تأخري "

التفت بسرعة و ما إن رأتني حتى توسعت عينيها ، استقامت و عندما استغربت ظهرت غمازتيها ، كيف لثقبين بخديها أن يكونا بكل تلك الفتنة ، كيف يدفعانني للتفكير بجنون ؟ أريد أن أقبلهما ، أريد أن أشعر بها بين أحضاني و لكنها تبدو امرأة مختلفة و هذا سيء ...... سيء لأنها لن تخضع بسهولة و سوف تجعلني أتعب حتى أتخلص منها

اقتربت أكثر و مددت كفي حتى أحيها و تحدثت بثقة كبيرة

" بارك تشانيول تمانا "

شعرت أنها متفاجئة لذلك الحد الذي يجعلها عاجزة حتى على المواتاة بحركة و أنا أمسكت كفها ، لقد كانت دافئة و ملمسها ناعم و رقيق ، حركتها فشعرت أنني لا أريد تركها و هذا ما جعلني أشد أكثر عليها

" رئيس مختبر TAZIA للتجميل "

بسرعة سحبت كفها و تحدثت

" كيف حصلت على رقم هاتفي ؟ "

قالتها بشك و هاهو الخوف يظهر على ملامحها ، لا أعتقد أنني سوف أحصل عليها قريبا ما دامت تتصرف بصد منذ الآن

" لنجلس أولا "

قلتها و عدت لأسحب لها المقعد فكانت مضطرة للجلوس ، فتحت زر بذلتي و جلست في المقعد المقابل لها ثم أخذت القائمة و تحدثت

" إنه وقت الغداء فهل طلبت شيئا ؟ "

" لا أعتقد أنني هنا من أجل تناول الغداء .... سيد بارك "

صارمة هي هذه المهرة ، عنيفة تتظاهر بالعفة و هذا رغم أنه سيجعلني أضيّع الكثير من الوقت عليها و لكنه يبدو ممتع

" إنه غداء عمل "

عندها هي أخدت حقيبتها و لكن قبل أن تستقيم أنا أمسكت بكفها و جعلتها تعود للجلوس

" حسنا سوف أتحدث .... "

لم تترك حقيبتها و ضمتها لها أكثر بعد أن سحبت كفها من كفي

" أعتقد أولا يجب أن نوضح سوء التفاهم الحادث بيننا "

" لا بأس .... " 

قالتها و بدت مستعجلة من أجل المغادرة و هذا ما جعلني أضع جانبا قائمة الطعام و تحدثت بجدية ، تريد أن ترى وجهي و جانبي الصارم و العملي ، حسنا فلأجعلها تراه لربما يمكنني جذبها به

" سوف أتحدث مباشرة في العمل ..... كما أخبرتك مسبقا أنا حصلت على رقم هاتفك و معلوماتك من خلال الوثائق التي وضعتها عندما تقدمتِ للحصول على وظيفة بمختبرنا "

" أجل ... و لكن ما لا أفهمه لما تصر على عملي هناك ؟  "

" لأنك متمرسة ..... لقد كنت تعملين من قبل في مختبر جامعة واشنطن و كما تعلمين إنه مكان معتمد و مشهور بخبراته و كفاءاته العالية "

" يمكن أن تحصل على كثير من ذوي الكفاءات العالية "

" أنت الوحيدة التي تجيد العمل بصرامة "

" لكن لا يبدو أنكم تحبون الصرامة سيد بارك "

عندها أسندت نفسي على مقعدي ، أما النادل تقدم ليقف و تحدث

" هل ستطلبان سيدي ؟ "

حدقت به و تحدثت

" كوب قهوة "

ثم حدقت بها و هي نبست بهدوء

" كوب ماء لو سمحت "

أشرت له أنا ليغادر ففعل و عدت لأحدق بها ، نظراتها جريئة و خجولة ، جمالها فتّان و كأنها سرقت من الجنة فكيف لها أن تكون جميلة بكل هذا القدر ؟ و قبل أن أغرق بتفاصيلها أكثر عدت لأتمسك بجديتي 

" لقد حدث تلاعب و غُيرت العينة التي أرسلناها من قبل ..... العينة التي فحصتها لم تكن عينة أصلية و هذا بسبب تصفية حسابات شخصية في الشركة "

" كل هذا لا يهمني .... كان يجب أن أقوم بعملي و لكن بسبب نفوذكم واجهت عرقلة و ما أعلمه أن هذا ضد القانون "

" اذا دعيني أعتذر منك "

و أجل سوف أخفض أجنحتي لدرجة لن تصدق و عندما تشعر بالأمان ستجد نفسها محتجزة بينهما و لا تستطيع المغادرة إلا اذا اكتفيت منها و حررتها بنفسي فواصلت حديثي

" صرامتك دفعتني للاصرار على مقابلتك و محاولة اقناعك بقبول العمل بمختبرنا "

" و لكن هناك أمر آخر لا يجعلني أشعر بالراحة تجاهك "

قالتها بعينين حذرتين و أنا أومأت

" آسف ..... ربما كان اعجاب لحظي فقط "

" و هذا ما يجعلني رافضة للوظيفة ..... آسفة سيد بارك "

قالتها لتستقيم و هي تضم حقيبتها و أنا تحدثت

" خدي وقتك بالتفكير و سأتصل بك غدا ..... سوف أرسل لك نسخة عن العقد و الامتيازات التي سوف تمنحها لك شركتنا "

عندها أومأت مضطرة و أنا استقمت و قدمت لها كفي

" سعيد بمقابلتك آنسة تمانا "

عندها بادلتني التحية و لكنها أجابتني بما أردت سماعه 

" سيدة تمانا "

سحبت كفها ثم غادرت و أنا ابتسمت من خلفها و عدت للجلوس على مقعدي ، أسندت نفسي و وضعت كفي على الطاولة محدقا بها ، هروبها و عدم جرأتها للتحديق بعينيّ ...... صوتها عندما أجابت سابقا على الهاتف كلها أمور تدفعني للتفكير أنها مختلفة و أنا في هذه اللحظة أفكر بورطتي التي وضعتني فيها جدتي

أخذت هاتفي و في تلك اللحظة وصل النادل و وضع فنجان القهوة و كوب الماء ثم غادر ، اتصلت بجوزيف فأجابني بسرعة 

" نعم سيدي "

" أريد كل شيء يخص حياة و علاقات تمانا أندرسن "

" حسنا "

" بعد ساعة "

" هدا غير ممكن "

" تدبر أمرك جوزيف إنه عملك و تستطيع فعلها "

و بدون أن أترك له فرصة  الاعتراض أقفلت الخط و وضعت هاتفي بجانبي ، أخذت الفنجان و بدأت أرتشف منه بهدوء و أفكر ... تمانا القدر وضعك في طريقي و أنا رجل لا يرحم تعوّد الحصول على كل ما رغب به

*

تمانا :

كنت أحمل حقيبتي بكفي و أسير على الرصيف و عندما رفعت رأسي رأيت رينيدا تقف في الشارع ، تضم سترتها و تتحرك بما أن الجو أصبح أبرد من الأسبوع الماضي ، توقفت و هي عندما التفتت و رأتني اقتربت مني و أمسكت بذراعي ثم سحبتني معها

" لما تأخرتي هكذا لقد قلقت عليكِ ؟ "

 كنت مستسلمة لها و منساقة خلفها فقد فتحت باب النادي و سحبتني معها للداخل ثم وقفنا خلف مكتبها عند المدخل ، أبعدت سترتها و جلست و أنا جلست بقربها ثم وضعت حقيبتي أمامي ، وضعت كفيّ بين قدميّ لأشعر بالحيرة و هي تحدثت

" تمانا تحدثِ ....... هل قبلتِ بالوظيفة ؟ "

التفت لها و نفيت

" لا أعلم ..... ذلك السيد كان مصرًّا و هذا جعلني أشعر بعدم الارتياح "

عندها توسعت عينيها و عادت لتقتربت مني ، قربت وجهها من وجهي و حدقت بعينيّ و أنا استنكرت حركتها تلك

" لا تقولي أنه معجب بك ....... هل هو عجوز ؟ "

" رينيدا إنه نفس الرجل الذي حاول العبث معي من قبل "

توسعت عينيها  ثم وضعت كفيها على ثغرها ، بحمق عادت تبعدهما و همست بينما تبتسم و بدى عليها الحماس فجأة 

" تقصدين الذي عرضك للحادث ؟ ..... الرجل الشاب ؟ "

" لما تتحدثين كأنه شيء جيد ؟ "

" لحظة ..... ما كان اسمه ؟ "

" بارك تشانيول "

توسعت عينيها أكثر و وضعت كفيها على وجنتيها لتتحدث بانتحاب

" يا فتاة هل أنت جادة ؟ أنت كنت الآن مع بارك تشانيول ؟ "

" هل تعريفنه ؟ "

" حتى الرضع في سياتل يعرفونه "

قالتها ثم حركت حاسوبها و رأيتها تدخل اسمه في محرك البحث لتظهر صوره مع شعار شركة TAZIA  ثم أشارت لصورته و تحدثت

" إنه حفيد المؤسسة "

" تقصدين السيدة أناستازيا ميلر ؟ "

" أجل .... "

" و لكن هو اسمه بارك و تشانيول ..... إنه آسوي الملامح "

" إنه ابن ابنتها ...... يقال أنه المرشح الأقوى ليتولى أمور العائلة من بعدها "

حدقت بصورته و بابتسامته الواثقة ، أعدت نظراتي لها و هي كانت تسند نفسها على وجنتها و ترمش بطريقة مبتذلة بينما تحدق بصورته

" إنه يبدو مريب "

فالتفت لي و باستغراب قالت

" كيف مريب ؟ هل عاد لمحاولاته معك ؟ "

" لا ...... بدى مختلفا تماما و لكنه مصرٌّ على قبولي العمل "

و قبل أن تجيبني أصدر هاتفي صوتا ، فتحت الحقيبة و أخرجته لأجد أن رسالة ما وردت إلى بريدي الالكتروني و عندما فتحتها وجدت ما أخبرني أنه سيرسله ، تنهدت ثم فتحتها و رينيدا توسعت عينيها عندما دست أنفها لتقرأ المحتوى

" لقد سمعت أنهم يمنحون موظفيهم امتيازات كبيرة و لكن هذا يبدو خيالي "

عندها تنهدت و حدقت بها لأرمي الهاتف داخل حقيبتي من جديد و هي ابتعدت قليلا و لم تبعد عينيها عني و بنفي نبست

" بل هذا يبدو مريب  و مثير للشك "

" و لكن اذا كان معجب بك فما المانع ؟ "

" رينيدا ..... مند ثلاث أسابيع فقط أنا حصلت على الطلاق "

" و إن يكن ..... ذلك الوغد رونالد بعد هذا الوقت القصير من طلاقكما سيحصل على طفله "

تنهدت و حملت حقيبتي لأستقيم و هي تحدثت من خلفي

" فكري باجابية و لا تكوني معقدة تمانا "

تجاهلتها و غادرت للمنزل ، دخلت لغرفتي و وضعت حقيبتي على طاولة الزينة ، جلست مقابلة لها على طرف السرير ثم أخذت هاتفي لأعاود فتح ما أرسله

مكتب ، راتب شهري خيالي ، منزل في منطقة راقية و سيارة تابعة للشركة و كل هذا يجعلني خائفة و بذات الوقت أشعر أنني عدت آلاف الخطوات إلى الوراء في حياتي في الوقت الذي يجب أن أكون قد تقدمت فيه أكثر ، تركت نفسي أتمدد على السرير و فتحت ذراعي  محدقة  بالسقف ......... أنا أريد أن أكون بحالة جيدة لا بحالة يرثى لها و أعمل بوظيفتين حتى أستطيع اعالة نفسي

التفت على جانبي الأيمن و وجدتني أتصل بأمي ، لم يمر كثير من الوقت حتى أجابت

" حبيبتي .... أمكِ اشتاقت لكِ "

فوجتدني أبتسم

" و أنا كذلك أمي ..... اشتقت لك كثيرا "

" أخبريني هل تأكلين جيدا أم تلك السمينة تأكل كل شيء و تتركِ "

توسعت ابتسامتي أكثر و عدت لألتفت و أحدق بالسقف

" انها تعتني بي أمي ..... "

صمتنا قليلا وهذه  المرة  هي من كسرت حاجز الصمت

" تبدين مشتتة تمانا "

" أجل أمي "

" هيا تحدث ..... "

" لقد عرضت علي وظيفة جيدة و بامتيازات خيالية "

" أين ؟ "

" بمختبر تابع لشركة TAZIA للتجميل "

" ألم تكن نفس الشركة التي وجدت مشكلة في التعامل مع تقريرهم ؟ "

" بلى و لكن رئيس المختبر بنفسه اتصل بي و شرح الأمر ..... قال أن هناك من غيّر العينات التي أرسلوها "

" يبدو هذا معقول ..... تعلمين الحروب الحادثة بين الشركات "

" أجل .... و لكنني مترددة في القبول "

" تمانا ابنتي لا تكوني ساذجة لهذه الدرجة ...... إنها نعمة ، تعاملي معها على أن الله يجازيك على صبرك "

" اذا هل أقبل الوظيفة ؟ "

" و لما لا ..... حسني من وضعك و أثبتِ للجميع أنك قادرة على الوقوف بدون دعم من أي أحد "

" و لكني خائفة يا أمي "

" مثل العادة ..... كلما أقبلتِ على شيء جديد يجب أن تتحولي إلى ملكة الدراما "

" أمي "

و لكنها تحدثت بغضب و غيض 

" فقط عندما عرض عليكِ الزواج ذلك القذر قبلت فورا ...... اللعنة كلما تذكرت ذلك الوقت أشعر بالغيظ "

" أمي منذ متى تلعنين ؟ "

قلتها لأعتدل في مكاني و هي بسخط أجابت

" منذ دخل رونالد الحقير إلى حياتنا "

"  لا تجعليني أشعر بالذنب "

" اسمعي امضي بحياتك ..... خاطري ولا تتخلي عن مبادئك و ايمانك هذا كل ما أطلبه منك "

تنهدت و أومأت كأنها أمامي

" حسنا سوف أفكر "

" تفكرين ؟؟؟ تمانا أقفلي الخط ..... ان تحدثتِ معي أكثر سوف أصاب بجلطة "

ابتسمت و أقفلت الخط ثم وضعت الهاتف بقربي و استقمت ، أخذت ثيابي المنزلية و سرت نحو الحمام ، أخذت حمامي و بعد أن جففت شعري جمعته كعكة مبعثرة و سرت نحو المطبخ

اقتربت من الثلاجة لأفتحها و هناك حاولت التفكير بطبخ شيء من أجل رينيدا

كان لدينا نقانق و بعض المعكرونة ، أخرجت المكونات و شرعت في تحضير العشاء ، في الواقع كنت أتحرك و لكن عقلي مشغول بعرض الوظيفة ........ سوف أستقل بحياتي و أصنع لنفسي مكانة ، حتى ذلك السيد بدى مختلفا ، لقد تحدث بصرامة و لم يكن مضطرا لاخباري عن السبب الذي جلعهم يطلبون عدم رفع التقرير ، في الواقع الأمر يبدو مشتت فتارة يجعلني أشعر أن هناك نية يضمرها و تارة أعود و أفكر بكلامه بأنني أمتلك الخبرة المرغوبة و المطلوبة

مرت فترة انتيهت فيها من تجهيز العشاء و رتبته على طاولة المطبخ ، الطاولة كانت ممتلئة و رينيدا سوف تحتفل لأجل هذا ، تنهدت و أنا أحدق بالطاولة ثم خرجت لأسير نحو غرفة المعيشة ، شغلت التلفزيون ثم جلست في انتظارها و ما هي سوى دقائق حتى سمعت صوت الباب يفتح و هي دخلت لتضع مفاتيحها على الطاولة القريبة من الباب 

اقتربت وجلست بقربي لتضع رأسها على كتفي و أنا تحدثت بعد أن التفت لها بجانبية

" هل أنت متعبة ؟ "

" أجل .... و جائعة كثيرا "

قالتها بانتحاب و أنا حرت كفي على رأسها

" لقد جهزت لك العشاء "

اعتدلت و حدقت بي بعينين سعيدتين و أنا استقمت و سحبت كفها معي ، دخلنا للمطبخ فشهقت مثل طفل صغير بينما تنظر للطاولة 

" تمانا أنا أعشقك يا فتاة "

جلست بسرعة و أنا اقتربت لأشد أذنها و سحبتها من جديد معي

" هيا اغسلي يديك أولا "

" تبا لكِ "

تركت أذنها و هي غادرت ، جلست أنا في مكاني و ملأت صحنها كما تحبه ، وضعت القليل بصحني وهي عادت لتجلس ، بدأت تأكل و كانت تتلذذ و تغازلني غزلا رديئا و قذر  و أنا كنت لا أبالي بترهاتها حتى سألتني

" اذا تمانا هل فكرت ؟ "

حدقت بها و تساءلت

" بماذا ؟ "

" عرض العمل ..... من الوسيم بارك ؟ "

" لا أدري لازلت أفكر "

" هل اتصلت بوالديكِ ؟ "

" اصتلت بأمي "

" و ماذا قالت ؟ "

" أخبرتني أن أستغل الفرصة فهي لا تتاح كل يوم "

" لأول مرة أرى أنها محقة "

ابتسمت و وضعت بفمي بعض المعكرونة و هي اقترب لتضرب ذراعي بذراعها

" و ماذا عن الوسيم بارك .....ألن تمنحيه فرصة ؟ "

و بتذمر أجبتها 

" رينيدا كفي عن التفاهة "

" لا تكوني غبية إنه رجل مطلوب "

" ليس بالنسبة لي ... "

" لمذا هل يعاني عيبا ؟ "

عندها ابتلعت ما كان في فمي و وضعت الشوكة لأمسحه ثم استقمت ، حدقت بي  و أنا أجبتها

" أنا من تعاني عيبا ...... عيبا في قلبي و في جسدي يا رينيدا "

غادرت المطبخ فصرخت من خلفي

" تمانا عودي و أنهي عشائك "

" لقد شبعت "

جلست أمام التلفاز في غرفة المعيشة و هي جلبت صحنها و جلست بقربي

" هل غضبت مني ؟ "

" لا ..... أنا فقط لا أحب الحديث في موضوع الحب و الرجال "

" حسنا لن أتحدث في الأمر من جديد "

ابتسمت و التفت لها فأرسلت لي قبلة طائرة و عادت لتلتهم ما في صحنها فتنهدت بضيق ، كيف تستطيع حشو نفسها بكل هذا الطعام ؟ نفيت و صرفت عنها انتباهي و هي بعدما انتهت حملت صحنها و عادت للمطبخ ، سمعت صوت غناءها المرتفع و هي تنظف الصحون و بعدها ذهبت للحمام و أنا وجدت فلما رمنسي فتمددت على الأريكة و كنت أشاهده باستمتاع إلى أن عادت رينيدا ، كانت تحمل تلك الأثقال و تتدرب و أنا تنهدت و وضعت جهاز التحكم ثم التفت للجانب الآخر متهربة   فتحدثت بسرعة

" لن تنامي قبل أن تساعديني في التدريب ..... بسببك أكلت كثيرا "

" كنت سوف تأكلين حتى لو لم أطبخ "

جلبت سجادتها الخاصة و وضعتها على الأرض ثم تمددت

" هيا تمانا ..... هيا أيتها الرشيقة ساعدي صديقتك "

تأففت و استقمت لأعدل من ثيابي ثم تحدثت بينما أشير لها

" كفي عن استخدامي فأنا لست أحد أثقالك "

" هيا تعالي "

اقتربت و هي مدت كفيها لي فقربت كفي و تمسكنا ببعضنا ، وضعت قدميها على بطني ثم فجأة رفعتني بهما و وجدت نفسي محمولة على قدميها فصرخت بفزع

" تبا لك رينيدا لما تفعلينها بسرعة ؟ "

ضحكت هي بمتعة و أنا شددت أكثر على كفيها ثم بدأت تحرك قدميها ، كانت ترفعني ثم تخفضني و كأنني لا أزن شيئا أمام حجمها عندها تحدثت

" كم هو وزنك الحالي ؟ "

فأجابتني بتقطع نظرا للمجهود الذي تبذله

" أعتقد ..... مئة و .... ثمانين رطلا "

عندها شهقت

" هل أنت جادة ؟ "

" قبل سنة كنت ثلاثة مئة رطل "

" رينيدا لما تفعلين هذا بنفسك ..... ؟ "

" إنه يعجبني ..... أريد أن أكون بطلة رفع أثقال من الوزن الثقيل "

" غريبة أحلامك "

عندها أخفضتني ثم فجأة دفعتني بقوة للأعلى و تركت كفيّ و أنا وجدتي لا أستند عليها سوى ببطني فصرخت بينما أحاول ضبط توازني بفتح ذراعي

" رينيدا اذا وقعت سوف تدفعين الثمن "

ضحكت ثم قربت كفيها لأتمسك بها حينها نزلت و تركتها هناك مغادرة  نحو غرفتي لأصفع الباب بقوة و ضحكاتها لا تزال مرتفعة

*

تشانيول :

في وقت متأخر كنت لا أزال في مكتبي ، الكثير من العمل يأخذ من وقتي و لكنني على طريقي حتى أحقق جميع أهدافي ، النجاح لم يخلق سوى للأقوياء من أمثالي ، ثقتي ليست تكبر و لا غرور ........ أنا فقط أعرف مكانتي في الحياة ولا أحاول التقليل من أهمية نفسي ، لأنني اذا فعلت الجميع سوف يتلذذ بطعم سقوطي و أنا لا أنوي منح فرصة لأعدائي بالانتصار علي

فتحت ربطة عنقي ثم وضعتها جانبا لأسند نفسي على مقعدي و شعرت بالتعب ، تنهدت عندها سمعت طرقا على باب مكتبي فتحدثت

" تفضل "

فتح الباب و لم يكن سوى جوزيف ، الوقت تأخر و الجميع غادر ، حتى جدتي عندما اتصلت سابقا اعتذرت لها عن حضور العشاء ، تقدم ليقفل الباب و أنا أشرت له ليجلس فجلس و بعدها وضع الملف الذي كان يحمله على الطاولة و تحدث

" المعلومات التي طلبتها عن تمانا أندرسن "

اعتدلت و أخذته لأتحدث بسخرية

" لقد مرت أكثر من ثماني ساعات "

" أخبرتك أنه مستحيل الحصول على هذه المعلومات في ظرف ساعة "

" الآن أعلم لما تقاعدت من عملك في المخابرات "

قلتها بسخرية و لكنه استقام و وجهه كان عابسا

" ألا تستطيع قول شكرا "

" إنه عملك جوزيف "

" اذهب للجحيم "

ضحكت و هو التفت ليغادر ففتحت الملف و لكن قبل أن ألقي عليه نظرة تحدثت

" كيف هو حال لولا ؟ "

فتح الباب ليلتفت لي و أجابني

" بخير ..... لقد سألت عنك "

" سوف أزورها في الأيام القادمة "

ابتسم أكثر و عندما حاولت توجيه أنظاري و اهتمامي لما يوجد بيدي هو تحدث

" أشكرك لما قمت به من أجلها "

" لا تنسى أنها تحمل دمائي "

قلتها و حدقت به و هو أومأ ثم لوح لي و غادر ليقفل الباب و أنا أخيرا عدت لما كنت أنتظر الحصول عليه ، حملت أول ورقة و قرأت معلوماتها من جديد ، الاسم ، العمر ، تاريخ الميلاد ، مكان الولادة و كل شيء ، وضعتها جانبا ثم حملت الورقة الثانية و كانت تحمل معلومات عن زواجها ، تاريخ الزواج و تاريخ الطلاق الذي كان قريبا جدا

الأسباب التي وضعت لدعوى الطلاق و عندما قرأت السبب توسعت عينيّ و نبست

" تبا .... هل هي عقيم ؟ "

استغربت و وضعت تلك الورقة جانبا ثم بحثت بين الأوراق المتبقية لأجد تقرير الطبيب و كان منذ سنة تقريبا ، يقول أنها عقيم و لن تستطيع الانجاب مدى حياتها

" لا شيء كامل في الحياة "

قلتها و أنا أشعر بها حقا فلا شيء كامل مهما حاولنا التظاهر بذلك ، عدت للاطلاع على باقي معلوماتها و اتضح أنها من عائلة ملتزمة دينيا ، والدها كان مدعي عام و هو متقاعد الآن و معروف بنزاهته ، والدتها محامية متقاعدة أيضا و معروفة كذلك بصرامتها ....... و الآن أصبحت أعلم لما هي تبدو صارمة لذلك الحد

ابتسمت و تركت تلك الأوراق لأسند نفسي على المقعد ثم التفت به لأحدق أمامي بالأضواء ، تبدو مناسبة جدا لكي أخرج من أزمتي مع جدتي ، سوف أحاول ايجاد طريقة باقناعها أن تمثل دور حبيبتي و إلى أن تسلمني جدتي الرئاسة و آخذ منها ما سعيت له من البداية ستكون حرة ....... و لكن البداية معها ستكون صعبة ، اخضاعها ليس سهلا و يجب أن أستمر بتعاملي الرسمي و الصارم

عدت للعمل و بعد ساعتين تحديدا أنا استقمت و حملت سترتي ، وضعتها على ذراعي و هاتفي بجيبي و غادرت ، السائق صرفته بوقت مبكر فأنا قاسي نعم و لكن لست مستبدا بموظفيّ ، استقليت السيارة و وجدتني أقود نحو منزل جدتي ، ليس لي طاقة للاستيقاظ مبكرا فقط حتى أذهب و أتناول الفطور مع مجموعة من المعتوهين

وصلت بعد مدة لأتوقف في الموقف الكبير الموجود في المنزل ، نزلت و أنا أحمل سترتي و ربطة عنقي و بينما أنا أقفل الباب رأيت البوابة تفتح مرة أخرى و سيارة خالي تدخل ، توقف في الموقف و من خلال توقفه الذي ليس في محله واضح جدا أنه ثمل

تنهدت و تقدمت لأفتح الباب الأمامي له ثم دنوت فكان يضع رأسه على المقود ، مغمض العينين و يتمتم بلحن غريب فابتسمت ثم ربت على كتفه

" خالي ..... استيقظ حتى ندخل "

و لكنه بملامح تكاد تكون باكية أجابني 

" لا .... أتركني هنا لا أريد رؤية وجه تلك المرأة "

" يالك من مسكين "

ساعدته في النزول لأقفل باب السيارة ثم أسندته علي  فأمسكت خصره بذراعي و ذراعه وضعتها حول رقبتي و سرنا معا نحو المنزل ، هو يمتلك جسدا ممتلئا ، طويل و رياضي و يكاد يضاهيني طولا ، صعدنا الدرجات واحدة واحدة و هو كان مترنحا لدرجة كبيرة فتحدتث بلوم 

" لما كنت تقود السيارة بنفسك و أنت ثمل لهذه الدرجة ؟ "

عندها توقف و تنهد ليرفع رأسه و يحدق بعينيّ ، التزم الصمت حقا ثم نبس بهدوء و هدوءه كان مصيبا بالصميم

" أريد أن أموت و أتخلص من حياتي ..... "

" خالي "

عندها أبعدني و جلس على آخر درجة فجلست بجانبه و ربت على ركبتي

" اياك أن تقترف خطئي و تتزوج بدون حب ..... "

" ألم تكن باربارا حبيبتك ؟ "

فابتسم بسخرية و أومأ

" بلى ..... كانت حبيبتي التي تمسكت بي و أنا لم أكن أحبها ، كان يوجد بقلبي حب لم أستطع الحصول عليه و باربارا عندما علمت أنني ابن لعائلة ميلر حاكت شباكها حولي "

حينها تحدثت ببساطة فلما هو لا يزال رابطا نفسه بها 

" يمكنك أن ترفع دعوى طلاق "

" فات الأوان ..... حياتي انتهت و لم يعد هناك جدوى من انهاء هذا العذاب لأنني أستحقه "

استغربت كلامه و هو وضع كفه على وجنتي ثم تحدث بجدية

" لا تسلم حياتك لامرأة طماعة ..... امرأة ما إن تفتح لها ذراعيك حتى تلقي بنفسها بينهما "

" خالي .... أنا لا أؤمن بالحب "

" أمي سوف تجبرك على الزواج "

" و أنا لست ضعيفا حتى أسمح لامرأة أن تسيطر على حياتي ..... ربما سوف أحصل على حبيبة أمام جدتي إلى أن ننتهي من تقاعدها "

" هل تعلم ما يجب أن تفعله ؟ "

" ماذا ؟ "

" أهرب "

ضحكت ثم استقت و ساعدته في الاستقامة و دخلنا للمنزل ، صعدنا الدرج و هو عاد ليصر

" أنا جاد ..... أهرب ولا تقيد نفسك ، لا تسمح لامرأة أن تحول حياتك إلى جحيم عندما تدرك أنك كنت مُسْتَغَلاً "

وصلنا لنهايته لأتوقف ثم حدقت أمامي لأجيبه بثقة كبيرة 

" اسْتَغِلَهَا قبل أن تَسْتَغِلَكَ ..... إنه شعاري في الحياة يا خالي فلا تحمل همي "

ساعدته في الوصول لغرفته ، إنه مستقل عن تلك الأفعى منذ سنوات ، لا يجمع بينهما سوى الاسم ، اتجهت لغرفتي و عندما دخلت و أنرت النور رأيت ورقة موضوعة على سريري ، استغربت ، أنا لم أكن أتردد على المنزل في الأيام القليلة الماضية

وضعت سترتي و ربطة عنقي على الأريكة و اقتربت لأحمل الورقة ثم جلست على طرف السرير ، فتحتها و لم تكن سوى دعوة لحفلة اطلاق منتوج جديد للشركة المنافسة لنا ، لما تطلقه هنا في سياتل اذا كان مقرها باريس ؟

شعرت بالانزعاج و شددت على الدعوة بكفي ثم رميتها بعيدا و استقمت ، أبعدت حذائي ثم فتحت أزرار قميصي و تخلصت منه لأرميه على الأريكة متوجها إلى الحمام ، شغلت المياه الدافئة و وقفت تحتها ثم رفعت خصلاتي و حدقت بعيدا و الماء كان يسير على جسدي و تمتمت بتوعد

" سنرى يا ROIYALE ........ إما أنتم أو أنا " 


نهاية الفصل الثامن من

" خلودٌ / تمانا " 

ترى هل ستوافق أم ترفض ؟؟ 

إلى أن نلتقي في الفصل التالي كونوا بخير ولا تنسوا اسعادي بالتصويت و التعليقات 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro