الفصل التاسع و العشرون
مساء الخير بقرائي الغاليين
أود التنويه لأمر مهم : قبل ساعة تقريبا نشرت مقدمة لرواية " صائد الكمال " بالنسخة العربية
كثيرا ممن يقرؤون لا يروقهم قراءة رواية الفانفيك لذا قررت تعريف عدد أكبر على هذه الرواية " صائد الكمال " لأنها تستحق أن تعرف و تنتشر بنظري لذا سوف أطلب منكم أن تساعدوني في نشرها و تعريفها لاصدقائكم ممن لا يهوون قراءة الفانفيك و سوف أكون ممتنة
ثرثرت كثيرا استمتعوا
*
تمانا :
خاسرة صنفت عندما قبلت أن أكون خائنة لوالديّ ، عندما استسلمت للسعادة و تناسيت تعاستهما التي ستصيبهما بسببي و الآن ها أنا أتحسر و أقطف نتائج أنانيتي تجاههما
مرت يومين سمعت أنهما لا زالا هنا و قد قررا حضور زفاف رينيدا ، هذا بعث بعض الأمل بقلبي خصوصا أن تشانيول قال أن أنتظر بعض الوقت و أجرب الحديث معهما من جديد لعل الأمور تكون قد تغيرت ...... عندما يهدأ الغضب ستكون الصورة أوضح و ربما هما يصدقان كلماتي
كنت بغرفة جدتي بعد أن عمل المصفف على تصفيف شعري فهي قد استدعته إلى المنزل مع كامل فريقه ، في الواقع جدتي كانت تقف بجانبه و تخبره كيف تريد أن يكون شعري لأنها قالت لو تركت الأمر لي لن أفعل به شيئا و هي محقة لذا رينيدا كانت تتذمر من الجانب الآخر لأن جدتي تهتم بي لا بها و هي العروس
انتهت التسريحة و كانت مرتفعة مع شعر يبدو مهمل ، تتساقط بعض الخصلات و غرة غطت جبيني و جدتي ضمت كفيها لتبتسم
" الآن تمانا تبدو كعروس "
" جدتي أنا العروس "
قالتها رينيدا بعبوس عندما كانت احدى العاملات تهتم بأظافرها
" اخرسي رينيدا ...... تعلمين أن تمانا يجب أن نجبرها حتى تظهر جمالها "
" أجل أنت محقة ..... حتى أنني غير راضية على مظهرها في يوم زفافها "
" توقفا أرجوكما "
قلتها بضيق و جدتي تنهدت بملل ثم سارت نحو خزانتها ، فتحتها و أخرجت منها علبتين واحدة كبيرة و الأخرى طويلة ، اقتربت لتضع الكبيرة بحضن رينيدا و قالت بتحذير
" لا تفتحيها يا فتاة "
و هي عكرت حاجبيها ثم واصلت جدتي طريقها نحوي و وقفت خلفي لأحدق أنا بها عبر المرآة ، فتحت العلبة و ظهر منها سوار ألماسي ، كان فخم التصميم و بسيط بذات الوقت فابتسمت
" هل أعجبك تمانا ؟ "
" إنه رائع جدتي "
قلتها فوضعت العلبة و حملته لتضعه حول معصمي ثم وضعت كفيها على كتفيّ
" لن تليق به أنثى سوى أنتِ "
" جدتي و خاصتي هل أنا وحدي من تليق به ؟ "
عندها التفتت لها و بنبرة بها رنة من الضحك أجابتها
" توقفي عن الثرثرة يا فتاة ..... أنت عروس يجب أن تتحلي بالصبر و الصمت "
ابتسمت و استقمت حتى ألتفت لجدتي ثم ضممتها
" شكرا لك جدتي ..... و لكن لم يكن له داعي "
" بلا له داعي ..... سيدة تازيا الجديدة "
ابتعدت عنها و نفيت
" لن يكون لتازيا سيدة غيرك جدتي "
إلا أنها تجاهلت كلامي
" اذهبِ و تجهزي حتى نسبق العروس للكنيسة "
" حسنا جدتي "
" تام ...... "
قالتها رينيدا فالتفت لها و هي ابتسمت
" لا تكوني حزينة ..... إنه يومنا يا صديقتي "
" حسنا رينيدا كوني مطمئنة و سعيدة "
غادرت غرفة جدتي و صعدت الدرج ثم سرت في الممر و عندما فتحت الباب كان تشانيول يقف أمام المرآة و ربطة عنقه الفراشية لا تزال مفتوحة ، ابتسم و أنا دخلت لأقفل الباب خلفي ثم اقتربت منه عندها التفت و ضم خصري ليحدق بكل تفاصيلي
" تمانا لما لم تتأنقي هكذا يوم زفافنا ؟ "
حدقت بعينيه ثم نفيت
" كانت الظروف مختلفة ..... "
عندها ترك خصري و ضم وجنتي لتتسع ابتسامته أكثر
" و لكنها قصة مختلفة غير مبتذلة صحيح ؟ "
بادلته الابتسامة و أومأت
" أجل .... "
قبل شفتي بخفة ثم ابتعد و دنى قليلا
" أحتاج للمسة زوجتي "
" حسنا حبيبي "
رتبت له ربطة عنقه الفراشية ثم قبلت وجنته و هو تذمر
" تمانا لقد علق أحمر الشفاه على وجنتي و صورتي سكون سيئة أمام الجميع "
قالها و اقترب ليحمل منديلا و بدأ بمسحه و أنا التفت حتى أسير نحو غرفة الملابس و أجبته بغضب طفولي
" لن أقبلك مرة أخرى تشانيول "
دخلت فوصلني صوته
" ليس كما تريدين سيدة بارك "
أخرجت ثوبي سمائي اللون ، كان طويلا و يرسم الخصر مع اضافة قماش على الكتفين شفاف به بعض الورود الملونة بألوان هادئة
فتحت سحاب فستاني الذي أرتديه و تركته ليقع ثم أخذت الثوب لأفتح سحابه و أدخلته من الأسفل حتى لا أخرب التسريحة و تقتلني جدتي ، عندما رفعته قليلا أسند تشانيول نفسه على اطار الباب بعد أن ارتدى سترته السوداء و تحدث
" ثوب جميل ..... "
ابتسمت له و أدخلت ذراعي بأكمام الثوب لأرفعه فاقترب و أمسك بسحابه ليقترب و همس
" من الجيد أنه لا يظهر مفاتنك و إلا كانت مشكلة "
و مع رفعه للسحاب تعمد لمس ظهري بأنامله فأغمضت عينيّ و حاولت السيطرة على نفسي لأجيبه
" كدت أصدقك "
ترك السحاب بعد أن رفعه و أنا خرجت لأسير نحو طاولة الزينة و وقفت أمامها أتفقد مظهري فلحق بي ليعكر حاجبيه بينما وضع كفيه بجيوب بنطاله ..... كأنه يستعد لقتال
" ما الذي تعنينه تمانا ؟ "
وضعت من عطري ثم التفت له
" هل نسيت الثوب الأسود ؟ "
و مع تعكير حاجبيه رد
" يومها لم يرك أحد غيري "
" و السائق ؟ "
" أخبرته ألا يحدق بك ........ هل حدق بك ؟ "
نبس بها بنبرة مهددة عندها نفيت خوفا على المسكين
" لا .... لم يتجرأ على رفع عينيه "
مررت بجانبه ثم جلست على الأريكة لألبس حذائي الأبيض و هو واصل
" يمكنني أن أقتلع عينيه من محجرهما بسهولة إن كان قد فعل "
استقمت بعدما لبست الحذاء و ابتسمت بسخرية متهكمة
" ما هذ التفكير سيد بارك ...... أنت لست بزمن العبودية "
" ما الذي تحاولين قوله ؟ "
دخلت من جديد لغرفة الملابس و أخذت معطف الفرو الأبيض و حقيبة مشابه لونها للون الثوب ثم خرجت لأقف مقابلة له
" تخلص من غرورك ..... و أيضا أترك تشانيول الحقيقي و اللطيف يظهر "
و عندما اقتربت من الباب هو هتف برفض خلفي ، طفل بحجم كبير و برغبات جامحة
" أنا لست لطيف تمانا ..... اياك و أن تقولي لطيف مرة أخرى و إلا جعلتك ترين ما مدى لطفي الحقيقي "
التفت و مددت كفي له فاقترب و أمسك بها لأبتسم أنا
" أنت لطيف تشانيول "
عندها سحبني نخرج و بينما نحن نسير في الرواق نبس بخفوت و صوت تهديدي
" لن نعود الليلة إلى هنا "
" إلى أين سنذهب اذا ؟ "
" إلى منزل الممياء حتى أجعلك تري لطفي "
*
وصلنا أنا وجدتي مع تشانيول للكنيسة أين سوف تبدأ المراسم ثم سننتقل للفندق ، كان وقتا شاقا و أنا أقف بينهما نستقبل المدعوين ، متى فقط دعت جدتي كل هذا العدد من الناس ؟
كنت أقف و أحاول رسم ابتسامة على وجهي لكل شخص يقف أمامنا عندها اقتربت جدتي مني و همست بأذني
" تمانا .... أشعر ببعض الارهاق لذا سوف آخذ قسطا من الراحة "
فاقتربت منها و همست
" هل أنت بخير جدتي ؟ "
" بخير لا تقلقي .... "
" حسنا سوف أكون مع تشانيول "
غادرت هي و أنا ابتسمت لألتفت للمدعوين عندها رأيت أمي تتقدم ، وقفت أمامنا فمد تشانيول كفه نحوها و تحدث
" سعيد بقدومك سيدة ماري "
و لكنها رمقته بحدة و اقتربت فأغمضت عينيّ عندما اعتقدت أنها ستتجاهلني و تتجاوزني و لكن هي مرة أخرى خالفت توقعي و ضمتني ، فتحت عينيّ و توسعت لأضع كفي على ظهرها و لم أصدق نفسي عندما همست لي
" ما كان عليك أن تضحي بنفسك من أجلنا يا تمانا "
" أمي ...... "
" لا تقولي شيئا حبيبتي ..... لا تقولي شيئا و لاحقا سنتحدث "
ابتعدت عني و أنا ابتسمت ، شعرت أن دموعي تحارب حتى تخرج و هي وضعت كفها على وجنتي و نفت
" لا تبكي .... لا تبكي يا حلوتي "
" لن أبكي أمي "
ضممتها من جديد فأنا اشتقت لها و لا أصدق أنها تتحدث معي بهذه الطريقة ، أبعدتني عنها و قبلت وجنتيّ
" سوف أدخل الآن تمانا "
تركتني و دخلت فشعرت أنني مسعوقة ...... مصعوقة من السعادة و التفت لتشانيول الذي ابتسم لي و ضمني بجانبية و أنا وضعت كفي على صدره و تعلقت نظراتي به
" هل فعلت شيئا ؟ "
عندها حدق أمامه و ابتسامته اتسعت أكثر
" أخبرتهما بالحقيقة فقط "
شعرت بالخوف و هو عاد لينظر الى عيني ، وضع كفه على وجنتي ثم نفى
" لا تخافِي تمانا ..... لن يحدث شيء سيء "
" و لكن هما الآن يكرهانك "
" حتى أكون صادقا يا تمانا .... لا يهمني كرههما ، المهم أن تحبيني أنت لا هما "
عكرت حاجبي و هو قبل وجنتي ثم همس قريبا
" هيا هناك شخص قادم سيدة بارك حرم رئيس تازيا "
الآن ابتسامتي التي رسمتها كانت صادقة و تفاعلي مع الناس حولي كان مبهجا لي ، بعد انتهاء وصول المدعوين دخلنا أنا و تشانيول للكنيسة ، كانت كفي متعلقة بذراعه و نسير في الممر عندها كان الجميع يحدق بنا و أنا شعرت بالتوتر فاقرب و همس
" متأكد أننا سنسرق الأضواء من العروسين "
" عندها ستقتلنا رينيدا صدقني "
وصلنا للمقاعد الأمامية المخصصة للعائلة و أمي كانت تجلس بقرب جدتي ، و الخال جون كذلك فجلسنا بقربهما و أمي امتعضت ملامحها عندما تلاقت نظراتها مع نظرات تشانيول ، أشاحت عنه و جدتي ابتسمت و حاولت شغلها ببعض الأحاديث و لأننا اشبيني العروسين فقد استقمنا بعد مدة و وقفنا في الأماكن المخصصة عندما تم اخبارنا أن العروس وصلت
كنت أمسك بالخاتمين و بين كل وهلة و الثانية أحدق بتاشنيول الذي يقف بملامح جادة ، و كأنه تغير عن ذلك الرجل اللطيف قبل قليل ، و ماهي سوى دقائق قصيرة حتى عزفت الموسيقى و تقدمت رينيدا تتعلق بذراع أبي و أنا ابتسمت ببهجة
أبي عندما وقعت نظراته على ابتسم فشعرت أن قلبي يريد أن يقفز و يركض له ...... أرجوكما افتحا ذراعيكما لي لأن السعادة أخيرا دقت بابي
*
ماري :
انتهت مراسم الزفاف في الكنيسة و انتقلنا للفندق و أنا لم أكن راضية عن تواجد ابنتي بحضن ذلك المخادع ، لم يتركها دقيقة و قد أخذ معها الكثير من الصور ، حتى أنه أرغمها على اجراء الكثير من المقبالات الصحفية و أنا أعرف ابنتي ، هي عندما تشعر بعدم الارتياح سوف تبتسم بتوتر و تضع كفها بين كل فترة و الثانية على رقبتها
كنت أمسك بكأس الشراب و أشعر بالغضب عندما اقترب ادغارد و همس لي
" ماري لا نريد أن يرتفع ضغطك عزيزتي "
عندها ارتشفت من كأسي و نفيت لأجيبه
" ليس و هذا الحقير يضع ابنتي بجانبه "
فحدق بها و تنهد لأحدق به أنا
" يبدو أنها واقعة بغرامه يا ماري "
" إنها مفتونة فقط "
التفت لي من جديد و أنا جعلت من نظرتي صارمة
" أنت لا تنوي التساهل معه أليس كدلك ؟ "
" بالتأكيد لن أتساهل معه ماري ..... و لكن تمانا لم أرها سعيدة هكذا حتى مع رونالد "
" لا تذكرني أرجوك ..... كل شيء متعلق بحياة ابنتي يغضبني و هي مجرد ساذجة تسمح لهم بأن يتلاعبوا بها و يستغلونها "
" اهدئي الآن و هيا حتى نهنئ رينيدا "
و بالفعل وضعت الكأس و استقمت لأمسك بذراعه و سرنا حيث رينيدا و زوجها ، سليل آخر لهذه العائلة الباذخة و لكن على الأقل هما زواجهما عن حب ، لويس أحبها و فعل من أجلها الكثير و لم يستغلها من أجل مصالحه و رغباته الحقيرة ...... أشعر بغضب عارم كلما تذكرت كلماته الوقحة و هو يقول أنه لاحقها لأنه رغب بها و هي صدته ، هذا الأمر أكد لي شيئين ، الأول أن ابنتي امرأة محترمة و لا يمكن أن ترتكب أي خطيئة و الثاني أن الرجل المسمى زوجها رجل حقير من الممكن أن يرتكب أي خطيئة
ابتسمت رينيدا عندما ضممتها
" هنيئا لك رينيدا .... سعيدة من أجلك "
بادلتني عندما وضعت كفيها على ظهري و حركتهما برقة
" شكرا لك خالة ماري ..... سعيدة لأن الأمور تحسنت بينكِ و بين تمانا "
ابتعدت عنها و حدقت بها بينما تتحدث مع الجدة أنستازيا و تضحك ، ابنتي الجميلة ..... قلبي يؤلمني من أجلها لأنني أرى نهايتها مع هذا الرجل الأناني متجسدة أمام عينيّ ، التفت لها و أجبتها بصرامة
" ليس كليا رينيدا ...... "
" لا بأس مع الأيام سوف تتحسن أكثر "
سايرتها و ابتسمت لها ثم مددت كفي لزوجها و هنأته و هي ضمت ادغارد و شكرته لأنه رافقها في يوم مثل هذا ثم ابتعدنا عنهما و عدنا لمكاننا ، جلسنا و مرّ الوقت ، كنت أبحث فقط عن فرصة حتى أنفرد بتمانا و لكن ذلك الشقي لا يتركها لحظة
تنهدت بغضب و هسهست
" ألن يبتعد عنها ؟ "
ربت ادغارد على كفي و اقترب ليهمس بخفوت
" في كل الأحوال لا نستطيع التحدث معها هنا أو الليلة لذا كوني هادئة و حاولي ألا تتتبعينها بنظراتك "
" لا أستطيع ادغارد "
عندها صدح صوت السيدة أنستازيا في مكبر الصوت و تحدثت
" مرحبا بضويفنا الكرام ..... و بكل من أتى حتى يشاركنا فرحتنا برينيدا و لويس "
ارتفعت التصفيقات و الجميع بدى سعيد إلا أنا أشعر بالغضب و الضيق
" اليوم الجميع تعرفنا على تمانا ..... لا أريد من رينيدا أن تغضب مني و لكن تمانا هي المفضلة لدي "
عندها تظاهرت رينيدا أنها غاضبة فضحك الجميع و ذلك الرجل عانق ابنتي بجانبية و الجدة واصلت حديثها
" الآن سنطلب من العروسين أن يتقدما من أجل الرقصة "
و فعلا عزفت المسيقى الهادئة و اقترب لويس الذي يمسك بكف رينيدا و رقصا معا ، رقصتهما لم تخلو من الرمنسية و بعد انتهاء الرقصة الجميع صفق لهما ..... حتى أنا و الجدة مرة أخرى تحدثت
" أما الآن سوف أدعو تشانيول و عزيزتي تمانا من أجل رقصة زفافهما التي تأخرت كثيرا "
عندها شعرت أن ضربات قلبي اشتدت و حدقت بهما ، ذلك الرجل استقام و حاول التصرف كرجل نبيل عندما مد كفه لها ، وضعت كفها بكفه فقبلها و سحبها ليسيرا نحو حلبة الرقص أين سلط عليهما الضوء مثل العروسين تماما
عزفت ألحان هادئة رمنسية و هي تعلقت به ليمسك هو بخصرها و تحركا مع الموسيقى ، كانت تحدق فيه بهيام و أنا شددت على كفي و نظرت نحو ادغارد ، شعرت بالغضب ينتابني عندها تنهد و حدق بي
" إنها تحبه يا ماري "
أشحت عنه و عدت لأحدق بها فكان يسند جبينه على جبينها و هي تضع كفها على كتفه ، تبتسم لتظهر غمازتيها ، ابتسم لها و اقترب منها أكثر ليقبلها أمام الجميع فألتقطت لهما الصور و بعد أن ابتعد عنها تصرفت كما تتصرف دائما عندما تخجل ، تبتسم بخفوت و تحاول الهروب من النظرات و كذلك فعلت عندما وضعت رأسها على صدره و هو قبل رأسها ، لقد كانت هذه قدرة تحملي التي لن أزيد فوقها ذرة
استقمت لأحمل حقيبتي و ادغارد استقام كذلك
" لا يمكنني البقاء هنا و مشاهدة هذه المسرحية المبتذلة "
" هيا بنا عزيزتي "
خرجنا و عندما تجاوزنا قاعة الحفل نحو البهو سمعت صوتها
" أمي .... "
توقفنا و التفتنا و هي اقتربت و ضمت ادغارد ، ضمها و تمسك بها ليقبل جانب رأسها
" ابنتي ..... "
" أبي سامحني أرجوك "
" أنت لم تفعلي شيئا سوى أنك حاولتي حمايتنا "
ابتعدت و حدقت بنا ، ابتسمت لتتمسك بكفينا معا و أمالت رأسها
" سوف تغادران الآن ؟ "
" أجل أنا متعبة تمانا "
قلتها فاقربت بعد أن تركت كف ادغارد و ضمتني لتقبل وجنتي
" حسنا أمي و لكن أخبراني ، متى سوف تعودان إلى واشنطن ؟ "
" غدا "
و بصوت رافض هي نبست
" بهذه السرعة ؟ "
" لقد بقينا لوقت أطول مما نوينا "
تنهدت و لكن ادغارد أخذ كفها
" سوف نلتقي غدا تمانا ..... هناك حديث جدي يجب أن نخوضه معا بخصوص وضعك و حياتك "
خفتت ابتسامتها أكثر و زُرع الخوف بنظراتها
" لما ؟ "
" يجب أن نتحدث ..... ما حدث غير مقبول يا تمانا "
عندها ظهر صوت ذلك الرجل
" تمانا ..... حبيبتي "
اقترب و ضم خصرها ليحدق بنا بوقاحة كبيرة
" هل ستغادران ؟ "
فالتفت له و حدقت به بنوع من البؤس لتجيبه
" أجل .... "
قالتها و هو عاد يلتفت لنا و ابتسم
" لما لا تضلا .... الحفل لا يزال في منتصفه ؟ "
" لا نستطيع سيد بارك "
قلتها بحدة و هو لم يجبني و تمانا حدقت بنا
" متى سوف تغادران غدا ؟ "
" مساء ..... لذا سوف نتصل بك حتى نتقابل "
" حسنا أنا صباحا سوف أتصل بكما "
عندها تركها و هي اقتربت لتضمني
" كوني بخير أمي "
ابتعدت لأبتسم لها فاقتربت من ادغارد و ضمته ليبادلها
" صغيرتي "
" أحبك أبي "
تركها فتراجعت ليعود ذلك الرجل و يضع كفه على خصرها و يقربها له بتملك
" أبي قد بهدوء حسنا ؟ "
" حسنا ابنتي ..... "
رفع نظراته نحو زوجها و بصوت جدي و صارم تحدث
" اعتني بتمانا ....... لا يجب أن يمسها أي أذى "
" لا تقلق سيدي ..... "
غادرنا و بينما نحن نسير نحو الباب التفت و هي كانت تتمسك به فرفعت كفها لتبتسم و لوحت لي و أنا ابتسمت لها ثم التفت ، آه يا ابنتي كم أنا خائفة عليك ، رونالد الرجل البسيط و عديم الخبرة حطمك و لطمك بصفعات الخذلان فما الذي سيفعله بكِ هذا الرجل .
*
تشانيول :
هذا الرجل لا يمكن أن يخسر ، هذا الرجل لا يمكن أن يسمح لمهرته السمراء أن تذهب لغيره و لا أن تبتعد عنه لثانية ، إن كانت نظرات والدتها المشمئزة نحوي تحدي حتى تعلمني أنها سوف تأخذها فهي لا تزال لا تعلم مامدى سيطرتي على ابنتها ، لا أنكر أنني أكن لها الكثير و أكثر من الرغبة لأنها تلمس روحي و هذا لم تستطع أي امرأة أن تبلغه قبلها و لكن بذات الوقت لا أزال أحتفظ بذلك الجانب القوي من عقلي ...... لا زلت لم أترك نفسي كليا للمشاعر لتتحكم بي لأنني تعودت أن أكون المتحكم بكل ما هو حولي
و مثلما وعدتها عندما انتهى الزفاف و غادر الجميع نحن غادرنا نحو شقتي ، وصلنا بعد مدة لأتوقف في الموقف ، فتحت حزام الأمان و هي كذلك لننزل ، أمسكت كفها و سرنا نحو المصعد لنستقله و عندما أقفل رفعتُ كفها و حدقتُ بالسوار الذي تضعه
" هل قدمته لكِ جدتي ؟ "
حدقت به ثم بي و ابتسمت لتومئ
" أجل .... صباحا "
قربت كفها مني و قبلت معصمها
" أنت تجعلينه يبدو جميلا جدا "
فقهقت حتى وضعت كفها على ثغرها لتنفي
" أنت مغازل محترف ..... لدينا جلسة اعتراف بالمناسبة "
قالتها و أنا هربت بنظراتي و رفعت حاجبي لأهمس متعمدا
" يبدو أنني سوف أقع بورطة "
وصلنا ليفتح المصعد فخرجنا منه و اقتربنا من الباب ، جعلتها تتقدمني و ضممتها من الخلف ثم أسندت فكي على كتفها لتتساءل هي
" ألن تفتح الباب ؟ "
عندها قبلت وجنتها و أجبتها
" يجب أن تفتحيه أنت "
" كيف سأفعل أنا ؟ "
" فكري تمانا "
تنهدت و اقتربت لتضع عيد ميلادي فكانت محاولة خاطئة ، اسم جدتي و كانت فاشلة أيضا ، فكرت قليلا ثم هتفت
" لقد عرفت "
و أدخلت اسم تازيا و مرة أخرى أخبرها أنها أخفقت و هي عبست
" لما لا يفتح ؟؟ "
" لأنك غبية تمانا "
" لا تقل غبية "
قالتها و التفت لي بجانبية و أنا اشتهيت النوم بين شفتيها فلم أقاوم أكثر و قبلتها لتبادلني هي و عندما ابتعدت قليلا ابتسمت أجيبها
" لو كنت ذكية لكنت اكتشفته بسرعة سيدة بارك "
تنهدت بقلة حيلة و تنصلت من بين ذراعيّ ، اقتربت من القفل أكثر و أنا أسندت نفسي على الجدار بينما أضم ذراعي لصدري ، جربت أي شيء خطر على بالها ، اسمها ، تاريخ ميلادها ، حتى اسم باربارا وضعته و أنا ضحكت بصخب على سذاجتها و عندما لم تستطع استقامت ثم رفعت ذراعيها لتنفي
" لم أستطع "
" ابتعدي اذا "
ابتعدت و أنا اقتربت فركزت مع تحرك أناملي لكي تهمس بكل حرف أضغط عليه في كل مرة
" أ ن ا م ت "
فتح الباب و أنا أشرت لها بكفي
" أرأيت "
" لحظة ..... ما الذي كتبته ؟ لم أستطع فهمه "
" أعيدي تهجئته "
قلتها و أمسكت بكفها لأسحبها ، دخلنا لأقفل الباب و هي بكل جدية هجأته
" أنامت ...... هل هو اسم أسطورة ؟ "
توقفت و تركت كفها لألتفت لها و بسخرية نبست
" هل أنت جادة تمانا ؟ "
" هي تبدو كلمة غريبة جدا ..... لم أسمعها بحياتي "
هجئيه مرة اخرى و لكن بطريقة عكسية
" تـ مـ ا نـا "
و عندما انتهت توسعت عينيها و رفعت نظراتها ناحيتي
" اسمي ؟؟ "
" أجل اسمك يا غبية و لكن بطريقة عكسية "
و بقلة صبر هي نبست
" و لما تفكيرك معقد لهذه الدرجة تشانيول ؟ "
عندها أبعدت سترتي و تقدمت لأسير نحو الثلاجة الموجودة في المطبخ و هي تبعتني
" حتى أحمي نفسي و ممتلكاتي ...... عليك أن تكون متيقظة دائما يا تمانا ..... تختاري شيئا يعني لك الكثير و الجميع سوف يحاولون معه كأول اختيار ثم تعبثين به قليلا و هكذا لن يتمكن أحد منك "
عندها أسندت فكها على كفها و نبست بتفكير
" هل تعتقد أنه يجب أن أضع نفس كلمة المرور لبريدي الالكتروني ؟ "
أخذت قنينة الماء و تركت باب الثلاجة ثم التفت لها بينما أرفع حاجبيّ بعدم تصديق
" ما هذا الذكاء الخارق تمانا ؟ "
ابتسمت لتضع كفيها وراء ظهرها و ابتسمت بينما تتحرك في مكانها ، طالبة هي
" دائما كانت تشيد بي المعلمة "
" هذا يسمى غباء "
قلتها لتعبس و أنا مررت بجانبها لأقبل غمازتها ثم سحبتها خلفي و اقتربنا من الأريكة و جلسنا ، لجأت لحضني و أنا قبلت رأسها ، تنهدت و بعد فترة وجيزة من الصمت و الهدوء و بينما هي كانت تعبث بأزرار قميصي تحدثت
" تمانا ........ ما الذي ستفعلينه عندما يطلبان والديك غدا أن تغادري معهما ؟ "
" لن أغادر "
أبعدتها عني و هي حدق بي فنبست
" لا يجب أن تقرري بهذه السهولة "
" بلا يمكنني أن أقرر بهذه السهولة ...... أنا أعرف ما الذي أريده من هذه الحياة و أنا لا أريد غيرك "
ابتسمت و اقتربت لأنقر شفتيها بقبلة لطيفة و عندما ابتعدت عدت و حدقت بعينيها
" اذا ماذا بشأن العمل ؟ "
عندها تنهدت و بعبوس أجابت
" لن أرفض اذا قدمت لي عمل و لكن بالمقابل لا أعتقد أنني سوف أسعى لخراب حياتي اذ لم توافق "
عندها جذبتها لأضمها لي و ربت على ظهرها
" لن أكون أناني ..... و لكن لن تعودي للمختبر ، سوف أجد لك وظيفة تليق بمكانتك "
" لا أريد أن أكون مميزة عن الجميع .... "
أبعدتها عني و هي اعتدلت ، استقمت لأفتح ربطة عنقي و كأنني كنت أفكر بينما أتحرك في مكاني ثم حدقت بها
" ما رأيكِ بتأسيس عمل خاص بكِ ؟ "
" كيف ؟ "
قالتها لتستقيم و أنا أمسكت بيدها و سرنا نحو الدرج ، صعدناه و عندما وصلنا للغرفة فتحت الباب و دخلنا ، أبعدت هي معطفها و وضعته جانبا على طاولة الزينة و أنا اقتربت من الخزانة ، فتحتها و فتحت خزنة أحتفظ بها هنا ثم أخرجت ملفا و التفت لها ، سرت نحوها و أمسكت كفها لنجلس على طرف السرير ثم سلمته لها
أخذته مني باستغراب و عندما فتحته و اطلعت عليه كانت نظراتها جدية للغاية ، بعد وقت هي رفعت نظراتها ناحيتي لتنبس
" إنه مشروع خاص بوالدتك ؟ "
فابتسمـت و أومأت
" أجل ...... "
" تشانيول هذا أمر أسعدني فعلا و لكن بذات الوقت هو مسؤولية كبيرة "
" و أنا لا يمكنني أن أثق بغيرك تمانا حتى تجسدين حلم أمي ..... إنه أمر بسيط و لو أردت سوف أبحث لكِ عن دورة لتدرسي عن الأمر أولا "
عندها نفت
" لا ..... لي بعض الخبرة في الاعتناء بالمزروعات كما أنني درست كثيرا عن الورود ، حتى في مجال دراستي كان عليّ معرفة الكثير من خصائصهم الكميائية "
" اذا هل أنت موافقة ؟ ...... سوف يكون أمرا يسعدني حقا تمانا "
حدقت بالملف مرة أخرى ثم بي و ابتسمت و أنا اقتربت لأضمها
" حبيبتي "
" سوف أفعل حبيبي "
" إنه العمل المناسب لك صدقيني لأنك زهرة رقيقة تمانا ....... "
" أنا ممتنة لأنك وضعت بي ثقتك "
عندها شعرت بالذنب .... أعلم أنه يمكنني وضع ثقتي الكاملة فيها لهذا سلمتها شيء يعني لي الكثير و لكن بالمقابل أنا لا زلت أستغلها و أستغل مشاعرها ناحيتي ، أنا لا يمكنني أن أقول أنني أحبها بسهولة حتى بيني و بين نفسي
ابتعدت عني فاقتربت و قبلت وجنتها ثم استقمت لآخذ الملف و وضعته على الطاولة التي بجانب السرير عندها صدح صوت الرعد و بدأ هطول غزير للأمطار فنبست هي بينما تحدق بالنافذة
" أحب هذا الجو كثيرا "
اقتربت منها و مددت لها كفي لتمسكها و اقتربنا من النافذة الزجاجية ، وقفت خلفها و ضممتها لأسند فكي على كتفها و ما هي سوى ثواني حتى صدح صوت الرعد من جديد و قطع التيار الكهربائي فهمست هي
" ما الذي حدث ؟ "
" إنه نظام الحماية ..... "
حدقنا بالبرق الذي ينير السماء و استشعرنا قطرات المطر القوية التي تسقط على الزجاج
" أشعر بالطمأنينة و السكينة "
نبست بها فأجبتها أنا
" كنت أعتقد أنك ستخافين منه "
" أنا لا أخاف منه .......... بل صوت الرعد يعجبني ، أشعر أنه يُخرج من صدري كل الغضب الذي يجتمع هناك بدون أن أستطيع التعبير عنه "
عندها شددت أكثر في ضمها و قبلت جانب وجنتها
" لا يجب أن تكوني هادئة طوال الوقت يا مهرتي ...... "
لم تجبني و تأملنا السماء التي تبدو غاضبة كثيرا للبعض و لكن هي تبدو عادية كثيرا و مريحة تماما مثلما قالت تمانا
و تمانا أيضا اليوم تبدو على غير عادتها فأبعدت كفي و التفتت لي ، ابتسمت و أنا دفعتها لتسند ظهرها على الزجاج فامتدت كفيها و بدأت بفتح أزرار قميصي بينما وتيرة أنفاسها كانت تتصاعد و هذا أعجبني جدا
تخلصت من قميصي و اقتربت لأقبلها فوضعت كفها على رقبتي و شعرت أنها مختلفة ، بقسوة جعلتها تلتفت بعد أن ابتعدت عنها و فتحت سحاب ثوبها لأتعمد لمس ظهرها بأناملي و أثير بها مزيدا من المشاعر تجعلها محتاجة لي ، لم أكتفي و دنوت قليلا لأقبل رقبتها ، نزلت بقبلي الهادئة و السامة برقة و هدوء و هي أسندت كفيها معا على الزجاج و تنهدت بقوة فابتسمت بينما شفتي لا تزال تلمس بشرتها و همست
" تمانا لا تكوني ضعيفة "
قلتها و جعلتها تلتفت لي فأبعدت عنها الثوب لأتركه و وقع على الأرض لتظهر أمامي كحورية هربت من الجنة ، حملتها لتعانق بقدميها خصري و سرت بها نحو السرير ، مددتها عليه و أسندت ركبتي و دنوت أستهدف رقبتها الشهية ، همست أناتها الأنثوية فزادتني رغبة بها
تحركت شفتي بشقاوة على رقبتها حتى وطأت صدرها ثم نهدها و وضعت كفي على ذراع حمّالتها البيضاء و أخفضته فهمست
" أنا ..... أنا "
اقتربت من شفتيها و قبلتهما لأتنقل بينهما و هي كانت تبادلني بشهية كبيرة لم ألمسها بها من قبل و عندما انفصلت تلك القبلة و كانت أنفاسها لا تزال قريبة قالت بكل جرأة
" أحتاجك حبيبي "
ابتسمت و جعلتها تعتدل في مكانها و أنا جلست خلفها على السرير بعد أن أبعدت حذائينا ، ضممت خصرها و وضعت شفتي على كتفها فأسندت رأسها علي و تنهدت بقوة بينما كفها تحاول لمس وجهي
" قولي تمانا "
و بضعف كبير نبست
" ماذا .... "
أنزلت الجانب الأخر من كم حمّالتها و همست لها
" أحبكَ "
" أحبكَ "
أجل قالتها بدون تردد و أنا تخلصت من حمالتها بعد أن فتحتها من الخلف و رميت بها على الأرض ، أحبها عندما تخجل و لكنني غزوتها بسرعة و قبلتها عندما جعلتها تلتفت لي فتمددت لتعتليني هي و أنا وضعت كفي على خصرها و لمستها برقة و شهية لها حتى وصلت على حدود آخر قطعة قماش بقت على جسدها المقدس
تنفست بقوة و حدقت بعيني و أنا ابتسمت ثم سحبته فزاد جنون الرغبة بيننا ....... الرغبة أيضا حب و من لا يعترف بها فليذهب و يعيد تثقيف نفسه من جديد لأنها أكثر طريقة يعبر بها الرجل منا عن حبه لامرأته ، خاصة اذا كان من الصعب عليه الاعتراف و ترديد تلك الكلمة مرار و تكرارا
جعلت الغطاء يضمنا معا بعد أن رمينا كل شيء بعيدا حتى العقل ، و أجل تمانا كانت كما لم تكن من قبل ، كانت فقط كما أردتها من البداية و أشعر أن هذا يزيد من جوعي لها حتى و هي بين ذراعي ، ضممتها لي و وضعت كفي على ظهرها عندها بادلتني و كانت تعانق بقدميها خصري بينما أجلس وسط السرير ثم تنهدت بقوة لتهمس
" أحبك "
" تبا لذلك الرجل لأنه حصل عليكِ قبلي "
عندها ابتعدت قليلا و وضعت كفها على وجنتي لأجد ملامحها عابسة
" ألم تعدني أننا سوف ننساه ؟ "
" فقط ارضيني و أخبريني ..... هل ؟ "
و قبل أن أقول شيئا هي وضعت كفها على ثغري و نفت بينما تحدق بعينيّ
" لا ........ نحن كانت علاقتنا محدودة المشاعر و حتى الرغبات ، كانت واجبات فقط "
عندها عدت و ضممتها لأقبل كتفها
" لا تتحدثِ عنه أكثر "
و هكذا نحن استعدنا أنفاسنا و تمانا نامت فقد عانت كثيرا اليوم ابتداء من استقبال المدعوين في الزفاف إلى استدعاء مشاعري الآن ، حدقت بها كيف تضم الغطاء الأبيض لصدرها و تضع كفها الثانية على الوسادة البيضاء ..... بدت ساحرة جدا و هكذا جعلت رغبة أخرى تستيقظ داخلي فاعتدلت و سحبت بنطالي من الأرض ، ارتديه و استقمت لأقفل زره بينما أسير نحو الخزانة ، أخرجت ورقة متوسطة الحجم للرسم ، قلم رصاص و حمالة أوراق بحجم الورقة ثم عدت ، جلست في مكاني و أسندت ظهري على مسند السرير لأسند قدمي على السرير ، وضعت الحامل على ركبتي ثم لم أتحكم بأناملي لأنها تعرف كل تفاصيلها
ربما مرّ كثير من الوقت و أنا أسترق النظر لها ثم أعود و أطبع ملامحها على الورقة كما طبعت بذاكرتي ، كنت أقرب كفي من خصلاتها و أبعدها قليلا لكي لا أفلت أي همسة منها و لو كانت صغيرة للغاية حتى شعرت بالرضى عن عملي و ابتسمت بينما أحدق بينهما و في تلك اللحظة اهتز هاتفي الذي كان بجيب بنطالي فعكرت حاجبي و أخرجته لأفتح الرسالة التي وصلتني ......
" مرحبا تشانيول هذه أنا ريبيكا هناك أمر يخصنا معا يجب أن نتحدث به "
نهاية الفصل التاسع و العشرون من
" خلودٌ / تمانا "
أحم وسامي تحمل حقيبتها و تغادر بسرعة
إلى أن نلتقي مع الفصل التالي كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro