Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل التاسع عشر

مساء الخير أصدقائي 

استمتعوا بالفصل 

*


أنستازيا :

الجلوس و المراقبة ، حركات صغيرة تفتعلها و دموع صادقة تمسحها تجعلك تدرك قيمتك عند الجميع ، مر أكثر من أسبوعين منذ دخلت تمانا لهذا المنزل كزوجة لحفيدي ، الآن فقط أشعر بالحياة ، لقد قلتها سابقا و سوف أكررها فهي تظهر الكثير من الاهتمام بي

لا تفوتُ مواعيد دوائي ، تصر على الذهاب للطبيب و تراقب المواعيد ، حتى أنها تقرأ لي الكتب و تناقشني في كثير من الأمور الأديبة ، نحن حتى نذهب للكنيسة معا و أراها كيف تضم كفيها و تدعو الله من كل قلبها ...... تجعلني أعتقد أنها امرأة لم يكن يجب أن تولد في هذا الزمان ..... بل ملاك ما كان يجب أن ينزل للأرض 

باربارا كانت تخرج كثيرا هذه الأيام و لكنني تجاهلتها بما أنها لم تعد لازعاج تشانيول و خصوصا تمانا ، روبرت أحاول يوميا التحدث معه لكي لا يعتقد أن الكلام الذي تملأ أمه رأسه به صحيح ، وعدته إن هو أظهر الولاء و الندم فسوف أجعل تشانيول ينظر في قرار عقابه ، أما لويس فهو شخصية مستقلة ، قلَّ الوقت الذي كان يتواجد فيه معنا و أعتقد أن هذا بسبب رينيدا صديقة تمانا ..... أتمنى أن يتخذ خطوة جدية نحوها و هكذا يمكنني أن أكون سعيدة به هو أيضا

جون ابني المسكين ، يحبس نفسه بغرفته المنفصلة عن غرفة زوجته ، يعزف ألحانه بآلاته الموسيقية و أحيانا كثيرة يتشاركان هو و لويس بها ،  لكن ما يحزنني أنه يوميا و كل ليلة هو سوف يعانق زجاجة الخمر

أما المغرور فهو لم يستجب لطلبي بأن يأخذ زوجته و يذهبان برحلة ، كل ما يفعله هو العمل ، قال أنه يعيد ترتيب الأمور حتى أنه عمل في نهاية الأسبوع الماضية و التي قبلها و لكن هذا الأسبوع لن يفعل لأنني سأرغمه ، على الأقل غدا الأحد 

حملت هاتفي و اتصلت بالمحامي توماس ، لم يمر كثير من الوقت حتى أجابني

" مرحبا سيدة ميلر "

" مرحبا سيد توماس ..... هل أنت جاهز ؟ "

" أجل كل شيء جاهز  ..... "

" اذا أنت مدعو الليلة لتناول العشاء بمنزلي و بعده سوف نقرأ الوصية على الورثة "

" حسنا سيدة ميلر سأكون هناك في الوقت المحدد "

" سوف ننتظرك ... إلى اللقاء "

أقفلت الاتصال عندها طرق الباب و فتح و لم تكن خلفه سوى تمانا ، دخلت لتقفل الباب و كانت ترتدي ثوبا أبيض بقماش مطرز ، صحيح أنه بسيط و لكنها تجعله رائعا ، تضم بعض شعرها و تضع عقدا ناعما 

 ابتسمت لي و اقتربت لتجلس بقربي لتتحدث 

" جدتي  سوف ننتهي من تجهيز العشاء قريبا "

أخذت كفيها بين كفي و ربت عليهما

" شكرا لكِ ابنتي ..... أخبريني هل تأكدتِ من حضور تشانيول ؟ "

عندها عبست شفتيها ، حزنت ملامحها و أشعر أنهما ليسا بخير هذه الأيام لتجيبني

" اتصلت كثيرا به يا جدتي و لكنه لم يرد على اتصالاتي .... "

تنهدت و نفيت ثم وضعت كفي على وجنتها

" لما تبدين حزينة ؟ "

" أنا لست حزينة "

" اذا لما عندما تحدثتِ عن تشانيول هناك بريق انطفأ بعينيك ...... هل وقع بينكما شيء ؟ "

" نحن بخير يا جدتي فلا تقلقي .... أنت تعلمين عن طبع تشانيول هو ليس ودودا فقط "

" أجل ....... علاقتكما تحيرني كثيرا "

ابتسمت و استقامت لأشعر أنها تهرب من كلماتي ثم تحدثت

" سوف أتصل به من جديد "

" أتركيه أنا سوف أتصل به "

" اذا سوف أذهب للمطبخ و أعود لك لاحقا "

" حسنا ابنتي "

سحبت كفها من كفي و غادرت لتقفل الباب و أنا تنهدت ،  أخذت هاتفي من جديد و وجدتني أتصل به ، مرت لحظات حتى أجابني

" مرحبا جدتي "

قالها بصوت مرتاح و أنا أجبته بصوت ساخط 

" لما لا تجيب على اتصالات زوجتك ؟ "

فرد بملل

" جدتي هل اتصلتِ من أجل هذا ؟ "

" و هل هناك أهم من زوجتك ؟ "

" بالتأكيد هناك ..... العمل أهم منها بكثير "

عندها حقا شعرت بالغضب من رده و تأكدت أن ما فعلته صحيح تماما

" اسمع الليلة لن أقبل أي تأخير ....... يجب أن تحضر العشاء فهناك شيء مهم للاعلان "

تنهد و أجابني 

" حسنا سيدة ميلر "

" اسمع "

" ماذا أيضا ؟ "

" لا تتذمر بوجهي يا فتى ..... أحضر باقة من ورود  التوليب لزوجتك   "

" و لما سأحضرها لها ؟ "

"  لأنه نوعها المفضل و لأنني قلت أنكَ يجب أن تحضرها لها "

" جدتي توقفي عن التدخل بحياتي و ارغامي على فعل الأمور التافهة "

" لن أتوقف يا مستهتر و من الأفضل لك أن تصلح وضعك معها هل تفهم ؟ "

" يجب أن أذهب "

قالها و أقفل الخط  بوجهي ، يا الهي هذا الفتى سوف يعجِّل بموتي قبل أن يقتلني مرضي ، رميت الهاتف على الطاولة و حاولت تهدئة نفسي ، سوف نرى لاحقا يا سيد تشانيول ...... أعدك أن مصيرك سيكون بيد تمانا

*

تمانا :

لا شيء يريحني مثل الذهاب للكنيسة و السكون هناك بطمأنينة ، لقد أصبحتُ لعبة بيد تشانيول ، يمضي اليوم في العمل و ليلا يتقرب مني ، حتى عندما أرفض اقترابه هو سيجبرني لذا أصبحت أرضخ له و ما إن ينتهي حتى ألتفت و أوليه ظهري ، أحيانا يفاجئني و يضمني من الخلف و هذا يجعل قلبي يرتجف خفقانا له و لكنه أكثر الأوقات يغضب و يلتفت هو أيضا فلا يكون بيننا سوى الرغبة ....... أشعر أنني امرأة بائعة للهوى لا غير ، لقد حولني و جعلني امرأة بدون هوية ، امرأة لن تبتسم سوى لتكذب على الجميع من حولها

بعد كلام جدتي أنا ذهبت للمطبخ ، حاولت المساعدة و مرّ الوقت بمرح حتى حان وقت العشاء فتركتهما ترتبان الطعام على الطاولة و أنا ذهبت لغرفة المعيشة ، كانت جدتي تجلس هناك مع الخال جون ، زوجته باربارا و ابنه روبرت ، جلست قريبا من جدتي و الخال جون تحدث

" لقد تأخر لويس "

و جدتي تحدثت

" اتصلت به و أخبرني أنه على الطريق مع رينيدا "

" هل رينيدا ستأتي معه ؟ "

قلتها بسعادة و هي أومأت

" أجل هما يمضيان وقتهما معا ..... أعتقد قريبا سيكون هناك زواج جديدا بالعائلة "

كانت سعيدة عندها تحدثت باربارا بسخرية

" لن أسمح له بالزواج من تلك الفتاة ...... فوق مستواها هي سمينة و بشعة "

شعرت بالانزعاج و أجبتها ، رينيدا صديقتي و هي ليست بشعة ، بل هي جميلة جدا

" سيدة باربارا إن كنت لا تحبينها فهذا يعود لك و لكن أن تدعينها بالسمينة و البشعة فهذا أمر سيجرحها لو سمعته "

" اسمعي يا فتاة لستِ أنتِ من ستخبرني كيف يجب أن أتحدث ..... مستحيل أن أسمح لابني أن يستمر بعلاقته معها "

عندها تحدثت جدتي بهدوء

" باربارا دعينا لا ننبش بالماضي عزيزتي ...... الكلمة كلمتني أنا من بعد كلمة لويس لأنها حياته "

رمقتها بغيض و التزمتْ الصمت مرغمة و الخال جون ابتسم بسعادة و وضع قدما على قدم أما روبرت فقد رمقني بنظرات مخيفة ، شعرت بالرهبة منها فالتفت لجدتي و ابتسمت لها و بعد مرور وقت وصل لويس و معه رينيدا ، يبدو أنها تلتزم بالحمية و التدريب فهاهي النتائج تظهر عليها و قد أصبحت أكثر جمالا خصوصا أن ابتسامتها لا تختفي

وصل ضيف الجدة الذي تبين أنه محاميها الخاص و هذا جعل باربارا تظهر توترها ، تنهدت الجدة و هي تنظر لساعتها لتنبس 

" تأخر تشانيول .... "

فأجبتها أنا 

" سوف أتصل به جدتي "

" حسنا ابنتي "

استقمت و نضرت لرينيدا

" رينيدا هلا أتيت معي ؟ "

" بالتأكيد تام "

و هكذا هي اقتربت لأمسك بكفها و خرجنا من غرفة المعيشة لنستقل الدرج عندها تحدثت رينيدا

" تام أشعر أن الأجواء مشحونة و غريبة في الأسفل "

فتنهدت و أجبتها

" الأجواء في هذا المنزل هكذا دائما "

" يالهي تام لا تخيفيني ..... "

عندها توقفت و التفت لها لأبتسم

" أنت أكثر من يجب أن يخاف "

توقفت و باستغراب خائف أجابتني

" لماذا ؟ "

" أليست باربارا والدة لويس ..... إنها حماتك و هي لئيمة جدا يا رينيدا "

" لا تقوليها تام "

عدت لسحبها و اتجهنا لغرفتي ، فتحت الباب و دخلنا فحدقت حولها و بانبهار تحدث

" تام غرفتك جميلة جدا ........ "

ابتسمت و اقتربت من هاتفي الذي كنت أضعه على طاولة الزينة و هي دارت حول نفسها و ابتسمت لتقترب مني ثم ضمتني من الخلف ، وضعت الهاتف على أذني بعد أن اتصلت بتشانيول و هي تحدثت تسألني 

" تام أين تنامين ؟ "

بانزعاج عكرت حاجبي و أجبتها

" هلا توقفت عن الأسئلة الغبية ؟ "

عبست و لكنها لم تتركني و تشانيول أجاب من الجانب الآخر

" ما الذي تريدينه تمانا ؟ "

و هاهو يكسر قلبي ، يرميني بالكلمات القاسية ولا يكترث لقلبي التعيس ، عكرت رينيدا حاجبيها بعد أن سمعته و أنا كنت مضطرة للابتسام و تصنع البهجة بصوتي

" نحن ننتظر حضورك .... لقد تأخرت "

" لما كل هذا الاصرار من طرف جدتي على هذا العشاء ؟  .....  "

" لقد وصل محاميها الخاص "

" ماذا ؟ ..... هل تنوي فعل شيئا ؟ "

" لا أعلم .... "

" حسنا أقفلي أنا في متجر الورود و سأصل قريبا "

قال أقفلي و لكنه أقفل قبل أن أفعل ، أبعدت الهاتف و رينيدا صرخت بحماس

" تبا لكِ يا تام لما لا تخبريني عما يجري بينكما ؟  "

أبعدتها عني لأضع هاتفي في مكانه ثم عكرت حاجبيّ

" نحن زوجين و انتهى يا رينيدا فهذه العلاقة المقدسة لا يجب أن يعلم طرف ثالث ما يقع بها "

وضعت كفها على قلبها و نفت بملل

" أنت لن تتغيري يا فتاة ..... يجب أن أفقد الأمل "

عدنا لغرفة المعيشة لننظم للجميع و لم يطل الوقت أكثر من ربع ساعة حتى وصل تشانيول ، دخل و كان يحمل بكفه باقة ورود من التوليب الأبيض الذي يوجد به خطوط حمراء، كانت باقة جميلة جدا  ، و يضع كفه الثانية بجيبه ، حدق بنا جميعا و عكر حاجبيه ليتحدث

" مرحبا "

" أهلا تاشنيول .... لقد انتظرناك كثيرا "

قالتها جدتي و هو تقدم ليدخل و أجابها

" آسف جدتي ... "

" هيا لنتناول عشاءنا "

استقامت فاستقمنا جميعا و بعدها سرنا لنخرج من غرفة المعيشة لنذهب نحو غرفة الطعام و عندما مررت من جانبه هو أبعد كفه عن جيبه و أمسك بمعصمي ليوقفني ، خرج الجميع و عندما لم يبقى غيرنا هناك  جعلني ألتفت له و ترك معصمي ، قرب مني الباقة و تحدث

" جدتي أخبرتني أن أحضر لكِ الورود "

حدقت بها و شعرت بقلبي يؤلمني بشدة ، رفعت نظراتي نحوه و نفيت بينما أحاول حبس دموعي

" لم يكن عليك احضارها ..... عندما لا ترغب بفعل شيء لا تفعله "

تركت كفه معلقة بالباقة و التفت لأغادر غرفة المعيشة و بقرب الباب تصادفت مع أنجيلا فطلبت منها بود

" أنجيلا هلا وضعت باقة التوليب بغرفتي ؟ "

" حسنا سيدة تمانا "

التفت له و ابتسمت بخفوت ثم واصلت طريقي ، هو لم يجلبها لأنه يريد و أنا لن آخذها منه و لن أشعر بالسعادة بسببها بالرغم من أنني سعدت كثيرا عندما قال أنه بمتجر الورود فقد اعتقدت أنه سيعتمد لغة الورود لنتحدث بدون كلمات ، لقد سبق و قال أنني له و لن أكون لأحد غيره عندما أهداني وردة صفراء .... و لكن يبدو أنها كانت بدافع الرغبة لا غير ، في النهاية تعودت أن أكون ساذجة

انضممنا معا للعشاء و تناولنا عشاءنا وسط حديث الجدة و مزاح الخال جون و لويس ، حتى المحامي شارك في بعض الحوارات و لكن أنا كنت ألتزم الصمت فصوت قلبي المحطم لا يزال مسموعا لي  ، بعد مدة انتهينا من العشاء و جدتي تحدثت بجدية

" اذن بعد أن صنعنا بعض الود يجب أن نمر إلى الحدث المهم في هذه الليلة "

حدق بها تشانول و تحدث

" ما الذي يحدث جدتي ؟ "

" سوف نعود لغرفة المعيشة و السيد توماس سوف يعلن الأمر رسميا "

تركنا غرفة الطعام و عدنا لغرفة المعيشة ، جلست جدتي و جلس بقربها المحامي ، في أريكة قريبة منها تحمل مكانين جلت أنا و تشانيول و مقابلا لنا جلس الخال جون و بقربه جلست باربارا ، أما في الأريكة الكبيرة المتبقية فقد جلس لويس و رينيدا و معهما جلس روبرت و الذي لا زال في كل مرة أوجه نظراتي نحوه أجده ينظر بدون أن يبعد عينيه ، أنا أحاول فعليا تجاهله

أخذ السيد توماس حقيبة أوراقه التي أحضرها معه و فتحتها ليخرج منها مغلفا أبيضا كبيرا ثم وضعها بقربه و حدق بنا ليتحدث

" السيدة ميلر أعادت صياغة الوصية "

الجميع حدق بها و هي ابتسمت

" أعدت توزيع ثروتي من جديد ...... "

" أمي لما فعلت هذا ؟ "

قالتها باربارا بنوع من الحدة فابتسمت لها أكثر و أجابتها

" أعدت التفكير ..... أشياء كثيرة تغيرت و أشياء كثيرة كانت واضحة و لكن أصبحت أكثر وضوحا "

عندها التفتت باربارا لي و رمقتني بحقد لتتحدث

" تقصدين تمانا دخلت للعائلة .... "

التفت أنا للجدة و هي لم تلتفت لي بل أجابت باربارا

" باربارا اذا أضفت كلمة أخرى يمكنك أن تغادري "

شدت على كفها و أنا حاولت ألا أنظر لها و الجدة أنستازيا حدقت بالمحامي و تحدثت

" يمكنك أن تبدأ سيد توماس "

 فتح المغلف و أخرج الأوراق و أنا شعرت بالخوف ، حتى تشانيول لم يلتفت لي و لم يقل شيئا ، فقط أسند ذراه على ذراع الأريكة و التزم البرود و الصمت

" اذا سوف نبدأ بسرد الوصية و التي تتضمن اعادة توزيع ممتلكات السيدة أنستازيا ميلر بشكل عادل على أفراد العائلة "

الجدة ابتسمت عندما لم تحدق بأي أحد منا و هو بدأ

" اذا سوف نتحدث أولا عن أسهم شركة تازيا للتجميل و التي تعتبر حاليا أغلى شركة بالسوق و ذات أكبر رأس مال ...... لقد قررت السيدة أنستازيا ميلر أن تحول حصة تقدر بـ 60 بالمئة من عدد الأسهم الاجمالي باسم السيدة تمانا بارك "

شعرت أنني صعقت و الجميع توسعت أعينهم و حدقوا بي ، حتى تشانيول شعرت بنظراته الحارقة تجاهي و أنا لم ألتفت سوى له و رأيت غاضبا كامنا بعينه ليواصل السيد توماس كلامه

" أما السيد بارك تشانيول فقد حولت له 10 بالمئة من عدد الأسهم ، السيد روبرت 10 بالمئة كذلك ، السيد لويس 10 بالمئة و السيد جون 10 بالمئة ..... "

و ها أنا لا زالت حابسة لأنفاسي و أشعر أنني في دوامة ، التفتت لي جدتي و أنا حدقت فيها بلوم ، تشانيول سيحقد علي أكثر الآن ، أعلم أن هذا لن يمر على خير أبدا

" العقارات و الممتلكات الثابة و المتنقلة ستبقى كما كانت ، كل شخص يمتلك سيارة سوف تكون له ، و كل شخص كانت السيدة  أنستازيا قد منحته منزلا سيبقى منزله و المنزل الكبير أي منزل العائلة سيكون للسيد و السيدة بارك "

وضع الأوراق على الطاولة عندها استقام روبرت بغضب ليصرخ بوجه جدتي

" لطالما كان هو حفيدك المفضل و الآن كل شيء منحته له و للحقيرة زوجته "

عندها استقام تشانيول  فجأة و اقترب ليمسك بياقة سترته و تحدث بتهديد

" أعد كلامك و سوف أنهيك يا روبرت هل تفهم "

دفع تشانيول و نشب بينهما شجار و أنا استقمت بسرعة و حاولت ابعاده بينما لويس يحاول ابعاد شقيقه و لكنه كان قوي و خارج عن السيطرة  ، لقد دفعني حتى فقدت توازني و وقعت أرضا عندها صرخت الجدة باسمي و اقتربت مني بسرعة و هو التفت لي و دنى لي فشعرت أنني أريد البكاء فقط ، حدقت بهما و لم أسيطر على دموعي عندها ضمتني الجدة لها و هو صرخ بغضب

" تبا لهذا الوضع "

تركنا و غادر و باربارا دفعت روبرت و لكن قبل أن تخرج حدقت بي و أشارت لي بتهديد 

" سوف تندمون جميعا "

ربتت رينيدا على ظهري و اقتربت لتهمس لي

" سوف أذهب للمنزل تام و أتصل بك لاحقا "

و لويس أمسك بكفها و سحبها معه و بدى منزعجا ، حتى الخال جون لم يقل شيء و غادر و لم نبقى سوى أنا و جدتي بغرفة المعيشة و المحامي الذي غادر هو أيضا بعد أن اعتذر  ، تمسكت بها و بكيت لأهمس بتعب

" لما فعلت هذا يا جدتي ...... الجميع سيكرهني حتى تشانيول "

*

تشانيول :

أنا رجل لن يسمح لامرأة و لا لقلبه أن يتحكم به ، عندما رأيت استسلامها لي ، عدم مقاومتها لي كلما طالبت بحقوقي بها أدركت أن الأمر بدأ يخرج عن السيطرة ، لذا أحاول التصرف ببرود و قسوة معها حتى لا تزرع بقلبها الأمل ، أردت بشدة رؤية ابتسامتها و لمس غمازتيها عندما تأخذ مني باقة التوليب ، لكن لم أستطع سوى أن أكون قاسيا و فظا حتى امتنعت عن أخذها و بدل البسمة أنا زرعت الدمعة بعينيها

 لكن جدتي ما الذي تحاول فعله ؟ لقد منحتها أكبر حصة من الأسهم ، تمانا أصبحت أقوى شخصية في هذه العائلة عندما أصبح بيدها 60 بالمئة من الأسهم ، تبا لي و لكل شيء

دخلت للغرفة و صفعت الباب بقوة ، وضعت كفي على خصري و تنفست بقوة ، كل ما خططت له ذهب أدراج الرياح  ، جدتي كبلتني بهذه المرأة ، فتحت عيني و رأيت باقة الورود موضوعة على طاولة الزينة في مزهية كرستالية فاقتربت منها و صرخت بغضب لأدفع كل شيء عن الطاولة و أصبح كل شيء محطم على الأرض

" تبا لك تمانا "

التفت لأبعد سترتي ثم سرت لأرميها على الأريكة عندها فتح الباب و عندما التفت كانت تمانا ، عينيها مبللتين بالدموع و تحدق نحوي بذنب ، تجاهلتها و حاولت الدخول للحمام و لكنها سارعت بترك الباب و اقتربت لتمسك كفي بكفيها معا و أنا حدقت بها لتنبس ببكاء

" أقسم أن الجدة تصرفت بدون أن تعلمني "

" واضح جدا يا تمانا ..... أنت لست بريئة و لا نقية كما تتدعين "

و بكل اصرار نفت 

" لا أرجوك لا تقل هذا "

" كيف لا تريدين أن أقول هذا ؟ أنتما لم تتفترقان أبدا  ...... تمانا لا تنسي أننا عقدنا صفقة ، نحن نكذب معا و نخدع جدتي معا فلا يمكنك أن تخدعيني بوجهك البريء "

تركت كفي و نفت و أنا تركتها و دخلت للحمام ثم أقفلت الباب بقوة ، اقتربت من المغسلة و وقفت لأحدق بنفسي في المرآة ، يجب أن أستعيد منها كل شيء ...... يجب أن توقع على عقد تتنازل فيه على كل شيء بعد انتهاء العلاقة و حدوث الطلاق

التفت للباب ثم ابتعدت و اقتربت منه لأفتحه و هي كانت تجلس على الأريكة و تبكي ، عندما رأتني رفعت كفها و مسحت دموعها بسرعة  ، اقتربت و أمسكت بذراعيها ثم سحبتها لتقف ، حدقت بعيني و أنا وجدتني أنجرف نحو الحزن الموجود بعينيها و لكن لا ..... لا يجب أن أكون ضعيفا

" سوف نضع عقدا يا تمانا ..... بعد الطلاق سوف تعيدين كل شيء "

عندها عكرت حاجبيها و نفت لتهمس

" هل سنخدع جدي من جديد ؟ "

" و هل توقفنا عن خداعها ؟ ..... تمانا أنت تكذبين عليها بدون أن يرف لك جفن ، هل تعتقدين أنها كانت ستوافق على الزواج اذا علمت أنك كنت متزوجة من قبل ..... إنها تريد أحفادا يا تمانا و أنت لا تستطيعين منحها أحفادا "

شعرت بها ترتخي بين كفيّ ، شعرت أن الموت يصيب روحها و أومأت لتخرج كلماتها بصعوبة

" أنت محق ....... أنت محق بكل شيء و أنا سوف أعيد لجدتي كل شيء ، أنا لن أقبل ما منحته لي لأنه ليس من حقي "

وضعت كفيها على معصمي و أبعدتهما عنها ثم سارت بقربي لتقترب من الباب ، شعرت أنني طعنت قلبها بقوة عندما رميت بحضنها نقصها ...... لن أشعر بالندم لأن هذه حقيقتها ، سمعت صوت الباب يفتح ثم أقفل و عندما التفت لم تكن موجودة ....... لقد غادرت و لما وقع هذه الكلمة أصبح سيئا هكذا

" اللعنة على هذا الوضع "

اقتربت من السرير و جلست على طرفه لأضم كفي معا ثم أسندت فكي عليهما ........ أنت لا تنتمين لي يا تمانا ، لا يجب أن تكوني حمقاء و تصدقي كل ما يجري حولك

*

تمانا :

أقفلت باب الغرفة خلفي و شعرت أنني عاجزة حتى على أخذ أنفاسي ، لقد سرق مني كل شيء ، هويتي ، ارادتي  ، ثوابتي و حتى أحلامي ...... أنا أصبحت ميتة بنظر نفسي ، أصبحت خائنة لكل من حولي و كل هذا بسببه

دفعت خطواتي عبر الممر و المنزل أصبح هادئا ، الجميع تدهورت أحاولهم بسببي و أنا نزلت الدرج ، حتى الأضواء أطفئت بوقت أبكر مما تعودنا و هذا يعني أنني لست سوى خراب و نذير شؤم على هذا المنزل ، وصلت لنهاية الدرج ثم سرت نحو غرفة جدتي و عندما وقفت خلف الباب لم يكن حتى النور الخافت ينبعث من تحت الباب

تنهدت ببؤس و تراجعت عن ازعاجها فهي مريضة و تحتاج للنوم ، التفت و سرت نحو الغرفة المعيشة ، اقتربت من باب الشرفة و فتحته لأخرج هناك ثم ضممت نفسي عندما شعرت بالبرد

حدقت بالسماء و كانت مليئة بالغيوم ولا أعتقد أنها تختلف عن حياتي ، أسندت نفسي على الجدار و أملت رأسي عليه كذلك ، أغمضت عينيّ و تمنيت لو يأتي و يضمني ، أن يقول أنا آسف لم أقصد جرحكِ ،  لكنه رجل قاسي و أنا لا يجب أن أستسلم له .... أعتقد أن كل شيء يجب أن ينتهي هنا ولا يجب أن نؤذي مزيدا من الناس بسبب أنانيتنا و جشعنا

مرّ الوقت و أنا بمكاني و النار المشتعلة بقلبي منعتني من أستسلم للبرد و أغادر ، لا يوجد لي مكان بعد الآن ، تنهدت عندها شعرت بلمسة على كتفي فالتفت بسرعة و بدون سيطرة على قلبي أنا ابتسمت ...... تشانيول أتى ليسحبني لحضه حتى لو كان قاس

التفت بعد أن أبعدت كفي من على ذراعيّ و لكن ابتسامتي الساذجة اختفت من على وجهي عندما لم تكن تلك الكف سوى كف روبرت ،  لقد رمقني بنظرات أكثر حدة  ، حدق بصدري و أنا وضعت كفي عليه بسرعة حتى أمنع نظراته من الوصول إلي و وجدتني أتنفس بقوة و خوف

" ما الذي تفعلينه هنا وحدك يا تمانا ؟ "

حاولت تجاهله و المرور حتى أغادر و لكنه بسرعة أمسك ذراعي و أعادني لمكني عندما دفعني بقوة و أنا أجبته بخوف

" أرجوك روبرت هذا ليس وقت الحديث "

ابتسم بخبث و وضع ابهامه على طرف شفته و مرره عليها

" هل تدرين أنكِ جميلة جدا ؟ ...... "

" روبرت أرجوك "

" لطالما أخذ ذلك الحقير كل شيء له وحده ...... حان دوري لكي أنتقم منه و من خلال زوجته "

" ما الذي ستفعله ؟  "

قلتها برهبة و هو هاجمني بسرعة و وضع كفه على فمي ليضم خصري بذراعه الأخرى و شعرت بشفتيه على رقبتي ، وضعت كفيّ على صدره و حاولت دفعه بينما أحاول التحرر حتى يخرج صوت صراخي الذي منعه ، و  لكنه كان قوي و أنا كنت ضعيفة للغاية

حركني و دفعني على الجدار حينها أصبح متحكما بجسدي أكثر و وضع كفه على كم فستاني ثم سحبه بقوة ليمزقه حينها تمكنت من عض كفه فأبعدها بسرعة و أنا صرخت بقوة

" ساعدوني ...... تشانيو...... "

و لكنه سرعان ما عاد يضع كفه على فمي و هذه المرة كفه  الثانية وضعها على قدمي و أنا شعرت أن الجنون أصابني ، أرجوكم ساعدوني ، لا يجب أن يحدث لي هذا بينما الجميع هنا 

*

تشانيول : 

لم أتمكن من فعل شيء و وجدتني أنتظر عودتها ، تأخر الوقت بالفعل و المنزل في حالة سكون فأين يمكن أن تكون ؟ بعد أن طال الوقت أنا استقمت و شعرت بالغضب ..... سوف ترى ما سأفعله بها اليوم

فتحت الباب بقوة و خرجت لأسير بالرواق ، نزلت الدرج و عندما وصلت لنهايته رأيت قنينة شراب فارغة ملقية عند باب غرفة المعيشة ، استغربت و بدل أن أذهب نحو غرفة جدتي أنا سرت نحوها ثم دنوت و أخدتها لأستقيم و حدقت بها عندها سمعت صوت تمانا تصرخ

شعرت أن تنفسي ارتفع و الجنون أصابني لأركض نحو الصوت ، فتحت باب الشرفة و رأيت الحقير روبرت يحاول العتداء عليها ، لقد كان يحجزها بينه و بين الجدار ، يضع كفه القذرة على فمها و الأخرى يلمسها بها ، لقد مزق فستانها و اليوم لن يفلت مني لأنني سوف أقتله 

" أيها الحقير "

هاجمته من الخلف و سحبته لأبعده عنها ، تدحرجت على الجدار لتقع على الأرض بضعف بينما تبكي و أنا ضربت رأسه مع سور الشرفة بقوة ثم تركته يقع على الأرض ، اعتليته و لكمته بقوة بينما أصرخ

" هل أصابك الجنون إلى هذا الحد أيها الحقير ...... "

أمسكت بياقة سترته و رفعته و هو ابتسم بينما وجهه مليئ بالدماء و نبس بثقل

" إنها عاهرة ...... "

عندها دفعته بقوة حتى التطم رأسه مع الأرض و لم أشفق عليه ، لكمته بقوة و بدون توقف حتى تهشم وجهه و لولا صراخ جدتي و النور الذي أضاء فجأة أنا لم أكن لأتوقف حتى يلفظ أنفاسه بين يديّ 

" تشانيول " 


نهاية الفصل التاسع عشر من

" خلودٌ / تمانا "

ما رأيكم بما حدث ؟ 

تناقض تشانيول ؟ و مشاعر تمانا ؟ 

لا تتجاهلوا التصويت رجاء كما أطلب منكم أن تعودوا للفصل السابق و تضعوا اصواتكم لمن نسي فقط 

إلى أن نلتقي كونوا بخير و توقعوا المزيد في الفصل القادم 

سلام 


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro