الفصل أربعون
مساء الخير أعزائي
استمتعوا بالفصل
*
تمانا :
كلما أردت شيئا خالفني فيه الجميع ، حتى أبي و أمي هاهما يقفان ضدي لأنني قلت أريد الحصول على الطلاق ، لا تحلمي ، قالتها أمي و رمت بارادتي بعيدا ...... و هل حقا أريد الحصول على الطلاق ؟ هل عدت لأكون مع أمي و أبي أم لأرى إن كان هو بخير بدوني ؟
كنت أعلم أنه ليس بخير و لكن احتجت أن أرى كيف سيكون عندما يعلم بظهوري ، عندم يعلم بوجود الطفلين و هو لم يستغرق وقتا حتى يتقبلهما ، مباشرة قال أطفالي و أذاع الخبر بسياتل و واشنطن ...... كل من له اهتماما بتزايا علم بأننا سنرزق بطفلين قريبا
استيقظت صباحا ، أخذت حمامي و تناولت فطوري مع أبي و أمي و هي اتصلت بعيادة قريبة حتى تأخذ موعدا لتتأكد مما قلته و أنني لا أخفي عنها شيء ثم أنا صعدت لغرفتي ، فتحت الخزانة و حدقت بثيابي القديمة و تنهدت عندها فتحت أمي الباب و أطلت علي
" حبيبتي تجهزي حتى نذهب للكنيسة "
" حسنا أمي "
ابتسمت ثم أقفلت الباب و أنا عدت و حدقت أمامي كنت أملك قميص عريضا و طويل الأكمام ، أخرجته و أخرجت بنطالا من الجينز و تجهزت ، لبست حذائي رياضي و الذي يريحني كثيرا ثم أخذت هاتفي من على الطاولة
ثم راسلت السيدة ليندا و أخبرتها أن ترسل حقائبي لعنوان منزلي
قربت حقيبتي و قبل أن أضع هاتفي وسطها أنا تفقدته و شعرت بالخيبة ، هو لم يسأل عني ..... حتى لم يسأل عن أطفاله ، بدون تحكم بنفسي عبست و شعرت بالقهر و وضعت الهاتف داخل الحقيبة ثم استقمت لأغادر ، أقفلت الباب خلفي و سرت لأنزل الدرج و أمي كانت تقف و تتفقد حقيبتها
" أنا جاهزة أمي "
رفعت نظراتها ناحيتي و ابتسمت و أبي كما تعود دائما ، يحمل جريديته و يقرأ الأخبار ، وضعت حقيبتها على كتفها و أمسكت بكفي و سحبتني لتتحدث بصوت جهور
" ادغارد نحن مغادرتين "
" هل ستتأخران ؟ "
" لا أعلم ..... اذا تأخرنا هناك طعام في الثلاجة "
" حسنا "
ابتسمت و شعرت بدفء من نوع خاص و أمي فتحت الباب و خرجنا ، تأبطت ذراعي و كنا نسير بينما هي ترفع رأسها و تبتسم بفخر لتتحدث
" الحقير رونالد تفاخر بعد أن غادرتِ .... "
" لا يهمني أمره أمي "
التفتت لي و أومأت
" أنت محقة لا يهمنا أمره ....... حمدا لله أنك حامل و الجميع يرى بطنك "
عندها وضعت كفي على بطني و شعرت بالتهديد
" هيا أمي دعينا نسرع "
" امشي بهدوء تمانا لا يجب أن تتعبِ "
تنهدت و أجبتها
" أجل ..... لهذا أنا عدت لأن الطبيب قال لا يجب أن أعمل و أتعب "
عندها توقفت و التفت تمقني بنظرات خائفة ، وضعت كفها على وجنتي و بقلق تحدثت
" حبيبتي هل هناك شيء لم تخبريني به ؟ "
" لا أمي .... لا تقلقي انها حالة طبيعية أمي بما أنهما توأمين "
" أنت متأكدة ؟ "
" ألسنا ذاهبتين للعيادة ؟ "
" بلى ..... و عندها سوف أتأكد "
و هكذا واصلنا سيرنا حتى وصلنا للكنسية ، جلسنا و أخرجت الاشار الأبيض ثم وضعته على رأسي ، و أمي كذلك فعلت ، جمعت كفيّ و أغمضت عيني فشعرت بالراحة ....... هذه المرة حياتي لا تشوبها شائبة ، ليس هناك كذب ولا رغبات دفينة ، الرغبة المدمرة تحولت لحب حقيقي و المعجزة حدثت و حضيت بنعمة كنت قد فقدت الأمل من عيشها يوما
قابلنا بعدها الأب المشرف على الكنيسة و هنأني ثم بارك الحمل و أمي كانت سعيدة ثم قدمنا بعض الهبات كشكر و غادرنا ، سرنا بالشارع فتوقفت أمي لتوقف سيارة أجرة ، توقفت واحدة و صعدنا لتخبر السائق عن العنوان
كنت أحدق بالشارع من جهتي و هي اقتربت لتربت على كفي و تحدثت
" هل اتصل بكِ زوجك ؟ "
التفت لها و نفيت
" لقد تراسلنا أمس "
" و صباحا ؟ "
" لا "
" لابد أنه مشغول ..... "
هل هي تبرر له حقا ؟ التفت و حدقت فيها بغربة و هي حركت رأسها
" لما تحدقين بي هكذا ؟ "
" أكاد لا أعرفك أمي "
" لا يجب أن تغضبِ بدون سبب "
" من أخبرك أنني غاضبة ؟ "
" وجهك ، ملامحك و نبرة صوتك و أنت تقولين لا ..... "
" أمي رجاء "
" لا تكذبِ تمانا الكذب شيء محرم ..... أنت غاضبة لأنه لم يتصل نقطة انتهى "
شعرت بالغيض من أسلوبها و شعرت أن شخصيتها الصارمة حلقت ولا أريد أن أقول أنها أصبحت تافهة لأنها أمي و من واجبي احترامها و تقديرها ، التفت مرة أخرى نحو الشارع و بعد مدة وصلنا للعيادة ، نزلنا و أمي دفعت الأجرى ثم سرنا نحو العيادة ، دخلنا فأخبرتنا الممرضة أنه لا يزال أمامنا بعض الوقت حتى يحين دوري و أخبرتها أنني قبل أيام فحصت بجهاز السنار حتى أتجنب أذية أطفالي
جلسنا و أمي وضعت قدما على قدم حينها شعرت باهتزاز هاتفي بحقيبتي ، فتحتها و أخرجته فكان تشانيول و أمي بريبة اقتربت ثم ابتسمت لتشير للهاتف
" إنه يتصل "
" أنا أرى ذلك أمي "
قلتها ثم وضعت الحقيبة و سرت بعيدا قليلا و أجبت
" مرحبا "
" أهلا حبيبتي "
قالها و صوته لم يكن مرحا مثل أمس ، حتى أنني لمست فيه بعض التعب و هذا ما دفعني للاستفسار بسرعة
" تشانيول هل هناك شيء .... "
" لا ، لا لماذا ؟ "
" لا أدري بدى صوتك متعب "
" لم أنم جيدا فقط .... أخبريني كيف هي صحتك ؟ "
" أنا بخير لا تقلق أمي تعتني بي جيدا حتى أنها أحضرتني للعيادة حتى تتأكد أنني بخير "
" إنها حريصة جدا "
تنهدت و وضعت كفي على بطني و التفت لأحدق بها و هي ابتسمت لي فعدت و التفت
" تشانيول بخصوص الطلاق "
" تمانا رجاء لا تتحدثِ بهذا الأمر الآن حسنا .... ارتاحي أولا "
" أنا فقط كنت سوف أقول أنني تراجعت عنه ..... حاليا "
" حاليا ؟ "
" أجل حاليا "
عندها تنهد و شعرت أنه يمسك جبينه ، لأكون صادقة أستغرب أنه لم يصرخ بوجهي حتى الآن
" حسنا تمانا افعلي كل ما ترغبين به و لكن فقط كوني حريصة على نفسك و لا تخرجي بدون أن تكون معك أمك أو أباك .... أو أخبرك شيئا لا تخرجي و كل شيء تريدينه سوف يصل اليك "
" ما الذي يجري تشانيول ؟ "
قلتها بقلق و شك و هو تحدث بسرعة
" تمانا يجب أن أذهب و أيضا لا تتلقي اتصالات من أرقام غريبة حسنا ؟ "
" حسنا "
" إلى اللقاء حبيبتي ... "
أقفل الخط و أنا شعرت بالقهر و العجز ، بدى و كأن هناك شيء سيء يحدث ، ألقى علي كومة من التحذيرات ثم قال لا شيء و أقفل ، إن كان يعتقد أنه جنبني القلق فهو زرعه داخلي و هكذا أنا أبعدت الهاتف و تنهدت ، اقتربت و جلست بجانب أمي و هي كانت تحدق بالشاشة أمامنا
" تمانا .... أنظري "
قالتها و أشارت نحو الشاشة و عندما رفعت نظراتي رأيت صورة روبرت ميلر و تحتها يذاع خبر أنه هرب من السجن و وقتها فقط فهمت سبب شعوري السيء و تحذيرات تشانيول ، في تلك اللحظة عاد بي الزمن لليوم الذي أخبرتني فيه باربارا بالحقيقة و قبل أن أخرج هي قالت أن روبرت لن يترك تشانيول حتى يأخذ روحه لأنه أخد منه كل ما هو حقه
وضعت كفي على قلبي و استقمت فجأة عندما توترت أنفاسي و حتى دقاتي
" أمي .... "
استقامت أمي و وضعت كفها على ذراعي و تحدثت بنوع من القلق
" تمانا ... "
" أمي أنا يجب أن أذهب لتشانيول "
قلتها و حدقت بعينيها و هي نفت حينها تقدمت منا الممرضة و تحدثت
" سيدة بارك إنه دورك "
أمسكت أمي كفي بسرعة و حاولت أن تسحبني و لكنني تخلصت من كفها و غادرت ، صحيح أن حركتي ثقيلة و صعبة ، لكنني أشعر بالخطر و لا يمكنني الجلوس هنا في أمان و ترك تشانيول هناك أمام عدو يحاول بشراسة و كل حقد يملكه أن ينتزع روحه ..... إن هو تركني أنا من سيحبني ؟ من سيتحمل غبائي و حمقي و كل شيء لم يتحمله بي أحد يوما ؟
أوقفت سيارة أجرى و صعدت و عندما أقفلت الباب رأيت أمي تسير بسرعة و تلوح للسائق حتى ينتظر و لكنني تحدثت
" بسرعة للمحطة أرجوك "
و هو انطلق و أمي وقفت خلفي و كانت تحاول أن توقف سيارة أجرى و أنا دعوت ألا تتمكن من الحصول على واحدة حتى لا تمنعني ، لا أريد أن أترك شيء للقدر و الصدفة ، إنه حياتي و من حقي حماية حياتي ، من حقي أن أحتضنه و أجعله يشعر بالأمان في حضني ..... مرة أخرى عندما أشعر أن الخطر قريب منه أتصرف بجنون و بدون أن أحسب خطواتي ، أي عقل هدا الذي سوف يحسب الخطوات و أنا أدرك أن الموت يحوم حوله
بعد وقت وصلنا للمحطة و السائق نزل و ساعدني في النزول و أنا ناولته أجرته ، دخلت و كنت أحاول السير بسرعة ، اشتريت تذكرة و من حسن حظي أن الحافلة كانت ستقلع ، كنت آخر راكبة و بمجرد أن جلست في مكاني تحركت و رأيت أن أمي قد وصلت توا و بحثت بنظراتها حولها و أنا حاولت أن أختبئ
" أرجوك يا الهي احمه حتى أصل اليه "
*
تشانيول :
جلسنا في منزل لويس و حتى أنجيلا و بيانكا جلستا و لويس نفى بقهر و تحدث
" ما الذي يحاول فعله هذا الأحمق ؟ "
" لويس ابقى هادئ .... خالي جون و أنجيلا و بيانكا سوف يكونون تحت حمايتك إلى أن يقبض عليه "
عندها تنهد خالي و نفى
" لقد خرج عن السيطرة هذا الولد ..... "
" لا تخافوا هدفه أنا "
" هذا ما يخيفني تشانيول "
قالها خالي و رينيدا بتنهد تحدثت
" تمانا في أمان ؟ "
" أجل هي بمنزل والديها و لكن رجاء لا أريد أي تسريب لمكان تواجدها ..... "
استقام لويس ليغادر ثم سمعنا باب غرفته يقفل بقوة و رينيدا استقامت
" أنجيلا بيانكا سوف أدلكما على غرفتكما "
استقامتا معها و خالي تنهد و أسند نفسه على الأريكة لينبس
" ما كان يجب أن أسمح لباربارا أن تملأ قلبه و عقله بكل هذا الحقد .... لقد ضيعته تلك الحقيرة "
ربت على قدمه و استقمت
" لن يفيد الندم الآن خالي ..... روبرت هو من يملك قلبا أسود و ليس لك ذنب بما يحدث "
تركته و غادرت ، لقد جمعنا الجميع في منزل لويس لأنه لن يستطيع اذاء شقيقه و والده فبقدر ما يكرهني هو يحبهما ولا يمكن أن يؤذيهما ، تمانا بمنزل والديها و هكذا لن يطول الأمر حتى يقبض عليه و ننتهي من كابسوه هذا
استقليت سيارتي و غادرت نحو مقر تازيا و هناك التزمت مكتبي و جوزيف كان يعمل مع فريق من خبراء الأمن في مجموعتنا حتى يؤمنوا المداخل و المخارج
*
روبرت :
أن تقف و ترى أعداءك يركضون كالفئران حتى يحموا أنفسهم لهو أمر في غاية المرح ، تحول الأمر مثل لعبة فيديو ، تشانيول لم يكن وحده الحفيد المميز لجدتي فهي قد دلتني على باب سري يصلني بالمنزل كنت أتسلل عبره عندما كانت أمي تشد علي الخناق ، أجل عندما أتى و أخد الخادمتن و أبي لمنزل لويس كنت في المنزل ، رأيت و سمعت كل شيء
و لكنني كسول عن أواتي بأي حركة الآن ، حتى هو أصبح لا يهمني ، كل ما يهمني هو أن أجد زوجته و عندها سوف أتفنن في الانتقام منه
فتحت الثلاجة و أخرجت الطعام ، جلست على الطاولة فالبيت هو آخر مكان سوف يبحثون فيه عني ، حتى أنه يضع حراسة مشددة على البوابة
" غبي "
تناولت طعامي بتلذذ و بعدها تركت كل شيء هناك و غادرت المطبخ نحو غرفة مكتب جدتي ، اقتربت من خزانة الكتب و سحبت كتابا أسود يحمل كتابة بحروف ذهبية و بمجرد أن أبعدته عن مكانه تحركت الصورة من على الجدار و فتحت الخزنة ، أعدت الكتاب لمكانه و اقتربت ، أخذت المسدس و ابتسمت لأضع كفي الثاني عليه و لمسته بطريقة أتلذذ بها يما يدور بمخيلتي ثم همست له
" عندما ننتهي من العبث مع تمانا الحامل سوف أفرغ كل الرصاصات التي تحملها يا عزيزي بجسدها ... "
وضعته تحت سترتي على حزامي ثم أقفلت الخزنة ، أعدت الصورة لمكانها و خرجت من المكتب ، صعدت الدرج و لم أتوقف بالدور الأول بل واصلت نحو العلية ، فتحت الباب و دخلت ثم اقتربت من باب آخر و فتحته ، نزلت الدرج الخشبي الخلفي و في نهايته وصلت لباب خشبي آخر و عندما فتحته انتهى بي المطاف في الجزء الخلفي من الحديقة و مقابلا لي الباب الصغير الموجود في الصور
جدتي كانت امرأة ذكية و كانت تدرك أنها تمتلك الكثير من الأعداء ، كان هذا من أجل الهرب بسهولة اذا وقع شيء و لكن اتسمت حياتها بالهدوء و ها أنا من يستفيد من الوضع ، خرجت و أقفلته خلفي و لم أستخدم أي مفتاح ، فقط مثلما هي العادة و أي أحد لن يفكر أن هناك شيء كهذا في هذا المنزل
تجولت في المدينة و حاولت العثور على مكان زوجته و لكنني جلست كثيرا قرب متجرها و مرّ اليوم بأكمله بدون أن تظهر ، ما هذا الغباء الدي انتابني ؟ إن كان سيحميها مني بالتأكيد لن يسمح لها أن تأتي للمحل ، عندما قاربت الشمس للغروب وضعت كفي بجيوب سترتي و حملت نفسي لأعود للمنزل .... يجب أن أفكر جيدا
*
تمانا :
عندما تركض حتى تصل بسرعة ستجد خطواتك تتراجع للخلف و بقوة كبيرة فالحافلة توقفت في منتصف الطريق و أخذت وقتا طويلا حتى وصلت الينا حافلة أخرى و بعدها أتممنا رحلتنا إلى سياتل
وصلت مع غروب الشمس و كنت متعبة للغاية ، أشعر بالخوف و القهر و نزلت بثقل من الحافلة ، تمسكت بحقيبتي و سرت نحو المخرج ، أوقفت سيارة أجرى و عندما صعدت و سألني عن مكان ذهابي و جدتني محتارة .....
" فيلا ميلر لو سمحت "
أومأ و أنا أخرجت هاتفي و حاولت الاتصال بتشانيول ولكنه لا يجيب على هاتفه ، كنت أود الذهاب لتازيا إلا أنني أعلم أنه سوف يتحول و يصرخ بوجهي لأنني أعرض نفسي للخطر لذا سوف أتفادى كل هذا و أذهب للمنزل و أطلب منه أن يأتي حينها سوف أضمه و أتمسك به و أخبره أنني سوف أحميه
مضى وقت من خلاله وصلت للمنزل ، توقفت سيارة الأجرى أمام البوابة الخارجية و رأيت الكثير من الحرس يقفون هناك عندها شعرت بالقهر ، سلمت للسائق أجرته ثم نزلت و أقفلت الباب ليغادر هو و تقدمت و الحارس الذي يعمل هنا منذ وقت طويل تعرف علي و تحدث بسرعة بعد أن اقترب مني
" سيدة تمانا "
" افتح الباب "
" لا يمكنني السيد تشانيول أمر أن يبقى المنزل فارغا تجنبا لأي خطر "
" افتح الباب فهنا المكان تحت الأنظار و هو لن يستطيع القدوم ...... أنا سوف أنتظر تشانيول هنا "
حدق بي و نفى عندها أومأت
" حسنا سوف أغادر ....... "
التفت و سرت قليلا و هو عاد و نادى علي
" سيدة تمانا ...... "
التفت ففتح الباب و أشار لي
" تفضلي فيمكن أن يحدث شيء لكِ بالطريق و السيد لن يرحمنا حينها "
تنهدت و عدت لأسير نحو الباب ، دخلت و هو أقفله خلفي فحدقت بالمنزل و انتابتني الكثير من المشاعر المتضاربة ، تذكرت آخر ليلة قضيتها هنا و كيف غادرت المنزل صباحا مكسورة القلب ، كيف كانت الكثير من الأيام السيئة تضغط على أنفاسي داخله
أخفضت رأسي و رفعت كفي لأمسح دموعي و عندما عدت و رفعته رأيت شيئا يتحرك من خلال نافذة غرفة جدتي ، وضعت كفي على قلبي و شعرت بالخوف ، رفعت كفي التي تحمل هاتفي و مرة أخرى حاولت الاتصال بتشانيول و لكن هو لم يجب و أنا اقتربت أكثر و حاولت تبين الأمر من الخارج لكن المنزل يبدو هادئا ، هل هي فقط هواجسي ؟
تنهدت ببؤس و تقدمت من الباب و عندما وضعت كفي لم أعتقد أنه سوف يفتح بسهولة و لكنه فتح ، استغربت و تركته لأدفعه فسمعت صريره الذي زاد من شعوري بالرهبة ، تقدمت بخطوات بطيئة و حدقت بالأرض عندها رأيت ظلا و صاحبه كان يقف خلف الباب عندها توسعت عيني و حاولت الالتفات بسرعة حتى أغادر و لكن قبل أن أصرخ شعرت بشخص يضع كفه على فمي و سحبني
حاولت تحرير نفسي و لكنني كنت فاقدة لكل طاقتي و هو سحبني بقوة و أقفل الباب ليسود الظلام ثم سمعت صوته الهامس بقرب أذني
" لقد حصلت عليكِ بسهولة أكثر مما توقعت "
*
تشانيول :
سرت في الممر مع جوزيف نحو مكتبي و هو تحدث
" لقد أمّنا جميع الأماكن "
" ماذا عن منزل تمانا بواشنطن ؟ "
" سوف يصل رجالنا في غضون نصف ساعة "
" جيد "
قلتها و وصلنا لمكتب مساعدتي عندها وقفت بسرعة و أنا تحدثت
" فنجانين من القهوة "
" حسنا سيدي "
فتحت الباب و دخلت ليدخل خلفي جوزيف الذي سألني
" ما الذي سوف تفعله بعد أن يقبض على روبرت ؟ "
و قبل أن أجيبه رأيت هاتفي على الطاولة ينير فاقتربت منه و أجبت جوزيف
" لا أدري ..... سوف أفكر حينها "
وصلت للهاتف وعندما أخذته كانت والدة تمانا هي من تتصل بي فاستغرب و شعرت ببعض القلق لأجيب
" مرحبا سيدة ماري "
" تشانيول أين أنت ... لما لا تجيب على الهاتف ؟ "
كان صوتها غاضبا قلقا و كل شيء سيء فيه و أنا بتوجس أجبتها
" كنت مشغول و لم أرى اتصالك "
" اسمع أنا و ادغارد عالقين في الطريق ما بين واشنطن و سياتل لأن هناك حادث مرور كبير "
عندها بسرعة سألتها
" و أين تمانا ؟ "
" ما الذي تعنيه بأين تمانا ؟ ألم تأتي لك ؟ "
" ما الذي تقولينه ..... كيف سمحتم لها أن تأتي إلى هنا ؟ "
قلتها بغضب و تقريبا صرخت بوجهها فما هذا الاهمال ؟
" أرجوك افعل شيء يفترض أنها قد وصلت .... خرجت صباحا عندما رأت الأخبار و علمت أن ابن خالك هرب من السجن "
عندها ضربت الطاولة بكفي
" اللعنة ..... لما سمحت لها أن تأتي ، ألم تستطيعي السيطرة عليها ؟ "
" لقد هربت .... و كل ما قالته أنه سيقتلك "
" إن هدفه تمانا سيدة ماري .... "
" افعل شيء و جدها بسرعة .... ابنتي لا يجب أن تصاب بمكروه "
" حسنا لا تقلقي سوف أجدها بسرعة ..... "
" عندما تفتح الطريق سوف نأتي .... "
أقفلت الخط بسرعة و تفقدت هاتفي لأجد الكثير من الاتصالات الفائتة منها ، حاولت الاتصال بها بسرعة و عندما كان سيقفل الخط فتح و أنا تحدثت بسرعة و غضب
" أين أنت تمانا و ماذا تعتقدين نفسكِ فاعلة ؟ "
إلا أنني سمعت فقط أنفاسا لم تكن لها و جوزيف اقترب مني و قبل أن يتحدث رفعت كفي بوجهه ليتوقف
" تمانا هل أنت غاضبة مني ؟ "
" تمانا لن تكون خالدة "
" روبرت ..... "
قلتها و شعرت أن روحي حلقت و هو صدح صوت ضحكاته المختلة و لكنه أقفل الخط و أنا صرخت بجنون و عاودت الاتصال و لكن الخط أقفل
" تبا تبا ..... لما أتيتِ تمانا لما ؟ "
قلتها بينما أتصرف بجنون و أصابعي تتحرك لكي ألج لبرنامج في الهاتف و جوزيف تحدث
" لا تقل أنه أمسك بها ؟ "
" بلى .... بلى و لا أدري حتى ما الذي سيفعله بها لقد قال أنها لن تكون خالدة "
قلتها بضيق و دعوت ، دعوت بكل ما أملكه من تقوى أن تكون لا تزال تحتفظ بالخاتم في اصبعها ، كنت قد جهزته مسبقا و وضعت به جهاز تعقب حتى أستطيع ايجادها اذا ما قررت الهرب مرة أخرى و لكن لم أرد أبدا أن أستخدمه في ظرف كهذا
فعّلت جهاز التعقب و بسرعة أعطاني الاحداثيات ليحدد العنوان بدقة و جوزيف تحدث
" ما الذي تفعله ؟ "
" أتعقب مكانها "
" كيف تتعقبه "
رفعت رأسي و صرخت بوجهه
" توقف جوزيف ..... "
خرس أخيرا و أنا عدت لكي أحصل على العنوان و عينيّ توسعت
" هذا غير ممكن "
" أين هي ؟ "
" في المنزل "
قلتها و رفعت رأسي أحدق به و هو عكر حاجبيه
" و لكن رجالنا هناك بالفعل ..... سوف أتصل و أخبرهم أن "
لكنني قاطعته بسرعة و أمسكت كفه التي تحمل الهاتف
" انتظر ..... سوف نذهب و لا يجب أن يشعر بشيء حتى لا يؤذيها ، هو الآن يعتقد أنه بعيد عن الأنظار و أن أحد لن يفكر بالمنزل و الوقت ملك له "
أومأ فأبعدت كفي و بسرعة حملت مفاتيح سيارتي و خرجت ليتبعني جوزيف ، استقلينا المصعد فشعرت أنه لا يتحرك من مكانه ، أسندت كفيّ معا على الباب ثم أغمضت عيني لأنفي ..... لا بد أن ما يحدث الآن ليس سوى كابوس ، أمس فقط كنت سعيدا و تمانا عادت لي مع طفلين ..... نظرت بعيدا و رأيت أسرتنا الصغيرة و لكن الآن كل شيء يهدد تلك الصورة و يجعلها مشوشة
صدر صوت المصعد ففتحت عيني و أبعد كفي عن الباب ليفتح و ركضت نحو السيارة و جوزيف خلفي ، استقليناها و انطلقت بسرعة و جوزف تمسك بمقبض الباب بجانبه بدون أن يقول كلمة ....... أرجوكِ تمانا قاوميه ، قاوميه و لا تتركيه يؤذيكِ و يؤذي صغيرينا
*
تمانا :
سحبني بقوة و لم يراعي ظرفي الخاص على الدرج ، وضعت كفي على بطني و ذراعي الثانية كان يسحبني منها بقوة حتى وصلنا للعلية ، فتح الباب عندما ضربه بقدمه ثم دفعني بقوة و لكنني تمسك بشيء و تبين أنها أريكة قديمة حتى منعت نفسي عن الوقوع ...... منعت أن يصاب الصغيرين بأذى اذا وقعت
شعرت بألم سرى ببطني بقوة و هو وقف أمامي ليبتسم ، كان يترك ذراعيه على جانبيه و كل ثيابه سوداء ثم أبعد القلنسوة و ابتسم لينبس
" مرّ وقت طويل تمانا "
" روبرت أرجوك "
تقدم و انحنى أمامي ثم وضع سبابته على أنفه
" شششت .... لا أريد أن أسمع صوتكِ ، أنت الآن بقبضتي و سوف أفعل بك ما أريد ، بل سأنهي ما بدأته ذلك اليوم يا جميلة "
قالها و قرب كفه حتى يضعها على وجنتي و أنا صرخت بوجهه و ضربت كفه بقوة
" على جثتي أيها الحقير "
عندها استقام و أمسك بشعري ليحركني من خلاله بقوة
" اطمئني لن يجدكِ زوجكِ سوى جثة .... أنت و توأميك "
قالها و وضع كفه الثانية على بطني فصرخت بقهر و في تلك اللحظة رنّ هاتفي و هو تركني بقوة ليدفعني و أخد مني حقيبتي ، فتحها و أخرج الهاتف ليرفعه أمامي و بسخرية نبس
" زوجكِ يتصل "
حاولت امساك الهاتف و لكنه رفع كفه بينما يبتسم بلؤم عندما عاد و حدق به ، أعاد نظراته لي و ابتسم بتوسع ثم فتح الخط و لم يتحدث و من خلاله سمعت صوت تشانيول المرتفع ، شعرت بالبؤس في تلك اللحظة و أنني خربت كل شيء بغبائي و ساذجتي للمرة المليون
" تمانا لن تكون خالدة "
قالها ليضحك بجنون ثم أقفل الخط و رمى هاتفي على الأرض ثم داسه بقوة ، ضربه بقدمه حتى شعرت بالهلع و أغمضت عيني ، ضممت رأسي و بكيت بشدة و هو صرخ
" أنظري اليّ يا حقيرة "
و عندما رفضت اقترب من جديد و أبعد كفي و وضع كفيه القذرتين على وجنتي ، لقد حدق بعيني الدامعة ليبتسم
" لما كل شيء جيد و جميل يأخذه هو ؟ "
و كآخر محاولة أنا قلت كلاما ربما يصنع معجزة
" استيقظ ... لا يزال أمامك وقت لتصلح نفسك "
قهقه بجنون و شدّ أكثر على وجنتي ثم عندما توقف فجأة حدق في عينيّ بنظرة مخيفة ، نظرة مليئة بالشهوة و أنا نفيت
" لا .... لا يمكن أقسم أنكَ لن تستطيع "
" امنعيني تمانا "
قالها و اقترب أكثر ، حاول تقبيلي و لكنني أبعدت كفيه بقوة لا أدري كيف اكتسبتها و صرخت بشدة حتى شعرت أن هناك ألم قوي أصاب بطني لكنه صفعني بقوة عندما جعلني التفت له مرغمة و وضع كفه على فمي
" أقسم أنني سأنفذ ما أخطط له ..... سوف أفعل و في النهاية ستكونين ميتة "
حاول صوتي أن يخرج و لكن كفه امتدت للطاولة كانت خلف الاريكة و أخذ شريط لاصق رمادي ، أبعد كفه و بسرعة أخرج مسدس و وجهه نحو بطني
" أصرخي تمانا و ستندمين "
بكيت ببؤس و نفيت و هو وضع الشريط على فمي ، قيد كفي ثم دنى بقربي و أعاد المسدس لحزامه خلف ظهره ، قرب كفيه من قدمي و أبعد حذائي و أنا نفيت ، رفع ساقي و وضع كفه عليها ثم سار بها فوق بنطالي و أغمض عينيه و أنا نفيت و صرخت بدون أن يستطيع صوتي الخروج ........ أرجوك يا الهي ساعدني فلا يجب أن يحدث لي هذا الآن ، أرجوك
*
تشانيول :
توقفت بالسيارة أمام المنزل أخيرا و نزلت ليقترب مني الحارس و تحدث بينما يشير نحو الداخل
" سيدي السيدة .... "
عندها أمسكت بياقته و صرخت بجنون في وجهه
" كيف تمكن من الدخول ؟ "
توسعت عينيه و نفى
" من دخل ؟ .... السيدة تمانا هي من دخلت "
" تبا لك يا حقير لما لم تتصل عندما أتت ألم أقل أن لا أحد يدخل للمنزل ؟ "
" و لكن اتصلت بك سيدي و لم تجب "
دفعته بقوة و أشرت بسرعة
" افتح الباب "
فتح الباب و أنا دخلت و تبعني جوزيف و لكنني أوقفته
" سوف أدخل وحدي "
" لا يمكن أنت ... "
و لكنني اقتربت منه و من خلف ظهره سحبت مسدسه لتتوسع عينيه و رفعته بوجهه
" لن تأتي معي ..... تقف هنا و عندما تخرج تمانا فقط يمكنكم اقتحام المكان "
" و لكن تشانيول "
دفعته بقوة و ركضت نحو المنزل ، فتحت الباب ثم دخلت لأقفله ، تقدمت و كل شيء كان مظلم و هادئ للغاية ، حدقت نحو الدرج و عندما حاولت الاقتراب سمعت صوت وقوع شيء قوي آت من العلية ، توسعت عينيّ و بسرعة صعدت ، كنت أسابق دقاتي و الزمن حتى وصلت و رأيت باب العلية مفتوح قليلا
حاولت التحلي بالهدوء و اقتربت أكثر ليتوضع صوت صراخ مكتوم و عندما وقفت خلف الباب رأيت الحقير يطرحها أرضا و يعتليها ، فقدت عقلي و ضربت الباب بقدمي عندها بسرعة اعتدل و سحب المسدس ليضعه على رأسها عندما سحبها اليه و أنا رفعت مسدسي بوجهه
" لن تنجو مني يا حقير "
ابتسم و هو يلهث و هسهس مثل ثعبان خبيث
" لم أعتقد أنك سوف تجدنا بهذه السرعة "
" أتركها روبرت ..... مشاكلك معي لا معها "
لكنه نفى و أجاب
" إنها الطريق الوحيد و الأمثل لتصفية هذه المشاكل التي معك "
عندها باستسلام تحدثت
" أتركها ..... أتركها و سأفعل كل ما تريده "
" لن تفعل .... لأن ما أريده لن يتقبله عقلك الصغير "
" تبا لك روبرت ..... "
سحبها ليستقيم و جعلها تستقيم بينما قدميها حافيين ، شعرها مبعثر و الدموع تملأ وجهها و أنا حاولت الاقترب فوضع المسدس على بطنها هذه المرة و هددني
" خطوة تعني رصاصة ..... هيا ألقي مسدسك "
" حسنا سوف ألقيه فقط لا تتهور "
دنوت و وضعت المسدس لأستقيم من جديد و أنا أرفع كفيّ و هو اقترب منها أكثر و وضع فكه على كتفها
" أرأيت زوجكِ المطيع ..... "
" روبرت "
قلتها بسخط من تصرفاته الدنيئة و هو فقط حرك فوهة المسدس على بطنها فأغمضت عيينهيا و بكت أكثر ، امتدت كفه و سحب الشريط اللاصق بقوة من على فمهما فصرخت و أنا صرخت بوجهه
" تبا لك .... "
و بسخرية أجاب
" أنا لا زلت لم أفعل بها شيء يا روميو "
تبا له فقط لو يمكني الامساك به ، أقسم أنني سوف أفرغ المسدس برأسه و لن يرف لي جفن ، ثم حدق بي و تحدث
" ادفع مسدسك لي "
عندها دنوت و ودفعته له على الأرض و هو لم يبعد المسدس عن بطنها و دنى ليلتقط خاصتي الذي دفعت به له عندها استغليت الوضع و اقتربت بسرعة لأركل كفه التي تحمل المسدس فطار بعيدا ليسقط خلف كل تلك الأشياء التي تملأ الغرفة و لكنه بسرعة رفع المسدس الثاني بوجهي و تمانا سحبتها لي
" هل تعتقد أنني لن أقتلها ؟ "
قالها بغل و وجه المسدس نحو بطنها ، لقد رأيته يحرك الزناد فعلا فتوسعت عينيّ و تمانا وقفت مذعورة بدون أن تتحرك ، هي تجمدت في مكانها عندها بسرعة رميت بنفسي بينها و بين الرصاصة و فعلا صدح صوتها القوي و اخترقت بطني و أخرى اخترقت صدري ، صرخت تمانا خلفي و أنا وقعت على ركبتيّ و تنفست بقوة و روبرت ظغط مرة أخرى على الزناد و لكنه كان فارغا .... كل ما كان يحمله المسدس رصاصتين
" تشانيول .... أرجوك لا "
وقعت على الأرض و تمانا وضعت عليّ كفيها المكبلين و صرخت بجنون
" لا تمت ..... أرجوك لا تمت "
فُتح الباب بقوة و جوزيف صرخ باسمي عندما رآني على الأرض ، زادت الأصوات من حولي و رأيته يطلق على روبرت ليصيبه في قدمه و كفيْ تمانا لا زالت عليّ ، لا زالت تصرخ و تترجاني ألا أموت ........ هل هذه هي نهايتي ؟
نهاية الفصل أربعون من
" خلودٌ / تمانا "
لا تتجاهلوا التصويت أعزائي
و إلى أن نلتقي مع فصل تالي كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro